اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال المؤلف رحمه الله وفي دعاء الاحياء وصدقاتهم منفعة للاموات. والله يستجيب الدعوات دعوات ويقضي الحاجات. ويملك كل شيء ولا يملكه شيء ولا غنى عن الله طرفة عين. ومن استغنى عن الله طرفة عين فقد كفر. وكان من اهل بالحين والله يغضب ويرضى لا كاحد من الوراه. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الطحاوي رحمه الله تعالى وفي دعاء الاحياء وصدقاتهم منفعة للاموات هذه مسألة من مسائل الفروع وليست مسائل الاعتقاد وذكرها الطحاوي وذكرها ايضا قبله ابو الحسن الاشعري بابانته وذلك ان كثيرا من اهل البدع المتكلمين من وافقهم لا يرون ان الميت ينتفع بشيء من عمل الحي ابدا لا دعاء ولا غيره ولاجل هذا ذكر اهل السنة ان الدعاء للاموات والصدقة بنية اثابتهم انها تصل من باب اظهار مخالفة اهل البدع فاهل البدع يرون ان الميت اذا مات انقطع عمله كلية ولم يبقى له عمل يؤجر عليه ولا تنفعه صدقة الاحياء ولا دعاء الاحياء لاجل هذا ذكر الطحاوي هذه المسألة في عقيدته ومسألة الدعاء للاموات والصدقات عنهم هذه محل اتفاق من اهل العلم. ويمكن ان نقسم الاعمال لتصل الاموات الى قسمين اعمال مالية واعمال بدنية اعمال مالية واعمال بدنية او قرب مالية وقرب بدنية عم القرب المالية فاهل السنة متفقون على انها تصل الاموات وان الميت ينتفع بهذا العمل الصالح من صدقة ومن حفر بئر وغير بمعنى اي نفقة مالية عتق رقبة حفر بئر اجراء ماء اه توريث مصحف وما شأنه بمعنى الصدقات فهذه لا يختلفون اذا كانت مالية انها تصل لا يختلف في ذلك ولا يختلفون ايظا في مسألة الدعاء الدعاء ايضا مجمع عليه ان الميت ينتفع به وكما نقل ذلك ابن المبارك في مقدمة مسلم ان الدعاء والصدقة لا يختلفون فيها وكذا نقله شيخ الاسلام ابن تيمية ونقلها جمع من اهل العلم ان الصدقة والدعاء والدعاء لا يختلفون الميت انتفع بذلك بشرط ان يكون الميت ممن يصح اسلامه فان الكافر لا يقبل عمله ولا يقبل ما يثاب به. بمعنى اذا كان كافرا ولو فعلت ما فعلت من القرب من الدعاء والصدقة فانها لا تنفعه ولذا نهى ربنا سبحانه وتعالى ان يصلى على الكافر او يدعى له ولو كان والدا لا يستغفر المؤمن للكافر والاستغفار بمعنى طلب المغفرة ومعنى الدعاء فغير المسلم لا ينتفع بدعاء الاحياء ولا بصدقات الاحياء وانما من شروط انتفاع الميت بالدعاء والصدقة ان يكون مسلما. اذا هذا القسم اللي هو قسم العبادات المالية. هذي ينتفع بها الميت بلا خلاف القسم الثاني الدعاء ينتفع بالميت بلا خلاف بقي عندنا القسم الثالث وهي العبادات البدنية والعبادات البدنية كالصيام والحج وما وكذلك قراءة القرآن اه كذلك التسبيح وذكر الله عز وجل بنية ان يكون اجرها للميت هذه وقع فيها خلاف بين العلماء. فمنهم من منع من الصلاة من والصلاة على الميت وكذلك الصيام على الميت وكذلك الحج على الميت واحتج بقوله تعالى ليس الانسان الا ما سعى وقالوا هذا ليس من سعيه فلا يثاب عليه واحتج ابن عباس لا يصم احد عن احد لا يصمد احد عليهم انما يطعم عنه وكذلك جاء عن عائشة رضي الله تعالى عنها فاستدلوا بمثل هذه الاثار على ان الميت لا يصلى عنه ولا يصام عنه ولا يحج عنه و هذا القول هذا القول هو قول جماعة من اهل العلم والذي عليه جماهير السلف وهو قول احمد وقول ابي حنيفة ايضا ان الميت يصله يصله الاعمال البدنية والاعمال المالية لكن ما تعلق به الوجوب ما تعلق به الوجوب كالصلاة فلا تصل لا لا تصل ولا تصح من غير من غير صاحبها. اما الحج والعمرة وكذلك قراءة القرآن وكذلك الصيام. اذا كان الميت عليه صيام سواء كان الصوم واجب. او صوم ندر اي صوم فرض او صابوا ندر فصام عنه وليه فان الصوم يصل له ويصل اليه ثوابه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من مات وعليه صيام صام عنه وليه. وقوله من مات وعليه صيام يفيد العموم سواء كان صوم فرض او صوم نذر او صوم او اي صوم من صام من مات وعليه صوم صام عنه وليه واذا كان الفرظ يجزئ والواجب يصل فمن باب اولى ما يتطوع به المسلم عن اخيه المسلم فاذا تطوع مسلم بالصيام عن ميت بان صام ايام البيض نية ان يكون ثوابها لهذا الميت نقول لا حرج او صام يوما من يوما من السنة او ايام من سنة ونوى ثواب هذا الصوم يكون للميت نقول لا حرج ولا بأس بذلك كذلك الحج النبي صلى الله عليه وسلم اقر تلك المرأة واقر ذلك الرجل الذي سأل عند التي سألت ان ان والدها ادركته فريضة الحج شيخا كبيرا لا يثبت على الراحة لقالت ابا حجة؟ قال نعم حج عنه وذلك الرجل الذي قال يا رسول الله افاحج عن ابي قال حج عن ابيك واعتمر امر الانسان ان يحج عن ابيه وان يعتمر عنه. فافاد هذا ايضا ان العمرة على الميت والحج عن الميت انه جائز. انه جائز وانه لا بأس واذا كان هذا بالفرظ او لا ان يكون في التطوع. فعلى هذا نقول القول الصحيح في هذه المسألة ان الميت ينتفع ينتفع بدعاء الاحياء بصدقاتهم وينتفع ايضا بما يتقرب به الاحياء بما يتقرب الاحياء للاموات من القرب والاعمال الصالحة. وهذا هو الاصل فلا ناصر له ولا غالب له. قال بعد ذلك والله يغضب ويرضى لا كاحد من الورى. هنا ذكر شيئا من صفات الافعال المتعلقة بمشيئة الله عز وجل. لان الصفات منها ما هي صفات ذاتية الا ان من الطرائف واللطائف في هذا المقام آآ ان الناس او كثيرا ممن ينتسب الى الاسلام عكسوا هذه القضية فالميت هو احوج ما يكون الى الحي من جهة دعاءه وصدقته. وما يتقرب به الحي وما يتقرب به الحي الى الله عز وجل. من باب اهداء ثواب الميت. الا ان كثير من الجهلة ومن المخرفين عكسوا القضية فطلبوا من المحتاج ان يدعو لهم الميت الان ينتظر الدعاء من الحي. هم. فجاء هؤلاء الجهلة وهؤلاء المساكين وقفوا عند قبور الاموات عند قبورهم واخذوا يسألونهم ان يدعوا الله لهم الميت ولدي الميت هو الذي يحتاج الدعاء ولسنا نحن نحتاج ان ندعو ان يدعو لنا وهذا من من نكس من نقص الامور وتقليبها كذلك نجد ان هؤلاء بدلا ان ان ينفعوا الاموات بدعائهم وصدقاتهم ذهبوا ينتفعون ينتفعون بالاموات بالتقرب اليهم زعموا وهذا لا شك انه من الشرك الاكبر. فالميت لا يملك نفعا ولا ضرا ولا لا يملك لنفسه خيرا ولا ولا شرا. بل هو احوج ما يحتاجه الان الى دعوة صادقة من حي يدعو له المغفرة والرحمة او عمل صالح يعمله الحي فيهدي ثوابه لذلك الميت. لا العكس لا العكس. ولذا عندما تنتكس المفاهيم وتختل الفطر نرى مثل هذه الامور التي تظهر وتنتشر ولذلك تجد ان في كثير من بلدان المسلمين خاصة في المقابر وعند الاضرحة تجد ان الناس من الجهلة والغوغاء يزدحمون عند قبور هؤلاء الاموات خاصة اذا زعم ان الميت من الاولياء والصالحين فيزدحمون عند قبره يسألون الله به ويطلبون منه ان يدعو الله لهم وان يشفع لهم عند الله عز وجل وهذا طلب الشفاعة من الميت وسؤاله هذا كله من الشرك الاكبر نسأل الله العافية والسلامة فان فان الميت لا يسمع ولا ينفع ولا يضر لا ينفع ولا يضر ولا يستطيع ان ينفع نفسه حتى ينفع غيره او ان الميت يستطيع ان ينفع احد لنفع نفسه بالعمل الصالح. فان الميت اذا مات انقطع عمله الا من ثلاث وهذا يدل على الميت اذا مات انقطع عمله كلية. اذا قوله هنا وفي دعاء الاحياء وصدقات منفعة الاموات نقول هذا الذي عليها للسنة من جهة خصه ولا اي شيء الصدقة والدعاء وهذا لا خلاف بين لا خلاف فيه بين اهل السنة والصحيح ايضا ان القرب البدنية كالصلاة والصيام والحج وكذلك آآ قراءة القرآن والتسبيح وارادة بهذا العمل اهداء ثوابه للميت نقول لا حرج في ذلك. لكن لا يصلي فرض عن ميت لم يصلي. اذا مات الميت وهو لم يصلي صلاة فريضة فلا نصليها عنه. لانه ان تركها متعمدا لا ينفعه ان صلي عنه. وان تركها معذورا فلا فلا اثم عليه في تركها. لا اثم عليه في تركها. ان كان غائبا عن الوعي او مريضا ولم يستطع ان يصلي لعذر اصابه فالله يغفر له سبحانه وتعالى اما الحج اذا مات ولم يحج فننظر ان ترك الحج من باب انه من باب انه لا يستطيع الحج فحج عنه وليه؟ نقول يثاب ويجزى ويجزي ويجزى الميت حجة الاسلام واما اذا كان قادرا مستطيعا ولم يحج ولم يترك الحج جحودا لوجوبه فان هذا يكون من باب من باب ان ان يصل له هذا الثواب ولعل الله ان يغفر له تقصيره وتفريطه الذي فرط فيه عندما ترك الحج مع قدرته واستطاعته لان تارك الحج ان تركه جحودا لوجوه فهو كافر فلا ينفعه حج المسلم عنه ولا ينفعه حج الحي عنه. وان كان تركه عاجزا وتكاسلا فهذا يكون حج من باب ان ان الله ان يكون اجر هذا العمل لهذا الميت فينتفع به عند الله سبحانه وتعالى كذلك الصيام كذلك قراءة القرآن اذا اه القول الصحيح الذي عليه ذهب اليه ابو حنيفة واحمد وهو قول السلف ان الاعمال البدنية تصل للميت خلافا لمالك والشافعي فانهم لا يرون ان ان ما تصله شيء من اعمال الحي واحتجوا بقوله صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث فقالوا هذا كله من كسب الانسان فلا فلا فلا يكون له عمل سواه اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث وذكر ولدا وذكر ولدا صالح يدعو له وذكر ايضا آآ صدقة جارية او علم ينتفع به. فذكر العلم وذكر الصدقة وذكر الولد الصالح. والجواب على هذا الحديث وفي الصحيحين الجواب ان هذه الثلاث امور هي من كسب الانسان. فهي تصل تصل بلا خلاف. لان الولد الصالح الذي يدعو له هو من كسب ابيه. فهو الذي رباه هو الذي علمه هذي الامور فهو ينتفع بدعائه اذا دعا له. كذلك الصدقة الجارية هو اللي تصدق بها فهي من عمله فينتفع بها بعد موته ولا ينقطع عمل الانسان. اذا عمله اذا كان عمله قد استمر بعد موتي فانت عندما تتصدق بصدقة وصدقتك هذه تجري نقول هي جارية عليك الى الى ان تنقطع عن الصدقة. ما دام هذا البئر يشرب منه ويشرب الناس منه فانت مأجور على شرب الناس ولو كنت ميتا من مئات السنين وكذلك لو كان علم ينتفع به فمثلا ننظر في صحيح البخاري مثلا نقول هذا العلم البخاري ينال اجره الى ان يفنى هذا الكتاب ولن يفنى الا بثناء المسلمين. كذلك مسند احمد كذلك كتب اهل الاسلام التي فيها التي هي من حفظ من مما حفظه الله عز وجل المسلمين كذلك ايضا قال آآ صدقة جاية وضحناها ولد صالح يدعو له ومن كسبه وهذا الحديث يدل على ان الانسان لا يملك عمل غيره وهناك فرق بين ان ان يعطى الانسان ملك غيره وبين ان يهب الشخص ما له لغيره واضح؟ هم. عندما يقول الله سبحانه اذا قال ربنا سبحانه وان ليس للانسان لما سعى نقول ليس له ملكا ان يملك شيئا الا ما فعله هو. فلا يستحق من العمل الا ما عمله لكن هل له ان يأخذ عمل غيره يا استحقاقا؟ نقول لا وانما يأخذه تفضلا. بمعنى ان الحي يتصدق عليه ويتفضل عليه بهذا الثواب فيأخذه فضل ويأخذ تفضلا لا استحقاقا ليس هو ملكا له وانما هذا تفضل به فاعطاه اياه. كذلك في الثلاثة الذين اذا مات ابن ادم انقطع ولكن المالك حقيقة ومن؟ هو الله سبحانه وتعالى بل ان الميت هذا ملك نسبي ينتهي بموته ينتقل الملك منه الى غيره. والذي ملكه بعده ينتقل منه الى غيره وهكذا. اما ملك الله فهو ملك اعمل من ثلاث نقول ايضا ان هذه الثلاث هي من كسب الميت من كسبه. فالصدقة من كسبه والعلم النافع من كسبه. والولد الصالح ايضا من كسبه فلا يعني هذا ان ان غيره اذا تصدق الا يقبل منه. بل نقول اذا كانت صدقته تجري عليه الى قيام الساعة اذا كانت باقية كذلك ايضا صدقة غيره تصل له لكن لا تصل له استحقاقا وانما تصله تفضلا. تفضلا واثابة من ذلك الحي الذي تصدق بها عليه. فهذا الذي عليه اهل السنة ان الصدقة والدعاء والاعمال المالية تصل يصل ثواب الميت بلا خلاف. وانما الخلاف في الاعمال البدنية والصحيحة ايضا انها تصل الصحيح انها تصل هذا هو الصحيح عن آآ العلماء. ثم ذكر ايضا قوله رحمه الله تعالى والله تعالى يستجيب الدعوات ويقضي الحاجات وهذا لا خلاف بين المسلمين فان الله هو الذي يقضي الحاجات والذي يستجيب الدعوات والمسلم متى ما دعا ربه دعاء لا اثم فيه ولا قطيعة رحم فان الله يستجيب لدعاءه فان الله يستجيب لدعائه ويقضي حاجته وما من داع يدعو الا كتب له احدى ثلاث ما من داع يدعو الا كتب له احدى ثلاث اما ان يستجيب الله له فتقضى حاجته واما ان يدخر له اجرا عند الله عز وجل واما ان يدفع الله البلاء مثل ما دعا به هناك بلية ومصيبة ستنزل هناك بلية او مصيبة ستنزل فيأتي دعاؤه فيدفعها او تدخر له هذه الدعوة حسنات يلقاها عند الله يوم القيامة. اذا الداعي على اي حال سأل ربه سواء قضيت حاجته او لم تقضى هو مأجور. ومثاب واستجاب الله دعاءه. واذا قال ما من داع يدعو الا استجيب له الا استجيب له فقال الصحابي اذا نكثر قال الله افضل واكثر سبحانه وتعالى في عطاءه وخيره واكثر والله يقول وقال ربكم ادعوني استجب لكم. وقال تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من لم يسأل الله يغضب عليه. رواه الترمذي والبخاري في الادب من حديث ابي صالح الخوزي عن ابي هريرة. واسناده يقبل التحسين. واذا قال بعظهم ناظما قال الرب يغضب ان تركت سؤله. وبني ادم حين حين يسأل يغضب. الله يغضب ان تركت سؤله وابن ادم اذا الححت عليه السؤال فغضب وتضجر غضب وتضجر. وقد ذكر ابن عقيل الحنبلي رحمه الله تعالى ذكر ان في الدعاء معاني يعني الداعي لا بد ان يستشعر هذه المعاني حتى يقبل على دعائه وسوالي من تلك المعاني ان الله موجود لان غير الموجود لا يدعى من تلك المعاني ان الله موجود ذكر هذا ابن ابي العز. احدها يقول يقول ابن عقيل قد ندب الله تعالى الدعاء وفي ذلك معان. احدها الوجود فانه فان من ليس بموجود لا يدعى. العدم لا يدعى. نعم. فعندما تدعو انت تثبت وجود الله عز وجل اي تقر ان الله موجود ايضا من معانيها ان الله غني. فالفقير لا يسأل الله هو الغني الغنى المطلق سبحانه وتعالى. ثالثا انه سميع لان الذي لا يسمع لا يدعى فانت تثبت بدعائك ايضا سمعه فان الاصم لا يدعى. الرابع الكرم فان البخيل لا يدعى والله هو الكريم سبحانه وتعالى ايضا الخامس يقول الرحمة بيت ايضا عندما تدعوه فانت تثبت ان الله رحيم. لان القاسي لا يدعى. هذا السادس القدرة اي انه قادر على ان يجيب دعوتك وان يقضي حاجتك فان العاجز لا يدعى فهذه من المعانة التي تترتب على دعاء العبد لربه سبحانه وتعالى. ولا شك ان الدعاء من افضل العبادات وهو بل هو كما جاء في حديث البراء الدعاء هو العبادة الدعاء مخ العبادة الدعاء هو العباد والدعاء مخ العبادة والدعاء دعاء دعاء مسألة ودعاء عبادة العبد العبد لا ينفك عن الدعاء ما دام ما دام عبدا لله عز وجل. سواء بسؤاله او بحاله هناك دعاء مسألة وهناك دعاء عبادة. فالذي يقول يا رب اغفر لي وارحمني هذا دعاء هذا دعاء مسألة. والذي يصلي ويصوم ويزكي نقول هذا دعاء دعاء عبادة والدعاء سبب من الاسباب بل هو من اعظم الاسباب من اعظم الاسباب اذا قال في الحديث لا يهلك مع الدعاء احد لا يهلك مع الدعاء احد وان القادر والدعاء ليتعالجان في السماء ينزل القدر فيدفعه الدعاء. ولذا قول من يقول ان الدعاء لا فائدة فيه. لان الامور اذا كانت مقدرة فانها واقعة سواء دعوت او لم دعوت نقول هذا قول باطل الذي في اللوح المحفوظ لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى والذي في صحن الملائكة يتغير ويتبدل. فالله سبحانه وتعالى كتب اللوح المحفوظ ما العبد فاعله ومن عبده عامله فالله كتب ان هذا يصاب ويدعو فيستجيب الله له وكتب ان هذا يصاب ولا يدعو فلا يستجاب فلا يغير حاله. واما في تصح الملائكة فقد يقال لهم اكتبوا كذا ان عمره كذا مثلا او انه يصيب هذه المصيبة فان دعا الله فارفعوها عنه. وقد كتب الله في اللام المحفوظ قبل ذلك ان هذا العبد يدعو فتدفع عنه مصيبة نزلت بمعنى ان الذي باللون المحفوظ انها لا تقع. والعبد لا يدري العبد لا يدري ما كتب الله له في اللوح المحفوظ. فانت تسأل ربك دائما وابدا ونعتقد ان الدعاء هو سبب في دفع في دفع المصائب وفي وفي دفع المعائب ايضا ويكفيك شرفا آآ انك تسأل ربك سبحانه وتعالى يكفيك شرفا انك تسأل وتدعو ربك حال الدعاء. وايضا انك في مقام عبودية وذل وانكسار لله عز وجل. ولكن يجب على المسلم ان يكمل الدعاء دائما في جميع احواله ولا ينفك عن سؤال ربه ابدا حتى ولو انقطع شسع نعله يسأل الله ان يصلح شسعه. واذا فقد شيئا من ماله دعا الله وان كان يسيرا ان الله يرده اليه لان الامر كله بيد من الامر كله بيد الله سبحانه وتعالى. فان الله اذا لم اذا لم يقدر ان يكون هذا الشيء فلن يكون ابدا. فالدعاء من الاسباب التي التي تدفع المصائب وتدفع المعائب ايضا يقول ابن ابي العز وذهب قوم المتفلسفة وغالية المتصوفة الا ان الدعاء لا فائدة فيه قالوا لان المشيئة الالهية ان اقتضت وجود المطلوب فلا حاجة للدعاء وان لم تقتضي فلا فائدة للدعاء وقد بخ وقد وقد يخص بعض وقد يخص بعضهم اي بعض العارفين الصوفية ان يجعل الدعاء علة في مقام الخواص وهذا من يقول مغالطات بمعنى منهم من يرى فقط انك انك تؤجر على دعائك ولكن ليس في فائدة وهذا ليس بصحيح بل الدعاء نافع وهو سبب من الاسباب التي قدرها الله عز وجل على وجود مسباته يقول وقد اجاب بعضهم بمقدمتين قال وجواب الشهور بمنع بمنع المقدمتين فان قوله عن المشيئة الالهية اما ان تقتضي او لا تقتضيه ثم ثم قسم ثالث وهو ان تقتضيه بشرط هم قالوا المشي اما تقتضي واما الا تقتضي يقول هذه القسمة ليست ليست قسمة تامة وهناك قسم ثالث وهو ان تقتضي بالا تقتضيه او تقتضيه بشرط واضح فقولهم ان ان المشيئة اما اما ان تقتضيه واما الا تقتضيه نقول هناك قسم ثالث لم تستوفوه وهو اي شيء الا تستقضيه او تقتضيه بشرط ولا تقتضيه مع عدمه ومثل ذلك الله عز وجل مثلا كتب لهذا الانسان عمره خمسين سنة كتب له خمسين سنة فان وصل رحمه فعمره سبعين سنة عمره سبعون سنة نقول زيادة العمر المشهورة باي شيء بصلة الرحم ان وصل فعمره سبعون وان لم يصل فعمره خمسون فهذه المشيئة التي هي القسم الثالث وهي انها معلقة بشر والذي يكون في اللوحة الحفظية شيء الذي علمه الله انه سيكون. علم الله ان هذا سيصل فعمره سبعون. وعلم الله ان هذا لن يصل فعمره خمسون. خمسون وهكذا قال وهو ان تقتضيه بشرط لا تقتضيه مع عدمي وقد يكون الدعاء من شرطه يعني هذا الرجل مرض الله الله شاء ان هذا العبد يمرض وشاء سبحانه وتعالى اما ان يموت من مرضه واما ان يشفي مرضه. وعلق الشفاء بشرط وهو اي شيء الدعاء. ان دعا والحا الله في دعائه فيشفى من هذا المرض وان لم يدعو فانه يهلك. واضح؟ فنقول هذا هو القسم الثالث وهو انه علق انه شاءه بشرط او تقتضيه بشرط وهذا امره واضح. اذا نقول الدعاء سبب من الاسباب النافعة وهي ممن اسباب ان تدفع القدر وتتعالج معه حتى يندفع. وآآ الانسان لا يعلم ماذا يقضي الله ماذا يقضي ربنا وما يحكم به ربنا سبحانه وتعالى الى ان قال رحمه الله تعالى قال بعد ذلك ويملك كل شيء. ويملك ربنا كل شيء ويملك كل شيء ولا يملكه شيء. اذا ربنا هو المالك لكل شيء وكل مالك سواه فملكه ملك نسبي ليس ملك مطلقا الذي له الذي له الملك المطلق هو من؟ هو ربنا سبحانه وتعالى. اما ملك الانسان لبيته هذا ملك نسبي. فهو يملك نسبة له ابدي سرمدي لا ينقطع ولا ينفك عن ربنا طرفة عين سبحانه وتعالى ولا يملكه شيئا ليس هناك من يملك شيئا من خصائص ربنا سبحانه وتعالى. فالله هو المالك وحده سبحانه وتعالى وكل ما فهو مملوك له اذا عندنا مالك وعندنا مملوك كل ما سوى الله فهو مملوك لمن؟ مملوك لربنا سبحانه وتعالى. والله هو المالك وحده سبحانه وتعالى ولا غنى عن الله تعالى طرفة عين اي لا غنى للعبد ولا غنى للخلق ولا غنى لجميع المخلوقات العلوية والسفلية. كلهم لا يستثنى من ذلك احد لا غنى لمخلوق عن الله طرفة عين اي بمجرد ومن استغنى الا طرفة عين كفر بالله كفر بالله بهذا الاستغناء فلا غنى لمخلوق عن الله طرفة عين بمعنى انه يحتاج لربي يحتاج لربه سبحانه وتعالى في كل احايين وفي كل اوقاتي يحتاج لله عز وجل. ونحن نحتاج ربنا بعدد انفاسنا بل بل اكثر من ذلك ولا تنفك ولا تنفكوا انفسنا عن الحاجة لله عز وجل طرفة عين ابدا. بل نحتاج في كل حين وفي كل وقت قالوا من استغنى عن الله طرفة عين فقد كفر وصار من اهل الحي اي صار من اهل الهلاك. اذا من استغنى عن الله ورأى من نفسه انه انه في غنى عن ربه سبحانه وتعالى وانه لا يحتاج الى الله عز وجل كفر بالله العظيم لتكبره استغنائه عن الله عز وجل. فالعبد حقيقته الفقر والذل والانكسار خالقه سبحانه وتعالى. ومتى ما اظهر الغنى عن ربه فهو ينازع الله فيه شيء في كبرياء وعظمته سبحانه وليس هذا الا لله عز وجل. فمن استغنى عن الله كفر باستغنائه. من قال لا احتاج ربنا يقول انت كفرت بالله عز وجل من هذا بهذا القول بهذا القول لان العباد كلهم فقراء الى الله كما قال تعالى قل يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله الغني الحميد. وليس هناك احد يستغني عن الله لا رسول ملكي ولا رسول بشري لا ملك ولا مملوك ولا لا ملك من ملوك الدنيا ولا من المملوكين من العبيد ولا ولا من رفيع ولا من وضيع كلهم كل لا يستغنون عن الله طرفة عين قالوا من استغنى عن الله طرفة عين فقد كفر وصار من اهل الحين الذي هو اهل الهلاك. وهذا كلام لا اشك واضح وبين ان العبادة كلهم محتاجون لربهم لربهم سبحانه وتعالى وانهم فقراء اليه وان الله هو الغني الغنى المطلق التام سبحانه وتعالى ثم قال شيخنا احسن الله اليكم اظن في الدعاء ولا تكلني الى انفسنا طرفة عين ولا تكل انفسنا طرفة عين نعم لا تكلني نفسي بمعنى ان يعني اتكل على نفسي ولو طرفة عين ولا اتكل نفسي طرفة عين نعم وهذا من الدعاء الحسن يدعو الانسان به دائما اللهم لا تكل لنفسي طرفة عين اذا لم يكن عون من الله للفتى كان اول ما يخذله اي شيء اجتهاده فمتى ما انفك انك متى متى ما خذل الله عبده هلك لان الحفظ والتوفيق والنصر والتأييد لا يكون الا بالله ومع الله. ومن خذله الله عز وجل ومنها ما هي صفات فعلية والصفات الذاتية تلازم الله عز وجل صفة العلم والحياة والقيومية وكذلك الارادة وكذلك ايضا اه الوجه واليدين وكذلك الوجه واليدان والسمع والبصر وما شابه ذلك هي صفة ذاتية لازم لله عز وجل لا تنفك عنه وهناك صفات فعلية كالمجيء والنزول والاستواء وهناك صفات متعلق بمشيئة الله كالغضب والرضا وما شابه ذلك فقال ايضا من الصفات والله يغضب ويرضى. وهذا مما تفرد به اهل السنة عن جميع اهل البدع فجميع طوائف اهل البدع لا يثبتون الرضا ولا يثبتون الغظب صفة لله. لانها بزعمهم انها حوادث والله منزه ان تحله الحوادث ولان الاعراض والاحوادث محل الاجسام وهم يزعمون ان الله عز وجل منزه عن ذلك وهذا باطل. فنحن نقول ان الله يرضى ويغضب. كما قال ربنا سبحانه وتعالى وكما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم ولا نتجاوز الكتاب ولا السنة. ونقول ان الله اعلم بنفسه من خلقه. ورسولنا اعلم بالله من غيره فلا نتجاوز الكتاب فالله وصف نفسه انه يرظى وصف نفسه انه يغظب ووصفه رسوله صلى الله عليه وسلم بانه ايظا يغظب ويرضى. قال تعالى رظي الله عنهم. وقال تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين البائعين تحت الشجرة. لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة وقال تعالى من لعنه الله وغضب من لعنه الله وغضب عليه. من لعنه الله وغضب عليه. وقال ايضا وغضب الله عليهم وغضب الله عليه ولعنه وباءه بغضب من الله. والله ذكر ابن ابي العز عدة ايات منها كما ذكرت رضي الله عنهم ورضوا عنه لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة وقال في الغضب من لعنه الله وغضب عليه وقال ايضا وقال تعالى وغضب الله عليه ولعنه. وقال تعالى وباءوا بغضب من الله والايات في هذا الباب كثيرة ومذهب السلف قاطبة وهم مجمعون على ذلك اثبات صفة الغضب والرضا لله عز وجل. وايضا اثبات صفة العداوة والولاية والحب والبغض ونحو ذلك من الصفات ورد بها الكتاب والسنة لا يتأولونها ولا يحرفونها. بل يثبتونها كما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة. ولا يكيفون ذلك وانما يقول الله يرضى حقيقة والله يغضب حقيقة والله يحب حقيقة والله يود حقيقة والله يوالي حقيقة ويعادي ايضا حقيقة ولا نصيفه كما قال يقول ومنع التأويل الذي يصرفه عن حقائقها اللائقة بالله حقائقها اللائقة بالله تعالى كما يقول مثل ذلك بالسمع والبصر والكلام كما اشار اليه الشيخ فيما تقدم. يقول ذكر يقول ابن العز كما ذكر الطحاوي عندما قال اذ كان تأويل الرؤية وتأويل كل وتأويل كل معنى اذ كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يظافر بي ترك التأويل ولزوم التسليم دين المرسلين اي بمعنى ان لازم الموحد ولازم السني ان يأخذ النصوص ويعملها ولا يتعرض لتأويلها فان فان مقتضى الاثبات ترك التأويل ولزوم التسليم الذي عليه دين المرسلين هذا هو دين المرسلين انهم يسلمون ولا ويتأولون. وكما قال مالك عندما سئل الاستواء قال الاستواء معلوم اي معلوم معناه ومعلوم آآ ما يدل عليه من جهة اللفظ والمعنى والكيف كيف استوى ربنا مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة. ونقل ذلك ايضا عن ام سلمة رضي الله عندما قالت مثل ذلك عندما قالت الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب وكما قال الطحاوي من لم ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه وايضا بمعنى ان من لم يتوق النفي نفي اي تعطيل الصفات ونفي دلالتها وتشبيه اي تشبيه الله بخلقه زل ولم يثبت تنزيه فالذي عليه اهل السنة انهم يثبتون النصوص وينفون التمثيل. يقول الله يرضى ورضاه ليس كرضا خلقه والله يغضب وغضب وليس كغضب خلقه. لان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحانه وتعالى. شيخنا وبعضهم يقولون مثلا كيف نثبت الغضب والغضب هو مثلا غليان الدم هذا الغضب الذي هو غليان القلب هذا بالنسبة للانسان وهو اثر وليس هو الغضب هذا اثر الغضب. الغضب له اثر. نعم. غضب الانسان اذا غضب الانسان له اثر يظهر على يظهر عليه وهو ان يحمر وجهه ويغلي دمه في جسده نقول هذا اثر الغضب وليس هو الغضب. نعم. هذا اثره وليس هو الغضب. واثر عند الخلق هذا اثر عند الخلق والله ليس كمثله شيء فالله يغضب ولا يلزم من غضبه ما يلزم من غضب الانسان. لانهم عندما ذكروا الغضب تصوروا غضب الانسان. نعم. ورتبوا على اثاره ان هذه الاثار هي هي التي يلزم منها عندما عندما نثبت الغضب لله. نقول هذا اللازم باطل ولا نثبته لان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فالله يغضب حقيقة وليس من لازم غضبه ان ان يكون له دم يثور وليس له يعني احمرار في وجهه سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا بل نثبت الغضب كما اثبته الله وكما اثبته رسوله صلى الله عليه وسلم ونثبت الرضا كما اثبته الله واثبت رسوله ولا نتعرض بكيفيته كيف يغضب؟ يقول لا يغضب حقيقة لكن كيف الله الله اعلم اهل الباطل يتأولون الغضب بارادة الانتقام ويتأولون الرضا بارادة قراءة الاحسان. نقول الارادة هذه هي ثمرة من ثمرات من ثمرات الصفتين من غضب الله عليه من ثمرات ذلك وليس هذا يعني من من ثمراته ان الله يعاقبه وقد يعفو الله عنه قد يعفو الله عز وجل عنه ايضا. ومن ثمرات الرضا ان الله ينعم على من رضي عليه. ينعم على من رضي عليه يقول ابو العز ولا يقال ان الرضا ارادة الاحسان والغضب ارادة الانتقام فان هذا نفي للصفة وقد اتفق اهل السنة على ان الله يأمر بما يحبه ويرضاه وان كان لا يريده ولا يشاؤه وينهى عما يسخطه ويكرهه عما يسخطه ويكرهه ويبغضه ويغضب على فاعله وان كان قد شاءه واراده فقد يحب عندهم ويرضى ما لا يريده ويكره ويسخط ويغضب لما اراده بمعنى الارادة الكونية هنا الارادة الكونية القدرية فان فان الله لا يرضى لعباده الكفر وهو يريدها كونا ويحب الايمان ويحب الطاعة وقد لا يريدها كونا من فلان من الناس فهذه مسألة اخرى يقول ويقالبا تأول الغظب والرظا برج الاحسان لم تأولت ذلك؟ فلا بد ان يقول لان الغضب غليان دم القلب. هذه شبهتهم لان الغلاء الغضب غليان دم القلب والرضا الميل والشهوة وذلك لا يليق لا يليق بالله تعالى فيقال له غليان دم القلب في من؟ في الادمي امر ينشأ عن صفة الغضب لا انه الغضب يقول ابو العز نعم غليان دم القلب في الادمي امر ينشأ عن صفة الغضب ليس هو الغضب. هو ينشأ عن صفة الغضب. اذا غضب الانسان وجد هذا الاثر وهو غليان دم القلب واحمرار الوجه هذا اثره وليس هو الغضب ويقال ايظا ايظا الارادة والمشيئة فينا ما هي ميل ميل الحي الى الشيء او الى ما يلائمه ويناسب فان الحي منا لا يريد الا ما يجلب له منفعة او يدفع عنه مضرة اجل ما يريده مشتاق اليه. يزداد بوجوده وينقص بعدمه. فالمعنى الذي صرفت اليه اللفظ كالمعنى الذي صرفتوا عنه سواء اذا قال ان ان الانتقاء ان الغضب بمعنى ارادة الانتقام والرضا بعيرات الانعام نقول حتى الارادة هذي فيها ميل فانت عندما تغضب ماذا تفعل ميل يعني الارادة بمعنى ميل ميل الحي الى الشيء او الى ما يلائمه يناسبه فان الحي منا لا يريد الا ما يجلب له منفعة ويدفع عنه مضرة وهو محتاج الى ما يريده. اذا هذا اصبح اي شيء اصبح بارادته الانعام او ارادة قال مفتقر مفتقر لهذا الشيء والله منزه ان يكون مفتقرا لشيء من خلقه فهم فروا من شيء فوقعوا في شر مما فروا منه. نعم. ولاجل هذا نقول اهل السنة يثبتون ان الله يغضب حقيقة وان غضبه ليس كغضب خلقه ويرضى حقيقة ورضاه ليس كرضا خلقه. ومن ثمرات رضاه من ثمرات رضاه انه انه ينعم على من رضي عنه ومن ثمرات الغضب انه قد يعاقب من غضب عليه سبحانه وتعالى وقد يعفو قد يعفو عنه سبحانه وتعالى اذا قال هنا قيل له فقل ان الغضب والرضا الذي يوصف الله به مخالف لما يوصف به العبد. وان كان كل منهما حقيقة فاذا كان ما يقول في الارادة يمكن ان يقال في هذه الصفات هم يثبتون هم الان يثبتوا اي شيء اسمه الارادة. ويقول ارادة الله ليس كارادة خلقه. نعم. مع ان الارادة هي ميلان. الميال الى ما يحبه من من جهة جلب منفعة او دفع مضرة بالنسبة للانسان. اما الله يميل للشيء يريده لكن لا يعني ذاك انه ميل له او انه محتاج له فنقول كما انا نقول هي ارادة ارادة حقيقية لله عز وجل ولا تفتقر لهذه المعاني الفاسدة الباطلة. نقول ايضا هو يرظى ويحب ويغظب ويكون رضاه وغضبه وحبه لاثرت عليه المعاني الفاسدة التي ذكرتموها بل نثبتها كما اثبتها الله لنفسه واثبتها له الرسول صلى الله عليه وسلم دون تحريف ودون تعطيل. ولا نصرف ظواهر النصوص عن معانيها عن معانيه التي ارادها الله عز وجل يقول ابن ابي العز فان صرف القرآن عن ظاهره وحقيقته بغير موجب حرام ولا يكون الموجب للصرف ما دل عليه عقله اذ العقول مختلفة فكله يقول ان عقله دل على خلاف ما يقوله الاخر. بمعنى ان تجعل ان تجعل الصرف هو عقلك العقول تتفاوت ولو ولو جعلنا العقول هي التي تحكم على النصوص لم يبقى لم يبقى نص نعمل به ونؤمن به. لان العقول كما ذكر ابن ابي العز تتفاوت وتختلف. على كل حال الصفات الفعلية التصفيات الفعلية التي تتعلق بمشيئة الله عز وجل وهي آآ كالغضب والرضا والمحبة والود والمودة والموالاة والمعاداة هي صفات ثابتة لله عز وجل نثبتها كما اثبتها الله لنفسه واثبتها له الرسول صلى الله عليه وسلم ومن غير تعطيل ومن غير تكييف ومن غير تمثيل. بل نثبت النصوص كما كما قال ربنا وقال رسوله صلى الله عليه وسلم ولا شيئا من ذلك ولا نحرفه والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد