يقبل الحق ويرد الباطل ولم نجد في ادلة الكتاب والسنة انها اثبتت صفة الجسمية لله ولم نجد فيها كذلك انها نفت الجسمية عن الله عز وجل. فاذا لفظ الجسم لفظ مسكوت عنه ليس فيه لا اثبات ولا نفي. والمتقرر عند العلماء ان الصفة ان ما لم يرد نفيه ولا اثباته عن الله عز وجل فلا يجوز لاحد ان يثبتها ان يثبته او ينفيه الا الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم من شرح متن العقيدة الطحاوية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الى يوم الدين. وعنا معهم بمنه و وكرمه وفضله وجوده واحسانه. انه جواد كريم. المسألة السادسة رغم هذه الادلة على اثبات رؤية الله عز وجل يوم القيامة الا ان المعتزلة قد خالفوا في هذا الاعتقاد فمع وضوح تلك الادلة التي بلغت مبلغ التواتر الا ان الله عز وجل طمس ابصار المعتزلة وبصائرهم. عن الايمان بهذه الرؤية فذهب المعتزلة وغيرهم من اهل البدع الى ان الله لا يرى في الجنة ولا في العرصات. فهم ينكرون رؤية الله عز وجل ويخالفون في ثبوت هذه الاحاديث الصحيحة الصريحة التي ذكرت التي ذكرت لكم طرفا منها فان قلت وما حجج المعتزلة على ما ذهبوا اليه من هذا الانكار. فنقول اعلم رحمك الله تعالى ان للمعتزلة في انكار الرؤية مسلكين المسلك الاول التشكيك في الاحاديث الواردة في اثبات الرؤية والزعم بانها من قبيل احاديث الاحاد والمتقرر عند اهل البدع من المعتزلة وغيرهم ان العقائد لا يقبل فيها لا يقبل فيها اخبار الاحادي فلان الاحاديث التي تثبت رؤية الله عز وجل بعد دخول الجنة. احاديث احاد فيعتذر المعتزلة عن قبولها لان المسألة عقدية والعقائد لا تثبت الا بالمتواترات. كذا قالوا ولبئس ما قالوا وقد رد اهل العلم عليهم بان القول الحق الذي لا يجوز القول بغيره هو ان كل نص صحيح ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فان الواجب قبوله بغض النظر عن كونه متواترا او احاد. وبغض النظر عن كونه في مسألة عقدية او مسألة فقهية فما صحت نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم فالواجب قبوله واعتماد مدلوله والاذعان والتسليم له والعمل بمقتضاه فلا يجوز رده ولا انكاره بحجة انه خبر خبر احد. بحجة انه خبر احد وقد دلت الادلة الكثيرة من الكتاب والسنة على ان خبر الواحد يجب قبوله اذا صح سنده وقد ذكرنا هذه الادلة في موضع في موضع اخر ولكن لا بأس ان نذكر لكم جملا منها ولو ثلاثة ادلة على الاقل من هذه الادلة ما في الصحيحين من حديث ابن عباس لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن وامره ان يعلم الناس اصول التوحيد مع انه واحد ولم يبعث النبي صلى الله عليه وسلم هذا الواحد بهذه العقائد والاصول الا لان الحجة تقوم على المدعوين بخبره فلو كان خبر الواحد في مسائل الاعتقاد غير مقبول لما قامت الحجة على اهل اليمن بارسال معاذ لهم ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين لاهل اليمن. بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث عماله عفوا يبعث الدعاة والرسل الى اقاليم الانصار الكافرة. يدعونهم الى الله عز وجل يأمرونهم بالتوحيد وينهونهم عن الشرك. فقد ارسل الى كسرى والى المقوقس والى قيصر وما ارسل النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء الاحاد بمسائل الاعتقاد الا والحجة تقوم بخبرهم ومن الادلة كذلك ما في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال بين الناس بقباء في صلاة الصبح اذ جاء اهم ات فقال ان النبي صلى الله عليه وسلم قد انزل عليه الليلة قرآن وقد امر ان يستقبل القبلة فاستقبلوه وكانت وجوههم الى الشام فاستداروا الى الكعبة. ووجه الدلالة منه انهم قبلوا خبر هذا من ان من انه قال في قول الله عز وجل لن تراني انها نفي يفيد التأبيد فهو يسلم لنا بان نفي الرؤية في الدنيا ولكن عند المعتزلي هذا ان حرف لن يفيد وعملوا بمدلوله والنبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يخفى عليه مثل هذه الصورة العظيمة في الامتثال فلما اقر الجميع على هذا الامتثال دل على ان خبر الواحد يجب قبوله واعتماد مدلوله وتحرم مخالفته وقد ذكرت جملا من الادلة في كتاب قواعد القواعد المذاعف في مذهب اهل السنة والجماعة وان الذي يسمع المعتزلة يقولون اننا لا نقبل في العقائد الا المتواترات. يظن ان هذا من باب حرصهم على الاعتقاد ومن باب احتياطهم الا يدخل في العقيدة ما ليس منها وقد كذبوا في قولهم هذا فالقوم لا يريدون اثبات العقائد اصلا. وليس ردهم لاخبار احاديث العقائد من باب الاحتياط لجناب الاعتقاد. وانما من باب بغظ هذا الاعتقاد الذي حمله هذا الحديث فلانهم يبغضون الاعتقاد اصلا ولا يريدون ان يدينوا لله عز وجل به قالوا اننا لا نقبل في العقائد الا المتواترة بدليل ان هناك من العقائد ما هو متواتر اصلا. ومع ذلك فالمعتزلة لا يؤمنون به اوليس اثبات وجه الله عز وجل بالقرآن والقرآن متواتر والمعتزلة يحرفونه. اوليس اثبات اليدين لله عز وجل ثابت بالادلة المتواترة؟ الجواب نعم. فهل امن المعتزلة به؟ الجواب لا. اذا اين قولهم لا نقبل في العقائد الا المتواتر وهم دجالون يكذبون ويزخرفون القول من باب التلبيس والتغرير والمخادعة فقط. والا فالاصل في ردهم لخبر الاحادي في العقائد هو بغضهم للعقيدة التي يحملها ويتضمنها هذا الخبر فقدروا على اخبار الاحاديث سندا فردوها. واما المتواترات فلم يستطيعوا ان يردوها سندا لانهم سيفتضحون. فرد معنى وحرفوها. فقبيل المتواترات ظاهرا وحرفوها معنى واما الاحاد فانهم قدروا على ردها باطل وظاهرا. فالقوم لا يريدون اثبات شيء من العقائد اصلا. هذه هي افاتهم. فاذا مسلكهم هذا مسلك باطل. لان الحق الحقيقي بالقبول هو ان اخبار الاحاد يجب قبولها اذا صح سندها عن النبي صلى الله عليه وسلم وجواب اخر ايضا على هذا المسلك. وهي اننا لا نسلم لكم ايها المعتزلة ان احاديث الرؤية ونصوصها اخبار احد ومن قال لكم ذلك بل هي اخبار قد عرقت جذورها في التواتر اولم يدل على رؤية الله القرآن؟ والقرآن كله متواتر. وقد ذكرنا لكم ايات كثيرة في الدرس الماضي تدل على ان الله ترى في الاخرة على الوجه الذي يليق بجلاله وعظمته. والقرآن كله متواتر هب انهم خالفوا في الايات. فان عندنا النصوص الواردة في قضية الرؤية واثباتها قد رواها اكثر من ثلاثين صحابيا في احاديث ونصوص صحيحة صريحة حتى اضطر بعض اهل السنة الى تأليف مؤلف خاص في اثبات الرؤية غالب مؤلفات اهل السنة والجماعة مؤلفات تتكلم عن العقائد كلها. لكن الرؤيا الرؤيا لوحدها لكثرة ادلتها افردوا فيها خاصا كالرؤيا للدار قطني. كتاب حافل بالادلة والنقول والروايات والطرق وكلام اهل العلم في اثبات في اثبات الرؤية فقط اثبات عقيدة واحدة الفوا فيها مصنفا كاملا وهذا دليل على ان احاديثها ليست احاديث احد ولا اخبار احد وانما هي اخبار متواترة ولكن القوم لا يريدون اصلا اي يثبتوا شيئا من العقائد فاذا مسلكهم هذا رددنا عليه بامرين. الامر الاول ان الحق ان اخبار الاحادي مقبولة. والامر الثاني عدم التسليم بان نصوص الرؤية احد ان نصوص الرؤية احد. فهذا المسلك الاول ابطلناه ولله الحمد والمنة. ولكنهم طولوا معنا كثروا علينا التشغيب في المسلك الثاني. وهو انهم جاءوا الى كل نص من النصوص وحرفوه بتحريف خاص بهم فاذا لا بد ان نذكر النص ونذكر التحريف ثم نذكر الاجابة عنه من باب الكمال في التعليم. فنبدأ مستعينين بالله عز وجل في رد هذا المسلك الثاني فنقول وبالله تعالى التوفيق. من جملة الادلة التي استدل من جملة الردود التي رد بها المعتزلة اثبات هذه العقيدة القرآن. قالوا ان القرآن يدل على ان الله لا يرى في الاخرة قلنا واين هذا؟ قالوا في قول الله عز وجل ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال ربي انظر اليك قال لن تراني فالله عز فقالوا لنا ان الله عز وجل يقول لن تراني. فهذا دليل على ان الله عز وجل ليس من شأنه ان يرى. فكيف يا اهل السنة تثبتون رؤية الله عز وجل في الاخرة وقد اجاب اهل السنة عن هذا التحريف بجمل من الاجوبة. وهي واضحة ولله الحمد من هذه الاجوبة انهم قالوا ان المتقرر عند اهل السنة والجماعة ان كل فهم يخالف فهم السلف. في مسائل الاعتقاد فانه فهم باطل ورأي عاطل لان الواجب الا نفهم ادلة الاعتقاد الا على ما فهمها سلف الامة وائمتها. من الصحابة والتابعين ومن تبعهم باحسان من اهل القرون المفضلة. وقد اجمع عامة سلف الامة على ان قوله لن تراني انما هو نفي للرؤية في الدنيا دون الاخرة لان موسى عليه الصلاة والسلام انما سأل ربه ان يراه في هذه الدنيا. فاثبت الله عز وجل انه لا يرى في هذه الدنيا اولا يتمكن احد من رؤيته. وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم وتعلموا انه لن احد منكم ربه حتى يموت. وستأتينا مسألة خاصة هل رؤية الله في المنام ممكنة او لا بعد انتهائنا ان شاء الله من هذه المسألة فاذا هذا نفي للرؤية في الدنيا. واما الادلة المذكورة في اول هذا الشرح فانها تدل على رؤية الله عز وجل في الاخرة فاذا عندنا دليلان دليل ينفي رؤية الله في الدنيا ودليل يثبت رؤية الله في الاخرة فلا تعارض بينهما. فلا بينهما هذا الجواب الاول الجواب الثاني ان موسى اعرف بالله عز وجل وما يليق به وما يجوز عليه من من غيره. لانه رسول الله في ذاك الزمان فلما طلب موسى من ربه ان يراه فقال ربي ارني انظر اليك افاد هذا ان رؤية الله عز وجل كلة باعتبار ذاتها ولكن الله عز وجل لم ينفها لانه لا يرى. وانما بين الله عز وجل لموسى ان المانع من الرؤية ليس تعذرها في ذاتها. وانما لضعف حواسك وادراكك عن رؤيته عز وجل لكمال كبره كبريائه وعظمته عز وجل. حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه فاذا العلة ليس لامتناع الرؤية في ذاتها. او ان الله لا يرى وانما العلة ضعف موسى. ولذلك اثبت الله له بمثال حاضر ولكن انظر الى الجبل. فان استقر مكانه فسوف تراني. فلما تجلى ربه الجبل جعله دكا وخر موسى صعقا. ما الذي جعل موسى يخر صعقا؟ لما رأى ما حدث للجبل فكيف اذا رأى الله عز وجل والذي حصل للجبل انما هو بسبب تجلي الله عز وجل تجليا يليق بجلاله وعظمته للجبل فاثبت الله لموسى عمليا انه لا يستطيع لا تستطيع قواه ان تصبر. ولا يستطيع عقله ان يثبت رؤية الله عز وجل. فان قلت اذا كانت رؤية الله بهذه الحال. فاذا كيف يستطيع اهل الجنة ان يروه قولوا ان اهل الجنة يكونون على اكمل احوالهم في ادراكهم وفي ابصارهم وفي قواتهم وفي حياتهم وفي وفي عام وفي وفي اسماعهم وفي عامة وفي عامة ما يتعلق بهم. فيؤهل الله عز وجل مدركاتهم وعقولهم وحياتهم وقدرتهم طاقتهم على ان يتحملوا رؤية الله عز وجل واما الشأن في الدنيا فان الانسان لا يستطيع بقدرته التي خلقه الله عليها وطاقته التي احلها الله عز وجل فيه ان والله عز وجل. لا يمكن ابدا ومن الاجوبة ايضا ان الله عز وجل قال لن تراني. ولم يقل اني لا ارى ولابد من التفريق بين التعبيرين لو قلت لك انك لن ترى الرياض هذا يختلف عن تعبيره بقوله ان الرياض لا ترى. فلو ان الله قال لموسى يا موسى اني لا ارى لكان في في ذلك دليل لكان في ذلك دليل على ما ذهب اليه المعتزلة. لكنه قال لن تراني يعني ان الحالة الراهنة التي انت عليها الان في الدنيا لا تستطيع ان تؤهلك لرؤيتي. فالمعتزلة فهموا تراني بمعنى اني لا ارى وهذا خطأ عظيم على اللغة هذا خطأ عظيم على اللغة ومن الاجوبة ايضا وهو جواب بقياس الاولى. قالوا ان الله عز وجل تجلى للجبل والجبل ليس من اولياء الله تبارك وتعالى فاذا تجلى ربنا للجبل تجليا يليق بجلاله وعظمته. مع ان الجبل ليس وليا من اوليائه الا يتجلى الله عز وجل لاوليائه في دار كرامته؟ الجواب بلى من باب اولى. بلى من باب اولى وهذا كملك من ملوك الدنيا اذا خرج على ضعفاء القوم فخروجه على وجهائهم من باب من باب اولى فاذا كان الجبل قد نال شرف التجلي من ربه عز وجل. وليس الجبل لا نبيا ولا رسولا ولا وليا ولا صالح ولا مقربا فكيف يحتجب عن اوليائه وانبيائه واحبابه والمقربين اليه عز وجل هذا لا يمكن ابدا ثم نقول بعد ذلك من عجائب استدلال المعتزلة بهذه الاية ما ذهب اليه الزمخشري المعتزلين المطلق لا مطلق النفي. لن تراني مطلقا كانه قال لن تراني مطلقا يا موسى لا في الدنيا ولا في الاخرة وهذه يسميها اهل السنة لن الزمخشرية وقد خالف هذا الزمخشري المعتزلي فهم العرب في كلمة لن فان لن وان كانت حرف نفي الا انها لا تقتضي النفي المطلق وان اعقبت بكلمتي ابدا. فانها لا تقتضي النفي المطلق. حتى وان اعقبت بكلمة ابدا فانها لا تقتضي النفي المطلق وانما تقتضي النفي في زمان دون زمان ولذلك يقول الامام ابن ابن مالك رحمه الله في الخلاصة ومن يرى النفي بلا مؤبدا فقوله اردد فقوله اردد وسواه فاعدد. يعني من زعم ان لن النفي المطلق المؤبد فقوله مردود عليه لانه مخالف للغة العرب. وسواه اي ان لن لا تفيد التأبيد واعضد اي فرجح هذا القول وهو ان لن لا تفيد التأبيد. بل والقرآن دل على ان لن وان اكدت فانها لا تفيد التأبيد. فان قلت واين هذا؟ اقول في قول الله عز وجل عن اليهود. في تمني الموت ولا يتمنونه ولا يتمنونه ابدا. وفي الاية الاخرى ولن يتمنوا النوه ابدا. هنا لن وابدا ومع ذلك هل سيتمنون الموتى اذا دخلوا النار؟ جوابنا. اذا ما افادت التأديب ما افادت التأديب ونادوا يا ما لك ليقضي علينا ربك قال انكم ماكثون انتم معي في هذا ولا لا؟ فاذا كانت لن المؤكدة بابدا لا تفيد التأبيد فكيف بلم اذا لم تؤكد بابدا ولذلك رد عليه اهل السنة والجماعة استدلاله هذا بما بما ذكرت لكم. هذا هذا تحريفهم الاول في هذه الاية الكريمة وقد رددنا عليه ولله الحمد ومن جملة ما استدلوا به ايضا قول الله تبارك وتعالى لا تدركه الابصار لا تدركه الابصار. فقالوا لقد حججناكم يا اهل السنة فالله عز وجل نذى ان تدركه الابصار ونفي الادراك دليل على انه لا يرى. فكأنه قال لا تراه الابصار واجاب اهل السنة رحمهم الله تعالى على هذا الاستدلال بقولهم انكم ايها المعتزلة انما اوتيتم من عجمة في اذهانكم وقلوبكم والسنتكم. فان القرآن نزل باللسان العربي المبين. فكان الواجب عليكم ان تحملوا هذا القرآن على تلك المعاني المتقررة في للعرب والا تفهموا الالفاظ العربية على فهم غريب محدث على على لسان العرب فان قلت وكيف هذا؟ فاقول اعلم ان الرؤية لا يراد بها ان الادراك لا يراد به اصل الرؤية وانما يراد به كمال الرؤية والاحاطة فقوله لا تدركه الابصار فهم المعتزلة منها نفي اصل الرؤية. وهذا خطأ على العرب بل وهي نفي لكمال الرؤية بمعنى الرؤية المطلقة التي تقتضي الاحاطة فالله عز وجل انما نفى الادراك بمعنى الاحاطة. فمعنى قوله عز وجل لا تدركه الابصار اي لا تحيط به حتى وان رأته. وليس كل شيء تراه تحيط به افلا ترى انك ترى السماء؟ هل رؤيتك للسماء تقتضي ان تحيط بكل جزئيات السماء الجواب لا افلا ترى انك تقف امام الجبل الكبير؟ فترى اجزاء منه ولكن هل عينك تحيط بكل جزئياته الجواب لا. فاذا ليس كل شيء يرى يحاط به رؤية والله عز وجل لكبره وكبريائه عز وجل وعظمته. وان رأته عيون المؤمنين في الجنة لانها لا تحيط به رؤيا. والله عز وجل نفى الاحاطة عنه في امرين. قال ولا يحيطون به علما. وقال ولا تدركه الابصار. فمن لا يحاط به علما لا يحاط به رؤيا من لا يحاط به علما لا يمكن للابصار ان تحيط به رؤية وبناء على هذا الفهم الصحيح فيكون هذا الدليل دليلا لنا لا لهم لاننا نفي الادراك دليل على اثبات اصل الرؤيا صح ولا لا؟ كيف صح؟ من يفهم؟ من يشرح لك كيف صح كوني اقول لك والله لن تدرك السماء. انت تنظر يا بندر الى السماء وقل لن تدركها فهذا دليل على انه عنده اصل الرؤية. لكنني انفي ماذا؟ انفي الاحاطة فان قلت وهل دل القرآن على التفريق بين اصل الرؤية والاحاطة؟ الادراك؟ فاقول نعم. في قول الله عز وجل عن قوم موسى لما هربوا من قوم فرعون ووقفوا على شاطئ البحر فتراءى الجمعان صارا جمع فرعون وقومه يرون موسى وقومه قال الله عز وجل فلما تراءى الجمعان قال اصحاب موسى انا لمدركون قال موسى كلا قال كلا قال كلا يعني لم يروكم ولا لن يحيطوا بكم؟ فاثبت الرؤية ونفى الادراك اي جهة هل تقصد بها جهة سفل؟ ان كنت تقصد هذا فهذا ممتنع على الله عز وجل. ليس بلائق بالله. السفل والله منزه عن النقص ام انك تقصد جهة علو محيطة بالله عز وجل اثبت الرؤيا ونفى الادراك. ولذلك في قول الله عز وجل لا تدركه الابصار ليس نفيا لمطلق الرؤيا وانما نفي للرؤية المطلقة صح هذي ولا خطأ اعيدها مرة اخرى. انتبهوا معي. في قول الله عز وجل لا تدركه الابصار ليس نفيا اطلاق الرؤية يعني ما في رؤية مرة. وانما نفي للرؤية المطلقة اي الرؤية التامة الكاملة هذا صحيح؟ الجواب نعم هذا صحيح. فاذا هل في هذه الاية بالله دليل لما ذهب اليه المعتزلة؟ من نفي الرؤية عن الله عز وجل. الجواب لا دليل لهم في ذلك ولكن القوم قوم بهت. ودجالون ومغترون بعقولهم. لان المعتزل من اذكياء العالم هم اذكياء ولكن الله لم يلقح ذكاءهم بذكاء فهم اذكياء فهم اتوا ذكاء ولكن لم يؤتوا ولكن لم يؤتوا زكاء. والعقل المجرد عن نور الدليل وهدي السلف لا ينفع صاحبه وربما يوبقه ويضره اكثر مما ينفعه ومن ادلة ومن الادلة ايضا فيما ذهبوا اليه قولهم استدلالا بقول الله عز عز وجل وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا. او من ورائي حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء فالله عز وجل ذكر في هذه الاية ان وحيه لانبيائه ورسله يكون على ثلاثة انحاء اما ان يكلم الله الرسول كفاحا لكن بحجاب. فيما بينه وبينه واما ان يرسل رسولا فيوحي يعني رسولا ملكيا. فيوحي الى الرسول البشري بما يريده الله عز وجل واما ان يوحي الله عز وجل ويقذف في قلب النبي ما يريد طيب وماذا تريدون ايها المعتزلة بهذه الاية؟ قالوا لو كان الله يرى لجعل رؤيته احتمالا رابعا. لو كان الله يرى لجعل رؤيته احتمالا رابعا. لكن لان الله لا يرى وليس من شأنه ان يرى لم يجعل رؤيته من جملة هذه الاحتمالات في الوحي ويا عجبا ثم عجبا لمثل هذا الاستدلال والفهم ولكن جرت عادة اهل البدع انهم يتشبثون من الادلة بما يظنون انه خادم لمصالحهم وعقائدهم واجاب اهل السنة عن هذا بان الاية خارجة عن محل النزاع اصلا لانها تبين اقسام وحي الله في الدنيا فانواع الوحي من الله للانبياء والرسل على جمل من الاقسام بينها الله تبارك وتعالى والخوظ والمسألة فيما بيننا وبينكم لا تعلق لها بهذه الدنيا بكل تفاصيل وانما لها تعلق بالمؤمنين بعد دخولهم الجنة هل يرونه هناك او لا يرونه؟ فهذا هذه الاية تتكلم عن امر دنيوي يعني امر يحصل في الدنيا. ونحن نتكلم عن امر سيكون في الاخرة فبينهما فرق ايها البغال. يا من لا تفقهون عن الله عز وجل ولا تستنيرون بفهم السلف الصالح فهذه الاية بعيدة عن محل النزاع. لا شأن لها بما نحن بصدده اصلا ولكن جرت عادة اهل البدع كما ذكرت انهم يتشبثون من الادلة بما يظنون انه خادم لمعتقداتهم خادم لمعتقدات الفاسدة ومن جملة ادلتهم التي يظنون انها قوية باعتبار فهمهم واستدلالهم بها في قول الله عز وجل واسمعوا الى هذه الاية وانظروا كيف فهم المعتزلة منها نفي الرؤيا قالوا او لا تسمعوا الى قول الله عز وجل عن الكفار انهم قالوا وقالوا لولا نزل علينا الملائكة او نرى ربنا لقد استكبروا في انفسهم وعتوا عتوا كبيرا فالله عز وجل توعدهم بالعقوبة ووصفهم بالعتو والكبر لما سألوا ان ينزل عليهم كذا وان يروا فلو كان الله يرى لما استحق من سأل هذه الرؤيا هذه العقوبة. ولما وصف من سأل الرؤية بانه مستكبر في نفسه وانه عاث في طلبه وسؤله. لكن لما كان الله لا يرى عاقب من طلب رؤيته عاقب من طلب رؤيته بوصفه بانه مستكبر في نفسه وانه عات عتوا كبيرا فهمتم وجه الاستدلال واضح هكذا فهموا هؤلاء الاذكياء فهموا من قول الله عز وجل هذا الفهم العقيم واجاب اهل السنة عن ذلك ان سؤال المشركين لرؤية الله عز وجل ليس من باب سؤال الاستجداء وانما من باب سؤال الكبر والعناد والاستعلاء فهم ما سألوا ليروا وانما سألوا ليبقوا على كفرهم. ويعجزوا الرسول في انا باية هو لا يستطيعها اصلا فلو انهم امنوا وسألوا سؤال استجداء وسؤال طلب لرددنا بان الله لا يرى في الدنيا. كما سأل موسى ربه ان يراه في هذه الدنيا فلم يصفه الله بانه متكبر ولا متعال لم؟ لان سؤاله سؤال رجاء واستجداء وطلب. شوقا لله عز وجل ان يراه فكان جواب الله له من تراني ولكن انظر الى الجبل الى اخر الاية. شف كيف الفرق بين الجوابين؟ لكن هؤلاء المشركون انما سألوا الله سألوا الانبياء ان يروا الله في هذه الدنيا من باب ماذا؟ من باب الكفر ومن باب التعجيز ومن من باب الطغيان والعدوان والعتو والاستكبار والعناد. فكان الجواب عليهم بهذه الصرامة وبهذه القوة لقد استكبروا في انفسهم. يعني ما سألوك سؤالا الا هو مبني على العناد والطغيان والبغي فهم يريدون ان يبقوا على كفرهم اصلا. ولا يريدون الايمان ولا يريدون التوحيد. وانما سألوك الرؤيا من باب هم يبون يعارضون رسالتك اصلا هم يريدون ان يعارضوا رسالتك اصلا ولا يريدون الايمان لا في صدر ولا لا في صدر ولا ورد فسؤالهم هذا لم يقع على سبيل الرجاء. وانما وقع على سبيلك تعنت فكأنهم قالوا انتبه! لن نؤمن لك حتى نرى الله جاره. فعلقوا ايمانهم برؤية وهذا لا يجوز لا يجوز لك ان تعلق التوحيد وصحة العقيدة والايمان بمعجزة تحصل لك. بل يجب عليك ان تدخل بالسلم كافة والله وحجة الله عز وجل على عباده قد قامت بارسال الرسل وانزال وانزال الكتب واضح الجواب ويتضح اكثر بالتفريق بين سؤال موسى الرؤيا وسؤال هؤلاء للرؤية واختلاف الجوابين. يبين لك يتضح ان هؤلاء معاندون متعنتون متغطرسون لا يريدون الايمان اصلا ومن جملة الايات التي ذكروها ايضا وهو قريب منها في قول الله عز وجل وقالوا لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرا ماذا فعل الله بهم لما طلبوا رؤية الله؟ جهرا فاخذتهم الصاعقة بظلمهم ما الظلم الذي وقعوا فيه عند المعتزلة؟ انهم سألوا سألوا شيئا لا يمكن وجوده وهو رؤية الله عز وجل. سبب عقوبة الله عز وجل لهؤلاء عند المعتزلة انهم سألوا الله ان يروه جهره. والله لا يرى. فكيف يطلبون شيئا غير حقق هكذا فهموا. فلما كان الله عز وجل لا يرى عند المعتزلة استحق من طلب رؤيته جهرة في هذه الدنيا ان يعاقب بالصعقة واجاب اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى عن ذلك ان سؤالهم هذا ماذا انما هو استهتار واستخفاف واستعلاء واستكبار وتعنت لانهم قالوا لن نؤمن حتى نرى الله فعلقوا الايمان على على رؤية الله عز وجل فهذا دليل على عدم رغبتهم اصلا في الايمان وانهم لن يؤمنوا وكما قال الله عز وجل وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون. فجوابنا على استدلالهم بهذه الاية هو عين جوابنا على استدلالهم بالاية التي التي قبلها. سواء بسواء ما ادري يا اخوان انتم فاهميني ولا ما فهمتوا متسلسلة هالافكار معنا في شيء صعب ومن جملة ما استدلوا به ايضا قاعدة ملعونة خبيثة باطلة حكمها المعتزلة في عقائد الكتاب والسنة حكمها المعتزلة في عقائد الكتاب والسنة. فحرفوا جميع صفات الله بسبب هذه القاعدة حرموا عفوا حرفوا جميع صفات الله بسبب هذه القائمة ما هذه القاعدة قاعدة عندهم تقول الجسمية ممتنعة على الله ساشرحها ساشرحها تقول هذه القاعدة الجسمية يعني الجسم ممتنع على الله. يعني لا يجوز ان يوصف الله عز وجل بانه جسم وبسبب هذه القاعدة الابليسية والنفخة الشيطانية انكروا جميع صفات الله. فانكروا العلو والاستواء لان الاستواء لا يكون الا من جسم. والجسمية ممتنعة على الله اذا حرف الاستواء وانكر الاستواء وانكروا صفة الوجه لان الوجه جسم. وانكروا صفة اليدين لان اليدين جسم. وانكر قصبت الاصابع لان الاصابع جسم. وانكر صفات كثيرة. بسبب ان اثباتها لا يستلزم وصفه بالجسمية والجسمية ممتنعة على الله. اذا ماذا نفعل؟ نحرف جميع صفات الله عز وجد احمدوا ربكم على السلامة سلامة الاعتقاد يا اخوان واجاب اهل السنة عن ذلك عفوا عفوا. وفي وفيما يخص الرؤيا قالوا ان الشيء لا يرى الا اذا كان فحرفوا الرؤية وانكروها لان الجسمية ممتنعة على الله فهمتم؟ وجه الاستدلال وهي قاعدة خبيثة جدا واجاب اهل السنة عن ذلك بان اثبات الجسمية لله عز وجل او نفيها عنه هي من جملة الالفاظ المجملة. التي تحتمل الحق والباطل قل والمتقرر في قواعد اهل السنة ان اللفظ اذا احتمل الحق والباطل فانه لا يجوز لنا ان نثبته مطلقا لان فيه باطلا والباطل لا يثبت ولا يجوز لنا ان نرده مطلقا. لان فيه حقا والحق لا يرد. وانما هو موقوف على الاث تفصل. حتى يتميز حقه من باطله بعد الاستفصال فنأتي للمعتزلي ونستفصل منه ماذا تقصد بقولك انه ان الله جسم لا يرى. ماذا ماذا تقصد بقولك ان الله جسم لا يرى. ماذا تقصد هل تقصد بالجسمية ما يماثل اجسام المخلوقين؟ هل تقصد بالجسمية ما يماثل اجسادهم يا ما المخلوقين فان قال نعم فنقول هذه هذا الاعتقاد منفي بقول الله عز وجل ليس كمثله شيء ليس كمثله شيء. وبقوله تبارك وتعالى فلا تضربوا لله الامثال. وبقوله تبارك وتعالى ولم يكن له كفؤا احد في قراءة سبعية بالهمز. وفي قول الله تبارك وتعالى هل تعلم له سميا اي شبيها ونظيرا وندا؟ بل قال الله عز وجل فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون فاعتقادك ان الله جسم كسائر الاجسام هذا اعتقاد لابد يا معتزلي ان تدرك نفسك وتخرجه من قلبك كقبل ان تقابل الله عز وجل به فانه اعتقاد باطل باجماع اهل السنة والجماعة وبالادلة المتواترة كتابا وسنة ام انك تقصد ايها المعتزل بالجسم الذات الكاملة من كل وجه المتصفة بنعوت الجلال والجمال والكبرياء والعظمة على ما يليق بالله عز وجل هل تقصد بالجسم هذا المعنى؟ فان قال نعم ولم يقول نعم. ولكن فيما لو سلمنا انه قال نعم فنقول ان هذا ثابت لله عز وجل. فالله ذات وصفات فلله ذات كاملة من كل وجه وله صفات كاملة من كل وجه ولكننا ننكر عليك في هذه الحال تسمية هذا الحق بلفظ الجسم لا يجوز ان تسمي هذا الحق بهذا اللفظ البدعي الذي لم يرد اثباته ولنا في في الادلة من الكتاب والسنة ولا على لسان احد من اهل السنة والجماعة فاذا الجسم بالمعنى الاول نرده باعتبار اللفظ وباعتبار المعنى والجسمية بالمعنى الثاني التي الذي هو حق نردها باعتبار اللفظ فقط. ولكننا نقبلها باعتبار المعنى ونعبر عن هذا المعنى بعبارات واردة عن على لسان اهل السنة وهي ان الله له ذات وصفات لا نعبر عن هذه الذات وهذه الصفات بانها بانها جسم فصارت قاعدتك ايها المعتزلي التي وجبت لك تحريف ادلة الكتاب والسنة في ابواب كثيرة صارت قاعدة باطلة اصلا يجب عليك ان تخرجها من قلبك افهمتم هذا؟ فاذا لا حق له ان يحرف الرؤية بحجة ان الله لا جسمية لهم لانه انما يفر من تلك الجسمية التي تقتضي مماثلة الله عز وجل بخلقه. وقد بينا بطلان هذا المعنى بالادلة التي تنفي مماثلة الله عز وجل بخلقه. نختم استدلالاتهم باستدلال اخر وهي قاعدة ملعونة عندهم ايضا وانا قلت ملعونة وحقة وحق لنا ان نلعنها لان مصدرها ممن؟ من ابليس كل قاعدة عقدية تتضمن ابطال ما صحت به النصوص من العقائد فانما هي ابليسية ملعونة قالوا اي المعتزلة ان الاشياء ان ان الجهة ممتنعة على الله تكينا من الجسمية ودخلنا في الجهة. قالوا ان الجهة ممتنعة على الله فالله لا يجوز ان يوصف بانه في جهة. والجهات ست فوق تحت امام خلف يمين شمال. لا يصح ان يوصف الله بشيء من هذه الجهات الست لان الشيء لا يكون في جهة الا اذا كان جسما رجعنا على الجسمي ونفي الجهة او اثباتها لا نجد له ذكرا لا في الكتاب ولا في السنة. هل تجدون اية تقول ان الله في جهة؟ هل تجدون نصا يقول ان الله ليس في جهة فاذا اثبات الجهة او نفيها لا وجود له مطلقا. في ادلة في الكتاب ولا في ادلة السنة. ولم يجري على لسان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا هو لفظ مجمل وما لم يرد فيه دليل بخصوصه فلا نثبت لفظه ولا ننفيه فلا يجوز لنا كاهل السنة ان نقول ان الله في جهة فنثبت الجهة. ولا يجوز لنا في المقابل ان نقول ان الله في جهة فننفي الجهة. لا يجوز لنا ان نثبت الا ما اثبته الكتاب والسنة. ولا ان ننفي الا ما نفاه الكتاب والسنة. والجهة لفظ لم نجد في الادلة كتابا وسنة ما يثبته او ينفيه فاذا مذهبنا في لفظ الجهة اننا نتوقف فيه فلا نثبته ولا ننفيه. واما معناه واما معناه فانه الحق والباطل. والقاعدة عند اهل السنة ان الالفاظ المجملة التي تحتمل الحق والباطل لا نثبتها مطلقا. ولا ننفيها احفظوا هالاصول العظيمة. مطلقا وانما هي موقوفة على الاستفصال حتى يتميز حقها فيقبل من باطلها فيرد فنأتي للمعتزل ونقول ما الجهة التي تفر منها انت ايها المعتزل؟ والتي من اجلها حرفت رؤية الله فان كنت تقصد هذا المعنى فهذا معنى باطل لان الله عز وجل لا يحاط به. ام انك تقصد جهة علو غير محيطة بالله عز وجل على ما يليق بجلاله وعظمته. فان كنت تقصد هذا المعنى فهو معنى حق ولكن انه لا يسمى بهذا الاسم البدعي الباطل المجمل. وانما نسميه بما سمته به الادلة وهي ان نقول الله في العلو سبح اسم ربك الاعلى. ما قال اللي في جهة. وانما قال الاعلى. وان وقال الله عز وجل وهو الكبير المتعالي ذات وصفات واسماء وقدرا. وقال الله عز وجل وهو العلي العظيم فلماذا انت تسمي الحق باسماء مجملة؟ ثم تفر من اجل هذا الاسم الذي احدثته انت من اثبات عقائد وردت بها ادلة من الكتاب والسنة. المشكلة ان هؤلاء من اهل البدع يؤصلون اصلا باطلا ثم يبدأون بتنزيل الادلة الشرعية على ايش؟ على هذا الاصل الباطل فتكون النتائج باطلة فيحرفون الادلة بسبب بطلان النتائج. طيب لماذا لا تذهبون الى المشكلة وهو هذا الاصل. فتححاولون تعديله. اما الغاء او اضافة بعض الالفاظ التي يصح بها حتى تكون النتائج صحيحة. ولذلك احذروا احذروا ايها الناس من تأصيل الاصول الباطلة لان هذه الاصول سوف تكون طريقا لنظركم في ادلة الكتاب والسنة. فاذا كان الاصل باطلا فسيكون عاطلا والنتيجة باطلة احرصوا على الا تكتنز في قلوبكم الا الاصول المعلومة عن اهل السنة والجماعة لا سيما في مسائل الاعتقاد. حتى تكون يكون نظرك في ادلة الكتاب والسنة سليما والنتائج من هذا النظر صحيحة وخذوها مني قاعدة كل من خالف مسألة في عقدية صحيحة فانما سبب مخالفته اصل باطل كل من خالف عقيدة صحيحة فاصل مخالفته اصل باطل. وهذا هو الذي دعا العبد الضعيف الفقير العاجز في في رسالة القواعد الباطلة والاصول العاطلة. جمعت فيها قواعد العقيدة التي يقررها من اهل البدع والتي انتجت هذه العقائد الباطلة. فبدل ان نتعب الناس في بيان تلك المعتقدات باطلة على كثرتها. نجيب الاصول الباطلة التي انتجت هذه العقائد الباطلة. حتى يحذرها الناس فاذا حذروا تلك الاصول مباشرة لن يقعوا في هذه النتائج والعقائد الفاسدة انتوا معي في هذا ولا لا والكتاب انتهيت منه ولله الحمد والمنة وكون الله يرى. يراه المؤمنون. في العلو العلو الذي لا يحيط به على ما يليق بجلاله وعظمته. ايش المشكلة؟ ما في مشكلة ابد. لكنها صارت مشكلة عندك ايها المعتزلة لانك جعلت ان الجهة لا لا يوصف بها الا المخلوق. هذا الشيء الباطل المحدث عندك هو الذي جعلك تحرف صفة رؤية الله تبارك وتعالى. فبان لكم بذلك ايها الاخوان انه لا حجة لاحد انكر شيئا من الادلة الصحيحة لا في الرؤية ولا في غيرها وانما هي شبه وخيالات يظنها اصحابها انها حجج وليست في حقيقتها حجج وانما هي تهوكات ابليسية وخيالات شيطانية لبس بها الشيطان عليهم بسبب ظلمة قلوبهم عن الاهتداء بنور الوحيين على فهم السلف الصالح رحمهم الله تعالى ورضي عنهم ولعلنا نكتفي بهذا القدر والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية