بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي انعم على عباده باتباع دينه. ثم اكرمهم بقبول ذلك فله الحمد في الاولى والاخرى له الثناء الحسن بما له من الاسماء الحسنى والصفات العلى. تبارك هنا عظيما كبيرا متقدسا اسمه وعلت صفاته وجل جل جلاله تعالى عن الاشباه والانداد سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا. واصلي واسلم على محمد ابن عبد الله في النعمة المهداة لهذه البشرية اجمعين. صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد. وعلى اله وصحبه وسلم اللهم تسليما كثيرا. اما بعد ففي هذه الليلة نجعل الدرس باجابة الاسئلة التي لم نجب عليها في الدروس الماضية ان شاء الله تعالى يقول ما حكم ما حكم فك السحر بالسحر؟ وقد نقل عن سعيد بن المسيب انه كان لا يرى به بأسه اذا كان الرجل سحر ان يمشي الى من يطلق عنه. فقال هو صلاح قال قتادة وكان الحسن يقرأ ذلك. قال فقال سعيد ابن المسيب انما نهى الله عن الذي يضر ولم ينه عما ينفع. هذه المسألة من المسائل العظيمة في باب التوحيد وفي الفقه ايضا الا وهي حكم حل السحر بسحر مثله ولابد من تقديم مقدمة في بيان حقيقة السحر. وان السحر لا ينعقد الا بان يخدمه شيطان. لان حقيقة السحر هي تسليط الشياطين على المسحور. اما على بدنه واما على جزء من بدنه واما على عقله. والشيطان قد يتسلط باذن الله جل وعلا. فيضر المسحور وقد لا يضره فينفع غير المسحور كما في مسألة الصرف والعظم. والله جل وعلا قال لما ذكر السحر وما هم بضارين به من احد الا باذن الله. ويتعلمون ما يضرهم ولا وحقيقة السحر حقيقة السحر حقيقة السحر كما ذكرت لك راجعة الى خدمة الشيطان لهذا السحر. والسحر يؤثر حقيقة في بدن المسحور او في عقله. يؤثر حقيقة لا تخيل تؤثر في البدن فيمرض حقيقة يؤثر في العقل فينسي حقيقة يصرف العقل عن الشيء حقيقة وليس بالتخيل وانما قد يخيل الى العين ببعض احواله. كما قال جل وعلا يخيل اليه من سحرهم انها تسعى. هذا تخييل عن العين في بعض الاحوال. اما فيما يصيب البدن او يصيب العقل فهو حقيقة وليس توهما من المسحور. اذا بين ذلك فان الشيطان هذا الذي يخدم السحر لا يمكن ان يفعل ذلك ويخدم الساحر حتى يتقرب اليه الساحر فيستمتع الجني بهذا الساحر الانسي استمتاعا يرضيه حتى يخدمه بعقد سحر وبالتأثير في بدل المشحون. وهذا من جملة انواع الاستمتاع التي ذكرها الله جل وعلا في قوله ربنا استمتع بعضنا ببعض. وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا. فيستمتع الانس بالجن ويستمتع الجن بالانس استمتاع الانس بالجن بان الانس يطلب من الجن اشياء فيحققها له الجن استمتاع الجني بالانسي في السحر بان الانس يتقرب الى الجن الشيطان الكافر يتقرب اليه باشياء يرضى بها عنه ثم بعد ذلك يخدمه في السحر. فحقيقة السحر اذا انها لا او لا يقوم السحر الا على تقرب من الانس للجن بارضاءه. والجن يرضى في ذلك الشرك بالله عز وجل بانواع الشرك اما بالذبح او بدعاء والتعلق بالجن او بالخوف من من خوف السر او نحو ذلك من التذلل لهم. او تكون الخدمة بان يجعل الجني الانس بالله جل وعلا ويرتد بان يعمل اشياء من الردة كالقاء المصحف في قاذورات تعمدا او بالله البول عليه او القاء النجاسات ونحو ذلك مما هو معروف من حال السحرة. قبحهم الله. فاذا حقيقة السحر انها لا تكون الا بشرك وكفر من الساحر. ولهذا قال جل وعلا في حكمه قال وما يعلم من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر. وهذا يعم حالي التعلم تعلم ما يرفع بتعلم ما يضر. قال وما يعلمان من احد وهذا فيه عموم لان ما نافية واحد نكرة في سياق النفي فتعم ثم زادها تنصيصا صريحا في العموم مجيء منه قبل النكرة فصار وهذا لا يخرج عنه شيء من الافراد. فهو يعم حالتين ما يظن انه ينفع او يضر الصرف والعطف وانواع السحر. قال وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة. فلا تكفر. فاذا كان كذلك فالسحر اذا لا يقوم الا على الكفر بالله جل وعلا من الساحر او على الشرك بالله جل وعلا من الساحر قد يكون من المتقدم للساحر بطلب السحر او بطلب فكه. اذا كان كذلك فان فك السحر بالسحر اذا يكون اقرار للشرك بالله جل وعلا اقرار للكفر بالله جل وعلا اذ انه في في حقيقته اقرار للساحر على كفره وعلى شركه بالله جل وعلا حتى تخدمه الشياطين الكفرة المرض هذا تقرير اصل هذه المسألة يكون اذا تعلم السحر كفر واستعمال السحر كفر ويكون اذا التقرب الى الساحر بانواع التقربات اذا كان فيها كفر فهو كفر من المتقربين اليه كان فيها ذبح اذبح بيك او عطني فلوس انا اشتري اشتري ذبيحة واذبحها او نحو فالراضي بالذنب كفاعله وهذا يعلم انه سيتقرب الى الجن بهذه الاشياء. فيكون اذا حل السحر بسحر حكمه حكم السحر لانه لا يحل السحر بسحر الا اذا فعل السحر هنا اذا تم فعل للسحر حتى يزال سحر هذا هو الذي تريده الشياطين. تريده يريده الجن من الانس ان يكفر الانس بالله جل وعلا وان يشرك الانس بالله جل وعلا الجني فيكون عابدا للجني متقربا للجني ومشركا بالله جل وعلا. فاذا حل السحر بسحر مثله في بيان هذا التأصيل مع بيان هذا التأصيل تصل معه الى لا نتيجة انه محرم وكفر وشرك بالله جل وعلا. اذا تبين هذا فالعلماء من المتكلمين في الفقه وفي الفتوى اختلفوا في هذه المسألة حكم حل السحر بمثله هل يجوز ام لا يجوز؟ الجمهور بل عامة اهل العلم على ان هذا محرم ولا يجوز وقال جماعة من اهل العلم ان يعني محرم ولا يجوز مطلقا دون التقييم وقال جماعة من اهل العلم ان حل السحر بمثله ضرورة جائز وهذا هو مذهب الحنابلة وهو في كتب الفقه الحنبلي. يقولون يجوز حل سحر بمثله ضرورة لماذا جعلوه ضرورة؟ يعني جعلوا الضرورة مبيحة. مع ان الضرورة لا تبيح الشرك بالله جل وعلا. قالوا لان السحر لا يكون في جميع اقسامه شركا. ليس كل السحر يكون عن كفر. تعلمون كلام الشافعي رحمه الله ايضا حينما قال السحر نوعان. سحر بالتدخينات وكذا هذا يؤثر وهذا لا يستعمل فيه الكفر فليس بكفر وسحر يكون عن طريق التقرب للشياطين وهذا فهذا كفر. فعندما انقسم هذا التقسيم قال اذا لم يتمحض الساحر فان المحرم يباح عند الضرورة. فيكون استعمال الساحب لسحر بدون شرك محرم المحرمات تبيحها الضرورات. لكن هذا في الحقيقة تنظير لا حقيقة له في الواقع. فانه في الواقع لا يكون السحر المؤثر الا بخدمة جني الا بخدمة شيطان لان الشياطين هي التي تؤثر في ذلك وعند ذلك فيكون حل السحر بمثله ضرورة لا ليس بالقول الصواب لانه مبني على ان السحر منقسم والسحر ليس بمنقسم بل السحر لا يكون الا عن شرك بالله جل وعلا. اما سعيد ابن المسيب رحمه الله ومن اجاز حل السحر بما ينفع فانهم لا يعنون به الذهاب للساحر قال اما ما ينفع فلم ينهى الله جل وعلا عنه يعني من الادعية والاوراد والاسباب والتلاوة ونحو ذلك مما فيه حل السحر هذا نافع ولا يتقيد فيه ايضا بما ورد فانه ما عرف الناس انه نافع في حل السحر ولم يشتمل على منكر او محرم في نفسه او فيما يقول اليه فانه لا بأس بتعاطيه. ولذلك ذكر العلماء في شروح الاحاديث ان مما يحل به السحر ان تحمى حديدة حتى تكون جمرة حمراء ثم يبول عليها المسحور هذا مما يكون بالتجربة سواء كانت تجربة سواء كانت تجربة صادقة ام غير صحيحة المقصود انهم ذكروها. فالباب باب تجربة اذا لم تشتمل هذه التجربة. او هذا الامر على محرم في نفسه او يقول الى محرم انه يكون ايش؟ يكون هذا العلاج جائزا. هذا هو الذي يحمل عليه كلام من اجاز حل السحر بحل السحر كسعيد بن المسيب وغيره فانهم يبيحون حل السحر بغير الادعية وبغير القرآن لكن بما والسحر يضر السحر يضر ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم من الصلاح لا هذا راجع للتجربة ترى القاعدة ذي ما ليس بسبب تبي لها ضب ضبط عالم جيد لانها ربما ادخلت ادخل فيها ما ليس منه. المقصود منه ان باب التجربة في هذا لكن يجي يقول والله السحر مثلا جلد ذيب. او بوجود هذا يصير فيه تعلقات في التعلقات شركية ولو كان قد تنفع لكن هنا يصير فيه التعلق بامور اخرى. الايمان السؤال الثاني يقول الايمان بالاركان الستة منها ما لا يصح الايمان الا به. ومنها ما يجب على المسلم ان يعتقده اذا بلغه الدليل فارجو ان تبينوا دليل التفريق في ذلك. السؤال ما هو واضح من كل جهة لكن المقصود مقصود السائل ان اركان الايمان هي الاركان الستة المعروفة. قال جل وعلا امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله. وقال جل وعلا ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة الكتاب والنبيين وقال جل وعلا في ذلك يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا. وقال جل وعلا ان كل شيء خلقناه بقدر فاركان الايمان الستة دلت دليل على وجوب الايمان بها. وانها اركان الايمان. وهذه الاركان هي التي جاءت في حديث جبريل عليه السلام قال ما الايمان؟ قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره من الله تعالى. هذا الايمان الواجب متوقف على العلم. فهذا القدر المجمل في كل في الايمان بالله بالملائكة بالكتب بالرسل القدر المجمل هذا واجب على كل احد لانه لا يصح الايمان الا بقدر منه وهذا القدر هو الذي يتوقف عليه الايمان بهذه الامور الستة. ولذلك ذكرنا لك التقييدات وش ضابط الايمان بالملائكة الذي يصح به الايمان؟ آآ ضابط الايمان بالكتب يعني القدر المجزئ ما القدر المجزئ من الايمان باليوم الاخر القدر المجزئ من الايمان بالقدر ذكرناه لكم بالتفصيل ترجعون اليه. ما زاد على ذلك على القدر المجزئ فهو راجع على الى العلم من علم شيئا وجب عليه ان يؤمن به. من علم ان ثمة ملك اسمه جبريل وجب عليه ان يؤمن بجبريل. ثمة ملك اسمه ميكال في القرآن من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال وجب عليه ان يؤمن بميكال. من علم ان ان في السنة عذاب القبر او بالقرآن سنعذبهم مرتين. ثم يردون الى عذاب عظيم وجب عليه الايمان بعذاب القبر. فاذا ثم قدر مجزئ من الايمان هذا شرط في صحة الايمان. او هو شرط في صحة الايمان بهذا الركن. الخاص الاركان الستة ما بعد ذلك ما هو زائد على هذا القدر المجزئ فهو موقوف على العلم بالدليل وهذه قاعدة الشريعة كثيرا ما نقرأ ونسمع هذا يدل على كذا بالمطابقة وعلى كذب الالتزام وعلى كذا بالتظمن. فما معنى هذه الثلاث؟ وما الفرق بينهم طابقه التضمن والالتزام هي في اصلها من البحوث المنطقية مطابقة تظمن والتزام يبحثها المناطق في اول اه كتب المنظر. ونقلها اللغويون ونقلها الاصوليون في كتبهم. فاصبح الناس يستفيدون ممن لم يطلع على كتب المنطق يستفيدونها من كتب الاصول. سيما ان ائمة اهل السنة استفادوا منها في مباحث الاسماء والصفات كشيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وعدد من ائمة الدعوة. معناها المطابقة هي دلالة على كل معنى. التضمن دلالة اللفظ على بعض معناه. اللزوم دلالة اللفظ على شيء اخر يلزم لوجود هذه الصفة وجود ذلك الشيء الاخر. مثاله في صفات الله جل وعلا الرحيم. الرحيم مطابقة هذا اللفظ يعني المعنى بالمطابقة متصفة بالرحمة. فجمعت المطابقة ما بين الذات وما بين صفة الرحمة. فاذا نقول الرحيم دال على الرحمة بالمطابقة. صح او غلط؟ هذا ليس بصحيح. نقول دال على ذات متصل بالرحمة يعني اثنين مع هذا زائد هذا جميعا هذا معنى المطابق يأتي التظمن على بعظ المعنى اذا قلنا الرحيم دال على صفة الرحمة يكون بالتظمن. يأتي اللزوم الرحيم دال على فالحياة يعني هل همه راح هل هو يكون رحيما بلا حياء؟ دل على الارادة هل هو رحيم بلا ارادة؟ يدل على كرم هذا يسمى رحمة بلا كرم ونحو ذلك من اداء ادوات او دلالات اللزوم المختلفة. قل سمعت من احد زملائي انكم ثم افتيتم بجواز العمل في البنوك الربوية اذا كان العامل لا يواجه الجمهور. فما مدى صحة ذلك؟ لا يواجه الجمهور طرق الاحكام الشرعية لا تتعلق بالمواجهة. هل هو يواجه او لا يواجه؟ لان المحاسب هو رب العالمين. رب العالمين هو الذي يحاسب العباد سواء كان هذا مواجها او ليس بمواجهة. لكن المسألة فيها تفصيل. الذي يعمل في البنك في بنك يعمل ربا تمحض للربا او او غالب عليه الربا او فيه ربا غير متميز يعني في جهة من جهاته فانه ان باشر الربا هذا محرم عليه عمله ومحرم كسبه ولا يجوز له ان يباشر الربا لان النبي عليه الصلاة والسلام لعن كاتب الربا وموكله هذا في حالة المباشرة سواء كان كاتب قاصد له آآ شاهد عليه مرض مقترض كل هؤلاء يدخلون في هذا فالذي يعمل هذا العمل هذا محرم عليه وما يكسبه من هذا كسب حرام اذا كان متمحض لهذا العام. هناك عمل اخر يكون غير مباشر للربا ولا دخل له بالربا. مثلا يكون على الهاتف سنترال هاتف او يكون اه يحاسب على الصندوق. يحاسب ويعطي وياخذ او يكون في الحسابات الجارية. او نحو ذلك هذا لا يباشر الربا. فهنا اقول له ابحث عن مكان اخر لا لكي لا تعين اولئك ولكي تكون انت ازكى يكون هذا ازكى لنفسك والله جل وعلا يقول ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. لكن في هذا في هذه الحالة كسب هذا ليس بحرام عمله لا يجوز يأثم عليه اذا كان يعين في البنوك التي آآ تتعامل بالربا لكن كسب قام على عمل في نفسه مباح حارس سواق سيارة ينقل فلوس الى اخره وذلك لان البنوك ليست محفظة للربا البنوك فيها اعمال كثيرة تنفع وليست من الربا وثم فيها قطاعات فيها ربا فهذا هو الذي قلته في اكثر من مكان من قواعد اهل السنة في باب الاسماء والصفات ان الاسم من الاسماء الحسنى متضمن ان الاسم متضمن للصفة ولا يشتق من الصفة الاسم. وقد اشكل عليه بعض الاسماء التي ذكرها العلماء مشتقة من الصفات المعز المذل والمحيي المميت والخافض الرافع القابض الباسط والمعطي المانع. هذه الاسماء كمالها في اجتماعها في اقترانها ومسألة الاشتقاق هذا في الانفراد. اما اذا كان الكمال في الاقتران فانه لا بأس. ولذلك ادوها من ادوها من الاسماء الحسنى لان الكمال في الاقتران. والاسم هذا من الاسماء الحسنى مع الاقتران يعني المميت ليس من الاسماء الحسنى لكن المحيي المميت من الاسماء الحسنى. الخافض ليس من الاسماء الحسنى في نفسه لكن انه رافع الخافض ومن الاسماء الحسنى وهكذا. فاذا هذه كمالها في اقترانها. تدل على الكمال بالاقتران لا على وجه الانفراد. هل يجوز الدعاء لي اللهم رب الارواح الغائبة والاجساد البالية؟ الارواح الغائبة مخلوقة لله جل وعلا وهو ربها والاجساد البالية. ايضا الله جل وعلا ربها وهو اعلم بها. واين تفرقت اجزاؤها فظاهر الدعاء انه لم يشتمل على على غلط لكن مما ينبغي التنبيه عليه ان ان القاعدة ان الدعاء يتحرى فيه المرء الصواب. وان لا يكون معتديا في الدعاء اعتداء في الدعاء اما ان يكون في الطلب واما ان يكون في المطلوب اذا في الدعاء على ناحيتين اما ان يكون في الطلب يعني في صيغة الدعاء فيها اعتداء ولكن يكون المطلوب طيب واما ان يكون في المطلوب يعني في في الشيء الذي سأله. مثال الثاني معروف الذي سأل وقال اللهم اني اسألك القصر الابيض هنيا من الجنة الى اخره فهذا اعتداء في الدعاء من جهة المطلوب لكن من جهة الطلب نفسه ان يستعمل صيغا ليست من الصيغ التي فيها تأدب او صيغ ليس له وان يستعملها هو من جهة المعنى. او ان فيها نوع نزول في المخاطبة. مخاطبة الله جل وعلا ونحو ذلك هذه تكون من الاعتداء في الدعاء. لذلك كلما اجتهد المرء في ان يكون دعاؤه مأثورا كان اسلم واعظم واجمع الدعاء. لو قال قائل هذا اليوم ما عندي حظ او حظي غير طيب فهل في هذه المقولة التطير او التشاؤم؟ لا ليس فيها تطير ولا تشاؤم لان الحظ موجود الله جل وعلا يقول وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. الحظ بمعنى النصيب نصيبه وما غفر له في هذا اليوم يكون حظا عظيما حظا طيبا. يقول انا ليس لي حظ يعني ليس لي نصيب حسن في هذا اليوم او حظي غير طيب يعني نصيبي او ما قدر علي اليوم ليس بطيب لي هذا لا بأس به. فالحظ قد يكون موافقا لما يريده وقد لا يكون كذلك. ما صحة الزيادة؟ في حديث الخاتمة وان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس. الجواب ان هذه اه صحيح. ما هي الحجة التقريرية والحجة الفطرية في اية الميثاق؟ اية الميثاق اظنه يعني بها قوله تعالى واذا اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست ربكم؟ قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين او تقولوا انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا من بعدهما فتهلكنا بما فعل المبطلون. وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون. هذه عند بعض اهل العلم تسمى اية الميثاق لكن في الواقعة ليس فيها ذكر للميثاق كما ذكرنا لكم وانما فيها الاشهاد وهذا الاشهاد كما مر نعم تفسيره انما هو بدليل الفطرة والربوبية وايات الله جل وعلا في الافاق وفي الانفس. فاذا التقريرية في حد السائل هي اقرار اولئك بما اقرهم الله جل وعلا عليه بما اقرهم الله جل وعلا عليه وشهد بعضهم على بعض ان الله ربهم وانه لا اله الا هو. والحجة الفطرية هي ما فطروا عليه يعني منذ بداية خلقهم هم فطروا على الاسلام فطروا على التوحيد وهذه الحجة ليست كافية في الحساب بل لا بد ان ينضم معها الحجة الرسالية. فالحجة الفطرية لا تكفي. بل لا بد من الحجة الرسالية في الحساب والعقاب. الا في من لم يبلغ فان الفطرة تكفي الفطرة الاصلية تكفي في من مات قبل البلوغ فانه على الفطرة من ابناء المسلمين. واما ابناء المشركين فهم لا الخلاف المعروف في شأنهم والنبي عليه الصلاة والسلام سئل عن اطفال المشركين فقال الله اعلم بما كانوا عاملين رواه البخاري وغيره. ما رأيك في القول بان الاموات يعرفون من يزورهم ويأتي الى قبورهم ما رأيك في القول بان الخير يصل الى الميت ويأتي بالشر؟ هذا قاله جمع من اهل العلم وفيها احاديث ان الاموات يعرفون من يزورهم ان المسلم اذا زار ميتا في قبره وسلم عليه انه يعرف من زاره رد عليه ونحو ذلك مما جاء. وهذه فيها بحث عند اهل العلم. والاقوال فيها مختلفة لكن على اي ليس في هذا تعلق بان الميت يسأل او يطلب منه فاذا كان يعلم او يسمع او نحو ذلك سماع الميت ثابت. كما جاء في حديث الدفن قال وانه ليسمع قرع نعاله ويسمع الميت آآ في بعض الاحوال باسماء الله جل وعلا له. هذا لا يعني ان يتعلق به. التعلق به آآ بدعة وشرك في اكثر احوال. وانظر مثلا الى شهداء احد. اليسوا باحياء ومع ذلك لم يأتي احد الى قبرهم في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ولا عهد الصحابة لم يأت احد الى قبور الشهداء ويسألهم ويطلب منهم اشياء مع انهم احياء بنص القرآن. فاذا الكلام هل يسمع او لا يسمع؟ اذا قلنا لا يسمع انقطع الطريق من اوله. واذا قلنا اسمع في بعض الاشياء التي ورد فيها النص وذلك متوقف على ثبوت النصوص في ذلك يعني الاحاديث فاننا نقول هذا لا يدل على بانه يخاطب سماعه شيء ومخاطبته شيء اخر. كذلك اعلامه بما يفعله ابناؤه من بعده اولاده او كذا فيفرح بما يسمع من مما يفرح ويحزن اذا سمعه غير الخير هذا كله من هذا الباب. شخص مصاب بمرض مزمن لا يرجى بره ويريد الزواج ولكن يخاف ان يعذب الزوجة معه بهذا المرض. فهل يطلب الزواج ام ماذا يفعل؟ ان صبر فهو هو خير لك وان اراد ان يتزوج فيجب عليه ان يعلن لان هذا عيب ويتعب المرأة ويكلفها فلا بد من الاعلان ان يعلمها بهذا العيب الذي فيه وهذا المرض المستديم. فان قبلت فيرجى لها ان شاء الله الثواب من الله جل وعلا على ما تبذل وان لم تقبل فلها ذلك فان دخل على غرة يعني لم يخبرها فهذا عيب ان بان للمرأة بعد ذلك فلها الفسخ لانها لم تعلم به فلها الخيار. لها ان تبقى او تطلب الفسخ. نقل المرداوي في شرح اللامية عن السلف ان تفسير ايات الصفات عندهم هو قراءتها من غير التعرض لمعناها ونقل عن الفضيل ابن عياضة تفسير ايات الصفات قراءتها فهل ذلك صحيح؟ السلف ربما قال بعضهم امروها كما جاءت تفسيرها قراءتها وربما قال بعضهم لا كيف ولا معنى يعنون بذلك انه ليس ثم شيء غير الظاهر. لا كيف كما يقول المجسمة ولا معنى غير الظاهر كما يقول المهولة. قراءتها تفسيرها يعني كما يتبادر للذهن لانها بكلمات عربية فما تبادر للذهن من معناها فهو الذي يجب الايمان به مع قطع الطمع عن الادراك. اشكل علينا قولكم ان العلم ان العلم يكون مع اول الارادة وما هي الارادة المقصودة؟ هذه كلمة اردت بها التوضيح واشكلت على كثير من الاخوان وهي سليمة في نفسها صحيحة لكن لاجل عدم الاستيعاب اتركوها هي للايضاح للاعتقاد هي للايضاح كلمة للايضاح. فاحذبوها من من كتاباتكم وان امكن ايضا من التسجيل بان لا يوقع الناس في النفس. اه السؤال لماذا نقول عموم المشيئة؟ ولا نقول المشيئة بدون ذكر كلمة العموم. لان المشيئة ما تبين فرق ما بين السني والقدري من مباحث القدر نقول عموم المشيئة لندخل طاعة المطيع ومعصية العاصي في مشيئة الله جل جلاله اذا الشمس كورت في سورة التكوير اذا الشمس كورت الى اخره. هل هذه الايات بعد البعث وقيام اهل القبور ام قبله وكيف الجمع مع قوله واذا العشار عطلت والعشار معناها الابل التي قرب حملها فهل هي لم تمت ام ماذا؟ الجواب ان هذه التغيرات التي تحدث في ملكوت الله جل وعلا في الارض وفي السماء وتفجير البحار وانشقاق السماء وآآ ما يحدث من ما في القرآن كثير او ذكر كثير من الايات في هذا الباب هذا على الصحيح انه يحدث بين النفختين بين النفخة الاولى التي هي نفخة الصعب والنفخة الثانية التي هي نفخة البعث. فبين النفختين تحدث هذه الاشياء والنبي عليه الصلاة والسلام صح عنه انه قال بين النفختين اربعون. قالوا يا ابا هريرة اربعون يوما آآ قال هذين قال اربعون شهرا قال ابيت. قال النبي عليه الصلاة والسلام وكل شيء يبلى من ابن ادم الا عجب الذنب منه يركب الخلق يوم القيامة. وذلك بان السماء تمطر يوم القيامة في هذه الاربعين مطرا كمني الرجال كمني الرجال مشبه بذلك تنبت منه الاجساد. اجساد الناس. تنبت منه هذه الاجساد فاذا نبتت الاجساد وانشقت الارض واخرجت اثقالها يعني من المدفونين في هذه الفترة الارض تغيرت الجبال سيرت والسماء تغيرت وبدلت الارض غير الارض. والسماوات يعني صار صارت صار الامر جديدا ما ليس هو المألوف. لا الارض هي الارض ولا السماء هي السماء. السماء الان تستعد لنزول الله جل وعلا لفصل القضاء ارض كذلك فيستوي من دفن وراء الجبال ومن دفن اه في ساحل البحر كلهم يستوون الارض سيرت جبالها وتغيرت يسيرون سيرا واحدا. بل ثم بعد ذلك ينفخ الله جل وعلا في الصور نفخة البعث فتتطاير الارواح فتهتز الاجساد بالارض ضواحي حية ثم ينظرون. يتلفتون لان العرض مختلف. كما قال سبحانه ثم نفخ فيه اخرى فاذا قيام لانها تشقت بها الارض ينظرون يعني ينظرون ما حولهم ويكرم الله جل وعلا اهل الايمان بان يأتي لهم بجوار قبورهم بجوار امكنتهم بنجاهم من نور من الجنة اليه وفده لا يتعبون في السير الى ارض المحشر وهذه اول البشائر لهم ويذل الله جل على اهل الكفر بان يجعل بان يجعلهم يحشرون ويساقون الى جهنم. وهذا معنى قوله تعالى يوم نحفر المتقين الى الرحمن وفده الوفد في اللغة هم الراكبون يخدمون راكبين مكرمين ونسوق المجرمين الى جهنم ورد والعياذ بالله. هذا بعض ما يتعلق بهذه المسألة. هذه لابد انك تعرفها طالب العلم من المهم ان يعرف في ايمانه باليوم الاخر ماذا يحدث من حين الوفاة الى دخول اهل الجنة الجنة واهل النار النار حتى ما بعد كذلك وش اللي يحصل؟ اقول تعرف طيب نفخها في الصور نفخة البعث نفخة الصاد قبل ذلك ما الذي يحصل؟ ثم نفخة البعث ما الذي يحصل بعده؟ سيقوا ترتيب الاشياء في عرصات القيامة. وش اللي يحصل اول؟ الميزان اول ولا الحوض اول ولا تطاير يعني كل هذه الاشياء التي هي من جملة الايمان باليوم الاخر لابد ان يتعلمها طالب العلم فتكون عنده مرتبة من احياء الله على الموتى الى دخول اهل الجنة الجنة واهل النار النار وهي مرتبة في كتب اهل العلم واذا كانت غير مرتبة فرتبها. واذا فهمتها فهما جيدا فاذا يكون بعد ذلك فهم القرآن ومعرفة تفسيره ومعرفة دلالات الايات في ذلك واظحة في ذهنك مرتبة. اذا جاء مثل الصحف متى يكون؟ واضح زمنه عندك. اذا جاء عدم الكلام اليوم نختم على اقواله متى يكون ذلك واظح عندك ايظا وهكذا فيتألم المرء في ذلك العقيدة علم الجزاء وهذا من العلوم الثلاثة المهمة لان العلوم النافخة الثلاثة العلوم الشرعية توحيد والفقه وعلم الجزاء اليوم الاخر وهذا هو الذي ذكره ابن القيم في النونية حيث يقول والعلم اقسام ثلاث ما لها من رابع والحق ذو تبيان علم باوصاف الاله وفعله وكذلك الاسماء للديان والامر والنهي الذي هو دينه يعني الفقه وجزاؤه يوم المعاد الثاني يعني علم الجزاء قال والكل في القرآن والسنن التي جاءت عن المبعوث في الفرقان. الى اخر كلامه. ورد في تفسير قوله تعالى فلما زاغوا ازال الله قلوبهم. اي امالها عن الهدى كما قدره في الازل. فما هو الصواب في ذلك؟ فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. الله جل وعلا يزيغ القلب الذي بذل ازاي الذي فعل اسباب الزين؟ الله جل وعلا حكم العدل لا يظلم الناس شيئا. فاذا كان العبد اختار الزيغ وبدأ فيه بعد ظهور البينات والهدى له فان الله جل وعلا يزيغ قلبه لانه هو الذي اختار ذلك وجزاء فعله واختياره ذلك. اما قبل ان يعلم فالله جل وعلا له الحكمة البالغة. كما قال سبحانه وما كان الله ليضل قوما بعد فان هداهم حتى يبين لهم ما يتقون. فاذا تفسير الزيغ بانه امالها عن الهدى يعني لا بأس به او صرفهم عن الهدى او جازاهم من جنس فعلهم. فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. في قول النبي صلى الله عليه وسلم الله جميل يحب الجمال وقوله ان الله وتر يحب الوتر ونحوها من الاحاديث. هل هذه النصوص من باب الاخبار عن الله جل وعلا بصفاته الذاتية والفعلية المراد منها اثبات هذه الاسماء بالاسماء الحسنى. ذكرنا لك ان الشروط التي بها يكون الاسم. من اسماء الله الحسنى ثلاثة الشرط الاول ان يكون واردا في الكتاب والسنة في الكتاب او السنة او فيهما يعني قد جاء به النص لان باب الاسماء والصفات توقيفي ليس اجتهادي. الشرط الثاني ان تكون ان يكون الاسم متظمنا لكمال لا نقص فيه بوجه من الوجوب. الثالث ان يكون يدعى الله جل وعلا به. كما قال سبحانه ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. ذكرنا لكم ان هذه الشروط الثلاثة في شرح العقيدة الاصفهاني. ما المقصود بالمقلد في العقيدة وما هو حكمه؟ المقلد في العقيدة الذي اخذ ما يصح به الدين او ما لا يصح الدين الا به تقليدا. لا عن دليل هذا لا يقبل منه بل لابد لكل احد ان يعلم ما يأمى ان يعلم دينه بدليله جمعنا الشهادتين ايش؟ بدليله. يعلم فرضية الصلاة بدليلها. يعلم فرضية الزكاة بدليلها. يعلم فرضية بدليله يعلم فرضية الحج بدليله هذه الاركان الخمسة. وهذه يكفي في تعلمها بدليلها مرة في العمر في ان يتعلمها فيدخل في الايمان عن علم بهذا الدليل. فلو نسيه بعد ذلك او غاب عنه او غفل لم يؤثر في وصحتي ايمانه واسلامه. هذا هو معنى التقليد وحكمه عند اهل السنة. اما تقليد المتكلمين فهذا له بحث اخر فتقليدهم يعنون به التقليد في النظر او في اثبات دليل الوجود عن طريق التأمل في على الله جل وعلا او القصد الى التأمل. لعلنا نكتفي بذلك واسأل الله جل وعلا ان يجعل قلبي وقلبكم قلبي وقلوبكم جميعا مخبتة له خالصة له في اعمالها قاصدة اياه دون غيره. كما اسأله سبحانه ان يبارك لي ولكم في القول والعمل وان يلهمنا رشدنا وان يقينا شر انفسنا وان يغفر لنا جميعا وان يلهمنا الرشد والسداد كما نسأله سبحانه ان يوفق ولاة امورنا وعلمائنا لما فيه رضاه وان يجعلنا واياهم من المتعاونين على البر والتقوى انه سبحانه جواد كريم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد