تأمل معي الان لا تغضب ولم يذكر متعلق الغضب لا تغضب في ماذا؟ ما ذكر المتعلق فدل على ان النهي عن الغضب لاي متعلق كان منهي عنه ما دام للنفس احسن الله اليكم. قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصني. قال لا تغضب ردد مرارا قال لا تغضب رواه البخاري هذا الحديث مناسبته ظاهرة للحديث السابق وهو ان الانسان الذي يريد ان يقول الخير فان اعظم الابواب التي تجعله يصير على الخير ترك الغضب اعظم الابواب الذي التي آآ يجعله يصير على قول الخير ترك الغضب واعظم الابواب التي تسيره على الاكرام ترك الغضب ومتى ما كان الانسان غضوبا لا يستطيع ان يحافظ على قول الخير ولا يستطيع على اكرام الغير اذا المناسبة ظاهرة موظوع الحديث النهي عن الغظب النهي عن الغضب الغضب وصف يكون من الانسان لسبب ما وهو ينقسم الى قسمين غضب لله عز وجل ولدين الله عز وجل ورسوله فهذا مطلوب شرعا هذا مطلوب شرعا وهذا يدل على الايمان ويدل على الغيرة ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها ما غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم لشيء الا ان تنتهك حرمات الله او ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه قط الا ان تنتهك حرمات الله والقسم الثاني من الغضب الغضب للنفس سواء كان لاجل الجاه او لاجل المال او لاجل الاولاد ايا كان هذا يسمى الغضب النفسي الغضب النفسي منهي عنه مطلقا ولهذا قال ابو هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصني ها هنا يأتي سؤال كثير من الصحابة يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم الوصية فنجد وصايا النبي صلى الله عليه وسلم متنوعة بحسب السائلين ما السر في ذلك سر ذلك ايها الاخوة راجع الى الى علم النبي صلى الله عليه وسلم بحال السائل ولهذا ينبغي للم تعلم ان يكون ان يكون على علم ودراية من احوال السائلين حتى لا يستغفلوا فيأخذون منه ما لا ينبغي وينبغي ان يكون على دراية من احوال السائلين لا سيما فيما يستوصونه لذلك نجد ان وصايا النبي صلى الله عليه وسلم تنوعت بتنوع احوال السائلين قال اوصني ما معنى الوصية الوصية معناها الوصية معناها هو الامر للغير بشيء على وجه الخصوص يعمله سواء في حياته او بعد مماته الامر للغير بالخير يخصه سواء يعمله في حياته او بعد مماته والوصية اكثر ما تطلق على الاعمال التي تعمل والاقوال التي تقال بعد الموت بعد موت الموصي لذلك جاء رجل الى آآ عبد الله بن عمر او غيره فقال كيف لعبدالله ابن عمر يقول له كيف كتب علينا الوصية ولم يوصي رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني شلون هو قدوتنا وامامنا هو لم يوصي بمعنى لم يكتب الوصية كيف نحن مأمورون بكتابة الوصي فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اوصى قال بما قال اوصى بكتاب الله قال اوصى بكتاب الله. وعندنا احاديث تدل على انه عليه الصلاة والسلام قد اراد ان يوصي كتابا بالخلافة للصديق فلما رأى اختلاف الناس عنده في مرضه قال صلى الله عليه وسلم يأبى الله والمؤمنون او يأبى اه اه او يأبى المؤمنون والله الا ابا بكر فترك الوصية لعلمه صلى الله عليه واله وسلم ان الصحابة لن يقدموا عليه احد قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصني قال لا تغضب قال لا تغضب يعني لجاهك لا تغضب لمالك لا تغضب لعيالك. لا تغضب لنفسك. هذا كله من اين علمنا؟ لان القاعدة ان المتعلق اذا حذف دل على العموم ونص على هذا المفسرون في تفاسيرهم وذكره الشيخ السعدي رحمه الله في قواعد الحسان في تفسير القرآن قال الهاكم التكاثر حتى زرتم المقهى التكاثر في ماذا هل ذكر متعلقه ما بك؟ اذا اي تكاثر الهى يدخل في العموم هذه قاعدة نتعلمها للاستدلاء قال فردد مرارا يعني ان هذا الصحابي يقول بعد كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا تغضب قال اوصني قال لا تغضب قال اوصني قال لا تغضب قال اوصني قال لا تغضب. مرارا يذكر للنبي صلى الله عليه وسلم ان يوصيه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له لا تقل في هذا الحديث ايها الاخوة من المسائل خطر الغضب على النفس خطر الغضب على النفس وخطورة الغضب على الايمان فان خطر الغضب على النفس من جهة انه يورث المرظ ويورث الذل وخطورة الغضب على الايمان من جهة انه ينتج عنه اقوال ينتج عنه اقوال سوء واعمال الشر مخالفة للايمان مخالفة للايمان الواجب او للايمان لاصل الايمان المسألة الثانية كيف نتخلص من الغضب كيف نتخلص من الغضب من هذا الحديث نتعلم ان الغضب يمكن التخلص منه لان الاوصاف الذميمة يمكن التخلص منها بعض الناس يولد وفيه بعض الصفات الذميمة قد لا يكون ها حليما فيولد وفيه الطيش وما من مولود الا ويولد جاهلا هاي صفة ذميمة وقد يولد غضوبا وقد يولد خفيفا الحلم طيب ماذا يعمل من كان جاهلا يتعلم ومن كان حليما يزداد حلما ومن كان سفيها يتحلم ومن كان غضوبا يتعلم كيف يترك الغضب ولهذا قال صلى الله عليه وسلم مبينا ان الصفات مكتسبة وان كان بعضها هبة من الله عز وجل نسأل الله ان يكسبنا واياكم الصفات الحميدة فقد قال عليه الصلاة والسلام تأملوا معي العلم بالتعلم يعني لو ان الانسان ما جلس للعلم ها هل يستطيع يتعلم في يوم وليلة انا اذكر يوم كنت اطلب العلم وانا صغير عمري احدعشر سنة فواحد من جماعته شايب كبير اكبر من الشيبة اللي جالس عندنا حنا ما عندنا احد الا نضرب بك المثل فكان يقول لي يسموني ابن الشيخ لان والدي رحمه الله كان شيخ يقول يا ابن الشيخ انت الحين تطلب العلم الناسي ما يحتاجون لك. العلماء موجودين قلت له والله العلم زين احتاجوا لي ولا ما احتاجوا العلم زين وابي رحمه الله كان يقول العلم زين الكل فجلست ولله الحمد والمنة من آآ يعني قرابة سبعة عشر سنة وانا اطلب العلم ولله الحمد حتى قال مشايخي اذهب وعلم الناس ما يحتاج تجلس عندنا فالانسان يدرك ان العلم بالتعلم ما يمكن يأتي بيوم وليلة ايها الاخوة العلم يحتاج الى الى ايش الى النوم نام ونأم ما فاز الا نومه. كذب والله من قالها ناموا ناموا ما خاب الا النوام العلم يحتاج الى الجلد الى الصبر يعني من من شوال الى الان كم كتابا قرأتم بالله عليك غير القرآن القرآن شيء لابد منه لطالب العلم كم كتابا قرأت كل واحد يعرف نفسه ساقول لكم قولا من باب التحدث بنعمة الله ومن باب ان تتشجعوا من اليوم الثاني من شهر شوال الى قبل مجيئه بليلة قرأت تسعة كتب وكل كتاب لا يقل عن مجلد قراءة سريعة ليش؟ العلم اذا اذا ما اجتهدت فيه يذهب ما يصلح يا اخوان لا بد ان نشتد العلم بالتعلم. طيب اه خرجنا عن الموضوع. والحلم بالتحلم ومن يتصبر يصبره الله وهنا قال لا تغضب اذا يمكن ترك الغظوبة كيف نترك الغضب اذا كان موجودا عندنا هناك عدة خطوات. الاول العامل النفسي وهو الوصية وصية النفس بعدم الغضب فانت تحفظ هذه الوصية النبوية في نفسك وتقررها وتجعلها من اولويات حياتك فحينئذ كلما جاء امارات الغضب فانت تترك وتبتعد الامر الثاني ان الانسان يتأمل في العواقب الوخيمة التي تنتج عن هذه الغضبة التي يغضبها فكم من بيوت دمرت وكم من انفس زهقت وكم من اموال تلفت وكم من اعراض انتهكت بسبب غضبة غضبها فلان او فلان ينبغي التفكر في المآلات تغضب تسب فيسب اباك وامك ايش استفدت ما استفدت شيء تضررت وتأثمت وكنت السبب في لعن والديك وفي سبهما. لو انك ما غضبت ما حصل هذا الذي حصل تقول هو اللي غضب عليك. طيب اذا غضب عليك تغضب كانك تقول اذا صار الانسان جاهلا ساصير جاهلا واترك علمي كانك تقول اذا صار الانسان ها ذليلا ساصير ذليلا كانك تقول اذا صار الانسان حقيرا ساصير حقيرا. اي مبدأ هذا ينبغي ان نتفكر الامر الثالث وهو مهم جدا ذكر الله عز وجل واعظمه واعظمه الانشغال بالتوحيد والاستغفار لا سيما في حال الغضب رابعا الاستعاذة من الشيطان الرجيم في حال الغضب الاستعاذة من الشيطان الرجيم كما جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا غاضبا فقال اني لاعلم كلمة لو قالها لذهب عنهم ما يجد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم خامسا ان يترك المكان الذي هو فيه يترك المكان الذي هو فيه. فان كان لا يستطيع فان كان قائما يجلس وان كان جالسا يتمدد وان كان متمددا يقوم يغير حاله وان كان على غير طهارة يتطهر فان الغظبة نار شريرة دخلت في جسم الانسان يبردها بالماء وذكر الله عز وجل نسأل الله تبارك وتعالى ان يرزقنا واياكم الحل نعم