بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وعلى اله واصحابه اجمعين وبيسر برحمتك يا ارحم الراحمين. قال الامام الاخضري رحمه الله تعالى في الاستعارات قال والاستعارة مجاز علقته تشابه كاسد شجاعته كنا قبل ان المجال سينقسم الى مفرد ومركب وان المجاز المركب اقصد وان المجاز المفرط هو الكلمة التي استعملت في غير معناها الاصلي لعلاقة مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي هكذا يعبر البيانيون يعبر البلاغيون عن المجاز. يقولون هو الكلمة التي استعملت في غير معناها الاصلي بعلاقة مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي واما الوصوليون فيكتبون في تعريفه بانه كلمة استعملت في غير معناها الاصلي بعلاقة ولا يذكرون القرينة المانعة من ارادة المعنى الاصلي لان معظم الاصوليين يقولون بجواز ما لللفظ مشتركا بين حقيقته ومجازه وبين حقيقتيه وبين حقيقة وبين مجازيه فلذلك يحذفون هذا القيد. فيقولون ان المجاز واللفظ المستعمل في غير معناه الاصلي بعلاقة. ولا يذكرون كونه آآ توجد علاقة مانعة منها ارادت توجد قرينة مانعة من ارادة المعنى العصري لان مذهب الاصوليين ان المعنى الاصلي قد لا يمتنع يجوز عندهم استعمال اللفظ المشترك في حقيقتيه وبحقيقته ومجازه وفي مجازه ومجازه. يجوز عندهم مثلا ان يحلف الانسان عن الصوم ويقصد بذلك تحذفه عن البيع ويكون بذلك قاصدا حقيقته ومجازه الذي هو الصوم معا. فيدخل المعنيان معا في وقت واحد وهذا ليس من صنعة البلاغيين. لانهم يرون ان المجاز هو استعمال اللفظ في غير معناه الاصلي لعلاقة مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي وان هذه العلاقة قد تكون شبها وقد تكون غير شبه. فان كانت غير شبه كالسببية والمسببية كالمحلية وكالظرفية والمظروفية والكلية والجزئية والالة والمآل والماضي فان هذا النوع هذا الضرب من المجازر يسمى مجازا مرسلا. وقد تكلمنا عنه في الحصة الماضية. اما اذا كانت العلاقة هي الشبه فانه حينئذ يكون استعارة. اذا كانت العلاقة بين المشبه والمشبه به علاقة فانه حينئذ يكون استعمال الكلمة في غير معناها الاصلي لعلاقة شبه مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي يكون ذلك استعارة. قال والاستعارة مجاز اي درب من المجاز المفرد. اما المجاز المركب فانه سيأتي. واما المجاز المفرد فهو مجاز مرسل وهو ما سبق ذكرناه فيه جملة من العلاقات من الكلية والجزئية والمحلية والالة والظرفية والموظفية والسببية والمسببية والمآل والماضي. ذكرنا ذلك. هذا الضرب يسمى المجاز المرسل. اما ما كان العلاقة فيه شبه فانه يسمى استعارة. قالوا الاستعارة مجاز اي درب من المجاز. علقته اي علاقته هي التشابه تدين شجاعته اي كشجاعة الاسد فانك فانك مثلا اذا قلت رأيت اسدا يرمي او رأيت اسدا يضحك فهذا استعارة. لانك استعملت الاسد في غير معناه الاصلي. لان المعنى الاصلي للاسد وهو الحيوان المفترس وانت عدلت به عن ذلك السنن. وحدت به عن ذلك الاستعمال. فاطلقته في الرجل الشجاع ولكنك اتيت اه بقرينة تمنع من ارادة المعنى الاصلي. وهي الرمي او هي الضحك. او هما ماء والعلاقة التي بين الاسد وبين الرجل وبين زيد مثلا المعبر عنه بالاسد هي الجراءة او هي الشجاعة فهو يشبهه من جهة ان هذا الرجل جريء او انه شجاع اذا هذا الضرب من المجاز يسمى استعارة. قال وهي مجاز لغة اي الصحيح ان الاستعارة من مجاز اللغة لا من المجاز العقلي. وذلك لانها كلمة استعملت في غير معناها الاصلي بعلاقة شبه مع قرينة تمنع من ارادة المعنى الاصل. فانت حين قلت رأيت اسدا يرميه اتيت باسد هي كلمة استعملت في غير معناها الاصلي. لان معناها الاصلي هو الحيوان المفترس. وانت اتيت بها وانت تريد الرجل الشجاع وتوجد العلاقة وتوجد القرينة. العلاقة هي الشبه والقرينة هي الرمي او الضحك او غير ذلك من القرائن التي تصرف الكلام عن معناه اهو الاصلي. ومنهم من زعم ان الاستعارة ضرب من الوزاز العقلي والمجاز العقلي وما قدمناه في احوال الاسناد آآ من نادي الفعلي او ما في معناه الى غير فاعله الاصلي لملابسة بينه وبينه كالظرفية وكالزمان مصدريته غير ذلك من المسائل التي تقدمت من قال ذلك قال ان الاستعارة لا تطلق على المشبه الا بعد ادعاء دخوله في جنس المشبه به فكأنك اه تدعي ان زيدان قد اصبح اسدا فتستعمل الكلمة في معناها الذي وضعت لا ومنعت في عالم لما اتضح. يعني ان الاستعارة لا لا تقع في الاعلى لا تقع في الاعلام. الاعلام جمع علم وهو الاسم المعرفة الذي يعين مسماه تعينا مطلقا لماذا؟ لان الاستعارة تقتضي ادخال المشبه في جنس المشبه به فاذا استعرت فانك تدخل المشبه في جنس المشبه به. عندما تقول رأيت استاذا يضحك. فانت قد ادعيت دخول زيد في هذا الجنس واحد من هذا الجنس. فحينئذ لابد من وجود جنس والاعلام لا العلم الشخصي لا جنس فيه. العالم الشخصي يمنع يمنع الاشتراك نفس تصوره يمنع من وقوع الشركة فيه فهو جزئي لا كلي لابد ان يكون كلي الكلي عند المناطق هو الذي لا يمنع نفس تصوره من وقوع الشركة فيه. بخلاف الجزئي كالعلم فان نفس تصوره يمنع من وقوع الشركة فيه. فانت لتكون راية اسدا يا رمي فمعناه انك تدعي دخول مشبهك وهو زيد في جنس اذا لابد من جنس. بخلاف زيت لانك لا لا تقول رأيت زيدا وانت تقصد شخصا مثل زيد مثلا هذا يمتنع لأنك لأنه لا جنس لزيد بل الأعلام الشخصية تمنع اصلا توجب الإختصاص بأصحابها وتمنع الإشتراك. الا اذا كان هذا العلم فيه نوع الشيوع. يعني فيه آآ شيء بتوصف وصفي لان شايبة الوصفية تجعلك تدخله في تدخل المشبه بجنس الموصوفين بتلك الصفة كما اذا قلت جاءنا حاتم وانت تقصد رجل كريم فهذه استعارة وهي استعارة بالعلم لكن هذا العالم اصبحت فيه شائبة وصفية وهي ارتباطه بصفة الكرم وكما اذا قلت قرأت النحو على سبويه اي على رجل هو في المهارة في النحو بمنزلة هذا الرجل. فهذا استعارة في عالم. ولكن هذا العالم اصبحت فيه شائبة الوصفية اي قرأت النحو على خبير به مفهوم؟ وكما اذا قلت خطبنا سحبان او خطبنا باقل على العكس من سحبان طبعا. لعجل الطائي بالبخل مادر وعير قسا بالفزاهة الفهاهة باقل وقال السهال الشمسي انت ضئيلة. وقال الدجى يا صبح لونك حائل مفاخرة الارض السماء تطاول وطاولة الارض الحصاة والجنادل فيا موت زر ان الحياة دميمة ويا نفس جدي ان دهرك هازل فلا في سبيل المجد ما انا فاعل وعفاف واقدام وحزم ونائب. المشهورة. التي يقول فيها واني وان كنت لاخر زمانه لاتي بما لم تستطعه الاوائل سحبان معروف بالله الفصاحة وباقي على عكسه حاتم معروف بالجود ونادر على العكس منها تمام وهكذا هناك نظام نضرب به المثل في الذكاء ونضرب به المثل في لا الياس بن عطاء القاضي العراقي المشهور يضرب بيه نزلة الذكاء كان من اذكى الناس ويقولون احمق من عجل ورجل من المرء يقولون ايضا احمق من دغة لغة هذه امرأة من العرب يقال انها كانت متزوجة وحملت ولم تشعر بذلك لا تعرف هذا. يا حمقاء فلما اخذت الطلق اخذها الطلق ظنت ان بها حاجة الى حاجة الانسان العادية فخرجت الى الى الغاد. فلما خرج الولد وبكى جاءت مذعورة خايفة وقالت لضرتها يا هنتاه هل يفغر الجعرفة ايه هل يمكن يعني هذا الغائط يعني هذه الخارج والانسان يمكن ان يكون له ذم يعني. يمكن نأخذ بهذه الطريقة فقالت لها نعم ويدعو اباه. ثم انطلقت فاتت بالولد يعني بولدها. هي معروفة فقال احمق من دعى قال البدوي رحمه الله تعالى ودوغة اخت بني الجعراء بالعنبر بن عمر الغوغاي. اذا فهذه الاعلام اللي ارتبطت بهذه الصفات يصبح لها نوع من الشيوع فيمكن ان تستعمل في الاستعارات قال وفردنا ومعدودا او مؤلفا منه قرينة لها قد الف يعني ان القرينة تارة تكون فردا. اي واحدة لا تكرار فيها ولا تأليف. فيها وذلك كقولك رأيت فسدا يرمي فإن القرينة هي الرماية وهي واضحة وتارة تكون متعددة كما اذا قلت رأيت اسدا يرمي على فرسه فتعددت القرينة هنا لان الرمي قرينة ولان كونه على الفرس ايضا قرينة اخرى يمكن ان تزيد في الهيجاء في واقع الحرب يمكن ان تتعدد القرائن وتارة تكون القرينة مؤلفة اي مجتمعة من اشياء وذلك كقول الشاعر وصاعقة من نصله تنكفي بها على ارؤوس الاقران خمس سحائب الصاعقة حقيقة في الكتلة النارية التي تنزل في السحاب فالله تعالى يرسل الصواعق فيصيب بهذه الشأن وهي هنا مجاز للضربة القاضية صاعقة من نصبه من حدي سيفه تنكفي بها على ارؤس الاقران اي تنزلها على ارؤس الاقران خمس سحائب خمس سحابي شربها للانامل. فعرف بمجموع ذكر الصاعقة النازلة وانها تنزل على العروس وان انها تأتي بخمس ان المراد الضربة القاضية التي تأتي من يده هو وفيه ايضا من ناحية اخرى استعارة خمس سحائب للاصابع وهذا يقتضي انه جواد كريم لان العرب تشبه بالسحاب اذا ارادت المبالغة في الكرم وقوله قد الف كان ينبغي ان يقول قد الفت لانه قد تكرر في علم النحو ان المجازي التأنيث اذا كان متقدما وكان الفاعل ضميرا عائدا عليه فانه حينئذ يجب عوضو يجبو تأنيز الفعل له قال ابن مالك رحمه الله تعالى وانما تلزم فعل مضمر متصل او مفهم ذات حرء معناه اذا كان الفعل مسنودا الى مسندا. اذا كان الفعل مسندا الى ضمير متصل عائد على مؤنث متقدم وجب تأنيذ الفعل حينئذ سواء كان ذلك المؤنث المتقدم حقيقي التأنيث او مجازيه الا ان العرب استعملت في الشعر في ضرورة الشعر حذف التاء مع مجازي التأنيث كما قال ابن مالك رحمه الله تعالى ومع ضمير ذي المجازي بشعر وقع. يعني انه ربما حذفت العرب التاء العائدة على مؤنث مجازي التأنيث متقدم في الشعر اي بضرورة الشعر ذلك كقول الشاعر فلا مزنة ودقت ودقها فلا ارض نبقى لا ابقى لها ومنه ايضا القول الاخر فاما تريني ولي ذمة فان الحوادث اودى بها فهو هنا استعمل ما استعملته العرب من الضرورة والشعر محل ضرورة عموما قال او مؤلفا منه قرينة لها قد الف قد الفت القرينة تؤلف من هذه المذكورات ومع تنافي طرفي طرفيها تنتمي الى العناد والوفاق فاعلمي. يعني ان الاستعارة تنقسم باعتبار امكان طرفيها الى وفاقية وعنادية فالعناية هي التي لا يمكن اجتماع طرفيها وذلك كتشبيه الموجود الحقير بالمعدوم كان الوجود ضد العدالة هذا النوع من التشبيه يسمى يسمى استعارة عنادية وكتشبيه الحي الذي لا فائدة فيه بالميت فانه يشبه به. وقد قال ابو طيب المتنبي من يهني يسهل الهوان عليهما لجرح بميت الا يعني ان من كان يرضى بالهوان فهو كالميت معنى هذا انه لن يتألم لوقوعه فيما يستحي منه وما يربو الانسان عنه بنفسه في العادة لانه بمنزلة الميت والميت لا يتألم لا يضر شاة سلخها بعد ذبحها وان كان اجتماع طرفها ممكنا كانت وفاقية وذلك كتشبيه الاحياء بالاهتداء فهما يجتمعان لان الحي يكون مهديا. فهذه وفاقية لا عناد ثم العنادية تمليحية تلفى كما تلفى تهكمية الاستعارة العنادية تارة تكون تمليحية نعم لا لا لا تمليحية بتقديم الملح تمليحية تارة تكون تمليحيا تمليحية اي يراد بها التمليح والظرافة وتارة تكون تهكمية اي من نوع العنادية ما يسمى التمليحية والتهكمية ظاهر عبارته انه يقسم العنادية الى تمليحية وتهكمية وليس الامر كذلك فانما التمليحية والتهكمية كلاهما نوع من العنادية والعنادية قانونه قانونها هو ما ذكرنا من اه من التنافي بين الطرفين في الاجتماع ما كانت لا يجتمع طرفاها فهي عنادية. ومن العنادية التمليحية والتيكمية. تملحيته التي يقصد بها الظرافة والتمليح ومثالهما واحد وانما يختلف اه آآ بحسب السياق فمثلا اذا ناديت البخيل بقولك يا حاتم او قلت جاء حاتم وانت تقصد بخيلا فقد تكون قاصدا بذلك مجرد التمليح والظرافة فلا يكون ذلك ذما. وقد تقصد به التهكم عليه هذا مما قد يتحد فيه المثال ويختلف بحسب القصود فبيحس بالسياق وبيحس بالقرائن التي تحتف به فتارة يكون تهكما وتارة يقصد به مجرد التمديح الظرافة ونحو ذلك اختصر على القدر ايضا الدرس البلاغي