اذا المشرك مقر بان الوثن ليس له نصيب في التدبير فاذا ما رفضه من كلمة لا اله الا الله وصار به مشركا ليس من جهة اعتقاده ان ثم مدبرا غير الله جل جلاله المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح الجواب المجمل والمفصل من كتاب كشف الشبهات الدرس الثاني بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم كبيرا الى يوم الدين اسأل الله لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والقلب الخاشع ربنا اجعل ما علمتنا حجة لنا نعوذ بك ان نضل او نضل او نذل او نذل او نجهل او يجهل علينا لما ذكر امام الدعوة رحمه الله تعالى ورفع درجته ان جواب اهل الباطل من طريقين مجمل ومفصل ذكر المجمل ثم ذكر المفصل ومن المعلوم في فن التأليف ان التقاسيم اذا وردت فانه يناسب ان يقدم ما كان الكلام عليه مختصرا وما كان الكلام عليه مطولا فانه يؤخر ولهذا الشيخ رحمه الله قدم المجمل على المفصل لاعتبارات منها ان الكلام على المجمل ان التوحيد هو الربوبية وان هؤلاء الاموات من الانبياء والصالحين انهم لا يملكون نفعا ولا ضرا كما فقال هنا هذا الذي اورد الشبهة ولكن تتوسط بهم؟ لم تتوسط بهم؟ عللوا بان ارواحهم عند الله قليل والكلام على المفصل كثير ولو اخر الكلام القليل لذهب الذهن في المفصل ونسي انه سيأتي المجمل ومن فوائد تقديم المجمل على المفصل ان المجمل يفهمه كل احد يحتاجه كل موحد وسهل الفهم الى علم عقيدة التوحيد وعلم بعض وادلتها فانه يمكنه ان يجعل ذلك محكما. فاذا اتى من يشبه عليه دينه ومن يجعله يترددوا في بعض هذه او يشككه او يورد عليه الشبه فانه يحتج عليه بالمحكم فلا يجد ذلك صعبا واما المفصل فيحتاج الى علم. يحتاج الى مقدمات تارة لغوية. وتارة اصولية وتارة من واقع حال العرب فقال رحمه الله تعالى ابتداء المفصل بعد المجمل ابتداء رد شبهة وهي شبهة تحتاج الى تأمل لان اكثر الذين يكون عندهم نوع قرب او قبول للتوحيد وربما تروج عليهم هذه اكثر من غيرها فقال واما الجواب المفصل فان اعداء الله لهم اعتراضات كثيرة على دين الرسل يصدون بها الناس عنه هذه الكلمة واما الجواب المفصل ليست موجودة في كثير من النسخ المطبوعة ولم ارى في النسخ الخطية حتى نتثبت هل هي موجودة ام لا وعلى العموم فان الشبهة على الجواب المفصل الشبهة التي سيجيب عليها بالمفصل هي قولهم نحن لا نشرك بالله الى اخره فقوله اذا واما الجواب المفصل فان اعداء الله لهم اعتراضات كثيرة على دين الرسل يصدون بها الناس عنه هو ايراد لهذه الاعتراضات الكبيرة على التفصيل ويلزم من ايراد الاعتراضات ايراد الاجوبة فقوله فان اعداء الله لهم اعتراضات هذا لاجل انه سيورد بعد الاعتراضات الاجوبة هذا من ناحية من ناحية الاسلوب ومن ناحية التأليف. لكن المعنى ظاهر قال منها قولهم نحن لا نشرك بالله بل نشهد انه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر الا الله وحده لا شريك له وان محمدا صلى الله عليه وسلم لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا. فضلا عن عبد القادر او غيره ولكن انا مذنب والصالحون لهم جاه عند الله واطلب من الله بهم قال فجاوبه بما تقدم وهو ان الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بما ذكرته ومقرون بان اوثانهم لا تدبر شيئا وانما ارادوا الجاه والشفاعة واقرأ عليه ما ذكر الله في كتابه ووضحه هذه الشبهة يمكن تقسيمها الى اقسام القسم الاول قولهم او الجملة الاولى قولهم نحن لا نشرك بالله وهذا القول منهم نحن لا نشرك بالله يريدون به الاشراك بالله في الربوبية ولهذا قالوا بعده فلنشهد انه لا يخلق ولا يرزق الى اخره وقولهم نحن لا نشرك بالله راجع الى ان الشرك له حقيقة شرعية جاءت في النصوص ولكن حرفت هذه الحقيقة وصرفت عن وجهها ففي النصوص الاشراك والشرك هو اتخاذ الند مع الله جل وعلا في المحبة والعبادة الاشراك او الشرك هو ان يجعل لله شريك اما في ربوبيته او في الوهيته او في اسمائه وصفاته يعني ان يعتقد ان له مماثلا في اتصافه وفي اسمائه هذا معنى الشرك ولهذا الشرك في النصوص تارة يتوجه الى الشرك في الالهية فتارة يتوجه الى الشرك في الربوبية اما الشرك في الربوبية فقوله فكقوله جل وعلا في سورة سبأ مثلا وما لهم فيهما من شرك وماله منهم من ظهير يعني ايه من شرك في التدبير والتصريف وتارة يكون نفي الشرك او النهي عنه لاجل الالوهية كقوله جل وعلا في اخر سورة الكهف. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. هذا شرك في الالوهية في العبادة والايات في هذا ايضا كثيرة والشرك الثالث بالاسماء والصفات كقوله جل وعلا ولا يشرك في حكمه هدف وكقوله فلا تمرضوا لله الامثال. وكقوله ليس كمثله شيء. وهو السميع البصير. وكقوله ولم يكن له كفوا احد هذا هو الذي يعلمه اهل العلم بما تدلت عليه بالتنصيص الايات فكان ذلك معلوما عند العرب تفهمه بلغتها لما اتى اليونان الى بلاد المسلمين بكتبهم يعني استقدم بعض المسلمين كتب اليونان في طرقة معلومة ولا بأس ان نذكرها ان احد ولاة العباسيين ارسل وفدا الى ملك الروم وطلب منه ان يرسل اليه بكتب الاوائل التي عنده كتب الاوائل المقصود بها كتب الروم واليونان قال ما هذه الاصنام التي انتم لها عاكفون فاذا هي اصنام واوثام فالاوثان ما لم يكن على هيئة صورة. فاذا نذهب الى شرك المشركين ونقول له مشركون مقرون بان اوثانهم لا تدبر شيئا وكتب من يسمونهم الحكماء والفلاسفة فعرظوا هذا على الملك موفدين من الوالي المسلم من ولاية العباسيين قال امهلوني فاستشار علماء النصرانية وعلماء بلده فقالوا له هذه وكانت موجودة في بيت للكتب قالوا قالوا هذه هي زينة مملكتنا فكيف تعطيهم اياها فاجبه بالنفي فان هذه لا يجوز ان تخرج من بلدنا وسكت واحد منهم فقال له ما لك سكت وكان من حكمائهم وحذاق علماء نحلتهم وملتهم فقال يا عظيم قومنا ارى ان ترسل بالكتب اليهم ولا تمنعهم منها فقال له ولم؟ قال لان هذه الكتب ما دخلت الى امة الا افسدت عليها دينها ووافقه عليه البقية فحصل انها ارسلت الكتب كتب اليونان وترجمت الى اخر ذلك اليونان فلاسفة ليرسلت كتب ارسطو والى اخره وافلاطون هذه الفلسفة غايتها توحيد الربوبية غايتها ان ينظر في الملكوت ينظر في الوجود فيثبت ان هذا الكون له صانع لان هذا غاية الحكمة يثبت ان هذا الكون معلول عن علة وهذه العلة حاصلة فيسمونها علة العلل او العقل الاول في كلام فلسفي يعني له تفاصيل فدخل هذا على المسلمين فلما دخل رفع من قرأ تلك الكتب بعد ترجمتها ان هذه هي كتب الحكمة وكتب الحكماء وكتب الفلسفة يعني طلب الحكمة قالوا ان هذه هي الغاية فكيف نوجد وسيلة للجمع ما بين الشريعة ما بين الاسلام وقرآن وما بين هذه الكتب وفلسفة اليونان فاخرجوا ما يسمى بعلم الكلام وهو خليط من الشريعة من النصوص وما بين عقل الفلاسفة وهذا الخليط جعلت فيه الشريعة والعقل جعلت فيه الشريعة والعقل هذا يقارن هذا وهذه تقارن ذاك يعني ما قدموا الشريعة على العقل ولا العقل على الشريعة. فنظروا في هذا ونظروا في هذا لكن ينظرون في الشريعة بالعقل وينظرون في العقلانيات بالشريعة هنا نظروا الى ان غاية الغايات هو النظر في الملكوت فلهذا اجمع المتكلمون على ان اول مهمة اياه انا اول واجب على العبد ان ينظر في الملكوت ويثبت وجود وجود الله ويثبت وجود الله جل وعلا. هذا الاصل صار مستغرقا عندهم لا محيد عنه وخاصة بعد مرور عقيدة كهم وان الغاية عنده اثبات وجود الله ايضا في مناظرته مع طائفة الصومالية كما لكم فيما سبق هذا الخليط الذي نتج تارة هو الغاية عند كثير من الناس فبالتالي نظروا في تفسير كلمة التوحيد الشريعة فيها لا اله الا الله هذي اصل التوحيد وكلام الحكماء كما يقولون فيه ان الغاية هو اثبات وجود الله. والنظر في علة العلل والنظر في الملكوت حتى يطلب الحكمة فيما وراء الطبيعة فقالوا اذا معنى هذا لان ذاك عقل صحيح وهذا وهذه الشريعة الصحيحة معناه ان يفسر الاله بي العلة علة العلل لان اول واجب في الشريعة لا اله الا الله اول واجب في الفلسفة ان ينظر في الملكوت فينفى يثبت ان لهذا الملكوت او لهذا الكون علة نتج عنه فخلطوا ما بين هذا وهذا فقالوا اذا ولا يمكن العقل يكون مخطئا لان عندهم نتائج الفلاسفة عقل قطعي ولا يمكن ان تكون الشريعة ايضا فاسدة فهذا صحيح وهذا صحيح فقالوا اذا يفسر الاله بانه الخالق بانه القادر على الاختراع قالوا الهنا نظروا قالوا لكن اله في اللغة ليس معناها الخالق فتأملوا في ما جاء في كتب اللغة فوجدوا ان هناك من قال اله هذا بمعنى الف اذا جعل غيره متحيرا فالها الرجل تحير وتردد وهذه مادة ربما تكون موجودة في بعض استعمالات العرب. اله الرجل يعني تحير وتردد فقالوا اذا لا اله الا الله اذا كان معنى الاله هو الخالق القادر على الاختراع فهو الذي فيه تتحير الافهام لان قصدهم هناك ان ينظر وهم اذا نظروا وتأملوا تحيرت الافام حتى يثبت الوجود. فقالوا هنا التقت اللغة مع الشريعة مع العقل وهذا قرروه في كتبهم فحصل منه ان معنى لا اله الا الله عندهم يعني لا قادر على اختراع الا الله لا خالق الا الله واذا كان كذلك فيكون الشرك الذي يخرج من من كلمة التوحيد هو ان يقول ثم عادل على الاختراع ثم رازق ثم من حيرت الافهام في حقيقته غير الله جل وعلا فمتى يكون مشركا عندهم اذا لم يثبت لا اله الا الله ومتى لا يثبت لا اله الا الله اذا قال اذا قال انه ثم خالق غير الله جل وعلا هذا الخليل من العقل واللغة الظعيفة التي نقلوها او القليلة والشرع فيما نظروا فيه يعني في بعض النصوص ان لهم ان الشرك هو الشرك في الربوبية يعني اعتقاد ان ثمة خالق ان ثم خالقا مع الله جل جلاله ودون هذا في كتب المتكلمين الاوائل ونقله عنهم الاشاعرة. واثبتوا ذلك في كتبهم. ولهذا الاشاعرة يقولون والماتوريدية اول واجب على العبد النظر وبعضهم يقول الشك وبعضهم يقول القصد الى النظر فهذا اول واجب والاله من هو؟ الاله منهم من يقول الاله هو القادر على الاختراق ومنهم من يقول الاله هو المستغني عما سواه. المفتقر اليه كل ما عداه. ومنهم من يقول الاله بمعنى اله وهو المحير فلا يوصل الى حقيقته. وهو الله جل وعلا فنسج من هذا وهو موجود في كتب المتكلمين وكتب الاشاعرة والماتورين الى يومنا هذا نتج من هذا الحراك خطير في الامة وهو ان الاله ليس هو المعبود وان لا اله الا الله معناها لا قادر على الاختراع الا الله لا مستغنيا عما سواه ولا مفتقرا اليه كل ما عداه الا الله لا متحير في حقيقته الا الله فنتج من ذلك اخراج العبودية عن ان تكون في كلمة التوحيد ونتج من ذلك الانحراف الخطير ان لا اله الا الله ليست نفيا لاستحقاق احد العبادة مع الله جل جلاله فنتج وها النتيجة التي قدم لها الشيخ هنا ان طوائف كثيرة من المؤمنين يعني من المسلمين فشل فيهم كلام الاشاعرة هذا وكلام المتكلمين وكلام المبتدعة هذا بمعنى كلمة التوحيد فيكون معنى الشرك عندهم راجع الى واحد مما دلت عليه النصوص. وهو الاشراك في الربوبية الذي جاء مثلا في سورة سبأ وفي غيره اما الاشراك في العبادة ولا فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا فهذا عندهم لا ينقض كلمة التوحيد طيب نظروا بعد ذلك فيما فعلته العرب. وسيأتي تأتي الشبهة التي تليها. فيما فعلته العرب بما اشرك في العرب قالوا اشركت بعبادتها الاصنام وبانها ما وحدت الله بربوبيته ولم تقل لا اله الا الله بل قالت ان الاصنام لها نصيب من الالهيين يعني لها نصيب من الربوبية ولهذا من اعظم ما راجع على كثير من المفسرين من المتقدمين والمتأخرين وهاج على كثير من علماء الانصار ان الالوهية تفسر بالربوبية وان لا اله الا الله تفسر بمقتضيات الربوبية او بمقتضيات الربوبية. هذا نتيجة لهذا الانحراف. لهذا هذا المشرك الذي قال في شبهته قد يكون عالما وقد يكون غير عالم. يقول نحن لا نشرك بالله هو قال هذه بحسب اعتقاده هو لا يشرك بالله بحسب اعتقاده ان الشرك انما هو الشرك في الربوبية وليس في الالهية وهذا نتيجة لما ذكرت لكم. فاذا هذه الكلمة لا نشرك بالله ردك عليها كشف هذه الشبهة كما ذكر الشيخ رحمه الله في اخر الكلام بما اوضحت لك في انه اولا توضح موارد الشرك بالقرآن ما الذي نفي من الاشراك بالله نوفي الثلاثة التي ذكرت لك وكل واحدة عليها ادلة حبذا تجمع هذه الادلة في كل موضع يعني في كل نوع وتحفظ ذلك هذا نوع الثاني معنى الاشراك بالنصوص الثالث ان تبين ان الانحراف وقع فصرف الاشراك معنى الاشراك عن معناه في النصوص الى المعنى الباطن. ونتج عنه ان كلمة التوحيد فهمت ايضا غلطه ففهم منها انها نفي ربوبية غير الله جل وعلا وهذا باطل فاذا قولهم نحن لا نشرك بالله هذه كلمة جملة يمكن ان تردها تفصيلا وهذه الشبهة التي اوردوها لها رد بما اورده الشيخ رحمه الله شيخ ما اجاب عن كل جملة جملة لكن اجاب عن النتيجة التي وصلوا اليها بهذه المقدمات الباطلة قالوا نحن لا نشرك بالله لم لا تشركون بالله؟ قالوا لاننا نشهد انه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر الا الله لا شريك له يعني لا يخلق ولا يرزق استقلالا ولا ينفع ولا يضر استقلالا الا الله وحده لا شريك له وان محمدا صلى الله عليه وسلم لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا كما جاء في النصوص يقولون نحن نقول ذلك. فهو عليه الصلاة والسلام لا يملك نفعا ولا ضرا. استقلالا ما يمكن ان يعطينا شيء ولكن يعطينا ولكن هو عليه الصلاة والسلام يمكن ان يعطينا عن طريق الوساطة عن طريق التقريب عن طريق التزلف يعني ان يقربنا ذل وهذه الشبهة اول من اوردها فيما اعلم في كتب في كتابه اخوان الصفا في كتابهم المشهورة رسائل اخوان السفر رسائل الخمسين المعروفة فانهم قرروا لان الله قال عن ارواح الشهداء احياء عند ربهم والعندية معناها انها انهم لهم القربى عند الله فلهم الجاه ولهم الزلفى عند الله جل وعلا فاذا سألتهم اذا دعوتهم فانما تتوسط بهم لا تسألهم استقلالا. فيقول هؤلاء نحن لا نعتقد ان هذا ينفع ويضر بنفسه ينفع ويضر استقلالا يخلق استقلالا يرزق حاشا وكلا. ولكن يمكن ان يخلق الله ان يخلق الله بواسطته. الولد في رحم الام. اذا سألناه يمكن ان يرزق الله شفاعتي لانه مقرب عند الله جل جلاله هذا التقريب عند الله جل جلاله وصفوه بقولهم ولكن انا مذنب والصالحون لهم جاه عند الله فقدموا هاتين المقدمتين يقول انا مذنب والمذنب لا يمكن ان يكون وليا لله او مقربا عند الله فعلى اعتقاده لا يمكن ان يصل الى الله مباشرة واولئك قالوا اولى والصالحون لهم جاه عند الله. هذا الجاه ماذا يفعل؟ قالوا هذا الجاه بمعنى انه لو فعل لم يرد وان من عباد الله من لو اقسم على الله لابره فاتى من هذه الشبهة ورد التوحيد باعتبار ان هذا الصالح الذي عنده هو عند الله جل وعلا مقرب الصالح الذي هو عند الله له الزلفى والمقام الاعظم بحيث انه لو سأل لم يرد فقال الشيخ رحمه الله هنا اه او تكملة الشبهة قالوا واطلب من الله بهم اطلب من الله لا منهم يعني انا لا اسألهم ولكن اطلب من الله بهم كلمة بهم هنا ليس معناه بهم يعني بجائهم يقول اسأل الله النبي اسأل الله بالولي اسأل الله بابي بكر وعمر لان سؤال والله بالصالحين هذا بدعة ووسيلة الى الشرك وليس شركا اكبر. لكن هو قصد القصد من قولهم واطلب من الله بهم يعني اطلب من الله بوساستهم وبشفاعتهم وبتغريبهم اياي عند الله زلفى فاذا كلمة بهم لا يقصد لا يقصد بها التوسل بالجاه لان هذا بدعة وليس شركا وانما يقصدون بها الشفاعة و التقريب زلفى قال فجاوزه بما تقدمت هذه الشبهة تلحظ شكلها مركبة لا شك انها شبهة وهي التي تروج عند الجميع. كيف واحد يؤمن بالله ويقول ان الله واحد في ربوبيته لا ينفع الله ولا يخلق الا هو ولا ارزقه الا هو الى اخر ذلك ويقول انا مذنب ولكن اتوسل يعني اتقرب الى الله بالصالحين بشفاعتهم اسألهم ان يدعوا الله علي اتقرب اليهم بالدعاء حتى يشفعوا لي عند الله جل وعلا هذا لا يجعلني مشركا فانا على حد قولهم يقول هو لا يشرك بالله وهذا ليس شركا بالله فما الجواب؟ قال فجاوبه بما تقدم وهو ان الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بما ذكرت. فهذا الان الدرجة الاولى من الزوال. اقول ان له نحن معك فيما ذكرت لكن ننظر الى حال المشركين الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم وحكم عليهم بالكفر والشرك ما حالهم؟ ننظر الى القرآن ماذا فيه القرآن فيه انهم مقرون بان الله هو الخالق وحده وهو الرازق وحده وهو الذي ينفع وحده وهو الذي يضر وحده اذا قال ما الدليل على هذا؟ هل المشرك كان يعتقد هذا؟ نقول نعم مشركوا العرب كان يعتقدون ذلك كما قال الله جل وعلا ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله. وفي الاية الاخرى ليقولن خلقهن العزيز وقال جل وعلا قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون فسيقولون قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم ليمون سيقولون لله وفي اية قل من من يرزقكم اية سورة يونس قل من يرزقكم من السماء والارض امن يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الحي من ويخرج الميت من الحي. ومن يدبر الامر فسيقولون الله اذا في ايات كثيرة هذا الاعتقاد الذي وصفت انك لست مشرك بعتي لست مشركا باعتقاده نقول هذا وصف الله جل وعلا به مشرك العرب. مشركي اهل الجاهلية على الدرجة الاولى من جواب هذه الشبهة الدرجة الثانية ومقرون بان اوثانهم لا تدبر شيئا الاوثان جمع وثن. وهو المتجه اليه بالعبادة وفي غالبه لا يكون على هيئة صورة والاصنام ما كان على هيئة صورة وقد يقال للاصنام اوثانا باعتبار انها معبودة من دون الله جل وعلا. كما قال جل وعلا في سورة العنكبوت في قصة ابراهيم انما من دون الله اوثانا. وتخلقون اذكى. وفي الايات الاخرى في قصة ابراهيم لان الله جل وعلا قال ومن يدبر الامر فسيقولون الله هذا الان المقدمة الثانية فالمقدمة الاولى اعتقاد المشركين في الربوبية في الله جل وعلا انه هو المتفرد بالامر كما قال ذلك عن نفسه يعني كما قال المشرك عن نفسه انه يشهد هذه الشهادة. الخطوة الثانية اعتقاد اولئك في الاوثان بما قالوا اعتقد في الاوثان العرب انها لا تدبر شيئا اذا استدللت له بهذه الايات وبحال العرب يأتي النتيجة وهي وانما ارادوا الجاه والشفاعة لماذا ارادوا الجاه والشفاعة فقط؟ لان الله جل وعلا قال والذين يدعون والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربنا الى الله زلفى ومن المتقرر في اللغة ان كلمة ما وبعدها الا ما النافية التي يأتي بعدها الا هذه تفيد ايش الحصر فكأنه قال عن قولهم لا نعبدهم لشيء ولا لعلة من العلل لا لانهم يملكون الرزق ولا يملكون الموت والحياة ولا لانهم يدبرون الامر ولا نعبدهم الا لشيء واحد وهو ان يقربونا الى الله زلفى فاذا ينتج من ذلك ان المشركين كان سلكهم باعتقاد ان هذه الاوثان تقرب الى الله زلفى باعتقاد ان هذه الاوثان لاجل ان لها منزلة عند الله وان لها جاه عند الله فهي تقر ما هذه الاوثان التي عبدت؟ الملائكة اليس كذلك؟ ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ قالوا سبحانك انت فولينا من دونهم وقال جل وعلا في الاولياء ام اتخذوا من دونه اولياء وقال جل وعلا في قصة عيسى عليه السلام واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الى عين من دون الله وقال للنبي عليه الصلاة والسلام وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. اذا نوعت المعبودات المنفية. ولما نزل قول الله جل وعلا انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون. لو كان هؤلاء الهة وردوها فرح المشركون قالوا اذا سنكون مع الصالحين سنكون مع الله وسنكون مع عيسى وسنكون مع عزير وسنكون مع كذا وكلام مع من عبدنا فانزل الله جل وعلا قوله ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسا وهم فيما اجتهد انفسهم خالدون الايات فاذا ترتب على ما ذكرناه ان ما قاله صاحب الشبهة هي دعوة لا تجابه بان تقول هذه دعوة بل انت مشرك لا. تقول له نأخذها واحدة واحدة انت الان تقول انا لا اشرك لله وانك تشهد كذا وكذا فنقول ننظر الى حال المشركين في الايات فاذا تأملت حال المشركين وقصصت عليه وتلوت عليه الايات وافهمته اياها كيف كانت حالة المشركين وانهم مقرون بما اقره هذا به فاذا تنقله الى الخطوة الثانية وهي ان المشركين كانوا لا يعتقدون في اوثانهم انها تدبر شيئا تنقله بعد ذلك الخطوة الثالثة فيما قدمت لك ثالثا في معنى الشرك. ما معنى الشرك؟ ومعنى كلمة لا اله الا الله ثم تنقله الى ان اولئك لم يرضوا بلا اله الا الله لانهم انما ارادوا الزلفى بنص اية وارادوا الشفاعة بنص اية الزمر ايضا ان اتخذوا من دون الله شفعاء قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعا فهي له وحدة دون ما سواه يعني ملكا هو الذي يخبرك عن حكمها جل وعلا. لا تبتدأ انت بتصريف امرك في الشفاعة كما تريد لا فلله جل وعلا سبحانه استحقاقا وله جل وعلا ملكا وملكا وامرا ونهيا قال واقرأ عليه ما ذكر الله في كتابه ووضباه بهذا يتبين لك ان هذه الشبهة وهي من الشبهة التي قد تواجهها. كثير من الناس تروج عليه. قلت كيف انا مؤمن وانا كذا وكذا؟ يعني علشان ذهبت الى رجل من الصالحين من الاوليا عند قبره. وقلت له اشفع لي فان لك جاها عند الله ولك مقاما عند الله. فاسأل الله لي ان يرزقني ولدا. اسألي الله لي ان يعطيني وظيفة اسألي الله لي ان ييسر امري اكون مشركا كابي جهل وكذا هذه تروج على كثير من جهة العاطفة ومن جهة التقرير. اصلي وانا ازكي وانا كذا. واعتقد ان الله هو الخالق الرازق وانا لا اشرك بالله جل وعلا فينفي شيئا هو في حقيقته واقع فيه ولهذا قال طنهاني في رسالته وكذلك الشوكاني برسالته تطهير الاعتقاد هذا صنعاني وكذلك الشوكاني في رسالته في توحيد العبادة المعروفة قالوا فيما جابه في اليمن قالوا ان الاسماء لا تغير الحقائق يعني ان غير المشركون وعلماء المشركين الاسمى فان الحقائق لا تتغير. اذا سموا طلب الشفاعة طلب الزلفة توسلا فان هذا لا يغير الحقيقة. اذا سموه سؤالا بهم كما قال الشيخ هنا عنهم. قالوا واطلب من الله بهم فهذا لا تغير حقيقة الامر وهو انهم يطلبون من الله صحيح ولكن متوسلين بشفاعة اولئك لا بذواتهم والتوسل بشفاعتهم اشفع لي واسأل الله لي اطلب لله اطلب من الله لي واسأل الله لي واشباه ذلك هذا كله هو اصلة الزلفة. او يتقرب اليهم ليشفعوا من دون التنصيص على الشفاعة. يقول انا اتقرب اليه. اذبح صحيح للولي لكن انا اقصد الذبح لله. لكن للولي حتى قلب هذا العبد الصالح عليه لاني ذبحت فيسأل الله لي. فاذا المقصود من عبد غير الله من عبد الاوثان من عبد الاصنام من عبد القبور من عبد الاولياء من عبد الموتى مقصودهم ان يشفع اولئك لهم ليس اولئك ان يتخذوا هذه اربابا او الهة استقلالا. ما هذا المقصود؟ احد ممن اشرك؟ ولكن هذا مقصود اولئك من انهم يريدون القربى والزلفة. فاذا تحتاج في رد الشبه الى ان تتدرج في المقدمات اولا الثاني ان تفهم كيف ترد الشبهة بعمومها وكيف تفصل جمل الشبهة فترد عليها بخصوصها الثالث ان تقدم الرد المجمل او الرد الاجمالي على ما اورده من الشبهة برد مفصل على تفصيل كل جملة جملة مثل ما ذكر الشيخ رحمه الله هنا هنا قال حالتهم اذكر لهم حالة المشركين لا تجادله في انك لست انت مشرك لانه كذا وكذا اولا لا. ولكن صف له حال المشركين. على تفصيل الكلام الذي ذكرناه ثم ننتقل بعد ذلك الى معنى كونه مشركا الى معنى كونه ناخى كلمة التوحيد الى اخر ما ذكرنا هذه من المهمات في ان تتصور كيف تتدرج في رد الشبهة واحذر من ان تنساق في رد الشبهة مع العاطفة فتشبهه بكلام قد يقوي الشبهة عنده فلا بد ان يكون الانتقال كما عليه قواعد اقامة البرهان واقامة الحجاب مع المخالف ان تنتقل في شأنه من المتفق عليه الى ما هو اقل اختلافا ثم الى ما هو اكثر وهكذا. المسألة التي يقوى الاختلاف فيها لا تبتدع بها. ابتدأ بالواضح واضح جدا ثم انتقل بعده درجة الى الاقل وضوحا ثم الى الاقل وضوحا وهكذا. اما اذا ابتدأت بما هو اكثر اشكالا فانه لم يقتنع. لان ما هو اكثر اشكال يحتاج الى مقدمات كثيرة فاذا تبتدئ معه بما هو اكثر وضوحا. والاكثر وضوحا وصف حال المشركين مشرك العرب من جهة اقرارهم بالربوبية الثاني اقرارهم بان اوثانهم لا تدبر شيئا. الثالث بان بانهم انما ارادوا الزلفى والشفاعة بنصوص القرآن في ذلك لكن لو ابتدأت ما بمعنى العبادة ربما يأتيك في مخالفات يقول لك لا العبادة هي كذا. اذا اتيت معه في التكفير هنا يخالفك يقول لك لا هي كذا وكذا وكذا. فتبتدأ معه بتقرير شرك المشركين وترد عليه شبهته هذه بان اولئك ما ارادوا الا في الزلفى التدرج الى المهم وبعض الذين دعوا الى التوحيد مع الاسف اوقعوا المدعو في شبهة اعظم مما كانت عنده لانه جاء للمستغرق من المسائل فاراد ان يجيب عليها بما عنده واضح لكن لكنه ليست بواضحة فاراد ان يجيبك فزاد الاشكال اشكالا الشبهة الثانية تحتاج الى وقت ايضا وهي قوله فان قال هؤلاء الايات نزلت فيمن يعبد الاصنام. كيف تجعلون الصالحين مثل الاصنام هذي يحتاج الى رد ايضا مفصل ننبه الى انه لاجل قرب الحج. والمدة القادمة اكثر الوقت ربما يكون في مكة ان شاء الله فالدروس تقف بعد اليوم ونبدأ ان شاء الله في عشرين اثنا عشر ان شاء الله هل توزيع كتاب كشف الشبهات في موسم الحج مناسب؟ نعم مناسب ما في شك لانه هو وظع سهل العبارة واضح البيان هل يمكن لاهل السنة والجماعة ان يستخدموا كلمة اله بمعنى محير؟ لا لا يمكن لانها صارت لها معنى شرعي. جاءت في النصوص بمعنى معبود خلاص لا تستخدم تلك الكلمة في غير ما جاءت في النصوص لكن نقول هذا المعنى هم قالوا انه ورد في اللغة على شكل شاذ. بمعنى اذا ورد في نص يعني في شعر او في خطبة من العرب او نحو ذلك فنفهم المعنى مراجعة كتب اللغة اما كلمة اله فهي لن لا نستخدمها الا بمعنى المعبود اله بمعنى مألوء معبود يقول ما الفرق بين ان يدعوا احد الله بابي بكر او بعمر؟ او ان يدعو بواسطة ابي بكر وعمر؟ انا نبهتكم هذا. التوسل قل توسل غير الله في الدعاء له قسمان الاول ان يسأل الله بذات فلان ان يسأل الله بجاهه يعني يقول اللهم اني اسألك في دعاء في المسجد او في بيته او في اي مكان اللهم اني اسألك بمحمد عليه الصلاة والسلام. اسألك برسولك محمد اسألك بأبي بكر اسألك بعمر اسألك اللهم بعثمان ان تعطيني كذا وكذا فيكون هو قد سأل الله ولكن جعل وسيلته فلان يعني عمل فلان وعمل فلان له عمل النبي عليه الصلاة والسلام له عمل ابي بكر له عمل عمر له. فلا مناسبة بين سؤالك وسؤالك. والنبي عليه الصلاة والسلام ما ارشد الى هذا ولهذا نقول هذا النوع بدعة ولا يجوز لانه لا مناسبة بين عمل فلان وعملك ما بين ما عمله وقدمه وما بين ما عملته. او يسأله بجاهله فيقول اسألك اللهم بجاه نبيك بحرمة نبيك بجاه ابي بكر بجاه فلان من الصالحين ان تعطيني كذا وكذا هذا ايضا بدعة واعتداء في الدعاء ووسيلة الى الشك وهو القسم الثاني القسم الثاني اللي هو شرك اكبر ان يكون معنى التوسل ان يسأل الله متوسطا باولائك ما يقول اللهم اعطني بفلان؟ لا يقول يا فلان اشفع لي عند الله اللهم اعطني كذا وكذا بشفاعة فلان لي هذا الترتيب جميعا او يقول يا نبي الله اسأل الله لي كذا وكذا يا حسين ايش فعلي عند الله بكذا وكذا يا عبد القادر اسألك ان فاسأل الله لي كذا اشفع لي بكذا يكون قد صلى مثلا عند قبته عند قبره ركعتين تقربا او طاف او ذبح او نذر او من دون ذلك. فهذا معنى الوساطة الوساطة يعني انه طلب منهم الوساطة منهم الزلفى طلب منهم الشفاعة ففرق بين ان يسأل الله بهم وما بين ان يتوسط عند الله بهؤلاء. فالسؤال بهم ان يقول اللهم اسألك بنبيك. اسألك بابي بكر. هذا بدعة ووسيلة الى الشرك واعتداء في الدعاء لو سأل هذا ان يشفع له عند الله او تقرب اليه بشيء من العبادات ليشفع له عند الله هذا هو الشرك الاكبر الذي عناه الشيخ ماذا كان هل المعبودات من الاحجار والاشجار تكون في النار؟ مع من عبدها؟ نعم كله والاصنام والجن الذين عبدوا ورضوا بالعبادة