عاقل بالغ الا بنية والا كان مجنونا او كان مسلوب الارادة لان كل عاقل بحكم هذا العموم عمله منشأ عمله نيته دافعوا عمله نيته جالب عمله نيته مصاحب مع عمله نية قال فمن كانت هجرته اذا وانما لكل امرئ ما نوى هذا بيان لنية المآلات نية المآلات فمن هذا الفاء تسمى فاء التفريع فايش؟ تفريع يعني ما ياتي مفرع على ما سبق وغير التعبدية فان قال قائل فان هناك امورا في الشرع لا نحتاج فيها الى النية وهي التروك نقول نعم لان الترك مجرد تركه كاف مجرد تركه كاف وهذا الترك عدمي تنوعها فحينئذ نقول انما الاعمال بالنيات فان قال قائل لماذا جمعت النيات لان الاعمال قد يكون مبنية على نيات متعددة وايضا العمل الواحد يعمله هذا لنية وهذا لنية وهذا لنية فهي مرتبطة بنيات مختلفة انما الاعمال بالنيات وهنا اذا سمعنا هذا الحكم الكلي من الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم افادنا هذا انه لا يصدر عمل من مكلف فنبدأ على بركة الله عز وجل ونسأله سبحانه وتعالى ان يمدنا بعونه وتوفيقه فانه لا حول ولا قوة الا به جل في علاه. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم ومن والاه اللهم صلي اما بعد قال المؤلف رحمه الله واسكنه فسيح جناته. الحديث الاول عن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه رواه امام المحدثين ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة ابن بردزبة البخاري الجعفي وابو الحسين مسلم ابن الحجاج ابن مسلم القشيري النيسابوري رضي الله عنهما في صحيحيهما اللذين هما اصح الكتب المصنفة هذا الحديث مناسبة ايراده في هذا الاربعين لان مدار الدين على ثلاثة احاديث كما ذكره جل العلماء او اربعة احاديث كما ذكره بعضهم وبالاتفاق بين السابقين والخالفين ان احاديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بل والدين كله راجع الى امرين الاول الى هذا الحديث الذي هو مبدأ كل خير وهو الاخلاص لله تبارك وتعالى والثاني حديث من عمل عملا ليس عليه امرنا والثالث حديث ان الحلال بين وان الحرام بين والرابع حديث من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه ولو قال لنا قائل ما سبب كون الدين قائم على هذه الامور الاربعة نقول لان الاعمال عند الله عز وجل لا تقبل الا بالاخلاص وهذا الاخلاص وحده لا يكفي الا بالاتباع وهو معنى حديث من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد والاخلاص والاتباع لا يتحقق الا بمعرفة حلال الشرع وحرامه اذ الجاهل لا يمكنه تحقيق الاخلاص وتحقيق المتابعة بحال الجهل واذ كان مخلصا ومتبعا وعالما فانه ينبغي له ان ينشغل بنفسه عن ما لا يعنيه وبناء على هذا ندرك ان الدين كله دائر على هذه الاحاديث الاربعة انما الاعمال بالنيات الاول والثاني من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد والثالث حديث ان الحلال بين ان الحرام بين والرابع حديث دع ما يريبك آآ من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه وسيأتي معنا الاحاديث الثلاثة اذا المناسبة ظاهرة مناسبة البدء بهذا الحديث لان الاخلاص يجب ان يكون بدء كل عمل لان الاخلاص يجب ان يكون بدء كل عمل وقد تبع الحافظ النووي رحمه الله امام المحدثين واميرهم وهو البخاري رحمه الله فاول حديث في صحيح البخاري هو حديث انما الاعمال بالنية اذا هذه الاولية مقصودة لان البدء اذا لم يكن بالاخلاص فان العمل لا ينفع لابد ان يكون الاخلاص هو الجالب وهو الدافع وهو المصاحب اذا ظهر مناسبة هذا الحديث كونه اول الاحاديث ورودا نقول موضوع الحديث ما معنى لما نقول موظوع الحج نقول المقصود بموضوع الحديث المرتكز الذي عليه يرتكز الحديث وان كان هناك مسائل اخرى قد يستفاد من الحديث لكن هناك موظوع اساس لاجله ورد الحديث وتكلم به النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وجاء به العلماء ها هنا اذا ما موضوع الحديث نقول نقول موضوع الحديث هو اهمية الاخلاص موضوع الحديث اهمية الاخلاص اذا عرف موظوع الحديث فانا ننتقل الى مفردات الحديث قوله صلى الله عليه وسلم انما هذه اللفظة تفيد الحصر عند العرب انما تفيد الحصر والقصر فتحصر الشيء وتقصر الحكم عليه فهو بمثابة قول العرب لا النافية ثم الاستثناء الا فلو قال لنا قائل انما ماذا تفيد؟ يقول تفيدني الحصر والقصر ما هو الحرف الذي يؤدي معناه لا يوجد شيء من الحروف يؤدي معناه الا الاستثناء بعد النفي العام مثل لا اله الا الله فلا اله نفي الا الله اثبات. افاد جملة النفي والاستثناء افاد من حيث المعنى لا من حيث اللفظ على الحصر وعلى ايش القصري لكن انما بلفظه يدل على الحصر والقصر انما بلفظه يدل على الحصر والقصر اذا لما يقول انما معناه ان هناك حصر انه ما في شيء الا وهو مدخول بعد كلمة انما وهناك حكم ينطبق على هذا المحسوب ولا ينطبق على غيره طيب انما الاعمال. اذا ما هو المحصور؟ الاعمال كلمة ال هذه تفيد الاستغراق تفيد ماذا الاستغراق فيشمل العمل القلبي والعمل البدني ويشمل العمل القولي ويشمل العمل المالي ويشمل العمل مع الله ويشمل العمل مع الخلق ويشمل العمل مع النفس اذا كلمة انما افادت الحسرة والاعمال بينت المحصور بطريق العموم بالدلالة التي تفيد الاستغراق او الجنس انما الاعمال طيب هذه الاعمال المحصورة كلها محكوم عليها بشيء ما هو؟ بالنية انما الاعمال بالنيات اه على صيغة الجمع وجاء في البخاري على صيغة الافراد انما الاعمال بالنية ولا ولا منافاة بين الافراد والجمع لان المفرد المقصود منه الجنس والنيات الجمع المقصود من اللفظ الجمعي انما الاعمال بالنيات وهنا اذا تقرر ان الاعمال مرتبطة بالنيات هنا يأتي السؤال ما نوع الارتباط ما نوع الارتباط بين المحصور وبين المقصور الحكمي نقول نوع الارتباط ايضا من ثلاث جهات على الاقل الاول انما الاعمال بالنيات انشاء اي ما من عمل ينشأ الا وله دافع قلبي وله دافع قلبي لان النية هو عمل القلب اذا لا بد ان ننظر لماذا اوجدت هذا العمل لو قال لك قائل لماذا تحب فلانا قال لله قلنا هذا امر عظيم لاحظ لماذا صليت؟ قلت لله لماذا قمت الى الصلاة لله؟ اذا لابد ان ان ننتبه ان الاعمال مرتبطة بالنيات انشاء ان شاء وها هنا اعمال كثيرة اعمال كثيرة اذا لم يكن منشأ على النية فانها باطلة وهي اعمال التعبد وهي اعمال التعبد فاي عبادة لم آآ توجد من المكلف ابتداء بنية انشائية تعبدية فانها كأن لم تكن ومن هنا لابد في عباداتنا ان ننظر الى دوافع اعمالنا ما الذي يجعلك تقوم وتتوظأ ما الذي يجعلك والله يقوم يتوضأ تبردا لا اذا ما وجد انشاء العبادة لاحظ لماذا تصوم قال يصوم صحة اذا ما وجد انشاء العبادة للنية الخالصة لله عز وجل انما الاعمال بالنيات ارتباط العمل بالنية من حيث الانشاء هذا امر مهم الامر الثاني من حيث المصاحبة ما هي النية التي صاحبت العمل بعد الايه بعد البدء في الانشاء لان الطروء طروء على النية مفسد لها ولهذا قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اخوف ما اخاف على امتي الشرك الخفي قالوا وما الشرك الخفي قال يقوم الرجل يزين صلاته بما يرى من نظر الناس اليه اذا هنا لاحظ الان طرأ على النية ما يخالف المصاحبة النية لابد ان تكون النية الخالصة مصاحبة للعمل وهنا نفرق بين العمل الذي انشئ على غير التعبد فانه باطل بالعبادات وبين العمل الذي انشئ على التعبد ثم طرأ عليه خلاف التعبد كالرياء مثلا هنا لا يقال ان العمل باطل وانما ينظر الى الذي طرأ على المصاحبة هل هذا الذي طرأ اصبح مستمرا الى النهاية فانها باطلة ولا ثواب فيها ولا يؤمر بالإعادة وان كان الطرأ ثم وان كان طرأ الطارئ ثم طرد فلا اثر له فلا اثر له لان المصاحبة خلصت بعد ان شئبت اذا الشوائب اذا ردت فهي لا تضر ولله الحمد والمنة واذا علمنا ان الاعمال اذا كان منشأها في العبادات النيات الخالصة فالحمد لله هذه عبادة واذا استصحبت النية الخالصة هذه عبادة يبقى الان النية الثالثة وهي اه نية الثمرات والنظر الى المآلات وهذه قد تكون موجودة من المبتدأ وقد تكون وقد لا تكون موجودة من المبتدأ مثلا انسان يقوم يصلي قلنا له لماذا تصلي؟ قال لله عز وجل قلنا والله اعطنا فضل من فضائل الصلاة قال ما اعرف فكونه لا يعرف نية المآلات والثمرات المترتبة على العبادة لا يظره كونه ما يعرف ان الصلاة نور يوم القيامة لا يظره لكن فرق بين من عنده نية الانشاء ونية المصاحبة ونية المآلات فرق عظيم ومن هنا الناس في النيات يتفاوتون في الدرجات شخص يؤدي العبادة بنية انشائية خالصة وبنية تعبدية مصاحبة وبنية فيها نظرة الى المآلات صالحة يريد رضوان الله يريد ثواب الله فهذا امر عظيم اما بالنسبة لغير العبادات انما الاعمال بالنيات بالنسبة لغير العبادات ااعني المعاملات فهي مرتبطة بنياتها مرتبطة بنياتها انشاء ومرتبطة بنياتها مآلا ولا ينظر الى المصاحبات في النيات يعني مثلا الان جاء انسان يريد ان يتزوج لو قال لنا قائل فلان يريد ان يتزوجه ولكن في نيته ان الزواج يكون بنية الطلاق نقول هذا العقد وان كان صحيحا في الظاهر لكنه اثم لان نيته الانشائية فاسدة لكن لو كانت هذه النية غير موجودة انما نوى ان يتزوج يعف نفسه ويكثر امة محمد صلى الله عليه وسلم ويستر على المؤمنة هذه نيته ثم طرأ عليه بعد الزواج الفرار هذا لا يضره لان نية الاستدامة في الابتداء شرط ولرفع الاثم وان لم يكن شرط لصحة العقد واما استدامة عقد الزواج فليس شرطا في صحته اذا النية في الانشاء في المعاملات هذه ينظر اليها ومعتبر شرعا معتبر شرعا وكذلك المآلات جاء انسان عمل ما يسمى اليوم بالتورق فقلنا له لماذا تتورق لاحظ الان انما يتورق لاجل ان يصل الى المال ويعمل هذه الحيلة انتبه الان ويعمل هذه الحيلة المعمول بها في بعض البنوك الاسلامية ثم لا يطبق الشروط المعتبرة ببيع التورق وانه انما ينظر الى نيته المآلية فحسب كيفما وصل وهنا يعتبر هذا العمل محرما والعقد باطلا لانه لم يوجد في الواقع لا بيع ولا شراء انما اوراق وقع وقع بعت اشتريت اشتريت بعت خلصت يلا مع السلامة خذ فلوسك توكل على الله وبعدين كل شهر جيب الزيادة بالواقع ما تم اي شيء انما هو كلام في كلام مقصده نيته المال الذي يؤول اليه هذه البيعة لو كانت صحيحة ومقصد البنك الزيادة التي تؤول اليها هذه البيعية لو كانت صحيحة فنظر البائع والمشتري في التورق الى المآل ولم يحسنوا التطبيق العملي. فكانت هذه البيعة محرمة لكن لو انهم احسنوا في الصورة البيعية فالنظرة المآلية لا تؤثر حينئذ لابد ان ندرك ان انما الاعمال بالنيات هذه الكلمة جامعة شملت اعمال الشرع كلها التعبدية والعدم لا يحتاج الى النية وانما الذي يحتاج الى النية هو الايجاد ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الاعمال لما قال الاعمال معناها في شيء وجودي واما الترك فهو شيء عدمي فلان ما شرب الخمر ما نحتاج نقول لازم تنوي انك ما تشرب الخمر حتى تثاب لا مجرد انك انت ما تفكر لشرب الخمر اصلا انت تثاب عليه كونك ما تشرب الخمر مطلقا تثاب عليه نويت انك ما تشرب ولا ما نويت فنية عدم الشرب ليس بلازم لان التروك يعني انسان مثلا صام وفي نيته انه لن يقرب المحظورات في الصوم وانسان اخر صام ولم يخطر بباله ولم يخطر بباله ان ينوي انه لن يأتي المحظورات في الصوم. لكنه لم يفعل المحظورات فهذا والاول سواء لا فرق في الشرع لان التروك لا يشترط فيها النيات طيب قد يقول قائل مثلا ازالة النجاسة ازالة النجاسة شخص ازال النجاسة عن ثوبه ازال النجاسة عن ثوبه فهل لا بد من اشتراط النية او ان النية غير مشترطة بالاتفاق النية غير مشترطة لماذا النية غير مشترطة لان ازالة النجاسة ليس حكما شرعيا فحسب بل هو حكم حسي وعقلي مدرك قبل مجيء الشرع فان الانسان بفطرته يزيل النجاسة وجاء الشرع في تأكيده ولكن متى انت تثاب على ازالة النجاسة او متى تثاب على ترك النجاسة عندما تأتي الى الصلاة فانت عندما تأتي الى الصلاة مخاطب شرعا بوجوب ازالة النجاسة من البدن والثوب والمكان الذي اللي في مخاطب شرع وهنا ازالة النجاسة من هذه الاماكن الثلاثة لابد منها لصحة الصلاة فالنية موجودة انك تزيل لصحة الصلاة وعلى كل حال كلام اهل العلم في تفصيلات فروع هذه الكلية المطلقة من كليات كلام النبي الكريم الله عليه واله وسلم كثيرا وانما هذه اشارات وتنبيهات لقوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم قاعدة من قواعد هديه عليه الصلاة والسلام في التعليم انه حينما يذكر شيئا كليا يذكر بعض افراده للتنبيه فلما قعد هذه القاعدة انما الاعمال بالنيات ذكر مفردة من المفردات فقال وانما لكل امرئ ما نوى ما ما بمعنى اه اما يأتي بمعنى الاسم الموصول ما يكون اما بمعنى الاسم الموصول فيكون المعنى وانما لكل امرئ الذي نواه لكن الظمير غير موجود فحين اذ يشكل تفسير ما بالاسم الموصول ولكن في المعنى يصح ولذلك يقول العلماء ما هنا ما نوى يعني يكون مصدرية وانما لكل امرئ نيته او تكون نكرة موصوفة وانما لكل امرئ شيئا نوى ما هو الشيء الذي نويته هو الذي يكون لك انسان قد يبر والده لماذا تبر والدك قال لان الله امرني فانت انما تبر امتثالا لامر الله تعالى فلان يبر والده لماذا تبر والدك قال خاف من كلام الناس اذا هذا وما نوى ولن يبر والده لماذا تبره؟ قال ليبرني ابنائي انت وما نويت هذا معناه الكلام وانما لكل امرئ ما نوى اي الشيء الذي نواه او شيئا نواه او نيته ولهذا دائما النية ما تكلف شيء. النية في القلب تنوي الخير. ما معنى النية انك تطلب في قلبك الخير. تطلب في قلبك مراد الله تطلب في قلبك الشر. تطلب في قلبك الثواب. تطلب في قلبك الاخرة تطلب في قلبك رضوان الله عز وجل امر يسير جدا النية امرها يسير لكن تطبيقها ليس باليسير الا من وفقه الله تعالى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله هجرته الى الله ورسوله اذا يمكن لانسان يهاجر الى الله وذلك بالاخلاص لله سبحانه وتعالى واللجئ الى كتابه وشرعه ودينه ويمكن للانسان يهاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم والهجرة الى النبي صلى الله عليه وسلم في حال حياته ترك موطن النشأة الى مدينة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم طيبة وطاب التي يسمونها يثرب وهي طيبة المدينة النبوية التي يسميها العامة بالمدينة المنورة و المدن كلها منورة الان في الليل كل المدن منورة لو قلت المدينة المنورة ما صار لها فظيلة كل المدن المنورة. يقول المدينة النبوية لانه ما في مدينة نبوية الا هي فصار لها فضيلة على كل المدن في العالم ها ان قال قائل المقصود بالمنورة يعني بنور الايمان طيب الحمد لله هناك مدن كثيرة اخرى نورت بنور الايمان مكة نورت بنور الايمان بعد ها فتح مكة صحيح ولا لا؟ طيب والطايف؟ بعد الاسلام والبصرة والكوفة ووغيرها ولذلك اه ابن ابي شبة رحمه الله الف اول من الف في تاريخ مدينة النبي صلى الله عليه وسلم سماه كتابه تاريخ المدينة تاريخ المدينة النبوية فتنسب الى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فضيلة وشرفا فضيلة وشرفا قال فمن كانت الى الله ورسوله اما الهجرة الى الرسول صلى الله عليه وسلم بعد مماته فهي الهجرة الى سنته صلى الله عليه وسلم وترك البدع الهجرة الى الله ترك الشرك ترك الرياء ترك النفاق ترك الكفر الهجرة الى النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته الهجرة الى سنته وترك البدع قال فمن كانت هجرته الى الله ورسوله هجرته الى الله ورسوله ولهذا يقول العلماء الهجرة هجرتان هجرة الى الله وهجرة الى رسول الله ثم الهجرة هجرة هجرة البدن وهجرة القلب هجرة البدن الانتقال من بلد الكفر الى بلد الشرك البلد الذي لا تستطيع فيه اقامة شعائر الاسلام الى بلد تستطيع فيه اقامة شعائر الاسلام الصلوات الخمس والجمعة والعيدين ولا ضاحي ولا اذان ونحو ذلك من اقامة المساجد انسان مثلا يعيش في بلد يكون مضيق عليه من بلاد اوروبا فيأتي ويهاجر الى بلد من بلاد المسلمين لانه يسمع الاذان ويرى المساجد مفتوحة ويصلي الصلوات الخمس واذا جاء عيد الاظحى نحر اذا هذه هجرة بالبدن. والهجرة بالقلب فسره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله عليه الصلاة والسلام قال والهجرة ان تهجر ما نهى الله عنه ورسوله هذه هجرة وارد وهي هجرة شرعية الهجرة القلبية ودون حاجة لهجرة البدن ان الانسان يهاجر بقلبه ويترك مساخط الله جل وعلا وما يخالف شرع الله تبارك وتعالى ثم بين في الشق الاخر فقال ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأتي ينكحها في هجرة للدنيا ولا ما في ايه ما معنى الدنيا جيبتنا وش معنى الدنيا هذي دنيا عشت في الدنيا عمر شفتوا الدنيا لو تروح الصين تقول له ايش اسم الزمن النعيشة؟ يقول لك دنيا تروح لامريكا تقول وش اسمه الزمن نعيشه يقول لك دنيا تروح فارس تقول له وش الوقت اللي نعيشه؟ يقول لك دنيا العرب دنيا العجم دنيا كلهم اتفقوا واطبقوا على تسميتها بالدنيا ومع ذلك يتكالبون عليها كأنها العليا والله غريبة جدا هي الدنيا دنيئة ها ومع ذلك يتكالبون عليها بشهادة انفسهم يسمونها دنيا ثم يتكالبون عليها اليس هذا امر عجبا والله هذا امر عجب ان عقلاءهم ومجانينهم وان اغنيائهم وفقراؤهم وان عباده علمائهم صالحيهم طالحيهم كلهم يسمونها دنيا ثم يتقاتلون عليها كأنها العليا سبحان الله العظيم هذه الدنيا دنيئة يا ايها الاخوة لذلك يكفيك منها اسمها قال فمن كانت لدنيا هنا اطلق قال لدنيا لان الاطلاق يفيد ان المرادات الدنيوية مختلفة. هذا الالف يسميه بعض العلماء الف الاطلاق الف الاطلاق ومنه قوله عز وجل قال يا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا قال آآ لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا خذولا خذولا جاء الف على التنوين يفيد الاطلاق فهنا لما قال لدنيا ما قال لدنيا فان قال قال يمكن يكون المروي لدنيا وهي تفيد ايضا نكرة لكن الاطلاق تفيد ان المرادات طويلة ويفسر بحديث آآ وضع النبي صلى الله عليه وسلم الخطة للناس في الدنيا وكيف ان الامال خارجة عن الاجال قال لدنيا يصيبها او امرأة ينكح قال يصيبها ولم يقل عليه الصلاة والسلام يملكه لانه لا احد يملك الدنيا لان الملك لله عز وجل حقيقة وانما الناس يصيبون منها ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله كلمة جميلة جدا ودنا لو نطبقها حنا قال عجبا لاهل الدنيا عندهم اموال مخزنة يلبسون كما نلبس ابيض هم ابيض دشداشة ام دشداش يركبون كما نركب وهم يركبون يصلون الى مكان وانت تركب الفارق هو نوع المركب ما يضر. انت تصل الى هدفك وهم يصلون لحدفهم يأكلون كما نأكل انت تشبع ولو كان بالفول والعدس وهم يشبعون ولو بالقرش والسمك ها والغزال والغيرة المهم ان هذا يشبع وهذا يشبع قال يلبسون كما نلبس يأكلون كما نأكل. يركبون كما نركب. ولهم اموال زائدة ينظرون اليها وننظر هم ينظرون اليها لانها لهم ونحن ننظر اليها واحنا ماشيين نشوفها ثم يحاسبون عليها ونحن مرتاحون عنها هم يحاسبون احنا الحمد لله في راحة عنهم لذلك ايها الاخوة ينبغي ان ننتبه قال بكلام النبي بليغ قال ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها هي امور تصيبك من الدنيا رزقك رزقك. اقول لكم قصة حقيقية وان كانت يعني آآ حكايتها كانها نكتة. لكن والله حقيقية كنا في احد الولائم قبل ايام وليمة زواج فرجل من جماعته جالس على الصحن وهو يحب اللحم يحب اللحم بدأ يأكل بعد قليل واذا به يصرخ قال اريد اللحم وهو يقول اريد اللحم اذا بالرجل داخل وبيده صحن لحم فقلت له تستعجل رزقك بصراخك ولو لم تستعجل لاتاك اللحم. الان كسبت لومة الناس وضحك الناس عليك ان شوف فلان شلون يتعجل. شوف فلان شلون يحب باللحم ورزقك جاعك ولو صبرت لاتاك فينبغي الانسان يتيقن ان ما هو له سيصيبه وانا صغير كان والدي رحمه الله يقول لا يقل لا تحرص على الدنيا فان النصيب يصيب ولو كان تحت الجبلين والنصيب لا يصيب ولو كان تحت الشفتين فانا صغير ما اعرف قل له كيف يعني تحت الشفتين ما يصيب؟ قال وانت تاكل وسيسقط منك لا تأكله بعد ذلك سبحان الله هذا شيء واقعي ترى هذا شيء واقعي ايها الاخوة لذلك النبي صلى الله عليه وسلم بلاغته وجوامع كلمة قال ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها هنا يأتي سؤال الدنيا عام والمرأة من متاع الدنيا خاص وهذا يسميه العلماء ذكر الخاص بعد العام ذكر الخاص بعد العام مثل قول الله عز وجل اه من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال طيب جبريل ميكال من الرسل ومن الملائكة ووجه ذكرهما تخصيص بعد التعمير تخصيص بعد التعميم. فالمرأة من الدنيا من متاع الدنيا. فلماذا ذكرت قال العلماء رحمه الله رحمهم الله لان تكالب الناس تكالب الناس انما هو على امرين الدنيا ويشمل ويشمل الشهوة شهوة البطن ويشمل شهوة النفس الذي هو الجاه والمرأة وهي شهوة الفرج قال فمن كان ومن كانت هجرته الى الدنيا يصيبها طبعا هنا جاء بالواو لانها معطوفة على فم فلا يصلح فيه فما ومن كان هجرته لدنيا يصيبه او امرأة ينكحها امرأة نكرة وجاءت في سياق الشرط هنا تفهم معاني المفردات الدلالية من من الفاظ العموم من؟ من الفاظ العموم ايا كان يدخل في كل انسان ونيته وامرأة نكرة جاءت في سياق الشرط لان من الفظل عموم ومفيد للشرقية فدلنا على ان اي امرأة سواء كانت آآ جميلة ذات مال ذات حسب ذات نسب اذا دخل فيه كل نوع النيات المتعلقة بالنساء ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأته ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. طيب قد يقول قائل يا اخوان ان النكاح امر مباح ان كان اصابة الدنيا ايضا امر مباح فلماذا جاء على وجه الذم اه انتبهوا الان هذا هذا مثل ما نقول حنا في الكويت للمطاوعة الحديث هذا للمطاوعة انه انتبه يا مطوع لا تجعل الدين سلما للدنيا فهمنا لا نجعل الدين سلما للدنيا كيف لان آآ اصابة الدنيا بطريق حلال مباح والنكاح مباح لكن ما يجوز ان تهاجر انتبه وتقول والله انا مهاجر لله ومقصودك الدنيا يعني مهاجر لرسول الله ومقصوده كالنساء ما يجوز هذا فانت جعلت الدنيا جعلت الدين سلما للوصول للدنيا مثل اضرب لكم مثال انسان دين يطلق لحيته ويصلي ما شاء الله ويحافظ على الصلوات ليش؟ قال والله بكرة في انتخابات ابغى الناس يرشحوني ها جعل الدين ايش؟ سلما الدنيا هو لو ترشح مثلا او لو قال انا اريد المنصب الفلاني بدون هذه الطريقة يمكن كان مباح لكن اتخاذ الدين سلما هذا يصير الامر المباح محرما. وفعله الاول ايضا يأتي انسان يقول انا بسوي حزب ليش تسوي حزب؟ ما يجوز انشاء الاحزاب في الاسلام ما يجوز انشاء الاحزاب في الاسلام لا يقول الا يبي يسوي حزب ويسوي نفسه مطوع او مسوي نفسه ظاهرة تدين ها علشان الناس يتقوقعون حوله وينشئ حزب هذا ما يجوز ما يجوز انشاء الاحزاب في الاسلام خلاص في ولي امر مسلم يطاع في المعروف وخلاص انتهى ايش تسوي انت احزاب وجماعات تفرق المسلمين فلا يجوز اتخاذ الدين سلما للوصول الى المباحات الدنيوية فظلا عن من يجعل الدين سلما للوصول المحرم مسألة خطيرة ايها الاخوة وانا اعرف بعض من ظاهرهم الاستقامة هدانا الله واياهم وثبتنا واياهم على الحق انه يطلق لحيته يفتح حساب في التويتر او في كذا لاجل الوصول الى الزواج هذه مشكلة عظيمة يا اخوة وهذا ينطبق عليه الحديث ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأته ينكحها فجرته الى ما هاجر اليه جاءني رجل قال يا شيخ فلان من الناس تزوج ابنتي وانا ذهبت لما تقدم لخطبة ابنتي ذهبت الى المسجد الذي عند بيته وصليت اكثر من وقت ثلاث مرات كل ما اروح القاه في الصف الاول يقول بعد الزواج بكم يوم بنتي تقول والله يا ابي هذا الرجل ما يذهب الى المسجد يقول فذهبت الى المسجد الذي كان يصلي فيه سلمت على الامام سلام عليكم سلام الشيخ فلان ما يصلي عندك من اهل الصف الاول قال والله صلى عندي اسبوع وبعدها ما شفته هذا ليش يصلى؟ عرف انه عمه راح يجي يسأل هذا امر خطير ايها الاخوة او امرأتي ينكحها فهجرته الى ما هاجر الى ايه هذا الحديث رواه امام المحدث وامام المحدثين هما الامام ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة ابن بردزبة البخاري الجعفي مولاهم والامام صاحب الجامع الصحيح المعروف في صحيح البخاري والامام ابو الحسين مسلم ابن الحجاج ابن مسلم الخشيري النيسابوري رحمهم الله تعالى وكتاب صحيح البخاري وصحيح مسلم اصح الكتابين من كتب احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وللبخاري ميزة وان لم يرضى المغاربة بذلك لكن هذا هو الحق والحق احق ان يتبع و الامام اه البخاري رحمه الله اه ليس عربيا هو من بلاد ما وراء النهرين وهو من مواليد بيكنت توفي رحمه الله في خرتانك قرية من قرى طاجيكستان حاليا وكان قديما تابع اه ترمز او ليس مرقن والامام مسلم رحمه الله عربي اصيل اشيري من احد القبائل العربية المعروفة التي هاجرت الى نيسابور للفتح وكان القشريون كانوا يعتبرون آآ خلفاء وحكام نيسابور حتى جاء الذهليين واستولوا على الحكم في نيسابور وهم ايضا من العرب فهؤلاء هذان الامامان من ائمة الحديث وكتابهما جاب صحيح البخاري ومسلم من اصح الكتب اه التي تروي احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعامية اذا قال لك حديث في البخاري ومسلم خذه وانت مغمض نعم