اربعة دروس والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية ثم قال الامام الطحاوي رحمه الله وكل ما جاء في ذلك كلام عظيم. وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كما قال الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم لشرح متن العقيدة الطحاوية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد لا نزال في شرح كلام الامام الطحاوي رحمه الله تعالى فيما يتعلق بالرؤية. وقد ذكر الامام الطحاوي في هذه القطعة جملة طيبة ووصايا جامعة تنفع طالب العلم لا سيما في مسائل الاعتقاد وكيفية التعامل مع الادلة العقدية لعلنا نقتطع هذا الدرس باذن الله عز وجل في شرح كلامه عن هذه النقطة وهو قوله رحمه الله تعالى فيما قرأناه يا أستاذ فهد قرأناه سابقا قال رحمه الله وتفسيره على ما اراد تعالى وعلمه. المقصود في قوله وتفسيره اي ما يتعلق بادلة في الرؤية والكلام على هذه الجزئية في جمل من المسائل المسألة الاولى اعلم رحمك الله تعالى ان التفسير للامور الغيبية لا يخلو من حالتين. اما تفسير ما اما تفسير معاني واما تفسير كيفيات وهيئات فاما تفسير المعاني فهو جائز باجماع اهل السنة والجماعة لان الله عز وجل قد خاطبنا في ادلة الشرع باللسان العربي المبين. فكان الواجب على من سمع هذه الادلة العربية ان يحملها في معانيها على ما تقرر في هذا اللسان العربي ولا يجوز لنا ان نفهم منها معاني اخرى. وانما يفهم منها المعنى المتقرر في لسان العرب. اذ يبعد ان الله عز وجل بلغة لها معاني ثم يريد منا معاني اخرى فان هذا ليس من باب الهدى ولا من باب البيان والله عز وجل انما انزل الادلة يريد ان نهتدي بها وان تدلنا على طريقه عز وجل فهذا لم يخالف فيه احد من اهل السنة من اننا نفسر الامور الغيبية بماذا؟ باعتبار معناها على ما تقرر في اللسان العربي وبناء على ذلك فاذا قال الرحمن في كتابه الرحمن على العرش استوى. واستواؤه من امور الغيب. هل يجوز لنا ان نفسر معناه؟ الجواب نعم. وهي ان الاستواء في لغة العرب اذا عدي بعلى فانما يراد به العلو والصعود استقرار والارتفاع. هذا هو معناه في اللغة العرب ولا يجوز لنا ان نفسره بالاستيلاء. لان الاستيلاء لا يأتي في لغة العرب بمعنى الاستواء. فمن فسره بالاستيلاء فقد فسرا اللفظ العربي بمعنى خارج عن دائرة لسان العرب. وكذلك اذا قال ربنا عز وجل في كتابه ويبقى وجه ربك وهذه اية تتكلم عن امر غيبي لان وجه الله من امور الغيب. فهل يجوز لنا ان نفسر معناه الجواب نعم وهي ان الوجه في لغة العرب هو ما تحصل به المواجهة. وقف عند هذا التفسير فقط. اياك ان تتجاوزه الى التفسير الممنوع الذي سيأتينا بيانه ان شاء الله وكذلك اذا قال الله عز وجل وجاء ربك وقال الله عز وجل بل يداه مبسوطتان ان مجيء الله ويديه من امور الغيب. ولكن يجوز لنا ان نفسر المجيء بانه الاتيان ويجوز لنا ان نفسر اليدين بان اليد القابضة الباطشة التي تقبض الاشياء وتبطش فيها وكذلك اذا قال الله عز وجل في كتابه الكريم ولتصنع على عيني او قال الله عز وجل ان الله سميع بصير فيجوز لنا ان نفسر السمع والبصر بان السمع هو ادراك الاصوات. وان البصر هو رؤية الاشياء هذا هو معاني هذه الامور الغيبية باعتبار لغة العرب ودلالاتها فاذا قول الامام الطحاوي رحمه الله وتفسيره على ما اراد لا يقصد به التفسير اللغوي وانما يقصد التفسير الثاني وهو تفسير الهيئة والكيفية على ما هو عليه في الواقع. فهذا قد اجمع اهل السنة على حرمته ولا يجوز ان ندخل في هذا الباب لا متأولين بارائنا ولا ولا متوهمين باهوائنا بل يجب علينا ان نفوض علم الكيفية الى عالمها عز وجل. فنقول اما الوجه فانه معلوم معنى في لغة العرب واما كيفية وجه الله عز وجل على ما هو عليه فهذا تفسير لا يجوز لي ان اتكلم فيه لا في صدر ولا ورد لانه تفسير هيئات وكيفيات. وانا ممنوع من الدخول او الولوج في شيء من ذلك. وانما الله امرني ان افهم هذا لفظ على معنى لغة العرب فقط. واما كيفيته فانه لا يعلم كيفية وجه الله الا الله عز وجل. وكذلك مجيئه واتيانه ويده وعينه وسمعه وبصره وسائر صفاته عز وجل. انما نحن نعلمها من جهة معانيها. واما من كيفياتها فلا يجوز لنا ان نتكلم في شيء من ذلك لان كيفية الشيء لا تدرك الا برؤيته او برؤية نظيره او باخبار الصادق عنه وكل ذلك منتف في حق كيفيات صفات الله عز وجل وهكذا نقول في رؤية الله عز وجل يوم القيامة. فان الرؤية باعتبار المعنى معلومة. وآآ يقصد بها رؤية الشيء يعني معاينته بالبصر. هذا هو معناها في اللغة. وهذا التفسير جائز اجماع اهل السنة والجماعة. ولكن اياك ثم اياك ان تتوهم كيفية لرؤية الله عز وجل. وانما تكل كيفية الرؤية التي ستكون عليها يوم القيامة الى الله تبارك وتعالى. فاذا نحن مفوضة في الكيفيات ولسنا بمفوضة في المعاني. وهذا المذهب وسط بين مذهبين. بين مذهب من فوض المعاني والكيفيات المفوضة فيقولون نحن لا نعلم لا معنى ولا نعلم كيف. وهذا مذهب باطل ضال. وهو شر اقوال لاهل البدع كما وصفه ابو العباس ابن تيمية رحمه الله وبين مذهب الممثلة الذين يقولون نحن نعلم المعاني ونعلم الكيفيات التي ستكون عليها ايضا فهم يدعون العلم بالامرين. فجاء اهل السنة وتوسطوا فقالوا اما الامور الغيبية التي اخبرتنا بها الادلة. فانها باعتبار معانيها معلومة لنا. واما باعتبار كيفياتها فانها مجهولة لنا. فاذا سألتكم ما التفسير الذي قال فيه الطحاوي وتفسيره على ما اراد. الجواب انما يقصد تفسير الكيفية لا تفسير المعنى. فان اهل لا يجهلون معاني الصفات والتي منها والتي منها الرؤية. فلا بد ان تفرقوا بين هذين التفسيرين بارك الله فيك وتحملوا الامور الغيبية عليهما. فاذا اخبرك الشارع بامر غيبي فقل انا افسره باعتبار معناه على دلالة لغة العرب واتوقف عن تفسيره باعتبار كيفيته التي هو عليها في الواقع وهذا لا يكون في اسماء الله وصفاته فقط. بل حتى في الامور الغيبية المخلوقة اولسنا نعلم معنى الجناح في لغة العرب؟ الجواب بلى. لكن كيفية جناح جبريل الجواب مجهول لا يعلمه الا الله عز وجل او من اطلعه من عباده من انبيائه ورسله. لكن نحن جناح جبريل بالنسبة لنا امر غيبي اما معنى الجناح في دلالة لغة العرب فهو معروف. وهو ما يستعين به الطائر في جانبيه على الطيران. وعلى استقامة تحليقه في السماء. ولكن كيفية هذا الجناح الذي قال الله فيه اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع هذا امر غيبي لا يعلمه الا الله. فاذا لا لا تظنوا ان كلامي السابق في صفات الله فقط. بل حتى في الامور المخلوقة اذا كانت من من امور الغيب وكذلك نعيم الجنة الذي اخبرنا الله عز وجل به. فان الله اخبرنا بان في الجنة لبنا ومعنى اللبن معلوم عندنا وان في الجنة قصورا ومعنى القصور في لغة العرب معروفة ما تحتاج الى شرح. واخبرنا ان في الجنة عسلا ورمانا ونخلا وكل هذا نعلم دلالته باعتبار معناه اللغوي فقط. واما باعتبار كيفيته وعلى ما هو عليه فقد قال الله فيه فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون الذي اخفاه الله عنا اهو المعنى ام الكيفية؟ الكيفية والا فالمعنى فانه معلوم قل لنا وهذا من حكمة الله عز وجل انه سمى نعيم الجنة باسماء النعيم في الدنيا حتى تشتاق النفوس الى هذا النعيم الثاني فكما ان الله يسر لك الاستمتاع بالنعيم الاول في هذه الدنيا مع ما يشوبه من الاكدار الاحزان والمصائب والفقد فعليك ان تحرص على ان تدرك ذاك النعيم الثاني الذي لا يشوبه حزن ولا لا موت ولا هرم ولا فقد ولا انقطاع. نسأل الله ان لا يحرمني واياكم لكن لو ان الله سمى نعيم الجنة باسماءه غير معهودة لنعيم الدنيا. لما طمحت النفوس لهذا النعيم. لو ان لو انه قال ان في الجنة كذا وكذا من الاسماء التي انت لا تدري اهي من النعيم او لا لما اشتاقت نفسك للجنة بان اسماء نعيمها غير معلوم عندك. لكن من حكمة الله ان جعل الاسماء تتفق فاسماء نعيم الجنة متفقة مع اسماء نعيم الدنيا ولكن ليس في الجنة مما في الدنيا من النعيم الا مجرد الاسماء والمعاني اللغوية فقط واما الكيفيات والهيئات فلا يعلم به الا الله. وعلى هذا احد التفسيرين في قول الله عز وجل عن نعيم الجنة واتوا به متشابها اي متشابها في الاثم لا في الحقيقة واللذة والكيفية فهناك طوائف كثيرة خلطت بين التف بين التفسيرين فمنهم من انكر التفسيرين جميعا كالمفوضة. ومنهم من ادعى العلم بالتفسيرين جميعا كالممثلة. واما اهل السنة فعلموا احدهما وهو التفسير اللغوي وتركوا علم الاخر الى من؟ الى الله تبارك الى الله تبارك وتعالى المسألة الثانية اعلم رحمك الله تعالى انه لا مدخل للعقول في معرفة كيفية شيء من امور الغيب لا مدخل للعقول في معرفة شيء من كيفيات ما غيب عنا فلا يجوز لك ان تدخل عقلك لارادة استكشاف ما غيب عنك به فانه احقر واضعف وانقص من ان يدرك هذا الامر الذي غيبه الله عز وجل عنك وهذا متفق عليه بين سلف الامة وائمته وانك لو صبرت جميع من انكر امرا غيبيا مع اخبار الادلة به. وانك لو صبرت جميع من انكر امرا غيبيا مع اخبار الادلة به لوجدت ان الشيطان الاكبر الذي يقف وراء هذا الانكار هو اقحام العقل في استكشاف هذا الغير. فهم ارادوا بعقولهم ان يستكشفوا هذا الغير. فلما عجزت عقولهم عن عقولهم عن استكشاف جعلوا عجز عقولهم دليلا على انتفاء هذا الامر الغيبي. وصاروا يحرفون ويأولون دون الادلة في هذا الامر الغيبي عن دلالاتها الصحيحة بسبب ان عقولهم عجزت عن ادراك هذا الامر الغيبي. ولو انهم سلموا من هذه البلية والمصيبة والطامة العظيمة وهي اقحام عقولهم في مسائل الغيب لما انتج هذه العقائد فاسدة التي وقع فيها القوم. وهذا يجرنا الى المسألة الثالثة وهي انه يجب علينا الا نتعامل مع الادلة الغيبية الا كما تعامل معها السلف الصالح هذا هو المخرج يا اخواني. الذي ادلكم عليه وهو مخرج امن في مسائل الاعتقاد الغيبي. ان لا تعامل مع الادلة في مسائل العقائد الغيبية الا على ما تعامل به السلف الصالح معها. كيف تعامل الصحابة مع ايات الغيب امل به معها حتى تسلم. فان الشارع شهد في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ان الصحابة نجوا في مسائل الاعتقاد. فمن اراد ان ينجو كما نجى القوم فليتعامل مع هذه الادلة كما تعامل القوم. والصحابة متفقون على وجوب التسليم والاذعان لما ورد به خبر الغيب من غير دخول من غير اقحام عقل ولا تقديم رأي ولا كثرة تشويش بشبه وخيالات لا يحتملها المقام ولا ظاهر الدليل. هكذا تعامل الصحابة فما ضل من ضل في باب العقيدة الا لانه طلب مع الادلة تعاملا اخر. فصار يتعامل مع الادلة الغيبية تعامل انتجه هو من عند نفسه لم يأت به صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمن اراد ان يحشر معهم يوم القيامة باذن لموافقته لعقيدتهم. ومن اراد طريق السلامة في كيفية التعامل مع هذه الادلة فلينظر كيف تعامل الصحابة معه؟ وعمدة تعاملهم معها كمال التسليم والاذعان وعدم اقحام العقول. ثلاثة اشياء انهم لم يكونوا يقحمون طولهم في دركها في درك كيفياتها. الامر الثاني انهم كانوا يستقبلونها بكمال التسليم والاذعان الامر الثالث انهم لم يعارضوها بشيء. لا يعارضونها بشيء. اقاله رسول الله ان قيل نعم قالوا اذا صدق. لا يقولون كيف ولا لم ولا ارأيت لو ان لا لا يقول لا تسمعوا عن الصحابة شيئا من ذلك ابدا احفظوها هذه الامور الثلاث. ان الصحابة كانوا يتعاملون مع تلك الادلة بعدة امور. الامر الاول انهم كانوا يستقبلونها بماذا بكمال بكمال التسليم والاذعان. الامر الثاني انهم لم يكونوا يقحمون عقولهم في درك شيء منها الامر الثالث انهم لم يكونوا يعارضون دلالاتها. واما نحن في هذا الزمان فالى الله المشتكى. فما ان تحكم بحكم شرعي وتؤيده بدليل الا وتنهال. عليك تلك التغريدات او الرسائل التي تعارض هذا الدليل وتناقض مدلوله. واذا رأيت الى حججهم وجدتها خيالات وشبه عرظت في نفوسهم والقاها الشيطان في قلوبهم عند سماع الدليل فلم ينسخ الله عز وجل ما وقع في قلوبهم امتحانا فصاروا يعارضون الدليل بهذه الاطروحات الفاسدة ولذلك يقول الله عز وجل وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى. القى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته. فما من انسان في الاعم الاغلب يستمع الدليل الا ويلقي الشيطان لان التمني هو السماع. الا ويلقي الشيطان في قلبه شيئا من الاطروحات الفاسدة التي تناقض مدلول الدليل. فاذا كان الله عز وجل يريد بالسامع خيرا نسخ هذه الاشياء التي القاها الشيطان ثم اياته فصدقها القلب ودانت لها النفس واستسلم لها العقل فامن العبد. والا فان تلك الايات التي نسمعها ونؤمن بها ونسلم ونذعن بها. قد طرقت مسامع من هم اذكى منا وما امنوا بها. وقد طرقت مسامع علماء ولكن لوجود فساد في قلوبهم ولان الله لم يرد ان يطهر قلوبهم مما يلقيه الشيطان صارت تلك سببا لمناقضتهم للادلة سببا لمناقظتهم للاتي فاذا رأيت من يماحل ويجادل في في الدليل بعد وضوحه. وفي الحجة بعد بيانها واتظاحها فاعلم ان الله لم يرد ان يطهر قلبه فاحمد الله عز وجل ان طهر قلبك. ولم يجعلك ممن قال الله عز وجل فيهم اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر وممن قال الله عز وجل فيهم يجادلونك في الحق بعد ما تبين وانظر الى عدل الله المجادلة في الحق قبل بيانه واتضاحه محتملة لم يقل يجادلونك بالحق وسكت من كمال عدله ان الحق قد ينزل ولكن لا تفهمه النفوس فتجادل لعدم فهمها فهي لا تجادل مماحلة في تطبيق الحق. وانما تجادل استيضاحا لبيان الحق. فهذه المجادلة اذا توفرت فيها الشروط الشرعية فلا بأس بها. بل هذا من الامور المطلوبة لقول الله عز وجل فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون وقد ثبت عن الصحابة بعد نزول بعض الايات انه استفسروا من النبي صلى الله عليه وسلم. وسألوا واجابوا لكن الله ذم من يجادل في الحق بعد بيانه واتظاحه وانكشاف زيف شبهته ولم يبقى في قلبه الا فقط المجادلة بالباطل والمماحلة عن الحق. ووضع العقبات في طريق تطبيقه هذا هو المذوب فاسأل الله ان يشرح صدري وصدوركم للحق. اذا رأيت في قلبك متى ما سمعت متى ما سمعت اذنك الحق وقر في قلبك فاعلم ان الله قد اراد بك خيرا. فمن اراد السلامة في دينه على وجه العموم والاجمال وفي عقيدته على وجه التخصيص فليتعامل مع ادلة الغيب العقدية كما تعامل معها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا جرم في ذلك لان المتقرر باجماع اهل السنة ان كل فهم في مسائل الاعتقاد وادلته يخالف فهم السلف الصالح فانه فهم باطل ورأي عاطل. هذا ما يتعلق بكلام الامام الطحاوي في قوله وتفسيره على ما اراد الله تعالى وعلمه ومعناه على ما اراد. لا ندخل في ذلك متأولين بارائنا. ولا متوهمين باهوائنا الكلام على هذه القطعة في مسائل المسألة الاولى اعلم ان اهل السنة متفقون على وجوب التسليم للدليل وعدم معارضته وهذا اجماع قطعي عند العلماء رحمهم الله تعالى بل ان الله عز وجل جعل هذا التسليم والاذعان علامة للايمان وشرط له قال الله عز وجل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما فعدم وجود الحرج هو الاذعان والقبول ويسلموا تسليمه هو التسليم. بمعنى الاستسلام للدليل. وعدم معارضة الدليل وقد نفى الله عز وجل عن المؤمنين الخيرة بعد قضائه وحكمه. فقال الله عز وجل وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم من يعصي الله ورسوله فقد ظل ضلالا مبينا يقول العلماء يقول الامام ابن ابي العز الحنفي رحمه الله تعالى فالواجب كمال التسليم للرسول صلى الله عليه وسلم. والانقياد لامره. وتلقي بالقبول والتصديق دون ان نعارضه دون ان نعارضه بخيال باطل. ورأي من عاطل او نقدم عليه اقوال الرجال. او ما يسمونه بمقتضى العقول فالواجب علينا ان نوحد الرسول بالتحكيم والتسليم والانقياد والاذعان. كما نوحد من ارسله جل وعلا بالعبادة والخضوع والذل والانابة والتوكل انتهى كلامه رحمه الله وهنا توحيدان لا نجاة للعبد الا بهما. توحيد الرسول صلى الله عليه وسلم بالطاعة والاتباع وتوحيد الله عز وجل بالعبادة والذل والخضوع والتوكل فكما انه يطلب توحيد الله عز وجل بالعبادة فلا نعبد الا هو عز وجل. فكذلك يجب علينا ان نوحد الرسول فلا نتبع في ديننا وشريعتنا وعباداتنا الا طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا لا مماحلة بعد نزول النص وصحته ولا محيص عن التسليم والاذعان والاذعان له. وقد جعل الله عز وجل امام العبد طريقين. اما اما اتباع الحق واما اتباع الهوى. ليس للعبد طريق ثالث يسلكه. قال الله عز وجل فان لم يستجيبوا لك ان يتبعوا الحق فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم. فكل من لم يتبع الدليل ويذعن ويسلم له فانما منعه من اتباع الدليل اتباع هواه. وقال الله عز وجل يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق. ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله. فجعل الله عز وجل امام داؤود حكمين. اما ان يكون حاكما بالحق فان لم يك حاكما بالحق فانما يكون حاكما بمقتضى بمقتضى الشهوة والهوى وان جميع من ظل في باب العقيدة انما ضلوا بسبب ماذا؟ اتباع الاهواء لان اسباب الضلال كثيرة ومن ومن اصول الضلال العظيمة اتباع اتباع اتباع الاهواء. اتباع الاهواء ولذلك السلف رحمهم الله تعالى كثر كلامهم في قضية وجوب التسليم والطاعة والاذعان بعد نزول النص تسمعون كلامهم في قول الله في تسمعون كلام الامام الزهري رحمه الله تعالى لما سأله سائل فقال يا امام قول الله قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني وهو مؤمن. كانه يشكك كيف يزني كيف يخرجه الزنا من ايمان ولا يسرق السارق وهو مؤمن الى اخر ما قال. فسكت الامام الزهري قليلا ثم رفع رأسه وقال كلمة تكتب بماء الذهب. وهي مبنية على كمال الاذعان والتسليم لنصوص الوحي. كتابا وسنة. قال من الله القول اي الحكم وعلى الرسول البلاء. وعلينا التسليم والقبول ثلاث كلمات اقسم بالله انها منهج حياة اصل عظيم يتعامل به الانسان مع الادلة. ليس هذا عجزا من الامام الزهري ان يجيبه على عين مسألته لكن كلما كانت الاجابة تتعلق بتأصيل اصل شرعي فواته هو الذي اوجب السؤال كلما كان انفع للمجيب في جواب سؤاله بعينه وفيما يطرأ عليه بعد ذلك من الاشكالات وهذا هو الذي يحمل العلماء على ان يجيبوا على اعيان الاسئلة بالقواعد. لان السائل اذا فهم القاعدة عرف بها جواب سؤاله وما وما ماثله من الاشكالات التي قد ترد عليه في حياته من الله القول. وعلى الرسول البلاغ. وعلينا التسليم. اذا هذا هو الواجب باجماع اهل السنة والجماعة فمتى ما سمعت خبرا غيبيا كتابا وسنة فاياك ان تجادل. اياك ان تمحل او تماطل. اياك ان تعمل عقلك فيه اعمال من يقدم العقل على النقل. اياك ان تثير حول هذا النص الغيبي وشبها توجب نفور القلب من صفاء الدليل. وتكدر صفو النص اياك وانما تقول سمعنا واطعنا وامنا وصدقنا وامتثلنا فان اعانك الله عز وجل بعد ذلك على امتثاله فهو نور اخر غير نور القبول. وان قصرت في تطبيقه فلا اقل من انك سلمت له وقبلت وقبلته مدلوله وتسأل الله عز وجل ان يعينك على تنفيذ مقتضاه وان يتقبله منك بعد الامتثال وقد جعل الله عز وجل يا اخواني عقوبة على عدم قبول الحق اول مرة وهو ان يغلق القلب فلا يقبله لو عرض عليك الحق واضحا ثم رددته عباء وعلوا وعنادا واستكبارا ثم اردت من قلبك ان يقبله مرة اخرى فاعلم ان قلبك محروم من قبوله قال الله عز وجل ونقلب افئدتهم وابصارهم تقليب من ينكر هذه الاشياء لم يا رب؟ لما عاقبتهم بهذا التقليم؟ كما لم يؤمنوا اول مرة عرض عليهم الحق واضحا ناصعا جليا بينا ظاهرا ثم يماحلون ويردون فالله عز وجل لا يوفق هذه القلوب لقبول الحق مرة اخرى وقال الله عز وجل فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. ولو تأملتم معصية ادم عليه السلام مع معصية ابليس لعنه الله لتبين لكم ان ابليس رد الحق فعودي فعوقب بعدم قبوله الى ان يموت الى ان تقوم الساعة واما ادم فلم يرد الحق لما حرم الله عليه اكل الشجرة قال سمعا وطاعة ولكن حملته شهوة نفسه وتغرير الشيطان بان يأكل فلم يعاقب قلبه بعدم قبول الحق بل وفق للتوبة انتم معي في هذا التفريق؟ لما قال الله لابليس اسجدوا عارض الحق مباشرة بالهوى وابى واستكبر وعانى. فكانت عقوبته ان لعن وطرق ولم يوفق لقبول الحق مرة اخرى. او او لا تعلمون ان ابليس يعلم ان الحق هو دين الاسلام هو عبادة وتوحيده وافراده؟ الجواب بلى. ولذلك انطق الله ابليس بقوله لاغوينهم اجمعين. فدل ذلك على ان او يفهم ان ما يدعوهم اليه غواية. ومعرفته بكونها غواية. دليل على معرفته بان الطريق الاخر هو الحق. لكن هل وفق قبوله مع معرفته؟ الجواب لا. لم؟ لان معصيته كانت من قبيل معارضة الحق اول مرة واما ادم فلم يفعل معه كما فعل مع ابليس. لانه لم يعارظ لما قال الله له اتركا هذه الشجرة لم يقل لن اتركها وانما قال سمعا وطاعة وامتثل ولكن بسبب تغرير الشيطان به اكل فوفقه الله عز وجل للتوبة مرة اخرى فاياكم بعد عرظ بعد عرظ الحق على قلوبكم واستماعه استماعكم له اياكم يا اخوان اياكم واحذروا احذروا ان تردوه اقبلوه حتى وان لم تمتثلوا بس اقبلوه لانه مجرد قبوله طاعة. لكن ان اعان واسألوا الله عز وجل بعد ذلك ان يعينكم على امتثاله ذلك تسألون الله ان يتقبله ان يتقبله منك. لكن لابد من الاذعان للدليل. ولابد من التسليم له وعدم المماحلة فيه فلابد من التسليم والاذعان. والاذعان واعظم ما عرظ به الحق امران اما امر عقلي وهو الشبهات ما امر ايش؟ شهواني وهي الشهوات. اعظم ما يجعل الناس يتركون الحق اما شبهات عرضت لعقولهم لوثتها فافسدت تفكيرها واما شهوات تعرض لنفوسهم فيستثقلون بسببها الحق. هو يعلم ان الزنا حرام ولكن يثقل عليه الا يزني بسبب استحكام شهوته في نفسه وبعض الناس يعلم ان هؤلاء اصحاب حق ولكنه يدخل عليه من الباطل من طريق الباطل دخولات مالية عظيمة فيثقل عليه قبول هذا الحق بسبب شهوة نفسه. فمن عارض الحق فانما عارضه بسبب شبهة عرظت لعقله او بسبب شهوة ها افسدت قلبه ونفسه. ولذلك من اعظم ما يدعى الله عز وجل به ان يقيك الله عز وجل من شرور نفسك ومن سيئات اعمالك لانك تحمى بذلك من شبهات عقلك ومن شهوات ومن شهوات نفسك. ادع الله عز وجل واكثر من الدعاء. اللهم اني اعوذ بك من شبهة من الشبهات والشهوات. يقول يقول عبد الله بن المبارك وهل افسد الدين الا الملوك واحبار سوء ورهبانها. اما الملوك فيدعون الناس الى الشهوات فافسدوا الدين. واما الاحبار والرهبان فيدعون الناس الى ماذا؟ الى الشبهات. فافسدوا الملوك يدعون الى الشهوات الدنيا وهؤلاء يدعون الى الشبهات فافسدوا الدين. هذان الامران هما سلاح ابليس الذي يسطو به على القلوب والعقول ويصطاد به فرائسه. فهذا فريسة لابليس اصطاده بشبهة. كاصطياده لاهل البدع العقدية. وهذا فريسة لابليس اصطاده بشهوة. كالذين يرتعون في معاصي الله عز عز وجل من الزنا واللواط وغيره ولذلك فالمتقرر عند اهل السنة والجماعة انه لا يتعارض عقل مع نقل لا يتعارض عقل مع نقل فمتى ما كان النص صحيحا وكان العقل صريحا فانه لا يمكن ابدا ان توجد معارضة بين عقل بين عقل ونقل. ما ادري يا اخواني كلامي واضح؟ هذه اصول لابد ان نفهمها لانها اصول حياة. اصول حياة فالحياة لا تكون ناجحة الا اذا عرفنا كيف نتعامل مع مع ربنا عز وجل ومع ومع ادلة الوحيين. والا فحياتنا فاشلة. من لم توفق للتعامل الصحيح مع الادلة ومع الله ووحيه فانه فاشل في حياته حتى وان كان ملكا او اميرا او تاجر قد غطت امواله وملياراته عين الشمس. لكنه فاسد. فاشل. اذا لم يكن موفقا في كيفية التعامل مع الله عز وجل ومع وحيه. ومن وفقه الله عز وجل في التعامل الصحيح مع الله ومع ادلة الوحيين فقد اراد الله عز وجل به خيرا النقطة الثالثة من كلام الامام الطحاوي رحمه الله قال ورد علم مش علم ما اشتبه عليه الى عالمه. وهذه قاعدة عند اهل السنة والجماعة ايضا باقي وقت معناه كم بقي عشر هذه قاعدة متفق عليها بين اهل السنة والجماعة وهي ان المتشابه يرد الى المحكم. وان المحتمل يرد الى الصريح فمتى ما عرظت لعقلك شبهة يريد الشيطان ان يكدر بها صفو عقيدة قد استقرت في قلبك بالادلة المحكمة فان اول علاج تتعامل معه هو ان ترد هذا الامر المتشابه فيه الى المتشابه الى الامر المحكم الى الامر المحكم. الصريح كالشبهة التي تعرض في قول الله عز وجل ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما. فيقول بعض من لا علم ولا تحقيق عنده ان المجيء هنا يراد به المجيء في حياته والمجيء الى قبره بعد مماته. فلك ان تستغفر عند قبره وان تدعوه من دون الله. هذه قد تعرض شبهة في بعض ولمن لا علم عنده. فمتى ما عرضت لك هذه الشبهة فاقتلها مباشرة في مهدها بالادلة الدالة على ان العبادة حق صرف محض لله عز وجل لا تصرف لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل ولا لولي صالح اياك ان تجعل هذه الشبهة مشكلة تكثر الوقوف عندها او مكدرة لصفو الادلة المحكمة عندك انت لكن متى ما رددتها الى هذه الامور المحكمة فان الامر ينقضي والشبهة تنكسر والشيطان يندحر باذن الله عز وجل عن قلبك اياك ان تكون ممن ترك المحكمات الصريحات. وتتبع المتشابهات المحتملات. فان هذا طريق اهل الزيف الذين يريدون افساد عقائد الناس. يتركون المحكمات ويتبعون المتشابهات المحتملات وقد افصح الله عز وجل عن هذا المنهج الابليسي في قول الله عز وجل هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب. واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله. والراسخون في العلم. نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم. يقولون امنا به من المحكم كل من عند ربنا فان قلت ولماذا يجعل الله عز وجل في بعض ايات القرآن متشابهات؟ نقول من باب الابتلاء والاختبار والامتحان فاذا عرظت لك شبهة في مماثلة صفات الله بصفات خلقه فاقطعها بالدليل المحكم في قوله ليس كمثله شيء وبالدليل المحكم بقوله ولم يكن له كفؤا احد. وبالدليل المحكم في قوله فلا لا تضربوا لله الامثال. يبقى الشيطان امام هذه الادلة المحكمات صاغرا ذا كيد ضعيف لا يستطيع ان يستولي على قلبك واذا عرضت لك شبهة في مسألة عذاب القبر هل هو واقع ولا لا؟ فادحر هذه الشبهة بالمحكمات. الصريحات من القرآن. في قول الله عز وجل عن ال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. هذا هو عذاب القبر. وفي قول النبي وسلم في الصحيحين من حديث عائشة نعم عذاب قبر حق وبقوله صلى الله عليه وسلم اذا فرغ احدكم من التشهد الاخير فليتعوذ بالله من اربع يقول اعوذ بك اللهم من عذاب الجهنم من عذاب القبر والادلة في ذلك كثيرة صريحة. لماذا انت تستسلم لهذه الشبهة؟ مع ان عندك مع ان عندك من الادلة المحكمة ما يكسر هذه الشبه ويبطل زيفها ويوضح جهل ويوضح انها خيال وليست حقيقة واذا عرضت لك شبهة في مسألة عالم الملائكة فادحرها بقول الله عز وجل ها جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة جاعل يعني خالق. ملائكة رسلا اولي اجنحة. وفي قول الله عز وجل وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا. اشهدوا خلقهم. بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون اي امر عقدي تعرض لك فيه شبهة؟ فاعلم ان في هذا الامر العقدي من الادلة المحكمة ما يقضي على هذه الشبهة ما عليك يا طالب العلم الا ان ترد هذا الامر المتشابه الى الامر المحكم. وهذا الامر تمل الى الامر الصريح القاطع فتجد ان ظلمة هذه الشبهة قد بدلها الله عز وجل في عقلك وقلبك نورا هذه هي طريقة ايش الراسخين من اهل العلم من تعلم هذه الطريقة واتقن التعامل مع الادلة على ضوئها فهو من الراسخين في العلم حتى وان كان صغير السن. لشهادة الله عز وجل الراسخون يقولون امنا به كل من عند ربه ومن تتبع المتشابهات وترك المحكمات الصالحات فهو من اهل الزيت. وقد شرحت هذه القاعدة بادلتها وتفريعاتها في كتاب تعريف الطلاب باصول الفقه في سؤال وجواب وانا اعتبرها اصلا عظيما من اصول الاسلام. لاننا متى ما لم بها فانه سيرد علينا في كثير من الادلة شبهات كثيرة اما تعرض لنا انفسنا او يعرضها لنا اهل اهل الزيغ والباطل. اهل الزيغ والباطل قاعدة ولا انتهيتوا قاعدة نصوص الصفات من المحكمات باعتبار معانيها. ومن المتشابهات باعتبار كيفياتها اعيدها مرة اخرى نصوص الصفات من المحكمات باعتبار معناها ومن المتشابهات باعتبار كيفياتها لان الاحكام هنا يعنون به الاحكام الخاص وهو ما اتضح معناه. فكل لفظة معناها عندك فهي محكمة. الاحكام الخاص بمعنى الامر الواضح. والتشابه هنا يقصدون به التشابه الخاص ومعناه خفاء المعنى. فما ظهر معناه واتضح لك فهو محكم ما خفي معناه عليك فهو متشابه. هل ايات الصفات محكمة؟ يعني واضحة ام متشابهة يعني خفية؟ نقول اما باعتبار معناها فهي محكمة. لانه يجب علينا في ايات الصفات ان نحمل معانيه على على المعاني المتقررة في اللسان العربي. واهل السنة يعلمون المعاني فبما ان معانيها معلومة على حسب وضع اللسان العربي فاذا هي محكمة لان معناها واضح. واما كيفياتها فهي خفية عنك انت لا تعلم كيفيتها. فبما انك لا تعلمها وخفية عنك. فاذا هي متشابهة فلا نقول بان نصوص الصفات من المتشابه مطلقا. كما قاله اهل البدع. ولا نقول بان ايات نصوص الصفات من المحكم مطلقا كما قاله بعض الناس. ولكن يجب علينا في مقام الاجمال النفس فلا نقول بان ايات الصفات محكمة ونسكت ولا نقول بانها من المتشابه ونسكت بل نقول هي من المحكم باعتبار دلالاتها اللغوية ومن المتشابه باعتبار باعتبار كيفياتها وبناء على ذلك رؤية الله هل هي من المحكم ام من المتشابه؟ قالوا من المحكم باعتبار معناها اللغوي من المتشابه باعتبار ما ستكون عليه يوم القيامة وعندنا اربع او خمس قواعد سميها اهل السنة قواعد العقل. هذه لعلنا نؤخر الكلام الى الدرس القادم ان شاء الله تعالى وهو ختام الكلام على هذه القطعة التي جلسنا فيها قرابة