هذا يدل على ان شكل الحوض انه مربع ان زواياه قائمة وان طوله وعرضه واحد وهو شهر واختلفت الروايات كثيرا في طوله وعرضه ونحصلها ما ذكرت لك من انه شهر في شهر المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح العقيدة الطحاوية. الدرس السادس عشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حق الحمد ووفاه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه سلم اللهم تسليما مزيدا اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجمعني لي ولكم بين العلم والعمل والتوفيق للعمل الصالح وقبول عمله واسأله سبحانه ان يمن علينا بما منع به على العلماء العاملين من التوفيق للصالحات وتيسير سبل العلم على طلابه وان يسددنا في اقوالنا واعمالنا انه كريم جواد قريب من الداعي اذا دعان وبين يدي الدرس فيما يأتي بقية الاخوة على بعض الاسئلة التي وردت كالعادة قل هل يجوز لجماعة ذهبوا للنزهة يوما كاملا؟ ان يجمعوا الصلاة مع العلم انهم ماكثون في مكان واحد الجواب ان جمع الصلاة في مثل هذه الحال لا بأس به لمن جاز له القصب وقصر الصلاة للمسافر اذا ضربت الارض والاصل فيه قول الله جل وعلا واذا فررتم في الارض فليس عليكم جناح انت اصول من الصلاة والنبي عليه الصلاة والسلام يرى سنته لا انه كان يقصر في اسحاره وحد السفر اختلف فيه العلماء متى يكون مسافرا فقال الاكثرون ان المسافر هو من خرج من البلد ناويا ان يقطع ثمانين كيلو متر بعرف المعاصر فاكثر فاذا خرج من البلد ينوي هذه ينوي قطع هذه المسافة يعني المكان الذي سيذهب اليه اكثر من هذه المسافة ثمانين فاكثر. فلابد ان يترخص برخص السفر. ومنها القصر واذا كان كذلك فان من جاز له القصر جاز له الجمع والعكس وكونهم ذهبوا للنزهة لا كثر له في جواز القصر من عدمه وانما تكلم العلماء بمن انشأ سفرا لمعصية انه ان يترخص بالرخص الشرعية ام لا المسألة معروفة والصواب فيها ان من انشأ سفرا لمعصية لا غير كقطع طريق او سرقة او لزنا لا غير ونحو ذلك فلا نعينه على معصيته بالتخفيف عليه لذلك الرخص الشرعية تكون للمؤمن اما الذي ينوي بسفره المعصية يعني لم ينشئه الا لهذا الغرض لا لشيء اخر فلا يترخص برخص السفر هذا صحيح السؤال الثاني هل يسن دعاء الاستفتاح عند بداية كل تسليم في صلاة الوتر والجواب ايضا المسألة فيها اقوال لاهل العلم او فيها قولان لاهل العلم. والاظهر انه يستفتح استفتاحا واحدا في اول صلاته. كما كان يفعل النبي عليه الصلاة والسلام ولا اكملنا سنة منذ بداية الدروس وتم شرح ثلث الكتاب تقريبا هذا يعني انه بقي سنتان والعمر قصير فنرجو منكم النظر في ذلك شرح الشرح الذي نشرحه للطحاوية الان شرح متوسط ليس بالطويل ولا بالقصير لاني اراعي في الشرح كان الذين حضروا قبل ذلك الشروح كتب العقيدة المختلفة الواسطية غيرها كي يستفيد من سبق له الشروط ومباحث القادمة ربما كانت اقصر من المباحث في الماضي كل قد صدر لكم كتاب بعنوان هذه مفاهيمنا قد رأيت ان بعض اهل العلم يذكروا ان امور العقيدة لا تطلق عليها مفاهيم لانها ترجع الى ما يعتقده المرء مما دل عليه الكتاب والسنة لا ايلافهم الناس. فما تعليقكم على ذلك الى اخره الجواب ان كلام بعض اهل العلم فيما ذكر انما هو في الابتداء يعني من سمى بحوث العقيدة ابتداء عموما مفهوم القدر في الاسلام مفهوم الشفاعة والاسلام يعني من قرر العقيدة ابتداء باسم مكروه وهذا ظاهر لان العقيدة مبنية على النصوص وليست ابتداء يطلق عليها مفهوم او نحو ذلك قد يقال ان المسألة اذا اختلف فيها اهل القبلة فانه يقال فهم يعني في غير المسائل قطعية الدلالة يقال فهم اهل السنة والجماعة كذا وفهم السلف الصالح كذا وهذا واحد في تعبير عدد من اهل العلم حيث عبروا عن فهمهم للاصول اعتقاد اهل السنة والجماعة لقوله الفهد والذي يفهمه هم اهل السنة والجماعة من هذه النصوص كذا الحالة الثانية وهي في الظاهر لم يردها من ظن السافل انه اراد بها كتاب هذه مفاهيمنا الحالة الثانية ان تكون في مقابلة الرد والرد معلوم انه يقابل فيه الاصل ويكون كمالا اذا كان فيه دفع للمبتدع هذا فيه مناسبة بلاغية ايضا لان الذي رد عليه بقوله بكتاب هذه مفاهيمنا سمى كتابة مفاهيم يجب ان تصحح الرد يكون باستعمال لفظ استعمله هو لتأكيد قوة الامر وتثبيته بقوله هذه مفاهيمنا هذا له اصل في اللغة العربية. وفي القرآن والسنة. فان الله جل وعلا لا يجوز عليه ابتداء ان يوصف بصفة لكن اذا كانت في مقابلة نقص لشرف او مكرهم او استهزائهم فانه يوصف مثل المكر ويمكرون ويمكر الله. فلا يطلق ابتداء من مكر لكنه اذا كان في مقابلة مكر فيقال يمكر الله بمن مكر او الاستهزاء يستهزئون الله يستهدف بهم او المخادعة ونحو ذلك ففي تسمية الكتاب هذه مفاهيمنا في مقام الرد به وذلك من جهتين الجهة الاولى ان الرد فيه القوة وفيه الاستعلاء بما تعلى به صاحب النص والدليل والثاني ان فيه وجها بلاغيا لان مقابلة النقص بتثبيته تثبيت اللفظ والزيادة على ذلك بصحة المعنى فانه جائز بل مستعمل في اللغة وفي القرآن والسنة نعم. ومن استعماله في اللغة او عمرو بن كلثوم في معلقته. الا لا يجهلن احد علينا. فنجهل فوق جهل الجاهلين مع اجماع العقلاء على ان الجهل من صفات السفهاء. لكن لما كان في مقابلة جهل الجاهل صار كمالا لانه يدل على قوة. فلما سمى ذاك كتابه مفاهيم يجب ان تصحح كان من الكمال والرفعة ان يقال هذه مفاهيمنا يعني ان وجوب تصحيحها الذي انما هو باطل ومردود مع ظني ان اه من كتب في انتقاد هذه اللفظة يريد الوجه الاول وهو الابتداء للوجه الثاني ما رأيك ان تضيف الى هذين الدرسين المباركين؟ درسا ثالثا ولعله يكون شرحا لمنية الامام ابن القيم لعله ان يكون هذا والنونية طويلة وتحتاج منكم الى صبر اطول من الصبر على الطحاوية. لانها اكثر من ستة الاف بيت او نحو ستة الاف بيت من الله علي بحب القراءة حتى اني اقرأ في اليوم ست الى سبع ساعات لكني ولا حول ولا قوة الا بالله لا اجد حماسا لقراءة القرآن ومراجعته مع اني حفظته القرآن هو اهم المهمات اذا كان طالب العلم من الله عليه بحفظ كتابه فلا يفرطن فيما حفظ باي علم اخر بل يتمسك بما حفظ ويترك العلوم كلها. اذا كان طلبة للعلم سيؤثر على حفظه للقرآن ما يعلم من نفسه انه لا يستطيع فانه يترك تلك العلوم الى حفظ كتاب الله جل جلاله لان القرآن اعظم ما يحفظ نور الصدور وبه يهتدي المرء واذا كان لديه رغبة يمكن ان يجمع بين هذا وهذا فيما يسر الله لهم يشكل على الناظر حال عائشة رضي الله عنها حيث انها لا تقضي الصوم الا في شعبان فيأتي السؤال انها لا تصوم النوافل المروغة فيها الى اخره جواب صيام النوافل ليس فرا وانما هو سنة وعائشة بينت لما تركت صوم النفل وانشغلت بعدم القضاء الا في شعبان قالت لي مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني انها منتقلة عن سنة الصيام الى ما هو افضل من ذلك وهو مراعاة حال النبي عليه الصلاة والسلام في خدمته وما يريده وفي قضائه حاجة من اهلها لهذا هي تركت نفل الصيام لكنها منتقلة الى ما هو افضل وهو خدمة النبي عليه الصلاة والسلام ومراعاة حاله عليه الصلاة والسلام نكتفي بهذا القدر ونبدأ في الكتاب. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال العلامة الطحاوي رحمه الله تعالى والحوض الذي اكرمه الله تعالى به غياثا لامته حق والشفاعة التي ادخرها لهم حق كما روي في الاخبار والميثاق الذي اخذه الله تعالى من ادم وذريته حق. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه قال محاويا رحمه الله في عقيدته المباركة والحوض الذي اكرمه الله تعالى به ضيافا لامته حق بعد قوله صلى الله عليه وسلم في الاخرة والاولى والحوظ الذي اكرمه الله تعالى به حق ضيافا لامته حق هذه الجملة مشتملة على تقرير عقيدة اهل السنة والجماعة في مسألة الحوض فقال ان الحوض حوض معنى ان الحوض حق يعني انه كما اخبر نبينا عليه الصلاة والسلام حق كما اخبر على ظاهر ما ورد فيه في صفته وفيما جاء في الاخبار فليس ثم شيء من ذلك يرد ولا يعول على خلاف ظاهره فانه حق يجب اعتقاد ما دل عليه الدليل في ذلك والحوض هذا اكرم الله جل وعلا به محمدا عليه الصلاة والسلام بهذا نقول ان الحوض من المسائل العظيمة التي يبحثها اهل السنة والجماعة في الاعتقاد وبحثهم لها من جهات اول يعني سبب بحثهم له في العقائد من جهاد. الجهة الاولى السبب الاول ان الحوض امر غيبي والامور الغيبية الايمان بها واجب فان الله سبحانه اثنى على خاصة عباده بقوله ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب فجعل اخص صفاتهم الايمان بالغيب الثاني ان الحوض دلت عليه الادلة من السنة بما يبلغ حد التواتر التواتر النقلي والتواتر المعنوي بانها رويت من طريق اكثر من خمسين صحابيا. وبعض اهل العلم اوصلها الى طريق ثمانين صحابيا كما سيأتي بعض مزيد بيان لذلك الجهة الثالثة ان الحوض قال ففيه المبتدعة من الخوارج والرافضة والمعتزلة قال فالمعتزلة في انكارهم للحوظ اصلا وخالف الروافض والخوارج في فهم احاديث الحوض كما سيأتي بيان فاذا مسألة الحوض من المسائل العقدية التي ترتبط بامر الغيب وبنقل متواتر لا يجوز رده وبمخالفة المبتدعة من اصحاب الفرق الضالة قال الطحاوي والحوض الذي اكرمه الله تعالى به غياثا لامته حق ذكر ان الحوض اكرام لنبينا عليه الصلاة والسلام به اكرم الله نبيه بهذا الحوض واكرامه بهذا الحوض لا يعني ان الحوض خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام بل قد جاء في الحديث ان لكل نبي حوضاء وهذا يناسب ما سيأتي بيانه من ان النبي عليه الصلاة والسلام يذود الناس عنه يعني ممن ليس من امته طارفا لهم عن اتيان حوضه الى الذهاب الى احواض الانبياء. كما وجهه الطائفة من اهل العلم فاذا الحوض اكرام اكرام للنبي عليه الصلاة والسلام وفي اكرامه اكرام لامته عليه الصلاة والسلام بذلك الحوض الذي سيأتي وصفه ان شاء الله تعالى قال اكرمه الله تعالى به غياثا لامته. وكلمة غياثا هذه نفهم منها ان الطحاوية رحمه الله اراد ان الحوض تغاث به الامة وكون الامة تغاة بالحوض يعني بماء الحوض بماء الحوض يعني انها تغاث به وقت حاجتها الى الحوض وهذا يدل على ان الطحاوية يذهب الى ان الحوض يكون في عرصات القيامة قبل ورود الصراع وقبل العبور على النار وقبل تجاوز الصراط يكون قبل ذلك اذا اشتد بالناس حاجة الى ان يشربوا من ذلك الصراط فان المقام مقام الساعة والزمن طويل. يلبث الناس في يوم كان مقداره خمسين الف سنة ويشتد عليهم البلاء ويشتد عليهم الكرب فيكرم الله فيكرم الله جل وعلا نبيا عليه الصلاة والسلام بالحوض ويكرم امته بان يجعله غياثا له. فمن شرب منه شربة في ذلك اليوم العصيب. لم يظمأ بعدها ابدا. فهذا معنى معقولة غياثا لامته. ثم قال حق يعني انه واقع حاصل وانه موجود وان الايمان به فرض وان غير ذلك باب اذا تبين ذلك فيما في بيان معنى ما قاله الطحاوي رحمه الله ففي مسألة الحوض مسائل الاولى ان الحوض دل عليه القرآن باحتمال ودلت عليه السنة بقطر اما القرآن فدليل الحوض فيه قوله تعالى انا اعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر ان شانئك هو الابتر قد ثبت في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام فسر الكوثر بانه حوض اعطاه الله اياه وهناك عدة تفاسير للكوكب منها انه نهر في الجنة وان الحوض قد جاء ايضا ان الحوض يشكب فيه من الكوثر ميزابات يعني يظنونه بماء الكوثر واما من السنة فقد تواترت الاحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام بوجود الحوض وفي صفته قد رواه عنه عليه الصلاة والسلام اكثر من خمسين صحابيا. ولهذا نقول هي متواترة نقلا ومتواترة تواترا معنويا. وجمعت بين نوعي الثواتر. وهذا النقل جاء عن افاضل الصحابة عن اكمل الصحابة. فمرويات الحوض ثابتة عن الصحابة عن ابي بكر رضي الله عنه وعن عمر وعن عثمان وعن علي وعن فقهاء الصحابة ابن مسعود وعبدالله ابن عباس وعبدالله ابن عمر وابي ذر الى غير هؤلاء قلة الصحابة رووا احاديث الحوص على اختلاف بينهم في الفاظها. والنبي عليه الصلاة والسلام كان يكرر الكلام انا حادث الحوض كما روى ابو داوود في سننه عن احد الصحابة ان نبينا عليه الصلاة انه قال سمعته من ما اقول مرة او مرتين؟ يعني عن النبي عليه الصلاة والسلام. فكان يكرر الاحاديث في الحوض ولذلك حصل فيها بعض الاختلاف كما سيأتي في ما نستقبل المسألة الثانية ان صفة الحوض التي دل عليها الدليل صحيح السنة اولا من حيث مساحته بل اولا من حيث شكله ومربع زواياه سواء واضلاعه متساوية قد ثبت في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال طوله شهر وعرضه شهر زواياه سواء قد جاء في بعض الروايات قال هو كما بين المدينة وبيت المقدس في رواية قال هو كما بين المدينة وعمان او قال عمان وفي رواية قال هو كما بين المدينة الى صنعاء في رواية قال هو كما بين هيلة الى صنعاء وتم غير ذلك واذا قلنا مسيرة شهر في شهر المراد بالشهر بسير الجمال السير المعتاد لانه هو الاصل في التقديس هذا من حيث طوله وعرضه وشكله شكله مربع طول عرضه شهر في شهر مسحة او الصفة الثانية مكانه وفي الارض المبدلة يعني يوم يبدل الله الارض غير الارض والسماوات هو في الارض المبدلة انيته وصفها عليه الصلاة والسلام كما في حديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص وغيره قال انيته كنجوم السماء هذا التشبيه بقوله كنجوم السماء نفهم منه صفتين. الصفة الاولى الكثرة لان كثرتها كثرة نجوم السماء هذا يدل على مزيد راحة وطمأنينة القرب منه وتناوله والا يكون هناك تزاحم على كيزانه او ان الناس يشربون بايديهم. والصفة الثانية ان ايزانه او كيسان لسانه او اه اباريقه او نحو ذلك كنجوم السماء في الاشراق والبهاء. والنور فنجوم السماء فيها صفة الكثرة وفيها صفة النور الكثرة والنور والبهاء والزينة. نبهناكم مرارا على ان طالب العلم لا يفدي غيره بان يسد سيارته على سيارة اخواني هذا يقول صاحب السيارة الفرنسيدا زرقا اللون موديل اربعة وتسعين رقم اللوحة كذا. التوجه الى امام المسجد للاهمية فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا وراه مستشفى او يذهب باولاده او شيء آآ احرص وتوقفها بالايد وبعدين تجي الحمد لله لا يؤذي احد احد هذا من جهة وصف كيزانه حيث العدد من حيث الشكل ماؤه من حيث اللون اشد بياضا من اللبن ما ثبت في الحديث قال حوضي طوله شهر وعرضه شهر ماؤه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل من حيث الصيغة الماء من حيث اللون اشد بياضا من اللبن. وقد جاء في رواية قال ماؤه اشد بياضا من الورد. يعني من الفضة ورائحة مائه قال رائحته كرائحة المسك ومصدر ماءه من الكوثر النهر الذي في الجنة. قال عليه الصلاة والسلام الكوثر نهر اعطانيه الله في الجنة قد جاء في صفة الحوض يشكب منه من الكوثر ميزابه يسكب فيه من الكوثر ميزابا هذي من جملة صفاته المسألة ثالثا موقعه اختلف العلماء اين يكون الحوض هل هو قبل الصراط ام بعد الصراط على قولين جمهور اهل العلم على انه قبل الصراط وليس بعد الصراط لان الاحاديث التي فيها صفة الحوض فيها ذكر ان اناسا يذادون عنه ويدفعون ويؤخذ بهم الى النار فيقول النبي عليه الصلاة والسلام ربي وصيحابي وصيحابي او قال اصحابي اصحابي فيقول انك لا تدري ما احدثوا بعدك قال طائفة من اهل العلم ان الصراط ان الحوض حوضان. حوض قبل الصراط وحوض بعد الصراط فمن لم يشرب منه قبل الصراط بان اخذ للعذاب من هذه الامة ثم نجا بعد ذلك صراط فثم حوض اخر بعد الصراط يشرب منه. ولكن الذي تدل عليه الاحاديث بظهور كثرة ان الحوض يكون قبل الصراط لا بعده ثم القائلون بانه قبل الصراط ايضا اختلفوا هل هو قبل الميزان ام بعد الميزان على قولين لاهل العلم والاكثر ايظا انه قبل الميزان وانه في العواصات قبل ان يأتي الله جل جلاله لفصل القضاء وقبل ان تتطاير الصحف والى اخر ذلك وبشدة طول الناس فان الله يكرم نبيه عليه الصلاة والسلام بهذا الحول حتى يشرب منه المؤمنون لا يغمأون من ولا يقلقون في شدة حول الموقف فاذا نقول الصواب انه قبل الصراف وايضا انه قبل الميزان. قال القرطبي صاحب كتاب التذكرة في الكلام المشهور عنه يتناقله العلماء. قال وهذا قال والمعنى يقتضي هذا لان الناس يخرجون من قبورهم عطاشا فاذا وافوا الموقف فانهم يحتاجون مع طول الموقف الى ما ذهاب ضمائرهم وشرورهم وهذا يناسب ان يكون اكرام النبي عليه الصلاة والسلام بالحوض قبل الميزان المسألة الرابعة جاء في الاحاديث ان الحوض يزاد عنه فقد جاء ان النبي عليه الصلاة والسلام يذود اناسا عن الحوض وجاء في احاديث اخرى ان النبي عليه الصلاة والسلام يأتيه قوم فيعرفهم فيذادادون عن الحوض يعني يذودهم غيره عليه الصلاة والسلام فيقول يا رب صيحاني صيحابي الى اخر الاحاديث التي سيأتي توجيهها وهذا يدل على ان التحقيق ان الزوج عن الحوض نوعان الاول نوع عام زود عام وهو زود النبي عليه الصلاة والسلام غير امته ان يسقوا من الحوض فيدفعهم او يمنعهم ويعودهم عن حوض عن الحوض الخاص بامته عليه الصلاة والسلام وهذا الذود العام منه عليه الصلاة والسلام وابعاد الناس عن حوضه الا امته يفيد فائدتين. الاولى انه عليه الصلاة والسلام بالمؤمنين به في هذه الامة رؤوف رحيم فيريد ان تختص امته بحوضه ذلك فيه اكرام لهم ومزيد عناية بهذه الامة والفائدة الثانية انه قد جاء كما ذكرنا ان لكل نبي حوضاء والنبي عليه الصلاة والسلام يريد من كل اتباع نبي من من الانبياء من اخوانه الانبياء والمرسلين يريد من كل تابع لنبي ومؤمن بنبي ان الى النبي ليكون الابلغ في ظهور عظم الرسالة رسالة النبي الى قومه ورأفة قومه به واذكار لمن امن بكل نبي على من لم يؤمن بذلك النبي وهذا توجيه جيد افاده عدد من اهل العلم منهم الحافظ بن حجر رحمه الله ومن تبعه اما الذوق الخاص فهذا يزاد عن الحوض طائفة قليلة بالنسبة الى كثرة من يرده قد جاء في احاديث كثيرة عنه عليه الصلاة والسلام متعددة انه اذا ورد الحوض ورد عليه اناس يعرفهم ويعرفونه ثم ينادون عن الحوض يعني يدفعون بشدة فيقول يا ربي قومي قومي وفي رواية اصحابي. وفي رواية لانس في الصحيح اصيحابي اصيحاني اينادي المنادي انك لا تدري ما احدثوا بعدك في رواية انهم لم يزالوا مرتدين على ادبارهم مذ تركتهم فهذا دفع بشدة عن الحوض لطائفة من المرتدين ومن المحدثين ولهذا اختلف اهل العلم في هؤلاء الذين يدفعون عن الحوض من هم هلك اقوال القول الاول ان الذين يذادون عن الحوض هم الذين ارتدوا من الصحابة بعده عليه الصلاة والسلام كالذين تبعوا مسيلمة كذاب او سجاح او تبعوا او كفروا وارتدوا بعد ذلك وهم قليل ويدل على قلتهم انه عليه الصلاة والسلام قال يذاب قوم او يؤتى كما في رواية اخرى قال فيأتيني قوم ايدادون عن الحوض وهذا يدل على قلته ويدل على ذلك ايضا قوله يا ربي اصيحابي اصيحاب قد قال اهل العلم ان كلمة او وصيحاب ونحوهما يدل على قلة العدد لا على كثرته. وهذا يناسب هذا القول لان عدد الذين ارتدوا بعد النبي عليه الصلاة والسلام ممن صحبوه او حج ما حجت الوداع قليل من شرذمة من الاعراض الذين لم يؤمنوا به حق الايمان القول الثاني ان الذين ينادون عن الحوض هم المنافقون والنبي عليه الصلاة والسلام لم يعرف المنافقين جميعا فقد قال الله جل وعلا له ولو نشاء لاريناكهم الا عرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول. فيأتون يوم القيامة وعليهم سيما اهل الايمان او انهم المؤمنين فيظنهم عليه الصلاة والسلام من المؤمنين به ظاهرا وباطنا ثم ينادون فيدفعون عن الحوض بشدة ويساقون الى النار فيقول اصحابي اصحابي باعتبار ما كان عليه ظاهر امرهم فيقول انك لا تدري ما احدثوا بعدك او انهم لم يزالوا مرتدين على ادبارهم يعني ظهر نفاقهم واستبان بعد وفاته عليه الصلاة والسلام القول الثالث ان الذين يدادون هم كل من احدث بعده عليه الصلاة والسلام حدث فغير في دينه اما بالارتداد عن الاسلامي الى الكفر او بما هو دون ذلك من المحدثات في البدع المضلة من انواع البدع والمضلة كبدعة الرفق والسباهية والخوارج واشباهه والنصب واشباه تلك والاعتزال كل هذه من انواع المحدثات. والنبي عليه الصلاة والسلام قال في وصفه في وصف من يدان قال فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك وهذه من جملة الانواع المحدثات وهذا القول الثالث واظهر الاقوال لشموله للقولين السابقين. فنقول اولا الذين يلادون كما جاء في بعض حديث بعض الذين ارتدوا او الذين ارتدوا من ممن شارك في الحج حجة الوداع وصحب النبي عليه الصلاة والسلام ولم يؤمن به ايمانا حقيقيا. فهؤلاء يذادون وايضا زادوا المنافقون وايضا يذاد كل اصحاب الفرق الضالة كالقوارب والمعتزلة والرافضة اشباه هؤلاء من الفرق الذين ضلوا واحدثوا في الدين وابتدعوا في الدين ما لم يأذن به الله قال بعض اهل العلم ويلحق بذلك ايضا من افترى على الله جل وعلا في دينه يعني كذب في امر الدين ويدل على ذلك ما رواه مسلم في صحيحه والامام احمد في مسنده ونحو ذلك بالفاظ متقاربة من ان النبي عليه الصلاة والسلام قال سيكون بعدي امراء فمن صدقهم بكذبهم واعانهم على ظلمهم اليس مني ولست منه ولن يرد علي الحول قال في وصف هؤلاء فمن صدقهم بكذبية واعانهم على ظلمهم يعني يكذبون على الدين وهذا يصدقهم على ذلك ويعينهم على الكذب على الدين ويعينهم على الظلم فهذا محدث ولهذا الحق بتلك الفئات في قوله عليه الصلاة والسلام اليس مني لست منه ولن يرد علي الحول المسألة الخامسة خالف في الحوض طوائف من اهل البدع خالف فيه المعتزلة والخوارج والرافضة اما المعتزلة فخالفوا في انكاره اصلا فانكروا الحوض وقالوا هذه الصفة التي وردت لا تعقل فردوا الاحاديث المتواترة المتطابقة المتتابعة لفظا ومعنى ردوها بالعقل فقالوا الحوض لا يعقل وانما له معنى من الاول اليه. فليس عنده الحوض موجود يوم القيامة وانما هو معنى من المعاني قالوا فكيف يكون الحوض قبل الصراط وبين الناس وبين الجنة جهنم الكبيرة ويكون الحوض يغذى من الجنة والصراط على جهنم يعني انهم تخيلوا ما ورد في صفة يوم القيامة بعقولهم ثم بعد ذلك ردوا ذلك ردوا بعض الاحاديث مما لا يتناسب مع الوصف العام الذي تخيلوه. ومن المعلوم ان السنة اذا ثبتت ولو من احاد فكيف اذا كانت بالتواتر اللفظي والمعنوي اذا ثبتت فلا يجوز ان يسلط عليها العقل لان الامر امر غيبي. والمعتزلة كما هو معلوم في قاعدتهم يهولون الغيبيات فانكروا الصراط والميزان اول الصراط واول الميزان واول الصحف واولوا الحوض الى غير ذلك من على اساس قاعدتهم من تسليط العقل على النقد اذا مخالفته مردودة وقال بعض اهل العلم من انكر الحوض بعد علمه بالتواتر فانه ولكن هذا فيه نظر من جهة تطبيقه لان التواتر قسمان تواتر لفظي تواتر معنوي وقد يسلمون بصحة النقل لكن لا يسممون بصحة الدلالة اما الخوارج والرافضة فمخالفتهم ليست في اثبات الحوض ولكن بي انهم جعلوا احاديث الحوض على غير ما هي عليه من جهة الصحابة رضوان الله عليهم فقالت الخوارج والرافضة ان الذين ارتدوا فلم يردوا على الحوض هم الصحابة. واولئك جمع كبير من الصحابة. فيؤمن الخوارج والرافضة بالحوض لكن يقولون هؤلاء الذين ردوا هم الصحابة ويحتجون باحاديث الحوض على تكثير فيقول الرافضة مثلا ان هؤلاء هم اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فانه لا لم يسلم او لم يبقى على الامام بعده عليه الصلاة والسلام من الصحابة الا نفر قليل والاكثرون كفروا والعياذ بالله والجواب عن هذه الفريا اولا ان الفاظ مختلفة تدل على تقليل العدد قال عليه الصلاة والسلام ايذاد قوم عن حوض لا في لفظ والثاني فيذاب اناس عن حوضه وفي الثالث قال فاقول يا ربي اصحابي الرابع قال فيقول ساقول يا ربي قصيد حامي فدل ذلك بمقتضى اللغة على ان قوله يزداد قول يزداد اناس فيقول فاقول يا ربي قصي حابي على ان ان العدد قليل كما يقول القائل في اللغة اتاني بنو تميم مثلا الا قوم منهم منهم لم يأتوا. يعني الا عليم منهم فاذا اتت الجملة الكثيرة ثم استثني قوم دل على قلة اولئك. كيف؟ وقد جاء الحديث فيه التقليل بقوله اصيحابي اصيحة المسألة والدليل الثاني او الرد الثاني على الرافضة في هذا الباب ان الذين نقلوا احاديث الحوض عن النبي عليه الصلاة والسلام هم الذين زعمت الرافضة انهم كفروا وهم جمع كبير اكثر من خمسين صحابيا. يقول الرافضة ان هؤلاء كفروا وهم الذين نقلوا احاديث الحوض انا اقول ان كنتم صدقتم بان ما نقله هؤلاء من صفة الحور واحاديث الحوض انها صحيحة فكيف تقبلون احاديث من كفر عندهم وان كان النقل عندكم انما هو للتكاثر فكيف ينقل هؤلاء الجنة من الصحابة والعدد الغفير؟ احاديث فيها تكفيرهم لا شك ان فهم الجمع الغفير بل عامة الصحابة بل كل الصحابة باحاديث الحوض وكونهم رووها تناقلوها جميعا جميع الصحابة وجميع التابعين نقلوها وتناقلوها مع ترضيهم عن الخلفاء الاربعة جميعا وعن العشرة المبشرين بالجنة ما يدل دلالة قاطعة على ان هذا الفهم لتلك الاحاديث لم يكن معروفا عند الصحابة ولا التابعين ولا تبع التابعين. وكون فهم في الاحاديث يكون غائبا عن الصحابة جميعا وعن التابعين وعن تبع التابعين ولا يظهر هذا الفهم الا بعد مئتي سنة يدل على ان هذا الفهم مردود لانه لم يفهمه اجيال من المسلمين. واذا كان كذلك القاعدة المتفق عليها ان الفهم اذا كان محدثا وغابت القرون المفضلة ولم تفهم هذا الفهم فان معنى ذلك ان هذا الفهم غير صحيح. وهذا هو الذي يوافق الواقع فان الذين ارتدوا من اصحابه. النبي عليه الصلاة والسلام ممن لم يدخل الايمان في قلوبهم نفر قليل ممن قاتل او مع مسيلمة او كفروا بعد اسلامهم من شذاذ الاعراب طواف ممن قال الله فيهم وممن حولكم ومن الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم وكلام الرافظة لهم كلام طويل في الاستدلال باحاديث الحوض على مسألة تكفير الصحابة ليس هذا محل بسطها وبيانها المسألة سادسة بهذا الامر العظيم ان الشرب من الحوض له ورود الحوض له اسباب في هذه الدنيا ينبغي ان يجب على الموحد ان يحرص عليه بل يجب على كل مسلم ان يحرص عليه اولا ان يكون غير محدث في الدين حدث يعني كل ما لم يكن على عهده عليه الصلاة والسلام من انواع الاعتقاد والعلم فانه يجب رده يعني الا يعتبره حقا فاذا العقيدة والدين هو الذي كان عليه عليه الصلاة والسلام واصحابه في عهده فكل من اتى بشيء جديد فانه لا يأمن ان يكون داخلا في قوله انك لا تدري ما احدثوا بعدك حتى ان اهل العلم ادخلوا في ذلك كما سمعت كل من احدث بدعة في الاعتقاد من المرجئة والخوارج والمعتزلة طلابيا الرافظة والسبعية والى غيرها من الفرق الغالية والمتوسطة والخفيفة. كل من احدث حدثا يدخل في ذلك. ولهذا يجب على الموحد وعلى المؤمن ان يحرص تماما على ان يحظى بهذه التكرمة العظيمة. وهو ورود حوض النبي عليه الصلاة والسلام. الذي من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا وامن في يوم الفزع في يوم الحزن حيث قال الله جل وعلا لا يحزنهم الفزع الاكبر ومن اسباب عدم الحزن انه يأمن قبل تطاير الصحف بان يشرب من حوض النبي عليه الصلاة والسلام لذلك صار امامه المهتم بالتوحيد وبالعقيدة وبالدين الصحيح بعدم ان يأمن على نفسه وان يحظى بهذه التكرمة العظيمة يوم القيامة. السبب الثاني ان يخلص قلبه من الغش والغل لسيرة هذه الامة. وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فان النبي عليه الصلاة والسلام معه من احبه والصحابة معه يوم القيامة كما ثبت انت مع من احببت واذا كان كذلك فلا يجوز لاحد ان ينتقد الصحابة او ان يبغض بعضا منهم او نحو ذلك بل يجب عليه ان يحب الجميع العله ان يحشر في زمرتهم وان يرد حوض نبيه عليه الصلاة والسلام معهم السبب الثالث ان يكون بعيدا عن الافتراء في دين الله جل وعلا كما ذكرت لك من الحديث الصحيح ان النبي عليه عليه الصلاة والسلام ذكر ان من صفة الذين لا يردون عليه الحوض قال يكون بعدي امراء فمن صدقهم بكذبهم واعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولن يرد علي الحول هذا الامر شديد في ان المرأة لا يكذب على دين الله وايضا اذا خالط احدا فلا نصدقه على كذبه فلا يصدق من يكذب على دين الله. ولهذا المسألة العظيمة هي هذه لان المرأة يعلم الدين ويعتقد الاعتقاد الصحيح ويعلم الشريعة ولا يعين ولا ولا يعين المرء المسلم من كذب على الدين. بل يجب وعليه الا يصدق احدا بكذبه وان لا يعين احدا على ظلمه بل يسأل الله جل وعلا السلامة والعافية واكثر ما يورد الناس النار يوم القيامة اللسان. لذلك ينتبه المرء لانه لا يقول شيئا لا يقول شيئا لانك لا تقول شيئا يكون كذبا على الدين لانك قد تقول لا ادري المسألة سهلة. او ان استطعت ان تنطق بالحق فهذا يعني في من كذب على دين الله فهذا هذه مرتبة عظمى. اما ان يقول المرء في دين الله جل وعلا بما لا يعلمه فهذا قد يكون افتراء على ولهذا ذكر السفارين كالسفاريين رحمه الله في عقيدته المعروفة في منظومته ذكر جملة هذه الصفات بقوله انه يزاد عن الحوض المفتري على الله جل وعلا يعني من كذب على الله جل وعلا في العقيدة او في الدين فنسب شيئا الى الله جل وعلا او الى دينه انما هو محض تخلص منه ما اجتهد فيه لهذا اخطأ فيه او هو معذور في اجتهاده لا وانما هو محو تخرص واستهانة وعدم مبالاة بما ينسبه للشريعة وللدين وهذا امر يجب على المرأة ان يحافظ على ان يحافظ على لسانه من ان يفتري على الله جل وعلا. والله سبحانه نهى عنان يقال عليه ما ليس به ما ليس امر به علم فقال وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. فقرن بين الشرك وبين القول على الله بلا علم. السبب الرابع ان يبتعد المرء عن الكبائر والذنوب على المداومة عليها واذا اذنب يرجع ويستغفر. لان جمعا من اهل العلم قالوا ان الذين يلازمون الكبائر لا يريدون الحوض واخذوا ذلك من قوله عليه الصلاة والسلام فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك اناس في عهد النبي عليه الصلاة والسلام كانوا اذا اذنبوا استغفروا ولم يكن بينهم يعني من الصحابة ممن هو مداوم على الكبيرة غير ثائب منها لهذا يحرص المرء على ان يأتي بالسبب الذي به غفران الله جل وعلا وان يكرمه الله به حوض نبي عليه الصلاة والسلام لانه يبتعد عن الكبائر والموبقات والاثام وانه اذا غشي شيء من المعاصي فينيب ويستغفر ويبدع السيئات الحسنة لتمحى عنه السيئات. اسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن اكرم بالوقوف على حوض النبي عليه الصلاة والسلام. نعوذ بك اللهم من ان نزاد عن حوض نبيك. اللهم فاكرمنا بما اكرمت به اولياءك واكرمت به الصالحين في المنة عليهم ببرود على حوض المصطفى عليه الصلاة والسلام الذي منه شرع لم يطمح بعدها ابدا ماؤه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل واطيب ريحا من المسك قاعه يتقاذف منه الوان الجوهر الوان عجيبة واسأل الله سبحانه ان يجعلني واياكم من الصالحين وممن غفر ذنبهم ومحيت خطاياهم انه سبحانه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد باحة الحوض كثيرة اه لو نسيت شيئا منها اه ستجدونه ان شاء الله في الكتب المختصة نجيب عن سؤالين فقط ثم تعريف الصحابي انه مات على الايمان فلماذا نقول ان بعض الصحابة ارتدت هل هناك فرق ما بين الاطلاق الاصطلاحي و الاطلاق غير الاصطلاح اما الاصطلاحي فان الصحابي هو من لقي النبي عليه الصلاة والسلام مؤمنا به ومات على ذلك كلمة مات على ذلك هذه فيها خلاف مؤمنا به كما المدة ساعة شهر يوم ايضا فيها خلاف بين اهل لكن تعريف الراجح للصحابي هو ما ذكرته لك من لقي ولا نقول رأى لان الرؤيا في بعض الصحابة لم يكونوا مبصرين نقول من لقي النبي عليه الصلاة والسلام مؤمنا به ومات على ذلك زاد بعض اهل العلم ولو تخللت ذلك ردة يعني قد ثم رجع من لقي النبي عليه الصلاة والسلام مؤمنا به ومات على ذلك يعني مات على الايمان به فهو صحابي وان قلت المدة بشرف الصحبة. لهذا نقول اللي جاء في الاحاديث ما كانوا عليه اللي يقول لماذا نقول ان بعض الصحابة ارتدوا؟ يعني بعض من كان صحابيا مرتد كان صحابيا فارتد والقاعدة واحدة ما في فرق الا لا يجهلن احد علينا فنجهل الجهل نقص وكمل الرجال لا يجهلون هم؟ لان الجهل من صفة السفهاء غيرك قال جل وعلا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. الجهل صفة نقص لكن لما كان جهله في مقابلة جهل الاخرين يعني سفاههم ونقصهم فان وصف نفسه بالجهل لا يريد منه صفة النقص وانما يريد منه صفة الكمال والقوة والقدرة عليهم والاستعلاء عليهم والملك الى غير ذلك. لهذا نقول البيت يدل على لان صفة الكمال على ان صفة النقص اذا كانت في مقابلة صفة نقص اخرى فان الاتصاف بها كمال لهذا المكر في اصله نقص مكر في اصله نقص لكن لما كان في مقابلة مكر صار الاتصاف به كمالا من جهة قوة الله جل وعلا وقدرته وهيبته وجبروته وعظمته الى غير ذلك. كذلك استهزأ بعض العباد فقال الله يستهزئ بهم يعني في مقابلة فعلهم ذلك مما يدل على كمال الله جل وعلا وقدرته وعظمته وجبروته وقهره لعباده هذي هذي مسألة اخرى وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله. يعني ما ساءك هذا راجع للتفسير ما ساءك من اعتداء غيرها فعليه آآ اسف اليه اليه بالاعتداء عليه لكن هو اساءته ظلم او اعتداء واساءتك اليه هذه قصاص و حق لك هذا من جهة. الجهة الثانية ان قوله وجزاء سيئة سيئة مثلها يعني في اعتبار المتلقي لا في اعتبار بالفعل هل اه اذا قلنا ان شكل الحوض مربع؟ نجزم بذلك وهو من المغيبات التي لا نقول املكوا زواياهم متساوية واضلاعه مسيرة شهر. زواياه سواء هذا كلام النبي عليه الصلاة والسلام واضلاعه مسيرة شهر يعني كل ظلع مسيرة شهر هذا يدل على انه مربع. لذلك صرح طائفة من علماء السنة بانه مربع في السكن نكتفي بهذا القدر واسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد