المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح العقيدة الطحاوية. الدس الثامن والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن يستمعوا القول فنتبعوا احسنه وان يبارك لنا في اعمالنا واعمالنا وان يقينا شر انفسنا وسيئات اعمالنا نأخذ بعض الاسئلة يقول ما هو تعريف الشرك الاصغر وما هي الضوابط التي منها يمكن الحكم على القول او الفعل انه شرك عصى الشرك بجميع انواعه دوام الشرك الاكبر عمل اصغر وعمل خفي يشترك في كونه تنديدا مع الله جل وعلا وهذا التنديد يعني ان يجعل لله ندا فيما هو له جل وعلا يختلف من جهة الدليل فمنه ما هو شرك اكبر ومنه ما جاء في الدليل انه شرك لكن لم يجعل تلك العكوة جاء في بعض الاحاديث تسميته يعني تسمية بعض انواعه الشرك الخفي وسماه العلماء الشرك الاصغر تمييزا بينه وبين الاكبر اختلفوا في ضابطه مع اتفاقهم على ان الشرك الاكبر هو دعوة غير الله معه هو عبادة غير الله جل جلاله او ان يجعل لله ندا سبحانه وتعالى فيما هو من خصائصه جل وعلا واعظمها العبادة يعني استحقاق العبادة تلفوا بالشرك الاصغر في تعريفه على اقوال عند اهل العلم وفي ضبطه ومنهم من قال ان الشرك الاصغر وكل شرك او عمل وسيلة يكون وسيلة للشرك الاكبر فما كان وسيلة وطريقا الى الشرك الاكبر فيكون شركا عصى وقد نحى الى ذلك عدد من اهل العلم منهم الشيخ عبد الرحمن السادفي حاشيته على كتاب التوحيد والقول الثاني وهو خيار او هو قول عامة ائمة الدعوة و كذلك يفهم من صنيع ابن القيم وابن تيمية رحمهم الله انهم يذهبون اليه هو ان الشرك الاصغر كل ذنب سماه كاره تلكا ولم يبلغ درجة عبادة غير الله جل وعلا يعني لم يبلغ درجة الشرك الاكبر والفرق بين الاول والثاني يعني بين التعريف الاول والثاني ان هناك اعمال تكون وسيلة للشرك الاكبر ولم يطلق عليها شارع انها شرك ولم يتفق العلماء على انها شرع ووسائل الشرك الاكبر كثيرة مثلا بناء القباب على القبور هذا وسيلة الى الشرك ووسيلة الى تعظيم الاموات والى ان يعتقد فيهم وان يتقرب اليهم او يتعبد عند قبورهم ونحو ذلك من ان يعبدوا عند قبورهم ونحو ذلك فبناء القباب على القبور من هذه الجهة ووسيلة الى الشرك الاكبر لكن لم يسمه احد من اهل العلم المتقدمين لم يعدوه شركا اصغر مع كونه وسيلة الاضبط هو ما ذكرته لك من ان الشرك الاصغر هو كل ذنب او معصية سماها الشارع شركا الدليل ولم تبلغ درجة الشرك الاكبر يعني درجة عبادة غير الله معه سبحانه وتعالى مثال اخر للذنوب الذم يطلق عليه او يطلق عليه بعض العلماء انه لا يصدر ذنب يعني كبيرة من الكبائر او ذنب من الذنوب الا وثم نوع تشريك لانه جعل طاعة الهوى مع طاعة الله جل وعلا فحصلت المعصية وطاعة الهوى وسيلة للشرك الشرك الاكبر والذنوب عدد كبير منها وسيلة الى الشرك الاكبر ومع ذلك لم تسمى شركا اصعب وان دخلت بمسمى مطلق تشريك لا التشريف المطلق مطلق التشريك لا الشرك فلهذا لا يصدق عليه هنا انها شرك اصغر مع كونها وسيلة في عدد من الذنوب والاثام الى الشرك الاكبر اه اذا لا يستقيم التعريف الاول في عدد من الصور والاقرب والاولى هو الثاني وهو ان يقال الشرك الاصغر هو كل ذنب او معصية سماها الشارع شركا ولم تبلغ درجة عبادة غير الله منه هل هناك فرق بين الحلق بالموسى والحلق بالمكينة لان هنالك من يفرغ ويقول ان حلق الرأس بالمكينة يعتبر تقصيرا فلا بد من الموسى بحديث المحلقين والمقصرين التحليق المعروف الذي امر به في بعد اداء النسك العمرة او الحج وجعل افضل من التقصير وجاء في قول الله جل وعلا لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين محلقين رؤوسكم ومقصرين فقدم تحليق لفضله جاء في الحديث رحم الله المحلقين رحم الله المحلقين رحم الله المحلقين اه حقيقته المعروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم هو الحلق بالحديدة الموس المعروف بحيث انه يستأصل الشعر من اصله اما المكينة فهي تختلف درجاتها منها يسمونها درجة خمسة وستة وثلاثة والى اخره ما كان منها ابصر كان اقرب الى الحل لان المعنى المعنى بالتعبد بحلق الشعر وازالته وان يزال الشعر الذي هو مظهر من مظاهر الجمال عند العرب العرب تتجمل بالشعر الرجال والنبي صلى الله عليه وسلم كان له شعر وفرة وربما كانت له غداة اربع يجعل ثنتين عن يمينه وثنتين عن يساره من خلف ونحو ذلك اه مما جاء في وصف العرب و النبي صلى الله عليه وسلم امر باكرام الشعر من كان له شعر فليكرمه والعناية به مظهر من مظاهر الجمال هذا له صلة ايضا بالديات فيما اذا جنى جناية على شعره ثم لم يعد اه مما هو معروف. المقصود انه مظهر من مظاهر الجماعة فلهذا وضع الشعر تواضعا لله جل وعلا ورغبة فيما عنده بعد اداء النسك الذي يجمعه ترك انواع والبعد عن اه الركون لملذات الارض والقرب من الله جل وعلا هذا كلما كان ابلغ كان افضل فاذا الحلق هو افضله لان فيه المبالغة في ترك التزين بالشعر الحلق بالماكينة هو كل ما كان اقرب الى الى الحلق بالموسى فهو افضل وكلما كان اقل فهو يداني تقصير حقيقة التقصير عند العرب يعني في الزمن الاول هو ان يؤخذ من جميع الشعر من جميع جهاته يؤخذ اه ويقصر الشعر واذا كان له آآ يعني غدائي او كان شعره من الخلف يمكن جمعه فيؤخذ ما بما لا يقل عن آآ ما ينف على اليد يعني مثل المرأة باقل اذا كان يجمع المقصود ان المكينة هذه تختلف فكلما كان العبد ابعد عنه البقاء في الشعر يعني كان اخذه للشعر اكثر كلما كان افضل هل اراد ابن الزبير رضي الله عنه ان يحرق ال البيت او يضيق عليهم؟ حاشا وكلا من الزبير رضي الله عنه من جلة الصحابة هو ممن يعظموا ال البيت كغيره اما التهويل في بعض افعاله وما حصل فيه بمكة خاصة مع ابن عباس وغيرهم فهذا لا يدل على ما قال فلا يقال في تفسير يا معشر الجن والانس الاية في قوله تعالى انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب اي ان الفضاء الذي وصل له البشر انما هو في السماء الدنيا الاية يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان الايات هذي الراجح من اقوال المفسرين انها يوم القيامة وليست في الدنيا وان هذا تعجيز للجن والانس ان يستطيعوا النفع من امر الله جل وعلا في الساعة يوم تنزل الملائكة وتصف صفوفا وتحيط باهل الموقف فلا احد يستطيع ان يفلت من الحساب كقوله جل وعلا يقول الانسان يومئذ اين المفر هذا اولى من جعلها في الدنيا وبعض اهل العلم لم رأى انه هذا يمكن ان تكون في الدنيا لقوله لا تنفذونه الا بسلطان واذا وجد السلطان فانه يمكن ان يرفع لكن هذا ليس بجيد. لاننا نعلم ان الجن بنصوص الاحاديث والايات انها تنفذ الى السماء وتبعد وتستغرق السم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغون السماء بحيث يسمعون الوحي تارة يسمعون ويلقيها الى من تحته قبل السهام وتارة يأخذه الشهاب قبل ذلك وفق حكمة الله جل وعلا. والشبه ما تأخذ الجن في السماء يعني في الغلاف الجوي في العرض تنقذهم في اه اعلى السماء يعني في السماء الدنيا عالي او ما هو اعلى الله اعلم بحقيقة ذلك. فاذا اه ظاهر قوله يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا لما كان الخطاب دخل فيه الجن ونعلم من النصوص ان الجن يركب بعضهم بعضا ويبعدون في السماء حتى ملئت السماء حرسا شديدا وشهبة لما نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم آآ آآ يكون الراجح فيها هو تفسير جمهور اهل العلم بان المراد يوم القيامة هو سياق الايات يدل عليها قال جل وعلا يسأله من في السماوات والارض كل يوم هو في شأن ثم قال يا معشر الجن والانس ان استطعتم الاية ثم قال يرسل عليكما شواغ من نار ونحاس فلا تنتصران ثم قال فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان الى ان ذكر مصير اهل النار ومصير اهل الجنة وترجعون لتفسير الاية في تفسير ابن كثير او غيره ما هي الافعال الجبلية التي فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وليس علينا اتباعها. يدخل فيها مشيته واكله ثلاث اصابع صلى الله عليه وسلم هذا سؤال جيد افعال النبي صلى الله عليه وسلم عند العلماء من الاصوليين والفقهاء اه مجتهدين منقسمة الى افعال يجب الاقتداء به فيها والى افعال يستحب الاقتداء به فيها يعني ان يستنى به فيها عليه الصلاة والسلام والقسم الثالث افعال جبلية فعلها النبي صلى الله عليه وسلم بمقتضى ما جبله الله جل وعلا عليه من الرغبات ما يحب وما يكره بمقتضى جبلته واختياره عليها الصلاة والسلام لا بمقتضى الوحي فهذه الافعال الجبلية التي يدخل فيها طريقة آآ نومة او هيئة في المشي كان اذا آآ مشى كأنما ينحدر من صبب ونحو ذلك من من صفاته عليه الصلاة والسلام التي هي بمقتضى الجبل ما يحبه من الاكل يحب مثلا الحلوى يحب ان الرطب بالقصة واشباه ذلك. هذه ضابطها ان النبي صلى الله انها لا تدخل في العبادة بنوع من العبادة والثاني انه لم يأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم ولا حظ عليه فاذا فعلها فعلا مجردا وهي من الافعال الجبلية ولم يأمر بها وليست من امور العبادة فهذه هي ضابط الافعال الجبلية. فهذه لا يتعبد بفعلها لكن من فعلها اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فيثاب على نيته حساب على نيته التعسي برسول الله صلى الله عليه وسلم يعني لا على نفس الفعل ولكن على نية التأسي اما الافعال العبادية او ما امر به او ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم من افعال العبادية فهذه يؤجر العبد على تعسي به يؤجر على الفعل نفسه وعلى نية التعسي جميعا. اما الافعال الجبلية فمن فعل كفعله عليه الصلاة والسلام مما لا دخل له في العبادة ولا ولم يأمر به عليه الصلاة والسلام وانما كان مقتضى ما يحب ما يكره كان آآ يشرب الماء مصا عليه الصلاة والسلام كان اذا مشى كأنما ينحدر من صبأ عليه الصلاة والسلام كان يحب من الاكل كذا كان يحب الدب يتتبعها في الاناء ونحو ذلك مما هو من مقتضى الطبيعة فتركه عليه الصلاة والسلام للضب ولم يحرمه عليه الصلاة والسلام وقال انه لم يقم بعرض قومي فاجدوني اعافه ونحو ذلك من من الافعال الجبلية فهذه لا يشرع تعسي به عليه الصلاة والسلام فيها لكن من تأسى فيثاب على اقتدائه على نية اقتداءه ومحبته للنبي صلى الله عليه وسلم ومتابعته له في شأنه كله لا على الفعل نفسه لان الفعل ليس محل التعبد هل صحت قصة اسئلة نافعة بن الازرق وابن عباس رضي الله عنه اسئلة نافع بن الازرق لابن عباس رضي الله عنه لا توجد مجموعة في كتاب من كتب الحديث وانما هي متفرقة. روى آآ هي اسئلة كثيرة بالاستدلال على صحة عن صحة التفسير بشعر العرب هذه روى منها الطبراني الكبير جملة كبيرة وروى منها ايضا ابن الانباري في الوقف والابتداء في اوله جملة كبيرة وروى منها عدد من اهل العلم كبن جرير وغيره متفرغ في كتابه جمل كثيرة آآ جمعها السيوطي في الاتقان جمع الحسن وافردت ايظا في مؤلف معروف ومنها ما هو صحيح منها ما هو دونه من حيث الاسنان لكنها قصة مشهورة عند اهل العلم وعند اهل التفسير ولا يوجد سؤال من الاسئلة ولا جوابه والاستدلال عليها بالشعر الا وتجده في كتب التفسير عناية منهم بذلك هل ابتياع الطيب بثمن كثير من التبذير التبذير شرعا غير الاسراف لو قال من الاسراع هذا فيه بحث لكنه من التبذير ليس من التبذير لان التبذير هو انفاق المال مع عدم توخي الوجه الشرعي فيه مأخوذ من رمي البذر رمي البذور وهو يرميها اللي يبذر يرمي البذور يمين ويسار يمشي يرمي يمين ويسار وهو ماشي دون ان يتوخى مكانا معينا مثل الغرس ياخذ البذرة ويحفر لها انما يرميها رمل. فلذلك سمي من ينفق ما له. مع مع عدم توخي الوجه الشرعي في انفاقه مبذرة ولهذا ناسب ان يكون اخا للشيطان لان الشيطان ليس بمتحر للوجه الشرعي في افعاله قال جل وعلا ولا تبذر تبذيرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا الذي يرعى نعمة الله جل وعلا يتحرى الحلال في انفاقه يتحرى ما اذن به الله جل وعلا في انفاقه الطيب من الطيبات ومن سنة النبي عليه الصلاة والسلام وامر به عليه الصلاة والسلام الاهتمام به من السنة واشتراؤه بثمن كثير او قليل او هذا ليس من التبذير لانه مباح واو مسنون لكن هل هو من الاسراف ام لا يختلف بحسب الاشخاص وبحسب الحالات اه النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه الامام احمد في المسند ورواه غيره لما خطب علي رضي الله عنه فاطمة اه بنت محمد عليه الصلاة والسلام وارسل مهرها وكان نحو اربع مئة درهم او اه شيء من ذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام اجعلي ثلثيه طيبا والثلث فيما تشتهيه يعني من اللباس او الى اخره فالطيب يدخل في الاسراف اذا جاوز ما يستطيعه الانسان لانه اذا ارهق نفسه او جاوز او تجاوز به ما هو عليه. من الواجبات فانه يدخل في الاسراء فاذا لا يستوي الناس في مثل هذه المسائل في الاسراف او عدم الاسراف هذا بحسب الحال. يعني مثلا واحد يشتري اه كيلو الطيب بالفين ريال يعتبر في حقه معتدلا واخر يشتريه بالفين ريال الكيلو ويعتبر في حقه آآ ارهق نفسه وعسرة وزاد لان عليه واجبات وليس له ان يتمتع بهذا بهذا المستوى اه مثل ايضا الدهونات والاطياب المختلفة يعني اه شرى دهن تورته مثلا بثلاث مئة اربع مئة ريال وهو ما عنده الا ما يكفيه هو واولاده. فيدخل في الاسراء اما من وسع الله جل وعلا ورزقه فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يتطيب باخلاق مختلفة من العود علوة يعني والعنبر والكافور يجعلها وكان له سكة يخلط فيها المسك مع اه العنبر مع اذهان مختلفة عليه الصلاة والسلام نكتفي بهذا اقرأ الرحمن الرحيم لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال العلامة الطحاوي رحمه الله تعالى ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين ونشهد انهم كانوا على الحق المبين اخذنا الكلام الملائكة نكمل بيان ما في هذه الجملة من المسائل وقد ذكرنا في الدرس السابق اصول الايمان يعني اركان الايمان وادلة ذلك من الكتاب والسنة وذكرنا بعض المسائل المتعلقة الملائكة وذكرنا لكم ان الكلام على الملائكة فيه تفصيل كثير يطلب من كتب التفسير ومن الكتب من كتب الحديث والعقيدة من الكتب مصنفة في هذه العقيدة عقيدة الايمان بملائكة الرحمن جل جلاله وتقدست اسمه قال ونؤمن بالملائكة والنبيين الايمان بالنبيين يعني ايمان بالانبياء والمرسلين لانه اذا اطلق النبي في الايمان فيراد به ايمان بالانبياء والمرسلين وذلك من جهتين الجهة الاولى ان قول كثير من اهل العلم ان كل نبي ان كل رسول نبي فاذا قلنا نؤمن الانبياء معنى ذلك نؤمن بالرسل لان كل رسول نبي والجهة الثانية ان القرآن الكريم جاء فيه ذكر المرسلين بذكر الانبياء يعني سمي المرسلون انبياء سورة الانبياء من ورد فيها جلهم اه مرسلون إبراهيم عليه السلام اولها محمد عليه الصلاة والسلام ام ابراهيم الخليل ثم لوط ثم نوح داود وسليمان ثم ايوب الى اخره لهذا قوله ونؤمن بالملائكة والنبيين يعني بالرسل والانبياء جميعا والتعبير بالرسل اولى لانه هو الذي جاء بالادلة بالكتاب والسنة امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله قال اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وفرض الايمان ان يؤمن بالانبياء والرسل جميعا لان الله جل وعلا امرنا بذلك وتحت هذه هذا الاصل والركن وهو الايمان بالنبيين مسائل المسألة الاولى في تعريف نبي النبي في القرآن جاء فيه قراءتان النبي والقراءة الاخرى النبيء بالهمس يا ايها النبي والقراءة الثانية يا ايها النبيء. فما هي قراءة نافع وغيره وفرق ما بين النبي والنبي النبيء هو من نبأ والنبي من صار في نبوة يعني في ارتفاع عن غيره فاذا نقول النبي والنبي هو من اختصه الله جل وعلا بالانباء والوحي فصار مرتفعا عن غيره في المقام لاجل ما اوحى الله جل وعلا اليه هذا ليس تعريف يعني حد ليس حدا ولكن هذا اه تقرير اما الرسل الرسول تظاهر من اللفظ انه ارسل فلفظنا بيك ونبي من جهة اللغة واللفظ الذي جاء في القرآن هذا فيه الانباء وفيه الرفعة والرسول فيه الارسال ولهذا اختلف العلماء هل النبي والرسول واحد؟ او بينهما بين النبي والرسول على اقوال كثيرة مر معنا تفصيل الكلام عليها في عدد من من الشروح واقربها شرح الواسطية وغيره لكن نذكر لك ملخص الكلام ان الاقوال في الفرق ما بين النبي والرسول متعددة من اهل العلم من قال النبي والرسول بمعنى واحد فكل رسول نبي وكل نبي رسول وذهب الى هذا جمع من اهل العلم من المفسرين ومن الفقهاء وغيرهم والقول الثاني وان النبي غير الرسول ودل على الفرق بينهما قول الله جل وعلا في سورة الحج وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته. فينسخ الله ما يلقي شيطان ثم يحكم الله اياته قال وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي فدل ظاهر الاية قوله من رسوله ولا نبي ان النبي غير الرسول وهذا ظاهر الدليل وظاهر دلالة ظاهر الدلالة على انه ثم فرض ان على انه تم فرق بينهم ولو كان النبي هو الرسول لما صح ان يقال من رسول ولا نبي ان النبي هو الرسول كيف يقول ولا نبي قد يكون بالعطف بالواو من رسول ونبي لتكون هنا مغايرة في الصفات لكن لما ادخلت لا دل على ان هذا غير هذا من رسول ولا نبي و الدليل الثاني على ان ثمة آآ فرقا بينهما ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الرسل والانبياء الذين يأتون يوم القيامة فقال يأتي النبي ومعه الرهط ويأتي النبي ومعه كذا ويأتي النبي وليس معه احد ووجه الدلالة من الحديث ان قوله ويأتي النبي وليس معه احد يحتمل ان يكون لم يرسل الى احد ويحتمل ان يكون لم يستجب له ويتجه الاحتمال انه لم يرسل الى احد بل هو نبي بقوله عليه الصلاة والسلام ما بعث الله من نبي الا واعطاه من الايات ما على مثله امن البشر وكان الذي اوتيته وحيا يتلى الحديث الذي رواه مسلم في الصحيح حديث عياض ابن حمار المجاشع فدل على ان كل نبي اعطي اية وامن من امن بتلك الاية لهذا نقول قوله عليه الصلاة والسلام ويأتي النبي وليس معه احد هذا لاجل قصر الرسالة على هذا النبي وحده يعني انه ليس مرسلا الى غيره والدليل الثالث حديث ابي ذر المشهور الذي رواه ابن حبان والصحيح ورواه غيره من ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عدة الانبياء هو حديث طويل منه جمل ثابتة صحيحة بشواهدها ومنها جمل مختلف فيها فمنها انه ذكر عدة الانبياء وذكر عدة المرسلين فقال في عدد الانبياء انهم مئة واربعة وعشرين الف وقال في عدة المرسلين انهم كعدة اهل بدر يعني نحو اربعة عشر وثلاث مئة رسول فدل الحديث على الفرق بينهم كون هذا هو العدد او اقل ليس هو هذا محل الشاهد وانما قوى صحة التفريق ما بين النبي والرسول انه في الحديث الاختلاف في العدد ودلالة الاية والحديث الذي قبله يقوي الاستدلال بحديث ابي ذر هذا مقصود دلت هذه على ترجيح قول من قال ان الرسول والنبي مختلفان وهذا ظاهر في الاستدلال كما ترى ما الفرق بينهما في التعريف؟ اختلف العلماء في التعريف بتعريف النبي والرسول فقال يعني ممن قال بالفرق بينهما؟ فقال طائفة قالت طائفة كثيرة من اهل العلم ان النبي هو من اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه والرسول من اوحي اليه بشرع وامر بالتبليغ فجعلوا الفرق ما بين النبي والرسول هو الامر بالتبليغ والقول الثاني وهو قول ايضا مشهور اه عند عدد من المحققين هو الذي اختاره ابن تيمية اه رحمه الله في اول كتاب النبوات ان الرسول والنبي يشتركان في وقوع الارسال عليهما الرسول مرسل والنبي مرسل بظاهر قوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي فالرسول مرسل والنبي ايظا مرسل. لكن جهة الارسال مختلفة قال الرسول يرسل الى قوم يخالفونه في اصل الدين فيأمرهم بالتوحيد وينهاهم عن الشرك وعم النبي فانه يرسل الى قوم موافقين يجددوا بارساله سرعة الرسول التي الرسول الذي امروا باتباعه مثل انبياء بني اسرائيل كلما مات نبي خلفه نبي وكلهم تبع لموسى عليه السلام وهذا التعريف او هذا التقريب لتعريف الرسول والنبي هذا اقرب للدليل واوضح في فهم الادلة الشرعية ولذلك نقول هو المختار في ان النبي نوحا اليه بشرع وامر بتبليغه الى قوم موافقين او لم يؤمر بالتبليغ قد يكون مقتصر على نفسه وقد يؤمر بالتبليغ الى من يوافقه يوافقوا في اي شيء في اتباع الرسول الذي يتبعه النبي ويتبعه الناس وعم الرسول فمن اوحي اليه بشرع او بكتاب و امر بابلاغه او تبليغه الى قوم مخالفين له يعني في عصر الدين مسألة الثانية الانبياء درجات الفضل الانبياء والرسل درجات في الفضل والمنزلة عند الله جل وعلا وهذا التفصيل جاء في قوله تعالى سورة البقرة تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات فنؤمن بان الرسل بعضهم افضل من بعض. الرسل والانبياء كذلك. بعضهم افضل من بعض وليسوا على مرتبة واحدة اول الانبياء ادم عليه السلام واخر الانبياء محمد عليه الصلاة والسلام واول الرسل نوح عليه السلام واخر المرسلين محمد عليه الصلاة والسلام فادم نبي كما جاء في الحديث الصحيح ادم نبي مكلم وينطبق عليه حد النبي لان الله جل وعلا اوحى اليه وكلمه سبحانه وتعالى منهم من الانبياء والمرسلين اولو العزم من الرسل وهم الذين جاء فيهم قول الله جل وعلا فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل واختلف العلماء في اولي العزم من الرسل. من هم على اقوام كثيرة اولها ان كل رسول هو من اولي العزم ومعنى اولي العزم يعني اولي الصبر والمصابة الجلد والتجلد في دين الله جل وعلا. فهم اهل عزم قوي في مواجهة اعداء الله. واهل صبر مصابرة هذا القول ان كل رسول ومن اولي العزم ما معنى قوله اذا؟ فاصبر كما صبر اولي كما صبر اولو العزم من الرسل. قالوا من هنا ليست تبعيضية بل بيانية مثل ما تقول الرجل من القوم الرجل من القوم يعني فاصبر كما صبر اولو العزم من الناس لا من الرسل والرسل كلهم على هذا تكن من هنا على هذا التفسير بيانية لا تبعضي التفسير الثاني او القول الثاني ان الرسل ان اولي العزم من الرسل هم ثمانية عشر رسولا وهم المذكورون في سورة الانعام والقول الثالث ان اولي العزم من الرسل خمسة وهم المذكورون في سورة الاحزاب وسورة الشورى قال جل وعلا شرع لكم من الدين ما وصى به نوح والذي اوحينا اليه وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب فجمع خمسة الرسل وهم المذكورون ايضا في سورة الاحزاب وهذا القول بانهم الخمسة هؤلاء هذا القول هو الاظهر والارجح ويدل له ويقويه ان هؤلاء الخمسة هم الذين يستغيث الناس بهم يوم القيامة من شدة الحساب او يعني من شدة هول الموقف وطول المقام في طلب تعديل المحاسبة والقضاء بين الخلق. اعان الله جل وعلا على شدائد ذلك اليوم في الحديث المعروف حديث الشفاعة فيأتون ادم ثم قال يأتون نوحا ثم ابراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم محمد عليه الصلاة والسلام ادم خرج لانه ليس ايش ليس برسول بقي الخمسة لانهم مرسلون المسألة الثالثة الانبياء يعطيهم الله جل وعلا يعني نؤمن بالانبياء ونؤمن بايات الانبياء فيعطي الله جل وعلا الانبياء ايات وهذه الايات كما جاء في الحديث الصحيح انه عليه الصلاة والسلام قال ما بعث الله من نبي الا واعطاه من الايات ما على مثله امن البشر فما يؤتيه الله جل وعلا المرسلين او الانبياء للدلالة على صدقهم في دعوى الرسالة او دعوى النبوة هذه تسمى ايات وتسمى براهين في الكتاب والسنة وعما تسميتها معجزات فهذا لفظ حادث بعد ظهور علم الكلام وخاصة من جهة المعتزلة. ولا نمتنع من اطلاقه. لكن يقيد بتقييده الشرعي الصحيح لانها هي لكنها ايات وبراهين والفرق بينهما اولا ان الاية والبرهان جاء الدليل بها. والمعجز لم يأت الدليل به الثاني ان اللفظ معجزة فيها اجمال ووجه الاجمال يقال معجزة لمن هل هي معجزة القوم الذين بعث فيهم النبي او معجزة للناس اجمعين او معجزة للجن والانس او معجزة للجن والانس والملائكة فهذه فيها اجمال ولذلك ما جاء بها الدليل ومن اطلقها اختلفوا في هذا الاعجاز هل هو اعجاز للناس او اعجاز لاهل زمانهم دون غيرهم؟ والصحيح عند اهل السنة والجماعة او الصحيح في قوله اكثر اهل السنة والجماعة ان المعجزة هي ما صار الاعجاز به للجن والانس جميعا لا لطائفة منه فهي معجزة للجن والانس جميعا لا يستطيعون ان يأتوا بمثل ذلك ودل على هذا قول الله جل وعلا قل لان اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون ما بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا وتسميتها اية وبرهان هي اية يعني دليل واضح يلزم بنتيجته وهو قبول دعوة من كانت معه هذه الاية وبرهان وهو الدليل الواضح الجلي الذي هو كبرهان الشمس يعني ضوء الشمس في وضوحه ونصاعته وجلائه مما لا يجادل فيه هذا هو الذي جاء في القرآن بتسميتها ايات وبراهين. في تسع ايات الى فرعون وقومه. وقال جل وعلا ايضا اذانك برهانان من ربك وقال جل وعلا واضمم يدك الى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء اية اخرى لنريك من اياتنا الكبرى ونحو ذلك فهي اذا في القرآن والسنة مسمات ايات براهين وهذه التسمية شرعية ولا يرد عليها آآ ما يرد على لفظ المعجز مما ذكرناه لك الايات والبراهين هذه تختلف فهي معجزات لتختلف وتم بحث طويل فيها ربما يأتي في موضع اه اخر المسألة الرابعة معنى الايمان بالانبياء والمرسلين اننا نؤمن بان الله جل وعلا بعث وارسل مرسلين وايدهم وكانوا اصلح اهل زمانهم وايدهم بالايات والبراهين الدالة على صدقهم وانهم اتقى الخلق اتقى الناس لربهم اعرف واعلم الناس بربهم جل وعلا فنؤمن بكل نبي علمناه او لم نعلمه لان الانبياء منهم من قص علينا والمرسلين ومنهم من لم يقص علينا. قال جل وعلا منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك فاذا الايمان بالانبياء والمرسلين على درجتهم ايمان اجمالي وهو الايمان بكل رسول ارسله الله جل وعلا وكل نبي علمنا او لم نعلم والثاني ايمان تفصيلي بان كل من علمنا رسالته ونبوته بالدليل والقرآن فهذا يجب علينا ان نؤمن وان نتولاه وان نحبه لان الانبياء اخوة لعلات دينهم واحد. وكلهم اكمل الخلق توحيدا وايمانا بالله جل وعلا وطاعة له وخوفا جل وعلا ثم تم امام خاص بهذه بهذه الامة امة الاجابة وامة الدعوة انه يجب على الجميع الايمان بمحمد ابن عبد الله الهاشمي القرشي الذي ارسله الله جل وعلا للناس اجمعين. بل للجن والانس اجمعين فيجب الايمان به عليه الصلاة والسلام لانه خاتم الانبياء والمرسلين وانه بعث بالاسلام وان الاسلام نسخ ما عداء من الاديان وان كل دعوة للاسلام كل دعوة للدين غير ما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام فهي باطلة ورد ولكن رسول الله وخاتم النبيين فبه ختمت النبوة واعطاه الله جل وعلا الاسلام. وانزل عليه القرآن حجة له ولامته الى قيام الساعة ومن الايمان بالنبي عليه الصلاة والسلام تحقيق شهادة ان محمدا رسول الله بطاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر والانتهاء عما نهى عنه وزجر والا يعبد الله جل وعلا الا بما شرعه رسوله عليه الصلاة والسلام المسألة الخامسة من كذب برسول بعد العلم به فانه مكذب بجميع الانبياء والمرسلين فمن قال اكذب بفلان من الرسل واؤمن بمحمد عليه الصلاة والسلام فهو كافر لانه من كذب برسول فقد كذب بجميع المرسلين. اذا بلغه العلم وقامت عليه الحجة قال جل وعلا كذبت قوم نوح المرسلين اذ قال لهم اخوهم نوح الا تتقوه. كذبت قوم نوح المرسلين اتفقنا على ان نوحا عليه السلام كان اول رسول قال جل وعلا كذبت قوم نوح المرسلين لانهم لما كذبوا نوحا فانهم كذبوا بتكذيب نوح جميع المرسلين لان دينهم واحد وهو توحيد الله جل وعلا والبراءة والكفر كذلك قوله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير وكذلك قوله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله الى اخره يعني ما يظهر لي باقي المسائل لكن ننتقل الى ان بعدها التي بعدها قال ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين قوله الكتب المنزلة على المرسلين خص انزال الكتب بالمرسلين لانهم هم الذين يؤتيهم الله جل وعلا الكتاب وانزل الله جل وعلا كتبا كثيرة منها ما نعلم ومنها ما لا نعلم قد امر الله جل وعلا عباده ان يؤمنوا بكل كتاب كما قال سبحانه وقل امنت بما انزل الله من كتاب وامرت لاعدل بينكم الله ربنا وربكم الان والايمان بالكتب ركن الايمان كما ذكرنا واصل من اصوله فلا يصح ايمان احد حتى يؤمن بالكتب التي انزل الله جل وعلا تحت هذه الجملة مسائل الاولى الكتاب الذي انزله الله جل وعلا ووحيه سبحانه وتعالى لرسوله الذي اعطاه الله جل وعلا ذلك الكتاب ووحيه قد يكون بواسطة الرسول الملكي الى الرسول البشري وقد يقول ان الله جل وعلا اوحى مباشرة فوحي الله جل وعلا بكتبه ينقسم كما قال جل وعلا في اخر سورة الشورى وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحي او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء فجعلها ثلاثة اقسام فمنها ما كتبه الله جل وعلا بيده كما هي صحف موسى عليه السلام والتوراة خطها الله جل وعلا بيده الكريمة العظيمة جل جلاله ومنها ما نزل به جبريل عليه السلام الى نبينا الى النبي الى الرسول عليه الصلاة والسلام الكتب كتب الله جل وعلا من جهة انها كلامه متفقة يعني كلها كلام الله جل وعلا الله سبحانه وتعالى تكلم بما تكلم به فسمعه جبريل منه فانزله على رسوله تكلم بالقرآن فنزل به جبريل على محمد عليه الصلاة والسلام تكلم بالانجيل فنزل به على عيسى وتكلم بالتوراة جل وعلا نزل بها على موسى عليه السلام المسألة الثانية كتب الله جل وعلا هي من اياته التي اعطاها الرسول يعني لانها من الوحي وموضوعات الكتب مختلفة فمنها ما هو مواعظ ورقائق ومنها ما هو شريعة ومنها ما هو خبر وامر ونهي يعني اخبار وانشاءات واوامر ونواهي فهي مختلفة في موضوعاتها الانبياء دينهم واحد وشرائعهم شتى فمن جهة التوحيد الكتب متفقة والانبياء دينهم واحد في توحيد الله جل وعلا واتفاق الكتب والانبياء في التوحيد يعنى به سيئات الاول ان اصل التوحيد وهو عبادة الله جل وعلا وحده ورد عبادة غيره والكفر بالطاغوت والبراءة من الشرك واهله هذا قدر مشترك في رسالة جميع الانبياء قال جل وعلا قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه. يعني من المرسلين اذ قالوا لقومهم انا برهاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم الاية وبدأ بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا وبدأ بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده فهذا قدر مشترك بين جميع الانبياء والمرسلين والكتب دلت على هذا وحضت عليه وامرت به والشيء الثاني واصول الايمان الستة اركان الايمان الستة وهي الايمان بالله بربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره من الله تعالى متفق عليه ايضا بين الانبياء لا خلاف فيه. وذلك ان جهة الايمان بهذه الاشياء الخبر والخبر لا ينسى ولا يكذب فيه والله جل وعلا اذا اخبر نبيا بشيء من امر الغيب فهو على ذلك الانبياء في كتبهم وما ارسلوا به متفقون على هذين الاصلين العظيمين. توحيد الله جل وعلا على نحو ماذا وامور الغيب الستة هذه وامور الايمان الستة. ولذلك معنى قوله الدين واحد يعنيها يعني هذين الاصلين والكتب تختلف في السرائر تختلف في القصص ما يقص به في كتاب يكون مفصلا في وكتاب يكون مختصرا تختلف في الشرائع والامر والنهي يكون التوراة بيعتها شديدة اه فيها قوة في الطهارة وفي الصلاة وفي الجهاد وفي اشياء كثيرة فهي سريعة فيها الشدة لا يصبر عليها الا صابر لذلك ما صبر عليها بنو اسرائيل والانجيل فيه الرقة والوعظ والتسامح والى اخره وتحليل بعظ ما حرم الله جل وعلا على بني اسرائيل يعني ان موضوعات كتب الله جل وعلا مختلفة والله سبحانه وتعالى يوحي بما يشاء وفق حكمته جل وعلا ووفق ما يريد من عباده سبحانه وتعالى. فشرائع الانبياء والكتب مختلفة باختلاف الشرائع وايضا مختلفة فيما قص الله جل وعلا في تلك الكتب لان القصص للعبرة والناس يختلفون في الامم بما يصلحهم من امور القصص وما يحدث عندهم العظة المسألة الثالثة الايمان بالكتب على نحو ما ذكرنا ثالثا انا في الايمان بالملائكة والنبيين ينقسموا الى ايمان اجمالي وايمانا تقصير الايمان الاجمالي يجب على كل احد ان يؤمن بكل كتاب انزله الله جل وعلا كما قال سبحانه وقل امنت بما انزل الله من كتاب وقال جل وعلا امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله. فكل كتاب يجب على العباد ان يؤمنوا به. علموه او لم يعلموه فنؤمن بالتوراة ونؤمن بالانجيل ونؤمن بالزبور ونؤمن بالقرآن ونؤمن بكل كتاب اعطاه الله جل وعلا انبيائه يعني رسله ونؤمن ايضا ايمانا تفصيليا وهذه المرتبة الثانية وهو ان كل كتاب علمناه في الدليل كل كتاب سمع المسلم بذكره في كتاب الله جل وعلا او في سنة النبي عليه الصلاة والسلام فيجب ان يؤمن به على وجه التفصيل ثورات ذكرت صحف موسى ذكرت صحف ابراهيم عليه السلام ذكرت زبور واتينا داود زبورا الزبور ذكر الانجيل ذكر وهكذا هذه نؤمن بها على وجه التفصيل. فكل كتاب ذكره الله جل وعلا في كتابه وجب علينا الايمان به تفصيلا ثم الايمان بالكتب ثم مرتبة واجبة وعقيدة وهي اكدها واعظمها وهي الايمان بهذا القرآن. الايمان كتاب الله جل وعلا الخاتم الذي انزله على رسوله محمد عليه الصلاة والسلام والايمان بالقرآن يشمل اشياء اولا الايمان بان القرآن كلام الله جل وعلا وليس بقول البشر بل هو كلام الحق سبحانه وتعالى اوحاه الى عبده محمد عليه الصلاة والسلام والثاني ان القرآن ناسخ لما قبله من الكتب فليس لاحد ان يتبع غير القرآن بل الواجب ان يصدق بكل خبر في القرآن ويعتقد وان يعمل بكل امر ونهي جاء في القرآن بامتثال الامر واجتناب النهي والثالث ان يعلم ان القرآن جعله الله جل وعلا مهيمنا على الكتب وشاهدا عليها كما وصفه بذلك في سورة المائدة وهذا يدل على ان الناس واجب عليهم ان لا يلتفتوا عن هذا القرآن الى غيره متى ما سمعوا هذا القرآن لذلك الان تكاد من جهة السماء سماع بالقرآن تكاد الحجة قامت من جهة السماع لهذا الوحي وانه كلام الله جل وعلا على اكثر الخلق. المسألة الخامسة رابعة الكتب التي انزلها الله جل وعلا على المرسلين اختلف العلماء هل يدخل فيها الصحف ام ان الكتب غير الصحف على قولين من اهل العلم من قال الصحف هي الكتب ومنهم من قال لا الصحف غير الكتاب ويتضح الفرق في صحف موسى عليه السلام والتوراة فان الله جل وعلا اعطى موسى صحفا عليه السلام واعطاه ايضا الثورات اهلهما واحد ام هما مختلفان خلاف و القول الاول انهما واحد لان صحف موسى هي التوراة وهي التي كتبها الله جل وعلا بيده القول الثاني لا الصحف غير الكتب وهذا القول هو الصحيح هي ان كتب الله جل وعلا غير الصحف ويدل على هذا الفرض ان الله جل وعلا اعطى موسى صحفا عليه السلام وايضا كتبه الالواح كتب له ذلك في الالواح كما قال وكتبنا له في الالواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء واوحى الله جل وعلا اليه بالتوراة ايضا فقوله صحف فقوله صحف ابراهيم وموسى صحف ابراهيم ذكر الله جل وعلا ما فيها في سورة النجم قال وابراهيم الذي وفى الا تزر وازرة وزر اخرى وان ليس للانسان الا ما سعى وان سعيه سوف يرى مما يجزاه الجزاء الاوفى الى اخره فهذه كانت مما في صحف ابراهيم عليه السلام وفي صحف موسى ما كتبه الله جل وعلا له واما التوراة فهي وحي وكتاب مستقل غير صحف موسى عليه السلام اوحاها الله جل وعلا اليه. صحف موسى بالذات يعني بالخصوص وقع فيها الاشتباه من جهة انه ظاهر القرآن ان الله جل وعلا كتب الصحف لقوله وكتبنا له في الالواح وجاء في الحديث ان الله جل وعلا كتب التوراة لموسى بيده من هذه الجهة وقع الاشتباه كلهما واحد ان هذه كتبت وهذه كتبت ولا ظهر كما ذكرت لك من سياق الايات في سورة الاعراف ان الكتب غير الصحف المسألة الخامسة هنا يدخل في الكلام على الكتب كلام على القرآن على اعجاز القرآن وعلى بحث هذه المسألة لان القرآن اية محمد عليه الصلاة والسلام وقد قدمنا لك تفصيل الكلام على اعجاز القرآن في درس مستقل اظن اه عند قول الشيخ الطحاوي رحمه الله في اول الكلام فمن سمعه فزعم انه كلام البشر فقد كفر الى قوله علمنا وايقنا انه قول خالق البشر ولا يشبه قول البشر ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر ومسألة اعجاز القرآن ومعرفة في القرآن ووجه كونها اية وما فيه فهذا من اعظم المسائل في هذا الباب اذا تبين ذلك فنقول نرجع الى اصل الموضوع وهو ان الايمان باركان الايمان الستة اه اذا اخرجنا الايمان بالقدر فان بعض اهل العلم يسميها الاصول اصول الدين الخمسة وذلك بمجيئها في اكثر الايات دون ذكر القدر والقدر جاء منفصلا في القرآن وجاء مع بقية الاركان في اه السنة هذه الاصول الخمسة تبعها او تبع الامام بها ان اهل البدع افصلوا اصولا في مقابلة هذه الاصول الخمسة جاء المعتزلة مع ايمانهم بجمل هذه الاصول الخمسة لكن جعلوا لهم اصولا خمسة لتميزهم عن غيرهم وهذه المعروفة بالاصول الخمسة عند المعتزلة وكتب فيها عبدالجبار كتابه الاصول الخمسة ويعتني بها المعتزلة الاباضية والزيدية والرافع الاصول الخمسة هذه هي اولا التوحيد والثاني العدل والثالث الوعد والوعيد والرابع المنزلة بين المنزلتين والخامس الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والرافضة يعتقدون معتقد المعتزلة في الغالب فجعلوا لهم اصولا اربعة في مقابلة ذلك وهي التوحيد والعدل والنبوة الامام يدخلون في هذه الاصول عقائدهم في تدريس عقائدهم المخالفة لما دل عليه الكتاب والسنة هذه جملة تحتاج الى تفصيل طويل يمكن ان ترجع لها في الشرح او في المطولات المقصود ان لفظ الاصول الخمسة واركان الامام الستة او الخمسة اه يعني بخلاف الايمان بالقدر هذه جعل في مقابلتها اشياء وضعها اهل البدع للتعليم وللتميز ليعلموا على اساسها وليتميزوا عن غيرهم ولا شك ان الذي دل عليه الكتاب والسنة وقول سلف الامة الى ان ابتدعت المعتزلة بدعتها هو ان اركان الايمان ستة ولا دخل لتلك المسائل التي ذكروها من الوعد والوعيد والمنزلة بين المنزلتين والامر بالمعروف والنهي عن المنكر كل هذه لا اصل لها في الكتاب والسنة يعني في كونها من اركان الايمان او من اصول الدين في هذا القدر كفاية ان شاء الله تعالى آآ ونقف عند قوله ونسمي اهل قبلتنا مسلمين مؤمنين نعم ايه هذي ذكرناها في الملائكة دون صحيح في ثمرات ثمرات الايمان بالكتب والايمان بالانبياء في مسائل ذكرني بعض الاخوان بها جزاهم الله خير وهي تحتاج منا الى اه الى انكم تقتفون اثر ما ذكرناه في الملائكة وهما في كل مسألة في الايمان بالكتب والايمان بالانبياء اما مسألته الاولى تفاضل الايمان بتفاوض بتفاضل تفاضل الامام يعني باجمعه بتفاضل الايمان بالانبياء والمرسلين هذه مسألة المسألة الثانية اثر الايمان بالمرسلين جميعا عذر الايمان بالمرسلين جميعا على الايمان العام كذلك في الكتب تأتيك الفقرتان جميعا تفاضل الايمان بتفاضل الايمان بالكتب والثانية فاثر الامام بكتب الله جل وعلا على الايمان ممكن انتم تستنتجونها وتبحثونها ان شاء الله