اسيرهم والله تعالى اعلم وبهذا القدر اجتزئ وصل اللهم على نبينا محمد وسلم والحمد لله رب العالمين قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البربهاري رحمه الله تعالى في كتابه شرح السنة والايمان بالانبياء والملائكة ايوة من اصول الايمان ومن اصول اهل السنة الايمان بالانبياء وبالملائكة كذا قدم الانبياء على الملائكة والاولى تقديم الملائكة على الانبياء لقول الله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره هذا وقوله الايمان بالملائكة اي على النحو الوارد في شأنهم في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اما الايمان بالملائكة على النحو الذي عليه اليهود فلا ينفع وذلك لان اليهود نعم يؤمنون بالملائكة لكن يكذبون ويعادون ملائكة الله الكرام وذلك دال عليه مجيء اليهود الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وآآ سؤالهم للنبي عدة اسئلة فاجابهم النبي عليها خير جواب فقالوا بقي سؤال يا محمد ان اجبتنا عليه اتبعناك والا فارقناك من يأتيك من الملائكة قال يأتيني جبريل قالوا جبريل ذاك عدو اليهود من الملائكة ولو قلت ميكائيل لاتبعناك ذاك الذي ياتي بالحرب يعنون جبريل فاعلنوا عن عداوتهم لجبريل عليه السلام قال تعالى قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك بازن الله اي ما نزل من تلقاء نفسه انما نزل القرآن على قلبك باذن الله اي فلا ينبغي ان يعاديه فان الذي يعادي جبريل يعادي الله عز وجل قال تعالى من كان عدوا لله وملائكته وكتبه ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين وقوم اخرون زعموا انهم يؤمنون بالملائكة لكن قالوا الملائكة اناث وآآ قالوا ان الله تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا تزوج من الجن فولدت الجن له الملائكة قال تعالى وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا اشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون فلابد ان نؤمن بالملائكة على الوجه الوارد في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقوا من نور منهم حملة العرش منهم السفراء بين الله ورسله جبريل عليه السلام منهم الموكل بالقطر منهم الموكل بالنفخ في الصور منهم الموكل بقبض روح ملك الموت منهم وكل بقبض روح البشر وهو ملك الموت وله اتباع منهم ملائكة موزفون بوظائف كالذين يلتمسون مجالس الذكر كالذين يتتبعون المصلين على النبي عليه الصلاة والسلام كالذين يقفون على ابواب المساجد يوم الجمعة يوم الجمعة الى غير ذلك كالكتبة الحفظة ونحو هؤلاء فلابد ان نؤمن بالملائكة على الوجه الذي ورد في كتاب الله ووردة في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والايمان بالملائكة له اثره على سلوك الشخص فاذا علمت وايقنت ان الملائكة تكتب ما تقول حافظت على اقوالك ولم تخض مع الخائضين لم تخض مع الخائضين لو علمت ان الملائكة تراقبك لتسترت ولم تتكشف بل للايمان بالملائكة توابا ونفع عظيم قال والايمان بالانبياء والملائكة اما الذي يؤمن بنبي ويكفر بنبي فقد كفر بهم جميعا ومن ثم قال تعالى كذبت ثمود المرسلين وان كانوا كذبوا صالحا فقط لان الذي كذب رسولا فقد كذب الجميع وقد قال تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا اولئك هم الكافرون حقا كذا قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ونؤمن بان رسل الله الكرام يتفاوتون في الفضل از له قال تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس هم متفاوتون فيما بينهم من الفض وهم صفوة الخلق هم صفوت الخلق من بني ادم عليهم الصلاة والسلام قال والايمان بالانبياء والملائكة والايمان بان الجنة حق اي انها كائنة والنار حق انها كائنة وستكون والجنة والنار مخلوقتان اي موجودتان الان خلقتا وموجودتان الان ودل على هذا قوله تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت المتقين فقوله تعالى اعدت دل على ذلك قوله تعالى انا اعتدنا للكافرين سلاسل واغلالا وسائرا دال على انها مخلوقة وموجودة الان فهذا من ناحية وآآ دل على ان الجنة والنار مخلوقتان كذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتكت النار الى ربها فقالت يا ربي اكل بعضي بعضا فاذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فاشد ما تجدون في الصيف من حرها واشد ما تجدون في الشتاء من بردها وكذلك لما خلق الله الجنة قال لجبريل اذهب فانظر اليها فذهب فنظر قال والله يا ربي لا يسمع بها احد الا دخلها فحثها بالمكاره وقال اذهب فانظر اليها فذهب ونظر وقال يا رب لقد خشيت الا يدخلها احد وكذلك النار في المقابل حفت بالشهوات الحديث ومن الدليل ايضا ان النبي كان جالسا مع اصحابه صلوات الله وسلامه عليه ورضي الله عنهم فسمع وجبة صيحة فقال لاصحابها اتدرون ما هذا قال الله ورسوله اعلم قال هذا حجر القي به من شفير النار فما وصل الى قعرها الا الان الا الان من سبعين خريفا فهذه بعض الاستدلالات على ان النار موجودة والجنة موجودة مخلوقتان. موجودتان الان والجنة في السماء السابعة وسقفها العرش اما قوله في السماء السابعة فلقول الله تعالى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى وسدرة المنتهى بعد السماء السابعة كما في حديث المعراج ولقول الله تعالى وفي السماء رزقكم وما توعدون وكذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا سألتم الله فاسألوه الفردوس بانه اعلى الجنة واوسط الجنة ومنه تفجر انهار الجنة وفوقه عرش الرحمن فوقه عرش الرحمن قال وسقفها العرش والدليل عليه ما ذكر فوقها عرش الرحمن والنار تحت الارض السابعة السفلى ودل على هذا قوله تعالى في الحديث القدسي اكتبوا كتاب عبدي في سجين في الارض السابعة السفلى في بعض الروايات قال وهما مخلوقتان قد علم الله تعالى عدد اهل الجنة ومن يدخلها وعدد اهل النار ومن يدخلها لا تفنيان ابدا الجنة والنار لا تفنيان ابدا خلافا لما نقل عن ابن تيمية والتلميذ ابن القيم من القول بذلك استدلالات من استدلوا على ان الجنة على ان النار عفوا تفنى تدلوا بقوله تعالى لابتين فيها احقابا قالوا اذا بعد الاحقاب فلا اجيب بان الله قال لابثين فيها احقاما لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا الا حميما وغساقا الى قوله فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا واستدلوا بقوله تعالى خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك قالوا ان هذا مشعر بانها ستفنى نقول ان الله ابان عن مشيئته اذ قال كلما نضج جلودهم بدلناهم جنودا غيرها ليذوقوا العذاب وقال كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم قيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق قال لا تفنيان ابدا هما مع بقاء الله تبارك وتعالى قم مع بقاء الله تبارك وتعالى هذه اللفظة تحتاج الى آآ عدم ذكرها افضل اذ لا نص يساعد على القول بها قال ابد الابدين في دهر الداهرين وهذا الاصطلاح كنا نستعمله كثيرا او احيانا لكن لما لم نجد له شيئا في الكتاب ولا في السنة ابد الابدين ودهر الداهرين انتصرنا على ما ورد في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ذلك ابلغ بيان قال وادم عليه السلام كان في الجنة الباقية المخلوقة فاخرج منها بعدما عصى الله عز وجل بعدما عصى الله عز وجل فان قيل ان الله قال وما هم منها بمخرجين كيف يوجه توجيهه ان المراد اهل الجنة اذا دخلوها وذلك يوم القيامة. لن يخرجوا منها قال الايمان بالمسيح الدجال المسيح الدجال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأنه ما من نبي الا وقد انذر قومه المسيح الدجال. الا واني انذركم انه اعور وان ربكم ليس باعور مكتوب بين عينيه كافر كاف فراء وخروج الدجال هذا لم يرد صراحة في الكتاب والسنة كغيره من اشراط الساعة فاشرطت الساعة الكبرى كثير منها ذكر في الكتاب العزيز قال تعالى واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض يكلمهم ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون وثم اشراط اخر اما الدجال فلم يرد له ذكر صريح في كتاب الله عز وجل لكن جاء ذكره في عدة احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر النبي عليه الصلاة والسلام بالتعوذ بالله من شره وكان يستعيذ بالله من شره في كل صلاة يصليها والله اعلم قال رسول الله ايضا لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون دجالون كلهم يدعي انه نبي الدجاجلة ايضا كثيرون لكن المراد بالدجال هنا الدجال الذي نستعيذ بالله منه في صلاتنا وهو اعظم الدجاجلة قال والايمان بنزول عيسى عليه الصلاة والسلام ينزل فيقتل الدجال اي بين يدي الساعة ينزل المسيح عيسى عليه السلام في قتل المسيح الدجال فيقتل الدجال ويتزوج اما قوله ويتزوج فلا اعرف لها مستندا صحيحا قد يكون وقد لا يكون اما كونه يتزوج لا اعلم له مستندا صحيحا والله اعلم اما كونه يقتل الدجال فقد وردت عدة نصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم تفيد ذلك قال عليه الصلاة والسلام ليوشكن ان ينزل فيكم المسيح ابن مريم حكما مقسطا يكثر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله احد. وفي كتاب الله في شأن عيسى عليه الصلاة والسلام قال تعالى وانه لعلم للساعة فلا تمترن بها اي نزوله علم ودليل على اقتراب الساعة اي على اقتراب يوم القيامة قال تعالى والايمان بنزول عيسى عليه السلام ينزل فيقتل الدجال ويتزوج. اما الزواج فلا احفظ فيه نصا ويصلي خلف القائم من ال محمد صلى الله عليه وسلم هذا مصير منه الى انه يرى ان الال الاتباع والان في الحقيقة او عند التحرير الدقيق وان كانت كاي اصطلاح تتعدد معانيه ولكن الال عند الجمهور ال محمد من حرمت عليهم الصدقة من حرمت عليهم الصدقة والذي ورد ان المسيح عليه السلام لما ينزل يقدمه امام المسلمين انذاك يقدمه امام المسلمين انذاك فيقول لا بل بعضكم على بعض ائمة تكرمة الله عز وجل لهذه الامة الا اذا ذهب ذاهب الى ان امام القوم انذاك يكون هو المهدي وانه من ال الرسول عليه الصلاة والسلام لقول المهدي مني من ولد فاطمة فبهذا اللفظ في سنده مقال والله اعلم قال لكن على اية حال المسيح يصلي خلف امام المسلمين الذي يؤم المسلمين انذاك. قال ويموت ويدفنه يدفنه المسلمون اي عيسى عليه السلام سينزل ويموت ويدفنه المسلمون قال والايمان بان الايمان قول وعمل وقول ونية واصابة يزيد وينقص يزيد ما شاء الله وينقص حتى لا يبقى منه شيء اما الادلة على الزيادة زيادة الايمان فكثيرة واضحة تمام الوضوح والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون فالايمان يزيد انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الايات قال وخير هذه الامة بعد وفاة نبيها صلى الله عفوا آآ ما الادلة على النقصان فكثير اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله في قلبه من الخير ما يزن ذرة قبلها ما يزن شعيرة ما يزن برة ما يزن ذرة وايضا فان النبي عليه الصلاة والسلام قال لما خرج ابو بكر ذات يوم فالتقى بحنظلة قال اين تذهب يا حنظلة قال حنظلة لابي بكر نافق حنظلة قال كيف يا حظلا كيف نافقت قال نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأن على رؤوسنا الطير فاذا تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا النساء والصبيان فشغلنا فقال النبي عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لو تدومون على ما انتم عليه عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة في طرقكم وعلى فروشكم ولكن يا ابا بكر ساعة وساعة اي ساعة الايمان يزداد وساع الايمان يقل وفي الحديث لكل عابد شرا ولكل شرة فترة فمن كانت فترته الى سنة فقد اهتدى ومن كانت فترته الى غير ذلك فقد ضل ويدل على ما ذكر ايضا من نقصان الايمان النبي عليه الصلاة والسلام قال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان وانت قد ترى منكرا الان ولا تستطيع ان تغيره بيدك وغدا من الممكن ان ترى النفس المنكر وتغيره بيدك والله اعلم وهو قول وعمل معلم والذي نفسي بيده لو دخلتموها ما خرجتم منها الى يوم القيامة انما الطاعة في المعروف قال ولا يحل لاحد ان يبيت ليلة ولا يرى ان عليه اماما بارا كان او فاجرا فلا اله الا الله من الايمان ايضا مع انها من الاسلام والصلاة ايضا من الايمان قال تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم قال العلماء في تفسيرها اي وما كان الله ليضيع صلاتكم التي صليتموها الى بيت المقدس قبل ان تتحول القبلة قول وعمل ونية. انما الاعمال بالنيات قال يزيد وينقص يزيد ما شاء الله وينقص حتى لا يبقى منه شيء قال وخير هذه الامة بعد وفاة نبيها صلى الله عليه وسلم ابو بكر وعمر وعثمان هكذا روي عن ابن عمر قال كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين اظهرنا ان خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر وعمر وعثمان ويسمع النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فلا ينكره هذه اللفظة الاخيرة التي هي ويسمع النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فلا ينكره ليست بثابتة في الصحيح ليست بثابتة في الصحيح ثم افضل الناس بعد هؤلاء علي وطلحة والزبير وسعد بن ابي وقاص وسعيد بن زيد وعبد الرحمن بن عوف وابو عبيدة بن الجراح وكلهم يصلح للخلافة يعني العشرة المبشرين بالجنة نستطيع ان ننظمهم اذ الناظم قال نستطيع ان ننظمهم. الخلفاء الاربعة معروفون. ابو بكر وعمر وعثمان علي بعد سعد وسعيد طلحة والزبير ابن عوف وابن الجراح هؤلاء هم العشرة المبشرون بالجنة الذين جاء ذكرهم في حديث واحد انتظمهم جميعا في حديث واحد انتظمهم جميعا قال وكلهم يصلح للخلافة قوله وكلهم يصلح للخلافة بلا شك ان دينهم يرقيهم الى ذلك بقي شيء ان الخلافة تستلزم ان يكون الرجل قرشيا ان يكون الرجل قرشيا وقال بعض العلماء في شأن ابي عبيدة خاصة لم يكن بقرشي فليحرر قال ثم افضل الناس آآ وذلك مما ذكر لقول النبي الائمة من قريش قال ثم افضل الناس بعد هؤلاء الاصحاب بعد هؤلاء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم القرن الاول الذي بعث فيهم المهاجرون الاولون والانصار وهم من صلى القبلتين يعني من صلى الى بيت المقدس وصلى الى الكعبة ثم افضل الناس بعد هؤلاء من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما او شهرا او سنة او اقل من ذلك او اكثر ترحم عليه وتذكر فضلا وتكف عن زلته ولا نذكر احدا منهم الا بخير لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ذكر اصحابي فامسكوا هذا الحديث اذا ذكر اصحابي فامسكوا لا يسبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وله تتمة فيها واذا ذكر القدر فامسكوا وكلاهما لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم والله اعلم وقال سفيان بن عيينة من نطق في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمة فهو صاحب هوى وقال النبي صلى الله عليه وسلم اصحابي كالنجوم بايه مقتضيتم واهتديتم هذا الحديث ضعيف جدا ضعيف جدا ومن الملاحظ في كتاب السنة للبربهاري رحمه الله انه يورد احاديث ضعيفة بلا تقيد بشروط الصحة هذا الحديث في غاية من الضعف فلينوه على الاحاديس الضعيفة التي وردت فيه وهذه من سلبيات هذا الكتاب الا وهي التعويل على احاديث ضعيفة ليست بثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض المواضع فالحديثان المذكوران ها هنا اذا ذكر اصحابي فامسكوا واصحابي كالنجوم بايه مقتديتم واهتديتم كلاهما لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم والله اعلم قال والسمع والطاعة للائمة فيما يحب الله ويرضى ومن ولي الخلافة باجماع الناس عليه ورضاهم به هو امير المؤمنين اي نسمع للائمة ونطيع ما لم نؤمر بمعصية. ان امرنا بمعصية تلا سمع ولا طاعة وقد دل على هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ ارسل احد الامراء في سرية واوصى الصحابة بطاعته فلما كانوا ببعض الطريق اغضبوه فامرهم ان يجمعوا له حطبا جمعوا الحطب قال اشعلوا فيه نارا فيشعلوا النار فقال لهم اقتحموها ادخلوها فانقسموا فريق يقول ندخلها وفريق يقول ما اتبعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الا فرارا من النار الا فرارا من النار ثم ان غضب الرجل سكنا فلما سكن امر باخماد النار فرجع الصحابة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واخبروه بالذي كان من امره وامرهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ايضا تحتاج الى تثبت لان النبي عليه الصلاة والسلام في حديث حذيفة لما سأله يا رسول الله ماذا افعل يعني في ازمنة الفتن قال الزم جماعة المسلمين وامامهم قال يا رسول الله فان لم يكن لهم جماعة ولا امام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك قال والحج والغزو مع الامام ماض والحج وهو ركن من اركان الاسلام والغزو مع الامام ماض اي مستمر وصلاة الجماعة خلفهم جائزة ويصلي بعدها ست ركعات يفصل بين كل ركعتين هكذا قال احمد بن حنبل ما ادري ما وجه هذا الكلام يصلي بعدها ست ركعات يفصل بين كل ركعتين يقصد الجمعة ان كان يقصد الجمعة فالست ركعات بعد الجمعة لا اعلم لها نصا انما الوارد ركعتين احيانا واربعا احيانا قال والخلافة في قريش الى ان ينزل عيسى عليه السلام والخلافة في قريش الخلافة ليست كالامارة الامارة لا يلزم ان تكون من قريش انما الخليفة الاعظم هو الذي يلزم ان يكون قرشيا الدليل على ما ذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالسمع والطاعة وان استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة تعمل اي استعمل من قبل الخليفة والله اعلم قال الى ان ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام قال ومن خرج على امام من ائمة المسلمين فهو خارجي قد شق على وقد شق عصا المسلمين وخالف الاثار وميتته ميتة جاهلية كذا قال وميتة ميتة جاهلية لا يعني انه كافر انما مات كما يموت اهل الجاهلية اذ كانوا يستنكفون ان يأمروا عليهم احدا هذا كان شأنه قال ولا يحل قتال السلطان والخروج عليهم وان جاروا وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي ذر اصبر وان كان عبدا حبشيا وقوله للانصار واصبروا حتى تلقوني على الحوض وليس من السنة قتال السلطان فان فيه فساد الدين والدنيا ان فيه فساد الدين والدنيا الرواية التي فيها وان ضرب دارك واخذ مالك رواية لا تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي مرسلة لكن نصوصه التي وردت في السمع والطاعة الا ان تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان قال ويحل قتال الخوارج اذا عرضوا للمسلمين في انفسهم واموالهم واهاليهم وليس له اذا فارقوه ان يطلبهم ولا يجهز على جريحهم ولا يأخذ فيئهم ولا يقتل اسيرهم ولا يتبع مدبرهم اذا كنتم يقاتلون الخوارج كفيات باغية واحد هرب لا يتبع لا يتبع مدبرهم ولا يجهز على جريحهم ولا يقتل