طالب العلم طالب علم دلالة هذا الاسم انه لا يترك نفسه في العلم وهواه لابد ان يقصر نفسه على ما ينبغي ان يتعلمه لان للعلم حلاوة وللنفس في العلم شهوة كذا وقرأ في الحديث كذا وغالب ما تجد ان هذه هي المتون المختصرة او الكتب التي شرحت وخدمت لان بها منهجية لطالب العلم في ترقي العلم ولمحاضرة في ذلك سبق ان فلا اتجاوز في كل كتاب ربعه او نصفه فما الاساس في القراءة؟ ان اركز على كتب السلف الى اخره الجواب عن ذلك ان طلب العلم الحقيقي الصحيح الذي يرجى معه ان يكون المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح العقيدة الطحاوية. الدرس التاسع عشر بسم الله احمدوا الله جل جلاله على نعمه التي لا تحصى والائه التي لا تعد واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما مزيدا اما بعد فبين يدي هذا الدرس نجيب عنه بعض الاسئلة هذا يقول اجد في نفسي رغبة شديدة لطلب العلم واستعين بالله على ذلك في كل احواله لكن فيما يتعلق بالقراءة كلما شرعت في قراءة كتاب واعجبني كتاب اخر انتقلت اليه وهكذا وللعلم ايضا طغيان في بعض الاحوال ولذلك اذا ترك طالب العلم نفسه وهواها فيما تتعلم فانها ستكون مبعثرة وستكون متفرقة لن يجمع نفسه على شيء بين لهذا ينبغي له ان يأخذ بما ذكرناه مرارا في منهجية طالب العلم يعني ان يسعى في العلم على منهجية يترتب بها طلبه للعلم على ترقيته شيئا فشيئا في مدارج العلم فلا بد ان يأخذ العلم شيئا فشيئا كل العلوم اما ما ذكره يقول اذا شرعت في قراءة كتاب واعجبني كتاب اخر انتقلت اليه فهذه تسمى مطالعة تسمى قراءة مرور على الكتب هذا ليس هو طلب العلم. طلب العلم ليس خاضعا اعجبني هذا الكتاب وتركت لاجله تركت الاخر نحو ذلك طلب العلم له طريقة. ولهذا انتم تقرأون في تراجم اهل العلم في الكتب القديمة لا ترجموا لاحد يذكرون انه قرأ كتبا محدودة ومن قرأ في النحو كذا وقرأ في الفقه القيناها في في زمن مضى نسيت متى؟ ولكن هي بعنوان المنهجية في طلب العلم. فلعل الاخ الكريم يرجع اليها هل يجوز الدعاء بهذه الصيغة اسأل الله ان يوفقك ان شاء الله الدعاء الاصل فيه ان يكون المرء اذا دعا عازما المسألة غير متردد ظانا بالله جل وعلا الظن الحسن وهو انه يجيب الدعاء ولا يرد العبد وكلما قوي يقين العبد باجابة الدعاء كلما كان هذا من اسباب اجابة الدعاء والمشيئة تعليق الدعاء او السؤال بالمشيئة يخالف عزم المسألة لهذا لما قال رجل اللهم اغفر لي ان شئت قال النبي عليه الصلاة والسلام لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت ليعزم المسألة فان الله لا مكره له تعليق الدعاء بالمشيئة الاصل فيه انه خلاف ادب الدعاء والله سبحانه لا مستتره له يعني لا مكره له على اجابة الدعاء حتى تعلقه بالمشيئة لكن ان كان تعليقه في المشيئة ليس المقصد المقصود به التعليق وانما مقصود به التبرك فهذا لا بأس به وبعض اهل العلم يرى ان قول ان شاء الله في مثل هذا لا بأس به وذلك لقول النبي عليه الصلاة والسلام لما زار رجلا وهو مصاب بالحمى فقال له طهور ان شاء الله فاجاب الرجل بجواب سيء المقصود انهم استدلوا بقوله الطاغوت ان شاء الله على انه لا بأس ان يعلق الدعاء بالمشيئة والاول هو الاولى وللمسألة مزيد وتفصيل لا يناسب هذه الاجوبة المختصرة ما رأيكم بدراسة تفسير الجلالين في بداية دراسة علم التفسير؟ تفسير الجلالين النافع ومختصر وفيه ايضا علوم كثيرة على اختصاره لكن يتفظل الى المواظع التي سلك فيها غير طريقة السلف في العقيدة سواء في مسائل الصفات او في مسائل القدر او بمسائل الايمان فينتبه لذلك هو انه الكتاب من الكتب النافعة هل يصح ان ان يطلق على المسلم بانه هالك اذا مات اذا كان الهلاك بمعنى الموت فلا بأس اذا كانوا اطلاق الهلاك بمعنى الموت فلا بأس اما اذا قال ان فلانا هلك ويعني به انه تعالى به الامر الى عذاب او نحو ذلك هذا لا يجزم لاحد من اهل القبلة جنة ولا بنار ولا بعذاب ولا برحمة الا من شهد له الله جل جلاله بذلك او نبيه عليه الصلاة والسلام بهذا مما درج عليه العلماء في تدريس علم الفرائض انهم اذا ذكروا قسمة المسائل يقولون هلك هالف عن ثم يذكرون الورثة ما حكم بيع المرابحة للامر بالشراء يقول من يريد سلعة لمن يشتريها لا تشتري لي السلعة التي وصفها كذا على ان اقوم بشرائها منك بيع المرابحة للامن بالشراء اختلف فيه المعاصرون من العلماء والاكثرون على منعه لانه قائم على الالزام بالوعد والصحيح ان الوعد لا يلزم به وانما الوعد تحب الوفاء به اذا كان العقل قائما على وعده والزام بالوفاء بهذا الوعد قال كانه عقد من البداية قبل الدخول في العقد الاخر وهذا ممنوع اذا قرأ الشخص بعض الايات دين مصنع كتبت رسائل في مسألة مرابحة مذكورة بين مانعين ومجيزين اذا قرأ الشخص بعض الايات التي تتكلم عن بر الوالدين مثلا مثلا فتذكر والديه وبكى لذلك. قد يكون داخلا في حديث وعين بكت من خشية الله حديث مقيد ان البكاء من خشية الله وهو ما جاء في الحديث الصحيح انه عليه الصلاة والسلام قال عينان لا تمسهما النار يوم القيامة عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرص في سبيل الله فمن كان بكاؤه من خشية الله جل جلاله اه هو مأمول له ان يدخل في هذا فضلا عظيم كذلك ما جاء في حديث السبعة انه عليه الصلاة والسلام ذكر منهم رجل ذكر الله خاليا فاضت عينه هل يجب قرن السلام على النبي بالصلاة وعلى ماذا يحمل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ذكر العلماء ان الواجب والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام والسلام صلاة اذا على الصلاة ومرة في العمر ليمتثل ذلك اما اذا ذكر اسم النبي عليه الصلاة والسلام فانه يتأكد الصلاة عليه والسلام ولا يجب ذلك بهذا يختصر صيغة الصلاة والسلام بما تسمعونه العلماء وغيرهم يقولون اللهم صلي وسلم عليه وصلى الله عليه وسلم ونقول نكتفي بهذا نعم التقاعد. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال العلام الطحاوي رحمه الله وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة وعدد من يدخل النار جملة واحدة فلا يزال في ذلك العدد ولا ينقص منه وكذلك افعالهم فيما علم منهم ان يفعلوه. وكل ميسر لما خلق له والاعمال بالخواتيم والسعيد من سعد بقضاء الله والشقي من شقي بقضاء الله واصل القدر سر الله تعالى في خلقه لم يطلع على ذلك من لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل والتعمق والنظر في ذلك ذريعة للخذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان سريعة والنظر في ذلك ذريعة شريعة ذريعة الخدمة كل ملحد والنظر في ذلك ذريعة الخدنان وسلم الحرمان. بالاضافة ودرجة الطغيان فالحذر كل الحذر ذلك نظرا وفكرا ووسوسة. فان الله تعالى طوى علم القدر عن انامه ونهاهم عن مرامه. ونهاهم عن مرامه. كما قال تعالى كما قال تعالى في كتابه لا يسأل وعما يفعل وهم يسألون سبحانه. فمن سأل لما فعل فقد رد حكم الكتاب من رد حكم الكتاب كان من الكافرين هذه الجمل هذه العقيدة المباركة دروع من وحاوي رحمه الله في مسألة قدر ومسألة القدر والبحث فيها من المسائل العظيمة جدا لان الخلاف فيها بين اهل السنة والجماعة وبين المخالفين كثيرهم ومتنوع والطحاوي لم يرتب الكلام على مسألة القدر من فرقه لم ايضا يتناوله تناولا منهجيا واضحا بينا وانما ذكر جملا منه ولهذا فاننا سنذكر ان شاء الله تعالى كلما يتصل ببحث القدر في هذا الموضع ان تسعى له الوقت نحيل فيما نستقبل على هذا الموضع الذي نأتيه عند قوله واصل القدر سر الله تعالى في خلقه قال وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة وعدد من يدخل النار جملة واحدة فلا يزال في ذلك العدد ولا ينقص منه كذلك افعالهم فيما علم منهم ان يفعلوه. هذه الجملة اخذها ازاعا ان عدد من احاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام وهذه الاحاديث تلك الاحاديث متنوعة وثابتة بان الله جل وعلا علم خلق الجنة وخلق لها اهلا وعلم ما هم عاملون خلق النار وخلق لها اهلا وعلم ما هم عاملون ان الله سبحانه حفظ قهوة الى النار في النار قبض قبضة الى الجنة وان الله سبحانه لما استخرج ذرية ادم من ظهره قال هؤلاء الى الجنة هؤلاء الى النار فلا يزاد من ذلك العدد ولا ينقص والاحاديث في هذا كثيرة متنوعة لكن المراد من ذلك وذكر اعظم مراتب الايمان بالقدر الا وهي مرتبة العلم حيث ذكر ان الله سبحانه علم عدد من يدخل الجنة وعدد من يدخل النار وكذلك علم افعالهم فعلم العدد يعني علم الافراد وعلم الاعمال اعمال يدخل فيها القول والعمل والاعتقاد والاحوال جميعا من جميع تصرفات الجنة واصحاب النار وهذا فيه اجمال لذكر هذه المرتبة العظيمة وهي مرتبة العلم لهذا نقول ان هذه الجملة فيها تقرير بمرتبة العلم والكلام على هذه المرتبة يمكن ان نرتبه لك في مسائل. المسألة الاولى ان علم الله جل وعلا كما ذكر علم الله فيما لم يزل يعني ان علم الله ازلي وابدي ان علمه سبحانه اول وهذي كلها بمعنى واحد المسألة الثانية ان علم الله جل وعلا من حيث هو صفة له سبحانه تعلق بكل شيء كما قال سبحانه ان الله كان بكل شيء عليما. وقال والله بكل شيء عليم وقال ايضا جل جلاله وكان الله بكل شيء علم وقال سبحانه وسعت كل شيء رحمة وعلما ونحو ذلك من الايات فعلم الله جل جلاله تعلق بكل شيء وكلمة بكل شيء هذه فيها شمول للاشياء والشيء يعرض بانه ما يصح ان يعلم او ما يصح ان يؤول الى ان يعلم فاذا ما لا يقع سواء كان من جليل الامر او من حقيره فهذا سيؤول الى العلم وايضا يصح ان يعلم ويصح ان يؤول الى العلم مما لم يقع بهذا نقول ان علم الله جل وعلا بالاشياء كامل وان علم الله جل وعلا من اشياء بدأ واول لكن بدأ حيث اراد الله جل وعلا ان يوجد ذلك الشيء او ان يكون الامر على هذا النحو او الا يكون هذا الامر يعني ان الله سبحانه وتعالى علم احوال الاشياء على التفصيل وعلى الادمان لما اراد خلقها وايجادها سبحانه وتعالى والله سبحانه يعلم تلك الاشياء على ما هي عليه وعلمه بها اول واذا قلنا ان علمه سبحانه وتعالى بها كامل وانه جل وعلا علم تلك الاشياء اذ توجهت الارادة اليها فان ذلك العلم لم يسبقه جهالة هذه من اصول المسائل ايضا ان علم الله جل وعلا لم يسبقه جهالة هذي تنفعك في البحث مع القدرية نفاة العلم وقولنا لم يسبقه جهالة يعني لا في حزن اذا قلنا علم ليس معناه انها قبل انه قبل ذلك كان جاهلا بهذا الشيء لما؟ لانه لم يكن شيئا الا لما توجهت الارادة اليه فلما توجهت الارادة اليه بانه يكون او لا يكون او اذا كان كيف يقول فانه سبحانه علمه بذلك ساق فاذا علم الله جل وعلا لم يسبقه جهالة لا حين توجه الى الارادة ولا حين وقع مشيئة كونية الارادة في قولنا توجهت اليه ارادة ليست هي الارادة الكونية المتعلقة يعني يبالغونها اللي هي المشيئة اذا تعلقت بشيء وانما هي ارادة القدر يعني تقدير الاشياء لان هذا سيكون او لا يكون وان هذا سيخلقه الله او لا يخلقه الله يعني الارادة المرتبطة بالحكمة والتقدير لايقاع الاشياء في اوقاتها المسألة الثالثة ان مرتبة العلم من انكرها كفر مراتب القدر اربعة كما تعلمون اولها العلم ثم الكتابة ثم عموم المشيئة ثم عموم خلق الله جل وعلا للاشياء والمرتبة الاولى وهي العلم من انكرها كفر وعلم الله سبحانه وتعالى كما ذكر له حاوي انه علم اهل الجنة وعلم اهل النار يعلم حال المكلفين وعددهم وصفاتهم وعلم ايضا اعمالهم وايضا هذا القدر المتعلق بالمكلفين ايضا علم الله جل وعلا في كل شيء حتى بغير المكلفين على التفصيل المسألة الرابعة ان المنكرين للعلم علم الله جل وعلا السابق خرجوا في زمن ابن عمر رضي الله عنه قال ابن عمر في حقهم ليه من سأله قال اعلمهم اني منهم بريء وذكر حديث الايمان حديث جبريل الطويل المعروف عمر ابيه الى اخره وفيه من اركان الايمان الايمان بالقدر خيره وشره وهؤلاء كانوا يقولون ان الله جل وعلا لا يعلم الاشياء الا بعد وقوعها يعني ان الامر مستأنف يقع ثم يعلم وشبهتهم قدرية هؤلاء انهم قالوا ان الله سبحانه علق اشياء في القرآن بالعلم الذي ظاهره انه لم يكن قبل ذلك عالما وذلك مثل قوله جل وعلا ما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وهذا فيه تعليق الامر بعلم سيحصل. قال الا لنعلم يعني انه قبل ذلك يعني كما يقولون لم يكن يعلم من سيتبع ممن سينقلب على عقبيه وهذا الايراد الاستدلال بالاية واستدلال بالمتشائم وترك للمحكمات لهذا يرد عليهم هذا الاستدلال لان هذه الاية تفهم الايات الاخرى التي فيها علم الله جل وعلا بكل شيء حتى قبل وقوع الاشياء كما قال سبحانه الله بكل شيء عليم ما ذكر رب لك ان الشيء عرف بانه ما يحول الى العلم ما يصح ان يعلم او يقول الى العلم وكذلك يستدل عليهم بقوله ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعه ولو اسمعهم لتولوا وهم اعلم هؤلاء هم الذين قال والاحاديث الكثيرة التي فيها علم الله جل وعلا باهل الجنة وعلم الله باهل النار وعلمك بامل العاملين ونحو ذلك قبل خلق الخلق يستدل ايضا عليهم بقوله سبحانه وكان الله بكل شيء عليما بقوله ان الله كان بكل شيء عليما والايات كثيرة التي فيها ذكر العلم بلفظ هذا كان بكل شيء عليم هؤلاء يعني قدري هم الذين قال فيهم سلف ناظروا ناظروا القدرية بالعلم فان انكروه كفروا وان اقروا به خصموا قدرية هؤلاء سموا قدرية انهم ينفون القدر ونفي القدر قد يتوجه الى نفي مرتبة من مراتبه او الى نفي اكثر من مرتبة فممن نفى اكبر المراتب واعظمها وهم العلم وهي العلم هؤلاء هم القدرية الهوائل الذين قالوا لهم القدرية الغلاة القدرية في الغلام ومن هؤلاء يعني من القدرية الذين يمحون مرتبة عموم الخلق المعتزلة وهم مراتب اعلى القدرية في ذلك مراتب قد لخص شيخ الاسلام اصناف قدرية بقوله في القدرية لما خلق له يعني بذلك قول الله جل وعلا عما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ومعنى كل ميسر لما خلق له ان الله جل وعلا خلق الجنة خلق لها اهلا وهم في اصلاب ويدعى قوم الله يوم ميعادهم الى النار طرة معشر القدرية سواء نفوه اوسعوا ليخاصموا به الله او ماروه بالشريعتين. يعني ان اعظم تلك الفرق تدعى القدرية الذين يمحون القدر وام الغلاة نقاة العلم او متوسطون وهم المعتزلة ومن شابها المسألة الخامسة متعلقة بالعلم ان علم الله جل وعلا شامل كل شيء امن لكل شيء هذا يفيد المؤمن بايمانه بالقدر وانه سبحانه علم الاشياء وعلم حال العبد علم ما ستكون عليه هذه الامور جميعا دقائقها اصيلها واجمالها وهذا يعني انه ليس ثم شيء يقع على وجه الصدفة بلا ترتيب سابق ولا تقدير سابق فاذا كان الله علم فان معنى ذلك انه سبحانه جعل هذا الذي علم ان على وضع ما يشاءه على وفق الحكمة البالغة لان الرب المتصرف لان الرب المتصرف للملكوت لا يقع في ملكه الا ما يشاء ان يقع فاذا كان علم ايقن العبد هذا العلم الشامل الكامل فانه يوقن بعده بالحكمة العظيمة بهذا مسألة الحكمة من وجود الاشياء مرتبطة بالقدر علما ونفيا يعني ايه؟ مرتبطة بالقدر علما اعني الحكمة لان الله سبحانه وتعالى عليم ولانه سبحانه ما شاء كان ومرتبطة بالقدر نفيا بان الخوض في الحكمة قوض كالقضاء ولهذا قال لك الطحاوي في اخر كلامه وعصر القدر سر الله تعالى في خلقه قال في اخره ايضا فمن سأل لما فعل او قبلها الحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة فان الله تعالى طوى علم القدر عن انامه ونهاهم عن مرامه الى ان قال فقد فمن سأل لم فعل فقد رد حكم الكتاب وهذه هي التي يشكل على البعض كيف دخلت في القدر؟ هي مسألة الحكمة اذا قال المرء لم عليك لم حصل كذا ولما قدر كذا او لما صار الامر على هذا النحو لم صار هذا غنيا؟ هذا فقير؟ صار هذا مريضا وصار ذاك صحيحا. كيف اتصل هذا السؤال بالقدر صار المتشكك من القدرية بان المتشكك ينفي الحكمة ولو ايقن بعموم العلم وعموم المشيئة لايقن بحكمة الله جل وعلا الماضية وانه لا شيء يقع الا والله سبحانه وتعالى علمه قبل ان يقع واراده كونا وشاحه هذا يعني انه لن يقع الا على وفق حكمة الله جل جلاله فلهذا صار السائل في مسائل القدر بم صار معارضا للقدر لهذا قال لك ابن تيمية في البيتين البيت الذي ذكرته لك انفا او مارو في الشريعة يعني ان القدرية منهم من يماري في الشريعة. يماري يعني يشكك ويجادل ويسأل كذلك قال بعدها وعصر الضلال الخلق من كل فرقة هو الخوض في فعل الاله بعلته فانه لم يفهموا حكمة له فصاروا على نوع من الجاهلية الجاهلية كاهل الجاهلية عارضوا الشريعة بالايمان والمتشككون عارضوا افعال الله جل وعلا بلمم اذا فمن اعظم مراتب القدر ايمان بالقدر من اعظم مراتب الايمان الايمان بعلم الله جل وعلا الشامل للاشياء. الشامل لكل شيء فاذا ايقن العبد بهذا بعموم العلم وعلم معنى ذلك ايقن ايضا بحكمة الله جل وعلا واستسلم لقدر الله ولم يخض فيه بالسؤال لان القدر سر وهو مرتبط بعلم الله جل وعلا يوضح لك ذلك ان الله جل جلاله قص علينا في القرآن قصة الخضر مع موسى عليه السلام او عليهما السلام. فالخضر مع موسى اختلف واعترض موسى على الخضر وسبب الاعتراظ عدم العلم لما كان موسى في تلك المسائل انقص علما من الخضر واعترف حجب عن علم زاد ولذلك صار السؤال سؤال الاعتراض مرتبطا بالعلم فاذا كان الخضر اعلم من موسى فاذا كان الخضر اعلم من موسى وموسى حجب بالسؤال ادل على ان السؤال في افعال الله او السؤال في قدر الله او السؤال في تصرفات خلق الله جل وعلا ان هذا اعتراض على العلم واذا كان الله جل وعلا هو الاهوى العليم بكل شيء فانه لا يجوز على العبد ان يعترض على علمه وعلى حكمته بدمه بهذا قال في اخر الكلام هنا فمن سأل لم فعل فقد رد حكم الكتاب ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين يعني قوله لا يسأل عما يفعل هذه بعض المسائل كلامه على مرتبة العلم قال بعدها وكل ميسر لما خلق له هذه الجملة ابدا حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال عليه الصلاة والسلام اعملوا فكل ميسر ابائهم فهؤلاء اهل السعادة سيسرون لعمل اهل السعادة قلق النار وخلق لها اهلا وهم في اصلاب ابائهم فهؤلاء لا ييسرون للعسرى لعمل اهل الشقاوة وحوله كل ميسر لا تفيد الجبر وانما يعني ان الله سبحانه علم ان هؤلاء سيعملون بعمل اهل النار كتبهم من اهل النار وانهم لما في نفوسهم من الخبث سيكونون من اهل النار فسيتركهم الله جل وعلا بانفسهم يعني سيخذلهم فاذا خذلهم يسر لهم سبيل الظلام يعني ان التيسير لاهل الجنة فيه زيادة فضل والتيسير لاهل النار فيه سلب الفضل هذا يعني الا جبرا وان الجميع عاملونا عدل الله جل وعلا وان اهل الجنة عاملهم الله سبحانه على زيادة على عدله بان منحهم فضلا يسر لهم واعانهم على الغائب قال والاعمال بالخواتيم اعمال بالخواتيم يعني في ذلك ما جاء فيها في قول النبي عليه الصلاة والسلام فان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب في عمل بعمل اهل النار فيدخلها. وان احدكم ليعمل بعمل مع انهم حتى ما يكون بينهم وبينها الا ذراع في سبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخله بهذا كان كثير من السلف اذا ذكروا الخاتمة بكوا كثيرا وقال بعضهم قلوب الابرار معلقة بالخواتيم يقولون بماذا يختم لنا وهذا التعلق بالخواتيم وهذا الايمان بهذا النوع من القدر يجعل العبد المؤمن صاحب يقظة وحرص على ايمانه ان الله سبحانه لا يظلم الناس شيئا والعبد ييسر لعمل اهل الشقاوة اذا اختار هذا الطريق فاذا جاهد نفسه فان الله سبحانه اعظم فضلا ومنة وكرما الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا قال سبحانه والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقوى يعني مدافعة نوازع الباطل قال والسعيد من سعد بقضاء الله يعني ان السعيد هو من جعله الله سعيدا اذ قضى عليه ان يكون من المخلوقين وهذا يشير به الى حديث نفخ الروح وان الملك يأتي الى الروح ويقول يأتي الى الجنين ويقول يا ربي شقي او سعيد ويؤمر بكسب اربعين كلمات برزقه كتابة رزقه وعجله وعمله وشقي او سهل وهنا في قوله بقضاء الله من سعد بقضاء الله يعني به القدر هذا على احد الوجهين او احد القولين في ان القضاء والقدر بمعنى واحد وسيأتي تفصيل لهذه جملة والفرق بين القضاء والقدر وهذا ايضا هو معنى قوله والشقي من شقي بقضاء الله ثم قال واصل القدر سر الله تعالى في خلقه لم لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل يعني ان القدر وهو تقدير الاشياء هذا سر اذ هو تصرف الرب جل جلاله في ملكوته تصرف الرب جل جلاله في ملكوته من ما يختص به الله جل جلاله فلم يطلع عليه احدا ولم يطلع احد على ذلك حتى اكرم عبادة من الملائكة لا يدرون ما مصيرهم؟ لا يدرون ماذا يقضي الله انما لا يدرون ما مصير اهل الارض كغير ذلك وكذلك انبياء الله لا يدرون ولا يدرون عن الغيب ولا متى يموتون الى اخر ذلك. المقصود ان القدر هو كما سيأتي تعريف وتقدير الله من اشياء ان هذا مما اختص الله جل وعلا به. فلا احد يعلم ما القدر وما الذي وما الذي قدر؟ وما الذي كتب؟ وما الذي جعله الله جل وعلا مكتوبا في اللوح المحبوب او مكتوبا في صحف الملائكة هذا علمه عند الله جل وعلا وهو من مفاتح الغيب العظيمة التي قال الله فيها وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو والقدر معنى كونه سرا انه لا يمكن ان يطلع عليه اذ هو سر عند الله جل وعلا والله سبحانه لم يطلع على ذلك احدا معنى ذلك انه لن يطلع احد على ذلك ولو خاض فيه ومبنى القدر على صفات الله جل وعلا. مبنى القدر على العلم مبنى القدر على عموم المشيئة. مبنى القدر على عموم الخلق مبنى القدر على حكمة الله جل وعلا. عموم مشيئته وكيف الى اي شيء تتوجه لا يعلمها العبد وعموم خلقه جل وعلا من اشياء الى توجه الشيء لا يعلمه العبد الا بعد ان يقع. وحكمة الله لا يعلمها العبد. اذا فصار انحاء القدر الاربعة لا يعلمها العبد فكيف اذا يمكن له ان يخوض في القدم. فصار الامر اذا الى الاستسلام. وهذا هو الذي اراد ان نحاول فيما قال قال والتعمق والنظر في ذلك يعني في القدر المبني على الاربعة اشياء التي ذكرت لك التعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان اذا تبين هذا فيمكن ان نجمل او نقسم الكلام على القدر في مسائل كثيرا نذكر منها ما يناسب الوقت بعض الاشياء قال واصل القدر سن الله تعالى في خلقه نقول انه بحثها مساعد هي مسائل بحث القدر يمكن ان نجعلها في هذا الموقف المسألة الاولى في تعريف القدر قدر يمكن ان يعرض بانه تقدير الله للاشياء قبل وقوعها وعلمه الاول بكل شيء وكتابته لذلك من المقادير اللوح المحفوظ انه ما شاء كان ما لم يشأ لم يكن وانه سبحانه او وعموم خلق الله بالاشياء كلها هذا لا ينطبق عليه حد التعاريف عند اهل التعاريف لكن هذا يعم ويضم كل مراتب الايمان بالقدر الاربعة المسألة الثانية مراتب الايمان بالقدر و الايمان بالقدر ايمان بما دل القرآن والسنة عليه مما يتصل بالقدر وذلك ايمان باربع المرتبة الاولى العلم المرتبة الثانية الكتابة المرتبة الثالثة عموم المشيئة مرتبة رابعة خلق الله جل وعلا بالاشياء اما المرتبة الاولى العلم فادلتها كثيرة ذكرنا لكم بعضا منها المرتبة الثانية الكتابة ذهب اما ادلة كثيرة عليها منها قوله تعالى لم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير لقوله تعالى وكل صغير وكبير مستبر واه دل عليه قول النبي عليه الصلاة والسلام قدر الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كان عرشه على الماء ومعنى الكتابة ان الله سبحانه كتب كل شيء الا واحد محفوظ سواء ما يتعلق بالمكلفين او ما يتعلق بغير المكلفين ذلك لعموم قوله ان ذلك في كتاب يعني ما في السماء والارض كتابة هذه المقصود بها الكتابة في اللوح المحفوظ مقادير الاشياء في اللوح المحفوظ ومن هذه الكتابة ثم انواع من الكتابة التفصيلية لها منها الكتابة العمرية والكتابة السنوية والكتابة اليومية واشبه ذلك مما دلت عليه الادلة في القرآن والسنة المرتبة الثالثة مرتبة المشينة ويعنى بها ان ما شاء الله جل وعلا نعم لا يرد لا ترد مشيئة الله جل وعلا وان الذي لا يشاءه الله سبحانه ولو شاءه العبد ورغب فيه فانه لا يقع ودليلها قوله سبحانه وما تشاءون الا ان يشاء الله. ان الله كان بكل شيء عليم ان الله كان عليما حكيما قوله سبحانه وما تشاءون الا ان يشاء الله رب العالمين والمشيئة مرتبطة بالكور يعني ان المشيئة كونية فاذا شاء الله ان يقع هذا الشيء في هذا الوقت على هذه الصفة فانه يقع على ما شاءه الله جل وعلا واراده كونه والمشيئة تساوي الارادة الكونية بهذا يبحث هنا في مرتبة المشيئة الفرق ما بين المشيئة والارادة واهل السنة على ان مشيئة الله جل وعلا هي ارادته الكونية وان الارادة منقسمة الى ارادة شرعية دينية والى ارادة كونية وان الله سبحانه قد يشاء الشيء كونا يعني يريده كونا فيقع ولا يريده دينا وشريعته فيجتمع اذا في بعض الحالات ارادة وعدم ارادة فيكون الفعل المعين مراد وغير مراد جاءه الله فوقع واراده فوقع. ولكن لم يرده سبحانه دينا وشريعته وهذا ما يكرهه الله ولا ولا يرضاه دينا مثل كفر الكافر معصية العاصي ضلال الضال الى اخره فان الله هذا شاء الكفر من الكافر لانه ما دام وقع فانه قد شاءه واراده كونا لانه لا يحصل في ملكوته الا ما اراده جل وعلا كونه ولكن لم يرضه ولم يرده دينا لان الله نهى في كتابة على السنة رسله عن الكفر والفساد. وبين انه لا يرضى ذلك ولا يحبه ما قاله ولا يرظى لعباده الكفر وقال والله لا يحب الفساد. وهذه هي المسألة المعروفة لدى كثير منكم بالفرق ما بين الارادة شرعية والارادة الكونية. وسيأتي لها مزيد بيان عند ذكر الرد على المخالفين في القدر ان شاء الله تعالى المرتبة الرابعة والاخيرة هي مرتبة عموم خلق الله جل وعلا من اشياء وان الله سبحانه خالق كل شيء وان طاعة المطيع خلقها الله معصية العاصي خلقها الله وان صلاة المصلي خلقها الله كما خلق ذاته ذاك المصلي فانه يخلق اعماله وهذه يستدل لها بقول الله سبحانه الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل بنحو قوله سبحانه وخلق كل شيء فقدره تقديرا ونحو ذلك من هالايات وفي خصوص عموم خلق الله للعمل تدل بقوله سبحانه والله خلقكم وما تعملون في هذه الاية دليل على ان عمل العامل خلقه الله ذلك ان كلمة ما في الاية والله خلقكم وما تعملون الاصح فيها انها مفترية بمعنى انها تقدر مع ما بعدها بمصدر يعني يكون سبق الاية والله خلقكم وعمله الوجه الثاني ان ما هنا موصولة بمعنى الذي فيكون المعنى والله خلقكم والذي تعملونه وهي على كل من الوجهين دالة على المراد في عموم خلق الله جل وعلا للعمل ووضوح الدليل الاول يعني بكونها مصدرية وقد يكون ثم بعض الاعتراض على الاستدلال في الوجه الثاني بهذه تكملة ان شاء الله في الدرس القادم باذنه تعالى سنكتفي بهذا القدر كم اخذنا مسألة واحدة هل تربط نفسي ما نريد اه الفرق بين القدر والقضاء يأتي ان شاء الله يجعل الله سره في اضعف خلقه نرى مثلا شخصا ضعيفا هذا المقصود به حكمة في الخلق لا بأس به ان يدخل الغيب تحت القدر؟ نعم كل مغيب فهو مقدم هل يصح قول ما ليس بشيء فان الله لا يعلمه ما ليس بشيء ايش معنى ما ليس بشيء؟ فان الله لا يعلمه والله على كل شيء قدير والذي ليس بشيء فان الله سبحانه وتعالى غير قادر عليه انه ليس بشيء كالجمع بين النقيضين هذا كلام غير منضبط لا من جهتي كلام المناطق ولا من جهته ايضا فلا تغلق هذه العبارة لانها غير منضبطة لانه يقول ما ليس بشيء يعني الذي ليس بشيء وما دام قال الذي فانه شيء قبل ارادة الله الخلق للشيء وعلمه به ماذا يسبقه هل يسبقه جهل به؟ استغفر الله واتوب اليه الله سبحانه علمه اول وعلمه مرتبط بارادته وحكمته جل وعلا فلا يسبق علمه جهل جل جلاله تقدست اسماعه ما معنى قول الله تعالى وليعلم الله الذين امنوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ونحو ذلك من الايات ما اجبنا على هذا السؤال يمكن اه مشينا في الرد على القدرية ها ما اجبنا على الاية ايه ان اجبنا على الاية اتباع المتشابه وترك المحكم بس. والوجه الثاني يظهر على ما ذكرناه بمعنى تفسير الاية ونحوها من الايات في اللي ذكرها الاخ السائل جزاه الله خيرا في الموضوع ذكرنا ان الرد على القدرية من وجهين. الوجه الاول هو ان ذلك اتباع للمتشابه وترك للمحكم وذكرنا المحكمة وجه الثاني ان معنى الاية الا ليعلم من يتبع الرسول ومعنى قوله تعالى ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم قولها الان خفف الله عنهم وعلم ان فيكم ضعف ونحو ذلك وظهور علم الله جل وعلا لان علم الله سبحانه وتعالى خفي ولا يحاسب العبد الا على ما ظهر من علم الله جل وعلا المتعلق بالعبد والا فلو انيط ذلك بعلم الله الباطن دون ظهور شيء الواقع متعلق بالمكلف لكان للمكلف حجة ايه ردي التكليف ولهذا الايات التي فيها ذكر العلم اللاحق او ما سيأتي المقصود منه ظهور العلم العلم الذي سيأتي يعني العلم الذي سيظهر. اما علم الله جل وعلا المشتمل على ما خفي وما ظهر او علم الله السابق واللاحق هذا تام بعلم الله جل وعلا للاشياء الذي هو مرتبة من مراتب القدم. فاذا في قوله الا لنعلم من يتبع الرسول يعني الا ليظهر علمنا في المكلفين انا اعلم يظهر علمنا بمن اتبع الرسول ممن انقلب على عقبيه ستكون حجة على هذا العبد كذلك الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا. هذا مرتبط بالتشريع. وعلم الله جل وعلى الشامل يعني الظاهر والباطن هذا متصف الله جل وعلا به لكن لا يكون معه التدرج في التشريع فالله سبحانه وتعالى جعل العبد المؤمن يقاتل عشرة ثم ظهر علمه فيهم انهم ضعفاء فخففوا فالتخفيف الى المسألة شرعية لما ظهر علم الله الباطن بحالهم فهنا شرع لهم التخفيف وهذا يعني ان الايات هذه تدل على ظهور علم الله جل وعلا وظهور علم الله جل وعلا فيهم مناط بامرين الاول ان ينقطع الحجة من العبد على التكليف والحساب والثاني ان يظهر او ان تشرع وتظهر الشريعة او تسن في الاحكام كده ويعني ظاهرة واضح ما دام وقع يعني ظهر وعلم الله موجود ها لكن اذا وقع ايش ظهر للعبد العلم الله جل وعلا موجود ما علمه الله سبحانه فانه فيقع اذا كان مقدرا ان يقع نرجو ان تملوا علينا الابيات الليبية القضاء والقدر تحية شيخ الاسلام اه القدرية هذي مشهورة وينبغي لطالب العلم ان يحفظ منها او ان يحفظها لانها فيها ذكر كثير من مسائل القدر ايه على الابيات الميمية في القضاء والقدر في هذيك اه بالتعليم تركي تعليل افعال الله جل وعلا او الخوف في ذلك ان شاء الله تعالى هذي ابيات ذكرها ابن الوزير في كتابه ايثار الحق على الخلق دون نسبة في ابيات جميلة مهمة مسألة تعليم الافعال ومطلعها يقول فيها تسلى عن الوفاق فربنا قد حكى بين الملائكة الخصاما كذا الخضر المكرم والوجيه المكلم اذ الم به امامه تكدر صفو جمعهما مرارا. فعجل صاحب السر الصرامة. ففارقه الكليم كليم قلبه. وقد ان على الخضر الملامة وما سبب الخلاف سوى اختلاف العلوم هناك. بعضا او تماما فكان من اللوازم ان يكون الكلاه مخالفا فيها القناعة فلا تجهل لها قدرا وخذها شكورا للذي يحيي الانام هي قصة عظيمة قصة الخبر مع موسى فيها من الفوائد ما لا يحصى نكتفي بهذا القدر ونلتقي ان شاء الله تعالى بخير وعافية صلى الله وسلم وبارك على نبينا