قتال الباغين ابتداء انتهى كلام شيخ الاسلام ابن تيمية. اذا قوله ولا نرى الخروج على ائمتنا وولاة امورنا وان جارنا هنا انه من باب اولى اذا كانوا من اهل العدل اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال المؤلف رحمه الله ولا نرى السيف على احد من امة محمد صلى الله عليه وسلم الا من وجب عليه السيف. ولا نرى الخروج على امتنا وولاة امورنا وان جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يد من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ولم يأمرونا بمعصية وندعوا لهم بالصلاة والمعافاة ونتبع السنة والجماعة ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة ونحب اهل العدل والامانة ونبغض اهل الجور والخيانة ونقول الله اعلم فيما اشتبه علينا علمه ونرى المسح على في السفر والحضر كما جاء في الاثر والحج والجهاد فرضان ماضيان مع اولي الامر من ائمة المسلمين برهم وفاجرهم الى قيام الساعة لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى في عقيدته ولا نرى السيف على احد من امة محمد صلى الله عليه وسلم الا من وجب عليه السير مراده رحمه الله تعالى ان من عقيدة اهل السنة والجماعة تحريم دماء المسلمين وانهم يرون ان المسلم دمه حرام وماله حرام ولا يحل دمه الا بما احله الشارع وقد جاء في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وعن وجيد من طريق عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة. ايضا زاد اهل العلم ايضا من فعل فعل قوم لوط قد ذكر بعضهم غير ذاك بمعنى ان المسلم دمه حرام وعرضه حرام وماله حرام فلا يحل لنا قتل مسلم ولا استباحة دمه الا بما احله الله عز وجل فاذا زنا الزاني وهو محصن بشروط بشروط الزنا التي يقام الحد على فاعلها ان يكون ثيبا ان يكون الزاني ثيب بعقد صحيح لا شبهة فيه وان يشهد اربعة شهود الا انه او لجأ كيلاج الميل في المكحل فهذا الذي يوجب الحد فانه ان كان محصنا محصنا فانه يرجم فهذا ممن استباء ممن حل دمه. كذلك في القصاص ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب فالنفس بالنفس والعين بالعين فاذا قتل المسلم مسلما حل دم ذلك المسلم ويسلم لاولياء المقتول يقتادوا وليقتصوا منه الثالث المفارق لدينه المفارق للجماعة تارك لدينه بمعنى الذي ارتد عن الاسلام وقد جاء في ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من بدل دينه فاقتلوه. فكل من خرج من دائرة الاسلام واستتيب فاصر على كفره يقتل. يقتل ردة. يقتل ردة لانه مرتد فاما المسلم الذي يظلم والذي يسرق آآ والذي آآ يؤذي الناس فانه له احكامه الخاصة السارق تقطع يده والظالم يمنع من ظلمه والمؤذي يمنع من اذاه لكن لا لا نستحل دمه وهذا ايضا من باب مخالفة اهل البدع. فان اهل البدع كالخوارج والخوارج على وجه الخصوص. يكفرون من ويستحلون دماءهم لمخالفتهم اياهم بل يستحيل دماء المسلمين بارتكابهم الكبائر ويرون ان من ارتكب كبيرة مما جاء فيها الوعيد انه يكفر ويقتل بذلك فاستحلوا دماء المسلمين وقتلوا المسلمين فاما اهل السنة فلا يرون السيف على امة محمد صلى الله عليه وسلم لان دماء المسلمين معصومة. ولان دم المسلم لا يحل الا احدى ثلاث او بما احلها به الشارع. فقد جاء ابن عباس عن انه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اقتلوا الفاعل والمفعول في اللواط. اذا فعل اللواط تقتل الفاعل المفعول فقد ذكر هذا ايضا ممن يقتل ايضا آآ من آآ من افسد في الارض من افسد في الارض وقطع الطريق وقتل وسرق فهؤلاء ايضا ممن ممن يقتلون ويصلبون وتقطع ايديهم وارجلهم من خلاف. هؤلاء ايضا ممن يقتلون في ما ما يحصل بين الامراء وبين الظلمة وبين يعني ما يحصل من خلاف ونزاع وتستباح دماء المسلمين لارض او لعرق او لون او لعصبية وليالقابلية فهذا مما مما وضعه الاسلام وابطله الاسلام. فالمسلمون دماؤهم معصومة ولا يحل دم من المسلم الا باحدى ثلاث ولذا لما ابو العباس السفاح قضى على من قضى على من بني امية دخل عليه الاوزاعي فقال له ما تقول يا ابا عمر في هؤلاء؟ وقد وقد وضع نطعا نضع جلد وغطى بهؤلاء الاموات وهم يرفسون تحت منهم من مات ومنهم من بقي فيه روح فقال ما تقول في هؤلاء القتلى يقول قلت وذكر اسناده عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث فان كانوا من هؤلاء فقد احل الله دماءهم لك. وان لم يكونوا كذلك فهم خصماؤك يوم القيامة او كما بمعنى انه بمعنى فهذا يدل على ان قتل المسلم من اعظم الكبائر من اعظم الذنوب. ولا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما واول ما يقتص فيه يوم القيامة في الدماء يؤتى بالقاتل ويؤتى بالمقتول فهذا يأتي وقد حمل آآ رأسه وعلى كفه وجروحه تثعب دما فيقول يا ربي سل هذا فيما قتلني. سل هذا فيما قتلني فلك ان تتخيل ان كان قتله لارض او قتله لعرق او قتله لعصبية فهذا حسابه وامره عظيم عند الله عز وجل فهذا ما اراده الطحاوي ان دماء المسلم معصومة وانه لا يحل للمسلم الا باحدى ثلاث ثم قال ولا نرى الخروج على ائمتنا وولاة امورنا وان جارهم. ولا ندعو عليهم. ذكر بعدما ذكر ما يتعلق بي الايمان والاسماء والصفات وكثير من مسائل الاعتقاد. ذكر ايضا مسألة مسألة طاعة ولاة الامور وتنصيب الخلافة والولاية واهل السنة يذكرون هذه المسألة في عقائدهم. لان الناس في باب ولاة الامور على على اختلاف فمنهم من لا يرى امامة ائمة الجور. ويكفرهم ويوجب قتالهم كما هو فعل الخوارج. ومنهم وطائفة تقابلهم فيرون ان الامام ولي الامر يطاع طاعة عمياء وطاعة مطلقة وان ذنوبه ليس له ذنب وهؤلاء ايضا اطاعوه في كل في كل شيء سواء في خير او في شر وهؤلاء ايضا لم يأتوا على مراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولم يفعلوا ما اراده الله ورسوله فذكر اهل السنة ان من عقائدهم او من مما تذكر في كتب العقائد طاعة ولاة الامور ولاة الامور الولاية هو كل من تولى امر المسلمين. والولاية اما ان تكون نصا منصوصا عليه وهذا هذا خاص بالنبي خاص بابك الصديق. النبي صلى الله عليه وسلم نص على ان الخليفة بعده هو وبكر الصديق رضي الله تعالى عنه. وهذا نص شرعي لا يجوز لاحد مخالفته ولا الخروج على هذا الامر لان النبي صلى الله عليه وسلم امر ان ان يؤم الناس بعده ابا بكر وقال يا ابا الله ورسوله الا ابا بكر فدل هذا يعني ايماء واشارة ومنهم من يراه نصا ان اباك هو الخليفة. فهذا ممن تولى الخلافة اذا بوصية ونص. كذلك فعل عمر كذلك فعل ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه مع عمر فجعل الخلافة في عمر ونص على ذلك الخليفة واجتمع المسلمون على بيعته فانعقدت بيعته بالاجماع اذا الولاية تنال بالتنصيص بالشرع او الطريقة الثانية باجتماع اهل الحل والعقد على مبايعة فلان وهذا الذي فعله عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فلما طعن عمر رضي الله تعالى عنه واحس بقرب الاجل ودنوه قال الخلافة يعني في هؤلاء في هؤلاء الستة وجعل الستة هؤلاء عبد الله بن عوف وسعد والزبير وطلحة وعثمان وعلي عثمان علي الخلافة في هؤلاء الستة واخذ يشاور ابن عوف عندما يتنازل ابن عوف لطلحة طلحة تنازل بن عوف والزبيد تنازل لعلي سعد تنازل لعثمان رضي الله الله تعالى عنه كل تنازل لصاحبه وبقيت في ثلاثة في عبد الرحمن بعثمان ابن عبد الرحمن وعثمان وعلي فقال عبد الرحمن اجعلوا الامر لي على ان على ان اولي خيركما وافضلكما. فاخذ ابن عوف يشاور الناس الصغار والكبار وجعلها لا ينام قلنا اذن مسألة كيف ينصب الخليفة؟ نقول للخليفة من فروض يجب الامة ان تولي عليها اميرا واماما يكون يكون وكيلا عنها في نصرة دينهم في نصرة دينهم واقامة دنياهم والولاية لها طرق في توليها. اما ان تكون بنص شرعي وذلك يشار اليه ما جعل النبي صلى الله عليه وسلم انه امر ابا بكر الصديق ان يصلي بالناس فاخذ اهل العلم من هذا ان ابا بكر الخليفة بعده بل قال النبي صلى الله عليه وسلم يابى الله ورسوله الا ابا بكر الطريقة الثانية ان يعهد الامام لمن بعده وعهدوا لمن بعده او العهد لاحد المسلمين ان يتولى ام امرأة المسلمين لابد ان يكون المعهود اليه ممن ممن يقيم العدل وآآ وتتوفر فيه شروط شروط الامامة الامامة لها شروط لابد ان يكون مسلما لابد ان يكون عاقلا لابد ان يكون بالغا يشترط بعض ان يكون عادلا بان يكون عاليا بامور الخلافة والامارة وما شابه ذلك وان يكون عدلا يكون عدلا ليس فاسق ولا فاجرا. وهذه في مقام الاختيار في مقام الاختيار فيعهد الامام لمن بعده ان يتولى الامر بعده الحالة الثالثة الحالة الثالثة ان يجتمع اهل الحل والعقد اهل الحل والعقد ويولوا من يرظون دينه يرظون دينه وسياسته الحالة الرابعة ان يتغلب على المسلمين بالسيف وسلطانه يتغلب بسيب وسلطان ويستقر له الامر اذا استقر له الامر وجب على المسلمين السمع والطاعة له هذه طرق تولي الامامة والخلافة والامارة يبقى عندنا مسألة الطاعة لولي امره. قال هنا ولا نرى الخروج على ائمتنا. اي لا نرى ان دعه ولا ان نخرج عليهم اذا ولاهم الله امر المسلمين ولا يجوز الخروج على ائمة على ائمة المسلمين ما داموا مسلمين بل حتى ولو كانوا كفارا لا يجوز الا بشروط ان يكون هناك القوة على نزعه حلقوع نزعه اما اذا كانوا ضعفاء ولا يستطيعون فلا يلزمون بقتاله. اذا كان الحاكم كافرا وكفر مستبين واهل العدل واهل الاسلام لا يستطيعون قتاله لقوة بأسه وقوة جيشه يعني من قوة جيشه فان عليهم الصبر الصبر حتى حتى يجدوا طريقة لازالته دون ان تراق دماء المسلمين فاما اذا كانوا يستطيعون فيجب عليهم نزع الكافر ولا ابقاءه اما ما دام مسلما ولو كان ظالما جائرا فلا يجوز الخروج عليه. لكن اذا كان المقام مقام اختيار انهم يستطيعون تولية العدل دون دون سفك دماء ودون فتنة فلا شك ان هذا مأمورا به. لكن اذا ترتب على على نزع خروج وسفك دماء فان هذا محرم فان هذا محرم. والنبي صلى الله عليه وسلم امرنا اصبروا اصبروا فان من ورائكم عندما قال اصحابه صلى عندما قال اصحابه رضي الله تعالى عنه سترون بعدي اثرة فاصبروا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اسمعوا واطيعوا ولو امر عليكم عبدا حبشية والله يقول واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فذهب عامة اهل السنة الى ان الى ان ائمة الجور وامراء المسلمين الفسقة والفجرة في دائرة الاسلام فلا يجوز بناء الخروج عليهم لا يجوز الخروج عليهم. وعللوا ذلك لما فيه من مفاسد العظيمة هي مفاسد عظيمة بمعنى ان ما ما يرجونه بالخروج يدا من طاعته ولا ننزع بيعتنا له ما دام في دائرة الاسلام. وبين النبي صلى الله عليه وسلم انه يخرج على ائمة يخرج على الحكام والامراء اذا رأوا كفرا بواح ما لم تروا مفاسده اعظم مما يصبر عليه من الظلم فالامام الظالم والجائر وما يكون منه من فساد ومنكرات. بالخروج عليه قد يكون هناك اعظم من مفسدة من مفسدة التي خرجوا لاجلها وهذا مجرب مع التاريخ نجد من قرأ التاريخ نجد ان جميع الفتن التي وقعت في الامة الخروج عن ائمة الجور ترتب عليها من الفساد والقتل الشيء الكثير ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم امر باي شيء ان نصبر ولا اصبر فعلى هذا يكون المعنى ان المسلم لا يرى قال هنا ولا نرى الخروج على ائمتنا وولاة امورنا وان جاروا وان جاروا. قال والمراد باصحاب الولاية الولاية الشرعية. يقول الشوكاني رحمه الله تعالى واولي الامر هم الائمة والسلاطين والقضاة وكل من كانت له شرعية لا ولاية طاغوتية بمعنى من هو مسلم من هو له ولاية شرعية وهو مسلم. فالطاغوت يتولى بولاية غير غير اسلامية. يكون هذا ليس له ولاية لكن مع ذلك حتى لو لم يكن له ولاية لا يخرج الا مع القدرة وامن المفسدة والفتنة. ولقد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وان اهل السنة وسط في باب السمع والطاعة. وسط في باب السمع والطاعة لولي الامر بين الوعيدية وبين المرجية. اه. فالوعيدية يرون ماذا؟ ان ائمة الجور يقاتلون ويخرج عليهم وينازعون في حكم حتى حتى آآ يحيل ينصبون من هو عادل. وعدلا ولذلك نجد اول فتنة وقعت في هذه الامة فتنة الخروج على عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه. ولا شك ان عثمان رضي الله تعالى عنه من ائمة الهدى ومن الخلفاء الراشدين المهديين رضي الله تعالى عنه. ولا وليس بعده من هو مثله. ليس بعده من هو الى يومنا هذا ولم يأتي على الامة بعد عثمان من هو من هو خير منه او مثله. بل كل من اتى بعد عثمان فهو دونه بالفضل والمنزلة والدرجة عند الله عز وجل لا علي رضي الله تعالى عنه ولا من دون ولا من دون علي رضي الله تعالى عنه ومع ذلك ومع ذلك خرج عليه الخوارج وقتلوه وهو يقرأ القرآن. قتلوه وهو يقرأ القرآن وضحوا باشيمط تالية لكتاب الله عز وجل بل قتلوه وسال دمه على قوله تعالى فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم وما زالت الامة تتجرع ويلات تلك الفتنة وكما قال عبد الله بن سلام اذا رفع السيف لن يوضع الى قيام الساعة. وصدق رضي الله تعالى عنه فمنذ ان رفع السيف على عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه الى يومنا هذا والامة تخوض في دماء في دمائها تخوض دمائها ويقتل بعضها بعضا. يقول شيخ الاسلام فقال فاذا احاط المرء علما بما امر به النبي صلى الله عليه وسلم من الجهاد الذي يقوم به الامراء الى يوم القيامة وبما نهى عنه من اعانة الظلمة على ظلمهم علم ان الطريقة الوسطى التي يدين الاسلام مع الامراء والسلاطين هي دين الاسلام قال علم ان الطريقة الوسطى التي هي دين الاسلام المحض جهاد من يستحق الجهاد كهؤلاء القوم المسئول عنهم فمع كل امير وطائفة من جهاد الجهاد مع ولاة الامور جهاد الكفار وجهاد الكفرة وجهاد آآ المشركين الوثنيين مع كل امير هي اولى بالاسلام منهم اذا اذا لم يمكن اذا اذا لم يمكن جهادهم الا كذلك واجتناب يقول هنا واجتناب اعانة الطائفة التي يغزو معها على شيء من المعاصي الله عز وجل بل يطيعه واذا جاب حين ابو بكر رضي الله حديث عوف ابن مالك عند مسلم قال خيار ائمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار ائمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم بطاعة الله ان يطيع الامراء في طاعة الله ولا يطيعه في معصية الله. اذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق قد جاء في الصحيح عن عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الامير فقد اطاع اعني ومن يعصي الله فقد عصاني. اذا طاعة الامراء في غير معصية الله طاعة لله ورسوله والطاعة كما قال انما الطاعة المعروف وفي حديث ابي ذر رضي الله تعالى عند مسلم قال ان خليلي اوصاني ان اسمع واطيع وان كان عبدا حبشيا مجدع الاطراف وفي البخاري ولو بحبشي كان كأن رأسه كأن رأسه زبيبة وجاء في الصحيحين ابن عمر رضي الله تعالى عنه على المرء المسلم السمع والطاعة فيما احب وكره اللي بنرى المسلم السبع والطاعة فيما احب وكره الا ان يؤمن بمعصيته الا ان يؤمن بمعصية الله فان امر بمعصية الله فلا سمع ولا طاعة. وكما قال الطاعة انما الطاعة في المعروف وفي حديث حذيفة رضي الله تعالى عنه ان النبي عندما سئل ستكون فتنة قال ما تلزمني ما تأمرني؟ قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم. تلزم جماعة المسلمين وامامهم. فقلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل شجرة ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يدركك حتى يدركها الموت اذا استقر مذهب ائمة اهل السنة يعني كان هناك في اول الامر من يرى الخروج على ائمة الجور ثم استقر مذهب اهل السنة فقد خرج خرج بعض القراء وبعض العباد الصالحين خرجوا على خرج على عبد الملك مروان كما حصل في فتنة ابن الاشعث وخرج فيها ائمة من ائمة المسلمين ورأوا انه يجوز من باب دفع الظلم لكن بعد هذه الفتنة العظيمة وما اريق الدماء وقتل لاكثر من مئة الف مسلم في هذه الفتنة بعد ذلك استقر مذهب اهل السنة على ان ائمة الجور لا يخرج عليهم. وانما يصبر عليهم حتى يستريح بر او يستراح ان فاجر. ولذلك كما قال احمد عندما سئل على الخروج على ائمة وقته الذي يدعون الى القول بخلق القرآن. قال الامام احمد رحمه قال الامام احمد رحمه الله تعالى اصبروا حتى يستريح بر او تستريح فاجر لا تريق دماء المسلمين. لا تريق دماء المسلمين. اذا الخروج مفاسده كثيرة ومفاسده عظيمة ولذا استقر مذهب السلف الصالح على منع الخروج على ائمة الجور وذلك ان الخروج على ائمة الجور يعني يترتب المفاسد الشيء العظيم وكان مذهبا قديما عند بعض السلف لكن بعد فتنة ابن الاشعث استقر امرهم على على عدم الخروج على ائمة الجرو والظلمة والصبر على على عليهم حتى يجعل الله لهم مخرجا وفرجا. يقول ابن حجر رحمه الله تعالى قال في وكان بعض السلف يرى الخروج على ائمة الجور. قال وهذا مذهب قديم للسلف لكن يقول ابن حجر لكن استقر الامر على ترك ذلك لما لما رأوه او لما رأوه قد لما لما رأوه يقول ابن حجر تعالى بترجمة الحسن بن صالح كان يرى السيف يرى السيف على من؟ على ائمة الجوف يعني كان يرى الخروج على ائمة وهذا مذهب للسلف قديم. كما ذكرت خرج فيه جمع من القراء ويسمى جيش القراء. جيش القراء الذي خرج على على الحجاج وعبي الاشعث يقول وهذا مذهب القديم لكن استقر الامر على ترك ذاك. لما رأوه قد افضى الى اشد منه. اي لما رأوا ما افضى اليه هذا الخبز من الفساد العظيم من اراقة دماء المسلمين. وسلب الاموال وحصل فيه مفاسد عظيمة اعظم من مفسدة الامام الجائر حصل مفسدة عظيمة يقول ووقعت ابن الاشعث يقول ابن حجر وقعت ابن الاشعث وغيرهما عظة لمن تدبر. عظة لمن تدبر. فالفساد في الخروجة مثل جور وقتالهم اشد من الفساد الواقع بسبب ظلمهم. قال ابن تيمية يقول شيخ الاسلام ابن تيمية وكان افاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة كما كان عبد الله ابن عمر وسعيد المسيب وعلي بن الحسن وعلي بن الحسين وغيره ينهون ينهون عام عام الحرة عن الخروج على يزيد وكما كان الحسن البصري مجاهد وغير الهول عن الخروج على في فتنة بن الاشعث ولهذا يقول شيخ الاسلام ولهذا استقر امر اهل السنة على ترك القتال في الفتنة في الاحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وساروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الائمة وترك قتالهم. وان كان قد قاتل الفتنة خلق كثير من اهل العلم من اهل العلم والدين. هذا كلام شيخ الاسلام في المنهاج فقلنا يا رسول افلا ننابذهم السيف قال لا ما اقاموا فيكم الصلاة ما اقام فيكم الصلاة الا من ولي على من ولي عليه وال فرآه يأتي شيء من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة هذا منهج قوي وطريقة شرعية كيف يتعامل المسلم مع ظلم الامراء ومع فسق الامراء وجور الامراء. الطريقة الشرعية هو ان نلتزم بطاعة الله وطاعة رسوله وان نصبر على جورهم وان نسمع ونطيع بغير معصية الله فاذا امروا بمعصية الله فلا سمع ولا طاعة وانما الطاعة بالمعروف وانما الطاعة في المعروف واذا رأينا شيئا من معصية الله كرهنا ما اتى الحاكم والامين بمعصية الله ولا نقر على معصيته ولا نقر على باطله ولا نداهنه ان هذا حق ولا نزين الباطل بل نعلم ان هذا باطل ونبين ان هذا منكر وان هذه معصية ونصبر على جوره ولا ننزع كفرا بواح وجافح ام سلمة ما اقام فيكم الصلاة بمعنى انهم اذا منعوا الصلاة ومنعوا ان يصلي الناس كان هذا المعنى تروا كفرا بواحا فاذا كان الحاكم يريدنا في ديننا ويحارب الاسلام والدين بمعنى انه يقيم الشرك ويلزم الناس بالشرك ويلزم الناس بالكفر فهنا الانسان يقدم نفسه دون دون دينه واما ما دام انه لا يأمر لا يأمرك بالكفر ولا يدعوك الى الكفر ولا يأمرك بالشرك بالله عز وجل. وانما يفسق ويفجر ويظهر الفسق والفجور فانا نصبر على جوره ونرى له السمع والطاعة ما دام ادارة الاسلام ولا نرى الخروج ولا نرى الخروج عليه ولا يطاع الا فيما امر به من معروف. واما اذا امر بمعصية الله او امر بما لا معروف فيه فلا يلزمنا فلا يلزمه طاعته ولا تجوز طاعته في معصية الله يقول ابن ابي العز رحمه الله تعالى فقد دل الكتاب والسنة على وجوب طاعة اولي الامر ما لم يأمر بمعصية الله. فقال تعالى واطيعوا الله واطيعوا الرسول. تأمل هذه الاية قال اطيعوا الله واطيعوا الرسول وطاعة الله مطلقة وطاعة رسوله مطلقة. ولكن لم يقل واطيعوا للامر منكم بان طاعة اولي الامر طاعة اولي الامر ليست مطلقة وانما هي مقيدة واولي الامر منكم بمعنى واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم في طاعة الله ورسوله وليس لولاة الامر الطاعة المطلقة. نعم. فلا يعانون على كفر ولا يعانون على ظلم ولا يعانون على معصية الله عز وجل وانما يعانون على طاعة الله وفي المعروف الذي يحبه الله ويرضاه الله سبحانه وتعالى فيقول هنا ولم يقل واطيعوا للامر منكم لان اولي الامر لا يفردون بالطاعة بل يطاعون فيما هو طاعة لله ورسوله فذكر اعاد الفعل واطيعوا مع الله اعاد الفعل مع الرسول لان الرسول طاعته مطلقة. طاعة الرسول مطلقة. اما غير الرسول صلى الله عليه وسلم فطاعته مقيدة بالمعروف. قال مقيدة بالمعروف. قال ايضا واما لزوم الطاعات وان جاروا فلان يترتب على الخروج من طاعة من المفاسد القبلة بالعز. فلان لو يترتب على الخروج من طاعة من فاسد يترتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد اضعاف اضعاف ما يحصل من جوره. وصدق رحمه الله تعالى بل بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات ومضاعفة الاجور فان الله تعالى ما سلطهم علينا الا لفساد اعمالنا. والجزاء من جنس العمل. وكما قيل كما تكونوا يولى عليكم فعلينا الاجتهاد بالاستغفار والتوبة واصلاح العمل قال تعالى وما اصابه مصيبة بما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية ان الظرر المتولد على الخروج على السلطان اعظم مما اعظم مما يتولد على ذلك من الخير. فقال ولهذا وليقول شيخ ولهذا يقول شيخ الاسلام ولهذا كان المشهور من مذهب السلف من مذهب اهل السنة انهم لا يرون الخروج على الائمة وقتالهم بالسيف وان كان فيهم ظلم كما دلت على ذلك الاحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم لان الفساد في القتال والفتنة اعظم من الفساد الحاصل لظلمهم بدون قتال ولا فتنة فلا يدفع اعظم فلا يدفع اعظم فسادين بالتزام ادناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرج على هذه ولعله لا يكاد يعرف. لا يكاد يعرف طائفة. خرجت على هذه سلطان الا وكان في خروج من الفساد ما هو اعظم من الفساد الذي ازالته وهذا حق هذا حق الى يومنا هذا. والله تعالى لم يع بقتال كل ظالم وكل باق كيفما كان ولا امر بقتال الباغين ولا امر فان الخروج عليهم اشد تحريما واعظم ضلالا واعظم فسادا ولا ندعوا عليهم بمعنى ان ان ولاة الامر الجائرين والظلمة اما ان كان اماما عدلا مقسطا صالحا فهذا يدعى يدعى له يدعى له بنية ان يحفظه وان يبقيه لان في بقاء اهل العدل فيه نصر الاسلام ونصر المسلمين وقوة لاهل الدين يقال ولا يدعى عليهم وهذا يعني سواء كانوا ائمة عدل او ائمة جور لا يدعى عليهم بمعنى لا يدعى عليهم بالهلاك والفسوى الهلاك والموت وما شابه ذلك هنا يبقى مسألة الدعاء مسألة مسألة ترجع الى الى انه لا يشهر ذلك ولا يجاهر به لا يشهر ذاك ولا يجاهر به لان في اظهار الدعاء تأليب للعامة تأليب العامة على على ولي الامر وسعيا في الفتنة والفساد وهذا مما مما لا يجوز مما لا لا يجوز ان يسعى في فتنة الفساد او في اثارة الفتنة بين المسلمين ولكن يدعو لهم بالصلاح والهداية ويدعو لهم بان يصلحهم الله عز وجل وان يهديهم الى الى سواء السبيل وان يرزقهم ان يرزقهم البطالة الصالحة التي تعينهم على المعروف وتأمر بالمعروف وتنهاهم عن المنكر. قال ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يدا من طاعتهم. اذا مراده لا ندعو عليهم اي لا يدعو عليهم بالهلاك القتل وما شابه ذلك او باي دعاء يدعى عليهم انه ان يعذبهم الله عز وجل فهذا ما اراده الطحاوي ولا ننزع يدا من طاعتهم اي نصبر على طاعتهم ونرى طاعتهم واجبة ونار طاعتهم واجبة فيما في طاعة الله ورسوله ونرى طاعته من طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمر بمعصية الله وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة ندعوا لهم بالصلاح المعافاة. لا شك ان اهل السنة يذكرون ذلك انه يدعى للائمة بالصلاح والمعافاة وان يهديهم الله عز وجل من كان ظالما جائرا وان يهديه الى الصراط المستقيم وقد جاء في ذلك اثار جاء عن الفضيل بن عياض انه قال لو اعلم ان لي دعوة صالحة لصرفتها لابن سلطان. وقول ومقصود القاضي مقصود رحمه الله تعالى الفضائي مقصود الفضيل جعل الفضيل بن عياض الفضيل بن عياض انه قال لو اعلم ان لي لو اعلم ان لي دعوة مستجابة لصرفتها لذي سلطان ينقل هذا عن احمد وليس وليس بثابت يقال ايضا عن احمد انه قال لو علمت ان لي دعوة مستجابة سلطان لكن ليسوا لها اسناد صحيح لكن جاء ذلك عن الفضيل بن عياض انه قال ذلك معناه ان صلاح السلطان صلاح السلطان صلاح للامة وفساد فساد للامة. فاذا دعوت الله ان يصلح السلطان وان يهديه وان يأخذ بناصيته للبر والتقوى ان يجعله امام هدى. وداعية خير استجاب الله دعاءك فان صلاح هذا الامير وصلاح هذا الامام صلاح للامة جميعا صلاح الامة جميعا ولذلك صلاح صلاح من بصلاح الناس افضل من صلاح من من به صلاح الا نفسه لان من الناس من يدعو لفلان من الناس ان يهديه الله ويصلح وهذا حسن لكن اعظم من ذاك ان تدعو من بصلاحه صلاح الامة وذاك شبه ابن ابو هريرة رضي الله تعالى عنه الجسد القلب والاعضاء او شبه الجسد وشبه الملك وجنوده بالماء بالقلب والاعضاء فان الاعضاء هي الجنود والقلب هو الملك. فاذا صلح الملك صلحت الجنود وان فسد الملك فسدت الجنود انما نحن بك ان استقمت استقمنا وان وان اعوججت اعوججت وكما قيل الناس على دين الناس على دين ملوكهم فاذا كان الملك صالحا والامام عادلا ويحب الخير ويسعى بالخير انتشر في زمانه العدل او انتشر في زمن الخير وانتشر في زمانه السنة ان ترى في فتنة الامام احمد لما كان المأمون وبعده المعتصم وبعده الواثق كانت بدعة القوم من القرآن منتشرة وكان الناس كلهم يقولون خلق القرآن فلما جاء المتوكل انتشرت السنة ونصر الله به السنة واظهر السنة وقمع البدع وقمع اهل البدع والضلال فاصبح في صلاح السلطان صلاح لاهل الخير والصلاح وقوة في الدين. فهذا ما اراده الطحاوي رحمه الله تعالى بقوله وندعوا عندما قال وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة لان في صلاحهم ومعافاة خير للجميع. وهذا على الصحيح كما نقول ليس على ليس على الدعاة هنا ليس على الوجوب. ولكن من باب انه يستحب للمسلم اذا كان له دعوة ان واراد يدعو ان يدعو لسلطانه واميره بالهداية والصلاح يدعو بالهداية والصلاح. والا كان من السلف من يدعو على الظلمة يدعو على ائمة الظلم كالحجاج عليه ويدعو له بالهلاك بل فرحه وسجد لله شكرا ما اهلك الله الحجاج ومات الحجاج. وقد قال سعيد اللهم لا تسلط على مسلم بعدي اللهم لا تسلط على مسلم من بعدي جعل الحجاج فبات الحجاج بعد ذلك. وما زال الائمة يعني كثير من العلماء المسلمين يدعون على ائمة الجوب. لكن هنا المراد ان مسلم لا يدعو علنا بين الناس ويظهر الدعاء على السلاطين بين الناس لان في دعاء بين لان في اظهار دعائه فيه تأليب فيه تأليب وفيه فيه اه اثارة للفتنة واثارة للفساد بين الناس فهذا ما قصده الطحاوي والله اعلم قال بعد ذلك ونتبع ونتبع ونتبع السنة والجماعة ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة. بمعنى ان المسلم يتبع السنة ويلزمها وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هذا. وقال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدي من بعدي عضوا عليها بالنواجذ فالمسلم مأمورا يتبع السنة وان يتبع جماعة المسلمين. يتبع جميع المسلمين ولا يفارقهم ولا يخالفهم. ولا يخرج عليهم. ويجتنب الشذوذ الشذوذ من الاقوال والافعال وانما وانما يتبع ما هو واضح وبين؟ ما هو واضح وبين يترك ما عليه جماعة المسلمين وما عليه جماعة العلماء ويتبع الشاد من الاقوال والشاد من الافعال فهذا مما يذم فاهل السنة يتبعون السنة والجماعة ويجتنبون الشذوذ الشذوذ من الاقوال والافعال. يقول سعيد يقول سعيد الدارمي ان الذي يريد الشذوذ على الحق يتبع الشهادة من قول العلماء. ان الذي يريد الشذوذ على الحق يتبع الشاذ من قول العلماء ويتعلق بزلاتهم والذي يؤم الحق في نفسه يتبع المشهور من قول جماعتهم وينقلب مع جمهورهم فهما ايتان بينتان تدل بهم على اتباع الرجل وعلى ابتدائه. اذا رأيت الرجل يتتبع الشاب من اقوال العلماء ويتتبع زلات العلماء فاعلم ان هذا يريد يريد الشذوذ والمخالفة واذا رأيته يتبع الظاهر البين والواضح الذي عليه جماعة المسلمين وعليه آآ جمهورهم ويتبع في ذلك اقوالهم فان هذا على الهدى. وهذا ليس بمعنى ما كان الدليل ما كان قول الجمهور هو قول الذي يقتضيه الدليل والسنة اما اذا كان كثير من الناس على خلاف السنة ووافق القليل من الناس الذين يتبعون السنة فهذا هو موافق الجماعة لان الجماعة هي ما كانت على مثل الجماعة الاولى. الجماعة هي مثل ما كانت على الجماعة الاولى. فلو كنت في زمن اكثر الناس واغلب الناس على بدعة وضلالة فانت الجماعة وحدك. ومن اتبعك فاتبع الجماعة ويتبع ويتبع السنن الجماعة ونجتنب الشذوذ والخلافة والفرقة. اي اجتنب الخلاف والفرقة والنزاع. قال قال ابن ابي العز طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم والجماعة جماعة المسلمين وهم الصحابة يقول السنة طريقة يقول ابن ابي العز السنة هي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم هذه هي السنة. طريقة النبي صلى الله عليه وسلم والجماعة هي جماعة المسلمين وهم الصحابة التابعين لهم باحسان فاتباع هدى وخلاف ضلالة. فقوله لو نتبع السنة اي نتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وطريقة النبي صلى الله عليه وسلم. والجماعة نتبع الجماعة اي جماعة الجماعة الاولى ما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه. فكل ما وافق الجماعة الاولى فهو الجماعة. وليس وليس مرور الجماعة السواد الاعظم كل زمان وانما الجماعة ما كان على مثل ما عليه الجماعة الاولى قال تعالى وان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. ويغفر لكم ذنوب الله غفور رحيم. وقال تعالى ومن يشاقق الرسول بعد ذلك من الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين. نولي ما تولى غسله جهنم وساءت مصيرا وقد قال النبي في الحديث الطويل مشهور عندما وعظه موعظة ذرفت منها العيون ووجدت منها القلوب فقالوا كأن وصية مودة فاوصينا قال اوصيكم بتقوى الله اوصيكم قال اوصيكم بالسمع والطاعة فان من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. تمسكوا بها وعضوا علي بالنواجذ. واياكم محدثات الامور فان كل بدعة ضلالة وقال صلى الله عليه وسلم ان اهل الكتابين افترقوا في دينهم على اثنين وسبعين فرقة وان هذا ما ستفترق على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار الا وحدها. قال من هي اصل الله قال ما انا عليه واصحابي. اذا الفرقة والاختلاف والشقاق والنزاع وكل ما كان على خلاف ما عليه محمد صلى الله عليه وسلم وما احسن ما قاله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه من كان منكم مستنا فليستن بمن مات فان الحي لا تؤمن من عليه الفتنة. اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا افضل كانوا افضل هذه الامة افضل الامة ابرها قلوبا واعمقها علما واقل وتكلف قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم واقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في اثارهم وتمسكوا بما استطعت ثم من اخلاقهم ودينهم فانهم كانوا على الهدى المستقيم. صدق ابن مسعود رضي الله تعالى عنه. فمن اراد النجاة والسلامة والهدى والفلاح والفوز بالدارين يلزم ما كان عليه اصحاب النبي ما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه من لزم طريقهم وسلك سبيلهم فيحشر ويجمع معهم يوم القيامة ويكون في في رفقتهم في جنة عرضها السماوات والارض ثم سيأتي معنا قال نحب اهل العدل والامانة ونبغض اهل الجور والخيانة والله تعالى اعلم