تراث لا ريب انها من عند الله. لا ريب انها من عند الله. فلذلك لم يقل لا فيه ريب بخيل بخلاف ما فيها غوت اي والخمر التي هي خلافها وهي بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على مبعث رحمة للعالمين وعلى اله واصحابه اجمعين. الى يوم الدين قال النوم الاخضري رحمه الله تعالى و هذا في الباب الثالث من ابواب علم المعاني هو باب مسند قال ونكروا اتباعنا وتفخيما حطا وفقد عهد او تعميما ايوا قد يكون المسند نكرة وذلك اما اتباع اي اتباعا لحال المبتدأ اذا كان المبتدأ نكرة فان الاصل انه لا يخبر بالمعرفة عن النكهة والمبتدأ كما هو مقرر في علم النحو لا يكون نكرة محضة وانما يكون نكرة اذا كان له مسوغ يسوغ الابتداء به. كما قال ابن مالك رحمه الله تعالى ولا يجوز بالنكرة ما لم تفدك عند زيد النمرة الفتى فيكم فما خب لنا ورجل من الكلام عندنا رغبة في الخير خير وعمل بر يزين وليقس ما لم يقاس اذا كان المبتدأ نكرة فينكر الخبر كذلك ليجانس ومع ذلك فان سلويه اخبار بالمعرفة عن النكرة في نحو كم مالك فقال انكم مبتدأ وهي نكرة وسوغ الابتداء بها كونها للاستفهام والاستفهام من المصبغات التي تسوغ الابتداء بالنكرة ونظيرها قول ابن مالك في وهلفة فيكم سواء كان الاستفهام داخلا على النكرة او كان المبتدأ نفسه اسما من اسماء الاستفهام فان ذلك يظل يسوغ الابتداء به اذا هناك كر واتباعنا وتفخيما كذلك ايضا ينكر المسند لقصد التفخيم والتعظيم كما في قول الله تعالى هدى للمتقين اذا قلنا انه خبر بمنتدب اذا قلنا هو خبر فهو حينئذ يكون يقصد به التفخيم كذلك ايضا تنكر او تنكر المسند بقصد الحط منه اي بقصد تحقيره وتقول ما زيد شيئا تنكره لقصد تحقير والحطم وكذلك ينكر لفقد العهد حيث لم يكن معهودا ويذكر ايضا بقصد التعميم لان النكرة في سياق النفي وعرفوا افادة للعلم هنا خلص الى النكت التي يفيدها تعريف المسند من ذلك تحصيل العلم للسامع كما تقول زيد اخو عمرو ستعرف الخبر هنا وهو المسند بقصد تحصيل العلم للسامع لان تحصيل العلم بالمعارف هو الذي يقع به كمال المعرفة واما النكرات فانها عامة من العموم بما لا يحصل به تحصل به فائدة الفائدة التي تستفاد من المعارف وكذلك ايضا تنكر وتعرفه لقصد افادة السامح لازم الفائدة وهو كونك عالما بالامر وذلك كما تقول الذي اثنى علي انت فانت هنا معرف وانت لا تريد ان تعلم المخاطب بانه هو من اثنى عليك. اذ هو من فعل هذا الامر فهو عالم بذلك لكن تريد لازم الفائدة وهو انه انك انت عالم بذلك وكسروا اي ويستفاد من المعرفة كذلك من كون المسند معرفة. القصر ثم بين ان القصد تارة يكون ان القصر تارة يكون حقيقيا وتارة يكون مبادرة اطارتا ليكونوا على قصدي او على سبيل المبالغة فتقصر قصرا حقيقيا كما تقول زيد للامير اذا لم يكن هناك امير غيره فتعرف المبتدأ والخبر مع ليستفادوا من تعريف المسند هنا القصر وهو قصر حقيقي او على سبيل المبالغة كما تقول زيد الفقيه او العالم ويوجد غيره بهذه الصفة ولكن بما انك ترى ان له مزية على غيره فكأنك لا تعتد بفقه غيره او بعلم غيره فتقصر الفقه عليه او العلم وهذا القصر ليس حقيقيا وانما هو لقصد المبالغة فقط ومثاله ايضا كذلك مثال ناظم هند البالغ القصر فيها ليس حقيقيا وانما هو اضافي وكونه جملة اي وكون المسند جملة مسند تارة يكون مفردا اي غير جملة. وتارة يكون جملة وذلك اما لسببين اي لكونه سببية اي لكونه جار على غير ما تقدم كما تقول مثلا زيد ابوه قائم فهنا او زيدون قام ابوه. فان القيام في الحقيقة لا يراد لزيد. وانما يراد لسببه لما اضيف الى ضميره فهو جار على غير ما سبق فهذا يقتضي منك ان تجعل المسند حينئذ جملة والسبب سبق وان ذكرناه وقد عرضه السيوطي رحمه الله تعالى في الالفية بقوله والسببي ما جرى لغير ما يسبقه كهند عبدها انتم او تقوية اي وقد يكون جملة لقصد تقوية اي زيادة تأكيد الكلام تقول مثلا زيد قا مثلا من طعام زيت لان زيد فيها تأكيد وتقوية بسبب تعدد الاسناد فيها ذلك ان فيها مسندا اليه وهو مبتدأ. وفيها مسند اليه وهو فاعل. الفاعل المستتر في قاع ويحصل بذلك تأكيد وتقوية في الكلام لا توجد بدون كون المسند جملة مثل بقوله الذكر يهدي لطريق التصفية. ذكر ابتدأ ويهدي هذا الفعل. جملة فعلية مكونة من يأتي ومن فاعلها الذي هو ضمير مستتر عائد على المبتدأ السابق ديال الخبر والمسند اليه هنا جملة وقد تكرر الاسناد لان ذكر اسند اليه والضمير في يهدي مسند اليه كذلك. فهذا اعطى الكلام تقوية وتأكيدا ثم قال وسمية الجملة والفعلية وشرطها لنكتة جلية هذه الجملة التي تقع مسندة تارة تكون اسمية وتارة تكون دارجة وقد تكون فعلية شرطية ونكت ذلك قد تقدمت. ذكرناها سابقا ان كون المسند اليه فعلا يفيد التقييد بواحد من الهزيمة الثلاثة التي هي المضي او الحاد او الاستقبال ويفيد ايضا التجدد والحدوث لان الفعل له مدلولان حدث وزمان والزمان عرض سيئ له اجزاء متفاوتة لا تحصل في وقت واحد وهذا يقتضي التجدد ان الزمن الذي كنت فيه قبل قليل ليس هو الذي انت فيه الان هذا كله زمن. ولكنه عرض سجاد اجزاؤه لا تحصل في وقت واحد فلذلك كان مدلول ما يدل على الزمن دال عليه الذي هو الفعل يقتضي اكتشفت فانه لا يحتضي الزمان فلذلك لا تجلد ضد فيه وجولة رسمية تفيد الدوامة والاستمرار وهذا ذكرناه سابقا ومثلنا ذلك بامثلته المعروفة عند البلاويين ومثلنا له ايضا من القرآن الكريم في القرآن لا رجل لا شك انه من عند الله لا شك انه من عندنا لكن كونه لا شك انه من عند الله هذا لا يختص به فلله كتب اخرى لا شك انها من عند سمي لنا بعضها وبعضها لم يسمى لنا وكون الجملة لها قاعة مستندا جملة شرطية فائدته ونكتته ما تفيده ادوات الشرط من المعنى وقد تقدم هذا ايضا وقلنا ان البلاويين يذكرون من ادوات الشرط ثلاثة فقط هي التي آآ يتكلمون عنها يحيلون على الى النحو ويقولون ان مع ندوات الشرط ببحث النحو ولكن اه يقولون اه انه لابد من الكلام على ان ولو هذه الادوات الثلاثة فنحن ناقشنا هذا في الحصة الماضية. ولذلك هو هنا احالت قال لنكتة لنكتة جلية هي لنكتة التي اتضحت من خلال الدرس السابق فقد ناقشنا معناه وناقشنا معنى اذا وكذلك معنى لو واخر واصالته تأخير المسند اليه اقصد المسند نحن الان في باب المسند الذي هو خبر مبتدأ او الفعل من نكت تأخير المسند كون ذلك هو الاصل وهذا بجملة رسمية لان الاصل في الجملة الاسمية هو ان يتأخر الخبر عن بالاخبار ان تؤخر وجوز التقديم اذ لا ترى يمنعه حين يستوي الجزءان عرفا ونكرا عادي وكان الخبراء قصد استعماله منحصرا العاصمة التقدم وهناك مواضع يجب فيها تقدم مبتدأ والمواضع يجب فيها تقدم الخبر وهذا مبحث نحو ليس من صميم علم المناعة ولكن المهم هنا ان التأخير ان تأخير المسند عن المسند اليه سببه ولا صالح. ولكن يمكن ان تسأل فتقول لما التزم التزم تقديم الفعل على الفاعل معانا هو الفاعل هو المسند اليه ونحن قررنا لان الاصل تقديم قلنا ان الاصل هو تقديم المسند اليه على المسند لان هذا عارضه امر اخر وهو اصالة العامل في التقدم على الماضي المبتدأ عامل في الخبر ومسند اليه فحاز اسباب الصدق معا. حاز السببين معا فالمبتدأ حاز سبب الاصالة لانه مسند اليه والسبب اصالة تقدم العامل ايضا لان المبتدأ هو الذي يرفع الخبر ورفع مبتدأ بالابتداء كذلك رفع خبري بالمبتدأ فالخبر يرفع بالمبتدأ تعارض الاصلاني في الفعل والفعل لا صلوا ان بالنسبة اليه هو العمدة وعمدة الكلام وانه ينبغي ان يتقدم خديجة الجهة الثانية الاصل ان العامل يتقدم على المعمول. ومعلوم ان الفاعل يرفعه بالفعل الفعل هو الذي رفعه في هنا؟ نعم تعارض الاصل ففي الفاعل قدمت اصالة العام واما في المبتدأ فبقيت القاعدة لماذا؟ لان المبتدأ ايضا كما انه من جهة كونه مستندا اليه يستحق الصدارة من جهتي ايضا العمل يستحق الصدارة لأنه هو العام واخروا اصالته لكن هذه النكتة ايضا وهي كونه يؤخر اصالة ننبه على انها مثل النكت السابقة من اه من نكتة تأتي ان الاصل في المسند اليه التقدم وانه قد يتقدم لنكتة الاصالة هذه نكتة الضعيف لذلك لا تكون نكتة الا اذا انضاف اليها الخلو من النكت الداعية لخلافها معناه اذا وجدت نكتة تقتضي تقديم المسند فلا نقول نقدمه لان لا نقول نؤخره لان الاصل ان يتأخر بل نقدم ذلك المقتضية للتقديم. اذ لو لم نفعل ذلك دعارضت اصالة التأخر كل نكتة نحن مثلا في الخضر ان يتأخر عن ابنته اذن نقول ينبغي ان يتأخر الخبر لكون الاصالة الاصل للمبتدئ نحن وجدنا المبتدأ يتأخر وجدنا المبتدأ يتأخر ويتقدم عنه الخبر في مواضع كثيرة اذا فنقول اصالة المبتدأ في التقدم واصالة الخبر في التأخر عنه انما تصلح نكتة البلاغ جدا اذا انتفى موجب تقديم للخبر اذ لو قلنا ان الاصالة تستقل نكتة وحدها لعارضت كل نكتة تدعو الى تقديم الخبر على ونظير هذا ذكرناه سابقا في مواضع كثيرة واخروا اصالته وقدموا للقصر تقديم المسند يكون لافادة القصر مثل قول الله تعالى بوصف خمر الجنة لا فيها عول ولا هم عنها ينزفون المسند اليه هنا هو غول والمسند هو الجار والمجرور والمتقدم عليه لا فيها ما هي النكتة افادة الكسر معناه ان كونه ان كون هذه الخمر لا رول لا رود فيها مقصور عليها ففي غيرها ما يغتال الرؤوس ويسبب الصداع للصاحبة معناه خمر الجنة لا فيها غول هذا يعني ان خمر الدنيا انها تغتال الرؤوس الا تصيب الانسان بدوار وبغيبوبة فالتقديم هنا يفيد القصر الحصر ولذلك لم يقع في قول الله تعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه اذ لو قيل لا فيديو يا ريت لكان المعنى في غيره ريب ولله كتب اخرى لا ريب فيها تورات من عند الله والانجيل من عند الله وبقية الكتب كذلك فلم يقع تقديم المسند اليه لكي لا يقتضي الحصر للكسر اه قالوا اخر وصالة وقدموه للقصر لما به عليه الكون. ويؤخر كذلك المسند وللتنبيه على انه خبر لا نات كما في قول الشاعر له همم لا منتهى لكبارها وهمته الصغرى اجل من الدهر. لوهموا لو قال همم له اذا توهمنا ان اللي هو نعت ليهما قبل ان يتم الكلام المراد هنا بتقديمي له ان تنتبه انها خبر في اول وهلة عندما ينطق بها عندما تقول له همم اكتمل المعنى هنا واضح انها همم مبتدأة وان له هي الخبر عند زيد النمرة مفهوم بخلاف ما اذا قلت همم هذه نكرة فلا يصلح الابتداء بها الا بمسوغ فتتوهم ان المجرور الذي بعدها هو الذي وصفت به لكي تصلح للابتداء بها لقلت همم له. ما زالت النفس تتشوه وتتشوق الى الخبر وهي تظن ان له هنا ليست هي الخبر وانما هي نعت. كذلك ايضا يقدم المسند اذا كان فيه تفاؤل دليل على فعل نحو ذلك. سعدت بغرة وجهك الايام. وتزينت ببقائك الاعوام سعدت الفعل هنا في فيه تفاؤل فيمقدم وكذلك اذا دل على تشوف اي كان داعيا الى تشويق ايضا مثال ذلك قول الشاعر ثلاثة تشرق الدنيا ثلاثة تشرق الدنيا لبهجتها انت ما تسمع هذا العدة يعني تا التشوه خلال ما بعد ما هي شمس الضحى وابو اسحاق والقمر ما هي هذه الثلاثة؟ هي شمس الضحى وابو اسحاق القمر معروف والشمس يعني ان الدنيا تشرق لبهجتها. فهد خالد بينهما الممدوح وقال شمس الضحى وابوه اسحاق والقمر نعم. ومسل هو اه بمثال من عنده فقال فاز بالحضرة ذو تصوف. فانت حين تسمع فاز ستتشوق نفسك الى الى الفائز الى الفائز فستبحث عنه حينئذ