الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ربي يسرهم برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى فاصل في الاستعارة التحقيقية والعقلية. بدأ اولا بالاستعارة التحقيقية قال وذات معنى ثابت بحس او عقل فتحية كذا رأوا. لان الاستعارة تنقسم باعتبار اخر الى تحقيقية فاذا كانت ذات معنى ثابت اي اذا كان معنى الاستعارة مما هو ثابت بالحس اي يشاهد. او فانها حينئذ تكون تحقيقية. اذا الاستعارة التحقيقية هي التي معناها يدرك بالحس او يدرك بالعقل مثال المدرك بالحس قولك رأيت اسدا يرمي فان الاسدية معنى يدرك بالحس فيشاهد ومنه قول زهير لداء اسديه الشاكي السلاحي مقذف له لبن اظفاره لم تقدم. اي لدى شجاع جريء كالاسد. فمعنى معناها هنا مدرك بالحس. او بالعقل كذلك ايضا تسمى تحقيقية. كما في قول الله تعالى اهدنا الصراط المستقيم. ان الصراط في كلام العرب معناه الطريق الذي يمشي فيه الناس هذا هو معناه. والمعنى اهدنا الدين القويم فهذا هو المراد. الطريق حقيقة في الممر اي دي المكان الذي يمر فيه الناس. مجاز في في الملة او في الشريعة ونحو ذلك طبعا نحن عندما ندرس علم البلاغة نفرع على وقوع المجاز في القرآن الكريم. لانه اذا الغينا هذا الامر لا حاجة لنا اصلا لكي ندرسه. علم البلاغ اصلا. وهذا ايضا هو مذهب جماهير اهل العلم خالف في ذلك بعض الائمة كما هو معروف. فالصراط في اللغة العربية هو الطريق. والطريق حقيقة تنفي الممر اي في مكان المرور. المكان الذي يمشي فيه الانسان على والطريق في الحقيقة. ومجازا يعبر به عن الملة وعن الدين وعن ونحو ذلك. هنا وجه الاستعارة مدرك بالعقل احيانا لا تدرك بالحس ولا بالعقل وانما تكون شيئا متخيلا لا وجود له في الواقع وذلك وهي المساماة ستأتينا وسيأتي التمثيل لها بقول الشعر واذا المنية انشبت اظفارها الفيت كل تميمة لا اوزار المنية لا وجود لها بالحس. لا تدرك بالحس ولا بالعقل لانها لا وجود لها اصلا المنية اي الموت ليس لها اظفار معنى الاستعارة هنا امر خيالي متوهم يخجله المتكلم اليك والا فهو لا وجود له في الواقع. بخلاف الاسدية في رأيت اسدا يرمي فهذا امر مشاهد محسوس بخلاف مثلا اهدنا الصراط المستقيم هذا امر معقول ثم ما السلف؟ قال كاشرقت بصائر الصوفية بنور شمس الحضرة القدسية. قوله اشرقت مصائر الصوفية مثال للاستعارة التحقيقية المتحقق معناها عقلا لان المستعار منه الاستنارة بالنور المحسوس والمستعار له الشراح الصدر وهو امر محقق بالعقل. فصل في المكنية. الاستعارة المكنية قال وحيث تشبيه بنفس اضمر وما سوى مشبه لم يذكر. ودل لازم لما شبه به فذلك التشبيه عند المنتبه واعرفوا باستعارة الكناية يعرفوا باستعارة الكناية وذكر لازم بتخييلية كأنشبت منية اوزارها واشرقت حضرتنا انوارها قد يضمر المشبه به فلا يذكر احيانا يضمر المشبه به في الاذكار. ويذكر المشبه لكن يؤتى معه بشيء من لوازم المشبه بها فيؤتى معه بشيء من لوازم المشبه به. فهذا التشبيه قال صاحب التلخيص واتبعه صاحب الجوهر هنا بانه هو المسمى بالاستعارة المكنية. ويمثل له بقول بالبيت الذي قرأنا انفا واذا انشبت اظفارها الشاعر هنا ابو ذئب الهذلي آآ قصيدة مروة عشارت وهي من من احسن ما قيل في الرثاء كان قد اه توفي اولاده آآ بسبب مرض فقال قصيدته المشهورة ها من المنون وريبها تتوجع والدهر ليس بمعقم من يجزع او دار من يضع اعقبوني حسرة عند الرقاد وعبرة لا تقلع سبقوا هوي. واعنقوا لهواهم فتخرموا ولكل جنب مصرع. وتجلدي للشامتين اريهم اني لريب الدهر لا اتضعضع واذا المنية انشبت اوفارها الفيت كل التميمة لا تنفع واذا المنية نشرت اظفارها البيت كل تميمة لا تنفع لا تنفع التمائم عقيدة لا بأس بها يعني واذا المنية انشبت اظفارها البيت كله تميمة شدة يا الله فهو شبه المنية اي الموت بالسوأ. من جهة افتراس ومن جهة ايضا ان السبع لا يفرق اه في اصطياده للناس بين الفاضل وبين العالم والجاهل وبين المهم بالنسبة له الانسان من حيث هو مأكول فيأكل الذكية والغبية ولا يفرق بين الناس فالمالية كذلك ايضا تغتال النفوس جميعا ولا تفرق بين الناس ولكن المشبه به وهو السبع اضمر. وهناك قالوا اذا المنية لم يذكر المشبه ليس مثل قولك رأيت اسدال فانت ذكرت مستعارة له. ولكن اتى بشيء من لوازمه. وهو الانظار اضمر المشبه به وذكر شيئا من لوازمه وهو الاظفار. فالاظفار هي مخالب الاسد التي يصطاد بها الناس فهذا النوع سماه الخطيب رحمه الله تعالى بالتلخيب بالاستعارة المكنية وهو الذي عبره عنه هنا بقوله وحيث تشبيه بنفس اضمر اي اضمر المتكلم التشبيه في نفسه. وما سوى مشبه لم يذكر لم يذكر الا المشبه واذا المنية لم يذكر المشبه به. ودل لازم لما شبه به. اتى بشيء من لوازم المشبه به الاظفار في هذا المثال الذي ذكرنا الان. فذلك التشبيه اي بهذا التشبيه يعرف باستعارة الكناية. يسمى باستعارة المكنة. الكناية وذكر اللازم يسمى بالتخييلية ذكر لازمه وهو ذكر الاظفار هنا. يسمى بالاستعارة التخيلية. امثل له بهذا البيت انشبت نية اظفارها واشرقت حضرتنا. انوار اسرقت حضرات تونة انوارها على انوارها آآ مفعول آآ اشرقت على توسع في ذلك مم او انشبت منجة اشتراكات الارض بنور ربها. نعم. واشرفت حسرتنا انواره مشكور انورها انورها على كل حال اذا كانت آآ مفعول على سبيل التوسع لان اشرق اشرق فعل لازم نعم اشرقت اشرقت الارض اه اشرك فيها اللازم. هم لكن قد ينصب المفعول بعده هذا التوسع او ان يقال كأنشبت منية او فارها فتكون اظفارها بدل اشتمال من المنية قتل اصحاب الاخدود النار ذات الوقود فهذا النوع يسمى ببدل الاشتمال نعم يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه يمكن ان يقال اشبت منية اظفارها اي اظفار المنية يكونوا مبدلون بحكم الطرح. حينئذ يقال اشرقت حضراتنا وتكون انوارها ايضا على نفس الشيء بدا الاشتباك ها محتمل لكن ما ذكره صاحب التلخيص وتبعه فيه صاحب الجوهري هنا من ان الاستعارة بالكناية هي التشبيه المضمر في النفس لا مستند له في كلام المتقدمين من البلاغيين. كالشيخ وكالزمخشري وغيرهم من ائمة البلاغة. من اسلاف البلاغين. بل معناها عندهم ان لا يصرح بذكر المستعار بل بلازمه ولكن يكون المقصود حينئذ بقولنا اظفار المنية استعارة السبع للمنية. الا اننا لم نصرح بذكر المستعار فهي عنده ليست من باب التشبيه وانما هي من باب الاستعارة وذكر اللازم يعني اننا استعرنا السبع للمنية وهذا هو رأي المتقدمين من عادتهم يعني نحرص على رأي الشيخ شيخ اذا قيل هنا هو الشيخ عبد القاهر القاهرجان وفي علم المناعة منزلة في علم النحو. يعني مقدم مرجع. نعم قال فصل في تحسين الاستعارة. محصل استعارة تدريه برعي وجه الحسن للتشبيه. يعني الذي يحسن العبارة يحسن الاستعارة يجعلها احسن هو مراعاة وجه التشبيه هم. اذا هذا هو نفس التوسع الذي ذكرت لك انا. نعم. اذا اه كشبت مرجية اظفارها اشترقت حضراتنا انا رأيي بانوارها او في انوارها. هناك نعم. هم يفعلون هذا توسعا. نصب نزر خافت آآ هو آآ في قسم آآ جائز يعني يكون الفعل لازما متعديا كشكره وشكر له ومنه اختار مثلا قد تنصب المفعول الثاني آآ وهذا قد يقع في الكلام الفصيح. ولكن ما كان منه حائدا عن ذلك فانه لا يقع في القرآن ولكن قد يقع في في شعر العرب اسبوع. ومنه قول الشاعر تمرون الديار ولم تعوجوا كلامكم اذا حرام. لانه لا يقول مررت زيدا. هذا لا يقال الا على وجه التوسع باسقاط الخابط المالك رحمه الله تعالى قال وعدي لازما بحرف جر. وان حذف النصب للمنجر نقلا. نقلا معناه انه ليس وانما يعترض في ان وفي ان وان مع امن لبس كعجبت اسقاط الخافض والنصب ليس مضطردا الا في ان وان. بغيرهما غير مضطرد وما ورد منه عن العرب يقتصر على السماع فيه. ولا يقاس لا يقاس عليه يقاس عليه اذا محسن استعارة تدريه برعي وجه الحسن للتشبيه. الذي يحسن الاستعارة تدريه اي تعرفه مراعاة وجه حسن وجه الحسن في التشبيه. التشبيه تارة يكون بليغا. آآ عند فيكون الجامع قوي وجه الشبه بين المشبه والمشبه به قوي جدا وهذا مما يحسن الوصف في التشبيه. فاذا كانت اذا اذا كانت الاستعارة آآ وقع فيها آآ استعارة المشبه به للمشبه على وجه تام فانها تكون احسن حينئذ. وينبغي ان يبتعد بها عن رائحة التشبيه لانها هي غير التشبيه تشبيه هو ان تشبه شيئا بآخر بأن تذكر مشبها ومشبها به وأداة ووجها وقد تحذف بعض هذه المذكورات واما في الاستعارة فانك لا تأتي بالكلام على وجه التشبيه وانما تأتي بالمشبه آآ بادخاله في جنس مشبه به ادعاء ان التشبيه قد تونسي وانك تدعي انه اصبح من هذا الجنس فانت حين تقوله رأيت رجلا كالاسد هذا ابلغ منه ان تقول رأيت اسدا يرمي لانك حين قلت رأيت اسدا يرمي. آآ آآ لم طقصد تشبيهه بالاسد وانما قصدت ادعاء انه هو نفس الاسد على سبيل المبالغة. فكلما ابتعدت عن راحة كانت ابلغ. ولكن آآ ايضا يراعى فيها الحسن من جهة قرب الوجه. وآآ آآ لا يعني بقرب الوجهين لا يكون فيه احيانا غرابة او بعد ولكن المهم ان لا يصل لا تصل تلك الغرابة والبعد الى حد الالغاز والقانون لا يمكن ان يضبط ان يضبطنا كذلك هو ان لا يكون المعنى الذي قصدت يتبادر الى الذهني غيره. فاذا كان المعنى الذي قصدته يتبادر الى ذهنه غيره فانها فان ذلك حينئذ يكون الغازا آآ اه يخشن الاستعارة ويفسدها. وهذا كما اذا قلت رأيت يضحك وانت تقصد شخصا نتن الرائحة مثلا فهذا في الحقيقة لوز لان انت ابعدت هنا آآ ووقع في كلامي كما يتبادرون لذهني مرادوك يتبادروا الى ذهنه خلافه. لان اللي يتبادر الى دينه من ذكر الاسد هو الجرعة. لان هي اخص خصائص الاسيت الجراءة والشجاعة. فاذا قصدت لازما بعيدا من اللوازم التي لا تقصدها الناس في العادة آآ فان المعنى هنا اصبح غامضا الى درجة الالغاز واصبح ملبسا ايضا فيتبادر الى ذهنه خلافه فحينئذ لا تحسن الاستعارة بل هذا القسم منها يكون قبيحا. ثم قال فصل في تركيب المجاز. مركب المجاز ما الصلاة في نسبة او مثل تمثيل جلاء. وان اتى استعارة مركب فمثلا يدعى ولا ينكب. المجاز يدخل فيه الاسناد العقلي الذي تقدم في باب احوال الاسناد الخبري وهو الحقائق العقلية العقلية التي ذكرنا في الاسناد في باب الاسناد الخبري. وهو المشار اليه هنا بقوله في نسبته. وذلك فقط تقدم نحن قلنا في باب الاسناد الخبري ان آآ الاسناد ينقسم الى حقائق الى حقيقة عقلية والى مجاز عقلي وان الحقيقة العقلية هي ان يسند الى ما هو له عند المتكلم. على ما يظهر على ما يظهر من حاله للمتكلم وان المجاز العقلي وهذا قسم من المجاز التركيبي هو ان يسند الى ما ليس له فيما يظهر من حال المتكلم القسم الثاني من القزاز المركب هو مجاز التمثيل ما يسمى بمجاز التمثيل. وهو اللفظ المستعمل فيما شبه معناه الاصلي به تشبيه التمثيل. بان يكون وجهه منتزعا من متعدد. للمبالغة في التشبيه كأن يقال للمتردد في الامر اراك تقدم رجلا وتؤخر اخرى. فهذا تشبيه تمثيل هو لفظ استعمل فيما شبه بمعناه الاصلي تشبيه تمثيل. وهو متزعم من متعدد لانك شبهت الشخص الذي يتردد في باموره يقبل عليها ثم يحجب بالشخص الذي يهم بالخروج و لكن لا يتمادى في المشي فيقدم رجلا تارة ويؤخر اخرى. والوجه في ذلك او هو تردده وعدم اقدامه. فهذا النوع يسمى بالتمثيل. وان اتى اعارة اذا جاء المجاز المركب وهي مجاز التمثيل اذا جاء على سبيل الاستعارة فانه يسمى مثلا بشرط ان يكثر استعماله. اذا كثر استعماله بين الناس فانه يسمى مثلا هو الامثال المعروفة. ولا ينكب اي لا حولوا اللفظ الدال على المشبه لوجوب بقاء الاستعارة على الهيئة التي يستحقها المشبه به. اذا اتيت بكلام مركب واردت ان تشبه الصورة التي وقعت في اصل هذا المعنى بالصورة الماذلة امامك الان هذا النوع يسمى تشبيه تمثيل. فان كثر استعماله بين الناس سمي مثلا. وهو الامثال العربية ولا ينبغي ان ينكب اي لا ينبغي ان يغير عن حاله فالامثال لا تغير لانها لانها مبنية على سبيل الاستعارة الاستعارة ينبغي ان يثبت فيها المشبه به وان يحذف المشبه ويتناسى. فلذلك كانت امثاله لما كانت مضارب الامثال من تشبيه التمثيل اي من تشبيه تلك الصورة التي وقعت اصلا في المثل بالسورة الماثلة امامك الان كانت لا تغير لان الاستعارة مبنية على حذف المشبه. لابد من حذفه. فلذلك الامثال لا تغير بل يؤتى بها على الهيئة الاصلية فيقال لكل احد السيف الصيف ضيعت اللبن بكسر التاء لان اصلها مضرب هذا المثل وقع في امرأة. كانت قد تزوجت شيخا ذا مال ففركت كرهته. ثم آآ ارادته ان يطلقها وطلقها تبت زوجة شابا فقيرا. فلما عضها الجوع ارسلت الى ذلك الشيخ تسأله اللبن. ارسل لها بعض الملائح فقال لها الصيف ضيعتي اللبن لانها لان مخاطبته انثى ثم اصبح هذا مثلا اصبح الناس يستخدمونه دائما. فصرت اصبحت انت اذا شخصا يطلب مسألة وقد فات اوانها تشبه هذه الصورة التي هي حاصلة امامك الان بتلك الصورة التي وقعت لتلك المرأة حين طلبت ذلك اللبن وقد فات وقته طلبت شيئا بعد فوات اوانه فتجعل المشبه الذي هو بين يديك كأنه هو نفس المشبه وتبنيه على سبيل الاستعارة فتحذف اه المشبه ولا تذكر شيء من لوازمه وتأتيه بالمثل لاول على نفس الهيئة التي جاء عليها عن العرب فتقول للرجل الذي طلب شيئا بعد هواة ياواني الصيف ضيعتي اللبن يقال لكل احد بكسر التاء وهكذا ومنهما اعرابه تغيرا. يعني من المجاز قسم يسمى مجاز مجاز الحذف والزيادة مجاز الحذف والزيادة هو المجاز الذي تغير اعراب الكلام فيه بسبب حذف او بسبب الزيادة له في مجال الحذف بقول الله تعالى واسأل القرية القرية في كلام العرب تطلق على المباني فالمباني لا تسأل فالمعنى اسأل اهل القرية فهذا عند اهل البلاغة مجاز حذف ومجاز الزيادة يمثلون له بقول الله تعالى ليس كمثله شيء وذلك ان هذه الكهف لا لا يصلح ان تكون للتشبيه لانها لو كانت للتشبيه لاقتضت اثبات المثل لله سبحانه وتعالى. وهذا مستحيل. فهي من حروف الصلة التي تعطي الكلام تقوية وتوكيدا ولكن معناها غير معتبر ليس معناها التشبيه. لانك اذا اثبتت معناها بانك تقول مثل الله ليس له مثل فهذا يقتضي منك للذات المثل لا وآآ من الناس من يقول ان المثل يأتي بمعنى احيانا يأتي بمعنى ذات الشيء او عينه لكن حتى لو اثبتنا هذا فهذا لا يصلح فرارا من المجز. لان هذا اذا اثبتناه لن نثبته على سبيل الحقيقة ايضا وانما سنثبته على سبيل المجاز فنكون قد فررنا من مجاز الى مجاز. اذا قلت ان المثل يأتي احيانا لنفس الشيء. يعني نقول لك مثلا مثل افعلوا كده اي انت لا تفعله. فهذا ايضا نفسه اسلوب مجاز. فاذا فررت من من كون الكاف مجازا الى ان المثل بمعنى العين فقد فررت من مجاز الى مجاز. لا يكون هذا دليلا قويا لمن يمنع من يمنعه وقوع المجازر بالقرآن الكريم. ولا يمكن ان يختلف الناس اطلاقا بان الكافرة قطعا ليست للتشبيه. لانها لو كانت للتشبيه لاثبتت مستحيل انت في حقه سبحانه وتعالى. يسمى مجاز الحذو ومجاز الزيادة. اذا كان بحذف سمي مجاز حذف واذا كان بزيادة سمي اه مجازر زيادة. الباب الثالث والاخير من ابواب هذا الفن هو باب الكناية والكناية هي لفظ اريد به لازم ومعناه. مع جواز قصدي معناه الاصل ما تقول في الشخص الطويل تقول هو طويل النجاد. نجاد نوع نجادة وهي حمائل ومن شأن الشخص الطويل ان يطيل حمالته. اذا فانت لا تقصد نفس طول الحماية. وانما تقصد اللازم من ذلك وهو طول هذا الشخص فالكناية هي لفظ اريد به لازم معناه ولكن لا يمتنع ارادة المعنى الاصلي فقد تكون تريد طول طول الحمالة فعلا وبذلك يفارق المجاز عند البلاغين. لان المجازة عند البلاغيين لا لا يصح ارادة معناه الاصل لا يصح ارادته معناه الاصل قد ذكرنا سابقا ان الاصوليين يخالفون اهل البلاغة بهذه المسألة اه اهل البلاغة يعرفون المجازر بانه المجاز اللغوي بانه كلمة استعملت في غير معناها الاصلي علاقة مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي فلا يجوز عندهم ارادة المعنى الاصلي. وان الاصوليين يحذفون قولهم مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي لانه يجوز عندهم استعمال اللغز المشترك في حقيقتيه وفي مجازيه وفي حقيقته ومجازه فيجوز لهم استعمال اللغز الواحد في حقيقته ومجازه في نفس الوقت. الكناية على كل حال مختلف فيها ها عندهم هل هي آآ داخلة في المجاز وليست داخلة في تطرقوا لها خلافها مشهور كي قسمها الى قسمين اه فجعل قسما منها مجازا وقسما منها حقيقة. اذا في الكناية هي لفظ اريد به لازم ومعناه مع جوازي قصدي معناه الاصلي. ثم قال ترد الى اختصاص الوصف يعني تنقسم الى ترد الى اقسام قسم يراد به اختصاص الوصف بالموصوف كقولك الخير بين ثوبيه فانت هنا تريد بهذه الكناية تخصيص الموصوف بهذه الصفة والمراد لازم فهذه الصفة وهو كرمه المراد الحقيقة هو لازم هذه الصفة وهو كرم. ولا يمتنع ارادة المعنى الاصل وفائدتها هنا زائدتها هنا هو التخصيص هو تخصيص تخصيص الموصوف بالصفة. وتارة اه تفيد اتصافا الموصوف بالصفة فقط. دون حصد دون دون تخصيص. وذلك ما اذا قلت طويل النجاة وهذا القسم على نوعين اه قسم يكون فيه اه المعنى اللازم قريبا. وقسم يكون فيه اه بعيدا احتاج الى تأمل. فالقريب كقولك طويل النجاة والبعيد كقولك كثير الرماد لان كثرة الرماد توصلوا بها الى الكرم فيه كثير من الوسائد ان كثرة الرمادي تستلزم كثرة الحطب والنار الموقدة. وكثرة الحطب والنار الموقدة تستلزم كثرة القدور وكثرت القدور اي المراجل تستلزم كثرة الضيف. وكثرة الضيف تستلزم الكرم. الان وصلنا الى الكرم بعد هذه السلسلة. احيانا كونوا توصلوا الى الصفة اه اي الى اللازم الذي قصد به وصف الموصوف قريبا وتارة يكون بعيدا. وتارة يعني بها نفس الموصوف كقولك المضياف تعني الكريم ولا تقصد به انه الان الكثير الاضياف وانما تقصد لازم تلك الصفة هو كثرة اه وهو كرمه. ثم غرض الكناية تارة يكون التوضيح كما في طويل النجاة. وتارة يكون الاختصار كما في قولهم مهزول الفصيل الفصيل هو الحوار ولد الناقة صغير اه كون الفصيل مهزولا هذا معناه ان ان امهاته نحرن للاطياف فما الزول البسيط معناه الكريم بمعناه الذي يكثر نحر نوقه حتى ذوات اللبن فتبقى فصلانه مهزولة. فقولك مهزولي فصيل اخسر اذا اردت ان تتصل ان تصل الى هذا المعنى باختصار فانك تقول هذا الكلام. وتارة يكون غرض الكناية صون الشيء عن الذكر عن البوح به. كقولك اهل الدار كناية عن الزوجة. يعني انزوجي رجل فتقول ذلك كناية صونا اذا اردت عدم البوح بالذكر ليس من جهة الاستهجان ولا من جهة الصوم فقط. وتارة يكون انتقاء له اي اختيارا له ليكون اللي مختار اللفظة لكوني لفظي الذي كنا عنه فيه هجنة. وذلك كناية القرآن عن الجماع اي بالمباشرة فالان باشروهم الذي كني عنه فيه هجنة. في قبح. فعدل عنه الى لفظ ليس فيه ذلك استعمل استعملت الكنايات هنا. وكان الكنايات ايضا عن الجماع باللمس وكان الكناية عن عنه ايضا بالاتيان ذلك ائتوهن من حيث امركم الله. فالاتيان المراد به الجماع ولكن كني به عن لفظ مستهجن استقبح تصريحه فصل في مراتب المجاز والكنى. ثم المجاز يعني هذا في ترتيب آآ انواع هذا الباب ايها ابلغ فالمجاز ابلغ من الحقيقة. والكناية ابلغ من التصريح. ما المجاز والكنى ابلغ من تصريح معناه الكنى ابلغ من التصريح. والمجاز ابلغ من الحقيقة. كذا زكن اي علم هذا الامر كذا علم في الفن ايضا تقديم الاستعارة على التشبيه. تتجه الى الاستعارة ابلغ من التشبيه. ايضا باتفاق العقلاء اي اهلي اه العلم من اهل هذا الفن. وبهذا نكون قد وصلنا الى نهاية علم البيان و بداية علم البديع ان شاء الله يكون ذلك بداية الحصة المقبلة بحول الله تعالى ان شاء الله