المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح العقيدة الطحاوية. الدرس الثالث والعشرون. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال العلامة رحمه الله تعالى هذا جملة ما فهذا جملة ما يحتاج اليه من هو منور قلبه من اولياء الله تعالى هي درجة الراسخين في العلم لان العلم علمان علم في الخلق موجود وعلم في الخلق مفقود. فانكار العلم الموجود كفر. وادعاء العلم المفقود كفر ولا يثبت الايمان الا بقبول العلم الموجود وترك طلب العلم المفقود ونؤمن باللوح والقلم وبجميع ما فيه قد رقم فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء على شيء كتبه الله تعالى فيه انه كائن ليجعلوه غير كائن لم يقدروا عليه. ولو اجتمعوا كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى فيه. ليجعلوه كائنا لم يقدر عليه جف القلم بما هو كائن الى يوم القيامة. وما اخطأ العبد لم يكن ليصيبه وما اصابه لم يكن ليخطئه وعلى العبد ان يعلم ان الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه فقدر ذلك تقديرا محكما مبرما. ليس فيه ناقد ولا معقب ولا مزيل ولا مغير ولا ناقص ولا زائد من خلقه في سماواته وارضه. وذلك من وذلك من عقد الايمان واصول المعرفة والاعتراف بتوحيد الله تعالى وبربوبيته كما قال تعالى في كتابه وخلق كل شيء فقدره تقديرا. وقال تعالى وكان امر الله قدرا مقدورا. فويل لمن صار لله تعالى في القدر خصيما واحضر للنظر فيه قلبا سقيما لقد التمس بوهمه في فحص الغيب سرا كثيما وعاد بما قال فيه افاكا بسم الله الرحمن الرحيم احمد ربي الله جل وعلا على ما انعم به وتقبل. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياك من الذين غفر ذنبهم وبارك لهم في قولهم وعملهم اللهم فاغفر ذنوبنا وعجل اجورنا وانت ارحم الراحمين هذه الجمل من كلام شارح الطحاوية من كلام الطحاوي رحمه الله تعالى بسط فيها جملا من اداب الايمان بقدر الله جل وعلا وعلى خلاف العادة والمختصرات والمتون التي يراد حفظها وانتشارها فانه قد افاض بالكلام مما لا يدخل كله في ضمن القواعد والاصول والعقائد وانما فيه جمل من ذلك واكثره تفصيل وزيادة في البيان ولهذا انطوي ان شاء الله بيان الجمل على تفاصيلها ونذكر ما اشتملت عليه من العلوم والعقائد لان المقصود هو العلم والايمان بقدر الله جل وعلا ومعرفة منهج السلف الصالح وعقيدة اهل السنة والجماعة في هذه المسائل العظام لما ذكر ما ذكر قد ذكرنا لكم جملا من المسائل التي بها تعلمون اعتقاد اهل السنة والجماعة في قضاء الله جل وعلا وقدره. فقال بعدها فهذا جملة ما يحتاج اليه من هو منور قلبه من اولياء الله تعالى وهي درجة الراسخين في العلم لان العلم علمان علم في الخلق موجود وعلم في الخلق مفقود اراد بذلك ان ما ذكره في القدر وما ذكرناه لك من المسائل هذا من العلم الذي علمنا ربنا جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم مع ان الاصل ان القدر سر الله تعالى وغيبه. الذي لم يطلع عليه ملأ مقرب ولا نبي مرسل ولهذا امر نبينا صلى الله عليه وسلم لانه اذا ذكر القدر امسكناه فقال عليه الصلاة والسلام واذا ذكر القدر فامسكوا يعني امسكوا عن الخوض فيه بما لم توقفوا فيه على علم فعلم القدر نوعان علم في الخلق موجود وعلم في الخلق مفقود وهذا التفسير انسب عندي لاجل ان نعلق تقسيم العلم الى علم موجود وعلم مفقود فيما يتصل بالقدر لا في اصل العلوم لانه اشار في ذلك الى ما سبق فقال فهذا جملة ما ما يحتاج اليه من هو منور قلبه ومعلوم انه لم يذكر كل ما يحتاج اليه من هو منور قلبه في مسائل الحقائق. لانه بقي كثير فتأتي في هذه الرسالة فارجاع قوله فهذا جملة ما يحتاج اليه ما يحتاج اليه من هو منور قلبه الى مسائل القدر منضبط اما اذا قيل انه الى علم العقيدة جميعا فانه لم يذكر اشياء كثيرة وستأتي بعد الكلام على مسائل القدر كما ستراه ان شاء الله تعالى. فاذا نقول ان الطحاوي رحمه الله اراد ان علم القدر العلم به على نوعين علم في الخلق موجود. وهو ما علمنا الله جل وعلا اياه في كتابه وما علمناه رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا كما قال انكار العلم الموجود كفر اذا تبين انه من عند الله جل وعلا وليس ثم شبهة ولا تهويل فان انكار العلم الموجود كفر لانه تكذيب لله جل وعلا ولرسوله صلى الله عليه وسلم والعلم الموجود في القدر كما رأيت مما جاء في الكتاب والسنة يعلمه الراسخون في العلم واما من ليس بذي رسوخ في العلم فانه في مسائل القدر لا يزال على اشتباه على عدم وضوح الواجب على من لم يكن من الراسخين في العلم من عامة اهل الايمان ان يقول ربنا امنا به كل من عند ربنا كما وصف الله جل وعلا الراسخين مع علمهم انهم قالوا ذلك ليقتدي بهم الناس فيما لم يعلموا قال سبحانه والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا يعني امنا بالمحكم وامنا بالمتشابه كل من عند الله جل وعلا لا نفرق بين كلام الله جل وعلا والراسخون في العلم هم اهل الثبوت والقوة في العلم الموروث عن النبي عليه الصلاة والسلام لان الرسوخ والاستقرار والقوة والتمكن فهؤلاء يعلمون لان وصفهم بكونهم راسخين يقتضي انهم يعلمون لان الذي لا يعلم لا يوصف بالرسوخ في العلم وهم متميزون عن غيرهم بالعلم والايمان. والرسوخ في العلم هو الرسوخ في انواع العلم الثلاث العلم بالتوحيد والعلم الفقه والعلم اليوم الاخر والغيبيات هؤلاء هم الراسخون في العلم وقد يكون الرسوخ في العلم يتنوع ايضا ولكن من لم يصح علمه بالتوحيد فانه ليس بذي رسوخ في العلم مهما كان لان اصل الاصول والاعتقاد اصل الاصول هو التوحيد الذي معه يصح الفقه يصح العمل يصح العبادة يصح الحكم والافتاء الى اخره فاذا اهل الرسوخ بالعلم يعلمون ان العلم علمان علم في الخلق موجود يعني جعله الله جل وعلا مما فيه القدر جعله موجودا في الخلق بما انزل في كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وشيء كثير من مسائل القدر حجبها الله جل وعلا عن عباده لهذا فان اهل الرسوخ في العلم يبسطون من مسائل القدر بما جاء في الادلة ويطوون من مسائل القدر ما لم ياتي بالادلة ولذلك كل ما لم يكن مبسوطا عند اهل العلم الراسخين اهل الحديث والسنة والجماعة فان هذا العلم ينبغي يعني الذي تكلم فيه الاخرون ينبغي الا يتكلم فيه كل احد لان ما قوى الله جل وعلا عنا علمه فان الخير في ان لا نبحث فيه لهذا قال التعمق والنظر في ذلك يعني في النوع الذي هو من العلم المفقود ذريعة ذريعة الخذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان. الحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوا وسهل فان الله تعالى طوى علم القدر عن انامه. ونهاهم عن مرامه. قال الطحاوي رحمه الله وادعاء العلم المفقود كفر لانه غيبي ومن ادعى الغيب الذي اختص الله جل وعلا به فانه كافر وذلك لقوله جل وعلا عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ليعلم ان قد ابلغ رسالات ربهم واحاط بما لديهم واحصى كل شيء عدد جل جلاله. وقال سبحانه وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو وقال جل وعلا ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا؟ وما تدري نفس باي ارض تموت. ان الله عليم خبير. ان الله عليم ان الله عليم خبير فهذه الخمس اختص الله جل وعلا بها لهذا علم القدر من علم الغيب وعلم الغيب عام يشمل القدر ويشمل غيره لهذا قال رحمه الله ولا يثبت الايمان الا بقبول العلم الموجود وترك طلب العلم المفقود المؤمن الحق لا يخوض في القدر الا خوفا بحثا عن العلم الموجود فيؤمن به واما العلم المفقود فيترك طلبه قال بعد ذلك رحمه الله ونؤمن باللوح والقلم وبجميع ما فيه قد رقم نؤمن باللوح والقلم اللوح والقلم تعلق بالقدر من جهة ان القدر من مراتبه الكتابة راتب الايمان به الكتابة والكتابة كانت بالقلم في اللوح ولهذا لا يتم الايمان بالكتابة الا بالايمان باللوح والقلم والله جل وعلا اقسم بالقلم وقال سبحانه نون والقلم وما يسقرون. والقلم هذا والقلم الذي كتب به القضاء كتب به القدر في احد وجهي التفسير واللوح ذكره الله جل وعلا في كتابه في غير ما اية كقوله جل وعلا بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ وسماه سبحانه كتابا مكنونا فقال في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون وسماه جل وعلا ام الكتاب فقال سبحانه يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب وسمي لوحا لما فيه من البهاء والنور والاضاءة لانه يلوح بمعنى انه يظهر ويبين لما فيه من النور الايمان باللوح والقلم من الايمان بكتابة الله جل وعلا ونؤمن بجميع ما في اللوح رقم كل ما كتبه الله جل وعلا نؤمن به فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وما كتبه الله لابد انه كاهن لهذا قال بعده فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه انه كاهن ليجعلوه غير كائن لم يقدروا عليه الى اخر كلامه اذا تبين هذا في مسألة اللوح والقلم عدة مسائل الاولى ان اللوح جاء وصفه في حديث حسنه طائفة من اهل العلم ويحتاج لبحثه لبحث اسناده الى مزيد نظر فيه ان اللوح كما جاء في الحديث خلق الله اللوح من درة بيضاء ووصفه بان حافتيه الدر والياقوت يعني اطار هذا اللوح او دفت او دفة هذا اللوح من در من در وياقوت وصفحات هذا اللوح حمراء جعل الله جل وعلا هذا اللوح كما وصفه بعض السلف على يمين العرش وهو بين جبين اسرافيل لا ينظر فيه وجاء ايضا ان الله خلق القلم وجعله من نور وهو ان طوله ما بين السماء والارض وان اللوح المحفوظ طوله ما بين السماء والارض وعرضه كما بين المشرق والمغرب وهذا كما ذكرت لك يحتاج الى مزيد بحث لكن يذكره العلماء من اهل السنة وتتابعوا عليه في حديث رواه يعني في اصل وصف اللوح والقلم رواه الطبراني وغيره. وحسن اسناده كما ذكرت لك وقد ساقه او ذكر الحديث تاريخ وحاوية وغيره المسألة الثانية ان القلم الذي كتب الله جل وعلا به القضاء كتب به القدر كتب به ما يتعلق بهذا العالم يعني كتب به القدر الى قيام الساعة كما جاء في الحديث الصحيح حديث عبد الله ابن عمرو ان النبي عليه الصلاة والسلام قال قدر الله مقادير الخلاء يعني كتب مقادير الخلاء قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء القلم متعلق متعلقة كتابة اللوح المحفوظ بما هو كائن الى قيام الساعة المسألة الثالثة ان القلم لما خلقه الله جل وعلا امره ان يكتب اجرى بما هو كائن الى قيام الساعة كما جاء ذلك في حديث عبادة ابن الصامت الذي رواه ابو داوود والترمذي والامام احمد وجماعة بالفاظ متقاربة وفيه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فجرى بما هو كائن الى قيام الساعة هذا لفظ ابي داوود غيره وجاء ايضا بلفظ اول ما خلق الله القلم قال له اكتب فجرى بما هو كائن الى قيام الساعة ولهذا اختلف العلماء هنا في حل هذا الحديث على ظاهره بان اول المخلوقات في القلم او ان هذا الحديث له معنى اخر وجعلوا هذا الحديث وحديث عبد الله ابن عمرو من الاحاديث التي ينبغي الجمع بينها وهذا هو المسألة الثالثة هو الجمع ما بين الحديثين الرابعة هي الجمع ما بين الحديثين فتلحظ ان حديث عبد الله ابن عمرو حديث عبدالله بن عمرو فيه قال قدر الله مقادير الخلاء ولما قدر يعني كتب كان عرشه على الماء وفي حديث عبادة قال ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فيقتضي حديث عبادة ان الامر بالكتابة كان مرتبا على ابتداء الخلق خلق القلم وتقدير القدر كان قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة والعرش على الماء. فدل حديث عبد الله ابن عمرو على وجود تقديم وعلى وجود العرش خلق العرش وعلى خلق الماء ودل حديث عبادة على ان خلق القلم تبعه قول الله جل وعلا للقلم اكتب فجرى بما هو كائن الى قيام الساعة وهذا الترتيب جاء بحرف الفاء الذي يدل على يعني في مثل هذا السياق على ان هذا بعد هذا دون تراخ زمني لهذا اختلف العلماء بهذه المسألة الجمع بين هذين الحديثين وهذا الحال للمخلوقات ام العرش خلق قبله على قولين للسلف فمن بعدهم. والقول الاول وهو قول جمهور السلف كما نسب ذلك اليهم شيخ الاسلام ابن بمية وغيره قال يعني القول الاول ان العرش قبل القلم وكذلك الماء قبل القلم والقول الثاني ان القلم هو اول المخلوقات والعرش والماء بعد ذلك وهو قول طائفة من اهل العلم والترجيح ما بين هذين القولين وان الاحاديث يجب الجمع بينها وعدم تعارضها. وحديث عبادة ابن الصامت في قوله عليه الصلاة والسلام ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب يقتضي ان الكتابة كانت بعد خلقه وحديث عبد الله ابن عمرو يقتضي تقدم وجود العرش والماء على حصول الكتابة فدل هذان الحديثان على ان العرش والماء موجودان قبل وان خلق القلم تبعته الكتاب. ولهذا نسبه شيخ الاسلام الى جمهور السلف بان القلم موجود بعد العرش والماء. وهذا تدل عليه رواية اول ما خلق الله القلم قال له اكتب يعني حين اول بمعنى حين اول ما خلق الله القلم قال له اكتب حين خلقه قال له اكتب. وهذا هو معنى ان اول ما خلقه الله والقلم فقال له اكتب لان الجمع بين الروايات اولى من تعارضها قد ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه التبيان ان قوله ان اول ما خلق الله القلم ورواية اول ما خلق الله القلم اما ان تجعل جملتين او جملة واحدة قد ذكر هذا النقل شارح الطحاوية فترجع اليه وخلاصة البحث هو ما ذكرت لك من التقدير فان قوله ان اول ما خلق الله القلم ان اول ما خلق الله القلم هنا برفع القلم تكون خبر ان يعني ان اول الذي خلق الله ان اول المخلوقات القلم فقال له اكتب واذا كان اول المخلوقات فكيف يفسر مع حديث وكان عرشه على الماء الذي ذكرته لك فقوله ان اول المخلوقات او اول ما خلق الله اول الذي خلقه الله يفهم على ان القلم جرى بما هو كائن الى قيام الساعة قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة القلم متعلق بما كتب ايه اللوح المحفوظ متعلقا بما يحدث في هذا العالم المخصوص لا في مطلق الاشياء ولهذا علق بانه الى قيام الساعة فاذا يفهم لما كان التعلق تعلق الكتابة بملء هذا العالم الذي جرى التقدير عليه الى قيام الساعة يفهم ان القلم لما تعلق بهذه بهذا العالم كتابة لتقديره ولقدره ولاجاله الى اخره فانه من هذا العالم لان العوالم اجناس والله جل وعلا جعل لمخلوقاته اقدارا واجناسا فاذا يفهم قوله ان اول ما خلق الله القلم يعني من هذا العالم. القلم قبل سماوات وقبل الارض قبل الدخان المتعلق الذي خلق منه السماوات والارض وكل ما يتصل بهذا العالم المرئي المشاهد القلم هو اول المخلوقات اما العرف والماء فليس متعلقين بهذا العالم. فاذا اعمال الحديثين مع ما يتفق مع عقيدة اهل السنة والجماعة واضح لا اشكال فيه فيكون ذلك هو تقرير هذه المسألة وقد لخص ابن القيم المسألة في نونيته وبحثها مفصلا في كتابه التبيان باقسام القرآن وفي غيره فقال في النونية رحمه الله والناس مختلفون في القلم الذي كتب القضاء به من الديان هل كان قبل العرش او هو بعده قولان عند اب على الهمدان والحق ان العرش قبل لانه عند الكتابة كان ذا اركان وهذا القول كما ترى من تقريره مع دليله هو الصحيح وهو الموافق فقه النص وفقه خلق العالم واثار فعل الله جل وعلا في ملكوته متفق مع القول بان الله جل وعلا فعال لما يريد وان قبل هذا العالم ثم عوالم اخرى والله جل وعلا يخلق ما يشاء ويختار وانه ثم اشياء اخرى بعد قيام الساعة والقلم تقيد بما خلقه الله جل وعلا له والله سبحانه له الامر كله يقضي ما يشاء ويحكم ما يريد سبحانه وتعالى المسألة الخامسة جاء في حديث انس الذي رواه البخاري وغيره في قصة الاسراء ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر عروجه الى الله جل وعلا ليلة المعراج ثم قال في وصف ارتفاعه عليه الصلاة والسلام ثماني رفعت لمستوى اسمع فيه صريف الاقلام وهذه الاقلام غير القلم الذي كتب به قدر فان ذلك القلم من نور كتب به القدر في اللوح المحفوظ واما هذه الاقلام فهي التي بايدي الملائكة اقلام يكتب بها وحي الله جل وعلا الى ملائكته مما يوكلون به من من الاشياء وهم يكتبون امر الله جل وعلا وله سبحانه وتعالى كلمات لا تنقضي كما قال جل وعلا ولو ان ما في الارض من شجرة اقلاع والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفذت كلمات الله الله جل وعلا كلماته الكونية لا تنفذ يأمر وينهى سبحانه وتعالى في ملكوته والملائكة تكتب فهذا فهذه الاقلام نوع اخر ولك ان تقول هذا هو النوع الثاني وهو وهي اقلام الوحي التي بايدي الملائكة يكتبون ما يوحي الله جل وعلا به في سمع قال رحمه الله بعد ذلك فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه يعني في اللوح انه كائن ليجعلوه غير كائن لم يقدروا عليه ولو اجتمعوا كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى فيه. ليجعلوه كائنا لم يقدروا عليه جف القلم بما هو كائن الى يوم القيامة. وما اخطأ العبد لم يكن ليصيبه. وما اصابه لم يكن ليخطئه وهذه العقيدة هي حقيقة الايمان بالقضاء والقدر بان يعلم العبد ان ما اصابه لم يكن ليخطئه. وان ما اخطأه لم يكن ليصيبه. وانه لو فعل ما فعل فانه لن يحجب قضاء الله جل وعلا وقدره. لم؟ لانه لا يمكن ان يفعل خلاف ما قدر الله جل وعلا. لهذا وجب التسليم لله جل وعلا في امره ووجب في امر المصائب التي لا اختيار للعبد فيها ان يسلم لله جل وعلا ذلك وان يؤمن بقضاء الله جل وعلا الذي يقضيه وقضاء الله جل وعلا كما ذكرت لك وانفاذه ما قدر جل وعلا وهذا القضاء له جهتان جهة متعلقة بالله جل وعلا وهي فعله سبحانه وتعالى وفعله بان يقضي صفة من صفاته فهذه يجب على العبد ان يحبها وان يرضى بها لانها صفة من صفات الله جل جلاله وللقضا تعلق اخر العبد باب الرب فيكون مقضيا على العبد. والمقضي على العبد نوعان مقضي عليه من جهة المصائب ومقضي عليه من جهة المعايب والمصايب ربما كان لا اختيار له فيها والمعايب فعلها بارادته لهذا بحث العلماء مسألة الرضا بالقضاء وهل القضاء تسليم له يعني الرضا به وتحقيق القول في هذه المسألة ان تعلم ان القضاء غير المقضي المقضي هذا تعلق القضاء بالعبد والقضاء هو قضاء الله جل وعلا وهو فعله وقد يقال فيما يتعلق بالعبد هذا قضي علي وصار قضاء عليه فيكون قضاء بالنسبة للعبد وهو مقضي لهذا نقول جهة الرب جل وعلا في القضاء هذا نرظى بها ونحبها واما ما يقضيه الله جل وعلا على العبد فانه ما كان من المعايب من المعاصي والاثام التي تقع منه فانه يجب عليه الا يرضى بها يعني وقعت عليه لكن يجب عليه ان يكره ذلك الذي وقع منه ولو كان قضاء ويجب عليه ان يسارع بالانسلاح من اثاره بالتوبة والانابة فلا يحب هذا العيب ولا هذا الذنب مع انه قضى ولا يرضى به بل يسارع في تخليص نفسه منه واما ما كان من قبيل المصائب التي يصاب بها العبد فان الرضا بها مستحب غير واجب اصيب بمصيبة فان الرضا بها مطلوب لكنه مستحب كما قال جل وعلا ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال علقمة رحمه الله والرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم الرضا بالمقضي الذي هو من المصائب مستحب لا واجب بالنظر الى تعلقه بالعبد وهو والمقضي اما بالنظر الى تعلقه بالله فسواء كان من المصائب او من المعايب فانه يجب الرضا عن الله جل وعلا في افعاله وصفاته ومحبة افعال الله جل وعلا لان الله جل وعلا يفعل ما يفعل عن حكمة عظيمة. كما قال سبحانه ولو ارادوا الخروج لاعدوا له عدوا لاعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل مع القاعدين لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا. فالله جل وعلا اقضي بحكمته ما يشاء. وله الحكمة البالغة لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. فاذا تلخص من ذلك ان ما اصاب العبد لم يكن ليخطئه. وما لم يكن ليصيبه قال رحمه الله بعد ذلك وعلى العبد ان يعلم ان الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه فقدر ذلك تقديرا محكما مبرما. ليس فيه ناقض ولا معقب. يعني ليس له ناقض ولا معقب ولا مزيل ولا لا مغير ولا ناقص ولا زائد من خلقه في سماواته وارضه. وذلك يعني هذا الذي اشار اليه من عقد الايمان. يعني مما يجب ان يعقد عليه القلب ايمانا به وقال عقد الايمان يعني مما يجب في الايمان يكون عقيدة يؤمن بها واصول المعرفة يعني من اصول العلم بالله جل وعلا والاعتراف بتوحيد الله تعالى وبربوبيته ويريد بتوحيد الله تعالى في هذا الموطن توحيد الله جل وعلا بتصرفه في ملكه وفي عبادته. فان العبد اذا اعترف بان الله جل وعلا هو المتصرف في ملكه وانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وانه هو المدبر وهو الرب جل جلاله فانه يوحد الله في في قدره ويوحد الله جل وعلا في افعاله كما يوحد الله جل وعلا في ربوبيته بعامة ففي الحقيقة من تأمل توحيد الربوبية وامن حقا بربوبية الله جل وعلا فانه يؤمن بالقدر لان الايمان بالقدر من ثمرات الايمان التام بربوبية الله جل وعلا فان المؤمن بالربوبية بان الله جل وعلا والرب المتصرف في ملكه والسيد المطاع هو الذي لا قبل حكمه ولا راد لامره هو الذي ما شاء كان هو الذي لا يغالب في ملكه هو الذي يعطي ويمنع ويخلق ويرزق ويميت ويحيي من امن بالربوبية على تفاصيلها فانه لن يجادل في القدر لانه يعلم انه مرغوب مستسلم لله جل وعلا. ختم وذلك بقوله كما قال تعالى في كتابه وخلق كل شيء قدره تقديرا. وقال تعالى وكان امر الله قدرا مقدورا. قال فويل لمن صار لله على في القدر خصيما واحضر للنظر فيه قلبا سقيما. لقد التمس بوهمه الوهم بالتحريف وهم الفهم او الادراك او الذهن او ما اشبه ذلك والوهم بالسكون والغفلة عن الشيء قال هذا وهم يعني ده غلط وغفلة و نحو ذلك. اما الوهم فهو الادراك والفهم الى اخره قد قال لقد التمس بوهمه في فحص الغيب يعني بذهنه وبفهمه وتفكيره في فحص الغيب سرا كتيما وعاد بما قال فيه مساكا اثيما فاسأل الله جل وعلا ان يكتب لي ولكم الايمان التام بقدر الله جل وعلا. وان يجعلنا ممن سلموا لله جل وعلا وامنوا بربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته حقا وصدقا دون تردد ولا ريب ودون معارضة لما امر الله جل وعلا به وقضى يجيب عن بعض الاسئلة قال ان من ضابط الكبيرة ما توعد فيه بنفي الايمان. فهل كل نص نفي فيه الايمان دال على ان مرتكبه فاعل للكبيرة. نرجو بيان الضابط في ذلك. في ذلك حيث اشكل هذا على بعض الاخوة هذه المسألة اصلها ان الله جل وعلا حرم اشياء وقسم جل وعلا المحرمات الى قسمين الى كبائر والى صغائر. فقال جل وعلا الذين يجتنبون دون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم وجعل ثم كبائر وثم صغائر. وقال جل وعلا ايضا ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. وصح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال الكبائر سبع وفي الحديث المتفق على صحته اجتنبوا السبع الموبقات. الشرك بالله والسحر الى اخره. فاذا انقسام المحرمات الى كبائر وصغائر امر مقرر في الشريعة في القرآن والسنة. وعليه جمهور او اكثر اهل العلم او غالب اهل العلم. وقال اخرون ان الذنوب كلها كبائر. لان الصغيرة اذا نظر فيها الى احق من عصي بها فهي كبيرة واستدلوا لذلك بقوله عليه الصلاة والسلام انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير بلى انه وكبير فجعله ليس بكبير ثم اثبت انه كبير. فقالوا ان الذنب لا يكون صغيرة وهذا غلط ممن قال به لانه عليه لان النصوص دالة على التقسيم ثم النبي عليه الصلاة والسلام قال في ذكر المكفرات الصلاة الى الصلاة والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهما ما اجتنبت الكبائر. وصح ايضا انه عليه الصلاة والسلام جاءه رجل وقال يا رسول الله اني لقيت امرأة في بعض والسكك فاصبت منها غير اني لم انكح. فقال عليه الصلاة والسلام هل صليت معنا فقال نعم فقال تلك كفارتها وذلك او وتلا قول الله جل وعلا واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل. ان الحسنات يذهبن السيئات. ذلك ذكرى للذاكرين. قال الرجل يا رسول الله اهي لي ام للناس عامة؟ قال بل هي عامة فدل هذا على ان الصغائر تكفر. وعلى ان الكبائر لابد لها من التوبة اختلف العلماء في ضابط الكبيرة. ما هي الكبيرة وبما تحد على اقوال كثيرة جدا لكن الذي نرجحه في ذلك تبعا المحققين من اهل العلم ان الكبيرة ما توعد فيه يعني ما جاء الدليل بان صاحبه متوعد بالحد في الدنيا او بالعذاب في الاخرة ما كان فيه الوعيد بحد في الدنيا كشرب الخمر والزنا والسرقة والقذف واشباه ذلك فان هذا او ما هو اكبر من ذلك فان هذا كبير لانه متوعد صاحبه بالعذاب بالنار في الاخرة او في الدنيا وزاد شيخ الاسلام ابن تيمية اجتهادا منه على هذا انه ما جاء النص فيه بنفي الايمان واللعن فانه يدل على انه كبيرة ونظمها ابن عبد القوي في منظومته المشهورة التي طبعت مؤخرا فقال في ذلك في حد الكبيرة فما فيه حد في الدنى او توعد باخرى اسم يعني سمي فسم كبرى على نص احمد او فسم يعني اعلم لكن فسم كبرى على نص احمد لهذا هو الذي نص عليه الاحمد الامام احمد وهو قول جمهور العلماء قال وزاد حفيد المجد يعني الشيخ الشيخ تقي الدين ابن تيمية وزاد حفيد المجد اوجى وعيده بنفي لايمان وطرد لمبعدي يعني ما جاء فيه النص بنفي الايمان لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه. وطرد لمبعده لعن الله من من غير منار الارض هذا يدل على انه كبيرة عند شيخ الاسلام اذا تبين ذلك كعرق السائل يسأل عن ضابط نفي الايمان لانه فيه نصوص نفي فيها الايمان وبالاجماع انه ليس بكبيرة كقوله عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه والظابط في نفي الايمان انه ما نفي الايمان فيه عمن فعل محرما اما من لم يفعل محرم فان نفي الايمان ليس من هذا الباب. لكن من فعل محرما فان دخول نفي الايمان يعني على الفعل المحرم ينقل هذا الفعل المحرم من كونه صغيرة الى كونه كبيرة لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه اما قوله لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه فهذا بالاجماع مستحب قوله يعني ان تحب لاخيك ما تحب لنفسك من الخير بالاجماع على انه مستحب وقال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين ونحو ذلك فهذا لا الخلوق في البحث وانما المقصود اذا كان الشيء محرما فاقترن بالشيء المحرم نفي الايمان عمن فعله والله اعلم جراح طيب هذا جيد خلني اقراه عليكم عشان يعرف الاخوة ما نعاني ولا ارفع اليكم هذا الاقتراح وهو عبارة عن وجهة نظر قد تصيب وقد تخطئ. وهذا صحيح جزاك الله خير. وهو يعبر عن رأي كثير من الطلاب الذين يحضرون هذا الدرس المبارك وهذا الاقتراح هو ان في الدرس يلاحظ الكثير من الاستطراد والتفصيل في كثير من المسائل. وهو وان كان مهما مفيدا في ذاته الا ان يشعر انه غير مناسب في هذا المقطع اه وذلك لامور منها واحد ان الحضور فيما يظهر ويغلب على الظن من المبتدئين او المتوسطين في الطلب تعرف بعض المسائل عليهم فيه تشتيت لاذهانهم. وربما لم يستوعبوا الكثير منها. واعرف بعضا من هؤلاء الطلاب الثاني ان المتقدمين في طلب العلم والمتميزين من الممكن ان يخصصوا بدرس بحيث يبين في بداية الدرس انه للخاصة وليس فلكل عهد الثالث ان بعض المبتدئين والمتوسطين ربما فهموا بعض المسائل فهما خاطئا الرابع ربما صدروا معنا ربما ترك الكثير حضور الدرس والانتفاع به لانه يشعر انه لا يفهم كثيرا منه. الخامس ربما لم يكن لذكر بعض المسائل حاجة ماسة لجميع الطلاب ويمكن ان تخص بمن يحتاجها او يسأل عنها. وفي الختام اقترح ان يوزع على الطلاب استبيان شامل بما يتعلق درس كي يستفاد من اراء واقتراحات الطلاب. وارجو الا يكون اثقلت عليك بكثرة الكلام. واسأل الله جل وعلا ان يحفظك ويبارك فيه وينفع بكم الاسلام المسلمين. جزاكم هذا الاقتراح هو وجيه في نفسه وفي الحقيقة كما تعلمون انه لابد من التدرج في طلب العلم لكن نقع في حرج بمثل هذه الدروس بمعنى من لهم الحق الاول وهم الاخوة من الطلاب جزاهم الله خيرا الذين مشوا معنا سنوات في الدروس السابقة فحق علموا شرح لمعة الاعتقاد ثم علموا شرح الواسطية ثم الان شرح الطحاوية فالتدرج في الطلب نمارسه ومعهم شيئا فشيئا والعلم له دورة ففي العقيدة مثلا اللي بينتهي معنا الى شرح الطحاوية وقد علم ما قبلها وقد اخذ دورة كاملة يمكن معه اذا فهم كل ما نقول ان يكون فهم ما ينبغي فهمه في مسائل الاعتقاد. اما القول بان هذا للخاصة فهذا في الحقيقة درس للمتوسطين او ما هو اقل من المتوسط لان العلم واسع وكثير لكن هذا بلا شك انه عند من لم يسمع ما قبله فانه ربما يكون صعب كثيرا لكنه مثلا في هذا الشرح تجد مسائل فيها تقرير اكثر من التقرير الذي في الواسطية والواسطية ذكرنا تقرير اشياء اكثر مما في قبل مما كان قبلها وهكذا وهذا هو الذي ينبغي على طالب علم ان يترقى فيه. فالذي يحضر وهو لم يؤهل لهذا المستوى مثلا وصعب عليه بعض الاشياء لعدم تقدم منهجية له في الطلب قبل ذلك فاما ان يصبر معنا ويراجع يفهم ما يفهم والشكوى على الله فيما لم يفهم واما ان يجتهد هو في ان يفهم الجميع لابد له ان يحصن لكن ان احس انه لا لا يفهم او انه لا يستفيد فكونه يحضر عند من يستفيد منه ويرقيه في العلم او لا ولا شك في الدروس دائما نواجه فيها بمثلها يأتي واحد يقول هذا صعب والثاني يقول اليوم ما جبته شيء زيادة يعني عمه والواحد يقع في في حرج في مثل هذه المسائل والعلم واسع العلم كثير مثل ما يقولون العوام علم ايش العلم بحر وصحيح نعم لا والله هو يتكلم جزاه الله خير وعبارته عبارة طالب علم اثابه الله. تكلم عن جملة من الاخوة الموجودين انه يشوف كثير منهم ممن قد لا يمشون معنا خاصة في مسائل القدر. تأتي الان مسائل العرف والكرسي والملائكة. مسائل كثيرة سهل تقريرها. ما فيه زيادة يعني في شي صعب والقدر حنا ذكرنا لكم يعني كذا اشياء محدودة يعني فيه هذا سؤال يتعلق بشبهة في القدر اه مثل الشبهات المنهج فيها ان نتفاهم مع من من عرظت له حتى يستوعب ان شاء الله تعالى ما تلقى على العامة لانها يمكن فيه من لا ثم هتعدي لا يخفى ان كتب الاصول فيها كثير من المسائل التي لها خلفية اعتقادية كاعتزال او اشعرية ونحوها فما نصيحتكم لطالب العلم الذي يقرأ في كتب الاصول كتب الاصول انا لا اعلم كتابا في الاصول سلم عقيدة يعني من الكتب التي آآ تستحق ان تكون كتب اصول. في كتب للمتأخرين يعني للمعاصرين سهلة ما فيها الا مسائل المبتدئين ونحو ذلك. لا تدخلوا ضمن الكلام. لكن كتب الاصول المعروفة لا تسلم. من الغلط بالعقيدة لكن بعضها يكفر كتب كتب المعتزلة المعتمد وغيره وبعض تلك الكتب يتوسط فيها الاغلاط تصير على منهج الاشاعرة على مذهب الاشاعرة كالمحصول واشباهه البعض يكون لا بأس به يعني فيه اه جمل كثيرة او قليل فيه الغلط كروضة الناظر لابن قدامة كتاب ابن النجار ايش الكوكب الكوكب المنير طرح المختصر ككتاب الشوكاني الذي لخص فيه البحر المحيط يسمى بعد الفحول ونحو ذلك هذا فيها معلومات اه والغلط فيها في العقيدة قليل والحقيقة ان كتب الاصول كتبت للفن يعني لتقرير فن الاصول والذي اراه ان طلاب العلم اليوم مقصدهم من العلم هو ان يفهموا الكتاب والسنة والاصول الة كنت اتمنى ولا ازال ان يوجد مؤلف يكتب في الاصول للانتفاع به في فهم نصوص الكتاب والسنة يعني مسائل الاصولية تعرض بتقرير ما اذا فهمه الطالب كان له اثر في فهم نصوص الكتاب والسنة في العقيدة والفقه وهذا لو اعتنى به بعض الاخوة فانهم سيفيدون غيرهم فيه. خاصة يعني اه من له عناية بالعقيدة وبتحرير المسائل والفقه لانه سيجد ان كثيرا ممن مسائل الاصولية لعبة لا شك العالم وطالب العلم لكن قد تكون تطبيقاتها قليلة جدا والمسائل التي يكثر تطبيقها يحتاج اليها تكون في غمرة تلك المسائل. فلذلك عالم او طالب علم متمكن كتب هذه المسائل سواء في مقدمات الاصول ثلاثية او في اركان الاصول الاربعة وبحثها فانه سينفع لا شك الطلاب نفعا عظيما. لان طالب العلم حاجة ماسة جدا الى الاصول ولكن المحتاج اليه في العقيدة وفي الفقه من مسائل اصول الفقه المعروفة فانه ليس بالكثير وانما هو يعني متوسط ليس بالكثير يعني بالاكثر وانما هو متوسط حبذا لو تحققت هذه الامنية اعان الله الجميع على ما فيه الرضا هل من من سلب التوفيق وكان له الخذلان يستطيع ان يهتدي بما اعطاه الله من الالات هذا مبني على عدم فهم التوفيق والخذلان يراجع معنى التوفيق والخذلان نكتفي بهذا