لما يقول العبد سبحان الله سبحان مصدر وليس مصدر جامد لان سبح يسبح تسبيحة ليس مصدره وسبحان مصدر وقال بعضهم اسم فعل سبحان الله اي اسبح الله اي اسبح الله قال المصنف رحمه الله عن ابي مالك الحارث بن عاصم الاشعري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان والحمد لله تملأ الميزان. وسبحان الله والحمد لله تملآن. او تملأ ما بين السماء والارض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء. والقرآن حجة لك او عليك. كل الناس يغدو بائع نفسه فمعتقها او موبقها. رواه مسلم مناسبة هذا الحديث ظاهر لما قبله وهو ان الاقتصاد على الواجبات وترك المحرمات موجبة للجنة لكن بادرت الى الخيرات افضل واحسن المبادرة الى الخيرات وان لم تكن من الواجبات افضل واحسن وموضوع هذا الحديث وموظوع هذا الحديث بيان فضائل الاعمال بيان فضائل الاعمال من الدلالات في حديث ابي مالك الحارث ابن عاصم الاشعري رضي الله عنه وهو من جماعة ابي موسى الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان بفتح الطاء او بضمها والمشهور بالضم الطهور شطر الايمان اذا الايمان من قسم الى قسمين نصف ونصف النصف الذي معنا الطهور الطهور شطر الايمان. ما هو النصف الاخر اذا النصف اذا كان الطهور شطر الايمان فمعناه البعد عن الدنس. فالشطر الاخر فعل فعل الامور الحسنة فعل الامور الحسنة الطهور شطر الايمان وهو التطهر والبعد عن النجاسات والقاذورات الحسية ظاهرة هذا نصف الايمان. والنصف الاخر فعل الطيبات الحسية والظاهرة والمعنوية وقال بعض الشراح الطهور بالظم فعل التطهر واما الطهور بفتح الطاء فهو ما يتطهر به والمقصود هنا الاول الطهور بالضم شطر بمعنى النصف الايمان. والنصف الاخر الصلاة دل على ان الايمان شطره طهارة وشطره صلاة وهذا وعلى هذا يكون المعنى الايمان العملي الايمان العملي نصفه طهارة ونصفه صلاة والاعمال الاخرى هي تابعة للصلاة وفيه اشارة الى ان من ليس عنده صلاة لم يحصل شطر الايمان ومن ليس عنده الطهارة لم يحصل الشطر الاخر الايمان كما تعلمون مبني على قول وعمل قول القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل اللسان والطهور من عمل البدن. اذا قلنا انه حسي ومن عمل القلب اذا قلنا انه معنوي والصلاة من عمل البدن والخشوع فيه من عمل القلب وعلى هذا فطهوا الطهور شطر الايمان نصفه على المعنى الاول ان مطلق التطهر نصف الايمان وهو ترك الشرك ترك البدع ترك المعاصي وترك الدنس والنجس والخبث والمحرمات والشطر الاخر والشطر الاخر فعل الايمان فعل اشياء الايمان وهو الايمان والتوحيد والسنة والاتباع والصلاة والصوم والزكاة وعلى المعنى الثاني الطهور شطر الايمان الوضوء والتيمم والغسل من الجنابة والتطهر من الحيض والنفاس بالنسبة للمرأة والنصف الاخر الصلاة المترتبة على هذا الطهور وهذا فيه فضل الطهور من جهة وفضل الصلاة من جهة وهذا معنى قوله تعالى وثيابك فطهر فسر بتفسيرين ثيابك فطهر اي كما تفسر كما تطهر تنزه ثيابك من الدنس فطهر قلبك من دنس الشرك والتفسير الاخر وثيابك فطهر امر بتطهير الثياب لان الاول والرجز فاهجر الرجس فاهجر ترك للشرك وثيابك فطهر امر بالطهارة اذا ياه المدثر قم فانذر وربك فكبر وثيابك فطهر. والرجز فاهجر. صار جمعا بين امرين بين ترك الرجس وبين التطهر فترك الرجز مش ترك الشرك. ترك الكفر ترك البدع. ترك المحرمات. وثيابك فطهر بفعل طاعات والمأمورات قال والحمد لله تملأ الميزان يعني كلمة الحمد لله تملأ الميزان. والالف واللام هنا للعهد اي الميزان الاعمال اي ميزان الاعمال فاذا كانت هذه الكلمة تملأ ميزان الاعمال فالمنبغى المبادرة الى الاكثار منها لها مواضع محددة في الشرع لا ينبغي تركها ان العبد اذا اكل الاكلة فحمد الله فان الله يرظى عنه وان الله يرضى عن العبد يشرب الشربة فيحمدها فيحمده عليها هذا شيء عظيم يلبس الثوب الجديد فيحمد الله عليه تصيبه المصيبة فيحمد الله تأتيه النعمة فيحمد الله فينبغي حمد الله على النعم. وحمد الله على البصر وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات اذا تم الله له نعمة ويقول الحمد لله على كل حال في حال المصيبة فالله محمود بكل حال ومعنى الحمد ومعنى الحمد اثبات الكمال والجمال والجلال على وجه الثناء لله تبارك وتعالى والكمال والجلال والجمال ثابت لله تعالى ان انت حمدته او لم تحمد. لكنك ان حمدته حمدت وان تركته كفرت وهناك كفر النعم وهو الذي يجحد نعم الله الحمد لله تملأ الميزة. هذا من فضل الله ايها الاخوة التجارة مع الله من احسن ما يكون لانه سبحانه اكرم الاكرمين يعطي على الطاعات والاعمال والاقوال ما لا يتصوره عقل لولا ورود الشرع لصعب تخيلهم تأملوا معي انه يرضى عن العبد بمجرد ان يأكل الاكلة فيقول الحمد لله شيء عجيب دل على انه الكريم الاكرم دل على انه جل في علاه ذو الفضل العظيم والخير العميد والرحمة الواسعة وهو الواسع الحميد جل في علاه قال وسبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السماء وسبحان الله اي انزه الله الحمد لله امجده اعظمه اجله اثني عليه وسبحان الله انزهك عن كل عيب ونقص واعلم انه منزه عن كل عيب ونقص وسبحان الله الجمع بين كلمة سبحان الله والحمدلله اعطاك شيئا ومعنى جديدا وهو ان الله موصوف بكل كمال منزه عن كل عيب ونقص من صفات الزوال عليه فائدة للجمع بين الذكرين الكريمين سبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السماء والارض. فيه دقة الرواية يعني اذا جمعتهما ملأتا ما بين السماء والارض او ان كل واحدة منها تملأ ما بين السماء والارض انت تقول سبحان الله والكلمة هذه خرجت من فيك ملأت السماء ملأت الارظ كيف ذلك؟ علمها عند ربي لا نخوض في ذلك لكن المهم ان ندرك فضل ذلك فنكثر من هذا الذكر اذا هذا فيه دلالة على فضل حمد الله عز وجل وتنزيهه وفضل الجمع بين التسبيح والتحميد وفضل الاشتغال بالذكر قال والصلاة نور والصلاة نور لما قال الطهور شطر الايمان واخر الصلاة هذا احد الاسباب التي جعل شراح الاحاديث يقولون ليس المعني بالطهور خاصة الطهارة من الوضوء لانه لو كان المراد الطهارة من الوضوء لاقترن مع الصلاة فلما فرق بين الطهور وبين الصلاة باذكار اخرى قالوا المقصود بالطهور مطلق التطهر وهو التنزه من الشرك والبدع والمحرمات والنجاسات والقاذورات وهذا المعنى اقرأ قال والصلاة نور الصلاة المقصود بها الصلاة الشرعية وليست الصلاة اللغوية التي هي الدعاء الصلاة نور نور في القلب نور في الصدر نور في النفس نور في البدن نور في الوجه نور في القبر نور يوم القيامة نور على الصراط ولهذا لما كانت الصلاة نورا جعل الله في الاماكن التي تؤدى فيها نورا ثم قال نور على نور نور على نور اذا نور الله عز وجل التي يعطاها لعبده موجود في بيوته كما قال في سورة النور الله نور السماوات والارض مثل نوره كما قال ابن عباس اي في قلب عبده المؤمن كمشكاة ثم بين مكان هذا النور في اخر الاية فقال نور على نور ثم قال الاية التي بعدها في في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال الصلاة نور وبيوت الله عز وجل فيها النور. فاذا اديت الصلاة فيها حصل النور على النور فامتلأ النفس ضياء وانشراحة واكثر الناس اليوم لا يجدون في الصلاة نورا ولا انشراحا لانهم لم يؤدوا الصلاة كما ينبغي وهذا النور وهذا النور نور معنوي يجد اثره الانسان على نفسه ونور حقيقي يجده الانسان في قبره وفي حشره وفي مروره على الصراط قال الله تعالى يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم امامه وبايمانه يسعى نورهم بين ايديهم يقولون ربنا اتمم لنا نورنا جم لنا نورا يريدون الوصول الى الجنة. في هذا الوقت العصيب قال الله عن المنافقين الذين كانوا يتكاسلون في الصلاة اذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى قال الله عنهم يوم ويوم يقول المنافقون يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا هم يسيرون على الصراط وعندهم انظرونا يعني انتظرونا نقتبس من نوركم نأخذ من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا النور من لم يحصل النور المعنوي الان لن يحصل النور الحسي في الاخرة قال والصلاة نورا والصدقة برهان الصدقة مطلقة النافلة والزكاة برهان اي حجة واضحة دليل واضح اية صريحة على ماذا على الايمان لماذا جعل الله الصدقة برهانا على الايمان لان الاصل ان الانسان لا يبذل الدينار والدرهم الا بمقابل فاذا بذلها لوجه الله تيقنا ان عنده ايمان لانه يريد الثواب من الرحمة قال والصبر ضياء والصبر ضياء هنا يأتي السؤال لماذا قال عن الصلاة نور؟ وقال عن الصبر ضياء لان المبتلى يحس نفسه في ظلمة في ظلمة ولو كان ثم نوره فهو بحاجة الى ضياء يحتاج في بصره وبصيرته يرى النور الذي حوله فلا يناسب ان يذكر النور يناسب ان يذكر الضياء اضاءت ما حوله فالمبتلى في ظلمة وان كان ما حوله نور فلما تفرج عنه الكربة يحس بالظياء حوله فان قيل في حال الكربة ان الدنيا في نور ينكر ذلك ويقول اني اراها في ظلمتك فاذا فرجت عنه وانقشعت الكربة رأى النور الذي كان حوله واحس بالضياء اما الصلاة نور فان الانسان لا يحس بهذا النور في قلبه الا اذا الا اذا صلى والظياء اثر النور والان المصلي لا نرى اثر النور عليه وانما نرى النور في قلبه نور الايمان في قلبي واسروا النور يكون ضياء يوم القيامة اماما وايضا في الحشر قال صلى الله عليه وسلم انكم تأتون يوم القيامة غرا محجلين من اثار الغرة بياض في الجبين والتحجيل بياض في الاطراف من اثار الوضوء ومن اثار الصلاة بل الظالم لنفسه من المسلمين لو دخل النار فان النار لا تحرق موضع السجود منه تأملوا معي النار لا تحرق موضع السجود منه حتى لو صارت تبرا وقطعة في النار مفحمة فان اثر السجود مضاء فيعرفه الشفعاء فيخرجونه طيب واللي ما صلى لا يعرفه احد وهذا دليل على خطورة ترك الصلاة قال والصبر ضياء والقرآن تأمل الان بعد ان بين فظل الصلاة في الدنيا والاخرة على الانسان وفظل الصدقة على الايمان فضله انه دليل الايمان برهان الايمان وفضل الصبر سواء كان صبرا على الطاعة كيف يكون الصبر على الطاعة ضياء لانه بعد ذلك يجد حلاوة الطاعة فيرى ضياء لا يحس به الا هو ومن حوله يرون النور لكن لا يحسون بالظياع والصبر عن محارم الله ضياء لانه يؤدي الى طهر فيه والصبر على اقدار الله ظياع وهذه ثلاثة انواع للصبر صبر على الطاعة صبر عن المحرمات وصبر على المصائب والمقدورات قال والقرآن حجة لك او عليك وهذا فيه دلالة على فضل القرآن من جهة وكونه حجة من جهة وكونه لك هذه فضيلة او عليك هذه محذورة احذرها وخف منها القرآن المعني به الالف واللام للعهد. قرآننا كتابنا وان يطلق كلمة القرآن على غير كتابنا كما في حديث ان الله خفف على داوود القرآن فكان يقرأ ما بين ان آآ ما بين ان يوضع له الجل على الخيل وبين ان يركب مقصود بالقرآن اي ما كان يقرأ فليس المقصود العلمية المقصود المصدرية. القرآن بمعنى ما كان يقرأ وهنا القرآن المقصود به العلمية وكلمة القرآن في كتاب الله عز وجل تأتي بمعنى المصدر وتأتي بمعنى العلنية فقوله عز وجل ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم المقصود به العلمية فهو اسم للكتاب المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وفي قوله عز وجل وقرآن الفجر المقصود هنا بالقرآن الفجر قراءة الفجر. فالمقصود به المصدرية ان قرآن الفجر اي قراءة الفجر كان مشهود فينتبه طالب العلم بين العلمية والمصدرية في الترجمة فاذا اراد ان يترجم المصدر يترجمه بالقراءة واذا اراد ان يترجم القرآن فلا يترجم لان الاعلام لا تترجم وانما يأتي بالاسم على العلنية قال والقرآن حجة لك هذه اذا كانت حجة لك فانعم واكرم حجة لك تجعله امامك وامامك امامك وامامك وكل امة تدعى الى كتابها. اذا هي امام كل امة ثم كل امة تسأل عن كتابها. وقفوهم انهم مسؤولون. جاء في بعض التفاسير عن كتابهم وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون يعني القرآن ذكر لك شرف ولقومك وسوف تسألون عنه اذا القرآن حجة لك. والفرق بين برهان والحجة. البرهان الدليل الواضح والحجة من المحاجة حج او حاج فلان يحج حجا وحجة وحجة بمعنى الدليل القوي والخصم القوي قال والقرآن حجة لك يعني انه خصم لك يخاصم عنك ويدافع عنك كما جاء في حديث القبر فيأتيه القرآن فيقول منعته النوم وكما جاء في حديث الشفاعة ان القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة. اذا يكون حجة لك نسأل الله ذلك كيف نجعل القرآن حجة لنا كيف نجعل القرآن حجة لنا؟ اولا ان نعتقد ما فيه ثانيا ان نعمل بما فيه قدر الوسع والطاقة لا سيما الفرائض والواجبات ثالثا ان نتحاكم اليه في نزاعاتنا رابعا ان نتداوى به خامسا ان نتلوه اناء الليل واطراف النهار والقرآن حجة لك او عليك. كيف يكون القرآن حجة عليك اذا خالفت في الاعتقاد في مسألة فالقرآن حجة عليك يأتي انسان عياذا بالله ويقول تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ان الخالق في المخلوقات في كل مكان منها تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا فالقرآن حجة علي لان الله قال الرحمن على العرش استوى. قال وهو العلي العظيم قال سبح اسم ربك الاعلى قال امنتم من في السماء؟ فالقرآن حجة عليه خصمه يوم القيامة ومن كان خصمه يوم القيامة القرآن خصم من كان خصمه يوم القيامة القرآن خصم ولهذا ايها الاخوة اعمالنا اعمالنا هذه لابد ان نجعلها وفق القرآن القرآن حجة عليك اذا تركته واشتغلت بغيره قال الرسول وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا نجد الان بعض كتب الاعتقاد مثلا لنا كتاب العقائد النسفية او قرأنا كتاب شروحات الجوهر. تجد صفحات ولا يستدلون باية من القرآن قالوا وقلنا يستدلون بقالوا وقلنا وادلة منطقية اذا اين الاحتجاج بالقرآن اين جعل القرآن اماما اين جعل القرآن امامك ومسألة اخرى عظيمة وهي ان من علامات المنتفعين بالقرآن انهم لا يعتقدون اولا ثم يأتون الى القرآن ليعلموا دليله سعد وانما يأتون الى القرآن خلوا ثم يقرأون فيه وينظرون فيه فما وجدوه اعتقدوه وما لم يجدوه لم يعتقد وهذه من الفروقات الجلية الجليلة بين السلف والخلف فالسلف ومن تبعهم يأخذون الاعتقاد مسألة مسألة من القرآن واما الخلف فيعتقدون ثم يلوون اعناق الادلة من الكتاب على ما يهوون. واما السنة فهم بها لا يحتجون والقرآن حجة لك او عليك سمى النبي صلى الله عليه وسلم ما قال القرآن حجة لك او عليك فهذه كلية عامة لكل احد. وفي كل مسألة فان قال قائل القرآن حجة علي قولي وعلى الناس او للناس طيب القرآن ليس فيه كل المسائل فكيف يقال القرآن حجة لك او عليك هناك مسائل في السنة نقول نعم لان القرآن ارشدك الى السنة فهو الذي فيه ففي القرآن من يطع الرسول فقد اطاع الله في القرآن واطيعوا الله واطيعوا الرسول في القرآن وان تطيعوه تهتدوا. فاذا انت لم تمتثل السنة فانت خالفت القرآن ومن هنا تدرك ان العقلانيين الذين يزعمون انهم قرآنيون كذابون وملبس لو كانوا قرآنيين صدقا لعملوا بالسنة حقا كيف تدعي اتباع السنة وانت لا تقبل السنة وكما ذكرت لكم في درس ماظي لانهم يحتجون بحجة واهية. يقولون كيف نأخذ هذه الاحاديث وفيها الضعيف والموضوع والمكذوب قلنا لهم هل انتم تتركون صحيح الطب لاجل مغشوشه وتتركون التداوي هل فيهم عاقل يترك البناء للبيت لاجل ان هناك مهندسين غشاشين ابحث اذا كنت لا تعرف فسل اهل الخبرة وقد هناك احاديث جاوزت القنطرة ما هي بحاجة الى البحث ما اتفق عليه الشيخان وما اتفقت عليه الامة بالقبول مما لا خلاف فيه اي نعم العلماء اختلفوا في احاديث معدودة لكن جل احاديث الصحيحين اكثر احاديث الصحيحين تسعة وتسعين في المئة من احاديث البخاري قد جاوزت القنطرة. ايش الباقي؟ واحد في المئة التي كلم فيها طيب هذا لاهل العلم كلام والصواب ان القول مع البخاري اذا القرآن حجة لك او عليك من حيث العموم من حيث العموم في الدين الا وفي القرآن دليله ولكن كما قال ابن عباس قصرت عنه الافهام قصرت عنه الافعى قال كل الناس يغدو وهذه الكلية من كليات كلام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كل الناس يغدو فبايعوا نفسه فمعتقها او موبقها المقصود بالغدو اول النهار كل الناس يغدو يعني يعمل هذا يعمل في خلاص نفسه فيعتقها وهذا يعمل في اباق نفسه فيوبقها فمن غدا وعمل الصالحات فهو يسعى في اعتاق نفسه ومن غدا وعمل السيئات فهو يسعى في باقي نفسه وهذا فيه اشارة على اننا في العبودية ولا يمكن لنا التحرر من العبودية باي حال من الاحوال ومن هنا ندرك بطلان من يزعم انه ليس عليه امر ونهي وانه يفعل ما يشاء وانه من اهل الحقيقة وليس من اهل الشريعة كل الناس يغدو فبايعوا نفسه فمعتقه وعلامة العتق لا يظهر الا في الاخرة فلا يمكن لاحد ان يخرج من العبودية ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا فالواجب على الانسان يعمل وفق القرآن واما الذين يسعون في باقي انفسهم فهؤلاء لم يبالوا بالقرآن لا احتجاجا ولا علما ولا اعتقادا ولا عملا ولا ذكرا ولا تحاكما فهؤلاء اهلكوا انفسهم اذا كان الذي يرغب عن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هالكا فكذلك الذي يرغب عن القرآن فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. نعم