وعلى آله وصحبه اجمعين. قالت رحمه الله تعالى فلم يجب عليه ولا الصلاة وكل من شاء هداه في الحج ولي الضلال عبدي يا كريم انه راجل منتج خلقي وليس ومن يمت بقتله من البشر او غيره بالقضاء والقدر ولم يمت من رزقه ولا الأجل شيء فتعهد الضلال بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله فلم يجب عليه فعل الاصلح ولا الصلاح ويح من لم يفلح سبق لنا ان ان المؤلف رحمه الله مشى على مذهب على ما مشى عليه اهل السنة من جهة وخالف المعتزلة من جهة اخرى المعتزلة يقولون انه يجب على الله فعل الاصلح بجانب الصلاح وفعل الصلاح بجانب الفساد ولكننا قلنا انه ان كان المراد بالصلاح والفساد والاصلح ما يناط بالعقل فقول المعتدلة خطأ وذلك لان عقولنا تقصر عن ادراك الصلاح والفساد قد نظن هذا الشيء فسادا ويكون صلاحا وقد نظنه صلاحا ويكون فسادا وان ارادوا في الاصلح ما تقتضيه حكمة الله عز وجل. وان كان بالنسبة لنا سيئا فان هذا هو ما تقتضيه حكمة الله عز وجل لان الله لا يفعل شيئا يكون فسادا. كيف يكون؟ كيف يفعل ذلك؟ وهو يقول لا يحب الفساد ولكن نحن قد نظن هذا الشيء فسادا وهو صلاح كخلق ابليس مثلا خلق ابليس يقول اهل السنة للمعتزلة خلق ابليس فساد فهذا ينقض عليكم قول قولكم ان ينقض عليكم قولكم انه يجب على الله فعل الاصلح المعتزلة يقولون يجب على الله الاصلح اهل السنة كما قال المؤلف يقول لا يجب لكن احنا نريد ان نفصل كما فصلنا بالامس خلق ابليس يقول اهل السنة للمعتزلة انه فساد وشرق وانتم تقولون ان الله يجب على يجب عليه فعل الاصلح او الصلاة فكيف يتفق قولكم مع خلق ابليس نقول يمكن الجواب عنها عن هذا بان يقال ان خلق ابليس شر من وجه خير من وجه اخر لولا خلق ابليس موت الكفر ولا الفسوق والعصيان ووجود الكفر والفسوق والعصيان هو مقتضى حكمة الله عز وجل الذي به تتم كلمته ويصدق وعده قال الله تعالى ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لان جهنم من الجنة والناس اجمعين. لو كان الناس كلهم على الصلاح هل تتم كلمة الله بملء النار نعم؟ لا اذا فوجود ابليس وان كان شرا وان كان فيه الشر والفساد لكن خلقه وايجاده مصلحة لان ذلك مقتضى الحكمة الذي يتم به وايات حميدة ارادها الله عز وجل ثم قال فكل من شاء هداه يهتدي وان يرد اظلال عبد يعتدي هذا البيت يشهد له قول النبي صلى الله عليه وسلم من يهد الله فلا مظلة ومن يضلل فلا هادي له بل يشهد له قوله تعالى من يهتدي الله من يهدي الله فهو المهتدي ومن يضلل نعم فلن تجعل له وليا مرشدا ولكن سبب الهداية وسبب الاظلال سببه من العبد لان الله تعالى يقول والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم فاذا علم الله من العبد ان نيته الهدى وطلبه الهدى هداه واذا زاغ القلب عزاه الله كما قال تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم وقال تعالى فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحركون الكلمة عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به فسبب الاظلال سببه من العبد لو علم الله من هذا العبد انه اهل للهداية هداه كما انه اذا علم ان هذا العبد اهل للرسالة ارسله قبل ختم النبوة قال الله تعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته ثم قال والرزق ما ينفع من حلال او ضده فحل عن المحال الرزق بمعنى العطاء والله سبحانه وتعالى هو الرزاق وهو الذي يرزق العباد فهل الرزق شامل للحلال والحرام او هو خاص بالحلال نقول الرزق نوعان رزق ما يقوم به البدن ورزق ما يقوم به الدين اما رزق ما يقوم به البدن فهو شامل عام يشمل الحلال والحرام ويشمل رزق البهائم والانسان هذا عام وهو الذي به ايش ما يقوم به البدن هذا عام حتى لو فرض ان الرجل لا يأكل الا الخنزير والميتة فهو رزق لو فرض انه لا يأكل الا الربا وما يكون بالغش والخيانة فهو رزق النوع الثاني رزق ما يقوم به الدين هذا خاص خاص بالرزق الحلال لان رزق الحرام وان قام به الدين لكن ينقص البدن لكن ينقص به الدين فقول المؤلف الرزق ما ينفع من حلال او ضده يريد به اي رزقين ما يقوم به البدن فهذا عام للحلال والحرام والناطق والبهيم كل شيء ثم علل المؤلف قال لانه رازق كل الخلق ولو قلنا ان الرزق خاص بالحلال اذا خرج قسم كبير من الخلق عن كون الله يرزقه اليس كذلك؟ لو قلنا ان الرزق هو الحلال فقط واما الحرام فليس برزق لكان هذا القول يخرج كثيرا من الخلق عن قول الله تعالى رازقهم. الله رازق كل الخلق وما من دابة في الارض الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين طيب اما اذا كان الرزق مطلوبا من العبد كقول العبد اللهم ارزقني فلا ريب انه انما يطلب ايش؟ الرزق الحلال الذي الذي به قوام الدين ولا يخطر ببال اي انسان اذا دعا الله ان يرزقه لا يخطر بباله انه يريد الحلال والحرام ابدا انما يريد الرزق الحلال. لكن قد يقول قائل اليس الانسان يقول اللهم ارزقني رزقا حلالا طيبا فالجواب بلى ولكنه يقول ذلك من باب التأكيد كما يقول القائل اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله على انه وسره واوله واخره مع انه يغني عن ذلك ان يقول اللهم اغفر لي ذنبي لكن نقول هذا من باب التأكيد ومن باب الالحاح على الله بالدعاء والله تعالى يحب الملحين في الدعاء ومن باب كثرة مناجاة الله عز وجل لاول انسان المحب لله يحب ان يكثر مناجاته يحب ان يكثر مناجاتهم لان الحبيب يحب طول المناجاة مع حبيبه طيب اذا الرزق ينقسم الى قسمين ما يقوم به البدن وما يقوم به الدين الذي يقوم به البدن ها عام. يشمل الحلال والحرام ورزق الناطق والبهيم والذي يقوم به الدين خاص بالرزق الحلال. ومنه رزق العلم والايمان هذا مما يقوم به الدين اما الرزق المطلوب الذي يطلبه العبد من الله فهو لا فهو يختص بالرزق الحلال بقرينة السؤال لان نداعهم وان احدا من المؤمنين يسأل الله رزقا على اي وجه كان ابدا وانما يريد الرزق الحلى قال لانه رازق كل الخلق وليس مخلوق بغير رصد. او بغير رزق يجوز هذا وهذا فالرزق بالفتح هو الفعل والرزق بالكسر هو المرزوق نعم طيب لا يوجد مخلوق بغير رزق ابدا. كل المخلوقات قد رزقها الله عز وجل الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى ثم قال المؤلف ومن يمت بقتله من البشر او غيره فبالقضاء والقدر نعم ومن يمت بقتله من البشر من البشر بيان لمن يعني من يموت من البشر بالقتل فبالقضاء والقدر ولم يفت من رزقه ولا الاجر شيء فدع اهل الضلال والخطر. وقوله او غيره او غيره غير يحتمل ان تكون عائدة الى البشر فيكون معنا من يمت من البشر بقتله من البشر وغير البشر ويحتمل ان تكون عائدة على القتل اي ومن يمت بقتله من البشر او بغير قتله بل يموت موتا طبيعيا فبالقضاء والقدر واللفظ الذي يحتمل هذين المعنيين الصحيح والمعنيان لا لا يتنافيان فيكون شاملا يعني من يمت بقتل او بغير قتل ومن يمت من البشر او غيره بالقتل فبالقضاء والقدر قضى من؟ قضاء الله عز وجل وقدره القضاء والقدر بالرزق الحلال ومنه رزق العلم والايمان هذا مما يقوم به الدين اما الرزق المطلوب الذي يطلبه العبد من الله فهو لا فهو يختص بالرزق الحلال بقرينة السؤال لانني لا اظن ان احدا من المؤمنين يسأل الله رزقا على اي وجه كان ابدا وانما يريد الرزق الحلال قال لانه رازق كل الخلق وليس مخلوق بغير رزق او بغير رزقه يجوز هذا وهذا فالرزق بالفتح هو الفعل والرزق بالكسر هو المرزوق نعم طيب لا يوجد مخلوق بغير رزق ابدا. كل المخلوقات قد رزقها الله عز وجل القهر ثم هدى ثم قال المؤلف ومن يمت بقتله من البشر او غيره فبالقضاء والقدر نعم ومن يمت بقتله من البشر من البشر بيان لمن يعني من يموت من البشر بالقتل فبالقضاء والقدر ولم يفت من رزقه ولا الاجر شيء فدع اهل الضلال والخطأ وقوله او غيره او غيره غير يحتمل ان تكون عائدة الى البشر فيكون معنا من يمت من البشر بقتله من البشر وغير البشر ويحتمل ان تكون عائدة على القتل اي ومن يمت بقتله من البشر او بغير قتله بل يموت موتا طبيعيا فبالقضاء والقدر واللفظ الذي يحتمل هذين المعنيين الصحيح والمعنيان اذا لا يتنافيان فيكون شاملا يعني من يمت بقتل او بغير قتل ومن يمت من البشر او غيره بالقتل فبالقضاء والقدر قضى من قضاء الله عز وجل وقدره القضاء والقدر بمعنى واحد ان انفرد احدهما عن الاخر ان انفرد احدهما عن الاخر يختلف معناهما عند الاجتماع فيكون القدر ما قدره الله في الازل والقضاء ما حكم به فعلا هذا متى عند الاجتماع اما اذا قيل قضاء الله وحده او قيل قظاء قدر الله وحده فهو شامل للمعنيين جميعا