ولكن لا يقال ان الله جل وعلا اعجز البشر عن الاتيان بمثل هذا القرآن لان هذا القول يتضمن بل يدل على انهم قادرون لكن الله جل وعلا سلف القدرة على المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح العقيدة الطحاوية. الدرس عاشق والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا وقلبا خاشعة ودعاء مسموعا. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. وزدنا علما وعملا يا ارحم الراحمين وكالعادة فيما يجتمع الاخوة نجيب عن بعض الاسئلة قال ما حكم سب الدهر الدهر محرم لانه ايذاء لله جل وعلا كما قال جل وعلا في الحديث القدسي يؤذيني ابن ادم تسب الدهر وانا الدهر اقلب الليل والنهار فسب الدهر بمعنى ان يتنقصه او ان ينسب اليه الافعال القبيحة اشباه ذلك هذا في الواقع لا يتوجه الى الدهر لان الدهر يقلب الدهر ليس يفعل شيئا. وانما يتوجه الى من جعل الدهر على هذه المثابة ومن جعل الدهر بهذه الصفة وهو الله جل وعلا لهذا قال جبريل ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر اقلب الليل والنهار فمسبة الدهر حرام وايذاء لله جل وعلا وقوله جل وعلا في الحديث القدسي وانا الدهر لا يفهم منه ان الدهر اسم من اسماء الله جل وعلا بل يعني بان الذي سب الدهب وقعت مسبته على الله جل وعلا لان الله سبحانه هو الذي يصرف الدهر كيف يشاء اذا تبين ذلك قد ذكرنا مرارا ان وسط الدهر باوصاف مما يقع فيه من الاوصاف المشينة ليست مسبة للدعوة. كقول القائل هذا يوم اسود. او هذا شهر شهر نحس او نحو ذلك فان هذا ليس بمسبة للدهر لان هذا وصف لما يقع في الدهر لما يقع في اليوم او لما وقع فيه بما يقع في الشفق او لما وقع فيه. وهذا كما قال جل وعلا في يوم نحس مستمر. وقال سبحانه في ايام النحيسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا فوصف الله جل وعلا الايام التي عذب فيها الكفرة انها ايام نحيسات آآ مثل هذا ليس بسب للدهر لانه وصف لما وقع فيه بالاضافة الى المخلوق قال ان يدخلوا في سب الدهر قول القائل الدهر باغ والزمان غدار ونحو ذلك؟ الجواب نعم لان هذا من تنقص وهذا من سب الذهب لان الدهر لا يبغي على احد ولكن الذي دبر الدهر وقدر فيه ما قدر هو الله جل جلاله هل اية الرجل المعروفة تعتبر من كلام الله غير انها منسوخة ولا يجوز التعبد بتلاوتها؟ الجواب هنا كل اية نزلت على النبي عليه الصلاة والسلام فهي من كلام الله جل وعلا سواء كانت باقية ام كانت منسوخة. كما قال جل على ما ننسخ من اية او ملسها نأتي بخير منها او مثلها. وفي القراءة الاخرى ما ننسخ من اية او نأتي بخير منها او مثلها. فالاية التي نسخت قرآن. ولكنه نسخ نسخت تلاوتها والتعبد بذلك وحكمها منسوخة وهذا اذا كانت منسوخة واما اذا لم تكن اه الاية المنسوخة فانه قد تترك اية بغير النفس كما قال نأتي بخير منها او مثلها يستخدم بعض الكتاب الفاظا منسوبة الى القرآن. كقولهم قال القرآن او تحدث القرآن. فند القرآن هذه الشبهة هل يصح الحكم عليها بانها متفرعة عن القول بخلق القرآن الجواب لا لان هذه الكلمات جرت على السنة كثير من ائمة اهل العلم السابقين. يقولون وقال القرآن ورد القرآن نحو ذلك فينسبون الفعل الى القرآن ومعلوم ان القرآن كلام الله جل وعلا في الحقيقة القائل هو الله جل وعلا كأنهم قالوا قال الله في القرآن تحدث الله في القرآن ورد الله في القرآن اسمع ذلك ما حكم تقليد الائمة اثناء قراءة الامام في الصلاة ما حكم تقليد الائمة اثناء قراءة الامام في الصلاة بلغنا عنك انك تحرم ذلك ونريد التأكد والمشكلة في بعض الشباب انه ياخذ الحكم وما يفهم الصورة اللي جرى الكلام عليها تقليد الائمة ايش معناه؟ تقليد الائمة ما لها معنى سمع مرة بحث في الموضوع بحثنا عنهم هنا في المسجد وما فهم المسألة فقال بلغ انك تحرم تقليد الائمة ولو سألناه ما معنى تقليد الائمة ما عرف الجواب. لهذا دائما اوصيكم بان تحرص على فهم المسألة قبل الحكم لانك قد تنزل الحكم من حل او تحريف على غير المسألة التي تكلم بها العلماء فالكلام ينبغي ان يفهم اولا تفهم الصورة ما الذي يتحدث عنه قبل ان تعرف الحكم والدليل حتى اذا اتضحت الصورة بعد ذلك يأتي الدليل ويأتي الحكم. وقد ذكرنا لكم بكيفية دراسة الفقه كيفية دراسة العقيدة ان هذا هذه المعارضة فاذا الاعجاز والبرهان والاية والدليل في القرآن نفسه. لم؟ لانه كلام الله جل وعلا ولا يقال ان الله جل وعلا اعجز الناس ان يأتوا بمثل هذا القرآن اول مرحلة في فهم او في دراسة العقيدة وفي دراسة الفقه ان تعرف الفاظ الكلام لغة اهل العقيدة لغة فاهل الفقه التي يتحدثون بها ثم ثانيا ان تفهم صورة المسألة التي يتحدث بها. ذكرنا لكم سبب نقاط في الفقه وفي العقيدة التي من تدرج فيها احسن تصور المسائل وفهم الدليل والتهليل والخلاف الى غير ذلك. فهذه المسألة تقليد الائمة اثناء القراءة قراءة الامام في الصلاة هذه غير واضحة وان كنت اعرف ماذا تحدثنا فيه. تقليد الائمة ما فيه. تقليد الائمة ايش معناه تقليد الائمة اللي تكلمنا عنه الترفيق التنفيذ بين قراءة القراء في الصلاة الواحدة يعني ان يقرأ قارئ حرف عاصم او بقراءة عاصم برواية حفص ويقرأ ايضا بوقف هذا تلفيق ولا يصح يقرأ بقراءة تامة حتى وهو منفرد ليس شرطا في جماعة. اذا صار منفردا ما يجوز له ان يلفظ يقرأ برواية حفص عن عاصم ثم يقلب عن نافع ثم يقلب الى كذا هذا تلفيق والقراءة سنة قال الله جل وعلا فاذا قرأناه فاتبع قرآنه اذا قرأناه فاتبع القرآن فانت تتبع قراءة القارئ التي نقلها عن الصحابة رضوان الله عليهم ولا تلفق في القراءة. تلفيق قراءة لا يجوز نعم تقليد الائمة يقصد ايش الحسن الصوت. اذا كان يقصد انها يقصد يعني تقليد الائمة يعني محاكاة الصوت ان يقرأ مثلا بقراءة الشريم او بقراءة السديس او بقراءة ما جاء به هذا ما مر ان تكلمت فيها حل او بحر كان من الردود على المعتزلة في الدرس الماظي انهم اذا ارادوا تهويل صفة الكلام فانه يترتب عليه نفي الصفات التي اثبتها المعتزلة مع انه قد تقرر في كثير من الدروس ان المعتزلة لا يثبتون اي صفة من الصفات فما الجواب الجواب ان الذي قربناه وهو المعروف ان المعتزلة يثبتون ثلاث صفات واما الذين لا يثبتون الا صفة الوجود المطلق بشرط الاطلاق هم الجهميين وكل من اثبت صفة من الصفات ونفى الباقي فانه يطعن باثباته على ما نفاه. مثلا يقال من اثبت صفة الوجود. قال ان جل وعلا ليس له الا صفة الوجود فقط الوجود المطلق يقال له لما نفيت غيرها من الصفات لما لا تجد صفة العلم؟ لما نفيت صفة الكلام؟ لما نفيت صفة المحبة؟ هل سيقول ان هذه الصفات تستلزم المشاة التمثيل او التشبيه فيقال لم؟ يقول لان المخلوق يتكلم. فكيف نقول ان الله يتكلم والمخلوق يتكلم معنا في التشبيه. نقول ان الله يحب المخلوق يحب معناه ان هذا فيه تشبيه. فيقال له فكذلك الصفة التي اثبتت وهي الوجود ايضا مشتركة فالمخلوق موجود وتقول الله جل وعلا موجود. المعتزلة يقولون يثبتون القدرة والله جل وعلا يثبتون القدرة لله جل وعلا والمخلوق عنده قدرة. فما الفرق ما بين ما اثبت وما بين ما نفع؟ الوجود ايضا مشترك في التشبيه اذا قلنا ان وجود الصفة من حيث هي في المخلوق وفي الله جل وعلا ان هذا تشبيه فاذا الوجود فيه تشبيه. فالله جل وعلا موجود والبشر موجودون اذا تم تشبيه فالصفة التي اثبتها فيها تشبيه وهو يريد ان ينفي التشبيه ان ينفي الصفات الاخرى لاجل التشبيه. كذلك من ناحية الاشاعرة نقول انتم اثبتم سبع صفات السمع والبصر والعلم والكلام والارادة الى اخره فنقول لم اولتم صفة الوجه؟ لم اولتم صفة اليدين؟ لما اولتم صفة صفة الرضا صفة المحبة صفة الرحمة الى غير ذلك يقولون لان هذه تستلزم التشبيه. فنقول كذلك صفة السمع التشبيه كلامك صفة البصر تستلزم التشبيه كذلك صفة الارادة الله جل وعلا يريد والانسان يريد لماذا ما قلنا من هذا التشبيه يجيب الجميع منهم على اختلاف فرقهم بان ارادة الله جل وعلا مختلفة عن ارادة المخلوق لان قدرة الله جل وعلا مختلفة عن قدرة المخلوق نقول اذا نقول في باقي الصفات مثل هذا الاصل فكلام الله جل وعلا يختلف عن كلام المخلوق رحمة الله تختلف عن رحمة المخلوق فاثبات الصفات اثبات وجود اثبات لفظ ومعنى لا اثبات كيفية فلا اشتراك في الكيفية الله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فكما انه سبحانه له سم يليق بجلاله وعظمته فكذلك له يليق بجلاله وعظمته له كلام يليق بجلاله وعظمته وسمع الانسان وبصر الانسان وكلام الحسان هذا يليق الانسان فاذا الاشتراك في اصل الصفة اما الكيفية وتمام المعنى فهذه لا اشتراك فيها. فاذا كل مؤول للصفات من الفرق يلزمه التناقض كل من اول يلزمه التناقض بل سيما اهل البدع دائما التناظر لانه يتناقض ولو اعمل القاعدة اننا نسلم للقرآن والسنة وما قاله السلف الصالح لما صار التناقض في ابواب الاعتقاد ابدا. ولكنه تارة يثبتون وتارة يتأولون بعقولهم. لان انهم خلطوا قولا سنيا واخرا عقليا هل معنى قول من قال ان القرآن مخلوق انه مثل اعضائنا و وغير ذلك من المخلوقات؟ الجواب لا. يقولون القرآن مخلوق يعني ان الله سبحانه خلقك خلق هذا الكلام وسماه قرآن او ان الله خلقه في نفس جبريل عبر جبريل بذلك ليس ان اهم شيء مخلوق يعني له صفته او يمس ويحس مثل الاعضاء لا خلق هذا الشيء يعني انه ليس صفة له خلقه في نفسه وعبر جبريل عما وجده في نفسه كيف نوفق بين كون الله تكلم بالقرآن؟ وان القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ الجواب ان مرتبة الكتابة او جهة الكتابة للقرآن غير جهة الكلام. الله جل وعلا يعلم ما سينزله على رسوله صلى الله عليه وسلم فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا ان ما انزل بعلم الله. الله سبحانه يعلم ان هذا القرآن هذا الكلام وسينزله على عبده محمد عليه الصلاة والسلام فجعل هذا الذي سينزله مكتوبا في القرآن تشريفا له وتعظيما لمكانته لمكانة هذا القرآن ولانه حجة الله بقيت الى قيام الساعة. اما التكلم فكلام الله جل وعلا بالقرآن انما هو حين اراد ان يبعث محمد عليه الصلاة والسلام او حين اراد ان ينبهه. اما نزول القرآن جملة الى السماء الدنيا فهذا ايضا عند من قال به نزول مكتوب لا نزول مسموع هذا يقول اذا خلوت بنفسي تراودني نفسي على فعل المعصية. واحاول المجاهدة لكنها تغلبني. مع ان ظاهر الصلاة هل يعد هذا من الخلوة بمحارم الله؟ علما باني اشكر على نفسي الجواب ان العبد المؤمن اذا من الله عليه بنفس لوامة فانه على خير النفس التي تلومه على فعل الذنب تحسن له فعل الخير. وقد جاء في الاثر اذا سرتك حسنة وساءتك سيئتك فانت المؤمن او المؤمن من تسره حسنته وتشوفه سيئته. واذا ابتلى الله جل وعلا العبد بذنب فانه اذا في خلوة ايسر مما اذا عمله في علن او جهر به. لان الله جل وعلا يصبر على عبده قد ثبت في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل امتي معافى يعني يغفر له بالاسباب الا المجاهرون كل امتي معافى الا المجاهرون قال ومن المجاهرون يا رسول الله؟ قال من يصبح وقد ستر الله عليه ذنبه فيصبح يتحدث للناس بما فعل في ليلته العبد اذا ابتلي بمعصية فان المعصية اذا كانت سرا لم تضر الا صاحبها. ويمن الله جل وعلا على عبده المنيب بالمغفرة اما اذا تحدث بها فان هذا مجاهرة بمعصية الله يتحدث فعلت وفعلت من باب الاستعلاء وعدم رعايته بحق الله والمعصية والاستهانة بالمعصية والتهاون بها. لهذا قال بعض اهل العلم ان العبد قد يعمل كبيرة من الكبائر فتظل نفسه تلومه. وتلومه وتلومه حتى يغفر الله جل وعلا له تلك المعصية الكبيرة باستغفاره وبإنابته وان العبد ليفعل المعصية من الصغائر فيظل يتهاون بها يتهاون بها ولا يراها شيئا حتى تؤول به الى كبيرة. وقد ثبت في الصحيح ان ابن مسعود رضي الله عنه قال ان الرجل الكافر او قال المنافق اذا عمل بالمعصية فكأنما مرضى على انفه ذباب. فقال به هكذا يعني ليست بشيء تطير كانه واحد ثلاث بعد ذلك قليل ولا كأنه عمل شيء وان العبد المؤمن او قال الصالح اذا فعل معصية فكأنما على رأسه جبل يخشى ان يقع عليه. فالعبد المؤمن اذا اذا كانت تسره حسنته وتسره سيئته فهو على خير. وكلما كان الامر في سره كلما كان اخف. واما البلاء في المجاهرة بالمعاصي يصبح قد ستر الله جل وعلا عليه معصيته ثم يصبح يتحدث فعلت فعلت قابلت ونظرت فغشيت كذا وكذا الى اخر ذلك متفاخرا بذلك متهاونا به. نسأل الله جل وعلا للجميع المغفرة والتوبة والانابة. وان من علينا العمل الصالح وبمغفرة الذنوب جميعها نقرأ نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين اللهم صلي قال الامام الصحابي رحمه الله تعالى ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر تمام؟ سمعه فمن سمعه فزعم انه قول البشر فقد كفر. وقد ذمه الله وعابه واوعده بسفر. حيث قال تعالى ساصليه سفر فلما اوعد الله بسفر لمن قال ان هذا الا قول البشر علمنا وايقنا انه قول خالق البشر ولا يشبه قول البشر من وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر. فمن ابصر هذا اعتبر وعن مثل قول الكفار زجر. وعلم انه بصفاته ليس كالبشر. الحمد لله صلى الله وسلم على نبيه وعبده وعلى اله وصحبه وسلم اللهم تسليما مزيدا. اما بعد قد مضى الكلام في الدرس الماضي عن كلام الله جل وعلا وعلى ان القرآن كلام الحق سبحانه وتعالى وعلى ان القرآن كلام الله جل وعلا بحروفه ومعانيه وان الله سبحانه تكلم به فمنه بدأ وسمعه منه جبريل عليه السلام فبلغه الى النبي عليه الصلاة والسلام وتقدم لنا ابطال قول من قال ان القرآن مخلوق او ان القرآن عبارة عن كلام الله او من قال ان كلام الله جل وعلا نفسي وكلام الله جل وعلا قديم. ونحو ذلك من اقوال اهل البدع والضلالات من اقوال المعتزلة والمشاعر وغلاة الصوفية وتقدم لنا ذلك مختصرا في اول الرد على اولئك وفي مسألة الكلام النفسي ذكرنا بعض الاوجه وسبق ان تقدم لنا في شرح الواسطية لشيخ الاسلام ابن تيمية ردودا مزيدة آآ حدود مزيدة على ما ذكرنا. وقد رد شيخ الاسلام ابن تيمية على من قال من كلام النفس في تسعين وجها في رسالة مطبوعة سماعة او سميت التسعينية لانها اشتملت على تسعين على تسعين وجها ترد قول من قال ان كلام الله جل وعلا نفسي يعني انه لم يتكلم بصوت يسمع وانما القى ما اراد ما اراده في جبريل هذه الجملة التي سمعناها الليلة متصلة بالبحث نفسه قال فمن سمعه يعني القرآن فزعم انه كلام البشر فقد كفر وقد ذمه الله وعابه واوعده بسقر. حيث قال تعالى ساصليه سقر. فلما اوعد الله فلما اوعد الله بسقى ولمن قال ان هذا الا قول البشر علمنا وايقنا انه قول خالق البشر ولا يشبه قول البشر ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر فمن ابصر هذا واعتبر وعن مثل قول الكفار ان زجر علم وانه او بصفاته ليس كالبشر هذه الجمل مشتملة على تقرير مسألة عظيمة وهي ان كلام الله جل وعلا لا يشبه قول البشر وكيف يشبه قول البشر وهو كلام الباري جل وعلا الذي لا يشبه بصفاته البشر البشر لهم صفاتهم بكلامهم وفي سمعهم وبصرهم وادراكاتهم واعظائهم والله جل وعلا له صفات في كلامه وفي سمعه وبصره وجميع صفاته. الا يشبه في صفاته التي منها كلامه لا يشبه صفات البشر فمن قال عن القرآن انه قول بشر او انه مخلوق او هو قول جبريل او نحو ذلك وليس لله جل وعلا او انه كلام جبريل وليس بكلام الله جل وعلا فان هذا كان بالله العظيم. لان من ان القرآن كلام بشر فان هذا كفر كما قال سبحانه ساصلح ان هذا الا قول بشر بقول الوليد اذا تبين لك ذلك فانهم قالوا ايظا اي المشركون قالوا انما يعلمه بشر كما قال سبحانه ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر. لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا انسان عربي مبيد آآ الذين ابوا هداية القرآن وابوا الاذعان له وصفوا القرآن بصفات قال بعضهم هو كهان قال بعضهم هو شعر وقال بعضهم هو قول بشر. وقال بعضهم اساطير الاولين. وكل هذه الاقوال يعلمون انما هي لتنفير عن قبول هذا القرآن فلقد توعد كما هو معلوم في القصة ثلاثة من كفار قريش الا يأتوا الى النبي صلى الله عليه وسلم بل قبل ذلك وكلهم كان يراد بالقرآن ذهب احد الناس ذهب احد هؤلاء الى النبي عليه الصلاة والسلام في الليل يسمع قراءته للقرآن ولما ذهب وجد فلانا وفلانا فاذا بهم ثلاثة يسمعون القرآن لما له من سلطان على نفوسهم. ثم لما رجعوا تقابلوا في الطريق فتواعدوا الا يسمع مرة اخرى لهذا القرآن لاجل الا يراهم بعض العامة وبعض الناس لا يقبلوا قولهم في رد القرآن. ثم لما جاء من الليل من الليلة الثانية اجتمعوا ايضا ثم صارت ايضا ثالثة حتى رأوا انهم لا بد ان يتفارقوا على ذلك. وقال الذين كفروا لا تسمعوا بالناس جميعا على تنوع انفسهم هذا دليل ثان على ان هذا القرآن له سلطان على النفوس ايظا تجد ان القرآن قوطب به من عنده فن الشعر وما يسميه بعض الناس موسيقى الكلام بهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا. كذلك لما ارسل الوليد او عقبة الى النبي صلى الله عليه وسلم ليفاوضه في شأن القرآن وان يترك هذا الامر قال له يا ان اردت ملكا ملكناك وان اردت مالا جمعنا لك من المال ما تكون به اغنى العرب. وان اردت نساء نظرن في اجمل نساء العرب بهن اليك فقال عليه الصلاة والسلام له هذا الذي عندك اسمع فتلا عليه صدر سورة فصلت بسم الله الرحمن الرحيم حا ميم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت اياته قرآن عربيا لقومه يعلمون بشيرا ونذيرا اعرض اكثرهم فهم لا يسمعون ومر عليه الصلاة والسلام في التلاوة حتى بلغ قوله على فان اعرضوا فقل انذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وتموت فالتفت اليه الرجل فقال حسبك الان فرجع الى قومه فقال لما رأوه مقبلا قالوا لقد اتاكم فلان بوجه غير الوجه الذي ذهب به فلما حضر قالوا ما عندك يا فلان؟ قال اني اني سمعت كلامه. ليس هو بالشعر. وليس هو بالكهانة ليس هو بالكلام الذي نألف. ان له لحلاوة وان عليه لطلاوة او طلاوة او ضلاوة مثلثة ان له لحلاوة وانا عليه لطلقنا تلاوة وان اسفله لمونة وان اعلاه لمثمر وانه ليعلو ولا يعلى عليه. فتبين بذلك ان اولئك الذين قالوا هو كيهانة وهو شعر وهو قول البشر انهم هم الذين ردوا على انفسهم وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. هذه المسألة يمكن ان نمر عليها فيما ذكر بشيء من التقرير العام كما فعل الشاعر لكن هذه المسألة متصلة ببحث عظيم. وهو بحث دلائل النبوة. لان كون القرآن لا يشبه كلام البشر ولا يشبه قول البشر هو الموت هو المسألة الموسومة عند العلماء بمسألة اعجاز القرآن وان القرآن معجزة وهذه وليست مسألة مهمة قل بل نذر ان تتعرض لها كتب العقائد. ولها صلة ببحث دلائل النبوة فهي في التوحيد لان صلتها تارة بدلائل النبوة من كونه القرآن معجزة ودليلا على صحة نبوة محمد عليه الصلاة والسلام. وانه منبه من عند الله ومن جهة اخرى لها صلة ابحثي كلام الله جل وعلا وهو ان القرآن لا يشبه كلام البشر وان كلام الله جل وعلا ليس بكلام البشر لا بأس اذا ان نقرر هذه المسألة وهي المسألة الموسومة باعجاز القرآن لاجل ندرة الكلام عليها في كتب عقائد مفصلة ونذكر منها بعض ما يناسب هذه الدروس المختصرة لتقرير هذه المسألة وهي مسألة اعجاز القرآن وقد تكلم فيها انواع من الناس من جميع الفرق والمذاهب. اولا ان نجعل البحث فيها في مسائل نقول المسألة الاولى ان لفظ الاعجاز لم يرد في الكتاب ولا في السنة وانما جاء في القرآن وفي السنة ان ما يعطيه الله جل وعلا للانبياء والرسل وما اتاه محمدا عليه الصلاة والسلام واية وبرهان على نبوته فلفظ المعجزة لم ياتي كما ذكرنا من قبل في الكتاب ولا في السنة. وانما هو لفظ حادث ولا بأس باستعماله اذا عني به المعنى الصحيح الذي سيأتي الذي جاء في القرآن الايات والبراحيل لكن العلماء استعملوا لفظ الاعجاز لسبب وهو ان القرآن تحدى الله جل وعلا به العرب تحدى الله جل وعلا العرب بان يأتوا بمثله او ان يأتوا بعشر سور مثله او ان يأتوا بسورة من مثله فلما تحداهم فلم يغلبوا ولم يأتوا بما تحداهم به فدل ذلك على عجزهم وذلك بسبب ان القرآن معجز لهم فلم يأتوا بمثله قال جل وعلا قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرة وقال جل وعلا قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات. وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين فان لم يستجيبوا لكم تعلموا ان ما انزل بعلم الله وان لا اله الا هو فهل انتم مسلمون اذا تبين ذلك التحدي لما وقع وعجزوا وهم يريدون اي وسيلة لمعارضة القرآن واثبات انه قول البشر فاتوا بمثل عشر سور ائتوا بمثله ائتوا بسورة من مثله لم ما عجلوا سمى العلماء فعلهم ذلك او عزهم سموه سموه مسألة اعجاز القرآن لاجل وعجز الكفار ان يأتوا بمثله. المسألة الثانية ان كلام الله جل وعلا هو المعجز وليس ان الله جل وعلا اعجز لاجل السماع اعجز لما انزل القرآن والفرق بين المسألتين ان الاعجاز صفة القرآن او صرفهم عن ذلك كما هي اقوال يأتي بيانها. فاذا تنتبه الى ان تعبير اهل العلم في هذه المسألة ان القرآن اية. فاية محمد عليه الصلاة والسلام القرآن اية نبوته واية رسالته القرآن. بل محمد عليه الصلاة والسلام. لما سمع كلام الله جل وعلا ق عليه الصلاة والسلام. فلما فجأه الوحي وهو بغار حراء فاتاه جبريل فقال له اقرأ قال ما انا بقاع قال اقرأ قال ما انا بقارئ قال اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من خلق الى اخر ما انزل في اول ما نبئ النبي عليه الصلاة والسلام فرجع بها عليه الصلاة والسلام يرجف بها فؤاده لان ان هذا الكلام لا يشبه كلام احد ولم يتحمله عليه الصلاة والسلام لا في الفاظه ومعانيه ونظمه ولا في ايظا صفة الوحي والتنزيل فما استطاع عليه الصلاة والسلام ان يتحمل ذلك فرجع بهن يعني بالايات يرجف بها فؤاده عليه الصلاة والسلام الى اخر القصة اذا فالنبي عليه الصلاة والسلام نفسه اول ما جاءه الوحي لم يتحمل هذا الذي جاء لما؟ لانه كلام الله جل وعلا. واما كلام البشر فانه يتحمله لما سمع من المسألة الثالثة اقوال الناس في اعجاز القرآن مسألة اعجاز القرآن كما ذكرنا لها صلة بدلائل النبوة والقرآن معجز لمن للجن والانس جميعا بل معجز لكل المخلوقات لما؟ لانه كلام الله جل وعلا وكلام الله جل وعلا لا يشبه كلام الخلق وكون القرآن معجزا راجع الى اشياء اثيرة يأتي فيها البيان فاختلف الناس في وجه الاعجاز لاجل ان اعجاز القرآن دليل نبوة النبي عليه الصلاة والسلام في اقوال القول الاول ذهب اليه طائفة من المعتزلة ومن غيرهم حتى من المعاصرين الذين تأثروا بالمدرسة العقلية التفسير اه في الصفات تنام قالوا ان القرآن الاعداد فيه انما هو بصرف البشر عن معارضته والا فالعرب قادرة على معارضته في الاصل لكنهم صرفوا عن معارضته فهذا الصرف هو قدرة الله جل وعلا لا يمكن للنبي عليه الصلاة والسلام ان يصرفه جميعا عن معارضته وهذا الصرح لا بد ان يكون من قوة تملكه هؤلاء جميعا وهي قوة الله جل وعلا. فاذا الصرفة التي تسمعها القول بالصرفة يعني ان الله صرف عن معارضة هذا القرآن والا فان العرب قادرون على المعارضة وهذا القول هو القول المشهور الذي ينسب من الله وجماعة فيما هو معلوم و هذا القول يرده اشياء نقتصر منها على دليلين الدليل الاول سمعي نقلي من القرآن والدليل الثاني عقلي اما الدليل القرآني فهو قول الله جل وعلا قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا الله جل وعلا اسبت ان الانس والجن لو اجتمعت على ان تأتي بمثل هذا القرآن وصار بعضهم لبعض معينا في الاتيان بمثل هذا القرآن انهم لن يأتوا بمثله وهذا اثبات لقدرتهم على ذلك لان اجتماعهم مع سلب القدرة عنهم في منزلة اجتماع الاموات تحصيل شيء من الاشياء. الله جل وعلا بين انهم لو اجتمعوا على ان يأتوا بمثل هذا القرآن. وكان بعضهم لبعض عينا وظهيرا على المعارضة فانهم لن يستطيعوا ان يأتوا بمثل هذا القرآن فاثبت لهم القدرة لو اجتمعوا قادرين وبعضهم لبعض يعين لكنهم سيعجزون مع قدرهم التي ستجتمع وسيكون بعضهم لبعض معينا على وهذه الاية هي التي احتج بها المعتزلة على اعجاز القرآن ففيها الدليل ضدهم على بطلان اما الدليل الثاني وهو الدليل العقلي ان الامة اجمعت من جميع الفرق والمذاهب ان الاعجاز ينسب هو يضاف الى القرآن ولا يضاف الى الله جل وعلا. فلا يقال اعجاز الله بالقرآن وانما يقال باتفاق الجميع وبلا خلاف هو اعجاز القرآن. فاضافة الاعجاز الى القرآن تدل على ان القرآن معجز في نفسه وليس الاعجاز من الله بصفة القدرة لاننا لو قلنا الاعجاز اعجاز الله بقدرته الناس عن الاتيان بمثل هذا القرآن فيكون الاعجاز بامر من خارج عن القرآن. فلما اجمعت الامة من جميع الجهات والمذاهب على ان الاعجاز وصف للقرآن علمنا بطلان ان يكون الاعجاب صفة بقدرة الله جل وعلا لان من قال بالصرفة بان الله سلبهم القدرة هذا راجع الاعجاز يعني تعجيز اولئك راجع صفة القدرة وهذه صفة ربوبية. فاذا لا يكون القرآن معجزا في نفسه وانما تكون المعجزة في قدرة الله جل او على على ذاك وهذا لا شك انه دليل قوي في ابطال قول هؤلاء. ولهذا المعتزلة المتأخرون ذهبوا الى خلاف قول المتقدمين. في الاعجاز بالصرف لان قولهم لا يستقيم لا نقلا ولا عقلا. المذهب الثاني من المذاهب في اعجاز القرآن من قال القرآن معجز بالفاظه فالفاظ القرآن بلغ في المنتهى في الفصاحة لان البلاغيين يعرفون الفصاحة بقولهم فصاحة المفرد في سلامته من نفرة فيه ومن غرابته فالقرآن مشتمل على اعلى الفصيح في الالفاظ ولما تأمل اصحاب هذا القول جميع كلام العرب في خطبهم واشعارهم وجدوا ان كلام المتكلم لابد ان ان يشتمل على لفظ جان في الفصاحة. ولا يستقيم في كلامه اي احد في المعلقات ولا في خطب العرب ولا في في نثرهم ولا في مراسلاتهم الى اخره لا يستقيم ان يكون كلامهم دائما في اعلى الفصاحة. فنظروا الى هذه الجهة فقالوا فصاح الفصاحة هي دليل اعجاز القرآن بان العرب عاجزون وهذا ليس بجيد لان انا اسم للالفاظ والمعاني. والله جل وعلا تحدى ان يؤتى بمثل هذا القرآن او بمثل عشر سور مثله مقتضيات كما زعم. وهذه المثلية انما هي باللفظ وبالمعنى جميعا هو سورة الكلام المتركبة. فاذا كون معجزا بالفاظه نعم. لكن ليس وجه الاعجاز الالفاظ الالفاظ وحدها القول الثالث من قال ان الاعجاز في المعاني واما الالفاظ فهي على قارعة الطريق. مثل ما يقوله الجاحظ يعني وغيره يعني فيما ساقه في كتاب الحيوان يقول الشأن في المعاني. اما الالفاظ فهي ملقاة على قارعة الطريق يعني ان الالفاظ يتداولوها. الناس لكن الشأن في الدلالة بالالفاظ على المعاني. القول الرابع من قال ان القرآن معجز في نومه ومعنى النظم هو الالفاظ المترتبة والمعاني المعاني التي دلت عليها الالفاظ وما بينها من الروابط يعني ان الكلام يحتاج فيه الى اشياء تحتاج فيه الى الفاظ والى معان في داخل هذه الالفاظ يعبر بها. يعبر بالالفاظ عن المعاني والى رابط يربط بين هذه الالفاظ والمعاني في صور بلاغية وفي صور نحوية عالية وهذا المجموع سماه اصحاب القول النوم وهذا هذا هو مدرسة الجورجاني المعروفة العلامة عبد القادر البرجاني فيما كتب في دلائل الاعجاز وفي اسرار البلاغة وهذا القول لما قال به البرجاني وهو مسبوق اليه من جهة الخطاب وغيره يعني في في كلمة هو اراد بهم الرد على عبدالجبار المعتزلي في كتابه المغني فانه الف كتاب المؤمن وجعل مجلدا كاملا في اعجاز القرآن ورد عليه بكتاب دلائل الاعجاز وان الاعجاز الى اللفظ والمعنى والروابط يعني الى النظم نظم القرآن جميعا. المقصود النظر يعني تآلف الالفاظ والجمل مع دلالات المعاني البلاغية واللفظية وما بينها من صلات نحوية عالية وهذا القول قول جيد ولكن لا ينبغي ان يقصر عليه اعجاز القرآن القول الخامس من قال اعجاز القرآن فيما اشتمل عليه القرآن اشتمل على امور غيبية لا يمكن ان يأتي بها النبي عليه الصلاة والسلام بامر الماظي وفي امر المستقبل واشتمل القرآن ايضا على امور تشريعية لا يمكن ان تكون من عند النبي عليه الصلاة والسلام. واشتمل القرآن على هداية ومخالطة للنفوس لا يمكن ان تكون من عند ان عندي بشر وهذا قول لبعض المتقدمين وجمع من المعاصرين لان القرآن مشتمل على هذه الاشياء جميعا ولكن هذا القول يشكل عليه ان القول في ان اعجاز القرآن الذي تحديت به العرب والعرب حينما خوطبوا به توطب بكلامه مشتمل على اشياء كثيرة وكان التحدي واقعا ان يأتوا بمثل هذا القرآن او بمثل سورة او بمثل عشر صور او بعشر سور مثله مفتريات كما زعم وهذا يؤول الى ما تميزت به العرب وهو مسألة البلاغة وما تميزوا به من رفعة الكلام وفصاحته وبلاغته. والعرب لم تكن متقدمة عارفة بالامور الطبية ولا بالامور فلسفية ولا بالامور العقائدية ولا بالغيبيات وليس عندهم معرفة بالتواريخ على تفاصيلها ونحو ذلك حتى يقال ان الاعجاز وقع في هذه الجهة لكنهم خوطبوا بكلام من جنس ما يتكلمون به لكنهم يعني من جهة الالفاظ والحروف لكنهم عجزوا عن الاتيان بذلك لانه كلام الله جل وعلا القول الاخير والاقوال متنوعة لان المدارس كثيرة ان القرآن معجز لانه كلام الله جل وعلا وكلام الله جل وعلا لا يمكن ان يشبه كلام المخلوق وهذا القول هو الذي ذكره الطحاوي هنا قال علمنا وايقنا انه قول خالف البشر ولا يشبه قول البشر ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر. فمن ابصر هذا واعتبروا عن مثل قولك كفار زجر علم بصفاته التي منها القرآن ليس كالبشر وهذا القول الذي اشار اليه لم يتفرق اليه الشارحون شارح هذه الرسالة سواء من السلفيين او من المبتدعة من الما تريدين وغيرهم في تقرير هذه المسألة وهو من ارفع واعظم الاقوال. بل هو القول الحق في هذه المسألة ان كلام الله جل وعلا لا يمكن ان يشبه كلام البشر قل مثلا فيما يتميز به المخلوقات ترى فلانا فتقول هذا عربي وترى اخر فتقول هذا اوروبي وترى ثالثا فتقول هذا من شرق اسيا. لم لان الصفة العامة دلت على ذلك ولو اخذ الاخذ يعدد لاخذ يعدد اشياء كثيرة متنوعة دلته على ان هذه الصورة هي صورة عربي وهذه الصورة صورة اوروبي هذه الصورة الخلقية سورة شرط من شرق اسيا وهكذا فاذا الصورة العامة بها يتفرق تتفرق الاشياء الذي يدل على الفرقان ما بين شيء وشيء واهمها الصورة العامة له كلام الناس اذا انتقلنا من الصورة الخلقية كلام الناس يختلف بعضه عن بعض قول الصحابة اذا سمعنا كلاما نقول هذا من قول الصحابة او من قول السلف لان كلامهم لا يشبه كلام المتأخرين كما قال ابن رجب كلام السلف قليل كثير الفائدة وكلام الخلف كثير قليل الفائدة. فكلام السلف له صورة. عامة تعلم ان هذا من كلام السلف. فلو اتينا بكلام انسان معاصر وفي كلمات له كثيرة قارنناها بكلام السلف لاتضح الفرق. فاذا المخلوق المخلوق البشر في كلامهم متباين. اذا رأيت كلام الامام احمد قل هذا ليس كلام ابن تيمية ترى كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب في تقريره تقول ليس هذا بكلام مثلا النووي اذا رأيت كلام الامام احمد تقول هذا ليس هو كلام ابي حنيفة وهكذا فاذا الكلام له صورة لهيئة من سمعها ميز هذا الكلام وهذا هو الذي اشار اليه الطحاوي بان كلام الله جل وعلا لا يشبه كلام البشر. اذا تبين ذلك فان كلام الله جل وعلا صفته فهذا القرآن من سمعه ايقن انه ليس بكلام البشر. ولهذا بعض الادباء القوات مثل ابن المقفع والمعردي ونحو ذلك ارادوا معارضة القرآن بصورة ادبية فظهر بل اتضحوا في ذلك فغيروا منحاهم الى منحى التأثير لا ما اشبه ذلك في كتبهم المعروفة وهي مطبوعة ارادوا المعارضة من جهة المعاني من جهة الالفاظ ان يأتوا بشيء لكنهم اقتظحوا لان كلام البشر لا يمكن ان يكون مثل كلام الله جل وعلا. العرب عندهم معرفة بالبيان هم الغاية في البيان هم الغاية في معرفة الفصاحة هم الغاية في معرفة تركيب الكلام لكنهم لما سمعوا القرآن ما استطاعوا ان يعارضوا لم؟ لان الكلام لا يشبه الكلام لا يمكن لا يمكن ان يعارضوا لان كلام الله جل وعلا لا يشبه كلام المخلوق اذا تبين لك ذلك فنقول اذا ما نقرره هو ان وجه الاعجاز في كلام الله جل وعلا هو ان الله سبحانه وتعالى لا يشبه كلام البشر ولا يماثل كلام البشر وان البشر لا يمكن ان يقولوا شيئا يماثل صفة الله جل وعلا. والناس لا على اختلاف طبقاتهم وتنوع مشاربهم ان يتلقوا اكثر اعظم من هذا الكلام والا فكلام الله جل وعلا في عظمته لو تحمل البشر اعظم من القرآن لكانت الحجة اعظم لكنهم لا يتحملون اكثر من هذا القرآن. لهذا تجد التفاسير من من اول الزمان الى الان وكل واحد يخرج من عجائب القرآن ما يخرج والقرآن كنوزه لا تنفد ولا يخلق على كثرة الرد لا من جهة التلاوة ولا من جهة التفسير. اذا تبين ذلك فكلام الطحاوي هذا من انفس ما سمعت واصح الاقوال في مسألة اعجاز القرآن وهو ان الكلام لا يشبه الكلام اذا تبين هذا ان اقول كلام الله جل وعلا في كونه لا يشبه كلام البشر له خصائص فاوجه اعجاز القرآن اوجه اعجاز القرآن التي ذكرها من ذكر نقول هي خصائص لكلام الله جل وعلا اوجبت ان يكون كلام الله جل وعلا ليس ككلام البشر مثل ما نقول يقول واحد والله هذا الشعر موزون هذا البيت فيه كسر جات الوحشة والله ما اعرف اللي صار حرف واحد نقص قال فيه كسر او هذا البيت ما يمكن ان يكون كذا لماذا في هيئته العامة لكن له برهان يأتيك يقول لانه كذا وكذا وكذا فلان هذا بخصاله دلنا بصفاته حركات التصرفات على انه ليس بعربي هذه القضية العامة لم؟ له ادلة عليها. لكن هذه الخصائص العرب وما تميزوا به عن غيره. يقول هذا الحديث ضعيف او هذا الحديث معلول. ما وجه علته مثل ما قال ابو حاتم غيره منه ممن تقدم ان اهل الحديث يعرفون العلة كما يعرف صاحب الجوهر الزيف من النقد تذهب انت ترى هل هذا الماس نقي او ليس بنقي؟ يأتيك صاحب الخبرة ويقول هذا الماس ليس بنقل انت ترى ما تعرف تفرق هل هذا نقية؟ هذا الكتاب ولا طبعته؟ طبعة حجرية اللي ما يعرف ما يعرف هذا الكتاب مطبوع في روسيا كيف عرفت انه مطبوع وليس عليه اسم الكتابة؟ هذا الكتاب مطبوع في بلدة كذا في الهند. لماذا عنده البرهان ولكن الصفة العامة هي هذا ولهذا نقول وانتبه لهذا حتى تخلص من تخلص من اشكال عظيم في هذه المسألة مسألة اعجاز القرآن لتنوع الخطاب فيها وتنوع المدارك فيها نقول ان كلام الله جل وعلا ليس ككلام البشر وكلام الله جل وعلا له خصائص ميزته عن كلام البشر ما هذه الخصائص؟ كل ما قيل داخل في خصائص القرآن اولا او قرآنك القرآن كلام الله جل وعلا واشتمل القرآن على انفا العرب جميعا تجد القرآن فيه كلمات بلغة قريش وفيه كلمات بلغة الهدية وفيه كلمات بلغة ثمير وفيه كلمات بلغة هوازن وفيه كلمات بلغة اهل اليمن وفيه بلغات كثيرة بلغة حمير وانتم سامدون؟ قال ابن عباس السمود الغنى بلغة حمير. بعض بعض قريش خفي عليها بعض الكلمات. مثل ما قال عمر رضي الله عنه لما تلا سورة النحل في يوم الجمعة في الخطبة تلا سورة النحل فوقف عند قوله تعالى او يأخذهم على تخوف فان ربكم لرؤوف رحيم. نظر وقال ما التخوف فسكت الحاضرون فقام رجل من هذيل فقال يا امير المؤمنين التخوف في لغتنا التنقص قال شاعرنا ابو كبير الغزلي تخوف الرحل منها تامكا قردا. كما تخوف عود النبعة السبع تنقص يعني او يأخذهم على تخوف يعني يبدأ يتنقص شيء فشيء ينقصون عما كانوا فيه من النعمة شيء فشيخ حتى يأتي يوم عمر القرشي خفي عليه هذه الكلمة لانها بلغة اخرى. هل يستطيع احد من العرب ان يحيط بلغة العرب جميعا لا يمكن ان يحيط بلغة العرب جميعا بالفاظها وتفاصيلها لا يمكن. ولهذا تجد في القرآن الكلمة بلغة مختلفة. وتجد فيه التركيب النحوي بلغة باللغة من لغات العرب. فيكون مثلا على لغة حمية بالنحو او على لغة سادوس في النحو على لغته الذيل في النحو. فاذا الالفاظ والمعاني والتراكيب النحوية في القرآن تنوعت ودخل فيها كل اللغات العرب. هذا لا يمكن ان يكون من كلام احد. لا يستطيع احد ان يحيط هذه الاحاطة الا من خلق اللغات وهو رب العالمين الثاني الالفاظ كما ذكرنا الفاظ القرآن بلغت الاعلى في الفصاحة والقرآن كله فصيح في الفاظه والفصاحة راجعة الى الكلمات جميعا الاسمى والافعال والحروف حتى الف لام ميم فصيح. اذا من خصائص القرآن التي دلت على اعجازه ان الفاظه جميعا فصيحة وما استطاع احد ان من العرب الذين انزل عليهم القرآن ان يعيبوا القرآن في لفظ مما فيه كما عابوا كلام بعضهم بعضا. بل قال قائله قال قائلهم ان له لحلاوة. وان عليه لتلاوة الى اخر كلامه الوجه الثالث من خصائصه المعاني المعاني التي يتصورها البشر عندك او لكلامه لابد ان يكون فيها قصور. فاذا تكلم البشر في المعاني العقدية فلابد ان يكون عنده لا شك القصور. اذا تكلم في المعاني التشريعية لابد ان يظهر خلل اذا تكلم في المعاني الاصلاحية التهذيبية لابد ان يكون فيها خلل. ولهذا قال جل وعلا ولو افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فاذا تنوع المعاني على هذا الوجه التام بما يناسب بما يناسب المعاني الكثيرة التي يحتاجها للناس يدل على ان هذا كلام الله جل وعلا يعني انه صفة هذه خصائص كلام الله جل وعلا فلو قيل تقديرا اننا سنصف القرآن الذي هو كلام الله جل وعلا وبه فارق كلام البشر فستعدد هذه جميعا فهي خصائص او اوجه للاعجاز بها صار القرآن معجزا بجميعها لا بواحدة منها الوجه الرابع او الخصيصة الرابعة بالقرآن ان القرآن فيه النظر مثل ما قال الجورجاني ومن احسن من احسن النظريات والكلام في اعجاز القرآن من جهة البيان القرآن به القمة في فصاحة الالفاظ وفي البلاغة البلاغة مترتبة من اشياء متركبة من الفاظه ومن معان ومن روابط الحروف التي تربط بين الالفاظ والمعاني وتصل الجمل تصل الجمل بعضها ببعض فالقرآن اذا من اوجه اعجازه او من صفاته وخصائصه ان نظمأ يعني ان ترتيب الكلام والايات به وترتيب الجمل في الاية الواحدة يدل على انه الغاية في البيان. ولا يمكن لبشر او لا يمكن للجن والانس لو اجتمعوا ان يكونوا دائما على اعلى مستوى في هذا النوع ولهذا تجد ان تفاسير القرآن حارت بالقرآن حتى التفاسير المتخصصة في النحو تجده ينشط في اوله تجده يعجز في اخره ما تجده ينشأ اخر تجده في البلاغة يريد ان يبين بلاغة القرآن يجود في موضع ثم بعد ذلك تأتي مواضع يكسل ما ما يستطيع ان يبين عن بعد لهذا قال من قال من اهل العلم العلوم ثلاثة علم نضج واحترق وعلم نضج ولم يحترق وعلم لم ينضج ولم يحترق. والثالث هو التفسير لم ينضج ولم يحترق لانه على كثرة المؤلفات في التفسير وهي مئات فانها لم تأتي على كل ما في القرآن. لم؟ لان الانسان يعجز يعجز المبين ان يبين عن كل ما في القرآن. اذا نظرية النظر الذي التي ذكرها عبد القادر الجورجاني في كتابيه دلائل الاعجاز واسرار البلاغة على تفصيل ما فيها لا شك انها دالة على صفة من صفات القرآن الوجه الخامس ان القرآن له سلطان على النفوس وليس ثمة من كلام البشر ما له سلطان على النفوس في كل الكلام ولكن القرآن له سلطان على النفوس بما تميز به من كلام الله جل وعلا لانه كلام الله جل وعلا مثل ما صار السلطان على ذلك المشرك يعني انه يرغم الذنوب وقد كان مرة احد الدعاة يخطب بالعربية وفي اثناء خطبته يورد ايات من القرآن العظيم يتلوها فكانت امرأة كافرة لا تحسن الكلام العربي ولا تعرفه فلما انتهى الخطيب من خطبته استوقفته وكانت خطبته اه في في سفينة لما انتهى من خطبته استوقفته وقالت كلامك له نمط وتأتي في كلامك بكلمات مختلفة في رنتها وفي قرعها الاذن عن بقية كلامك فما هذه الكلمات فقال هي وهذا لا شك اذا سمعت القرآن تجد له سلطان على النفس يلجأ النفس على الاستسلام له الا من ركب هواه. هذا السلطان تجده في اشياء. اولا ان اية ايات القرآن درس معه قد يطول عشر دقائق بقي بقي مسألتان ان ايات القرآن في السورة الواحدة كما هو معلوم لم تجعل ايات العقيدة على حدة وايات الشريعة على حدى الاحكام وايات السلوك على حدة الى اخره بل الجميع كان حاله وراء هذه. فاية تخاطب المؤمنين واية اخرى تخاطب المنافقين. واية تخاطب النقص وعايش فيها العقيدة وعايش فيها قصص الماضيين وعاية تليها فيها ما سيأتي ويفيها الوعد وعيف فيها الوعيد وعيف فيها ذكر الجنة وذكر النار وفيها اية فيها التشريع ثم يرجع الى اية اخرى فيها اصل الخلق قصة ادم وهكذا في تنوع وهذا من اسرار السلطان الذي يكون للقرآن على النفوس لان انفس متنوعة بل النفس الواحدة لها مشاعر. فالنفس تارة يأتيها الترغيب وتارة يأتيها ترهيب. تارة تتأثر بالمثل. تارة تتأثر بالقصة. تارة هي ملزمة بالعمل. تارة هي ملزمة بالاعتقاد فكون هذه وراء هذه وراء هذه تغلق على النفس البشرية انواع ما تتأثر به وهذا لا يمكن ان يكون الا من كلام من خلق هذه النفس البشرية؟ الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير فتجد ان القرآن يحاصرك فاي انسان اراد ان يفر لا يمكن ان يفر من القرآن فيأتيه قوة باية فيها وصف الكافرين. اية ايات فيها قوة في وصف المنافقين ايات فيها قوة في وصف المؤمنين ايات فيها العقيدة فيها الماضي فيها الحاضر فيها النبوة فيها الرسالة فيها الدلائل فيها حال المشركين الى اخره بما على النفس الحية والعقل الواعي الذي يتحرك وعنده همة يحصل عليه الهروب وهذا لا يمكن ان يحصره في انواع نفس البشرية الواحدة الا من خلق هذه النفس وتكلم بهذا القرآن لاصلاحها ان هذا القرآن يهدي بالتي هي اعظم كيف اذا بانواع الانفس المختلفة؟ هذا الذي يصلح له الترغيب وهذا الذي يصلح له الترهيب وهذا الذي يصلح له وصف الجنة وهذا الذي ينشأ عنده الايمان بالحب والى اخره وذاك الذي ينشأ عنده الايمان بالجهاد ونحو ذلك. تنوع الانفس وخطاب القرآن يعني رنات الكلام بعض الناس عنده شفافية بالتأثر باللحن بالرنات الصعود والنزول في نغمة الكلام هذا ايضا هذا النوع من الناس تجد في القرآن ما يجبره على ان يستسلم له لبيد بن ربيعة صاحب معلقة وصاحب ديوان مشهور قال قيل له انا تنشدنا من قصائدك؟ لما وقفت عن الشعر؟ قال اغناني عن الشعر وتذوقه كما قال سورة البقرة لان هذا شيء هو له تذوق في هذا الفن بخصوصه فيأتي القرآن فيجعل سلطانه على فيقصره قصرا. لهذا قال جل وعلا وانه لكتاب عزيز. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وقال سبحانه ولو جعلناه قرآنا اعجميا لقالوا لولا فصلت اياته اعجمي وعربي قل هو للذين امنوا هدى الواد السادس الوجه السادس او الصفة السادسة للقرآن او الخاصية السادسة للقرآن التي تميز بها عن كلام الناس ان القرآن فيه الفصل في امور الغيبيات اتم اشياء في القرآن انزلت على محمد عليه الصلاة والسلام. وكان اميا عليه الصلاة والسلام ما لم يظهر وجه بيانها وحجتها في كمالها اطرها الا في العصر الحرم. وهو ما اعتنى به طائفة من الناس وسموه الاعجاز العلمي بالقرآن والاعجاب في العلم في القرآن حق لكنه ضوابط. توسع فيه بعضهم فخرجوا به عن المقصود الى ان يجعلوا ايات القرآن خاضعة للنظريات على باطل. بل النظريات خاضعة للقرآن لان القرآن حق من عند الله. والنظريات من صنع البشر. لكن بالفهم الصحيح للقرآن فثم اشياء من الاعجاز العلمي حق. لم يكن يعلمها الصحابة رضوان الله عليهم على كمال معناها وانما علموا اصل المعنى فظهرت في العصر الحاضر في اصول من الاعجاز العلمي الاعجاز الاقتصادي الاعجاز التشريعي الاعجاز العقدي اشياء تكلم عنها الناس في هذا العصر ما نطيل ببيانها وكل واحدة منها دالة على ان هذا القرآن من عند الله جل وعلا. ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. الوجه السابع والاخير وبه نختم هذا الدرس ان القرآن من صفاته ان الانسان المؤمن كلما ازداد من القرآن ازداد حبا في الله جل وعلا وهذا راجع الى الايمان وراجع الى ان صفة القرآن فيها زيادة في الهدى والشفاء للقلوب الاوامر والنواحي والاخبار التي في القرآن هي هدى وشفاء بما في القلوب كما قال سبحانه قل هو للذين امنوا هدى وشفاء وهذا سلطان خاص على الذين امنوا في انه يهديهم ويخرجهم من الظلمات الى النور. في المسائل العلمية وفي عملية بهذا ما تأتي فتنة ولا اشتباه الا وعند المؤمن البصيرة بما في هذا القرآن ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. فاذا صفة كلام الله جل وعلا في ان المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعلم حدوده ويعلم معانيه ويعلم معانيه ان عنده النور في الفصل في المسائل العلمية والعملية وهذه لا لا يلقاها الا اهل الايمان. قل هو للذين امنوا مدوا شفاء. وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. فهذا سلطان خاص يزيد المؤمن ايمان. لهذا اذا تليت على المؤمن اياته الله جل وعلا ايش زادتهم ايمانا لعبتهم ايمانا لما فيها من السلطان على النفوس اذا تبين لك ذلك فكلام الله جل وعلا قديم النوع حادث الاحاد والقرآن من الحادث الاحادي وقت التنزل. كما قال جل وعلا ما يأتيهم من ذكر من ربهم وحده الا استمعوه وهم يلعبون لاهية قلوبهم واسرهم نجوى الذين ظلموا الى اخر الحياة يعني ان الله جل وعلا تكلم به وكلام الله جل وعلا اوسع من الكلام بالقرآن والقرآن جاء على هذا النحو وخلق لغات البشر وجعل اختلاف الالسن دليلا على عظم الباري جل وعلا الله سبحانه اعظم من ان يقال فيه انه يتكلم بكل اللغات او انه ليس له لغة او نحو ذلك. الله جل وعلا اعظم واجل من ذلك بانه الذي يتحمله الانسان لا يتحملون اكثر من هذا وان لصار عليهم كلفة وعنت بهذا يتبين لك ما ظهر لي من تحصيل اقوال اهل العلم في هذه المسألة العظيمة التي خاض فيها المعتزلة وخاض فيها الاشاعرة وقل بل ندر من اهل السنة من خاض فيها على هذا النحو بل لا اعلم من جمع فيها الاوجه على هذا النحو في كتب العقارب بل تجدها متفرقة في كتب كثيرة في البلاغة وفي وفي الدراسات في اعجاز القرآن وفي التفسير وفي كتب متنوعة وما اجمل قول الطحاوي الله تعالى رحمة واسعة ايقنا انه قول خالق البشر ولا يشبه قول البشر وهذا هو الحق. فالقرآن بصورة وهيئته وصفته لا يمكن ان يشبه قول البشر حتى في رسمه وتنوع اياته وسوره لا يمكن ان يشبه او البشر. اسأل الله جل وعلا ان الايمان في قلوبنا غرسا عظيما وان يجعلنا من اوليائه الصالحين وان يهيئ لنا من امرنا رشدا سبحانه ان يوفقنا وان يوفق ولاة امورنا لما يحب ويرضى وان يجعلنا واياهم من المتعاونين على البر والتقوى كما اسأله سبحانه ان تنور قلوبنا بالقرآن وان يجعلنا من اوليائه انه سبحانه جواد كريم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد نجيب لهم ثلاثة اسئلة ونريد ان نرجع الى مرجع الدين مسألة اعجاز القرآن مسألة طويلة الديون وما ذكرت متفرغ بين مراجع كثيرة ما هي عقيدة هذه العتاهية؟ رحم الله ابا العتاهية فهو من الصالحين ولا تشل عن شيء ليس فيه مصلحة والعتاية شاعر تعرى الزهاد وشره وديوانه مطبوع هل يوجد في القرآن الفاظ اعجمية الجواب هو معنى حاء ميم والف لام راء الكلمات الاعجمية في القرآن اعجمية الاصل لكنها عربية الاستعمار معلوم ان العرب لما استعملوا هذه الكلمات صارت عربية في السندس واستبرق واشباه ذلك. لانها لم تأتي على اوزان العرب اهل العلم في هذه المسألة لهم قولان منهم من ينفي وجود الكلمات العالمية اصلا ومنهم من يقول هي موجودة لكنها بالاستعمال صارت عربية. وهذا هو الصحيح اما الاحرف المقطعة في اوائل السور الف لام ميم الف لام راء حا ميم فهي دالة على اعجاز القرآن الحجة فيها عظيمة الف لام راء الف لام ميم قصيحة الفاظها يعني هذه الاحرف من حيث الاستعمال ودالة على اعظم انواع الاعجاز او على دليل عظيم من ادلة الاعجاز. كيف الف لا ميم راء حاء ميم كاف حاء ياء عين صاد. هذه الاحرف هي الاحرف التي بها يتكلم العرب وينشئون بها الكلام الذي يفاخرون به. فاشعار العرب من هذه الاحرف وكلمات العرب وخطب العرب من هذه الاحرف. وما تفاخروا فيه من البيان والبلاغة والالفاظ والفصاحة انما هو مكون من هذه الله جل وعلا في بعض السور في اول بعض السور افتتحها بالاحرف المقطعة لينبه ان هذا القرآن كلماته واياته من هذه الاحرف التي بها تنشؤون كلامكم البليغ الذي تتحدون به. فهيا استعملوا هذه الاحرف في انشاء كلام مثل هذا القرآن. ولهذا تجد ان الاحرف المقطعة في افتتاح السور اغلبها والغالبية العظمة منها يكون بعد ذكر الاحرف المقطعة ذكر الكتاب والقرآن لا تجد صورة فيها ذكر الاحرف المقطعة الا وفيها ذكر القرآن والاغلب ان تكون بعد الاحرف المقطعة مباشرة خذ مثلا الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه قاف والقرآن المجيد. حا ميم والكتاب المبين. ياء سين والقرآن الحكيم. حا ميم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب الف لام راء كتاب احكمت اياته ثم فصلت. الف لام ميم راء تلك ايات الكتاب وقرآنا مبين اذا فكلما ذكر الكتاب كلما ذكرت الاحرف ذكر بعدها الكتاب. وتارة تكون بعد ذلك كسورة مريم صاد يأتي ذكر القرآن بعدها. فاذا ايراد هذه الاحرف المقطعة في اوائل السور لتحدي العرب بتكوين كلام من هذه الاحرف التي يكونون بها كلامهم وينشئون بها خطبهم واشعارهم وهيا القرآن بمثل هذا الكلام ما رأيكم بمن يقول ان الله ليس له لغة؟ بدليل انه يخاطب جميع البشر كل حسب لغته نقول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اللغة اصطلاحية اللغة من ايات الله ومن اياته خلق السماوات والارض واختلاف السنتكم والوانكم البشر احتاجوا للغات ليتفاهموا فيما بينهم الله جل وعلا هو الذي خلق البشر انقذه الله سبحان ربي وتعالى سبحان ربي وتعالى ما رأيك في قول الشخص للاخر؟ هذا مو متعلق بالدرس لكن آآ الجواب عليه مهم. قول الشخص الاخر لك خالص شكري الجواب ان هذا نبهنا عليه مرارا ان الشكر عبادة شكر عبادة لله جل وعلا امر الله بها ان اشكر لي ولوالدي فاشكروا لي ولا تكفرون. ولما امر الله جل وعلا به فهو عبادة عظيم من العبادات التي يتقرب الى الله جل وعلا والعبادات من الدين والدين الخالص لمن؟ لله جل وعلا. الا لله الدين الخالص فلا يجوز ان يقال لاحد لك خالص شكري لان خالص الشكر لله سبحانه وتعالى. او لك خالص تحياتي مع خالص تحياتي او خالص تقديري. هذه كلها لله جل وعلا خالص التحيات وخالص التقدير والقدر والتعظيم وخالص الرجا ومثل ما يقول قال وفيك الخرجة ها؟ الرجا والشكر وهذي الاشياء هي عبادة وخالصها لله جل وعلا فلا يجوز ان يقول القائل مثل ما هو شائع في كثير من الرسائل والمكاتبات وتقبل خالص شكري وتقديري لان هذا انما هو لله جل وعلا. الشكر الخالص لله. يقال للبشر لك عظيم الشكر. او يقال له مع عظيم شكري لك مع جزيل شكري ونحو ذلك نعم يشكر البشر على ما يقومون به من انواع الخير وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا الله من لا يشكر الناس. الذي لا يشكر الناس لا يشكر الله جل وعلا. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل