بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. حياكم الله تعالى ايها الاخوة في هذا الدرس الثاني من سلسلة دروس شرح السلم المنورة آآ الاخضري في تقريرات العلامة العطار وكنا في الدرس الفائت قد تطرقنا الى مقدمات هذا العلم. تطرقنا الى تقسيم هذا الكتاب الكتاب ينقسم الى مقدمة وما يتعلق بالتصورات ثم ما يتعلق بالتصديقات هذه هي خارطة الكتاب كما مر معنا في الدرس الفائت اين نحن الان من الشرح؟ نحن الان لا زلنا في الكلام على المقدمة لكن انتهينا من الكلام على مقدمة الكتاب وسنكمل الكلام على مقدمة العلم ما الذي مر معنا في الدرس الفائت سريعا قسمنا العلم الحادث الى قسمين الى تصورات وتصديقات ما الذي يوصلنا الى التصور التعريف او القول الشارح الذي يوصلنا الى التصديق ماذا نسميه الحجة او الدليل. وهو القياس قياس البرهان ولواحق قياس البرهان الاستقراء وغيره. وذكرنا ان العلم الذي ينقسم الى التصور والتصديق منه نظري ومنه ضروري وان العلم الضروري لا يحتاج الى نظر واكتساب بخلاف العلم النظري. النظري يحتاج الى فكر ونظر. والفكر قلنا هو حركة النفس في معقولات واخرجنا بقولنا المعقولات الحسيات لا يعني المنطقة بالنظر او حركة النفس في الحسيات. الاصل انه كلامهم كله يدور على حركة النفس والمعقولات تنقسم الى كم قسم تنقسم الى كليات المعاني الكلية وهي المعاني التي يشترك بها كثيرون واليوم سنتطرق الى المعاني الكلية القسم الثاني هو ماذا والجزئيات الموهومة اذا الفكر حركة النفس في المعقولات ما هي هذه المأكولات مرت معنا في الدرس الفائت هذه المأكولات هي الكليات العقلية ما هي الكليات العقلية؟ هي المفاهيم التي يشترك بها كثيرون مفهوم الانسان مثلا مفهوم الحيوان مفهوم مثلا النبات هذا هذا المفهوم يشترك به كثيرون اذا حركة النفس في الكليات هذه وكذا حركة النفس في الوهميات والوهميات هي المعاني المتعلقة بالجزئيات كرم حاتم وكشجاعة علي وهكذا اذا الشجاعة والكرم معان. هذه المعاني متعلقة بجزئيات والجزئي هو النقيض الكلي الجزئي هو الذي لا يشترك فيه كثير انفعالي انت لما تقول علي مفهوم علي في عقلك لا يشترك فيه اكثر من شخص واحد. هذا هو الجزئي. فالمعاني المتعلقة بي هذه الجزئيات كعلي مثلا يسمى ماذا؟ تسمى وهميات فحركة النفس في الكليات والوهميات هذه تسمى فكرا وكيف تحصل عملية الفكر؟ تحصل عن طريق انت مثلا تريد ان تعرف الان الانسان سريعا نبحث في الخازنة في عقلك. خازنة العقل ماذا تسمى؟ او التعقل تسمى بالعقل الفياض تبحث فيها عن الجنس القريب تقول الانسان ما هو اقرب جنس للانسان؟ تقول الانسان هو حيوان ثم تريد ان تفصل بين الانسان وغيره من الحيوانات فتذكر الفصل. هذا كله سنذكره لاحقا وتقول الانسان حيوان ناطق. هذا الفصل يفصل لك بين الانسان وغيره من الحيوانات. هذا كله سيأتينا لكن نحن طب انت ماذا تصنع في الفكر هنا في التصور؟ انت تبحث بي ازنة الكليات عن اقرب شيء للانسان فتأتي به ثم تبحث في خزينة الكليات عما يفرق الانسان عن غيره من الكليات ايضا ثم ترتبها جنسا وفصلا ترتيبها ايضا مهم لانه تذكر الجنس اولا بعد ذلك تذكر الفصل تقول حيوان ناطق لا تقول ناطق حيوان واضح وبهذه الطريقة هذه عملية الفكر هذه عملية الفكر انك تأتي بالمعلومات اولا تستجلبها ثم ترتبها بطريقة معينة لتصل بمجرد ان رتبتها بطريقة معينة تصل الى نتيجة. النتيجة حيوان ناطق في التصورات. كذلك في التصديقات اذا اردت ان تقيس مثلا تأتي بالمقدمة الصغرى والكبرى واتيانك بهذه المقدمات الموجودة اصلا عندك المعلومات. هذه الموجودة في عقلك. المعلومات التصديقية تنتقل من هذه المعلومات الموجودة عندك الى ما تجهله ما هو الشيء الذي تجهله؟ ان تجهل مثلا حكم معين مثلا النبيذ مسكر وكل مسكر حرام النبيذ حرام. هذا قياس منطقي الان انت النبيذ مسكر هذه موجودة عندك. القضية الكلية. كل مسلم حرام قضية موجودة في عقلك ترتبها بطريقة معينة بشكل معين ندرسه ان شاء الله في اشكال القياس. هذه العملية من الاتيان بالقضايا وترتيبها على شكل معين هذه هي الفكر بمجرد ان رتبتها مباشرة تخرج لك النتيجة. يعني انا احاول ان اقرب لكم ما المراد بالنظر والضروري؟ اما الضروري فلا تحتاج الى كل ذلك الضروري في التصورات كتصور وجودك مثلا هل تحتاج الى ان تأتي بالجنس والفصل وما الى ذلك وترتب لا تحتاج. هذا شيء انت مضطر لمعرفته مركوز فيك كذلك ما يتعلق بتصديقات العالم حادث مثلا هذه ربما تحتاج الى نظر. لكن مثلا الجزء اصغر من الكل. الجزء اصغر من الكل هل تحتاج ان مقدمة صغرى وكبرى حتى تصل الى هذه النتيجة. ولهذا امر ان تضطر الى معرفته. لا تحتاج الى قياس برهان لتصل الى نتيجة. ما تضطروا اليه يسمى علما ضروريا نحن كنا قد وصلنا في الدرس الفائت الى انواع الدلالة الوضعية قال الناظم رحمه الله انواع الدلالة الوضعية دلالة اللفظ على ما وافقه يدعونها دلالة المطابقة وجزئه تضمنا وما لزم. فهو التزام ان بعقل التزم اصل في مباحثه الالفاظ مستعمل الالفاظ حيث يوجد اما مركبا اما مركب واما مفرد. فاول ما دل جزؤه على جزء معناه بعكس ما تلى وهو على قسمين اعني المفرد كلي او جزئي حيث وجد فبفهم اشتراك كلي كسد وعكسه الجزئي واولا للذات ان فيها اندرج. فانسبه او لعارض اذا خرج. ولكل خمسة دون انتقاص انس وفصل عرض نوع وخاص واول ثلاثة بلا شطط انس قريب او بعيد وسط جزاكم الله خيرا. فاذا قال فصل في انواع الدلالة الوضعية. المناطقة غرضهم التوصل الى الفكر الصحيح. تصورا كان هذا الفكر او كان تصديقه ورغم هذه القواعد كان لا يمكن الا بعد دراسة دلالات الالفاظ. انت لابد اولا ان ان تدرس دلالات الالفاظ على المعاني. انت تريد المعاني في المنطق لا تريد الالفاظ تعرضك للالفاظ في علم المنطق تعرض وانما تدرس ما يتعلق بالالفاظ لانها توصلك الى المعاني. اي تدرسها من جهة دلالتها الوضعية على المعاني وما مرادنا بدلالة اللفظ الوضوئية الوضع هو وضع اللفظ بازاء المعنى وثمة خلاف بين العلماء في من وضع اللغات وقيل وضع اللغات العرب وضعتها واصطلحت عليها وهذا مذهب وقيل الله سبحانه وتعالى هو واضع اللغات وقيل الله سبحانه وتعالى الهم العرب اللغة العربية هناك ثلاثة اقوال تقريبا في من وضع اللغة العربية لكن دلالة اللفظ الوضعية اي التي للوضع مدخل فيها. هذه الدلالة هي كون اللفظ متى اطلق ما معناه من هو عالم بالوضع نريد دلالة اللفظية الوضعية هي كون اللفظ متى اطلق؟ يعني انا تكلمت الان بلفظ الان انا قلت لك رأيت اسدا. هذا لفظ خرج مني. هذا اللفظ يتضمن معانيه. الان الشيخ سعد مثلا هذا اللفظ هو بعقله هناك ارتباط باللفظ رأيت ومعنى الرؤية او لفظ اسد ومعنى الاسد اللي هو الحيوان المفترس لذلك ايش قال؟ كون اللفظ متى اطلق فهم معناه العالم بوضعه. فانتم اذا سمعتموني انتم على علم بهذا الوضع سابق. فانا اذا ركبت لك كلام معين فهمت انت المعنى ولذلك عند المناطق والبيانيين المعنى هو صفة اللفظ لا صفة المتكلم وسنأتي الى خلافهم في ذلك فاذا هذا هو معنى الدلالة اللفظية الوضعية هي دلالة لفظية مرتكزة على الوضع. لانه الوضع هو المشترك بين المتكلم والسامع. تمت وضع سابق مشترك بينا جميعا. واذا تكلمت انا بالكلمة العربية انت فهمت معناها لانك انت في عقلك عندك هذا اللفظ وضع بازاء هذا المعنى وهكذا. هذه الدلالة اللفظية الوضعية تنقسم عندهم الى ثلاثة اقسام تنقسم الى دلالة مطابقة ودلالة تضمن ودلالة التزام لذلك قال الماتن هنا دلالة اللفظ على ما وافقه يدعونها دلالة المطابقة ما مراده بدلالة اللفظ على ما وافقه؟ اي دلالة اللفظ على تمام ما وضع له هذه يسمونها دلالة المطابقة اذا طابق اللفظ المعنى. طابق اللفظ المعنى الان هناك مسألة مهمة عند البيانيين هل مثلا قولي لك في كتاب الله سبحانه وتعالى جعلوا اصابعهم في اذانهم جعلوا اصابعهم في اذانهم. الان الاصبع هذا العضو بالكامل. هذا هو الاصبع والمراد بالاتفاق انهم جعلوا فقط الانامل لكن المتكلم لما قال جعلوا اصابعهم في اذانهم اراد معنى بلاغي اراد ان يصور لك شدة امتناعهم عن السماع عبر عن الانملة بالاصبع الان هل المتكلم ماذا اراد من معنى؟ هل اراد الاصبع كامل او اراد الامولة فقط؟ اراد الامولة فقط. لكنه اطلق اي لفظ اطلق لفظ الاصبع الذي وضع لكاملها هذا العضو فهو اراد ماذا؟ في الحقيقة اراد جزء معنى اللفظ. اراد جزء المعنى لكن هل هو لما اراد لك جزء المعنى ارادة على جهة الحقيقة ولا ارادة لك على جهة المجاز هنا وقصد لما لما تكلم هل هو قصد بلفظه؟ المناولة للاصبع هو قال الاصبع لكن قصد ماذا هو الامة هذه عند المناطق دلالة مطابق لماذا وكذا عند الاصوليين لانهم ينظرون الى قصد المتكلم. المتكلم اطلق لفظا واراد معنى اللفظ الذي اطلقه اراد به معنى معينا. فبصرف النظر المعنى الوضعي الاصلي المناطق في اصطلاحهم يدخلون المجاز الدلالة المطابقة فدلالة اللفظ على معناها المجاز دلالة مطابقية كذلك لانك انت ستفهم الان من قوله الاصبع لا اشكال طبعا هذا بضميمة القرينة انت لن تفهم هذا الا بوجود القرينة. لانه يستحيل عادة ادخال كامل الاصبع في الاذن ان تتأول هذه الاية وان تحمل الاصبع فيها على الانملة فاذا دلالة اللفظ على معناها الحقيقي والمجازي والكنائي عند المناطق وعند الاصوليين هي دلالة مطابقة لكن اهل البيان والبلاغة لما كانوا معنيين بالكلام على دقائق اللغة العربية ودقائق الانتقال من المعاني الوضعية الى المعاني المجازية كانت هذه الدلالة عندهم من باب دلالة التضمن لان لفظ الاصبع يتضمن معنى الانملة انا لماذا اذكر هذه الامور حتى لا يفاجأ المرء اذا درس المنطق وبعد ذلك ذهب ودرس الاصول او درس البلاغة باختلافات اصطلاحات الاصوليين. اذا لانك انت كبليغ تنظر لماذا عبر بالاصبع عن الام لو؟ قال انتقلنا الان من من معنى الاصبع اللي هو كامل مع هذا العضو؟ الى الجزء وهم يدرسون هذه الانتقالات من خصائص علمهم دراسة الانتقالات من المعاني الحقيقية الى المعاني المجازية قالوا دلالة اللفظ على هذا من باب دلالة اللفظ على الجزء معناه. واضح لكم اثر ادخال قصد المتكلم في الكلام في الحكم على الدلالة ومن ادخل قصد المتكلم جعلها مطابقة. من اخرج قصد المتكلم جعلها تضمن هذا ما يتعلق بدلالة اللفظ على ما وافقه. قال يدعونها دلالة المطابقة اريد ان اشير سريعا الى مسألة هنا ولن استغرق فيها دلالات الاستعمارية للالفاظ في من درس منكم الا بالبيان اللفظ اما ان يدل على حقيقته او ان يدل على معناه المجازي او ان يدل على معناه الكدائي كيف افرق بينها بين هذه المعاني نفرق بينها بقصد المتكلم ارادة المتكلم. ارادة الحيوان المفترس من الاسد في قولك رأيت اسدا. هو يريد ظاهر الاسد. لكن لو المتكلم ادرج لك قرينة في ضمن كلامه دلته على انه لا يريد هذا الحيوان المفترس كقوله رأيت اسدا يقاتل بسيفه مثلا ووضع لك قرينة المتكلم هنا تظهر لك ارادته من خلال القرائن فدلك على انه اراد بالاسد هنا الرجل الشجاع هذه تسمى درارة استعمالية. استعمالية يعني استعمال المتكلم لها. من خلال ايراد القرائنة وعدم ايراد القرائن. هذه يسميها الاصوليون خاصة القرافي ومن تبعه لا يسمونها الدلالة اللفظية يسمونها الدلالة باللفظ دلالة باللفظ. واضح؟ اذا الدلالة الاستعمارية التي يدخل فيها قصد المتكلم تكون اما حقيقة او مجاز او كناية تسمى دلالة باللفظ ويطلقون دلالة اللفظ على ما يفهمه السامع من الكلام نعم يجعلونها الدلالة الحملية خلافا للمناطق البيانيين المناطق والبيانون المعنى صفة لللفظ نفسي بصرف النظر عن المتكلم والسامع. القرافي يجعل الدلالة باللفظ صفة المتكلم ودلالة اللفظ صفة السامع ما تفهمه انت من اللفظ؟ انا قلت لك رأيت اسدا. انت فهمت اسد الان في عقلك دلالة حملية عندك ثلاث عندك لفظ موجود قبلي وقبلك. قبل المتكلم والسامع عندك متكلم تكلم فاراد باللفظ شيئا اما حقيقته او مجازه او كنايته عندك سامع الان سيفهم هذه تسمى دلالة حملية ويجعل دلالة لفظ دلالة حملية. والدلالة باللفظ دلالة المتكلم لانه يريد ارادته وقصده فيه. انا فقط اورد هذه المسألة للتفريق بين المصطلحات والا الخلاف الصلاحي ترى ما في يعني يعني اثرها ليس كبيرا. هذا خلاف اصطلاحي. لكن كتب الاصول تفرق. نحن لما درسنا الاصول تذكر فرقنا لكم بين الدلالة بلفظ لو قلت لك مثلا الان انا استغفر الله فسبح بحمد ربك واستغفره ما الذي ستفهمه اني اقترفت ذنبا هل هذا الشيء انت فهمته من اللفظ بالمطابقة ولا بالالتزام استغفر الله معناها اطلب المغفرة من الله هذا المعنى لكن استغفر الله تستلزموا معنا اخر هو اني اقترفت ذنبا الانسان لا يستغفر الا بعد الذنب او التقصير لذلك هذه الدلالة الالتزامية يقول لك القرار انا اطلقت لك اللفظ تكلمت باللفظ واردت به حقيقته. هذه اسم الدلالة باللفظ انت فهمت المعنى المطابقي اللي هو طلب الاستغفار وفهمت ماذا كذلك اللازم لهذا المعنى الذي هو وقوعك في الذنب قبل استغفارك فهمك للدلالة المطابقية وللدلالة الالتزامية هذا في عقلك نتج وليس صفة للفظ. اما عند المناطق هذه كلها صفات للفظ لا يفرقون بين الدلالة باللفظ ودلالة اللفظ. فاقتضى التنبيه. طبعا هذه لا تذكر في كتب المنطق لكن نحن لاننا انما ندرس المنطق للدراسات الشرعية والدراسات البلاغية ينبغي ان نقرر هذا الامر لانه بعض الناس تخلط بين المصطلحات يدرس المنطق الدلالات الافراد في المنطق يظن انها هي هي في الاصول وهذا خطأ قال وجزئه تضمنا وما لزم. اي دلالة اللفظ على جزء معناه تسمى ماذا التضمن البيت مثلا لفظ البيت لو قلت لك البيت انت تتصور الجدران والسقف والباب وكذا ستتصور بيتا في عقلك دلالة لفظ البيت على جميع البيت هي دلالة ماذا مطابقة دلالة لفظ البيت على الجدار الذي فيه واضح جدا طيب دلالة لفظ الانسان الانسان يساوي تاريخه حيوان ناطق بالقوة اي مفكر بالقوة دلالة لفظ الانسان على الحيوان الناطق مطابق دلالة لفظ الانسان على الحيوان تضمن. دلالة لفظ الانسان على الناطق فقط لا هو الانسان دلالته على الحيوان يعني جزء المعنى. الحيوان هو جزء المعنى اذا نظرت اليها بالتأليف هذا هكذا ستخرج لك ستقول لي الحيوان يندرج فيه الانسان وكذا. لكن هذا لا يعني ان الانسان جزء معنى الحيوان لانك لا تقول انت الحيوان انسان ناطق بل كلما صعدت في الجنس كان الجنس جزء معنى ما هي المرادى قلت لك الانسان جنسه جزء معناه لان الانسان مركب من شيئين من حيوان وناطق من حيث المعاني خد بالك انت الان في عالم المعاني الانسان حيوان ناطق. فجزئه الحيوان وجزءه الاخر الناطق تم هذه الجزء الماهية التي يسأل عنها بما هو هذا هو جزء المعنى طيب لو قلت لك اسم الله الاليم يدل على ماذا يدل على الذات ذات الله سبحانه وتعالى ويدل على صفة العلم لله سبحانه وتعالى يدل على الذات زائد الصفة بالمطابقة يدل على الذات فقط للتضمن ويدل على الصفة فقط بالتضمن يدل على مجموعهما للمطابقة ولذلك الخطأ الذي وقع فيه المعتزلة ما هو انهم جعلوا اللفظ يدل على الذات فقط. لا يدل على معنى قائم في الذات اذا هذه هي دلالة التضمن الدلالة الالتزام هي الدلالة الثالثة. قالوا هي دلالة اللفظ على معنى خارج عن معناه لازم له لما قلت لكم استغفر الله تستلزم ماذا نستلزم وقوعك في الذنب او التقصير هنا اللفظ استغفر دلك على ذنبي او التقصير بدلالة الالتزام. ما المراد هذه مسألة مهمة ربما لا يشير اليها كثير من الذين يشرحون المنطق؟ ما المراد بالالتزام اصلا وعدم الانفكاك ان الشيء لا ينفك عن غيره الملازمة. ولو قلت لك انا الله سبحانه وتعالى يتصف بصفة العلم هذا يدلك على ماذا؟ يدلك على العلم بالمطابقة وعلى ذات الله سبحانه وتعالى. مجموعي صفة العلم وذات الله بالمطابقة لكن هل يدلك على امر اخر هل انت رأيت في حياتك؟ عالما ليس بحي كل عالم لابد ان يكون حيا يلزم منك الله سبحانه وتعالى عالما ان يكون حيا لان الميت لا تصف بالعلم انت استدللت بصفة العلم الى صفة الحياء لله سبحانه وتعالى اذا هذه هي دلالة الالتزام اذا ما مراد المناطق بالتزام؟ يريدون بها عدم الامتكاك بين الشيئين بتاتا هناك قسم اخر من الالتزام هو بمعنى الالتصاق غالبا اذا ذكر الاول يذكر الثاني وقول لك حاتم حاتم الطائي مثلا لو قلت لك حاتم الطائي ايش اول شيء يخطر على بالك؟ ثمة التلازم بين حاتم الطائي والكرم لكن هل يمكن هل يمكن لعقلك ان يفك بين حاتم والكرم يمكن لعقلك ان ان يتصور حاتما ولا يتصور والا يتصور ماذا؟ الا يتصور الكرم اذا التلاغم هنا هذا ماذا يسمونه بالتلازم العرفي عندي قسمان من التلازم. القسم الاول والتلازم العقلي. التلازم العقلي اذا ذكر الاول ذكر الثاني مباشرة العمى والبصر اذا قلت لك هذا الرجل اعمى. العمى هو عدم البصر. هل يمكنك ان تتعقل معنى العمى من غير تعقل معنى البصر لا ينكر بان العمى هو عدم البصر العلم والجهل هل يمكن لك ان تتعقل معنى الجهل من غير تعقل معنى العلم؟ لا يمكن احضروني معا اذا اذا استحضرت الجهل لابد ان تكون قد استحضرت العلم ثم تقول الجهل عدم العلم هذا الجهل البسيط اذا هذا النوع من التلازم هذا هذا التلازم هو المراد عند المناطق عدم الانفكاك بتاتا بين اللازم والملزوم لكن عند البيانيين الاصوليين وما الى ذلك لا يريدون عدم الانفكاك بل قد يريدون بالتلازم الالتصاق غالبا وهذا يأتينا من العرف الناس تعارفت فيما بينها على كرم حاتم. فهذا شيء عرفي في الغالب. هناك تلازم اذا استحضرت حاتم تستحضر. اذا استحضرت الاثر تستحضر ماذا يا شيخ؟ ثابت هذا التلازم لكن يمكن ان لعقلك ان يتصور الاسد من غير شجاعة ممكن اذا ثمة ايش تم انفكاك بين الاسد والشجاع. صح ولا لأ ؟ اه لو قلت لك مثلا الغراب والسواد. وهذا من مما يمثلون به في قلوب المنطق. هل يمكن الانفكاك في عقلك بين الغراب والسواد؟ نعم. انا يمكن اتصور غرابا ابيض نعم الغراب يلازمه السواد غالبا لكن هذا لا يعني انه لا يمكن بينهما في الذهن تمام لذلك هذا التلازم بين حاتم والكرم بين الاسد والشجاعة مثلا هذا تلازم عرفي لا يعني بحال عدم الافتكاك. انما هو شيء تعارف عليه الناس منتشر في المجتمع. اذا استحضرت الاول لكثرة استعمال حاتم مع الكرم يستحضر عقلك مباشرة الكرم حاتم واضح؟ المنطقة هذا لا يسمى تلازما عندهم يقصرون التلازم على ماذا؟ على التلازم العقلي. التلازم العقلي الذي بمعنى عدم الانفكاك اما علماء الشريعة وعلماء البيان فيأخذون بالتلازم بالتلازم العقلي ما عندنا مشكلة ونأخذ كذلك بالتلازم العرفي وضح لكم الامر فاذا يشترط اه ان يكون لزوما ذهني. بالمناسبة في بعض الاحيان يريدون نحن نقول لزوم عقلي ولزوم عرفي في بعض الاحيان يطلقون اللزوم الذهني اذا اطلق اللزوم الذهني عند المنطقة يراد به عدم الانفكاك اذا اطلق اللزوم الذهني عند البيانيين في كتبهم يراد به نظام الانفكاك ويراد به امر اخر يراد به ماذا؟ اللزوم العرفي الذي هو بمعنى الالتصاق بين الشيء هذه مسألة في غاية الاهمية ولذلك لما جاءوا وقسموا التلازم باعتبار المحل قالوا التلازم على ثلاثة اقسام. تلازم في الذهن فقط مثل ماذا العلم والجهل في انسان مثلا فلان عالم وجاهل الان انت لا يمكنك ان تفهم الجاهل في عقلك الا اذا فهمت معنى العلم. لان الجهل هو اللا علم لكن هل يجتمعان في الخارج في خارج الذهن؟ لشخص واحد لا يجتمعان فهما فالعلم والجهل يجتمعان في الذهن لا يجتمعان في الخارج طيب نعكس الان الغراب والسواد انت لا ترى في الواقع غرابا ابيض. كل الغربان سود تم التلازم خارجي خلينا نقول تسعة وتسعين فاصلة تسعة بالمائة بين الغراب والسواد لكن هل هناك تلازم منطقي بين الغراب والسواد في العقل؟ بمعنى عدم الانتكاك لا يوجد تلازم اذا هذا بالنسبة للمناطق هذا ليس تلازما. قد يكون تلازما بالنسبة لمن للاصوليين لانه في بعض الاحيان البلاغي والاصول او البلاغ فليقول لك مثلا رأيت غرابا آآ رأيت غرابا هو لا يريد غراب الحيوان هو يريد ان يشبه شيئا بالغراب من جهة التشاؤم او السواد الى اخره. واضح؟ هذا عندهم في البلاغة تمام؟ او تقول فلان حات او مثلا تقول رأيت حاتما انت لا تريد حاتم. الطائيا تريد رجل كريم تم التلازم بينهما فالبيانيون يعنون بهذه الامور مع آآ اهل الاصول وغيرهم. اهل المنطق لا يعنيهم هذا الامر. هذا التلازم بمعنى الالتصاق العرفي لا يعنيهم عندي قسم ثالث هو التلازم في الذهن والخارج معنا. احنا عرفنا لكم خارج الدرس الفائت. ما هو الخارج؟ الخارج هو مكان خارج الذهن نفس الامر الحقيقة الخارجية اما الذهن فهي التي يقوم بها ماذا يا شيخ؟ تقوم بها المعاني الكلية والجزئية الخ التلازم الذهني لو قلت لك الخلق بئر الخلق الخلق هل يلزم يمكن ان تتصور فعل الخلق من غير تصور خالق هل يمكن ان تتصور فعل الخلق من غير تصور مخلوق في عقلك لا يمكن ان تتصور فعل الخلق اللي هو الايجاد من غير وجود موجود ومن غير ماذا كذلك ومن غير وجود موجد ثمة ثم التلازم بين الخلق كفعل وبين الخالق وبين المخلوق في ذهنك صح ولا لا وكذلك في الخارج لا يوجد شيء اسمه خلق من غير وجود مخلوق. هذا لا يتصور اصلا. لانه الخلق اصلا فعل متعدي الفعل يقوم بخالق لا يأتي من نفسه هذه المناسبة الامور تفيدكم في العقيدة وفي رد الالحاد الى اخره يعني هذه المباحث اذا هذا تلازم ذهني وخارجي. هذا القسم الثاني طيب هذا يسمى بمحل التلازم. اما ان يكون الذهن او خارج الذهن ما الذي يعني به المنطقة البيانيون وغيره من علماء الاصول بالنسبة للتلازم من حيث المحل. هم يهتمون بالمقام الاول بالتلازم الذهني سواء كان هذا التلازم موجودا في الخارج او لم يوجد صاحب البيان يهتم بما ان العمى والبصر والجهل والعلم وان لم يكون ثمة تلازم بين العلم والجهل في الخارج المهم عندهم ماذا يا شيخ؟ التلازم الذهني. بصرف النظر عن وجود التلازم الخارجي امر ثانوي بالنسبة لهم جميعا لكن خد بالك التلازم الذهني عند البيان يأتي بمعنى عدم الانفكاك ويأتي بمعنى التلازم الارظي رد بالك اذا درست في كتاب البيان هذا الامر التلازم الذهني فهو يريد به هذين الامرين. يريد به فقط تلازم العقلي واضح الذي بمعنى عدمي لفكرك وصحيح يتفقون في القواعد لكن اذا عرف لك التلازم الذهني صاحب المنطق غير لما يعرف لك اياه صاحب ايش صاحب البيان والوصول انت ستقرأ نفس هذه المسألة في كتب الاصول وكتب البيان لكن الذي يريده البيان غير الذي غير الذي يريده المنطق. صاحب المنطق. طبعا نحن ندخل في مسائل دقيقة ومن المهم ان ندخل فيها حقيقة. نريد ان ندخل في عمق المنطق لنستفيد منه انا ما ادرس المنطق دائما يا اخوة لا تدرس اي ان فينبغي ان تدرس اي علم الا اذا كان الك هدف من من دراسة هذا العلم نردس المنطق لا لذات المنطق تدرس المنطق للعقيدة ندرسه للبلاغة ندرسه للبيان لاصول الفقه في مباحث سترون انها في غاية الاهمية اليوم من المهم جدا ان يكون لك مقصد من دراسة اي علم فاذا هذا ما يتعلق بدلالة المطابقة تضمن وايش الشيخ ثابت؟ التزام اذا التلازم هذا من حيث المحل يهم يهتمون جميعا بالتلازم الذهني على تفاوت في معنى التلازم الذهني عند هؤلاء بين هؤلاء وهؤلاء هذه مسألة دققوا فيها وهذه مسألة في غاية في الاهمية صدقوني درس اليوم انا اعتبره اهم درس في دروس المنطق فهم التلازم من حيث محله. فهم التلازم من حيث وضوحه وخفاؤه ما مرادنا بالتلازم من حيث الوضوح والخفاء؟ في بعض الاحيان انا قد اذكر لك شيئا ينقدح بعقلك شيء اخر مباشرة. دون حتى ان اذكر لك هذا الشيء الجهل والعلم. انا لو قلت لك هذا الانسان جاهل انت مباشرة عقلك يفهم انه ليس بعالم هذا يسمونه اذا ذكرت لك شيئا وقفز الى عقلك شيء اخر مباشرة لازم له هذا يسمونه اللازم البين بالمعنى الاخص لو قلت لك اربعة هل سيقفز الى ذهنك مباشرة القسمة على اثنين؟ انه يتأتى ان يقسم على اثنين. فيه خلاف في هذا المثال. لو قلت لك اربعة يقفز الى ذهنك الزوجية معنى الزوجية ازا كنت ممارسا للرياضيات مباشرة دون ان ان ان اطرح لك المسألة اصلا هذا يسمونه لازما بينا بالمعنى بالاخص لازما بينا بالمعنى الاخص واذا تصورت الجهل تصورت العلم اذا تصورت العمى تصورت البصر. اذا تصورت الاربعة تصورت الزوجية تلازم دائم ما ينفكان عن بعضهما البعض. هذا يسمونه اللازم البين بمعنى الاخص وهذا هو نوع اللزوم الذي يأخذ به اهل المنطقة فقط بغيره واما غيرهم كالبياني والاصيين فيأخذون في انواع اخرى سنذكرها ان شاء الله تعالى الان لازم نبين بالمعنى الاعم هو انك اذا تصورت امرين صورت امر اول وتصورت امر ثاني مباشرة ربطت بينهما وجعلت بينهما تلازما. مثل ماذا لو قلت لك انسان انسان قلت لك قابل العلم يعني ما يقبل ان يكون متعلما او المتعلم مثلا مباشرة عقلك يربط بين الانسان والمتعلم؟ نعم تلازم بينهما. لكن لو قلت لك انسان وسكت على المتعلم لن يخطر ببالك موضوع المتألم لو قلت لك انسان وقلت لك الضاحك بالمناسبة لا يوجد حيوانات تضحك غير الانسان مباشرة ستربط بينهما لكن بشرط ان اذكر لك الامرين بخلاف اللازم البين بالمعنى الاخص لازم البين بالمعنى الاخص اذا ذكرت لك شيء مباشرة نفهم الشيء الثاني وتفهم التلازم بينهما. العلم والجهل. لكن هنا لو قلت لك انسان انت لن تفهم الضاحك الا اذا قلت لك لن تفهم التلازم بينه وبين الضاحك. الا اذا قلت لقد الضحك اذا قلت لك الضاحك عقلك يربط مباشرة. الاعصاب عندك تربط بين ايش ؟ بين الانسان والضاحك هذا يسمونه لازم البين بالمعنى الاعم ذكرت امرين تفهم التلازم بينهما عندي قسم ثالث هو ان تتصور امرين اثنين نصور امرين اثنين لكن تحتاج الى وسط لتربط بينهما. يعني لا يكفي ان تتصور الاول والثاني تتصور التلازم. انت اذا تصورت الانسان والضحك مباشرة ستتصور التلازم لكن اذا تصورت مثلا غروب الشمس هل تتصور عقلية مباشرة وجوب صلاة المغرب طراز ما هو الوسط هنا من الذي ربط لك واضح هذا بمعنى لازم غير البين هذا يسمى لازم اذا انت لازم تبين بالمعنى الاخص هو اقوى انواع التلازم. لازم نبين بالمعنى العام لازم غير بين لازم غير البين دائما تحتاج فيه الى وسط وهذا هو التلازم هذا هو الذي يكون في علوم الشريعة واصول الفقه آآ البلاغة الى اخره من الذي ربط لي بين آآ بين حاتم والكرم نفس الشيء عقليا. عرفوا الناس الناس تعارفت انه حاتم كريم وتداولت هذا الامر فكثر فصار شيئا عرفيا عندي تلازم غرفي من الذي جعل ثم التلازم بين طلوع الفجر وصلاة الفجر؟ الشرع دائما تحتاج في اللازم غير البين الى الوسط الان اهل المنطق والبيان طبعا لما اقول لك اه فلان طويل النجاد. فلان كثير الرماد. الان تطبق في البيان فلان اه كثير الرماد هذا كناية عن ماذا؟ عند العرب من الذي جعل هذا التلازم بين كثرة الرماد ناس تستعمل هذا المصطلح كانت قديما في هذا المعنى. حتى صار صار حقيقة عرفية في معنى الكرم فهو هو في اصله لازم يلزم من كثرة رماد الكرم. لانك اذا كثر رمادك كثر طبخك. كثر طبخك كثر ضيوفك. كثر ضيوفك يعني انت كريم هذا التلازم فهمناه من عرف الناس من المجتمع خلينا نقول هذا انت الان هذا يسمى كناية مثلا في علم البيان. كيف؟ انت في اذن هذا نوع من التلازم انت الذي عملته انت عملت التلازم غير البين اذا نحن في علم البيان علم الاصول في علوم الشريعة نستخدم كل انواع التلازم ما عندنا مشكلة اهل المنطق يستعملون اي نوع من التلازم التلازم البين بالمعنى الاخص ويستعملون وطبعا يشترطون ان