بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء في المديون حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا ابو داوود قال حدثنا شعبة عن عثمان بن عبدالله بن موهب قال سمعت عبد الله ابن ابي قتادة يحدث عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتي برجل ليصلي عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم صلوا على صاحبكم فان عليه دينا قال ابو قتادة هو علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بالوفاء قال بالوفاء فصلى عليه وفي الباب عن جابر وسلمة بن الاكوع واسماء بنت يزيد قال ابو عيسى حديث ابي قتادة حديث حسن صحيح قوله باب ما جاء في المديون. في المديون اللي هو المدين وهو الذي عليه الدين حدثنا محمود بن غيلان محمود بن غيلان من شيوخ الترمذي الذين اكثر عنهما هو ثقة توفي عام تسع وثلاثين ومائتين قال حدثنا ابو داوود وهو ابو داوود الطيارسي توفي عام اربع ومئتين قال حدثنا شعبة وهو شعبة بن الحجاج بن الورد العتت الواصغي ابو بسطام في عام ستين ومئة عن عثمان بن عبدالله بن موهبة قال سمعت عبد الله بن ابي قتادة وهو ثقة توفي عام خمس وتسعين يحدث عن ابيه فهو الحائط للربعي فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابي جليل شجاع توفي عام اربع وخمسين ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتي برجل ليصلي عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم صلوا على صاحبكم فان عليه دينا وجعل الترمذي هذا الحديث عقب الحديث السابق فيه ملمحهم على ان قاتل نفسه يصلى عليه ولا يصلي عليه اهل الشأن زجرا لهذه الفعلة حتى يتورع الناس من قتل النفس فقال صلوا على صاحبكم فان عليه دين. وهنا عظم النبي صلى الله عليه وسلم امر الدين لان الانسان يغفر له كل شيء الا حقوق العباد. فحقوق العباد مبنية على المشاحة والمقصر قال ابو قتادة اللي هو الحارث الربيعي هو علي وهنا تبرع بدفعها وهذا من الاحسان الى الانسان بعد الوفاة وفيه احسان الى الاحياء وهو لصاحب الدين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بالوفاء يعني اراد ان يتأكد منه قال بالوفاء فصلى عليه اي صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم قال وفي الباب عن جابر وحديث جابر اخرجه البخاري ومسلم وسلامة ابن الاكبر وحديث سلمة ابن الاكبر اخرجه البخاري واسماء بنت يزيد وحديث اسماء اخرجه الطبراني في معجمه الكبير وكذلك الطحاوي في شرح المشكل والبيهقي في شعب الايمان قال ابو عيسى حديث ابي قتادة حديث حسن صحيح وهو حديث صحيح مستوفي لشروط الصحة وهو في الصحيحين وينبغي على الانسان حينما يقرأ سير الاخرين في احسانهم مع الناس ينبغي على المرء ان يحرص ان يكون من اهل الاحسان والمرء اذا كان من اهل الاحسان ينال احسانه وهذه من الصدقات النافعة في الدنيا والاخرة. وربنا قال فما لنا على لسان الخاسرين فما لنا من شافعين ولا صديق حميم يقول الساعدي من اعظم المكاسب واجل المغانم كسب صداقة الاخيار واغتنام ادعيتهم في الحياة وبعد الممات وكما ان الانسان ايها الاخوة يغمض عينيه فلا يرى شيئا وان لم يكن اعمى ففي هذا كذلك القلب بما يغشاه من رين الذنوب لا يبصر الحق. اذا على الانسان ان يتبصر حقيقة الاشياء وان يتبصر حقيقة الدنيا ويتبصر ان الصديق الصالح ينفع في الدنيا وينفع في الاخرة ويبتعد الانسان عن قرناء السوء الذين هم قطعة من النار لانهم يؤدون الى النار ويحذر المرء المعاصي فالمعاصي ايضا قطعة من النار هذا وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته