بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا ابراهيم بن سعد عن ابيه عن عمر ابن ابي سلمة عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه قوله حدثنا محمد ابن بشار ومحمد ابن بشار ابن عثمان العبدي يقال له بن دار في عام اثنتين وخمسين ومئتين ووثيقة حافظ قال حدثنا عبد الرحمن بن المهدي وهو الامام العراقي الكبير المتوفى عام ثمان وتسعين ومئة وهو شيخ الامام احمد وشيخ وكثير من كبار اهل العلم قال حدثنا ابراهيم ابن سعد وهو ابراهيم ابن سعد ابن ابراهيم ابن عبد الرحمن ابن عوف نزير بغداد يكنى بابي اسحاق ولد عام ثمان ومائة فتوفي عام خمس وثمانين ومئة وهو ثقة عن ابيه وهو سعد ابن ابراهيم ابن عبد الرحمن ابن عوف ولد عام خمس وخمسين وتوفي عام خمس وعشرين ومئة وامه ام كلثوم من سعد ابن ابي وقاص وهو ثقة جليل وكان شعب تلميذه يحبه كثيرا ويجله ويصفه بالعبادة وكثرة الصيام وكثرة قراءة القرآن عن عمر ابن ابي سلمة وهو عمر ابن ابي سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف القرشي الزهري القاضي وفيه ضعف عن ابيه وهو ابو سلمة ابن عبد الرحمن عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه فلما اورد الترمذي المثل قال ابو عيسى هذا حديث حسن وهو اصح من الاول يعني هذا السند اقوى من الاول طبعا نحن الذي ظهر لنا ان الاطول ان الاول اقوى من الثاني ومر معنا الكلام يوم امس كيف ان الشارع حذر من التهاون في اداء حقوق الناس لان حقوق الناس مبنية على المقاصة والمشاحة فعلى المسلم ان يستعين بالله في قضاء ديونه حتى لا يأتيه اجله وفي ذمته دين لاحد دين لاحد فيتعلق به اذا نفس المؤمن اي الذي مات وعليه دين معلقة بدينه اي محبوسة عن النعيم ومتوقف في امرها لا يعرف لها نجاة او هلاك وانه لا يظفر بدخوله الجنة حتى يقضى عنه الدين اذا على الانسان ان يحفظ حقوق الاخرين وان يؤدي الحقوق الواجبة عليه وايضا في هذا الفداء احذر ان تكون اسوأ الناس خلقا وكما قيل اسوأ الناس خلقا من اذا غضب منك انكر فضلك وافشى سرك وقال عنك ما ليس فيك اذا كانت الحقوق المادية يحذر منها كذلك الحقوق في العرض شديدة جدا وايضا احتسب الاجر في حسن الخلق في التعامل مع الاخرين واداء حقوقهم حتى وان تعاملوا معك بتعامل ليس بحسن فكما انك تتعبد الله بغض البصر تعبد الله سبحانه وتعالى باحتساب الاجر في التعامل مع الخلق واستشعر السؤال استشعر السؤال يسأل الصادقين عن صدقهم يقول ابن القيم يقول فاذا سئل الصادقون وحسبوا على صدقهم فما الظن بالكاذبين واوصيك اخي الكريم ان لا تسترسل بالخواطر المحرمة فمن عيوب النفس ان تسترسل مع الخواطر السيئة التي تمر بذهنك فتترسخ فيها ودواء ذلك ان يرد المرء تلك الخواطر في الابتداء وان يدفعها بالذكر الدائم وعليه ان يستنكر دائما ان الله مطلع على سريرته وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون. فربنا يعلم السر ويعلم ما خفي وربنا يحاسب جل جلاله عباده والله ما خلقنا عبثا ولن يتركنا سدى فيا عباد الله راقبوا انفسكم جيدا وحاسبوها جيدا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته