بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى وبعده فاعلم العدو اي بعد ما ذكر من الحمد والثناء على الله عز وجل والصلاة والسلام على رسوله واله فاعلم وبعد هنا مضمومة ضمة بناء لانه حذف المضاف اليه ونوي معناه وهذه الكلمات بعد واخواتها يقول النحويون فيها انها لا تخلو من اربع حالات من يحذف المضاف اليه وينوى معناه. وحينئذ تبنى على الظهر. ان يحذف المضاف اليه وينوى لفظه وحينئذ تعرض بالحركات غير منونة. فتجر في حال وتوصف عن نصب وما امكن ان يرفع منها يرفع في حل الرفع. لكن غير غير منون هذا لانه قد قد نوي لفظ المضاف اليه. والكلمة اذا اضيفت لا تنوه. كما قيل كأني تنوين وانت اظافة اظافة فاين تراني؟ لا تحل مكانك. طيب الحال الثالث ان يذكر المضاف اليه. فتعرض بالحركات حسب العوامل في تنوين ولا بغير تنوين؟ بغير تنوين. الحالة الرابعة ان يحذف المضاف اليه ولا ينوى لا لفظه ولا معناه وحينئذ تعرض بالحركات منونة. قال الشاعر فساغ لي الشراب وكنت قبل بل اكاد اغص بالماء الفرات. قال وكنت قبلا. واقصب ما ترد هذه الكلمات اكثر ما ترد مبنية على الضم. لان المضاف اليه يكون محلوفا وينوى وينوى معناه. قوله اذا بعد هنا نقول هي مبنية على الظن. لماذا؟ لانه حذف المضاف اليه ونوي معناه. فاعلم الف رابطة رابطة لجحد لشرط نعم. في جواب شرط مقدر لان التقدير وبعد يعني واما بعد فاعلم ان كل العلم كالفرع للتوحيد امرك المؤلف ان تعلم لان المقام مقام ينبغي ان يهتم به. وهو ان يعلم الانسان ان جميع العلوم التوحيد. كل العلوم كعلم الفقه والتفسير والحديث وغيرها. كلها فرض لعلم التوحيد. لان التوحيد هو الاصل. الذي ينبني عليه دون دين العبد. ولا يمكن ان يقوم دينا الا فاعلم انه لا اله الا الله. وقول المؤلف كالفرع للتوحيد. يعني باقسامه الثلاثة. توحيد وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات. فكل العلوم بل والاعمال ايضا مدارها على التوحيد التوحيد والاصل وما سواه فهو الفرض. قال كالفرع للتوحيد نسمع نظم امرك بان تعلم وان تسأل. فاسمع نظمي اي اي منظومي الذي سانظره سانظمه واقوله لان ما فينظمه رحمه الله في علم التوحيد. ولهذا امرك بان تسمع ان تسمع اليه السماع انتفاع. ثم ما عندنا علل كون العلم او كون العلوم كالفرع للتوحيد في قوله لانه العلم الذي لا ينبغي لعاقل لفهمه لم يبتغه لانه اي علم التوحيد اي علم التوحيد. العلم الذي لا ينبغي اي لا يحصل ولا يستقيم ولا يمكن للانسان العاقل الا يبتغي فهمه. فالان في قوله لفهمه زائدة يعني لا ينبغي لعاقل لم يبتغي فهمه يعني انه لا ينبغي للعاقل ان يدع فهم علم التوحيد لانه الاصل واذا كان هو الاصل وجب ان يقدم على غيره لان الفرع لا يبنى الا على على ثم قال المؤلف فيعلم الواجب. في علم يعني من جملة علم التوحيد ان به يعلم يعلم الواجب والمحال والجاهل. في حق الله تعالى. يعلم الواجب في حق الله مستحيل في حق الله. ويعلم الجائزة في حق الله. طيب. فالاقسام اذا ثلاثة واجب مستحيل جائز ويقال للواجب احيانا اللازم ويقال المحال احيانا الممنوع. ويقال للجائز الممكن. والمداع على المعنى. فما هو الواجب في حقه الواجب في حق الله تعالى ما لا يتصور عدمه بالنسبة اليه. كل شيء ليتصور عدمه في بالنسبة لله فهو واجب. فمثلا الحياة ها من الواجب العلم من الواجب القدرة من الواجب القوة من الواجب والامثلة في هذا كثيرة فكل ما ما لا يتصور عدمه فهو واجب. طيب. المستحيل كل ما لا يتصور وجودك الذي لا يتصور وجوده هو المستحيل. مثل الموت. والعجز والضعف والجهل والنسيان وما اشبه ذلك. هذا ممتنع بحق الله عز وجل. اذا ما هو الضابط في الاول والثاني؟ الضابط كل كمال فهو من من الواجب. كل نقص. فهو من المستحيل. من في حق الله عز وجل. الجائز ما جاز وجوده وعدمه بالنسبة للخالق. مثل عن نزول الى السماء الدنيا والاستواء على العرش وخلق شيء معين خلق ذباب مثلا خلق السماوات خلق الارض هذا من الامور الجائزة لانه يجوز الا يخلق الله هذا الشيء ويجوز ان يخلقه لو لم يخلقه لم يكن ذلك نقصا ولو خلقه لم يكن نقصا. الاستواء على العرش كذلك من نزل الى السماء الدنيا كذلك. من الامور الجائزة فاذا قال قائل ان اثبات الجائز ممنوع لانه ان كان وجوده كمالا كان عدمه نقصا وان كان عدمه نقصا كمالا كان وجوده نقصا فلا يتصور شيء جائز في حقل الله. انتم الى هذا المعنى هذا مهم. يعني لو قال قائل اثبات الجائز في حق الله تعالى غير صحيح لماذا؟ لانه ان كان عدمه كمالا ها وجوده نقصا وان كان وجوده كمالا كان عدمه نقصا. وحينئذ لابد ان يكون اما موجودا من الواجب او معدوما ليكون من من المستحيل. اما ان تقولوا انه جائز فلا يمكن جواب على هذا ان نقول هو كمال في حال وجوده نقص في حال عدمه. ان كان من ان كان من الموجودات او هو كمال في حال عدمه نقص في حال وجوده. واضح؟ فمثلا اذا اقتضت الحكمة ان يوجد هذا الشيء فوجد صار كمالا ووجوده قبل اقتضاء حكمة وجوده نقص نقص. واذا اقتضت الحكمة عدمه كان وجوده كده ووجوده في حال اقتضاء الحكمة عدمه نقص نقص اذا نقول بهذا يمكن ان نقول ان هناك شيئا جائزا في حق الله. ويكون في حال اقتضاء الحكمة وجوده جمالا ويكون في حال اقتضاء الحكمة عدمه ها وجوده نقص يكون وجوده نقصا اما عدمه فهو كمال. طيب نزول الله الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر. في هذا الحال كمال في غير هذه الحال لا يكون كمالا. لان الله عز وجل اقترح ان يكون النزل في هذا الوقت فقط. ولو الحكمة ان ان ينزل في غير هذا الوقف ولم ينزل كان عدم النزول نقصا وهذا شيء مستحيل في حق الله عز وجل. فالحاصل الان انه لو اورد علينا انسان الارادة وقال ان تقسيمكم لاشياء الى ثلاثة واجب ومستحيل وجائز تقسيم غير صحيح. فالشيء مما واجب واما مستحيل. اما جائز فلا. لانه ان كان كمالا وجب ان يكون ان كان وجوده كمان وجد وجب ان يكون موجودا دائما. ان كان عدمه كمالا وجب ان يكون معدوما دائما فنقول هو كمال في حال وجوده. اذا اخترتم الحكمة. وهو كمال في حال عدمه اذا افترضته حكمته عدمه وحينئذ يصح هذا التفصيل. نعم. قال كجائز في حقه تعالى. مثلنا للواجب بماذا الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر واشياء كثيرة للممنوع الموت والعجز الضعف والجهل وما اشبه ذلك. الجائز في النزول الى السماء الدنيا وكذلك الاستواء على العرش وكذلك الكلام باعتبار افراده. فان الله يجوز ان يتكلم بهذا وان لا يتكلم به. طيب. قال وصار من عادة في اهل العلم ان يعتنوا في سبر ذا بالنظ. صار من العادة. العادة الشيء الذي يعود ويتكرر فيعلمه الناس ويكون من عادتهم. فصار اهل العلم رحمهم الله من عادتهم ان يعتنوا ان يبذلوا العناية في سفر اي في سبر علم التوحيد والمراد بالصبر التدبر والاستقراء يسكنون في ماذا؟ بالنظر. لا شك ان هذا التركيب فيه تطويل ومعناه انه صار من عادة اهل العلم ان يبحثوا في هذا الموضوع الذي هو علم التوحيد في النظر وفي عادة اخرى غير النظم ولا لا؟ فيه النثر كثير او اكثر. كلام العلماء في علم التوحيد نثرا اكثر من كلامهم فيه نظر لكن مع ذلك النظم شائع ومشهور معتاد عندهم ان ينظموا العقائد وعلم حتى يكون كما اشار اليه المؤلف لانه يسهل للحفظ كما يروق للسمع ويشفي من ظمه النظم الذي كان العلماء يعتادونه في هذا الباب على اي بحر. نعم الرجز وغير نعم؟ قد يكون على سبيل الرجز وقد يكون عليك الكامل او الطويل او البحور الاخرى والمعروف لكن اكثر ما يكون الرجل لان الرجز خفيف عند وسهل عند النبض سهل عند النبض لان غير الرجل لابد ان يلتزم الانسان معين وهذه قد تصعب على الانسان غير الشاعر. اما الرجز فكل بيت له ها قافية معينة لا يحتاج الراجس الا الى الا الى مراعاة الشر الاول والشطر الثاني فقط قال لانه يسهل للحفظ. هذه فائدة. فالنظم يسهل للحفظ. اكثر من من النفر. كما يروق للسهم. يروق يعني يحسد ويطرب له السم هذا لو جاء انسان يقرأ خطبة قراءة عادية لا تجد انه يهز مشاعرك او يوجد لكن اذا كان نضمن فانه يروق لك. اما قوله ويشفي من ظمأ فكون هذا خاصة بالشعر فيه نظر لان الشفا من الظمأ يكون في الشعر ويكون في النثر. لكن لعله يريد رحمه الله اه تكميل البيت بهذه الجملة والا فان الشفاء من الظمأ او من نعم في النثر وفي النظر بل قد يكون في النثر اكثر لان النظم احيانا يضطر فيه الناظم استعمال العبارات او تركيبات من الكلام توجب تعقيد المعنى وعدم فهمه