قال المصنف رحمه الله عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لو انكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا. رواه احمد والترمذي والنسائي في الكبرى كما في التحفة وابن ماجة. وصححه ابن حبان والحاكم وقال حسن صحيح موضوع هذا الحديث في بيان اهمية التوكل في بيان اهمية التوكل وناسب جدا ختم الاربعين بهذا الحديث والحديث الذي يليه فان هذا الحديث يعني ان المؤمن عليه ان يكون متوكلا على الله في اموره كلها وهذا الحديث يقول صلى الله عليه وسلم لو انكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح به كلنا نرى الطيور واذا اصبحت في اي وقت صليت الفجر وطلعت من المسجد انظر الى الاشجار حولك تجد ان هناك طيور تطير وتغرد فكر مع نفسك يوما ما لماذا هذه الطيور لا تخزن لماذا هذه الطيور لا تخزن هذه الطيور مع انها في السماء ورزقها في الارض واوكارها معلقة وارزاقها تحت التراب مبعثرة لكنها لكنها بما الهمها الله تعلم ان رزقها على الله ولذلك النبي صلى الله عليه طلب من امتي ان يتوكلوا على الله حق التوكل ما معنى حق التوكل؟ معنى بذل السبب واعتماد القلب على خالق السمع هذا هو حق التوكل حق التوكل ان يبذل الانسان السبب ويعلق قلبه بخالق السماء ما يعلق قلبه بالاسباب لان الاسباب قد توجد ولا توجد نتائجها الذي ينتج بالاسباب هو الله سبحانه وتعالى فانت تعلم علم اليقين ان انت مأمور بمباشرة الاسباب النتائج عند الله عز وجل فنحن مأمورون بان نتوكل على الله حق التوكل لو توكلنا على الله حق التوكل التوكل ما الذي يحصل؟ لرزقنا كما يرزق الطير معنى هذا الكلام لن يكلنا الله الى انفسنا فلن يموت احد جوعا ومن هنا انت تعلم ان الناس الذين يعانون من المجاعات او من ضيق الارزاق بماذا يطالبون؟ يطالبون بالتوكل على الله حق التوكل بذل الاسباب الدنيوية والشرعية وتعلق القلوب بخالق الاسباب جل في علاه ثم قال لرزقكم كما. وهذا التشبيه تشبيه شيء لم يوجد بشيء موجود مشاهد لبيان التحقيق والتأكيد والثبوت يقول كما يرزق الطير والطير اسم جنس يعم كل طائر. الطير اسمه جنس يعم كل طائر تغدو خماصا معنى خماصا اي جياعا لصق جدار البطن بخماص الظهر لانها طول الليل ما تأكل ما تأكل فتصبح معدتها خاوية التصق جدار البطن الظهر فاصبح خماس. معنى الخماس فلان اخمص القدمين. ما معنى اخمص القدمين؟ يعني لان قدمه ليست هكذا بل هكذا فلو داس على مكان تجد اثره من هنا ومن هنا في الوسط لا تجد هذا معنى اخمص القدمين وهنا قال خماصا اي في بطونها بطونها هكذا ثم تلتصق هكذا تصبح مع الظهر تغدو والغدو الذهاب في اول النهار ومن علامات البركة في الرزق والزيادة في الرزق الغدو في اول النهار وان كان لم يكن عندك عمل في اول النهار فاجلس في المسجد واطلب العلم واغدو واغدوا الى العلم مبكرا تحصل علما عظيم ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة هذه وصية عظيمة ينبغي لطلاب العلم ان يتواصوا به عليكم بالغدوة دروس الفجر والروحة دروس العصر وشيء من الدلجة بعد العشاء او بعد المغرب هنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول تغدوا خماصا وتروح بطنه. ترجع في اخر النهار الرواح الرواح اخر النهار الرواح اخر النهار. الغدو اول النهار تروح بطانا بطونها ملأى من اراها الحب وهي تطير في التمسك؟ من اراها الصيد وهي تطير في السماء من ارشدها الله جل في علاه هذا حقيقة لو ان الانسان توكل على الله لوجد هذا الشيء لكن الناس اليوم لا يكتفون بما يحتاجون وانما يتبجحون بالمظاهر ويتسابقون ويتسارعون الى المجاراة والمجاراة مجاراة الناس وهذا سبب من اسباب فساد الاقتصاد. وسبب من اسباب فساد البيوتات هذا عنده عمارة ما اكتفى بعمارة راح اخذ دين وبنى عمارة اخرى ثم تأثر فاصبح مديونا ثم يأتي ويقول اعطوني من بيت الزكاة انا مديون. ومين قال لك تشتري عمارة ثانية انسان عنده سيارة موديله الفين وعشرة وبخير وعافية ما اكتفى بهذا وراح اشترى سيارة اخرى موديل جديد الناس كلهم عنده موديلات جديدة ليش انا لا فتعثر فينبغي ان ندرك ان اعظم اسباب التعثرات الاقتصادية المجاراة سواء في المجتمعات او في البيوتات والاسر او في الافراد فاياكم والمجاراة قال رحمه الله رواه احمد يعني في مسنده والترمذي اي في سننه والنسائي قال في الكبرى الامام النسائي رحمه الله اذا قيل رواه النسائي فالمقصود الصغرى واذا قيل رواه النسائي في الكبرى فلا بد ان ينبه عليه. يقال في الكبرى والكبرى يعده العلماء ليس من الكتب الستة الكتب الستة يعنون به الصغرى. واما الكبرى فهو مسند كبير وقد اشتغل فيه جمع من المشايخ في تحقيقه ومنهم شيخنا الشيخ الاعظمي حفظه الله ووفقه يقول ابن رجب كما في التحفة المقصود بالتحفة تحفة الاشراف للحافظ المجزي رحمه الله وهو من شيوخ ابن رجاء وابن ماجة يعني في سننه وصححه ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه. وقال