الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ربي يسرهم برحمتك يا ارحم الراحمين قال الامام الاخضر رحمه الله تعالى وباعتبار جامع قريبه كقمر يقرأ او غريب يعني ان الاستعارة تنقسم باعتبار الجامع بين طرفيها. هي مجاز مبني على التشبيه. فهي تتضمن في الحقيقة مشبها ومشبها به. فطرفاها هم المشبهون المشبه به ولكن في الاستعارة حذف حذف وجه الشبه وحذفت الاداة وتونسية تشبيه اه لانك كأنك جعلت المشبهة ادعاء من جنس المشبه ادخلته فيه ادعاء فانت لا لا تريد التشبيه وانما تريد ادعاء انه من جنسه فباعتبار الجامع بين طرفيها تارة تكون قريبة. اي قريبة الوجه. وتارة تكون غريبة فالقريبة كقولك هذا قمر يقرأ. اي هذا شخص في الوضاءة والحسن كالقمر فهذه استعارة قريبة وعلاقتها القراءة وهذا واظح قرينتها القراءة وعلاقتها آآ قريبة تنوي الحسن. وتعرف ان تكون غريبة اي يكون الجامع بينهما فيه غرابة اي سورة نادرة غريبة. يمثلون لها بقول الشاعر واذا احتبى قربوسه في متنه عليك الشكيم الى النهار الى الزائرين. واذا احتبأ الاحتباء ادارة الثوب وراء الظهر والركبتين ادارة الثوب وراء الظهر والركبتين لاحتباء بدري. ان تدير الثوب وراء ظهرك وامام ركبتك مثلا تأخذ هذا الثوب تجعله وراء ظهرك وامام ركبتك فتربطه امامهما وتربطه ايضا من الخلف بان يكون الثوب جامعا لركبتك وظهرك وانت جالس. عندما كنت في اليمن كنت ارى اليمنيين يفعلونها كثيرا يعني لانها من بقايا ما ادركوا عليه اجدادهم من ابناء سبب يشجب ليعرب قحطان الاحتباء معروف نعم الاحتباء يمكن آآ هو الاحتباء باليد في الحقيقة مجاز. نعم يعني هو آآ المهم ان الانسان يكون قد جمع ركبتيه الى بقية جسمه لكن اذا كان ذلك بثوب كان احتباء حقيقة هكذا يسمى الاحتباء اذا كان باليد يكون من قبل بجاز لا من قبل الحقيقة قال واذا احتبى قربوسه في متنه عليك الشكيمة هو يصف اه عنان الفرس وهو السير الذي يجعل فيه في الفرس ويكون له حكمتان يكتنفان وجه الفرس ويمسك به الانسان ويكون هو الذي يحبس به الفرس اراد ان يحبسه شبه هيئة وقوع العنان في موقعه من قربوس السرج اي من مقدم السرج سرج هو المركب الذي يركب يركب يضع الانسان فوق ظهر الفرس لكي يركبه. آآ ممتدا الى انبي في الفرس الفرس لكن لافصح في مثل هذا حذف الميم. لان الله سبحانه وتعالى قال ليبلغ فاه ولم يقل ليبلغ فمه. الفم اذا اضيف الافصح وفيه حذف الماء. هذا افصح. وآآ الصحيح ان اثبات الميم جائز وقد جاء في الحديث لخلوه او خلوه بضم الخاء وفتحها فمش صائم لكن الفصحى هي لغة القرآن الكريم. ليبلغ فلم يقل فمه. هذا هو الافصح لافصحها لفمي. واثباتها جائز ومنه قول الراجس كالحوت لا يرويه شيء يلقمه يصبح والله ما انا وفي البحر فمه ومنه ايضا هذا الحديث لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك. اذا هو شبه هيئة وقوع العنان في موقعه من قربوص اي قدامي اه السرج ممتدا الى جانبي في الفرس بهيئة وقوع الثوب موقعه من ركبتي المحتبي هذه صورة غريبة نادرة فهذا اللي قسمه آآ من الاستعارة توصف فيه الاستعارة بانها غريبة. قال وباعتبار جامع وطرفين حسا وعقلا ستة بغارمين يعني ان الاستعارة ستنقسم باعتبار الجامع بين طرفيها وباعتبار الطرفين معا حسا وعقلا الى ستة انواع لانها اما ان تكون من يكون طرفاها حسيين او ان يكونا عقليين او ان يكونا مختلفين وفي كل ذلك اما ان يكون الجامع حسيا او عقليا. وآآ حاصل ذلك فثلاثة في اثنين بستة. طرفها اما ان يكونا حسيين او عقليين او مختلفين وهذه الثلاثة كلها اما ان يكون الجامع فيها حسيا او عقليا فحاصل ضرب ثلاثة في اثنين بستة. لان الطرفين اما ان يكونا والجامع حسي كما في قول الله تعالى فاخرج لهم عجلا جسدا له خوار. هو في الحقيقة السامري صنع من حلي القبط شيئا على هيئة العجل وفي الحقيقة ليس عجلة ولكنه خوار له صوته وعلى هيئة العجل وله خوار له صوت كصوت العجل. فالطرفان حسيان المستعار هو العجل والمستعار له ذلك التمثال الذي صنعه السامري وجه الشبه حسي ايضا وهو الصورة والصوت وهذه اشياء كلها محسوسة. اذا الطرفان حسيان والوجه كذلك ايضا محسوس وتارة يكونان حس ديني ويكون الجامع عقليا. كما في قول الله تعالى وايات لهم الليل نسلخ منه النهار. السلخ هو حقيقة في كشط الجلد عن الشاة كشط الجلد عن الشهوة. فاستعير لانتزاع ظلمة الليل عن النهار او الانتزاع ضوء النهار بالليل. فالطرفان حسيان المستعار هو كشط الجد والمستعار له هو آآ يعني مثلا آآ الذهاب بضوء النهار او بازالة ضوء النهار او ازالة ظلام الليل ولكن الجامع بينهما هنا عقلي وهو ترتب ما يترتب على نزع شيء عن شيء ما يتعقل من ترتب شيء على شيء. فكما انه يترتب على كشط الجلد ان يبقى جسده واضحة وكذلك يترتب على كشط الظلمة ان يكون النهار قد جاء وقد يقع آآ ايضا قد يكونان مختلفين وسنتي الى ذلك. واذا كان عقليين اذا كان الطرفان عقليين فان الجامع بينهما حينئذ لا يكون الا عقليا وذلك مثل قول الله تعالى من بعثنا من مرقدنا يقولها المشركون حين يبعثون يوم القيامة المستعار له امر عقلي وهو البعث والمستعار الرقاة النوم وهو ايضا امر عقلي كذلك. ليس محسوسا والجامع بينهما ايضا كذلك عقلي وهو ان ان كلاهما يغيب العقل. فالنوم يغيب العقل والموت كذلك يغيب العقل وتارة يكونان مختلفين. فاذا كان المستعار منه حسيا والمستعار له عقليا. فان الجامع ايضا حينئذ يكون عقليا. وذلك مثل قول الله تعالى فاصدع بما تؤمر يقال صدع الزجاجة اذا اثر فيها فالمستعار حسي والمستعار له وهو الجهر الذي له اثر امر عقلي والجامع بينهما عقلي ايضا وهو ان اه الصدعة يؤثر في الزجاج ونحوه فكذلك هذا القول المجهول به ايضا له تأثير كذلك وايضا آآ اذا كان المستعار منه عقليا والمستعار له حسيا فالجامع ايضا حينئذ يكون عقليا كما في قول الله تعالى انا لما طغى الماء حملناكم في الجارية. الطغيان في الاصل في لغة العرب حقيقة في مجاوزة الحد ظلما مجاوزة الحد ظلما هذا هو الاصل في الطغيان المستعار هنا هو الطغيان وهو امر معنوي امر عقلي والمستعار له هو ارتفاع الماء ارتفاعا شديدا بان جاوز الحد وهذا امر محسوس والجامع بينهما هو امر معقول معنوي وهو مطلق مجاوزة الحد من حيث ثم قال واللفظ انجي انسا فقل اصلي اياه وتبعية لدى الوصفية. معناه تنقسم الاستعارة ايضا الى اصلية وتبعية. فاذا كان لفظها جنس اي اسمه جنس اذا كان المستعار اسم جنس فانها تسمى اصلية حينئذ كما اذا قلت رأيت اسدا يرمي واذا كان المستعار صفة او فعلا او حرفا فانها حينئذ تسمى تبعية. لانها حينئذ تكون متابعة للاستعارة المقدرة من مصدر مشتق فمثال الوصفية قولك الحال ناطقة فناطقة هنا وصف مشتق وكذلك الفعل كقولك نطقت الحال وكذا الحرف ومثلوا له بقول الله تعالى فالتقطه ال فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا اللام هنا الاصل فيها انها تكون للتعليل ولكن التعليل لا يصلح هنا لانهم لم يريدوا ذلك. وذلك يفسرها كثير من المفسرين نبي العاقبة يقولون هذه اللام لام العاقبة اي لام دالة على المال فالتقطه ال فرعون هل التقطوه ليكون لهم عدوا وحزنا؟ اي هل سبب التقاطهم له؟ والغرض الذي ارادوه من ذلك هو ان يكون لهم عدوا وحزنا او وحزنا لا لا مو ليست للتعليم ليست دالة على التعليم. وانما هي لام العاقبة طيب التقطه ال فرعون ومآل وعاقبة ذلك للتقاط انه كان لهم عدوا وحزنا. اذا كانت الاستعارة في او في الفعل او في الحرف فانها حين تسمى تبعية. ما معنى قوله والوضوء ان جنس فكل اصلية وتبعية لدى الوصفية والفعل والحرف ثم مثله وبالامثلة اه السلوكيات التي يمثل بها دائما قال كحال الصوفي ينطق انه المنيب الموفي. ينطق هذا فعل اه هو الذي وقعت في الاستعارة هنا فهذه استعارة تبعية وليست اصلية. ثم قال واطلقت وهي التي لم تقترن بوصفي او تفريع امر فاستمع. معناه ان الاستعارة تنقسم باعتبار ذكر ما يلائم الطرفين او احدهما او احدهما الى مطلقة ومرشحة ومجردة. تارة يذكر في الاستعارة ما يلائم المستعارة وتارة يذكر فيها ما يلائم المستعار له وتارة لا يذكر فيها شيء ملائم لاحدهما وقد يذكر ملائموهما وسموا ثلاثة من هذه الاقسام. وهي ما ما ذكر فيه ملائم المستعار وما ذكر فيه ملائم المستعار له وما لم يذكر فيه ملائم. وبدأ بالمطلقة وهي التي لم يذكر فيها مولان وهي التي لم تقترن بوصف كما اذا قلت رأيت اسدا تعني رجلا جريئا اذا كانت القرينة حالية سئلت عن هذا الشخص الذي رأيته عن شجاعته عن اقدامه عن جراءته فقلت رأيت اسدا فدلت القرينة الحالية على انك اردت المجاز انك اردت الاستعارة ولكن هذه الاستعارة مطلقة لانك لم تذكر شيئا يناسب المستعار وهو الاسد ولم تنكر شيئا ايضا يلائم المستعارة له وهو الرجل اذا هذه تسمى المطلقة وهي التي لم تقترن بوصف ولم يذرع عليها شيء ملائم لاحد الطرفين. القسم المجردة وهي المقترنة بما يلائم المستعار له. كما اذا قلت رأيت اسدا يرمي ورأيت اسدا يضحك هذه استعارة وهي مقترنة بما يلائم المستعار له لان الرماية تلائم المستعار له لا المستعار والضحك ايضا يلائم المستعار له لا المستعار. وهذه تسمى بالاستعارة المجردة حق السؤال مرشح مرشحة هي المقترنة بما يلائم المستعار كما اذا قلت للرجل الشجاع رأيت اسدا له زئير فقولك له زئير هذا الوصف يلائم المستعار لا يلائم المستعار ليس كقولك رأيت اسدا يرمي على عكسه تماما تناسب المستعارة له لا المستعار. اما اذا قلت رأيت اسدا به زئير فهذا يلائم المستعار. المرشحة فالمرشحة هي التي اقترنت بما يلائم المستعار. رأيت اسدا له زئير او نحو ذلك اه قال ورشحت بلائق بالاصل. هنا ينبغي ان نعرف ان قوله زردت بلائق بالفصل اي بما يليق بالفصل والفصل هو المستعار له ورشحت بلائق بالاصلي الاصل هو المستعار الاصل هو المستعار مفهوم؟ ثم مثل ذلك بقوله نحورت قائل الى سماء القدس ففاق خالف ذاق من خالف ارض الحس على كل حال نحن بين امثلة هي اوضح من مثاله ثم قال ابلغ وابلغها الترشيح لابتنائه على تناسي الشبه وانتفائه. هل الابلغ في الاستعارة ان تأتي بها مجردة؟ اي ذكر ما يلائم المستعارة وما يلائم المستعارة له. او ان تأتي بها اه مرشحة بان تذكر ما يلائم المستعار المستعار منه هل الاحسن ان تأتي بها مطلقة؟ اي ليست لم يذكر فيها ما يلائم احد ما يلائم احد الطرفين او ان تأتي بها مجردة بان تذكر ما يلائم المستعار له او ان تأتي بها مرشحة بان تذكر ما يلائم المستعار الاصح ان ابلغها هو الترشيح ان قولك رأيت اسدا له زئير في وصف الشجاع احسن من قولك ارأيت اسدا يا رب قولك في الرجل الشجاع ارأيت اسدا له زئير احسن وارشق من قولك ارأيت اسدا يضحك او يرمي لانك في الترشيح كانك تتناسى التشبيه وكأنك تزعم ادعاء ادخال المشبه بجنس المشبه به بحيث لم تعد تتذكر شيئا من صفاته اصلا وانما كل كل صفاته هي صفات هذا الجنس الذي ادخلته فيه ادعاء. اذا آآ نتوقف عند هذا القدر في هذا الدرس