بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله حدثنا ابو الفضل مكتوم ابن العباس قال حدثني عبد الله بن صالح قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال اخبرني ابو سلمة بن عبدالرحمن عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين فيقول هل ترك لدينه من قضاء فان حدث انه ترك وفاء صلى عليه والا قال للمسلمين صلوا على صاحبكم فلما فتح فلما فتح الله عليه الفتوح قام فقال انا اولى بالمؤمنين من انفسهم فمن توفي من المؤمنين وترك دينا فعلي قضاؤك ومن ترك مالا فهو لورثته قال ابو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد رواه يحيى بن بكير وغير واحد عن الليث ابن سعد قوله علينا وعليه رحمة الله حدثنا ابو الفضل مكتوم ابن العباس وهذا شيخ الترمذي قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب مقبول اي مقبول حيث يتابع وقد توبع والحديث الصحيح وهو في الصحيحين قال حدثني عبد الله بن عبدالله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني ابو صالح المصري كاتب الليث وقد ولد عام تسع وسبعين ومئة. وتوفي عام اثنتين وعشرين يعني الامر يحتاج الى مراجعة فيما يتعلق بوفاته نعم وهو لم يكن احمد يرضاه لم يكن الامام احمد يرضاه يعني عبد الله بن صالح كاتب ليث فيه شيء قال حدثني الليث وهو الليث ابن سعد الامام المصري المعروف. وله اقوال نفيسة وله فقه رشيق وله اقوال من اقواله قال من رحمته باسرع منها الى شيء الى مستمع القرآن طبعا هذا الاستماع هو الاستماع الذي فيه التدبر فانت لما شخص يسمع وشخص يستمع يستمع ليتفهم المعاني هذا هو الاستماع النافع قال حدثني عقيل وهو عقيل بن خالد بن عقيل في عام اربع واربعين ومئة وهو من تلاميذ الزهري المقدمين فيه هندي شهاب وهو ابن شهاب الزهري. في عام اربع وعشرين ومئة قال اخبرني ابو سلمة ابن عبد الرحمن وهو ابو سلمة ابن عبدالرحمن ابن عوف من خيار التابعين علما ودينا عن ابي هريرة والصحابي الجليل ابو هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين يعني الشخص الذي يتوفاه الله تعالى ويموت ويكون عليه دين فيقول هل ترك لدينه من قضاء؟ باعتبار ان المال قبل ان يقسم التقصير والتكفير والدفن ثم بعد ذلك اداء حقوق الله ثم اداء حقوق العباد ثم الوصية ثم التركة قال فان حدث انه ترك وفاء صلى عليه باعتبار انترك الوفاء ويعطى الدائن من تركته والا قال للمسلم يعني اذا كان لم يترك وفاء صلوا على صاحبكم وهو لا يصلي عليه انما يقول هكذا فلما فتح الله عليه الفتوح والفتح من عند الله قال الله تعالى ما يفتح الله للناس من رحمة فلا وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم اذا هو العزيز الحكيم الذي يفتح لعباده فنسأل الله ان يفتح لنا ولكم من الخيرات والبركات والمسرات ولا سيما الاخ الحبيب احمد القاضي جزاه الله خيرا فهو يتابعنا كل يوم ويدعو لنا بالخير والبركة فنسأل الله الذي جمعنا عن الطريق البث المباشر ان يجمعنا في جنات ونهر والا قال للمسلمين صلوا على صاحبكم فلما فتح الله عليه الفتوح قام فقال انا اولى بالمؤمنين من انفسهم فمن توفي من المؤمنين وترك دينا فعلي قضاؤه ومن ترك مالا فهو لورثته. نعم وهذا من عظيم فضل الله على عباده والنبي صلى الله عليه وسلم اولى بالمؤمنين من انفسهم ولما كان اولى بالمؤمنين من انفسهم كان يعلمهم ويحرص عليهم. ونحن يجب علينا ان نبث هدي النبي صلى الله عليه وسلم بين الانام للمؤمنين ولغير المؤمنين عسى ان يؤمنوا فرسالة النبي صلى الله عليه وسلم عامة انا اولى بالمؤمنين من انفسهم. فمن توفي من المؤمنين وترك دينا فعلي قضاؤه ومن وذلك هذا يجب على بيت مال المسلمين ان يؤدي الدين عن المدينين المؤسرين ومن ترك مالا فهو لورثته. من ترك شيئا من المال يقتسمه الورثة كما قسمه الله تعالى قال ابو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد رواه يحيى بن بكير وغير واحد عن الليث ابن سعد. اذا قد توبع عبد الله بن صالح كاتب الليث. الحديث فيه فوائد وعوائد اولا في هذا الباب يعني بيان حكم الدين والامر بسداده ثانيا الحث على سداد الدين على امن توفي ثالثا فيه مسألة ينبغي التنبيه عليها وهو ان العبد اذا مات فان اول ما يؤخذ من امواله يكون في تجهيزه ودفنه فان بقي من ذلك شيء سدد ما عليه من الديون رابعا في الحديث حث لولاة الامور باعانة الرعية وسداد ما عليه من الديون التي لا يطيقون سدادها فنسأل الله تعالى ان يرزق المؤمنين اجمعين وان يدفع عنهم الدين قال المناوي في فيض القدير على من يريد النجاة من ورطات الشدائد والغموم ان لا يغفل بقلبه ولسانه عن التوجه الى الله بالحمد والابتهال اليه والثناء عليه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته