ولا يرضى بعباده الكفر والصواب في ذلك انه ما من شيء يقع الا باذن الله. والا فيكون الله جل وعلا يقع في يقع في ملكه ما لم يأذن به وهذا المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح العقيدة الطحاوية. الدرس عشرون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. اسأل الله جل وعلا لي ولكم ان يجعلنا من الذين يتعلمون العلم فينتفعون به وان يقينا شر انفسنا وان يغفر لنا وللذين سبقونا بالايمان اللهم هيء لنا من امرنا رشدا واغفر لنا ولابائنا وامهاتنا ومن له حق علينا وولاة امورنا وعلمائنا واخواننا المؤمنين. اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب ناخذ بعض الاسئلة بين يديه هذه البداية وليلاحظ ان كثير من طلبة العلم المنتسبين الى العلم يعرف المسائل معرفة عظيمة ويدرسها نظريا لكن تعاملاته مع غيره واخلاقه مع اقرانه والمحيطين به تصد الناس كثيرا عما عنده من الخير فهل من نصيحة وتذكير باهمية اخلاق وسلوك طالب العلم مع اخوانه الى اخره لا شك ان هذه المسألة من المسائل العظيمة والعلم لابد ان يكون مؤثرا على صاحبه وخاصة في امرين الاول في تعبده لله جل وعلا بانواع العبادة التي اعظمها توحيده والاخلاص له جل وعلا بالانابة اليه. ونحو ذلك من اعمال القلوب والجوارح وانواع العبادات المختلفة ثم ان يعطي الخلق حقوقه وحسن الخلق اعظم ما يوضع في الميزان يوم القيامة واثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة و لهذا فان العلم اذا صح عند العبد وكان متحققا به فانه يظهر ولا شك عليه في تعامله مع ربه جل وعلا في عباداته واخلاصه وتوحيده واذا اذنب استغفر وفي تعامله مع الخلق في اعطائهم حقوقهم وبالتخلق بالاخلاق الحسنة لهذا امر النبي عليه الصلاة والسلام بان يخالق المؤمن وانعموا بالخلق الحسن قال وخالق الله وخالق الناس بخلق حسن الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالف الناس بخلق حسن وهذا الخلق الحسن الذي يعامل به الناس ان يعطيهم حقهم وان يأخذ حقه وان يزيد في ذلك بان يكون في تعامله معهم كما يحب ان يعاملوه به للبشر عند اللقاء وسرور الوجه. ثم لين الكلام وعدم الاغلاق والعفو عن الخطأ وعدم اقصاء الامور الى اخرها في تعامله مع الناس وان يتغاضى وان يعفو ونحو ذلك كما وصف الله جل وعلا عباده الصالحين بقوله وسابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعزت للمتقين وهؤلاء المتقون وصفهم الله جل وعلا بالصفات ومنها الصفات المتعلقة بالخلق كاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. العلم الذي لا يرفع اثره على صاحبه في اخلاقه وتعاملا مع الناس هذا لا خير فيه لان العلم له ثمرة ثمرة في الاحسان الى الخلق الى الخلق بتعليمهم بدعوتهم بحب الخير لهم بان ليؤدي اليهم ما يحب ان يؤدوه اليه. ولا شك ان المرء طالب العلم اذا علم ذلك فانه سيصلي احمرت نفسه ويصحح طريقته. بعض الناس عنده فضل. يعني هو متقطع بطبيعة. يعني طبع عليها وطبيعة اذا كانت موجودة لا يعذر صاحبها بها لا يعذر صاحبها بان يقول انا طبعي هكذا لان ثمرة التعبد والعلم ان يتطبع بالشريعة ما يقول هذا طبعي طبعي سيء الخلق طبعي اني اه غليظ طبعي لابد ان يكون لها اثر ولهذا جاء في الحديث الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من يتحرى الخير يعطى ومن يتوقى الشر يوقه وجاء ايضا من يتصبر يصبره الله. ونحو ذلك مما فيه. اذا ما رأيت سنة النبي عليه الصلاة والسلام في تعاملاته اه علمت منها مثلا اغلاق الناس في تعاملهم مع عليه الصلاة والسلام وكيف قابلهم بالسماحة؟ كيف قابلهم بالعفو عن من اخطأ عليه كيف قابلهم باشياء؟ هذا الاعرابي يناديه يا محمد ويجلب آآ قميصه حتى اثر في عنق النبي عليه الصلاة والسلام يجلبه من خلفه ومع ذلك يصبر عليه ويعامله ويعامله بالاحسان اليه. لا شك ان العلم له اثر لهذا ينبغي علينا جميعا. واوصي نفسي واياكم بان نكون متخلقين بالقرآن متخلقين بالسنة في الامور العامة والخاصة. ومن قصر يستغفر الله جل وعلا قل ما حكم الاستفادة من بطاقة ازا مصر تعرف المشاريع الخيرية وذلك لانها بها خصم خمسين بالمئة احيانا او اقل او اكثر مع محاولة تسديد الرسوم اولا كي لا يحصل للبنك الباحث ما ادري هل الصورة صحيحة تنفيذه يعطى عليها خصم خمسين في المئة ما اظن هذا لكن اه هي انواع طاقة جديدة وماستر كارد انواعها منها ما هو اضافة اهتمام وهذي يدخلها يدخل في العقد الربا او انه اذا تأخر لابد ان يسدد بفائدة ومنها بطاقة وهي التي يخصم مثلا اذا كان عنده حساب يخصم من حسابه فورا واذا لم يكن عنده حساب تبقى في ذمته حتى يسدد ارضا حسن فاذا كانت من النوع الثاني فهذه لا بأس بها. واذا كانت من النوع الاول فايضا فيها فيها تفصيل لكن المسلم لا يدخل في عقود مشتملة على ربا لكن ان احتاج الى ذلك فما قد يحتاجه بعض المسلمين في مثل امريكا واوروبا وغير ذلك ما عندهم الا من النوع الائتماني قد يجوز لهم ذلك ببعض الشروط اذا سألوا عن ذلك. لكن استعمال بطاقة فيزا ونحوها اذا كان المقصود منها النوع نوع الدفع يعني بطاقة الدفع الفوري او التي ليست ائتمانية يعني ما يدخل فيها ارباح اذا لم يسدد يتضاعف عليها ويبدأ يكون قرض وتم فائدة عليه النوع هذا لا بأس به اما اذا كانت قرض يعني اذا ما سدد يبدأ القرض وفائدة عليه يعني يكون المبلغ مثلا صار عليه عشرة الاف يقولون سددها بعد شهر ما سدد يبدأ حساب الفوائد فهذه ربوية. اما اذا كان لم يسدد يقال يبقى في ذمتك سددها او يخصم من الحساب مباشرة فهذا اه جاهز اه بعد دراستي للموضوع نكتفي بهذا اقرأ نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال العلامة الطحاوي رحمه الله تعالى واخذ القدر خير الله تعالى في خلقه لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرتفع والتعمق والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان. وسلم الحرمان ودرجة الطغيان. فالحذر كل حذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة فان الله تعالى طوى علم القدر عن انامه ونهاهم عن مرامه كما قال تعالى في كتابه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فمن سأل لما فعل فقد رد حكم الكتاب. ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين الحمد لله وبعد فهذه الجمل من كلام العلامة الطحاوي رحمه الله تعالى فيها اشارة الى القدر مع عدم زكرياء معتقدي اهل السنة والجماعة على وجه التفصيل فيه قد سبق ان ذكرنا بعض المسائل في ولكن نعيد المسائل من اولها حتى يرتبط الموضوع ببعد العهد بما سبق قال واصل القدر سر الله تعالى في خلقه يعني بقوله اصل القدر سر الله يعني ان القدر من الاسرار كمال درجاته ومراتبه فان الله سبحانه وتعالى لم يكشف قدره على وجه التفصيل لاحد بل هذا علمه عند الله جل وعلا لهذا قال بعدها لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل واذا كان ملائكة الله المقربون لم يطلعوا على القدر على وجه التفصيل وكذلك الانبياء المرسلون الذين هم صفوة عباد الله لم لم يطلعوا على ذلك على وجه التفصيل فان التعمق والنظر في ذلك ذريعة ذريعة للخذلان وذريعة الخذلان يعني وسيلة من وسائل سلبي التوفيق لان الله منع العباد عن ذلك ولم يأمرهم بالبحث في هذا ولا بالتعمق فيه واذا كان الصفوة لم يطلع على ذلك ولم يطلعوا عليه فاذا الباب مغلق واذا لا تحاول كشفا قدم ومعنى كشف القدر ما ذكره في جمله بان بان يحذر المسلم من التفكير في تقدير الله جل وعلا للاشياء نظرا للعلل وفكرا في الحكم ووسوسة في لما فعل ذلك ولما حصل ولما قدر كذا ولما وفق هذا ولم خذل ذلك؟ ذاك؟ ولما حصل كيف وكيف؟ فان الله سبحانه طوى علم القدر عن انامه ومع ذا ولذلك نهاهم عن تطلبه قال لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فاذا اذا تبين ذلك ايماننا بقدر الله جل وعلا ايمان بما جاء في النصوص من تفصيل ما يجب علينا ان نؤمن به ثم ايمان الاجمالي وهو ركن الايمان بان كل شيء فانه بتقدير الله جل وعلا لان من اركان الايمان الايمان بالقدر خيره وشره يعني ان نؤمن بان ما قدره بان ما حصل من الخير والشر بالنسبة الينا فانه بتقدير الله جل وعلا يعني لم تحصل الاشياء ابتداء دون تقدير من الله وعلم وكتابة ومشيئة وخلق لله جل وعلا بل الله الذي علمها وكتبها وقدرها وشاءها فلم يحصل شيء ولا يحصل شيء الا بتقدير الله جل وعلا واذنه الكون اذا تبين ذلك فان الايمان الاجمالي بما ذكرت هذا ركن الايمان ما يصح ايمان احد حتى يؤمن بهذا القدر وهو ان كل شيء بقدر وان الاشياء يقدرها الله جل وعلا بما سبق ثم الايمان التفصيلي بما علم تفصيلا من نصوص الكتاب والسنة بما يدخل في بحث القدر. فاذا جاءه الدليل ان من القدر علم الله السابق فانه يؤمن بذلك اذا جاءه الدليل ان الله خالق كل شيء فيؤمن بهذا العموم وعموم خلق الله جل وعلا للاشياء بما في ذلك طاعة المطيع ومعصية العاصي. اذا علموا عموم مشيئة الله جل وعلا وان مشيئة العبد لا تستقل باحداث الاشياء بل لابد من مشيئة الله جل وعلا امن بذلك على وجه التفصيل فيكون ذلك من الايمان الواجب لانه علم دليل الذي يجب عليه الايقان به بحث القدر بحث طويل وقد يحتاج الامر لبسطه الى مجالس عديدة ودروس متنوعة ولعلي ارتبه لك في مسائل فيها مزيد تفصيل عما سبق ذكره لك في الدروس السابقة الواسطية الروح الاخرى ليحصل مزيد علم عما سبق ان شاء الله تعالى فنقول المسألة الاولى في تعريف القدر والقدر والقدر باللغة بمعنى ترتيب الشيء ليكون على وجه ما ترتيب شيء ليكون على وجه على وجه ما يقال قدرت او تقول قدرت ان يكون الامر كذا وكذا اذا رتبت انت ان يكون الامر على هذا المنوال فاذا القدر في معناه اللغوي يدخل فيه الفعل ويدخل فيه الارادة والمشيئة ويدخل فيه العلم ويدخل فيه ايضا الحكمة بحسب من قدر وعما في الشريعة القدر يجمع اربعة اشياء يجمع العلم في السابق والكتابة سابقة و معموم مشيئة الله جل وعلا وعموم خلقه جل وعلا للاشياء ولهذا عرف القدر بعض اهل العلم بان القدر وعلم الله بالاشياء قبل وقوعها وكتابته لها في اللوح المحفوظ وعموم مشيئته لما يقع خلقه جل وعلا للاشياء كلها وهذا في الواقع التعريف من باب ليس حدا يعني على صناعة الحدود ولكنه تعريف يشمل مراتب الايمان بالقدر الاربعة وليدخل ذلك تعريف القدر عند اهل السنة والجماعة المسألة الثانية الفرق ما بين الفضاء والقدر قدر مر بك تعريفه واما القضاء فانه في اللغة بمعنى انهاك الشيء وقد يكون الانهاء انهاء عمل وقد يكون انهاء خبر ولهذا جاء في القرآن تنوع معنى القضاء الى عدة معاني الاول مما جاء في القرآن ان القضاء يكون بمعنى الانهاء كما قال سبحانه اقض ماء تقع وقال فلما قضينا عليه الموت ويكون القضاء بمعنى الوحي وذلك اذا عدي باله اذا عدي بالى قضينا الى قضى الى يكون انهاء الخبر بالوحدة كما قال جل وعلا فلما كما قال جل وعلا وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب يدخل في ذلك في عموم الخلق خلق الله جل وعلا للاشياء يدخل في ذلك الكفر ويدخل في ذلك معصية العاصي ويدخل في ذلك عمل الانسان بجميع انواعه من الخير والشر لتفسدن في الارض مرتين. يعني اوحينا الى بني اسرائيل واعلمناهم واخبرناهم وقال ايضا جل وعلا وقضينا اليه ذلك الامر ان ندابر هؤلاء مقطوع المصبحين. وقضينا اليه يعني اوحينا اليه وانهينا اليه ذلك الخبر بالوحي والثالث او الرابع ثالث من معاني القدر في القرآن اه في خبر القرآن ان القضاء يكون بمعنى القدر من القضاء بمعنى القدر كما قال جل وعلا فقظاهن سبع سماوات في يومين يعني قدر ذلك وخلقه وفعله وكما في قوله ايضا وقظينا فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته على انه بمعنى القدر لان الانهاء يدخل في القدر. ولهذا المعنى قال جمع من اهل العلم ان القضاء والقدر بمعنى واحد ان القضاء والقدر بمعنى واحد لاجل انهم لاحظوا ان معنى القضاء داخل في معنى القدر وان القدر والقضاء لا فرق بينهما ممن ذهب الى ذلك جماعة اهل العلم منهم ابن الجوزي وكثير من العلماء السابقين واما في ما دلت عليه النصوص فان يعني من الكتاب والسنة فان القدر غير القضاء وهذه الغيرية بمعنى ان القدر اعم من القضاء والقضاء قد يكون قضاء قد يكون بعض مراتب القدر من حيث الاطلاع ولهذا قال بعض اهل العلم في تبين ذلك ان القضاء هو القدر اذا وقع وقبل وقوع المقدر لا يسمى قضاه لان كلمة قضاء كما رأيت في معناها في اللغة وفي استعمالات القرآن انها بمعنى الانهاء انهاء الشيء انهاء الخلق الى اخره. والقدر اذا وقع وانتهى صار قضاء قضي قضي الامر الذي فيه تستفتيان يعني انتهى فاقض ما انت خاف يعني احكم بما شئت وانهي الامر على اي وجه شئت فاذا يكون القضاء هو انهاء القدر وهذا يتبين بان مراتب القدر الاربعة التي سيأتي بيانها منها مرتبتان سابقتان وهي مرتبة العلم والكتابة ومنها مرتبتان وهي عموم المشيئة وعموم خلق الله جل وعلا هاتان المرتبتان مقارنتان لوقوع المقدم ولهذا اذا نظر لوقوع المقدر من جهة عموم الخلق وعموم المشيئة فانه حينئذ يكون قضاء يكون قضاء لله جل وعلا لهذا الشيء ان خاف الله جل وعلا الامر على كذا وكذا بمعنى خلقه وشاءه لهذا نظر من نظر بان القضاء داخل في القدر فلذلك قالوا القضاء والقدر بمعنى واحد. لكن على التحقيق ليس القضاء والقدر بمعنى واحد. وانما القضاء هو ووقوع المقدر فاذا وقع القدر السابق وانتهى سمي قضاء. قد قضي وانتهى وهو المقدم ولا شك ان الذي يقع مقدر ويكون قضاء. لهذا نقول القضاء والقدر بينهما فرض فان القدر اعم والقضاء اخص والقدر سابق والقضاء لاحظ والقدر فيه عدة صفات لله جل وعلا العلم والكتابة والمشيئة والخلق واما القضاء قضاه الله جل وعلا للشيء في نفسه يدل على خلقه سبحانه وتعالى بالشيء ومشيئته له لهذا على الصحيح ان القضاء والقدر ليس بمعنى واحد ولا يتوارثان يعني ما يستعمل احدهما بمعنى الاخر بل القدر نعم المسألة الثالثة في مراتب الايمان بالقدر عند اهل السنة والجماعة قد ذكرنا لكم شيئا من هذا البحث فنعيد ذلك بصرا فنقول ان الايمان بالقدر يشمل اربع مراتب اما مرتبتان فسابقتان قبل خلق السماوات والارض قبل خلق الاشياء يعني قبل خلق السماوات والارض وهما علم الله جل وعلا تعبد وكتابته جل وعلا للاشياء في اللوح المحفوظ وعلم الله السابق بالاشياء علم هزلي والله سبحانه وتعالى علمه صفة ذاتية له فما شاء الله جل وعلا واراد ان يوقعه في ملكوته مؤقتا بوقت مقدرا بزمان وصفة فانه سبحانه وتعالى علم ذلك على وجه التفصيل لكمال علمه وانه سبحانه في كل شيء عليم واما الكتابة فان الله كتب مقادير الخلائق مؤخرا يعني قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم وغيره قدر الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء قوله قدر الله يعني كتب لان المرتبة السابقة للعلم هي قبل ذلك علم الله جل وعلا اول علم الله ازلي يعني لم يزل فاذا نقول ان مرتبة الكتابة هي كتابة الله جل وعلا من اشياء على وجه الاجمال والتفصيل في اللوح المحفوظ كما قال سبحانه كل صغير وكبير مستقر. ان كل شيء خلقناه بقدر. وقال جل وعلا الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب. ان ذلك على الله يسير. ونحو ذلك من الادلة الادلة في هاتين المرتبتين كثيرة في القرآن والسنة اما المرتبة الثالثة فهي مرتبة عموم مشيئة الله جل وعلا فانه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فطاعة المطيع وقعت بمشيئة الله ومعصية العاصي وقعت بمشيئة الله احياء النفس وقع بمشيئة الله وقتل النفس وازهاق روحها ظلما وعدوانا وقع ايضا بمشيئة الله جل الله سبحانه شاء شاء كل كل ما وقع. فما وقع في ملكوته لا يمكن ان يوقعه العبد الا اذا شاءه الله جل وعلا بما في ذلك الامور المحمودة عند الانسان والامور المذمومة عند الانسان. الخير بالنسبة للانسان والشر بالنسبة للانسان كل ذلك وقع بمشيئة الله جل وعلا ولا يأخذ احد عن مشيئته. قال سبحانه وما تشاؤون الا ان يشاء الله. ان الله كان عليما حكيما وقال سبحانه وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين وقال سبحانه من يشاء الله يضلله ومن يشاء يجعله على صراط مستقيم وقال سبحانه ايضا ان هي الا فتنتك تصيب بها من تشاء فاذا ما يقع من الاظلال هو بمشيئة الله لكن وقع بمشيئة الله لحكمة لله جل وعلا في وقوعه. فاذا الله سبحانه شاء شاء الخير وشاء الشر واذن بوقوع الخير واذن بوقوع الشر كونه. واما من جهة الشر من جهة الدين فان الله سبحانه نهى عن الشر نهى عن الكفر نهى عن الكباح نهى عن المعصية نهى عن الظلم وعمر بالايمان وعمر بالعدل وعمر بالطاعة وعمر بالعبادة فاذا تم فرق بين الارادة الكونية وبين الارادة الدينية. فالارادة الكونية لا يشترط لها وهي المشيئة ان يكون الشيب وقع والله سبحانه وتعالى يحبه ويرضاه بل قد يأذن الله جل وعلا ويشاء بالشيء وهو لا يحبه ويرضاه. يأذن به كونا ويشاؤه ويقع وهو لا يحبه ويرضاه من عباده. وهو لا نحبه ويرضاه ان يقع لكن اذن به وشاعه لحكمة له جل وعلا في ابتلاء العباد. لكنه لم يرضه دينا يعني ما اراده شريعة ما اراده دينا وهذا يحتم كما قال جل وعلا ولا يرضى لعباده الكفر مع انه من يشاء الله يضلله ولكنه لا يرضى لعباده الكفر. فاذا الادلة دلت على التفريق ما بين الارادة الكونية والارادة القدرية والارادة الكونية هي المشيئة لان الارادة تنقسم الى ارادة كونية وارادة دينية. واما المشيئة فلا تنقسم. المشيئة هي الكونية يعني هي الارادة الكونية. اذا تبين لك يعني فمرتبة المشيئة هي المرتبة التي فيها الخلاف الضلال ما بين القدرية المتوسطة وبين اهل السنة والجماعة. هي في مسألة المشيئة القدرية الذين ينفون القدر كالمعتزلة والرافضة واشباه هؤلاء والزيدية كل هؤلاء ينزهون ويقولون ان المشيئة لا تدخلوا في معصية العاصي ولا في كفر الكافر ان كفر الكافر ومعصية العاصي هذه لم يشأ الله جل وعلا ان تقع وانما شاءها العبد وهي مكروهة لله جل وعلا استدلالا بقوله وصف لله جل وعلا بالنقائص كان العموم قدرة الله جل وعلا وقوته وملكوته وجبروته وقهره وملكه لهذا الملكوت انه لا يحصل شيء الا بعلمه سبحانه وباذنه ومشيئته لكن له حكمة في انه يقع هذا الشيء. فما اقتف قتل القتيل ظلما وقع بمشيئة الله الكونية لكنه لم يأثم به شرعا بل نهى عنه اقتحام الكعبة والمسجد الحرام وازالة الدم فيه لم يقع باذن الله الشرعي ولكنه وقع باذن الله الكور. فاذا يجتمع في باذن الله الكوني الطاعات والمعاصي المحمود والمذموم بالشر والخير. واما ابن الله الشرعي بارادة الله الشرعية فهي ما امر الله جل وعلا به واما ما نهى عنه فانه لم يرده شرعا وهذا بيان مهم ومسألة معروفة اكثر طلبة العلم في التدريس ما بين الارادة الشرعية والارادة الكونية وسيأتي ان شاء الله مزيد بيان بهذه المسألة اما المرتبة الرابعة فهي مرتبة عموم خلق الله جل وعلا للاشياء واما خلق الله للاشياء فجميع المنتسبين للاسلام بل وغير المسلمين يؤمنون بان الله خالق الاشياء لكن عموم خلق الله الاشياء بضابط وقيد العموم هذا مما تميز به اهل السنة والجماعة اعمالا وايمانا بقول الله جل وعلا الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل. وقوله سبحانه وخلق كل شيء. فقدره تقديرا وخلق كل شيء فقدره تقديرا. فاذا الاشياء التي خلقها الله جل وعلا داخله في قدر الله سبحانه وتعالى وذلك لقوله سبحانه والله خلقكم وما تعملون يعني خلقكم والذي تعملونه فتكون ما بمعنى الذي يعني اسم موكول بمعنى الذي او تكون ما مصدرية يعني حرف مصدري تقدر مع الفعل ما بعدها بمصدر سيكون تقدير الاية والله خلقكم وعملكم فما عمله الانسان خلقه الله جل وعلا كما خلق ذات الانسان وخلق عمله والله خلقكم وعملكم او والله خلقكم والذي تعملونه وهذا ظاهر ويأتي في بيان شبه الفرق والرد عليها مزيد تفصيل عمومي خلق الله جل وعلا للاشياء. المسألة الرابعة في منشأ الضلال القدر منشأ الضلال في القدر يرجع الى عدة اسباب اما السبب الاول فهو منشأ الضلال الفرق الجبرية والقدرية ومنشأه منشأ ضلالهم ومخالفتهم لهدي الصحابة او لما دلت عليه النصوص لذلك هو قياس افعال الله جل وعلا وتصرفاته سبحانه بافعال الخلق يجعلون ما كان محمودا في الخلق محمودا في فعل الله جل وعلا وما كان مذموما في الخلق فيكون مذموما بفعل الله جل وعلا فعندهم ان العدل محمود والظلم مذموم فيجعلون العدل بتفسيره في الخلق والظلم بتفسيره في الخلق في حق الله جل وعلا فما اقتضى العدل بالمخلوق جعلوه لله وما اقتضى الظلم في المخلوق جعلوه منسيا عن الله جل وعلا ولذلك نفوا عموم المشيئة ونفوا عموم الخلق لانهم جعلوا ان اذن الله جل وعلا بالكفر بالظلم لانه معناه الالذاب وجعلوا خلق الله جل وعلا لمعصية العاصي ولكفر الكافر جعلوا ذلك قل من؟ لانه في حق الانسان اذا جعل غيره يفعل ذلك الشيء فانه قهره عليه واجبره عليه او انه اذن له به وهذا ظلم في حق الله انسان فيما بينهم فيقولون اذا ما كان عدلا في الانسان فهو عدل في الله وما كان ظلما في الانسان فهو ظلم في الله لان تعريف العدل والظلم في النصوص بما جاء في النصوص هو التعريف اللغوي وهو الذي يشمل الانسان ويشمل الله جل وعلا وهذا الحقيقة هو اعظم اسباب الضلال في هذه المسألة السبب الثاني عدم التفريغ ما بين الارادة الشرعية والارادة الكونية فيجعلون الارادة والمشيئة شيء واحد فما نهي مما لم يرده الله جل وعلا شرعا جعلوه منفيا كونه الله جل وعلا لم يرد الكفر فجعلوه جل وعلا لم يشأ الكفر لان الارادة عندهم قسم واحد لم يرد المعصية فجعلوه لم يشأ المعصية. لم يرد الكبيرة جعلوه لم يشأ الكبيرة. والارادة كما ذكرنا منها ارادة شرعية ومنها ارادة كونية الارادة الكونية هي المشيئة واما الارادة الشرعية فهي التي تدخل يدخل فيها صفة المحبة والرضا بالله جل وعلا المنشأ الثالث للضلال في باب القدر دخول العقل بالتحسين والتقبيح فيجعلون الافعال التي تقع في الملكوت بملكوت الله وتقدير الله جل وعلا للاشياء يدخل فيه العقل محسنا ومقبحا وذلك لان العقل عنده الاصل فقالوا العقل يعمل في في افعال الله فما حسنه العقل في افعال الله صار حسنا وما قد العقل في افعال الله جل وعلا وجب نفيه عن الله جل وعلا وهذه هي المسألة المشهورة بالتحسين والتقبيح العقليين التي لها صلة بالاصول وبالفقه يعني والتكليف ولا حصيلة ايضا بمبحث القضاء والقدر منشأ الضلال ايضا وهو الرابع او من اسباب نشأة الضلال لذلك الدخول في افعال الله جل وعلا وعدم التسليم لمراد الله جل وعلا. يعني الخوف في افعال الله سبحانه وتعالى والخوف بافعال الله جل وعلا كما ذكر لك الصحاوي في ذلك شريعة الخذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان ذريعة الخذلان يعني وسيلة لان يهبل العبد لانه معناه انك تريد ان تصل الى معرفة سر القدر. وهذا لا يمكن سلم الحرمان لا يمكن ايضا ان تدخل في افعال الله ستحرم. لان هذا سلمه الحرمان. ستصل الى ان تكون محروما وكذلك انه درجة من درجات الطغيان لان الانسان رفع نفسه فوق ماله طغى وجاوز حده حده ان يتعبد الله جل وعلا بالايمان والتسليم لا يسأل عما يفعل وهو يسألون. فاذا السؤال بم؟ هذا من منشأ الضلال في في الجبرية وفي القدرية وفي المتحيرين المتشككين الذين انكروا الشريعة وضلوا الحدو بسبب الدخول في القدم معلوم ان القدر فيه العلم والعلم يتفاوت فيه الناس والله جل وعلا يعلم ما يوافق حكمته جل وعلا. الحكمة اين هي ما يريده الله جل وعلا من الابتلاء في خلقه الله سبحانه وتعالى يعلم ذلك فاوقع في خلقه ما يوافق الحكمة له يعني ما يوافق مراداته في خلقه والرسول الابتلاء في ذلك. والانسان قد ينظر فيكون علمه قاصرا. فلا يصل الى حقيقة الادراك. ولهذا قال بعض السلف وتنسف الى ابي بكر رضي الله عنه قال العجز عن الادراك ادراك لم اشتراكات الذكي غير ادراكات البنين. فاذا اعترظ البنين على الذكي بان هذا الشيء ليس كذلك لانه لان هذا ما يعقل وهذا ما يحصل فيكون هذا اعتراف لا على عن علم وانما عن جهل فيرد على صاحبه فيكون هو المحروم مثل جهل بعض الناس مثلا ببعض الاجهزة بالكفار من النصارى اول ما اخترع المسلمون الساعة انكروها وخافوا منها ورجع الامر الى ان في بعض مقترحات الكفار في الاصل الحديث رفضه بعض المسلمين وخافوا منه. وذلك لان فيه عدل لان فيه عجزا عن ادراك حقيقته فرفضوا لانهم عجزوا عن الادراك و اه هذا اذا كان في المخلوق الله جل وعلا له العلم الكامل وله العلم بكل شيء سبحانه وتعالى الاشياء على تفاصيله والانسان علمه قاصر. فاذا اذا خاضت القدر بعلمه القاصر فلا شك انه سيعترض لانه لا يعلم واذا اعترظ على الله جل وعلا فانه سيخذل ويحرم ويتيم ويخذل ويضل الطريق كما حصل ان اناسا كثير ضلوا بسبب خوضهم في افعال القدر وهذي ذكرنا لكم كلمة شيخ الاسلام ابن تيمية فيها في اه القدرية اه قال وعصر ضلال الخلق من كل فرقة هو الخوض في فعل الاله بعلته. فانه لم يفهموا حكمة له فصاروا على نوع من الجاهلية هذه بعض اسباب ومنشأ الضلال في باب القلق. المسألة الخامسة ان الناس في القدر الذين خالفوا اهل السنة والجماعة لهم فرق كثيرة وهذه الفرق ترجع الى فرقتين اما الاولى فهم القدرية واما الثانية فهم الجبرية ويعنى بالقدرية الذين انكروا القدر اما انكروا كل المراتب او انكروا بعض مراتب القدر التي ذكرنا لك والجبرية هم الذين يزعمون ان الانسان لا اختيار له وانه مجبور القدرية يجمعهم او يلخص اختلافهم في ان الفرقة الاولى منهم وهم الغلاة الذين كانوا ينكرون علم الله جل وعلا السابق فيقولون ان الله جل وعلا لا يعلم شيء الا بعد وقوعه. والامر اولم كما كان يقول معبد الجهني وغيلان الدمشقي وجماعة من الاولين. وهؤلاء هم الذين انكروا علم الله في السابق فقالوا ان الله لا يعلم الاشياء حتى تقع والامر اولم يعني مستأنف جديد غير معلوم وغير مقدر له قبل ذلك وهذا هؤلاء هم الذين كفرهم السلف وكفرهم الصحابة ابن عمر وابن عباس وغير اولئك وذلك لانهم انكروا مرتبة العلم والله جل وعلا ذكر علمه فمعنى ذلك انهم ردوا ردوا حكم الكتاب ومن رد حكم الكتاب فهو من الكافرين. هؤلاء هم الذين قال فيهم السلف ناظروا ناظروا ناظروا القدرية بالعلم فان اقروا به خصموا وان جحدوه كفروا وهذه الفرقة ذهبت ولا يعرف انها عقبت وارثا في الاعصر المتأخرة اما الفرقة الثانية من القدرية وهم المتوسطة المعتزلة شيعة وحافظة الزيدية ومن نحى نحو اولئك وهؤلاء لا ينكرون جميع المراتب ولكن ينكرون بعض الاشياء في بعض المراتب فيقولون ان المشيئة ثابتة لكن ليست عامة ويقولون ان الخلق ثابت ولكن ليست عامة وشموا بالقدرية لانهم ينفون بعض مراتب القدر وهذه الغرفة باقية الى الان معتزلة موجودة الان اقول شرف علي الزيدية من رافضة والطرف موجودة في امسار كثيرة من بلاد المسلمين وهؤلاء هم الذين يأتي ان شاء الله بعض شويهم والرد عليها باذنه تعالى اما الجبرية فهم ايضا فرق منهم الغلاة وهم الذين يقولون ان الانسان مجبوه على كل شيء وحركاته كحركة الريشة في مهب الهواء وكحركة الخشبة البحر فان الامواج تتخالطها وليس لها اختيار. كذلك الريشة يقلبها الهواء وليس لها اختيار. العبد يقولون ليس له اختيار وانما هو مفعول به في كل احواله. سواء من ذلك الطاعات والمعاصي. فصلى مجبورا قام مجبورا وسرق مجبورا وغش مجبورا ويقولون ان افعال الله جل وعلا غير معللة فقد يدخل الله جل وعلا ابليس الجنة وقد يدخل ادم النار يعني من لازم مذهبها فانه لا تعليل في افعال الله. قد يعذب المطيع الصالح وقد يعطي ينعم الكافر الطاغوت ليش؟ لانه يقول هؤلاء فعلوا بغير اختيارهم الله سبحانه وتعالى هو الذي اجبر هذا واجبر هذا فله ان يقلب الامور لان هذا ما فعل اصلا باختياره نعوذ بالله من اقوال الضالين اما الفرقة وهؤلاء يمثلهم يعني الجبرية يمثلهم طوائف من من الصلحاء في الزمن الاول ممن رأوا الفنا في شهود الامر الكوني وممن قال ايضا بهذا القول جهل ومن اتبعه وايضا قال به مواهب من ولاة الصوفية يرون انه ليس لهم فعل البتة افعالهم الظاهرة كحركة امعائهم لا اختيار لهم فيها الفرقة الثانية من الجبرية هم الاشاعرة ومما تريديه من نحى نحوه ممن انكروا اه ممن غلوا في اثبات المشيئة في عهد الله جل وعلا وخلقه وقالوا ان الانسان ليس مجبورا على كل حال ولكن هو مجبور باطنا لا ظاهره يعني في الباطن مجبور ما يتحرك بارادته ولكن في الظاهر تصرفاته بارادته. فيحاسب على تصرفاته وعن الذي دفعه في الحقيقة فهو امر باطني مجبر عليه من الله جل وعلا وهذا في الحقيقة قول بالجبر ومشهورة ان الاشاعرة جبرية. ولهذا لما عرض هذا الاعتراضات اعترض على الاشعري بالحساب والعقاب والثواب قال ان الافعال يحاسب عليها العبد وينعم ويعذب لانه كسبها وكسبه لها من فعله فاذا يعاقب ويثاب على ما كسب والله جل وعلا يقول لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت فاخذ من لفظ كسب في القرآن ان الفعل الظاهر كسبه العبد يعني عمله فهو يحاسب على ما ظهر وهذا الكسب عنده الواقع ابتدأه ابو الحسن الاشعري دون سابق في هذه الامة. فقلت بهذا نظر اصحابه في تعريف الكسب ايش معنى الكسب هذا الذي احدثه الاشعري؟ لقاء قوله بالجبر الباطل. يقول ان الانسان يفعل به وهو يفعل والامر يحصل عند حركة الانسان مثل قطع السكين للخبزة او تكسير العصا للحجر فاذا ضرب العصا ضرب الحجر بالعصا الانسان يقول ان الحجر تنكسر لا بالضرب ولكن عند الضرب يعني كثر الله الحجر لا بضرب الانسان ولكن عند ظربه. يعني ان الحجر ليس له خاصية الانكسار بضرب الحجر بضرب العصا والعصا ليست لها خاصية الكسر كسر الحجر والانسان ليس فيه خاصية انه يحمل العصا على الحقيقة ويكسر الحقيقة. ولهذا سماهم السلف نفاة نفاة التعليل ونفاة يعني ليس ثمة شيء ينتج شيئا. ليس ثم سببا ليس ثم سبب ينتج مسببا. عندهم كل شيء يحصل بخلق له منعزل عن غيره لا باسباب غيره. فالماء اذا نزل على الارض نبت العشب لا بالماء ولكن عند الالتقاء. وما جاء في القرآن من ذكري حرف الباء انزل من السماء ماء وانزلنا من السماء ماء فانبتنا به يعني اه نطق به هذا يفسرونه عنده هذا كثير في التفاسير فتنتبه له. اذا خلصوا منه الى ان الانسان العمل وتفسير الكسب كيف يجمع ما بين الجبر الظاهر والجبر الباطن بالكسر اختلف فيه الاشاعرة على اقوال وخلاصتها انه لا محصل لها وانه مجبور لا مختار لهذا قال القائل في اه البيت المعروف في بعض كتب العقائد مطولة قال مما يقال ولا حقيقة تحته معقولة تدنو لذي الافهام الكسب عند الاشعر والحاء عند وبقرة النظارة هذي ثلاثة اشياء لا حقيقة لها اخترعها اصحابها دون حقيقة. اذا تبين ان ذلك فلفظ لفظ الكسر له عدة استعمالات فيستعمل الكسب او الكسب عند الناس له ثلاث استعمالات او الناس في الكشف لهم ثلاثة اقوال يعني بما ترى. اما الاول فان الكسب الكسب عند الاشاعرة الا اوضحناه لك والثاني كتكون بمعنى العمل ما يعمله الانسان باختياره ورغبته يكون كسبا له لانه حصله مثل ما تقول كسبت مثلا كذا من المال لانه تعب عمل شيئا فحصل هذا فحصل هذا المال كذلك الاعمال الصالحة كسب له لانه بذل فيها وعمل فكسب. كذلك الاعمال السيئة عليه لانه كسبها بجهده وهذا هو المعنى الذي جاء في الكتاب والسنة. فمن استعمل الكسب في هذا المعنى فهو صحيح لانه قد جاء في القرآن والسنة مثل لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ولفظ الكسر في القرآن كثير ذلك بما او بما كسبت انفسهم ونحو ذلك فاذا هذا المعنى واضح وصحيح ارجعوا في تقسيم كسب الى الاقوال الثلاثة والحجج فيه لانه مهم الى كتاب ابن القيم شفاء العليم انا طولنا عليكم نرجى بقية المباحث ان شاء الله الى والاسبوع القادم. هم اخذنا من مسألة خمس نكتفي بهذا القدر لهذه عدم الاطالة وان شاء الله نلتقي بكم على خير حال