ذكر العرش عرش المخلوقين وعرش الملوك. في ايات كثيرة فقال مثلا في قصة يوسف عليه السلام ورفع ابويه على العرش وخروا له سجدا. وقال سبحانه في وصف عرش بلقيس قال المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح العقيدة الطحاوية. الدرس الرابع والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حق الحمد واوفاك. واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله ومصطفاه. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ومن العمل ما ترضى اللهم هيئ لنا من امرنا رشدا واجعلنا من عبادك الصالحين الذين رضيت قولهم ورضيت عملهم نجيب على بعض الاسئلة بين يدي الدرس هل النبي عليه الصلاة والسلام يحب لذاته لان ذاته حميدة ام يحب في الله جل وعلا بما اتصف بالنبوة والرسالة هذا سؤال جيد ونبينا عليه الصلاة والسلام جمع من الاوصاف والعلل والاسباب التي لاجلها يحب المحب من احب جمع كل الاسباب والاوصاف فهو عليه الصلاة والسلام يحب من كل جهة يحب لله جل وعلا لان الله جل وعلا امر بحبه عليه الصلاة والسلام ويحب لان الله جل وعلا اصطفاه وفضله وجعله رسولا ورحمة للعالمين ويحب عليه الصلاة والسلام لان الله خصه بالقرآن وخصه بالايات والبراهين وخصه بما لم يخص به الانبياء والرسل ويحب عليه الصلاة والسلام لاجل جهاده في الله حق الجهاد ونصحه لهذه الامة وتبليغه رسالة ربه جل جلاله ويحب عليه الصلاة والسلام ليه عظم احسانه لكل احد فما من احد الا وهو قد احسن اليه عليه الصلاة والسلام اي ما احسان واذا كان الناس فيما بينهم يحبون من احسن اليهم كما قال شاعرهم احسن الى الناس تستعبد قلوبهم وطالما استعبد الانسان احسان فنبينا عليه الصلاة والسلام احسن اي ما احسان وافاض على هذه الامة من احسانه وفضله عليه الصلاة والسلام بما بلغ من رسالة ربه واهتدى بهدي ربه جل وعلا في حب لذلك اعظم المحبة عليه الصلاة والسلام فلولا ان الله جل وعلا من علينا ببعثة محمد عليه الصلاة والسلام ثم باتباعه فكنا مع الهالكين فنبينا عليه الصلاة والسلام يحب لما فيه عنق كل احد من هذه الامة له عليه الصلاة والسلام من المنة فمنته عليه الصلاة والسلام على كل احد ولهذا جعل الله جل وعلا من جميل ثوابه لنبيه ان له مثل اجور امته وكل من عمل عملا صالحا من الايمان وشعبه فله عليه الصلاة والسلام مثل اجره والناس يحبون ايضا لانواع الصفات في حب المحب فلانا لكرمه ويحب المحب فلانا لخلقه ولشجاعته ليه امامته ولفتواه ولحكمه ولحسن تعامله ولاشياء كثيرة من الخلال والاوصاف ولتعامله مع اهله ماله في صفاته واخلاقه وسجاياه. والنبي عليه الصلاة والسلام اذا نظرنا الى كل جهة من هذه الجهات فانه يحب عليه الصلاة والسلام ولكن مع هذا كله فان القاعدة عند اهل العلم من اهل السنة ان النبي عليه الصلاة والسلام محبته ليست استقلالا ولكن تبع لمحبة الله جل وعلا وهذا يعظم شأن نبينا عليه الصلاة والسلام ففي الحقيقة من تأمل ذلك حق التأمل فانه يحبه عليه الصلاة والسلام وبرهان المحبة قوله جل وعلا قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم وقد قال الشاعر في معرض كلام الله لما ذكر بعض الصفات التي ينبغي ان يتحلى بها من يعظ الناس قال ان المحب لمن يحب مطيع المحبة للنبي عليه الصلاة والسلام ليست تراتيل تنشد ولا اشعار يتباهى بها وليست هي قلادة يتزين بها من يتزين دون اتباع لسنته عليه الصلاة والسلام فحقيقة المحبة لمن احب انه يتبع سنة هذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فهو الرسول المصطفى والخليل المجتبى الذي ارسله الله جل وعلا بالهدى فطاعته عليه الصلاة والسلام اول ثمرات محبته عليه الصلاة والسلام لهذا اذا عظمت المحبة فان الطاعة تكون اعظم لهذا قال من قال من السلف لما كثر الادعياء طولبوا بالبرهان قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. وقال اخر ليس الشأن ان تحب ولكن الشأن ان تحب ليس الشأن ان تحب النبي عليه الصلاة والسلام. ولكن الشأن ان يحبك النبي عليه الصلاة والسلام. ليس الشأن ان تحب الله جل وعلا. ولكن ان يحبك الله جل جلاله والله جل وعلا لا يحب الا اهل توحيده والانابة اليه وخلع الانداد والشرك. الذين يحبون نبيه عليه الصلاة والسلام. و يحققون معنى الشهادة له بانه رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول اني اقول الشعر واكثر ما اخوض فيه الفخر فافخر بنفسي ومكارم اخلاقي الا اني ابالغ في بعض الاحيان. وما ذاك الا لافعل هذا الامر الذي ادعيته في شعري فما الحكم في ذلك؟ والشعر بعامة الشعر حكمه في الشرع انه كسائر الكلام حسنه حسن وقبيحه قبيح ولهذا تندرج على ما يورد الانسان في الشعر الاحكام الشرعية لانه محاسب على كلامه ان قال نثرا او قال شعرا ولهذا نبينا عليه الصلاة والسلام قال لحسان بهجهم وروح القدس معك واستنشد لامية بن ابي الصلت الى مئة بيت ابيات فيها توحيد الله توحيد الربوبية وذكر بعض اثار الربوبية في خلق الله جل وعلا. فقال لما سمعها عليه الصلاة والسلام قال ان كاد ليسلم رسالة او كما قال عليه الصلاة والسلام فيما هو مروي في الصحيح وحسان شعره ساحر وعبدالله بن رواحة وكثير من الصحابة من الشعراء فالشعر محمود ولما قيل للنابغة وكان قد اسلم وهو من الشعراء المشهورين واحد اصحاب المعلقات لما قيل له الا تنشد الشعر قال الهاني عن الشعر سورة البقرة وال عمران فالشعر ينبغي ان يتقي الله جل وعلا فيه المرء. فهذا الذي يقول الشعر يستخدم هذه الملكة التي اتاه الله جل وعلا اياها بنظم الشعر فيما فيه خير له اما الفخر بالنفس ومكارم الاخلاق المدح الذي يكون في الوجه والذي لا يكون معه مصلحة شرعية فان هذا مما يراب عنه. ولهذا حسن ان تكون شاعرا ولكن لا تكن غافلا عن ان الشعر يحاسب عليه المرء في قول ابي عمرو الداني في ارجوزته للسنة هذا سبأ ان سأل انهى احد الاخوة وهذه الارجوزة غير مطبوعة فيكون يسأل لنفسه ان شاء الله اذا توضأ الشخص واراد ان يصلي فرضا سنة الظهر واراد ان ينوي معها سنة الوضوء. هل تجزئ مع التوضيح؟ جزاك الله خير هذا مبني على اصل مهم ان يعلمه طالب العلم وهو ان النوافل بحسب ما جاء في الادلة من تأكيدها جعلها طائفة من العلماء على مراتب فجعلوا اكد النوافل الوتر ثم يليه ركعتي الفجر ثم يلي ذلك الرواتب ثم يلي ذلك المرتبة الرابعة ما له سبب بل تحية المسجد سنة الوضوء اشبه ذلك صلاة الاستخارة ثم الخامس عامة النوافل والتطوعات هذه اذا تداخلت اثنتان منها فانه يقدم او تدخل السهل التي في مرتبة ادنى في الاعلى الى متى اتى مثلا سنة الوضوء وصلى الراتبة فانها تكفي عنه واذا دخل المسجد تحية المسجد مما له سبب صلى الراتبة فانها تكفي عنه وهكذا في مظاهره فاذا اذا اجتمعت الراتبة مع صلاة لها سبب فان الصلاة التي لها سبب تدخل فيها حتى الاستخارة اذا اراد المرء ان يستخير فان النبي عليه الصلاة والسلام قال في حديث الاستخارة اذا هم احدكم بالامر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك الى اخر الحديث فقوله فليركع ركعتين هذا يشمل ركعتين راتبة او آآ تحية المسجد او خاصة بالاستخارة. فاذا وجد وجد الركعتين مما هو اعلى من ركعتي الفجر او الرواتب عموما فانه تدخل هذه فتكون صلاة استخارة لان النبي عليه الصلاة والسلام قال فليركع ركعتين من غير الفريضة فاذا هذه هذا اصل عام يمكن ان تجيب به وان تفهم به كثير من النظائر في هذه المسألة يقول في قوله تعالى وما تدري نفس ماذا تكسب غدا. البعض يقول ان الله عز وجل لم يقل وما تدري نفس ماذا تعمل غدا. لان انسان قد يعلم ماذا يعمل غدا. فعلى هذا يقولون ان الكسب لا يعني العمى فما هو القول الصحيح في تفسير هذه الاية الاية هذي كان ظاهرها ما تدري نفس ماذا تكسب غدا؟ يعني ماذا تعمل في الغد؟ فان الكسب بمعنى العمل لكنه عمل افصلوا منه على شيء وهو اجره سمي العمل الصالح في النص كسبا لانه كأنه شيء يكتسبه مثل واحد يتاجر قالوا كسب كذا كسب يعني عمل وخرج له شيء من عمله فلما كان العمل الصالح يؤجر عليه العبد سمي بالنص كسبا لا بمعنى الكشف عند المبتدعة فان ذاك كما اوضحت لك في الدروس له معنى اخر نكتفي بهذا القدر نبتدئ ان شاء الله في الدرس. نعم. اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال العلامة الصحواوي رحمه الله تعالى والعرش والكرسي حق وهو مستغن عن العرش وما دونه محيط بكل شيء وفوقه وقد اعجز عن الاحاطة خلقه قال رحمه الله تعالى والعرش والكرسي حق قدمت لك معنى قوله حق فيما سبق وان معنى ذلك ان العرش والكرسي يؤمن به على ظاهره كما جاء في النصوص وانه ليس بالباطل بل هو موجود كما وصف الله جل وعلا فهو حق ثابت لا مرية فيه قال هنا رحمه الله والعرش والكرسي حق سبب ادخاله هذه المسألة العقائد ان اهل البدع خالفوا اهل السنة في تفسير العرش وفي تفسير الكرسي فلما كانوا مخالفين بما دل عليه الدليل وكان عليه الصحابة ومن تبعهم باحسان رضي الله عن الصحابة ومن تبعهم فانهم قد خالفوا في امر غيبي ومن خالف في امر غيبي فقد خالف ما يجب معه عقد الايمان لان من سمة المؤمن بما اثنى الله جل وعلا عليه ان يعلم الغيب. قال جل وعلا في الثناء على خاصة عباده. ذلك الكتاب لا ريب فيه. هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب فوصف المتقين باخص صفاتهم وهي الايمان بالغيب وهذه صفة اهل الايمان جعل الله جل وعلا اهل الايمان لا يرتابون في الكتاب سبب ذلك انهم يؤمنون بالغيب فمداره على التسليم لذلك فان المخالفين للكتاب الذين عقدوا الوية البدعة فانهم تأولوا وحرفوا اكثر الامور الغيبية كما سيأتي بيانه بهذا كان لادخال الايمان بالعرش والكرسي في هذه العقيدة المختصرة كان له مأخذه لا شك ان الايمان بالعرش والكرسي حق على ما جاء في ظاهر الادلة دل قوله والعرش والكرسي حق على ان معتقد اهل السنة والجماعة ان العرش غير الكرسي العرش شيء والكرسي سيف اخر وكلاهما حق اذا تبين هذا كتقرير هذه الجملة كتقرير لهذه الجملة فان بحثها يمكن ان يكون في هذه المسائل المسألة الاولى ان العرف حق لان الله جل وعلا ذكره في كتابه في ايات كثيرة فقال جل وعلا ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش ووصف العرش بانه عظيم فقال رب العرش العظيم ووصف عرشه جل وعلا بانه مجيد ووصف عرشه بانه يحمل فقال سبحانه الذين يحملون العرش ومن حوله ووصف عرشه ايضا بانه يستوي عليه جل وعلا وان عرشه جل جلاله موصوف من صفات العظمة التي فاق بها سائر العروش فاذا العرش وصف بهذه الصفات وجاء في السنة مزيد في وصفه بان العرش له قوائم تحمله الملائكة كما قال عليه الصلاة والسلام يصعق الناس فاكون اول من يفيق فاذا بموسى باطش او قال اخذ بقائمة من قوائم العرش العرش اذا مخلوق من مخلوقات الله جل وعلا العظيمة من عظمه انه قال فيه عليه الصلاة والسلام مثل السماوات السبع في العرف كمثل حلقة القيت في فلاة ومثل الكرسي للعرف كذلك يعني كحلقة القيت في فلاة وهذا الحديث صححه وقواه جمع من اهل العلم وروي من طرق كما ذكر الامام ابن تيمية رحمه الله تعالى والبحث يقتضي ذلك وصف العرش النص جاء بانه مجيد يعني انه ذو سعة وانه ذو جمال وجاء بانه عظيم يعني انه اعظم من غيره وجاء في وصف العرش انه كريم يعني انه فاق انس العروش والمخلوقات في البهاء والحسن والعظمة لان لفظ كريم في اللغة تعني انه فاق غيره في الاوصاف التي يحمد فيها فقول العرب للانسان الجواد الذي يبذل الندى ويبذل الطعام للاضياف انه كريم داخل في قاعدة كبيرة بمعنى كلمة كريم في لغة العرب لهذا من فاق غيره في الاوصاف فانه كريم ومن اسماء الله جل وعلا الكريم الذي بلغ المنتهى في علو صفاته وحسن اسمائه بحيث لا يشابهه ولا يماثله شيء ايماء وصف به جل جلاله ووصف النبي عليه الصلاة والسلام بانه كريم لذلك بل وصف في القرآن ان النبات كريم لاجل ذلك فقال سبحانه وانبتت من كل زوج كريم يعني الازواج التي تفوق غيرها وجنسها في النظرة والبهاء وما خلقه الله جل وعلا فاذا يقتضي وصف العرش بالنص بانه كريم رب العرش الكريم في الحديث يقتضي ذلك ان العرش من جنس العروش لكنه يعني ان له صفة العروش يعني انه عرش على ظاهره لكنه فاقها في جميع الصفات التي توصف بها العروض. فاذا هو عرف على الحقيقة ليس على المعنى وعرش على الحقيقة وفاق جنس العروش. والله جل وعلا في القرآن اني وجدت امرأة تملكهم واوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم. وقال سبحانه نكروا لها عرشها ونحو ذلك. فاذا العرش هذه هذا معناه فيما جاء في الادلة فهذا عرش الرحمن ووصف في الادلة بالكتاب والسنة بهذه الاوصاف. وان العرش يحمل وان له قوائم وانه يدار حوله من الملائكة وانه مقبب كالقبة فوق سماواته كما جاء الحديث الذي في السنن واعتمد ما دل عليه في جهة العرش اهل العلم بما جاء عن الصحابة في تقوية ذلك بان عرشه على سماواته هكذا واشار بيديه مثل القبة فقال اهل العلم ان العرش مقبب وكونه مؤبب لا يعني انه اصغر كما يدل عليه النظر العقل مثل تقبيط سطح الارض على مستوى النصب فيها فانه مقبب عليها وهو اعظم منها فكيف بالعرش المسألة الثانية في معنى العرش في اللغة العرش في اللغة مأخوذ من الرفع والارتفاع كما قال جل وعلا في ذكر فرعون ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرفون يعني يبنونه ويرفعون من الابنية وقال جل وعلا جنات معروشات وغير معروشات المعروفات يعني التي جعل لها البناء الذي يسمى تعريف او العريس ولاجل هذا الارتفاع والعلو سمي العرش عرشا فكلمة عرش والتعريف ونحو ذلك مأخوذة او اصلها الارتفاع ولهذا حتى في اكل اللحم اذا اراد ان يأخذ اللحم الى فيه ويأكله بدون ان يقتطع منه. يقال عرشه عرش اللحم او عرش اللحم مع العظم على العظم ونحو ذلك لانه يرفعه على هذا النحو. فاذا مادة العرش في اللغة ارجعوا الى الارتفاع. وهذا التحليل اللغوي مختصر يفيدك في الرد على المخالفين في مسألة العرش. المسألة الثالثة ان العرش دلت الادلة على هذا الوصف. اما المخالفون فلهم في العرش اقوال. القول الاول ان العرش هو فلك من الافلاك وهو نهاية الافلاك مستدير حولها وهذا هو قول اهل الكلام المدون في كتبهم ويسمون الفلك التاسع عندهم الاطلس يعني الذي ليس فيه الخروق ولا نجوم وقالوا وهو المسمى في الشريعة العرش. لاجل علوه وارتفاعه على سائر الافلاك وهذا على اصلهم لانهم جعلوا الافلاك سبعة ثم الثامن ثم التاسع وهو الفلك الاطلس ولاجل علوه وارتفاعه جمعوا ما بين السريعة والفلسفة فقالوا هو هذا الفلك التاسع الذي تسميه الفلاسفة اهل الهيئة وهم جزء من الفلاسفة يسمونه الفلك التاسع او الاطلس هو العرش وهذا القول نرد عليه ردود واضحات وهو ان اهل الهيئة سموا الفهم التاسع اطلس ولم يزعموا يعني قبل الاسلام انه هو العرش والعرش في النصوص له صفة اخرى غير صفة الفلكية فوصف بان له قوائم وان الملائكة تحمله وانه على السماوات على هذه الصفة وانه مفظل على العروش الى اخره فدل على انه ليس بفلك والفلك مسار من المسارات كرة من الكرات التي تكتنف الافلاك الاخرى فاذا من جهة دلالة النص تبطل هذه البلاد الثاني من الرد عليهم ان الدلالة العقلية ايضا تبطئ ذلك دليله ان اهل الهيئة والفلاسفة لم يقدموا باتفاقهم برهانا قطعيا على انه ليس وراء الفلك التاسع كما سموه شيء او فلك وانما قالوا هذا نهاية ما رأيناه وظعي الخسوفات وتقدم هذا على هذا الى اخره. فرتبوها بحكم مشاهدة ولم يقولوا انه ليس وراء الفلك التاسع فلك لكن على هذا رتبوا ولهذا لم يقولوا يعني بالبرهان القاطع. وانما قالوا ان الفلك التاسع هذا هو اخر الافلاك بحكم ما لكن قد يكون ثم شيء اخر ورق وهذا يخالف ما فهموه من الكلمة العطف لانهم ارادوا ان يجعلوا صلة بين العرش وبين كلام الفلاسفة والعرش هذا الذي ذكر في النصوص لا يوافق هذا المبدأ لانه اخر المخلوقات والعرش اعظم المخلوقات وما تحته صغير بالنسبة اليه وليس دائريا كما ذكروا فاذا كلامهم من الجهة العقلية لما لم يأتوا ببرهان يدل على انه ليس وراء الفلك التاسع كي ببرهان قطع عقلي وانما قالوا هذا الذي يظهر من جهة النظر فان هذا يدل على ان تسمية الفلك التاسع بالعرش انه ليس بصوا وهذا واضح لكن لانك قد تجده في بعض كتب التفسير فانتبه من ذلك القول الثاني العرش ان العرش وعبارة عن الملك ولكن عبر عن الملك بالعرش لتلازمهما فكما ان لملوك الارض عرشا يجلسون عليه فان الله جل وعلا جعل لنفسه عرشا وهذا العرش هو ملكه لكن من قبيل تعظيم الامر وهذا القول ايضا باطل ومردود لان الملك ملك الله جل وعلا لا يوصف بتلك الصفات في الشريعة فان الملك لا يحمل والملك ليس له قوائم والملك ليس ثم ملائكة تدور حوله ونحو ذلك والملك لا يأتي يوم القيامة محمول احملوا عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية الى اخره ايضا الملك مرتفع معنى والعرش مرتفع حسا يعني من جهة دلالة اللغة هذا فرق بين القول الثالث ان حقيقة العرش هي الكرسي وان الكرسي والعرش شيء واحد وان الكرسي الذي وسع السماوات هو العرش هذا قول هنا وقول في اقوال في الكرسي يأتي بيانه ان شاء الله تعالى وهذا القول منسوب الى الحسن البصري وهو قول ضعيف لان الله جل وعلا وصف العرش بصفات ليست هي صفات الكرسي ثم مادة نعرف غير مادة الكرسي يعني من جهة الاستيقاظ ثم الاثار عن السلف هذا الوجه الثالث اثار عن السلف متظافرة في ان العرش كي والكرسي شيء اخر ولهذا عطف الطحاوي العرش على الكرسي على العرش فقال والعرش والكرسي حق لان العطف بالواو يقتضي المغايرة مغايرة الدواء بين الكرسي والعرش اما الكرسي فان او قبل ذلك نسبة للعرش نذكر لكم كثيرا مذهب الاشاعرة والماتريدية ومن نحى نحوهم فانهم في في العرش مضطربون. ليس لهم مذهب واضح منهم من ينحو منحى اهل الكلام ومنهم من يقول العرش مخلوق من مخلوقات الله لا نعرفه حقيقته تكوينه ولا معنى الاستواء عليه ونحو ذلك ومنهم من يقول ان العرش هو الملك ومنهم من يقول العرش تمثيل اصلا ليس في عرش وليس ثم شيء وانما هو تقريب تمثيل للافهام اما الكرسي فان الله جل وعلا ذكر الكرسي في اية واحدة في القرآن سميت باية الكرسي لقوله جل وعلا فيها وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم وهذه الاية هي اعظم اية في كتاب الله قال عليه الصلاة والسلام لابي اي اية في كتاب الله اعظم فقال الله لا اله الا هو الحي القيوم قال ليهنك العلم لان هذا يعني انه فقه معنى هذه الاية انه لا يدرك كون هذه الاية اعظم ما في القرآن الا انه علم معانيها ولا شك ان هذه تعني علما عظيما وفي السنة جاء بيان حجم الكرسي بالنسبة للسماوات بان السماوات السبع بالنسبة للكرسي بحلقة ملقاة في ثلاث من الارض. والكرسي بالنسبة الى العرش مثل ذلك وجاء في اثر عن ابن عباس موقوف يصح عنه موقوفا وروي مرفوعا ولا يصح مرفوعا وهو قوله عليه وهو قوله رضي الله عنه الكرسي موضع القدمين لله جل وعلا على وهذا يعني ان الكرسي مخلوق من مخلوقات الله عظيم جدا جعله بهذا العظم وانه وسع السماوات والارض واكثر من ذلك فالسماوات صغيرة بالنسبة لكرسي الرحمن جل جلاله المسألة الثانية ان كلمة كرسي من جهة اللغة مأخوذة من الكرسي من الكرسي والكرص والجمع الكرش هو الجمع في اللغة ويقال للكرسي المعروف انه كرسي لاجل ان اعواده تجمع على هيئة ما الكرسي يختلف عن المقعد الاخر بانه اعواد مجموعة في اللغة ومنه سمي ايضا العلماء كراسي لاجل انهم جمعوا العلم لاجل معنى الجمع وايضا قيل للورق المجموع على نحو ما كراسة لانها اوراق جمعت فمادة الجمع مادة الكرص تعود الى الجمع ويقال تكرس فلان بالشيء اذا جمعه او تكرس فلان الشيء اذا جمعه الى صدره او جمعه اليه فاذا مادة الكرسي مأخوذة من الجمع وهذا يدل على ان كرسي الرحمن جل جلاله وتقدست اسماؤه له من الصفات العظيمة ما يختلف به عن صفة العرف لان الله جل وعلا سمى العرش عرشه هذه لها دلالتها في اللغة وسمى الكرسي كرسيا وهذه له دلالة في اللغة المسألة الثالثة في الاقوال في الكرسي الناس لهم في الكرسي اربعة اقوال يعني غير عهد السنة اما القول الاول وهو قول الحسن وان الكرسي هو العرش وهذا قول ضعيف الاثار ترده كما ذكرت له القول الثاني ان الكرسي لما ذكر في اية واحدة هي اية الكرسي في سورة البقرة انه تمثيل وانه ليس ثمة حقيقة للكرسي ولكن هو تمثيل لتقريب عظمة الله جل وعلا وهذا هو قول الذين ينفون كثير من الصفات التي تدل على عظمة الله وقدرته كقوله والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ونحو ذلك فيقولون ان هذا كل ان هذا كله تخيير بل قالوا ان كل نص جاء في الكتاب والسنة من هذا القبيل فانه لاجل التخييل لا تقصد حقائقه وانما المقصود تعظيم الناس لله جل وعلا والا فهذه ليست على حقائقها وهذا القول معروف من اقوال المعتزلة وطائفة من الاشاعرة ومن المعاصرين قرره في تفسيره سيد قطب في ظلال القرآن وجعله قاعدة كلية في اخر سورة الزمر عند قوله تعالى والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه. وفي الحقيقة ان القول بان هذا كله على جهة الغاء لكل الدلالات الشرعية للالفاظ والغاء لكل الغيب لانه يكون المقصود في كل هذا التمثيل. وهذا القول قدمه الزمخشري في الكشاف. وكأنه يميل الى ايه وعلى قاعدتهم في ان كل النصوص من هذا الباب على وجه توهم والتخيير وهذا القول كما ذكرت لك غلط عظيم لان معناه نفي كل الامور الغيبية هذه على هذه القاعدة فما كان من الامور الغيبية يدل على عظمة الله وكان فيها تمثيل باشياء موجودة عند البشر فتنفى ويكون المقصود التمثيل للحقيقة القول الثالث ان الكرسي هو العلم وكرسي الرحمن جل وعلا هو علمه وقوله وسع كرسيه السماوات والارض يعني وسع علمه السماوات والارض وهذا القول مروي عن ابن عباس ولكن الصحيح عن ابن عباس خلاف هذا القول يرد على هذا القول امور الاول منها ان مادة الكرسي للجمع والعلم شيء اخر هذا من جهة اللغة والثاني ان الله جل وعلا ذكر ان الكرسي وسع السماوات والارض ولكن علمه جل وعلا وسع كل شيء قال سبحانه ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما وقال جل وعلا والله بكل شيء عليم وعلم الله جل وعلا يشمل علمه بذاته جل وعلا باسمائه وصفاته وافعاله وعلمه جل وعلا الذي يسع السماوات والارض وعلمه جل وعلا الذي يسعى الجنة والنار. وعلمه جل وعلا بعد تغير السماوات والارض وقبل خلق السماوات والارض. فاذا تفسير الكرسي بانه العلم هذا يضاد ان العلم يسع كل شيء وسعت كل شيء رحمة وعلما واما كرسي الرحمن جل وعلا فقال وسع كرسيه السماوات والارض الجواب الثالث ان قولهم ان الكرسي هو العلم وان مادة تكرر سيراج اهل العلم والعلماء سموا عراسي لاجل العلم ونحو ذلك من الاحتجاجات واحتجاجهم بقول السائل يصف انصه لفريسته قال فلما احتاجها تكرس يعني قالوا يعني علم فهذا من جهة لغوية فيه ضعف وذلك ان العلم ليس راجعا الى الجمع والعلماء صحيح انهم جمعوا علومهم لكن العلم من حيث هو يحصل بتلقي المعلوم ثم العلم به والمعرفة به فليس كل علم ناتجا عن جمع بل يكون ناتجا عن تصور الخبر فيكون معلوما له وهذا هو المقرر في اللغة وعند اهل نظرية المعرفة فان المرء يعلم بدون جمع والله جل وعلا وصف الصغيرة بقوله والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار ولا فيه. فكلما علم المخلوق كلما علم الصغير شيئا صار عالما به ولو لم يجمعه الى غيره. فمادة الجمع غير مادة العلم مادة الكرص غير مادة العلم والعلم ما صار علما للجمع وان كان العلماء سموا كراسي لاجل جمعهم العلم فاذا راجع راجع تفسير كلمة التكرس الى كلمة الجمع واحتجاجهم بقول الشاعر كما ساقه ابن جرير الطبري في تفسيره فلما احتاجها تكرس يدل على ان التكرس بمعنى الجمع لا بمعنى العلم لما؟ لانه قال فلما احتاجها يعني صارت في حوزته فكرس وهو علم بانه قنصها لما صارت في حوزته يكون تكرسه شيئا جديدا زائدا على ما حصل له من الحياز فالحيازة بها علم وزاد بعد الحيازة ان ضمها وجمعها الى اليه فاذا من حيث اللغة فان دلالة التكرس على العلم دلالة ضعيفة بل الصواب ان التكرس ومادة راجعة الى الجمع في استقاقاتها جميعا القول الرابع قول الرابع ان الكرسي عبارة عن الملك كما قالوا في العرش وقالوا ان الكرسي اذا قيل ان كرسي الملك واسع فهذا يدل على سعة ملكه على علو شأنه وقوته فيقولون الله جل وعلا قال وسع كرسيه السماوات والارض يعني ان سلطانه وملكه وسع السماوات والارض وهذا ليس بجيد ايضا لان الكرسي من جهة دلالة اللغة غير دلالته على الملك والثاني ان الكرسي موصوف في السنة وفي اثار السلف بانه غير الملك فدل ذلك على ان تفسيره بالملك تفسير حادث والتفسير الحادث بعد زمن الصحابة رضوان الله عليهم لا يصاغ اليه في تفسير القرآن هذه بعض المباحث المتعلقة بقوله والعرش والكرسي حق تسمى مباحث زائدة يعني قد تدخل في مباحث الكلام المذموم الذي يهمنا هو تقرير ما دل عليه الكتاب والسنة وما يجب اعتقاده ان العرش والكرسي حق العرش موصوف بتلك الصفات الكرسي موصوف بتلك الصفات وان الاقوال الباطلة بالعرش والكرسي متعددة والجواب عليها واسأله جل وعلا لي ولكم التوفيق والسداد المسألة الاخيرة هي غير متصلة بالكرسي هي بالعرش والكرسي جميعا وهو وهي راجعة الى اثر الايمان بالعرش والكرسي المؤمن اذا امن بان عرش الله جل وعلا حق وان هذه التي ذكرت هي صفة العرش وان عرش الله عظيم جدا وانه مجيد وانه كريم وان النبي صلى الله عليه وسلم حدث عن احد حملة العرش بان مسيرة ما بين عاتقه الى شحمة اذنه خمس مئة عام ان الكرسي في السماوات بالنسبة الى الكرسي كحلقة ملقاة في ثلاث من الارض وان الكرسي بالنسبة الى العرش كذلك وان الكرسي موضع قدمي الرحمن جل وعلا فلا شك ان هذا يغول بالمؤمن الحق الى اعتقاد عظمة الله جل وعلا والى ان الله سبحانه تتناهى المخلوقات عنده في الصغر وانه جل وعلا كما وصف نفسه بقوله والارض جميعا قبضته يوم القيامة وجاء في الاثر في تفسير ذلك انه يجعلها يوم القيامة كما يلعب او يرمي بها يوم القيامة كما يرمي الصغير بالكرة فيقول انا الله الواحد انا الملك الى اخره فمعرفة صفة الكرسي وصفة العرش ويبتدأ المرء من نفسه الذي التي يعظمها كيف هو على هذه الارض العظيمة جدا وهو صغير جدا جدا على هذه الارض حتى ان المدن الكبار اذا وعذبوا الطائرة تراها صغيرة جدا وهي تحوي ملايين الناس فكيف بالفرق والارض هذه بالنسبة للسماوات صغيرة والسماوات السبع على سعتها وعظم ما فيها من الافلاك والنجوم والسيارات. بالنسبة للكرسي صغيرة كحلقة ملقاة في فلاة من الارض والكرسي بالنسبة الى العرش كذلك والله جل وعلا فوق العرش مستغن عن العرف وكل شيء محتاج اليه والله سبحانه محيط بكل شيء حاطة سعة وقدرة وذات وشمول جل جلاله وتقدست اسماؤه فان المرء ولا شك يصيبه بل يحصل له في قلبه نوم عظيم من الذل لله جل وعلا ونوع عظيم من احتقار النفس ومعرفة قدر الانسان كيف هو؟ وانه شرف اعظم تشريف ان جعله الله جل وعلا عبدا له سبحانه ولهذا ينظر المرء الى عظم المخلوقات هذه ويؤمن بها فيعظم الله جل وعلا. حقيقة الايمان باسماء الله جل وعلا وبصفاته يثمر ثمرات عملية في القلب من وجل القلوب من اجلال الله جل وعلا وحب القلوب لجمال الله جل وعلا وانواع ما يحدث في القلب من الايمان ومدارج الايمان التي تتصل بالايمان بالاسماء والصفات. كذلك الايمان بالجنة والنار. كذلك الايمان بالعرش والكرسي. لمن تأمله فانه يجعل القلب خاضعا لربنا جل جلاله فيجعل القلب مخبتا منيبا لله جل وعلا فان غفل جاءه تعظيمه وايمانه وعقيدته بالانابة السريعة بالاستغفار الحق. اذا حين نبحث هذه المباحث في العقيدة ليست كما يبحثها اهل الكلام المذموم في كونها اشياء لا ثمرة لها على الايمان والعمل الصالح وتعبد المرء لله جل وعلا. فان كل شيء وصفه الله جل وعلا لنا من الامور الغيبية لم يقصد بايماننا به واعتقادنا له من جهة الوجود دون جهة الايمان وما يثمر منه بل قصد الايمان به يعني بوجوده و اثر الايمان الذي يحدثه النفس لان المقصود اصلاح القلوب لله جل وعلا وانت سمعت قول اولئك من المعتزلة وطواف من المبتدعة. ان هذه الاشياء تمثيل لاجل اصلاح الناس وايمانهم بعظمة الله جل وعلا والواقع اننا اذا قلنا بما جاء في الادلة من الكتاب والسنة فانها في تحصيل الايمان وفي احداث الايمان في النفوس وتقوية الايمان اعظم من ان تكون بالتمثيل لان ذكرها على الحقيقة وعلى هذه الصفات يجعل المرء على الحقيقة يتصور كيف هذه المخلوقات جميعا والارض الكبيرة وما فيها وثم السماوات ثم الكرسي بعد ذلك ثم العرش ثم ملائكة ثم الملائكة الحافيين من حول العرش لا شك يحدث له انواع من الايمان والوجل والخوف وحب الله جل وعلا وتعظيمه والانابة اليه وهذا لا شك كله من المقاصد الشرعية فاذا الايمان بهذه يحتاج منك الى تأمل وتدبر في ان تعمل في قلبك هذه الاشياء تتذكر عظمة الله جل وعلا عسى الله جل وعلا ان يجعلني واياك من الناجين. اللهم اغفر لنا جما اللهم اغفر لنا جمع اللهم اغفر لنا جما وعلمنا من نعوت جلالك واوصاف ذاتك ومخلوقاتك ما يعظم به ايماننا وتزكو به عقيدتنا اللهم فاهجد وانت سميع قريب وانت ارحم الراحمين وفي هذا القدر كفاية عسى الله جل وعلا عسى الله جل وعلا ان يرحمنا برحمته وان يجعلنا من المنيبين اليه المتقين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد هذا الدرس اخر الدروس آآ الاسبوع القادم ما عندنا درس وان شاء الله تعالى نلتقي لمن شاء الدورة العلمية بعد طيب باذن الله نبدأ الاختبارات باذن الله خلاص يقول الاخ الشيخ راشد انه تبدأ في ثلاثة ثلاثة دورة علمية في مسجد شيخ الاسلام ابن تيمية باذن الله باذن الله ان الله جل وعلا يعيننا ونشارك فيها ان شاء الله وهي طيبة لانها ثلاثة اسابيع متوالية كل يوم يشرح فيها كتاب كامل يعني فيها قواعد احسن من التقطير فلذلك اوصي الاخوات بالحضور لعلهم ينتفعون نعم خلص الحاوية مبارك كنا حددنا لهم كتاب فضل الاسلام لامام الدعوة لانه سبق انه شرح كثرة الطلبات عليه مسجل وكان مسجل هو لكن احد الاخوة الله يهديه. انا شحيح ما اعطي احد الاجر لكن الح فاخذها فوضعها في السيارة في الشمس خرقت راحت والكتاب مهم لان كتاب علم وسنة ومنهج توقظ الاسلام نشوف نتأمل كانت المصلحة في اكمال هذا اتمنى لك ان شاء الله نكتفي بهذا القدر