ولما قال موسى ربي ارني انظر اليه قال الله لن تراني ولكن هنا الجبل فلما تجلى الله الجبال جعله ذكر وحر موسى صاحبا ما استطاع قال تبت اليك وانا اول المؤمنين ولهذا قال فانه مع هذا يكون العذاب كان العذاب مع هذا القول كان فيها سلع كبيرة هنا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قبل ان نبدأ بالدرس الجديد نريد ان نسأل عن ما تكلمنا عنه في الدرس الماضي. الكتاب هذا قلنا كتاب الرد على الجهمية والزنادقة ما المراد بالجهمية؟ من هم الجهمية تفضل هم الذين ينتسبون الى جهم بن صفاء يهم هذا من هو جه ابن سلطان ما معتقده نعم معتقده ها نعم الاسماء والصفات الجهم هذا اشتهروا في عقيدته في عقيدة نفي الاسماء والصفات. واشتهر ايضا بعقائد اخرى تزعم اربع عقار. اربع عقائد كلها عقائد فاسدة العقيدة الاولى عقيدة ثلاث الصفات اشتهر بها. العقيدة الثانية ها عقيدة الارجاع سنقول بان الاعمال الغير داخلة في مسمى الايمان بل وليست مراده فالايمان هو معرفة الانسان ربه بقلبه والكفر هو جهل الانسان ربه بقلبه عند الجهل وعلى هذا اذا عرف الانسان ربه بقلبه لو فعل جميع المنكرات ما يضره عند الجهل فالزمه العلماء بان ابليس مؤمن بانه عرف ربه بقلبه وان فرعون مؤمن بان عرفه عرف ربه بقلبه قال وجحدوا بها واستقرة انفسهم وهذا من افضل الباطل وابو طالب مؤمن واليهود مؤمنون كل هذا الزام له العقيدة الثالثة نعم ها لا هذه هذه الصفة. العقيدة الثالثة عقيدة الجبر الجبر القول بان الانسان مجبور وانه ليس ليس له عمل وليس له اختيار ولا ارادة بل هو كالريشة في الهواء حركات وحركة كحركات المرتعش ونبض العروق حركات الاشجار والهبوط والرياح يقول الجهمية ان الانسان وعاء وعاء وعاء للافعال كالماء كالكوز الذي يصب فيه الماء فالانسان وعاء والله تصبى بالماء فيه. يقول الافعال افعال الله. نسبة الى العبد ما جاز العقيدة الرابعة التي اشتهر بها الجهل القول بفناء الجنة والنار يقولون بان الجنة والنار اثنيات هذه عقائد خبيثة الارجاع والجبر ارجاع وجبر وجهل. يقول ابن القيم هذه الجيمات الثلاثة كلها توصله الى توصله الى النار نعوذ بالله تأجيل كلها في مجاهد ارجاء جبر الرد على الجهمية والزنادقة الزنادقة المراد بالزنادقة الزنادقة نعم جمع زنديق جمع زنديق وهو نعم يصبح على المنافق ويطلق على المتحلل من الاديان يطلق على المتحل من الاديان الذي لا يؤمن به بالخالق ولا بالبعث ويطلق على المنافق الذي يظهر الاسلام ويبطن الكفر تبع كان شيخ الاسلام يطلق هذا عليهم ويقول ان تكثر الزندقة في اهل الكلام وفي الرافضة ثم طيب نريد الان ايضا نعرف آآ تبهت من قال ان هذه الرسالة رسالة الرد على الجهمية والزنادقة ليست للامام احمد والرد عليه شبهته ما هي شبهتك نعم نعم الطعن في يقولون هذا من من روايات الخلال الرسالة المديرة الخلال عن الخبط بالمثنى عن عبد الله ابن احد عن الامام احمد قال والخضر هذا مجهول الخير مجهول بما يرد على هذا الرد نعم قبل هذا اولا الخلال عرف روى عنه فهو معروف لدى خلال وثم ايضا الخلال وجد هذا بخط عبد الله ابن احمد وجد الرسالة بخط الامام احمد هي موجودة فهي حصلت له وجادة وسند. احب ان تكون الرواية عن طريق النقل والسند بالاضافة الى الوجادة ثالثا ان العلماء اثبتوا ان هذه الرسالة للامام احمد القاضي ابو يعلى في ابطال تأويلات شيخ الاسلام ابن تيمية في عدد من كتبه تتضيعان تلبيس الجهمية تفسير قل هو الله احد منهاج السنة ذلك العلامة ابن القيم رحمه الله ابن عقيل ايضا من الحنابلة وجماعة وابن القيم العلامة ابن القيم راسيم في كتابه الجيوش الاسلامية على غزوة معطلة والجهمية فهي لا شك ان هذا الامام احمد ولكن الجهمية هو المعتزل لا يريدون ان تثبت لا يريدون الغالب ان الذي يشككون هم من اهل من اهل البدع من اهل الكلام الجهمية والمعتزلة وغيرهم لا يريدون ان تثبت لانها رد عليهم ثم قال الرجل الحمد لله الحمد ما معنى الحمد؟ ما المراد بالحمد الحمد ها ها بس الثناء قاصر هذا ها رحمك الله ها الصناعة المحمود مع حب محبته واجلاله وتعظيمه. الثناء المحمود مع محبته واجلاله وتعظيمه ويكون الفرق بين الحمد والمدح ها فرق بين الحمد والمد ها الحمد لا يكون معه لا يلزم ان يكون معه محبة الحمد يكون معه محبة ولا؟ الحمد معه محبة والمدح لا يلزم ان يكون معه محبة فانت تمدح تمدح بالشيء بالصفات التي فيه وقد لا تحبه فانت تمدح الاسد بانه قوي وشجاع ولا يلزم ذلك المحبة اما الحمد فهي الثناء على المحمود بصفاته الجميلة مع محبته واجلاله وتعظيمه طيب الفرق بين الحمد والشكر الحمد والشكر هل هناك فرق بينهما هاه طب الحل اعم من الشكر من الوجه والشكر اعم من الحمد من الوجه يقول العلماء بينهما عموم وخصوص وجهي عموما وخصوص وجهي الحمد اعم من جهة ايش بان الحمد ثناء على المحمود ابتلاء على المحمود بصفاته الجميلة بصفاته الجميلة وبالنعم وبالنعمة التي ازكاها فان تثني عليه في النعم التي اسكاها وتثني عدد الصفات الحميدة بخلاف الشكر فانه خاص فانك لا تشكر الا من اساء اليك معروفا السفر يكون لمن اسدى اليك معروفا. والحمد يقول لمن اسى اليك معروفا ولمن لبست اليك معروفا اعم من هذه الجهة فالله تعالى محمود لما اتصف به من الصفات العظيمة والاسماء الحسنى والافعال العظيمة ولما اسكاه اولاه الى عباده من النعم العظيمة الامرين اما الشكر اذا قالوا شكر فلان وفلان شكره على معروف وعلى الصليب لكن اذا لم يفتي اليه معروفا ما يقال شكره لكن يقال حمده فيكون الحمد من هذه الجهة اعظم لانه يكون ثناء على المحمود مقابل النعمة وبدون مقابل ومن غير مقابل. اما الشكر فلا يكون لك مقابل النعمة والشكر اعم من جهة اخرى الشكر يكون باللسان وبالقلب وباللسان هو بالجوارح باللسان وبالقلب وبالجوارح كما قال السائل افاددتم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والظمير المحجبة اما الحمد فلا يكون الا ايش؟ الا باللسان حمد يكون باللسان سيكون الشكر اعم من جهة واخص من جهة عام من جهة انه يكون باليد بالقلب واللسان واليد واخص من جهة انه لا يكون الا على فعل المعروف والحمد اخص من جهة انه لا يكون الا باللسان واعم من جهة انه يكون مقارب في ثناء يكون ثناء على المحمود في مقابل النعمة وفي غير مقابل النعمة الحمد لله لله الله الاعرف المعارف وهو لفظ الجلالة واصل الله الاله سهلت الهمزة ثم التقت اللام واللام فشدد الله الله هو اعرف المعاني علم عام على الذات المقدسة علم على الرب سبحانه وتعالى. لا يسمى به غيره وهو واشتق من الالوهية وهو الهيأله اذا عبد؟ الهيأله الى حسن عبدا يعبد عبادة الله هو الاسم اسم على الذات العلية اعرف المعارف كل اسماء الرب سبحانه وتعالى مشتقة مشتملة على الصفات مشتمل على يدل على صفة الالوهية الله اسم لله وهو يدل على صفة الالوهية. في الرحمن اسم مشتمل على صفة الرحمة العلي باسم صفة العلم القدير اثم صفة القدرة وهكذا واسماء الله قسمان قسم خاص به لا يسمى به غيره هو قسم واشترك الله خاص به لا يسمى به غيره سبحانه وتعالى علم على الرب سبحانه وتعالى. الرحمن كذلك علم لا يسمى به غيره ولهذا لما تسمى مسيلمة الكذاب بالرحمن لزمه ولصق به وصف الكذب فلا يطلق مسيلمة الا ويوصم بالكذب فيقال مسيلمة الكذاب لانه تسمى بالرحمن قبحه الله وهو كذاب والاسود العنسي ادعى النبوة في اليمن كذاب لكن ما يقال ما ما لصقها ما لزمه اسمه كذب ولا يقال الاسود العنسي الكذاب هو كذاب لكن لازم اسيلمة لانه تسمى باسم الرحمن فلا يقال الا مسيل مسيبة الكذاب مالك الملك خالق الخلق النافع الضار المحيي المميت هذه كلها اسماء خاصة بالله. هناك اسباب مشتركة مثل العزيز والعليم الحي القدير السميع البصير كل هذي مشتركة يلقى الله على غيره. وقالت امرأتي العزيز انا خلق الانسان من وقته فجعلناه سميعا بصيرا يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي وهكذا الحمد لله الذي جعل يقول الامام احمد رحمه الله في خطوته الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة في كل زمان فترة من الغسل بقاياه من اهل العلم الزمان قل لا يطلق على ايش على الوقت القليل والكثير والزمان والوقت قليلا سارعوا كثيرا يطلق عليه زماع فترة الفترة والمراد بفترة تطلق على ما بين الرسولين والمراد على فترة من الرسل انقطاع الانقطاع واندراس انقطاع بعثهم واندراس اعلام دينهم وهذا فيه اشارة الى الحديث ان الله تعالى يبعث على كل رأس مئة يأبث لهذه الامة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها والحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من اهل العلم يدعون من ظل الى الهدى هذي خصلة هذي وظيفة الرسل واتباعها يدعون من ضل الى الهدى ويصبرون منهم على الاذى لان الداعية والعالم والمصلح وقبله الرسل عليهم الصلاة والسلام لابد ان ينال لهم اذى اما بالقول او بالفعل فلابد من الصبر فاذا نصبر العالم او الداعية فانه لا يستطيع ان يقوم بواجبه ولهذا قال ويفطرون منهم على الاذى يحيون بكتاب الله الموتى. هذا وصف العلماء يحيون بكتاب الله الموتى هل الناس موتى هل الناس موتى نعم نعم الجهل موت الجاهل موت الله قال اومن كان ميتا؟ ساحنة وجعلنا له نورا يمشي به في الناس لان الحياة الحقيقية هي حياة الروح والقلب ولهذا سمى الله القرآن روحا لتوقف الحياة الحقيقية عليه وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ولهذا قد يحون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله اهل العمى هل الناس عم نعم الجاهل اعمى الجاهل اعمى ولو كان يبصر بعينه لان البصيرة هي هي هي البسط الحقيقة وسيرة الانسان وعلمه هذا هو هو النور الحقيقي ولهذا اتم الله تعالى كتابه نورا قال ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم فكم من قتيل لابليس قد احيوه؟ يقول الامام احمد فكم من قتيل لابليس قد احيوه؟ هل ابليس يقتل يقتل الناس نعم نعم يقف باي شيء يقتلهم ها بظلالهم وتسويل الشرك والمعاصي فمن زين له الشيطان الشرك واطاعه فقد قتله والعاصي قتل نسبي فليس قصرا كاملا القتل كامل هو قتله بالشرك والمعاصي وسيلة الى القتل كامل ولهذا قال فافهم من قتيل بابليس قد احيوه. يعني العلماء احيوا كثيرا ممن قتلهم ابليس من المشركين وعباد الاوثان دعوا عباد القبور والاوثان وهم قد قتلهم ابليس فدعاهم الى الله فامنوا ووحدوا واخلصوا العبادة فاحيوهم انقذوهم او من كان بيتا فاحنا انقذوهم بتوفيق الله وهدايته وكذلك العصاة والمبتدعة انقذوهم منه. ولهذا قال كم؟ كم للتكفير؟ كم؟ غسيل لابليس قد احيوه وكم من ضال سائه قد اهدروه؟ يعني كثير من الضلال الذين تاهوا عن الحق وضلوا الطريق المستقيم من والمبتدعة والضلال العصاة قد هدوه بينوا له طريق الحق وطريق الصواب فاهتدى باذن الله فما احسن اثرهم على الناس واقبح اثر الناس عليهم المؤلف رحمه الله الامام احمد يتعجب من قبح اثر الناس على العلماء ومن حسن اثر العلماء على الناس فما احسن اثرهم يعني العلماء على الناس وما اقبح واقبح اثر الناس عليه. فما هو اثر العلماء على الناس؟ وما هو اثر الناس على العلماء اثر العلماء على الناس الذي يتعجب الامام من حسنه ما هو ها نعم تعليمهم وهدايتهم وارشادهم وانقاذهم من ظلمات الشرك والبدع والمعاصي هذا اثر حسن عن خذوهم من الضلال اخذوهم من النار هذا شيء حسن احسن من انقاذ اجسامهم يفوق انقاذ اجسامهم فانت اذا انقذت طريق او حريق فلا تكون احسنت اليه هاه فالذي ينقذ المشرك هو المبتدع افضل واعظم ممن ينقذ الغريق والحريق واعظم اجره لان الغريق والحريق لو مات وهو مؤمن واحد ما يضره والموت لا بد منه لكن اذا مات المشرك على الشرك هلك هلك هلاك الابدية وبهذا يتبين ان ايش ان انقاذ العلماء المشركين والمبتدعة والعصاة اعظم من انقاذ رجال الاطفاء لاهل الحريق وانقاذ الغريق وغيرهم ممن اشرف على هلكه وان كان هذا كل منهم فيه فضل واجر عظيم لكن هذا اعظم هذا هذا اثر العلماء على نفسه. فما احسن اثرهم على الناس. اثر العلما وعلى واقبح اثر الناس عليه ما هو اثر الناس على العلماء ها ايوا الصبر والتكفير ها وقد يكون الظرف والحبس والقتل ايضا على على ان يقتل احد من العلماء ها؟ بل الانبياء قتلوا. قال الله تعالى عن طريقهم ففريقا كذبتم وفريقا فاقتلوه. زكريا قتل عليه الصلاة والسلام. ويحيى قتل هذا اثره اثره اثر الناس على العلماء وفي مقدمة العلماء الانبياء عليهم الصلاة والسلام اذا منهم من قتل ومنهم من سجن ومنهم من ضرب ومنهم من حبس ومنهم من اذي ومنهم من لطم ومنهم من سب وشتم مضلل وكفر هذا كلها اثر الناس على العلماء فما احسن اثره على الناس واقبح اثر الناس عليه ينفونا عن كتاب الله تحريف الغالي تحريف الغاليين هذه وظيفة العلماء ينفكون عن الله تحريف الغالي ما المراد بالتحريف ها تغيير الشافعي عن التغيير التغيير والتبديل والتغيير الذي يكون في القرآن قد يكون تغيير في اللفظ وقد يكون تغيير في المعنى تغيير في اللفظ مثل تغيير بعظ ايش بعض الجهمية قراءته للآية وكلم الله موسى تتيما قرأ بنص لفظ الجلالة قال وكلم الله موسى تكريما حتى يكون موسى هو المكلم وقصد من ذلك انكار ان يكون الله متكلف فلما قال هذا قال له بعض العلماء هب يا عدو الله انك استطعت انك تحركها هذه الاية فكيف تقول في قول الله تعالى وكلمه ربه ما تستطيع حدث لفظة حرف المعنى وقال المعنى وجرحه جرحه في اظافر الحكمة حرف المعنى قال وعندي دليل قال دليل ان العرب تقول فلان كلبه يدمع كلمه يعني جرحه كلا كلمه ربه جرحه باظافر الحكمة هذا صغير تحريف في المعنى ومثل تحريف المبتدعة للثواب قالوا معناها استولى تحريفهم للرحمة قالوا معناها الانعام والرضا الثواب والغضب الانتقام او ارادة الانتقام وهكذا يكون عن كتاب الله تحريف تحريف الغالي الغاليين اقسام نفاة الصفات غلوا في التنزيه ولاة نفات الصفات من الجهمية والمعتزلة غلوا في التنزيه. زعموا انهم ينزهون الله فزادوا وغلوا في هذا التنزيه حتى نفوا الاسماء والصفات عن الله هذا غلو فجاء العلماء ونفوا عن كتاب الله تحريف الغالي كما ان الممثلة والمشبهة غلوا في الاثبات حتى وصلوا للتشبيه قال رتبت الاسماء والصفات لله ونقول ان الله يتكلم يرضى يغضب لكن مثل صفات المخلوقين سواء في السوء هذا غلو في الاثبات. فجاء العلماء فنسوا هذا التحريف كذلك القدر غلى فيه قوم فا نفوا افعال العباد حتى جعلوهم لا لا يتحركون جعلهم كريشة لا وهم الجبرية فقالوا ان العبد لا يفعل له. الافعال هو افعال الله والحركات تنسب اليه مجاز هذا انكار المحسوس نرى الانسان يتحرك ويذهب ويجيء عنده اختيار في البيت يستطيع ان يقوم يستطيع ان يذهب يستطيع ان يجلس فجاء العلماء ونفوا هذا هذا الغلو وقالوا ان العبد له فعل وله مشيئة وله ارادة لكنها تابعة لمشيئة الله وارادته وما تشاؤون الا يشاء الله رب العالمين والقدرية النفات غلوا بالعكس ظد هؤلاء غلوا في اثبات افعال العبد حتى قالوا ان العبد يخلق فعل نفسه استقلالا من دون الله قالوا وهو العبد هو الذي يخلق الطاعات والمعاصي حتى يكون مستحق للثواب اذا اطاع ومستحق للمعصية اذا عصى حتى قالوا انه يستحق الثواب على الله كما يستحق الاجير اجره لانه هو الذي خلقه على نفسه. كما انه اذا عصى وجب على الله ان يعذبه وليس له ان يغفر له وان يخلده في النار اذا فعلت كبيرة فجاء العلماء ونفوا هذا التحريف كذلك الخوارج والمعتزلة غلوا في الاسماء والصفات في اسماء في اسفار باقصاء الدين والايمان فقالوا ان من فعل المعصية والكبيرة كفر يقول الخوارج كفر وخرج من الملة ويستحلون دمه وماله والمعتزلة يقولون خرج من الايمان ولم يدخل في الكفر هذا غلو فنسى اهل العلم هذا التحريف وقالوا لهم ان العبد لا يكفر ولكنها ولكن ايمانه يضعف اذا فعل المعصية يضعف بدليل ان الله سمى العصاة مؤمنين وقابلهم المرجئة المرجئة قالوا ان العبد اذا فعل اذا امن وعرف ربه بقلبه واذا فعل جميع المنكرات والكبائر لا يضره وهو مؤمن تامر الايمان وهو في الجنة يدخل الجنة من اول وهلة عكس خوارج هذا غلو منهم فجاءه الحق اهل العلم ونفوا هذا الغلو واضح هذي امثلة كذلك في الصحابة في الصحابة الروافض كفروا الصحابة وقالوا انهم كفروا وارتدوا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وغلوا في اهل البيت حتى عبدوهم من دون الله فجاء النواصب وهو خوارج ونصبوا العداوة لاهل البيت هؤلاء غلوا وهؤلاء غلوا هؤلاء غلوا في اهل البيت الروافض حتى عبدوهم والنواصب سبوا اهل البيت واذوهم وعادوهم وهم الخوارج. فجاء اهل الحق واهل العلم ونسوا غلو الرافضة وغلو النواصي وعرفوا لاهل البيت حقهم لم يعبدوهم كما تفعل الرافضة ولم يؤذوهم ويعادوهم كما كفروا الخوارج. بل احبوهم ووالوهم وهكذا لا يزال العلماء ينفكون عن كتاب الله تحريف الغاليين كما قال الامام رحمه الله وانتحال المبطلين انتحال المبطلين انتحال نسبة الشيء نسبة الشيء الى القرآن ان ينسب الى القرآن ما ليس منه فهؤلاء المبطلون ينسبون الى القرآن ما ليس منه يقولون ان القرآن دل على كذا نسبوا الى القرآن ان الله تعالى يعذب احدا بغير جرم واستدلوا بقوله تعالى بدلناهم جلودا غيرها فجاء اهل العلم وبينوا نفوا هذه النسبة الباطلة للقرآن وقالوا ان القرآن دل على لم يدل على هذا وانما المعنى ان جلودهم تجدد ليس المراد انه يعذب اشخاص اخرين وكذلك نفى العلماء عن كتاب الله تأويل الجاهلين تأويل الجاهلين الذين اولوا القرآن على غير تأويله والتأويل له ثلاث معاني الشورى مع الليالي الصحيح ان ومعنى محدث فالمعنى الصحيح معناه الصحيح يطلق التأويل على الحقيقة التي يؤول اليها الكلام كقوله سبحانه لما في قصة يوسف لما ذكر له الرؤيا في في اول السورة وانه اني رأيت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين ثم لما تجده قال اني رأيت احدى عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم في جسدي ثم لما سجدوا له في اخر في اخر العرض في اخر السورة قال يا قال يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل تحقق تحقيقها لما سجد له اخوة وابواه قال هذا تأويل الرؤيا من قبل هذه هي الحقيقة التي وكذلك حقائق ما اقبل الله به في الجنة في يوم القيامة تأويلها وقوعها وكذلك الاوامر والنواهي تحقيقها تأويلها فعلها لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل عليه اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان بوابة كان بعد ذلك يقول عليه الصلاة والسلام يكثر ان يقول سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. قالت عائشة يتأول القرآن يتأول القرآن هذا التأويل يعني يعملوا به ويأتي التأويل بمعنى التفسير تأويل كلام تفسيره تفسير تأويل المعنى تفسيره من قوله الامام ابن جرير رحمه الله في تفسيره القوا في تأويل قول الله تعالى يعني في تفسير قولين ويطلق التأويل على صرف الكلام او اللفظ عن المعنى الظاهر الراجح الى معنى مرجوح بدليل يقترن به. هذا احدثه المتأخرون طرف اللفظ عن معناه الظاهر الى معنى اخر بدليل ان يقترن به هذا باطل مثل صرفهم معنى استوى لاستولى يقول استوى الظاهر انه استواء حقيقي استقراء الثواء معناها استقر وعلا وارتفع وصعد هذا المعنى اللغوي. فهي كيفية الاستواء الله اعلم المعنى اللغوي معروف كما قال الامام مالك الاستواء معلوم وهو الاستقرار والعلو والصعود والارتفاع اما المعنى اما الحقيقة فهذه لا يعلمها الا الله تأويل اهل الكلام الباطل قالوا نأول استوى بمعنى استوى فاذا قيل لهم لماذا تأولون؟ اسأل استوائهم مع المراد وهو السبب الحقيقي. قالوا لا. صحيح. هذا اللفظ. الظاهر انه الاستواء الحقيقي ما معنى الظاهر؟ هو متبادل لكن نصرف الى معنى مرجوح نصرف هذا المعنى بالسوى الى معنى اخر وهو الاستيلاء. فاذا قيل لهم ما لماذا؟ قالوا عندنا دليل وهو العقد يمنع ان يكون الله استوى على العرش لئلا يلزم ان يكون بان لا يلزم عليه ان يكون الله مشابه للمخلوق اذا قلنا ان الخالق استوى والمخلوق استوى شابه الخالق المخلوق فلهذا عندنا دليل فنصرف الاستواء عن المعنى الظاهر المتبادل الى معنى اخر مرجوح والدليل على العصر الذي يدل على ان الله لا يمكن ان يكون مستويا سوى حقيقي. هذا باطل. هذا من تأويل الجاهلية. الذي ينفيه اهل العلم. هذا معقول المؤلف مثال لقول المؤلف وتأويل الجاهلية تأويل الجاهلين تأويل الجاهلين والمبصرين الباطل ينفيه اهل العلم عن كتاب الله عز وجل كذلك ايضا قول النزول اولوه قالوا ليس نزولا حقيقيا صحيح المعنى متبادر ينزل ربنا كل كل ليلة الى سائر الدنيا انه نزول حقيقي قالوا لا نصرفه الى معلم بعيد نقول جاء امره فاذا قيل لهم لماذا؟ قالوا عندنا دليل. العقل يمنع ان نحمل المجيء على النزول على معناه الحقيقي لان لانه لا لان الله لا يجوز عليه الانتقال ولا ولا والنزول من صفات المخلوقين وهذا باطل نحن الان نقول ينزل ولا ولا نكيف بشيء وهكذا جميع الصفات التي اولها اهل الجهل والمبطلون واهل الكلام نفاها اهل العلم عن كتاب الله عز وجل هذا معقول المؤلف رحمه الله يبكون عن كتاب الله تحريف الغالي وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ثم وصفهم الامام رحمه الله بقوله الذين عقدوا الوية البدعة عقدوا الوية البدعة هذا فيه بيان بشدة تمسك اهل البدع ببدعهم من شدة تمسكهم كانه جيش يعقد له لواء فقائد الجيش اذا عقد اللواء خلاص تم توجيه الجيش اذا عقد اللواء وجه الجيش وهذا ثبت اما قبل ان يعقد اللواء قد قد يوجه الجيش وقد لا يوجد فاذا عقد اللواء توجه الجيش فهؤلاء عقدوا الوية البدعة يعني صمموا ولزموا البدعة كما ان قائد الجيش يصمم حينما يعقد اللواء للجيش يصمم على انفاذه فهؤلاء عقدوا الوية البدعة يعني لزموها وتمسكوا بها وصمموا عليها واطلقوا عقال الفتنة اطلقوا عقال الفتنة يعني ان هؤلاء المبتدعة حينما اولوا كتاب الله وحرفوه واولوه ونسبوا اليه ما ليس منه هذا فتنة فتنوا الناس عن دينهم فتنوا الناس عن دينهم وصرفوهم عن الحق فكأنهم فتحوا باب الفتة على مصراعيه اطلقوا عقال الفتنة الفتنة كانت كانت ممسكة ثم اطلقها هؤلاء كما ان البعير اذا اطلقت عقاله ذهب البعير هو معروف عند العرب ان البعير اذا انيخ يكون هناك عقال تربط به يده افلا يقوم واذا ربطت اليدين او ثقته ما يتحرك فاذا اطلقت العقال قال وذهب يعتق العقال العقال هو الخيط او الحبل الذي يربط به يد البعيد. اذا ربطت يد البعير خلاص عقلته قال عقل عقلة عقل البعير يعني امسكه. امسكه بايش؟ بهذا الحبل الذي يربط به يده. حتى لا يذهب فاذا اطلقت العقاب قال ومشى فكذلك هؤلاء كانت الفتنة معطلة ممسكة فجاء اهل البدع فاطلقوها فانتشرت اسأل الله السلامة والعافية هذا بيان من الامام رحمه الله كيفية كيفية نشر هؤلاء للفتنة والبدع اطلقوا عقال الفتنة فانتشرت بين الناس وذلك بتحريف تحريفهم الذي فيه غلو ونسبتهم الى القرآن وليس منه وتأويلهم الباطل بهذا نشر الفتنة بين الناس ولهذا قال المؤلف الذين عقدوا الوية البدعة واطلقوا عقال الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مختلفون في الكتاب الاختلاف ولا عندنا يقول المؤلف فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب مختلفون في الكتاب الاختلاف في الكتاب اختلاف في تنزيله واختلاف في تأويله فاختلاف في تنزيله اختلاف في تنزيله. بعض الناس قال ان القرآن لم يتكلم الا هو به ما تكلم الله به ولتوصا من اوصافه وانما هذه الالفاظ والمعاني خلقها في غيره فصار بها متكلما. كما يقول ذلك المعتزلة والجهمية يقولون ان الله تعالى ما تكلم بالقرآن ولا قام به وليس وصف من اوصافه لكنه نسب اليه على سبيل المجاز فهذا فيقولون ان القرآن مخلوق هذه الالفاظ والمعاني خلقها في غيره فصار بها متكلما وان كان واقع بقدرة ومشيئته الا انه لم يتكلم به وقال اخرون ان الله تكلم ان هذا القرآن وصف من صفاته لكنه ليس واقعا بمشيئته وقدرته تلبية قالوا ان انه عثمان وصفهم قائم بالله الفاظهم عليه لكنه لا يتعلق بالقدرة ومشيئته والكلابية والاشاعرة قالوا انه وصف قائم بالله الا انه لا يتكلم بقدرته ومشيئته. ومع قوله ان وصم بالله قالوا ليس حرفا ولا صوتا وانما هو معنى القائم بنفسه كما يقوم العلم به هذا اختلاف في تنزيله وكذلك الاختلاف في تأويله اختلفوا في تأويله كل يقول يؤول القرآن على على تأويله الذي هو اي يعتقده ويرد المعنى الذي يقوله غيره فيقول مثلا يقول كل من كل منهم يجعل رأيه هو هو المحكم الذي يجب اتباعه. ويجعل رأي غيره هو هو المتشائم. الذي يجب او تأويله فالجهمية يقولون قولنا هو الحق وقال في نفي الاسماء والصفات وقول المعتزلة هو الباطل والاشاعرة يقول قولنا هو الحق وقول المعتزلة هو الباطل وكل منهم يتأول القرآن على غير تأويله ويقول ان قوله ومذهبه هو الحق وقول غيره هو الذي يجب تأويله او تكوينه هذا اختلاف في الكتاب فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب خالفوا الكتاب كل يدعي ان قوله هو الصواب وهو الحق ويتأول القرآن على غير تأويله ويضرب كتاب الله بعضه ببعض كما ثبت في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما على بعض اصحابه وهذا ينزع باية وهذا ينزع باية فكأنما فقع في وجه حظ الرمان من الغضب فقال ابي هذا امرتم ام بهذا وكلتم ان تضربوا كتاب الله بعضهم ببعض وما علمتم منه فاعملوا به وما لم تعلموا فكلوه الى عالم او كما قال عليه الصلاة والسلام هذا اختلاف في الكتاب كل واحد ينزعه باية كل واحد يقول ان قولي هذا هو الحق ويستدل بالقرآن على قوله والاخر استدلوا في القرآن على قوله ويضرب كتاب الله بعضهم ببعض فهذا مخالفة للكتاب الله تعالى امر بالاعتصام واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فالاختلاف والتفرق هذا مخالفة للكتاب الذي امر الله به بالاعتصام به ولزومه وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فالمعتزلة يقول القول لهو الحق يقول الجهمي هو الباطل الخوارج كذلك يقول قولنا هو الحق نحن الادلة عندنا تدل على ان العاصي مخلد في النار ان الذين يأكلون اولاد السماء انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون السعير ويقول هذا هو الحق وقول اهل السنة هو الباطل الذي يجب تأويله والمعتزلة يقول قول الله هو الحق يدل قولنا النصوص تدل على ان العاصي خرج من الامام ولم يدخل في الكفر والمرجعة يقول قول الله هو الحق النصوص تدل على ان على على ان المؤمن لا يضره اي شيء مع ايمانه وهكذا فكل يدعي وصلا لليلة وليلة لا كل من هؤلاء المبتدعة يدعي ان نقول هو حق. وان قوله وصخ وان قول خصمه هو الباطل الذي يجب تأويله في القيود هذا مخالفة للكتاب وهم مجمعون على مفارقة الكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب حيث لم يعملوا بالقرآن وقالوا ان دلالته دلالة القرآن لفظية لا تفيدوا اليقين يقولون ان دلالة القرآن لفظية ظنية لا تفيد اليقين فهي مظنونة هل اعطى المتواتر القرآن والاحاديث المتواكب هذا قطعي الثبوت لكنه ظني الدلالة فمثل الرحمن على في استواء يقول هذه قطعية ثابت ما ما في اشكال قرآن وكذلك السنن لكن كونه يدل على الاستواء الحقيقي هذا مضمون وامضي لانه قد يراد به مسكينة فالدلالة ظني واما احاديث الاحاد قالوا هذه ونية الثبوت وظنية الدلالة لا يحتج بها لا من جهة السند ولا من جهة المثل فثبوت مظني ودلالتها ظني والقرآن ليس له حيلة فيه بان يقولوا ليس بثابت يقول صحيح قاطعي الثبوت لكن ظني الدلالة فسدوا على القلوب معرفة الله من كتاب الله عز ومعرفة معرفة الله في اسمائه وصفاته من كتاب الله عز وجل وقالوا ان ثم ايضا القرآن والسنة ادلة لفظية ادلة نطقية. والادلة اللفظية والنطقية لا تفيد اليقين ما تريد الا الظن ما الذي يفيد اليقين؟ قالوا الذي يفيد اليقين هو الادلة العقلية يسمونها قواطع القواطع العقلية براهين يقينية وهي المقدمات التي يرتبها اهل المنطق يستخرجون النتائج منها مثل قولهم الله ليس وكل ما ليس بجسم لا يرى هل نتيجة الله لا يرى هذا مثلا يركبون الدليل من مقدمتين ونتيجة الله ليس بجسم وكل ما ليس بجسم لا يرى فالنتيجة الله لا يرى يقول هذا دليل قطعي يقيني برهان يقيني اما القرآن والسنة فهي ادلة لفظية والادلة اللفظية لا تفيد اليقين ابطلوا الاحتجاج بالقرآن والسنة هذا معنى قول المؤلف رحمه الله مجمعون على مفارقة الكتاب فهم مختلفون في الكتاب مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم. يقولون على الله بلا علم باسمائه وصفاته وشرعه يقولون بغير علم يقولون على الله يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم القول على الله بلا علم من اعظم الجرائم واعظم الكبائر حتى ان الله سبحانه وتعالى جعله فوق الشرك بالله عز وجل قال الله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاف والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون جعلها في مرتبة فوق الشرك لانه يشمل الشرك ويشغل غيره. كل مشرك قد قال على الله بلا علم مشرك قال على الله بلا علم بلسان المقال وبلسان الحق من عبد مع الله غيره او اشرك بالله او جحد امرا معلوما من الدين بالضرورة فقد قال على الله بلا علم والقول على الله بالعلم يشمل الشرك ويشمل الضلال والهدى كل قول على الله بلا عدل قد جعل الله تعالى القول الى علم الارادة الشيطان لقوله انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة انما يريد الشيطان قل يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوة الشيطان انه لكم عدو مبين. انما يريد الشيطان انما انما يغوص بالسوء والفحشاء. وان تقولوا على الله ما لا تعلمون انما يأمركم بالسوء والفحشاء وان تقولوا على الله ما لا تعلمون فجعله من امر الشيطان القول على الله بلا علم هذا من اعظم الجرائم والكبائر ومن ذلك ان يقول على الله بلا علم في اسمائه وصفاته يقول ان الله لا ان هذه الاسماء والصفات قول بعض المبتدعة هذه الاسماء ليست اسماء له وانما اسماء لمخلوقاته هذا قوله على الله بلا علم اقول بان معنى استوى استولى قول على الله بلعب القول ان الله اباح كذا او حرم كذا الشرع بغير دليل قول على الله بلا علم ويشمل القول على الله بلا علم باسماءه وفي صفاته وفي شرعه ويشمل الشرك والبدع والمعاصي فمشرك قائم على الله بلا علم ولهذا قال المصنف رحمه الله قال المؤلف الامام احمد يقولون على الله في غير علم باسمائه وصفاته وافعاله وشرعه ودينه الذي يفتي بغير علم قال الله بلا علم ان الله باعها كذا او حرم كذا على غير بصيرة فقد فهو قادر على الله بلا علم. قال تعالى ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب. هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب. ان الذين يحفرون على الله الكذب ولا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب اليم فاذا القول على الله بلا علم مرتبة فوق مرتبة الشرك لانه يشغل الشرك وما دونه ويشمل القول على الله بلا علم تيأس في اسماء الله او في صفاته او في افعاله او في شرعه ودينه يقولون على الله وفي الله يقولون في الله بغير علم في الله ينشئه يقول ان الله ليس على العرش. هذا قول قوله في الله بغير علم ان يقول ان الله لا يستوي على العرش والحرية يا اخوة ان الله حالهم في كل مكان والمعتزلة الذين يبكون اسمائه وصفاته قالوا على الله بغير علم قالوا في الله بغير علم كما ان القول على الله بلا غيره يشمل ما يقوله قدريا وما يقوله الجبرية وما يقوله الخوارج والمعتزلة من القرآن دل على كذا هذا قول على الله بلا بغير وفي كتاب الله ايضا يقولون في كتاب الله بغير علم كما سبق يقولون ان كتاب الله دل على ان الله لم يتصف بالصفات لانها اسرع لمخلوقات يقولون ان كتاب الله فدل على ان العاصي مخلد في النار كما يقول الاخوات يقولون ان كتاب الله دل على ان المؤمن يخرج من الايمان بالمعصية وهكذا كذلك يشكر كل من قال في كتاب الله ونسب الى كتاب الله ما ليس منه كما سيتبين من ذكر المؤلف رحمه الله الامثلة الكثيرة يقول ان كتاب الله دل على انه لمس على انه لم يتصل بالصفات دل على ان العاصي يخلد في النار دل على ان العاصي يكفر هذا قوله على الله بلا غيره بلا غيره بلا علم هذا معنى قول المؤلف يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس يتكلمون بالمتشابه من الكلام كما ذكر المؤلف يعني يأتون بالايات المتشابهة ويتأولونها على خير تأويلها يخدعون بذلك الجهال بما يشبهون عليه فنعوذ بالله من فتن المضلين وسيسرد المؤلف رحمه الله امثلة فيذكر اثنين وعشرين مثال في بيان ما ضلت فيه الزنادقة المتشابه القرآن وتأولوه على غير تأويله وهو قول على الله بلا غيره بلا علم وقول في كتاب الله بغير علم. كل هذه الامثلة امثلة لقول الامام رحمه الله يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله اي بغير علم يتكلمون بمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس ما يشبهون عليهم. فنعوذ بالله من فتن المضلين نعم نقرأ عن بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى باب بيان ما ضلت فيه الزنادقة من متشابه القرآن. قال احمد في قوله عز وجل كلما نطت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها قالت الزنادقة فما بال جنودهم هذا المثال الاول. هذا المثال الاول امثلة لبيان ما ضلت فيه الزنادقة من متشابه القرآن وتأولوه على غير تأويله. ذكر المؤلف رحمه الله تقرأ هنا اثنين وعشرين مثال هذا المثال الاول قالوا في قول الله تعالى كلما نضجت جلودهم بدلناهم غيرها هذا نص اية كريمة من القرآن نص قرآني تشبهوا فيه وضلوا فيه. نعم نشوف الان ننظر الان الشبهة شبهتهم وجواب الامام. نعم. قالت الزنادقة فما بال جلودهم التي عصت قد احترقت وابدلهم جلودا غيرها. فلا نرى الا ان الله يعذب جنودا لم تذنب فينا يقول بدلناهم جلودا غيرها في القرآن وزعموا انه متناقض. هذا هذا الشبهة الان الشبهة الان قالوا في قول الله عز وجل كلما نضجت جلودهم بدلناهم جنود غيرها. ما بال جلودهم التي عصت قد احترقت وابدلت لهم جنودا غيرها فلا نرى الا ان الله يعذب جنودا جلودا لم تذنب حين يقول بدلناهم جلودا غيرها فشكوا في القرآن وزعموا انه متناقض. هذي الشبهة جواب جواب الامام عن هذه الشبهة. نعم. فقلت ان قول الله بدلناهم جلودا غيرها سيعني جلودا غير جلودهم وانما يعني بدلناهم جلودا غيرها تبديلها ترديدها. لان جلودهم اذا ناضجت جددها الله وذلك لان قال فيه خاص وعام ووجوه كثيرة وخواطر لا وخواطر يعلمها العلماء بس الى هنا انتهى جواب الشبهة. انتهى المثال الاول اذا الاول هو ان المشبه والزناة قالوا في قول الله تعالى كلما نضج الجلوس في اية النساء ان الذين كفروا عن سبيل الله ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله امتى ان الذين كفروا ان الذين ان الذين كفروا باياتنا سوف نصفيهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب قالوا الله تعالى قال بدلناهم جلودا غيرها. اذا يعذب الله جنودا لم تذنب ويلزم بذلك ان يكون الله ظالم على الله عما يقولون عذب احد بغير جرم عذب جنوده ما اذنبه وهذا باطل والمؤلف رحمه الله يقول هذا من ابطل الباطل ايها الزنادقة ليس المراد بالتبديل هنا تبديل الجلود انه يؤتى بجلود اخرى تعذر لا المراد بالتبديل التجريد جلودهم هي نفسها تجدد تجدد تبدل تبديل تبديل تجديد لا تبديل جلود اخرى وذوات اخرى قال تبديل تجديد كما ان الكافر يوسع جلده في النار حتى يشتد العذاب وكما ان من منع الزكاة كما في الحديث ان ان انه مع من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حقها الا اذا كان يوم القيامة صفحت له صفحه من نار تحمي عليها بطنه فيحمى عليها بطنه وظهره يحمى عليها كلما بردت اعيدت. قال العلماء ليس لا يوضع درهم على درهم ولا دينار على وانما يوسع جلده حتى يشمل هذه الدراهم والدنانير التي منع الزكاة ولو كانت اوراق نقدية يجعلها الله اه يجعلها الله شيئا اه قويا كالدراهم والدنانير حتى يعذب هذا تبديل تجديد ليس تبليج جنود اخرى قد يقول قائل هل انتم اولكم هذا تأويل ليش تؤولون؟ بدلناهم غيرها ظاهر الاية انها جلود اخرى. فكيف تتأولون؟ قال المؤلف اجابة قال لان القرآن فيه خاص طعام ووجوه كثيرة وخواطر يعلمها العلماء القرآن فيه خص عام ووجوه كثيرة وارحام يعلمها العلماء لان القرآن يضم بعضه الى بعض النصوص يضم بعضها الى بعض من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الله تعالى قال وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين وقال ولا يظلم ربك احدا وقال وما ربك بظلام للعبيد الله تعالى لا يظلم احدا فلا يمكن ان يعذب احدا بايش بغير جرم ولا يمكن ان يعذب احدا لم يذنب والله تعالى نزه نفسه عن الظلم ونفاه عن نفسه وحرم الظلم على نفسه كما في الحديث القدسي حديث ابي ذر يا عبادي اني يقول الرب عز وجل يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا فالله تعالى حرم الظل على نفسه فلا يمكن ان اظلم احد فلو كان جلود اخرى لكان ظالما والله تعالى منزه عن الظلم لا يمكن هذا وما كنا ظالمين ذكرى وما كنا ظالمين. وما ربك بظلام للعبيد. وما ظلمناهم ولكن كان هم الظالمين واذا كان يوسف عليه الصلاة والسلام لما جعل الصواع في رحل اخيه واخذ اخاه لان معه الصواع جاء اخوته يطلبون منه ان يأخذ احدهم مكانه. قالوا يا ايها العزيز ان له ابا شيخا كبيرا. فخذ احدنا مكانه انا نراك من المحسنين. ماذا كان قال معاذ الله ان نأخذ الا من وجدنا متاعنا عنده الا اذا انا ظالمون تظلم هذا هو الظالم ها الظالم الذي اخذ الصباع هو الذي نأخذه. نأخذ واحد بدله هذا ظلم معاذ الله ان نأخذ الا من وجدنا وسعنا عنده انا اذا لظالمون. اذا كان يوسف عليه الصلاة والسلام يقول هات لا يأخذ واحد بدل واحد. فكيف يقال ان الله يعذب لم تذنب فليس هذا تأويلا اليس هذا سويلا مخالف لظاهر القرآن بل هو تفسير للقرآن بالقرآن. القرآن يضم بعضه الى بعض. الله تعالى فلا يمكن ان يكون الاخرى وانما مراد تبديل تبديل ايش؟ تبديل مراد التبديل تجديد تجديد جنود بجلود واضح هذا ونظير هذا تبديل الارض يوم القيامة. قال تعالى يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار الجهم قال تبدل ارض اخرى غير هذه الارض وهذا باطل فليس المراد تبديل ذات بذاك المراد تبديل صفات الارض نفسها هي تمد كما يمد الاديم وتسوى ويزال ما فيها من الجبال والاودية ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا. فيذرها قعصت صلت رفيع وجهه الاخرة ستمد وزال ما فيها وتسوى هذا هو تبديلها واضح هذا؟ كذلك ايضا تبديل كذلك بعث بعث الاجساد يوم القيامة الناس يبعثهم الله انفسهم نفس الذوال يعيد الله الذرات التي استحالت استحالت ترابا الانسان يبلى الا عدم الذنب وهو الاسس اخر عظم في العمود الفقري هذا لا يبلى منه خلق ابن ادم ومنه مركب. ويعيد الله الذرات التي استحالت. فلا قادرين على ان نسوي بناءه افحسسوا انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم الله تعالى رد على منكر البعث بانه عالم بالذرات التي استحالة. وقادر على اعادتها. فهذا البعث ضعف ليس انشاء لذوات جديدة وانما هو وانما البعث ضعف الاجساد بعث الاجساد نفسها جمع بعد تفريق يجمعها الله بعد ان تفرقت ثم تنشأ والله هو شئون الاخرة نشرة اخرى ونشأ الناس تنشئة اخرى قوية تبدل الصفات تبديل الصفات ثلاثة بزوال ولهذا يتحمل الناس يقفون في موقف القيامة هذا الموقف الطويل فهذا تبديل صفات واضح هذا تنشأ تنشأ الصفات الذاتية الذوات هي هي والصفات هي التي ايش هي التي تختل قال الله تعالى ثم الله غش في الاخرة ان الله على كل شيء قدير واضح هذا فاذا التبديل هنا تبديل تجديد كما ان البعض تبديل الارض كما ان تبديل الارض تبديل صفات لا تبدي الارض الاخرى وكذلك بعض الاجساد وانشائها بعث وانشاء وعن تفرق لا عن عدم الجهم بن صفوان قبحه الله قال ان انه يعدم الانسان اذا ما في عدم وتنتهي ذراته ثم يبعث الله اناس اخرين هذا من ابطل الباطل الباطل معناه ان الله يبعث اناس اخرين ويعذب اناس اخرين لم لم يذنبوا هذا من ابطل البعض ولما قال الجهد بن صفوان وهذا القول وقال ان انكر البعض قال ان البعض ضعف الليل صحيح ضعف اجسادنا اجساد اخرى فتح باب لابن سينا الملحد المعروف فلما قال الجهم ان البعض بعض اجساد اخرى جاء ابن سينا وقال ليس هناك بعض للاجساد اطلاقا. وانما البعث للارواح فتح الباب من الذي فتح الباب؟ الجهل الجهم لما قال ان ان البعث لا لا لهذه الاجساد بل لاجساد اخرى. جاء ابن سينا وقال ليس هناك بعث للاجساد اطلاقا. البعث الارواح ما تباع في الاجسام فكفر هذا كفر صريح الله تعالى زعم الذين كفروا ان لم يبعثوا قل بلى وربي لتبعثون. ابن سينا ملحد. ينكر البعض انفروا جود الله انكروا الكتب والرسل الذي اغتر به كثير من الناس ومن الصحفيين والاعلاميين يقول فلسوف الاسلامي وهو ملحد يقول انا وابي من دعوة الحاكم العبيدي والحاكم العبيدي رافضين خبيث لا يؤمن بالله ولا بملائكته ولا بكتبه ولا برسله ولا ولا باليوم الاخر ولا بالقلم نسأل الله السلامة والعافية فاذا هذا تبديل التبديل تبديل ايش تبديل جنود بدلناهم تبديل جلود تبديل الجلود يعني مع تجديد تبديل الجلود يعني تجديدها لا ايجاد جنود اخرى كما ان تبديل الارض يوم تبدل الارض تبديل صفاع تواب وتمد كما يمد الاديم ويزال ما عليها وكذلك يوم تكون السماء كالبهل كن وردة كالدهان يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات واضح هذا كما ان البعث ضعف الاجساد فاعصوا بالنفس الذرات التي استحالت يعيدها الله خلقا جديدا وينزل الله مطرا فتنبت منه اجساد الناس ينشأ الناس تأشيئة اخرى قوية يتحملون ولهذا كان الناس لا يتحملون رؤية الله في الدنيا في يوم القيامة المؤمنون يرون ربهم اما في الدنيا ما يستطيع احد ان يرى الله لكن في يوم القيامة ينشئ الله المؤمنين قوية يستطيعون ويهبثون فيها لرؤية الله عز وجل واضح هذا التنشئة غير التنشئة التنشئة الصفات والذوات هي ولهذا يكون الناس طولهم في الجنة على طول ادم ستون ذراعا تمام وما العرض؟ فجاء في حديث رواه الترمذي في سنده بعض الظعف ان عرض الواحد سبعة اذرع لكن في ضعف الحديث اما طول هذا فنابط في الصحيح في البخاري ان طول ستون ذراعا هي هي ذاته لكن الصفات الصفات وهذا وكذلك الكافر الكافر يعظم خلقه في النار. جاء في صحيح مسلم ان ضرس الكافر في النار مثل جبل احد حتى يعذب ويستعجله ولكن هو هو ليس شخصا اخر فهؤلاء الزنادقة الذين شبهوا هذا من الكلام الذي من الامثلة التي شبه فيها الزنادقة وتأول القرآن على غير تأويله. قالوا بدلناه جدلا غيرها قالوا جندا اخرى سوء هي ابدلت فالله يعذب جنودا لم تذنب فيكون ظالما نعوذ بالله قال اللهم يقولون هنا واما قوله عز وجل هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون. ثم قال في اية اخرى ثم انكم يوم القيامة عند ربكم فقالوا كيف يكون هذا مع فقالوا كيف يكون هذا من الكلام المحكم؟ قال قال هذا يوم لا ينطقون ثم قال في موضع اخر ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون. فزعموا ان هذا الكلام ينقض بعضه بعضا. فشكوا في القرآن هذه هي الشبهة الان هذه الشبهة الان تشبهوا بالايات وقالوا ان القرآن ينقض بعضه بعضا الشبهة يقولون ان الله قال هذا يوم لا ينطقون وفي الاية الاخرى قال ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون اذا ينطقون ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون. اذا نطقوا وفي الآية الأخرى هذا يوم لا ينطقون قالوا هذا تناقض القرآن متناقض في اية يقول لا ينطقون وفي اية يقول اختصموا واضح هذه الشبهة نعم الجواب. نعم اما تفسير هذا يوم لا ينطقون فهذا اول ما تبعث الخلائق على مقدار ستين سنة لا ينطقون ولا يؤذن لهم في الاعتذار فيعتذرون ثم يؤذن في الكلام فيتكلمون فذلك قوله فذلك قوله ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا فاذا اذن في الكلام فتكلموا واختصموا فذلك قوله ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون عند الحساب واعطاء المظالم ثم يقال لهم بعد ذلك لا تختصموا لدي اي عندي وقد قدمت اليكم بالوعيد اي في الدنيا فان العذاب مع هذا القول كائن واما فان العذاب مع هذا القول كائن هذا هذا نهاية الجواب اذا هذه الشبهة المثال الثاني لما شكت فيه الزنادقة متشابهة القرآن وتأولوا على تأويله انهم قالوا ان ان الله تعالى اخبر في اية انهم لا ينطقون وفي اية انها مختصمة اجاب الامام رحمه الله قال ان مواقف القيام متعددة مواقف قيام متعددة يوم طويل يوم عظيم يوم القيامة يوم طويل في بعض المواقف لا ينطقه وفي بعض المواقف ينطقوه لانها مشاهد القيامة متعددة ولهذا قال الامام رحمه الله اول ما يبعث الله الخلائق على مقدار ستين سنة لا ينطق ما يتكلموا ولا يؤذن لهم فيعتذرون ثم بعد بعد ذلك يأذن الله لهم في الكلام فيتكلمون ولهذا اخبر الله عنه انه قال ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا انا موقنون لما قلنا لهم في الكلام كلموا ربنا ابصرنا وسمعنا وطلبوا ان رجعه انهم يرجعونه في الدنيا حتى يعملوا صالحا ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا انا موقنون ثم فحينئذ يتكلمون ويختصمه يتكلمون ويعتصمون وهذا هو معنى قوله ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون يعني عنده حساب واعطاء المظالم ثم بعد اختصامهم يقول الله لهم لا تختصموا لديهم لا تختصموا لدي وقد قدمت اليكم بالوعيد في الدنيا جاءكم الوعيد والتحذير والتخويف والانذار ثم بعد ذلك بعد هذا لا لا يكون الا العذاب فهم في الاول لا ينطقون ثم يؤذن لهم وينطقون ويعتذرون ويطلبون الرجعة قبل ثم بعد ذلك ويختصمون فيقول الله لا تختصموا لديهم وقد قدمت اليكم الوعي في الدنيا كئاكم الوعيد والتحذير والانذار جاءتكم الرسل بلغتكم بلغكم القرآن بلغكم السنة لا تختصموا لديهم يقول الله تعالى لا تقتصموا لديك وقد قدمت اليكم بالوعيد ثم بعد ذلك لا يكون الا العذاب بعد هذا قامت عليهم حجة