الخلق صفة لله فهو يخلق ما يشاء ايجادا واعداما كما قال تعالى هو الذي خلق الموت والحياة فجعل الموت مخلوقا مع ان الموت عدم لكنه عدم على وجه معين ليس ادبا محضا انما هو مفارقة الروح الجسد هذا موت لكن هذا ليس عدم بل مفارقة تفقد بها الحياة المهم ان من صفات الله الخلق ونص المؤلف عليه لان الاشاعرة لا يثبتون هذه الصفة لله انما يثبتها الماتوردية فالماتريدية يقولون انهم يثبتون ثمانية صفات والاشاعرة يثبتون سبعا الخلق اذا صفة ذاتية من حيث ايش؟ الاصل صفة فعلية من حيث النوع والاحاد فالله تعالى يخلق ما يشاء النوع ويخلق ما يشاء بالاحاد فالانسان مثلا مخلوق بالنوع وبالاحاد كل انسان على حدة خلق الله للانسان من حيث هو هذا يعتبر واحدا بالنوم وخلق الله للانسان باعتبار كل فرد يعتبر ايش واحدا بالشخص بالاحادي اما من حيث الفعل لله عز وجل الذي هو صفة الخلق فان الله لم يزل ولا يزال خلاقا فهو من الصفات الذاتية قال فاحذر من النزول احذر من النزول يعني النزول الخلقي والنزول العلمي والنزول السلوكي لان النزول صفة ذنب صفة ذم بكل حال النزول الخلقي الا تخالط الناس بخلق حسن فان من الناس من قد يرزق علما وفهما لكنه لا يخالط الناس بخلق حسن تحمله غيره وما عنده من العلم على الشراسة والعنف وتضليل الناس وربما تصل به الحال الى تكفيره كذلك النزول ايش النزول العلم اي انك لا تحرص على العلم ولا تبتغي العلم ولا تطلبه فان العلم اذا تركته تركك بل اذا تهاونت في طلبه ذاتك ولهذا قال بعض السلف لا ينال العلم براحة الجسم وقال بعضهم اعطي العلم كلك يعطك بعضه واعطه بعضك يفتك كله ولم ينل ولم ينل العلماء الذين اشتهروا بالامامة في العلم لم ينالوا العلم هذا الذي نالوا به الامامة الا بدأب عظيم وتعب على ما هم عليه من شغف العيش وقلة المساعدة الثالث النزول قال ايش السلوك النزول السلوكي قريب من النزول الخلقي لكن لكنه يشمل العبادة والتعبد لله عز وجل بان تكون عالي الهمة بالنسبة للعبادة لا تتوانى ولا تتكاسل تتقي الله تعالى ما استطعت ومن النزول ايضا النزول الفكري ان تنزل بفكرك الى ما يخالف السلف الصالح كما نزل اهل التعطيل واهل التمثيل فان اهل التحطيم نزلوا في افكارهم وانحدروا بها الى الهاوية واهل واهل التمثيل كذلك كل منهم نزل هؤلاء غلا في شأن بالتنزيه وهؤلاء غلوا في الاثبات. فتطرفوا جميعا فنزلوا عن مستوى الحق والصراط المستقيم ثم قال المؤلف فسائر الصفات والافعال قديمة لله ذي الجلالة قول سائر الصفات والافعال سائر ترد بمعنى باقي وترد بمعنى جميل فاما ورودها بمعنى باقي فانها مأخوذة من من السوء من السؤر وهو البقية كما يقال مثلا سؤر البهائم طاهر سور البهائم طه يعني بقية شرابها مثلا وتقول مثلا شربت سؤر فلان اي بقية شرابه وعلى هذا فتكون سائر بمعنى باطل اما سائر بمعنى جميع فهي مشتقة من السور لانه يحيط بالقصر مثلا كلام مؤلف هنا يتنزل على المعنى الاول او على المعنى الثاني ها؟ هل هو يريد؟ فباقي الصفات او يريد فجميع الصفات يريد جميع الصفات يريد فجميع الصفات اذا سائر بمعنى جميع سائر الصفات والافعال قديمة لله وكلامه هذا في اطلاقه نظر ظاهر وذلك ان الصفات صفات الله عز وجل تنقسم الى ثلاثة اقسام الى خبرية ذاتية وفعلية اما الفلية فنص عليها المؤلف قال الافعال فيبقى قول الصفات شاملا للخبرية والذاتية ونحن نوافقه على ان الصفات الذاتية والصفات الخبرية قديمة لله. قديمة يعني ازلية لم تزل موجودة وهي كذلك ابدية لا تزال موجودة الصفات القبلية مثل الوجه والعين واليد والقدم هذه صفات ازلية قديمة وهي ايضا ابدية الصفات الذاتية مثل العلم والقدرة والعزة وما اشبهها هذي ايظا قديمة لله عز وجل ازلية ابدية اما اما الصفات الفعلية التي اشار اليها المؤلف بقوله والافعال فلا يطلق عليها انها قديمة على سبيل الاجمال ولا انها حادثة بل في ذلك تفصيل فباعتبار الجنس هي قديمة فان الله لم يزل ولا يزال فعالا لم يأتي عليه وقت كان معطلا عن الفعل لم يزل فعالا فباعتبار جنس الافعال نقول انها قديمة كما قال المؤلف باعتبار النوع والاحاد ليست قديمة باعتبار النوع والاحاد ليست بقديمة واضرب مثلا للنوع استواء الله على العرش. نوع من انواع الفعل نوع من انواع الفعل هل يمكن ان نقول انه قديم لا لا يمكن لانه لم يكن الا بعد خلق العرش وخلق العرش حادث فيلزم منه ان الاستواء حاد وانه ليس بقديم هذا باعتبار النوم باعتبار الاحاد ما شاء الله ملايين الملايين خلق الله عز وجل لزيد وعمرو وبكر وخالد مثلا هذا حادث ولا قديم؟ حادث لا شك خلقه حين خلق خلقه حين خلقه ومن له عشر سنوات فهو قبل احد عشر سنة ليس موجودا لم يكن شيئا مذكورا ولا تعلقت تعلق به تعلقت به صفة الخلق اذا فكلام المؤلف باعتبار قول الصفات صحيح باعتبار قسمين من الصفات وهما الخبرية والذاتية والافعال صحيح باعتبار ايضا باعتبار الجنس جنس الافعال قديمة واما انواعه واحادها فليست قديمة طيب الصفات ذكرنا منها امثلة الوجه والعين واليد والاصبع والساق والقدم والحق وما اشبهه. كل ما ورد به النص فاثبته على انه قديم هذا باعتبار الصلاة الخبرية الصفات الخبرية ولا تستوحش من اثباته. لا تقل كيف يكون لك كذا كيف يكون لك كذا لان الذي تكلم بهذه الصفة اما الله نفسه اذا كانت الصفة ثابتة بالقرآن واما رسوله صلى الله عليه وسلم الذي هو اعلم الخلق به فلا تستوحش مما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله. استوحش من تحريف ما اثبته الله لنفسه او اثبته له نصورة طيب الافعال الافعال كثيرة ايضا نوعها وجنسها فالكلام صفة فعل باعتبار احاده وهو صفة وهو صفة ذات باعتبار اصله باعتبار اصلها الكلام ليس له حصر ولا يمكن ان يحاط به فان الله تعالى يقول ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفجت كلمات الله لو ان الذي في الارض من الاشجار اقلام يعني جعل اقلاما وكتب به وجعل المداد البحر يمده من بعده سبعة ابحر لنظب الماء وتكسرت الاقلام ولم تنفد كلمات الله اذا لا حصر لها يمكن الاحاطة بها والكلام من صفات الافعال وقول المؤلف قديمة لله ذي الجلالة ذي صفة لله والجلال بمعنى العظمة والكبرياء وقد وصف الله نفسه بانه ذو الجلال والاكرام وانه مع عظمته وكبريائه يكرمه المؤمنون من عباده ويكرم هو من يستحق الاكرام من العباد ولهذا نقول الاكرام صالحة لصدوره من الله ولصدوره لله صدوره من الله كيف ها يكثر من يستحق الاكرام من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ولهذا يقال في الجنة انها دار الكرامة وهو سبحانه وتعالى مكرم من قبل من من قبل هؤلاء عباده وخلص النبيين والصديقين والشهداء والصالحين قال المؤلف لكن بلا كيف لكن يعني هي قديمة وثابتة لله لكن بلا كيف والمراد بقوله الى كيف اي بلا تكييف منا لها وليس مراده انه ليس لها كيفية وذلك لانه ما من شيء ثابت الا وله كيفية لابد فاليد لا كيفية الوجه له كيفية العين لها كيفية لكن نحن لا نكيفها نحن لا نكيفه فتكيفنا لها حرام بل السؤال عن الكيفية بدعة كما نص على ذلك الامام مالك رحمه الله واقره اهل العلم عليه فلا نسأل عن الكيفية ولا نكيف والتكييف باطل بدلالة السمع ودلالة العقل