لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتحى اليه بصره من خلقه فهل معنى ذلك ان البصر محدود بالخلق والجواب عن ذلك ان هذا احالة على يعني في قوله ما انتهى اليه بصره بصر فان الله سبحانه لم يزل ذا وجه وذا سمع وذا بصر سبحانه وتعالى وكذلك في من صفاته الذاتية ومنها صفة الرحمة. فالله جل وعلا متصف بصفة الرحمة وهي ملازمة له لا تجعل في لا تجعل في صدورنا غلا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم فاهل الجنة ليس في قلوبهم غل ولا حسد ولا ضغينة بل هم احباب متآخون المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح العقيدة الطحاوية. الدرس الرابع عشر اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا ارحم الراحمين اما بعد بعض الاسئلة بين يدي الدرس ما معنى هذه العبارة لا يستعمل في العلم الالهي قياس تمثيلي او شمولي وانما يستعمل قياس الاولى هذه الارقسة الثلاث مستعملة عند المناطق قياس التمثيل وقياس الشمول وقياس الاولى والتمثيل والشمول يقتضي الاشتراك في الجنس لان المثال هو احد افراد الجنس اما القياس الذي يصح ان يطبق في صفات الله جل وعلا وفيما يليق به جل جلاله فهو القياس الاولى يعني ان يقال كل كمال المخلوق فالله جل وعلا اولى به لان الله سبحانه متصف بصفات الكمال المطلق واذا كان في المخلوق نوع كمال يناسبه والله جل وعلا له الكمال مطلق مثاله المخلوق الغناء كمال في حقه يعني عند الناس وكذلك سلامته سلامته في حكمته وادراكه وهذا كمال في حقه كذلك قدرته كمال في حقه كذلك سمعه وبصره وسلامة الته هذا كمال في حقه وهكذا فهذه الصفات التي في المخلوق التي قد تكون فيه كمال فهي تثبت لله جل وعلا لان الله سبحانه اولى بالكمال وهؤلاء بنفي النقص عنه جل جلاله ومن الامثلة التي تشكل على بعض الناس بهذا الباب هو ان يقال ان الله جل وعلا نفى عنه الولادة فقال لم يلد ولم يولد فليس له ولد بانه غير محتاج اليه والمخلوق الولد في حقه كمال اذ العقيم ليس بكامل عند الناس وهذا ليس متجها ولا معارضا للقاعدة لان المخلوق صار الولد في حقه كمالا لحاجته اليه فهو يستكثر بالولد ويستقوي به لحاجته اليه لانه قد ينتفع منه بانواع الانتفاع. ولهذا والولد في حق المخلوق نقص. فلهذا ينفى عن الله جل وعلا وليس كمالا كما قد يظن. المقصود ان هذه العبارات القياس التمثيلي والقياس الشمولي والقياس الاولى من عبارات المناطق اه اصحاب المنطق وعلم الكلام لا يصح استعمالها عند اهل السنة والجماعة الا في قياس الاولى دون غيره ذكر احد طلبة العلم ان التوراة والانجيل والزبور ليست كلها محرفة بل اغلبها لذا اختلف العلماء في مس الجنب لها ويجوز الحلف بها لانها من كلام الله وكلام الله عز وجل صفة من صفاته. السؤال هل هذا الكلام صحيح؟ وهل يجوز الحلف بالتوراة والانجيل والزبور ارجو التوضيح. اولا التوراة والانجيل والزبور التي انزلت على موسى وعيسى وداوود هذه كلام الله جل وعلا لكن هذا المنزل على هؤلاء الانبياء الموجود الان لا يتيقن انه ذلك المنزل بل قد يكون الموجود اختلط به كلام الله جل وعلا وكلام علمائهم وزيادات باطلة من التحريفات والعلماء اختلفوا هل وقع التحريف في هذه الكتب من جهة المعنى او من جهة الالفاظ يعني هل حذفت بعض الاشياء وابدلت باخرى وحرفت بنقص بحذف ثم زيادة اشياء من كلام الناس؟ ام كان التحريف في المعنى فقط وهم حرفوا من جهة المعنى مع بقاء الاصل على ثلاثة اقوال والصواب منها ان التوراة والانجيل فيها وفيها. فيها ما هو من كلام الله وفيها ما هو من الناس الباطلة وفيها ما حرف لفظه وفيها ما حرف معناه. اجتمعت فيها كل انواع التحريف تحريف اللفظ وتحريف المعنى وترك الاحكام وهذا له تفاصيل في محلها. ما المراد بالغل في قوله تعالى ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين. الغل هو الحقد والضغينة التي نفس والفؤاد واصل هذه المادة في اللغة مادة غلة لما يكون متخللا لشيء. ولهذا قيل للغل الذي يغل به تغل به الرقبة انا جعلنا في اعناقهم اغلالا سمي غلا والجمع ان انه يتخلى رقبة تتخلله وهو تخلل ايضا الرقبة يحيط بها وكذلك يقال للماء الذي يجري بين السواقي ومن هذه المادة ويسمى الماء الغليل اشبه ذلك فالمقصود ان هذه المادة تدور على التخلل وعلى التسلل فلهذا الحقد والضغينة اذا كانت متسللة في النفس محيطة بها سميت غلا كما قال هنا ونزعنا ما في صدورهم من غل. ويدعو اهل الايمان ربنا ما حكم التقليد في مسائل الاصول والفروع؟ هذي مسألة طويلة ما حكم من نسي قراءة الفاتحة في الصلاة حال الجهر او السر ليس عليه شيء اذا ينتبه المرات القادمة ان يقرأها شخص فاتته الصلاة فصلى بزوجته هل تكون صلاتهما جماعة فتكون افظل من صلاته وحده بسبع وعشرين درجة؟ الجواب نعم صلاة المرء في جماعة ولو معه واحد مكلف هذه تعتبر صلاة جماعة لان الجماعة في هذا المقام اثنان فصاعدا فاذا فاتته الصلاة وفي المسجد او مع جماعة فانه يصلي باهله ما هو الفرق بين معجزات الانبياء ومعجزة القرآن؟ هذا سبق ان ذكرنا الكلام عليه. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال العلامة الطحاوي الله تعالى فان ربنا جل وعلا موصوف بصفات وحدانية منعوت بنعوت الفردانية ليس في معناه احد من البرية قال عن الحدود والغايات والاركان والاعضاء والادوات ما تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات والحمد لله وبعد قال رحمه الله ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه هذه العبارة مقررة لقاعدة عامة من قواعد اهل السنة والجماعة ان صفات الرب جل وعلا يجب الا يسلط عليها النفي ولا ان يعتقد فيها التشبيه بل يجب على المسلم في اثباته بالصفات ان يتوقع نفيها بدرجاته وان يتوقى التشبيه فلا يثبت مشبها ولا ينفي معطله قال زل ولم يصب التنزيل. لانه ليس على الطريق الحق وكل من تعرض للصفات بنفي او بتشبيه فانه ليس بموحد قال لم يصب التنزيه يعني لم يصب التوحيد وتنزيه الرب جل وعلا عن ما يلي عما لا يليق بجلاله وعظمته. وهذا الاصل معلوم في الكتاب والسنة في في مواضع كثيرة منها قول الله جل وعلا قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد وقال سبحانه هل تعلم له سم يا وقال ايضا جل وعلا وله المثل الاعلى سبحانه وتعالى. وهذه وامثالها له المثل الاعلى يعني له النعت الاعلى والوصف الاعلى وهل تعلم له سميا؟ يعني يساميه يماثله يشابهه في كمال اسمائه وما تظمنته من الصفات فهو سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. اذا تبين لك هذا المعنى العام ليه هذه الجملة فان قوله النفي والتشبيه والتنزيه هذه ثلاثة الفاظ تحتاج الى شرح اما الاولى وهي النفي النفي يشمل اشياء الاول ان ينفي صفات الله جل وعلا كلها او ان ينفي اكثرها او ان ينفي بعضا منها الذين نفعوا كل الصفات هم الجهمية والذين نفوا اكثر الصفات هم المعتزلة والكلابية والاشاعرة وماتريبية والذين نفوا بعض الصفات طوائف كثيرون من المفسرين ومن شراح الاحاديث يغلطون فيثبتون في موضع ويناقضون انفسهم فينفون في موضع اخر فاذا النفي من جهة اصله فيه هذه الدرجات اما الدرجة الاخيرة وهي نفي اكثر وهي نفي بعظ الصفات فاكثر ما يغلط فيه من غلط من المفسرين وشراح الحديث في الصفات التي هي من جهة صفات الافعال وهذه يعني الصفات الاختيارية مثل الرضا والغضب والنزول المقت وللاسف واشبه ذلك من الصفات صفات الاختيارية قل من ينهج فيها منهج السلف الصالح وذلك لان الباب باب واحد الصفات الذاتية وفي الصفات الفعلية المسألة الثانية المتعلقة بكلمة النفي النفي تارة يتوجه لاصل الصفة وتارة يتوجه لظاهر الصفة وتارة يتوجه كيفية الصفة وتارة يتوجه الى معنى الصفة فهذه مراتب اما توجهه لاصل الصفة كما ذكرنا. ينفي اصلا اتصال الله جل وعلا بالسمع ينفي اصلا اتصاف الله جل وعلا بالحكمة ينفي اصلا اتصاف الله جل وعلا العلم وهكذا اما المرتبة الثانية وهو ان يتوجه النفي للظاهر فيقولون نثبت الصفة لكن ظاهرها غير مراد كيف يقولون نثبت الاستواء لكن ليس على ظاهره الاستواء له معنى غير المعنى الظاهر المتبادر منه. له معنى اخر وهؤلاء على فرقتين منهم من يقول المعنى كيف وكيت ومنهم من يقول المعنى لا احد يعلمه فاما الاولون فهم المؤولة. واما اصحاب القول الثاني فهم اهل التجهيل الذين يسميهم العلماء المفوضة يثبتون لكن يفوضون كل الصفة لله جل وعلا لا يعلمون لها معنى ولا يعلمون لها كيفية جميع الصفة منفية يعني ما في العلم بها مثبتة لكن ما في العلم بها واما المرتبة الثالثة النفي المتجه الى الكيفية فقط وهذا النفي الذي يتجه الى كيفية الصفة هذا واجب وهو منهج اهل السنة والجماعة فاننا ننفي العلم بالكيفية لان الله سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فنثبت الصفة مع ان نفن بالكيفية. وهذا المعنى ليس مرادا في قوله ومن لم يتوق النفي بل هذا نفي واجب ان ننفي ان ننفي علمنا بالكيفية. الكيفية لا يعلمها الا الله جل وعلا. كما قال جل جلاله وما يعلم تأويله الا الله والاخير النفي المتجه الى المعنى والنفي المتجه للمعنى هذا يثبت كثيرون الصفة لكن ينفون المعنى يقولون ليس لها معنى ليس لها معنى مطلقا؟ يقولون نعم فاسم الرحيم هو العليم والرحمة هي العلم لكن لما تعلقت ارادة الله بالمعين فرحم سمي هذه هذا التعلق رحمة لما تعلقت به قدرة سمي ذلك قدرة الى اخره. فيقولون هي من جهة قيامها بذات الرب جل وعلا شيء واحد ولذلك ننفي ان يكون لهذه الصفات معاني متعددة وهذا يشترك فيه جملة من اصحاب المذاهب المختلفة فقوله اذا ومن لم يتوقى النفي يدل على ان ترك النفي مطلوب وواجب وهو الا ينفى تنفع اصل الصفات والا ينفى الظاهر والا ينفى العلم بالمعنى بل ينفع شيء واحد وهو الكيفية دون ما سواه قال والتشبيه اي الثانية الثانية كلمة التشبيه التشبيه مصدر شبهه بغيره تشبيها او شبه الشيء بكذا تشبيها فالتشبيه وجعلوا مخلوق مشابها لله جل وعلا او جعل الله جل جلاله مشابها في صفاته للمخلوقات والتشبيه مراتب ايضا المرتبة الاولى من مراتب التشبيه التشبيه الكامل وهو المساوي للتمثيل تشبيه الكامل وهو المساوي للتمثيل. يعني ان يقول يده كيدي كقول المجسمة والعياذ بالله وصورته كصورته والعياذ بالله واشباه ذلك فهذا تشبيه كامل يعني شبه الله جل وعلا بالمخلوق من جهة الصفة في الكيفية وفي المعنى وهذا كفر بالله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير والمشبه يعبد صنما الممثل يعبد صنما تخيل في نفسه صورة للرب جل وعلا فجعلها عليه وهذا كما قلنا لكم لا يمكن ان يكون لله جل وعلا في ذاته وصفاته شيء يتخيله العبد او يتصوره لانه كل ما خطر ببالك فالله جل وعلا بخلافه كل ما جاء في بالك فالله سبحانه وتعالى بخلافه لان المعرفة واستقبال المعارف والادراكات في الانسان فتأتي شيئا فشيئا وهو اصلا جاء من غير ادراك والله جل وعلا جعل له السمع والبصر والفؤاد ليدرك فاذا كل المدركات في الانسان مجلوبة له من واقع ما رأى ومن واقع ما سمع او من واقع ما قارن والشيء الذي لم يره ولم يسمعه وليس ثم ما يقارن به فكيف تحصل له معرفته ولذلك تجد ان الانسان لا يمكن يتصور شيء ما رآه او رأى مثيلا له او رأى ما يقاس عليه ما يجتمع ويفي في اشياء ما يمكن يتصور شيء لم يره اصلا او يرى مثيلا له لكن لو رأى ما يقاس عليه ممكن رأى مثيلا له ممكن مثلا تقول الانسان الياباني مختلف في صورته عن عنا لكن يبقى التخيل العام عندك انه ما دام انه انسان فهو على هذه الصفة تقول مثلا الخبز في بلد له شكل غريب لا تتصور انت هذا الشكل لكن تعرف الخبز ما هو من حيث الصفة لانك تعرف ان ذاك سيكون في مادته مشابها لهذا الذي عرفته لو ذكر لك شيء غريب مثلا في بلد من البلاد في بناء اين بناء عجيب جدا ممكن ان تتصور البناء على نحو ما اذا كنت رأيت شبيها له او ما يقاس عليه لكن او مركبات هذا البناء وطريقة البنا وانها ادوار مثلا قال لك مثلا مثلث شرح لك عن الاهرامات من صفتها كذا وكذا ان تتصور لانك رأيت مثيلا له. رأيت ما يقاس عليه. رأيت ما يمكن ان تعقد مقارنة فتصل الى نوع ادراك بذلك اما الرب جل جلاله فتقدست اسماؤه وصفاته فلا يقاس بخلقه ولم يرى مثيلا له جل جلاله ولا يقهارا بشيء ولذلك كل ما يخطر في البال انما هو من جراء ادراكات مختلفة لم ينزه سواء اكان مراده التنزيه فاخطأه او هو في الحقيقة لم ينزه لانه ما نزه الله جل وعلا اما لا يليق بجلاله وعظمته لان الله سبحانه له الكمال المطلق في الاتصاف بالصفات فمن لم يثبت جميع الصفات فلم لا يمكن ان يكون منها حقيقة الرب جل جلال. ولهذا كل ما خطر في بالك فالله سبحانه وتعالى بخلافه. فاذا استرسل مع هذا وشب فانه يعبد صنما يعني تخيل في نفسه صورة وهيأ له الها يكون على نحو ما فعبده. لهذا قال ائمة السلف المشبه يعبد غنما والمعطل يعبد عدم. هذا التشبيه الكامل الذي هو التمثيل وهذا التمثيل او التشبيه قد يكون في الذات اجمعها وقد يكون في صفة من الصفات قد يقول الله سبحانه وتعالى مثلي على صفتي والعياذ بالله وهذا كفر او يقول يده كيدي وسمعه كسمعي وعينه كعيني واشبه ذلك وهذا ايضا كفر بالله جل جلاله المرتبة الثانية في التشبيه ان يكون التشبيه في بعض الصفة لا في الكيفية ولكن في المعنى فيقول الكيفية لا نعلمها لكن معنى الصفة في الله جل وعلا هو معناها في المخلوق وهذا ايضا مما ينبغي تجنبه لان صفة الرب جل وعلا معناها في حقه كامل لا يعتريه نقص بوجه من الوجوه. واما في المخلوق فهو فيه الصفة ولكنها ناقصة تناسب نقص ذاته. في مثل هذا ان الله جل وعلا له الكمال المطلق في صفة السمع والمخلوق متصف بالسمع او تقول لله سمع وللمخلوق سمع وليس السمع كالسمع يعني في اصل في اصل المعنى موجود سمع وسمع. لكن في تمام المعنى وكماله مختلف ليس الاتصاف في الله جل وعلا مثل الاتصاف في المخلوق. المرتبة الثالثة في التشبيه تشبيه العكس تشبيه المخلوق بالخالق والعياذ بالله وتشبيه المخلوق بالخالق يعني ان يجعل للمخلوق صفة من صفات الله جل وعلا مثل ان يغيث او انه يسمع وهو غائب او ان له قدرة او ان له تصرف في الكون او اشبه ذلك. وهذا كحال عباد الاصنام والاوثان والقبور وعباد عيسى والملائكة وعباد الاوليا كلهم على هذه الصفة يجعلون للمخلوق بعض صفات الله جل وعلا وهذا لا شك انه تشبيه وهو في حد ذاته من جهة التشبيه كفر لمن اعتقده فمن المخلوق بصفة الله جل وعلا من تصريف الكون او يقولون فلان من الاوليا له ربع الكون يتصرف فيه اوله نصف الكون يتصرف فيه او وفلان الملك له التصرف في الملكوت بنفسه فيطلب منه ويستغاث به ويسأل او يلجأ اليه ونحو ذلك من الاموات او من الغائبين كل هذا تشبيه للمخلوق بالخالق وتمثيل للمخلوق بالخالق وهو شرك بالله جل جلاله لهذا لم يطلق اكثر السلف نفي التشبيه وانما اطلقوا نفي التمثيل لان الله جل جلاله قال ليس كمثله شيء ولفظ شبه والتشبيه لم يرد في النفي في الكتاب ولا في السنة فيما اعلم وانما ورد لفظ التمثيل ليس كمثله شيء وفرق ما بين التمثيل وما بين التشبيه. لان التمثيل معناه المساواة هذا مثل هذا يعني يساويه في او في صفات. اما التشبيه فهو من التشابه وقد يكون التشابه كاملا فيكون تمثيلا وقد يكون التشابه ناقصا فيكون في كل المعنى او في اصل المعنى على نحو ما فصلت لك. فاذا اذا قيل لا نشبه فلا يندرج في ذلك اثبات اصل المعنى يعني التشابه في المعنى لانه لا يستقيم اثبات الصفات الا مشابهة في المعنى ولكن ليس مشابهة في كل المعنى ولا في الكيفية لان هذا تمثيل. ولهذا لا يطلق النفي للتشبيه لا نقول التشبيه منتف مطلقا كما يقوله من لا يحسن بل يقال التمثيل منتف مطلقا. اما التشبيه فنقول التشبيه منتف. الله سبحانه وتعالى لا يماثله شيء ولا شيء وينصرف هذا النفي تشبيه في الكيفية او في تمام المعنى في كماله. قال زل الم يصب التنزيه. تنزيه يعني تنزيه الرب جل وعلا عما لا يليق بجلاله وعظمته الذي لم يحذر النفي ولم يحذر التشبيه فانه يزل. ولن يصيب تنزيه الرب جل وعلا عما لا يليق بجلاله وعظمته والتنزيه هو التسبيح فمعنى ذلك ان من نفى او شبه فانه لم يسبح الله جل وعلا كما يليق بجلاله وعظمته. لان معنى سبحان الله تنزيها لله والكون كله يردد سبحان الله وبحمده وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحه فاذا من الواجب ان ينزه الله جل وعلا عن ما لا يليق بجلاله وعظمته. فلهذا نقول ان اتقاء النفي والتشبيه هو طريق التنزيه والتسبيح الحق لله جل وعلا. فالمعتزلة الجهمية والمبتدعة من الطائرة والقلابية وسائر الطوائف التي نفت بعض الصفات هؤلاء لم ينزهوا الرب جل وعلا عن ما لا يليق بجلاله وعظمته. بل وقعوا في شيء من عدم التنزيه. لذلك قال ولم يصب التنزيه يثبت الكمال المطلق فمعناه انه نقص حمده لله جل وعلا ومعنى ذلك انه لم ينزه الله جل جلاله عما لا يليق بجلاله وعظمته. وهذه الجملة عظيمة من كلام الطحاوي رحمه الله. ومن لم يتوق النفي والتشبيه يعني من سائر طوائف ظلال زل ولم يصب التنزيه وان زعم انه ينزه فانه لم يصب وهذا يكثر في المعطلة وفي المؤولة وفي النفات يقولون نفينا واولنا وعطلنا لاجل التنزيل هذا يرد عليهم بانه ما فعلتموه ووصف لله بالنقائص وليس تنزيها للرب سبحانه وتعالى. ثم علل ذلك بقوله ان ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية منعوت بنعوت الفردانية ليس في معناه احد من البرية. هذا اخذه من قول الله جل وعلا قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. قوله قله والله احد احد يعني واحد في اسمائه وفي صفاته وفي افعاله فليس له شريك في ملكه وليس له مثيل في صفاته وافعاله وليس له ند و صمدانيته جل وعلا ولهذا بعدها جاءت انواع التوحيد قال قل هو الله احد الله الصمد يعني الذي تصمد اليه المخلوقات باجمعها في طلب ما ينفعها ودفع ما يضرها فاذا في قوله الله الصمد اثبات توحيد الالهية قال لم يلد ولم يولد وهذا فيه اثبات تفرد بالربوبية قال ولم يكن له كفوا احد وهذا فيه اثبات توحيد الاسماء والصفات. فلا احد يكافئه ويماثله فبذلك هو جل وعلا احد في اسمائه وصفاته وافعاله جل جلاله. قال فان ربنا جل وعلا موصوف بصفات وحدانية يعني انه متوحد في صفاته منعوت بنعوت الفردانية يعني ان كل نعت ينعت به الرب جل وعلا على اساس انه منفرد فيه. فهو سبحانه فرد في اسمائه وصفاته وذاته. فهو سبحانه وتر وفرض و صفاته هو فيها سبحانه فرد فلا يماثله شيء ولا يشاركه فيها احد جل جلاله اذا تبين لك ذلك فالصفة والنعت هنا غاير بينهما قال موصوف بصفات الوحدانية منعوت بنعوت الفردان والصفة والنعت في اللغة متقارب وهو لم يرد التفريق ما بين الصفة والنعت لان الله سبحانه له الصفات العلا ولهم نعوت العلا لغو المثل الاعلى والصفة والنعت هي المثل في القرآن في قوله وله المثل الاعلى. يعني له النعت والصفة العليا سبحانه وتعالى. اما المخلوق فله الوصف الادنى الذي يناسب ذاته الوضيعة الضعيفة المحتاجة. صفات الرب جل وعلا ونعوته تنقسم الى اقسام باعتبارات مختلفة فتنقسم الى قسمين باعتبار قيامها بالرب جل وعلا تنقسم الى صفات ذات والى صفات فعل. اما صفات الذات فهي التي لا ينفك ربنا جل وعلا عن الاتصاف بها لم يزل موصوفا بها وهو متصف بها دائما مثل الوجه والعينين واليدين مثل الرحمة والسمع سبحانه وتعالى القسم الثاني صفات الافعال وصفات الفعل لله جل وعلا يسميها بعض الناس من اهل العلم الصفات الاختيارية وهي التي يفعلها ربنا جل وعلا تارة ولا يفعلها تارة صفات الفعل هي تقوم بالرب جل وعلا بمشيئته وقدرته سبحانه وتعالى. وهذه الصفات التي هي الصفات الاختيارية اول من نفاها بخصوصها الكلابية وتبعهم على ذلك ابو الحسن الاشعري يعني ابن كلاب اول من نفاها ثم تبعه اصحابه ثم تبعه تبعهم ابو الحسن من جهة اخرى نقسم الصفات الى قسمين الى صفات جلال والى صفات كمال وصفات الجلال هي الصفات التي فيها نعت الرب جل وعلا بجلاله وعظمته وقهره وجبروته سبحانه وتعالى وهي التي تجلب في قلب الموحد الخوف منه سبحانه وتعالى مثل صفة القوة القدرة قهر جبروت واشبه ذلك صفات الجلال يعني من تأملها اجل الله جل وعلا وهابه وخافه سبحانه وتعالى القسم الثاني صفات الجمال وصفات الجمال هي الصفات التي تبعث في قلب والانس به بلقائه وبمناجاته وبالانابة اليه وهذه صفات كثيرة لله جل وعلا مثل صفة الرحمة والرأفة والمغفرة وقبول التوبة السلامة اسم الله السلام والمؤمن واشبه ذلك. فاذا صفات العظمة هذه يقال لها صفات جلال وصفات ونعوت الرحمة والمحبة يقال لها صفات جمال هذا اصطلاح لبعض علماء السنة وهو اصطلاح صحيح ولهذا في الختمة التي تنسب لشيخ الاسلام ابن تيمية رجح طائفة من اهل العلم ان تكون لشيخ الاسلام لورود هذا التقسيم فيها وهو قوله في اولها صدق الله العظيم المتوحد بالجلال بكمال الجمال تعظيما وتكبيرا ولا اعلم من اشهر هذا التقسيم قبل شيخ الاسلام ابن تيمية يعني تقسيم الصفات الى صفات جلال وجمال. وفي هذه الختمة جمل معروفة في الاستعمال عن شيخ الاسلام دون غيره. وابن القيم رحمه الله بحث صفات الجلال والجمال في بعض الكتب تقسيم الثالث الصفات صفات ربوبية وصفات الوهية هذا باعتبار التوحيد يعني رجوع الاسمى والصفات الى نوعي التوحيد توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية فما كان من من افراد الربوبية فهو صفات ربوبية مثل الملك والهيمنة والانتقام والقدرة والقوة الاحاطة واشباه ذلك والقسم الثاني صفات الالوهية وهي التي وحد العبد ربه جل وعلا بها مثل اسم الاله ما فيه مثل الصمد واشبه ذلك مما فيه توجه من العبد الى الرب جل جلاله قال بعدها وتعالى عن الحدود والاركان والاعضاء والادوات لا تحويه الجهات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات هنا ذكر هذه الالفاظ متابعة لما جرى عليه المتكلمون في زمن وهو ذكرها بعد اثبات فاثبتت الصفات ثم نفى وقاعدة اهل السنة والجماعة ان النفي يكون مجملا وان الاثبات يكون مفصلا ففي قوله هذا نوع مخالفة لطريقة اهل السنة والجماعة. لكن كلامه محمول على التنزيه بعد بعد الاثبات والتنزيه بعد الاثبات يتوسع فيه لان طريقة اهل البدع انهم ينزهون او ينفون بدون اثبات. ينفون مفصلا ولا يثبتون. ولكن المؤلف اثبت مفصلا. ونفى وكان فينا فيه بعض التفصيل لهذا نقول عند الاختيار لا نقول هذا الكلام نقول تعالى ربنا عن الحدود والغايات والاركان والاعضاء ونحو ذلك عند الاختيار لا نقول ان هذه الالفاظ يعني كما ذكرت لك السبب الاول ان هذا نفي مفصل وهو مخالف لطريقة اهل السنة لان طريقتهم مأخوذة من قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فنفى مجملا واثبت مفصلة. الوجه الثاني في هذه الالفاظ ان هذه الكلمات لم ترد لا في الكتاب ولا في السنة. فلهذا الذي لم يرد لا يحسن ان ننفيه ولا ان نثبته لان طريقتنا هو اقتفاء الكتاب والسنة. فلفظ الحد والغاية والركن والاعظم والادوات والجهات كل هذه ما جاءت في القرآن ولا في السنة فلذلك لا نثبتها ولا ننفيها وليس معنى النفي انها محتملة اذا قال اهل السنة لا ننفيها لا يفهم منه ان معناها انها محتملة لا ولكن لا ننفيها لاننا لا نتجاوز القرآن والحديث هذا امر غيب كيف نتجاسر عليه بدون دليل؟ فلذلك نقول لا نثبت الا بدليل ولا ننفي الا بدليل. فاذا استعمال هذه الالفاظ لا يسوغ والمؤلف يؤاخذ رحمه الله في استعماله هذه الالفاظ لانها من الالفاظ التي لم ترد في الكتاب والسنة. طبعا الحد والغاية متقارب في ان يكون له حد ينتهي اليه اتصافه بالصفة. وفي هذا مبحثان الاول او مسألتان. الاولى ان طائفة من العلماء لما ذكروا الاستواء على العرش لله جل وعلا سئلوا بحد قالوا بحد من ائمة اهل السنة كابن المبارك والثوري وجماعة من الائمة. وهذا يوجه بان استعمالهم لفظ الحد مع انه لم يأتي في الكتاب والسنة لاجل ان يبطل دعوى الجهمية في ان الله في كل مكان واذا احتاج الموحد لبيان عقيدته في المناظرة الى كلمات توضح الامر فانه لا بأس باستعمالها للمصلحة. لكن لا تثبت عقيدة مستقلة. يعني اذا جاء احد يقول ما هي عقيدتك؟ فلا تقول فلا تقل عقيدتي ان الله مستو على عرشه بحد انما نقول هو جل وعلا مستو على عرشه اذا احتيج الى ذلك في مقامه فقد يقال ذلك لان لفظ بحد يعني انه ليس مختلطا بخلقه جل جلاله. فهو سبحانه الحدود والغايات التي تنتهي اليها صفاته كما قال تعالى عنه لان الله سبحانه ليس لصفاته حد يعلمه البشر. فلا تعالى عن حدود يعني المعلوم والغايات المعلومة المسألة الثانية يشكل على هذا ما جاء في الحديث الذي رواه مسلم وغيره وهو قوله عليه الصلاة والسلام في وصف الرب جل وعلا حجابه النور من خلقه لانها بان الاحرام احراق الشبوحات لما انتهى اليه البصر والبصر لا ينتهي لحد فكذلك الاحراق لا ينتهي لحد فاذا هو بناء شيء على شيء فلا يثبت الثاني لاجل ورود الاول بل الثاني منفي فكذلك الاول نقول ليس له حد. ما انتهى اليه بصره من خلقه الله جل وعلا ينفذ بصره في جميع بريته سبحانه وتعالى وكل ما سواه جل وعلا مخلوق. فاذا بصره ينتهي في جميع مخلوقاته. فاذا لو كشف الحجاب لاحرقت سبحات وجهه كل مخلوقاته فاذا هذا ليس فيه اثبات الحد والغاية وانما هذا فيه اثبات انه جل وعلا مطلق في اتصافه بصفاته لا حد يعني لذلك يثبت بل نقول هو سبحانه كامل في صفاته قال والاركان والاعضاء والادوات. هذه الالفاظ الثلاثة هذه الالفاظ الثلاث الركن والعضو والاداة هذه راجعة الى الصفات الذاتية يعني مثل اليد قدم العينان العينين مثل الوجه الى اخره فهذه ينفي ان يكون هذا عضو او ركن او اداة او نحو ذلك لان هذه الاشياء في مخلوق فينزه الرب جل وعلا عنه هذا مراده. وكما ذكرت لك المقرر ان هذه الاشياء لا تقال لا نفيا ولا اثباتا بل لا نذكر ذلك لا لان الله سبحانه اعظم من ان ينفى عنه باستعمال هذه الالفاظ. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قال لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات المبتدعات يعني المخلوقات وقوله كسائر المبتدعات سائر في اللغة تستعمل بمعنى بقية لذلك قيل لبقية الشراب سهر فكلمة سائر يعني البقية تقول مثلا اتاني محمد وسائر الاخوان يعني وبقية الاخوان. لكن هنا استعملها بمعنى كل كسائر المبتدعات يعني ككل المخلوقات المخلوقات تحويها الجهات الست. لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات. الجهات الست ما هي؟ عندهم جهة الست امام وخلف ويمين وشمال واعلى واسفل هذه الجهات الست مخلوقة هذه الجهات الست مخلوقة هذه المخلوقة لا تحوي الرب جل جلاله بل الله سبحانه وتعالى فوق مخلوقاته لكن ما من مخلوق من هذه الجهات الست الا وهو نسبي اضافي ليس مطلقا فما من شيء الا وامامه شيء وهو امام شيء وهو يمين شيء وثم شيء اخر يمين وهكذا مثل ما نقول ها نحن الان اسفل يعني في ارض المسجد لكن بالنسبة اه لمن تحتنا في القبو مثلا اذا كان في قبو نحن فوق مثلا واحد في ادواء الدور الاول فوق الدور الارض فهو اعلى لكن هو بالنسبة للدور الثاني اسفل اذا الجهات هذه ليست مطلقة وانما هي نسبية فتقول يمين ليس ثم يمين مطلق في حياة المخلوقات وانما هو يمين اضافي لا شمال مطلق انما هو شمال اضافي امان مطلق انما هو امام اضافي يعني نسبي تنسبه اليه تنسبه اليك وتنسبه اليه فقل امام فلان يمين فلان الى اخره. ولهذا الجهة جهة العلو اذا نسبتها للمخلوق فثم جهة لنا هي حال وثم جهة لمن هم في الجهة الثانية من الارظ هي لها حال اخرى. فنحن جهة العلو عندنا فوق وجهة السفل هم وهم بالعكس يعني اللي في الجهة الثانية من من الارظ واذا فجهة العلو وجهة السفل هذه نسبية لك تقول هذا اعلى ليس هذا هو العلو المطلق هذا العلو المنسوب اليك والذي في الجهة الثانية من الكرة الارضية العلو هو المنسوب اليه. اذا فهذه امور نسبية في الجهاد. فاذا اردت المطلق فثم شيء واحد فقط وهو العلو المطلق على جميع المخلوقات. غير منسوب لطائفة من المخلوقات او لبعض المخلوقات وهو علو الرب جل جلاله اذا فنقول هذه الجهات الست اذا اريد بها النسبي فنقول نعم الله سبحانه وتعالى لا تحويه الجهات النسبية. يميني وفوقي وامامي وشمالي والى اخره لا تحوي. لكن المطلق لا نقول تحوي ولا ما لان الله سبحانه مت فوق مخلوقاته والمخلوقات هذه محتاجة اليه. لكن له العلو المطلق وسبحانه جل وعلا كلتا يديه يمين. اليمين المطلع ليس النسبي. هو سبحانه وسع كل شيء واسع سبحانه وتعالى. فاذا تنتبه الى ان هذه المخلوقات نسبية وليست وليست مطلقة فاذا قوله لا تحويه الجهات الست ليس في هذا منحى من منحى اهل البدع في نفي العلو لا لكن هذه يعني بها الجهات الست النسبية كسائر المخلوقات. كل مخلوق لا بد ان يكون محصور بهذه الجهات. يعني اعلى اسفل يمين شمال والثاني كذلك والثالث كذلك وهذه مسألة مهمة تفيدك في كل ما يوصف الرب جل وعلا به لا تقسه بالمخلوق اجعله مطلقا مثل الان مسألة النزول ينزل ربنا حين يبقى ثلث الليل الاخر او آآ في النصف الاخر من الليل او اخر كل ليلة على اختلاف الروايات والالفاظ هذي ثلث الليل هل هو منسوب لك؟ او منسوب للزمان المطلق هنا ننسبه للزمان المطلق الذي يدخل فيه الزمان النسبي بالنسبة للمخلوق الواحد. كذلك جهة العلو انت تدعو ربك جل وعلا الى اعلى ونعلم انه فوقنا سبحانه وتعالى. ومن هو في الجهة الثانية هو فوقه ايضا وهو في جهة اخرى. نحن مثلا نتجه كذا وهو في الجهة الثانية من الارظ يتجه عكس الاتجاه. اليس كذلك؟ لكن هذا علو وهذا علو نسبي. واذا اردت العلو المطلق فتأمل قول قول الله جل وعلا والارض جميعا قبض يوم القيامة. وتأمل ان السماوات السبع الارض بالنسبة لها صغيرة والسماوات السبع بالنسبة للكرسي صغيرة والكرسي بالنسبة للعرش ايضا كحلقة القيت في في ترس صغير فاذا كلها تتلاشى ويبقى الاطلاق في زمان وفي المكان بما يجعل معه ان تصور العبد لما يوصف الله جل وعلا به نسبيا يجني على نفسه ويدخل في النفي او التشبيه. فيجب ان يكون ان يكون ما يؤمن به من صفات الله جل وعلا على ما جاء في الكتاب والسنة وكل ما جاء هو على الاطلاق لا على ما تعرفه انت من نفسك والاطلاق اللائق بالله جل وعلا يدخل فيه ما يختص بالمعين من المخلوقين ربنا وتعاظم وتقدس سبحانه وتعالى وسع كل شيء رحمة وعلما. وكان الله بكل شيء محيطا جل جلاله وتقدست اسماؤه. نقف عند هذا والاسبوع القادم ان شاء الله من قوله والمعراج حق واسأل الله سبحانه ان ينفعنا واياكم بهذه العقيدة وان يجعلنا صالحين مصلحين وان يقينا الفتن ما ظهر منها وما بطن هل الفرد اسم لله؟ لا ليس من الاسماء الحسنى الفرد لكن الاخبار عن الله جل وعلا بانه فرض موافق لاسم الله الصمد الاحد ما اشبه ذلك. قلت نفي الكيفية واجب. فهل نفي الكيفية هو الواجب ام تفويض الكيفية او تفويض يقول ام تفويضه الجواب اه ان النفي يعني نفي الكيفية المعقولة. نفي الكيفية نفي العلم بالكيفية اما الاتصاف باغتصاب الرب جل وعلا بصفاته بكيف وسبحانه في صفاته متصف بها بكيف كيفية لكن نعلمها لا نعلمها. فاذا النفي يتوجه الى العلم بالكيفية لا الى وجود الكيفية. ذكرت ان صفة الرحمة صفة جمال فهي اختيارية وذكرت انها ذاتية لا ما ذكرت ان صفة الرحمة اختياري اه التقسيمات غير متساوية اللي تنتبه لها في العلوم جميعا. اذا قسمنا الصفات الى ذاتية وفعلية ثم باعتبار اخر يعني باعتبار نوعها الى جلال وجمال لا يعني ان الجلال هي الذاتية والجمال هي الاختيارية لا هذا تقسيم اخر مثل ما نقول مثلا شرك اكبر واصغر شرك ظاهر وخفي هم معنى الاكبر والاصغر ان الخفي هو هو الاصغر خفي منه اكبر في الشرك المنافقين مثل غلط من غلط تقسيم الكفر الى كفر اكبر واصغر ثم قسم باعتبار اخر الى كفر اعتقاد كفر عمل فظن ان كفر العمل هو كفر والكفر الاصغر. وان الكفر الاعتقاد هو الكفر الاكبر. هذا ليس بصحيح فمن فهم من كلام ابن القيم رحمه الله في تقسيم الكفر الى اكبر واصغر ثم الى كفر اعتقاد وكفر عمل ان العمل هو الاصغر هذا ليس بصحيح حتى على كلام ابن القيم لان العمل هذا تقسيم باعتبار المورد. مورده يكون من جهة الاعتقاد. ومورده يكون من جهة العمل فكفر العمل منه ما هو اكبر ومنه ما هو اصغر كما نبهنا عليهم الامر. يعني في التقسيمات تنتبه. مثل ما يقسم الاصوليون الواجب مثلا. يقولون الواجب ينقسم الى ايش؟ واجب موسع واجب مضيع. طيب. ثم يقسمون باعتبار اخر الى واجب عيني واجب كفاح ثم يقسمون القسم الثالثة الى واجب معين وواجب مخير مثل خصال الكفارة. فاذا هناك تقسيم التقسيم باعتبارات مختلفة. واذا علمت التقسيم مع جهة اعتباره فهمت العلم اما التقسيم هذا مطلقا بدون ان تفهم جهة اعتبار التقسيم ماذا يحدث لبس يحدث لبسا هل الانسان اذا رأى ربه جل وعلا في المنام تكون الرؤيا الصحيحة مثل ما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت البارحة او رأيت ليلة ربي في احسن صورة يرى المؤمن ربه جل وعلا في صورة في سورة ايمانه بالله فاذا كان ايمانه بالله كاملا رأى صورة حسنة احسن الصور واذا كان ايمانه بالله ناقصا رأى صورة تناسب ايمانه لكن ما يرى في المنام الرب جل وعلا على ما هو عليه جل جلاله اذا اردت ان اعظ عاصيا هذا يعني تأمل صفات الجلال وصفات الجمال تأمل توحيد توحيد كله خير اللي يعلم التوحيد ويعلم صفات الرب جل وعلا ويأخذ هذه المباحث من جهة ايمانه بما وصف الله جل وعلا به نفسه وايمانه اركان الايمان الستة ملائكة والايمان والقدر والكتب والرسل واليوم الاخر لا شك انه سيعقبه خشية وان اذنب فسيرجع مثل ما جاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا زنا العبد المؤمن كان الايمان على رأسه كالظلة. فان ترك عاوده لان الموحد ولو عصى غلبته شهوته على المعصية اخطأ اذنب فان ايمانه بربه جل وعلا وتعظيمه لله جل جلاله يوجب عليه خشية والانابة والخوف بان الرب سبحانه مستحق لان يذل له وان يطاع فلا يعصى وان يذكر فلا ينسى اعانني الله واياكم على الخير والهدى والتوبة والانابة يسأل عن وصف اليمين والشمال لله جل وعلا هذي جاء في حديث رواه مسلم واثبته طائفة من اهل العلم والصواب عندي اه عدم اثباته اتبعت صفة الشمال لله جل وعلا ذكرت في ذكرت في هذا الدرس صفة العين مع عدم وروده فما وجه ذلك؟ كيف صفة العين مع عدم وروده الله جل وعلا متصف بهذه الصفة كما قال سبحانه فانك باعيننا. وقال سبحانه تجري باعيننا والجمع هذا يراد به المثنى لان لغة العرب اذا اضافت المثنى الى ضمير تثنية او ظمير جمع المثنى كما في قوله تعالى ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما. مع ان لهما قلبين قلب عائشة وقلب حفصة. ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما. اصل الكلام فقد صغى قلباكما لكن لما كان التسمية تضاف الى ضمير تثنية او جمع فيجمع الاول وقد ثبت في حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الدجال اعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافئة او طافية. روايتان وان ربكم ليس باعون جل جلاله. العور في اللغة وذهاب احد ما له منه اثنان يعني احد العينين هذا العور عينان ذهبت احداهما الى عور فلهذا الدجال وصف بانه عور قال وان ربكم ليس باعور. يعني لا يشتبه عليكم الدجال له عين واحدة والله سبحانه ليس باعور يعني له عينان. ومن قال ان الاية تجري باعيننا فيها اثبات الاعين لله جل وعلا فهذا باطل من جهتين الجهة الاولى الاجماع فان اهل السنة اجمعوا على ان الله موصوف بصفة العينين والثاني ان الاعين مخالفة لقوله وان ربكم ليس باعور. لان لفظة اعور في اللغة تدل على ذهاب احدى العينين وسيكون الاظافة تجري باعيننا هي اضافة مثنى الى مجموع فجمع لاجل هذه الاظافة كما هو مقرر في لسان العرب يعني في لغة العرب اكتفي بهذا القدر. وفق الله الجميع لما يكون