المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح العقيدة الطحاوية. الدرس السادس والثلاثون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد قال هنا سؤال اصلاح ذات البين امر مهم في حياة طالب العلم لانه يحصل بين الاخوة الجفا والاعراض والتدابر والشحنة فما النصيحة لمن يعني لا شك ان سمات اهل السنة والجماعة انهم يسعون لاصلاح ذات البيت بين المؤمنين ولقطع وسائل شيطان في التفريط اعظم ما امر الله جل وعلا به بين العباد ان يجتمعوا ويتآلموا ان يصلحوا ذات بينهم فجعل الله جل وعلا ذلك عنوان التقوى في قوله فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم وجعل المؤمنين تعاونين فيما بينهم توالين فيما بينهم في قوله والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض واعظم ما نهى الله جل وعلا عنه لما بين العباد الفرقة ان الاجتماع وسيلته كالتهالك ولان الفرقة وسيلتها تباون تداول قد صح عنه عليه الصلاة والسلام انه امر نعم ونهى عن الفرقة قال الجماعة رحمة فرقة عذاب امين ذلك لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث ابي هريرة انه قال اذا امن فامنوا وفي الرواية الاخرى قال اذا قال الامام ولا الضالين اقول امين على الاختلاف صح عنه عليه الصلاة والسلام انه امر بعده بالتواجد وعدم التفاهم قال ولا تباغضوا ولا تدابروا الحديث بهذا اعظم اسباب التقوى واثار التقوى بالعبد ان يكون كلامه حسنا الف الله جل وعلا به بين القلوب يكون فعله حسنا الف الله جل وعلا به بين القلوب تكون اقواله وافعاله ليست وسيلة الى الفرقة بين المؤمنين والى خلافهم وتدابرهم وتقاطعهم وهذا من مقتضى الولاية التي بينهم ولهذا واجب على طالب العلم ان يكون لا خوف ووجل من ربه جل وعلا ليكون ساعيا للاختلاف والاجتماع على الحق والهدى واذا رأى تقصيرا او مخالفة او خيرا في غير طريق اهل السنة فانه يبذل النصح ويبذل الارشاد لكن بما لا يسبب حفرة وخلافا وقطيعة وبغضاء وشحناء ان حصول البغضاء والشحناء يؤول في الغالب الى التقاطع تدابر ثم يقول ذلك الى الاعتدال والى النيل من العرض ومن ربما النفس والاعتداء على اموال او على الانفس لهذا كانت وصيته عليه الصلاة والسلام في اعظم موطن تحريم عرض تحريم النفس في موقفه عليه الصلاة والسلام في عرفة كما ثبت في الصحيحين من حديث ابي بكرة رضي الله عنه قال في خطبته عليه الصلاة والسلام على ان دماءكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا بشهركم هذا في بلدكم هذا يوم يوم عرفة يوم محرم الشهر شهر ذي الحجة من اشهر الله الحرم التي قال الله جل وعلا فيها فلا تظلموا فيهن انفسكم والبلد بلد مكة حرمها الله جل وعلا يوم خلق السماوات والارض وحرمها ابراهيم الخليل عليه السلام وصارت محرمة تحريم الله وتحريم ابراهيم الخليل اعلانا لتحريم الله وهذا التشبيه بهم فيه عظمة ان يشبه تحريم المال والاعراض بتحريم هذا اليوم وذاك الشهر وذاك المكان هذا الواجب على المؤمنين ان يسعوا في وسيلة تحقيق وعدم التقاطع والتداول واعظم وسائل تحقيق الاحتلال باجتماع قطع التدابر والتقاطع والاختلاف ان يتواصوا فيما بينهم بتقوى الله جل جلاله خشيته والانابة اليه وان يسعوا بمعرفة العلم النافع الذي ورثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا تجد ان اهل العلم طلبة العلم لو اختلفوا لا يكون بينهم اعتدال واذا حصل تم اعتداء فهو من الجهل فاهل السنة يعاملون من خالفهم بتقوى الله جل وعلا ولا يعاملون من خالفهم بمثل ما عاملهم به لا يكفرون من كفرهم ولا يبدعون من بدعهم ولا يفسخون من فسقهم بل يخافون الله جل وعلا في كلامهم وفي افعالهم العلم النافع تقوى الله وملازمة السنة وسيلة للاجتماع وهو معنى الجماعة التي قال فيها عليه الصلاة والسلام الجماعة رحم قال فيها ربنا جل جلاله واعتصموا به بفضل الله جميعا ولا تفرقوا ثم من وسائل تحقيق ذلك ان يقول العبد احسن ما يجد حتى في حال الاختلاف قال سبحانه وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن يعني احسن ما يجد لماذا ما العلة؟ قال ان الشيطان ينزغ بينهم بعد ذلك يأتي الشيطان في قلب المسألة من نصرة للحق الى انتصارا للنفس او الفئة الى اخره او للشخص او للشيخ تنقلب المسألة من كونها دينية الى كونها عصبية جاهلية او حزبية ممقوتة هذا لا شك انه من اعظم الاسباب التي وجدناها نافعة بان العبد يختار احسن ما يجد فاذا كان العبد حليما تصفا بصفة الحلم وعدم الغضب تزلا وصية النبي صلى الله عليه وسلم لا تغضب متخلقا باخلاقه انبياء في الحلم والاناة التي يحبها الله جل وعلا ويحبها رسوله صلى الله عليه وسلم لكن عاقبة امره الى خير لهذا قال بعض متقدمين اظنه قد يكون الاكثم او غيره قد يكون الاكثم وقد غيره قال له احد من يخالفنا ان اسمعتني كلمة اسمعتك عشر كلمات قال هذا الحليم قال ولكن ان اسمعتني عشر كلمات فلن اسمعك كلمة ان هذا حظ الشيطان ان الاعتداء بالالفاظ تنافس هذي كلها حظوظ الشيطان بئس الاسم الفسوق بعد الايمان وذم بعض الناس ببعض هذا ليست من ليست امرا شرعيا انما هي من حقوق الامور الشرعية التي بها يحكم على المخالف هذه ليس منها الاعتدال يحكم على كلامه او يحكم عليه ان استحق ذلك بما دل الدليل عليه ووضح من منهج اهل السنة والجماعة فانهم فان العبد لا يتجاوز ان يقولوا ولا يتجاوزوا هذا غالب طريقة اهل السنة والجماعة انهم يخططون ولا يضللون لان طالب من خالف انما خالف عن جهل بل قد قال الله جل وعلا انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب الذي يعمل السوء بجهالة ما قالها جمع من عبث هو الذي يعصي باقواله واعماله كل من عصى الله فهو جاهل وكل من اطاع الله وعالم اذا عصى الله جل وعلا في مقابلة مخالف له فهو جاهل له نسبة من الجهل هذا قد يجتمع المعين من المختلفين علم بالشرع وجهل بالشر جهل في كيف يعامل من اختلف معه وعلم فيما يعلم وهذه واضحة في الواقع بينة هذا الوصية للجميع انهم اقامهم الله جل وعلا صلاة واحدة اقامهم الله جل وعلا بالاجتماع على كلمة التوحيد اقامهم الله جل وعلا يعني اقام الشباب بحب الخير وحب الطاعة وحب العلم والاقبال عليه فنيل بعضهم قليل منهم من بعض ومثل هذا الكلام الذي قد يتردد هذا ليس مصلحة وليس من حق المسلم على المسلم بل الواجب السعي في كل وسيلة لاحذاء البيت تقوى الله جل وعلا تقضي بذاك اما اذا كان ثم خصومة خاصة بين اثنين فواجب عليهما ان يسعيا في الاصلاح خيرهما الذي يبدأ بالسلام ثبت في الصحيح صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يغفر لكل مؤمن يوم الاثنين الا عبدا كانت بينه وبين اخيه شحناء فيقول الله جل وعلا انظروا هذين حتى يصطلحا حجره والترك والمقاطعة اذا كانت للدنيا مذمومة ويتوقف عليها عليها كثير من الاحكام واما اذا كانت في الدين فهي جاهزة ها او مشروعة شروطها ولكن ليس منها تقاطع والتدابر ها؟ بل هي صح هذا موضوع مهم جدير بكم جميعا فتأملوه وان تمتثلوا بالتقوى في ابواب الاقوال وفي الاعمال مؤمن طيب كلامه داهية طالب العلم يخشى الله جل وعلا طيب كلامه طيبة افعاله. يقول ما يصلح ويترك ما يفسد هذا هو الذي يصلح الناس وهو الذي ينفع الله جل وعلا به البلاد والعباد بل المسلمين نعم جميعها زادني الله واياكم بذلك جنبنا وسائل الشيطان قال كيف نرد على من قال ان اصل شيء واحد يتساوى فيه المؤمنون ولا فرق بينهم نرجو التكرم باعادة شرح هذه الجملة بيانها مر معنا ولعل الاخ يراجع تسجيل لان بيانها قد يأخذ شيئا من الوقت وهي فائدة قد دونت الخشية من الله جل جلاله امر كلنا نحتاجه لا سيما وان النية يخالطها شيء من العجب والكبر في طلب العلم فكيف يكون ذلك اولا طالب العلم جاهد نفسه على طلب العلم ان جادة طلب العلم طويلة ليست قصيرة سنة ولا سنتين ولا عشر ولا عشرين معك الا ان تموت فهو يطلب العلم ويجاهد نفسه فيه واصلاح النية في طلب العلم يأتي كلما ازداد من العلم زاد خوفا من الله جل وعلا ورغبة فيما عنده. فيأتي تأتي النية الحسنة قال جمع من متقدمين طلبنا العلم وليس لنا ليس لنا فيه نية وجاءت النية بعد وقال بعضهم طلبنا العلم لغير الله فابى ان يكون الا لله في اصلها للتنافس وهذا يحضر وهذا يجمع الحديث ثم بعد ذلك علم من السنة من علم من الشرع ويجب عليه ان يصلح نفسه يخاف الله جل وعلا لتحقق بقوله انما يخشى الله عباده العلماء فخشية الله جل وعلا هي سبيل اهل العلم كلما ازداد المرء علما زاد خشية كفى بالاغترار بالله جهلا كفى بالاغترار بالله جهلا كما انه كفى ذكر الموت واعظا وكفى بمعرفة صار العبد الى ربه لن وخضوعا هل يتابع المسح هل يتابع المسبوق امامه في سجود السهو؟ الذي محله بدل بعد السلام هل يشرع للامام التأمين على سورة الفاتحة في مسبوق اذا كان بعد السلام ومخيم ما بين متابعته ما بين ايمان الصلاة لان الصلاة فرغت بالتسليم الاول وما بعده هذا خارج الصلاة على السجود واجب فاذا كان المشبوه ادرك الامام في سهوه يعني كان مصليا معه في سهوه يكن قبل ان ذكره في الصلاة فانه يجب عليه ان يسجد للسهو. فان لم يسجد مع الامام في موضعه اول فانهم يسجدوا الى كان في اخر صلاة والامام اذا قرأ ولا الضالين يشرع له ان يقول يعني ولكن اذا قال ولا الضالين فقولوا امين فقالت واذا همنا فامنوا محمول على متى يبدأ المأموم في التأمين هل يبدأ المأموم في التأمين بعد قول الامام ولا الضالين او بعد سماعه التأمين مقتضى اذا قال ولا الضالين فقولوا امين ان تأمينه كونوا بعد قول الامام ولا الضالين سواء امن او لم يؤمن وقوله اذا امن فامنوا يقتضي انهم اذا امن شرع في التأمين فان المأموم يشرع بعده جمع العلماء بينهما ان المأموم اذا كان يعلم ان الامام يؤمن متصلا بالفاتحة فانه ينتظر حتى ينتبه الامام والتأمين ثم يؤمن معه بعده بقليل اذا شرع في التأمين يؤمن واما اذا لم يكن يعلم حاله فليؤمن او لا يؤمن وهذا هو اغلب حال الناس فانهم لا يعلمون الامام هل واكثر الائمة من الغالب ان ليس لهم طريقة واضحة اردت ان يؤمنون تارة لا يؤمنون فانهم يبدأون بعد قول الامام ولا الضالين فانه من وافق تأمين لافتة غفر له ما تقدم لمبة جعلني الله هذا بفضل الهوى ابدأ لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال العلامة الطحاوية رحمه الله تعالى والمؤمنون كلهم اولياء الرحمن واكرمهم عند الله اطوعهم واتبعهم للقرآن قال الطحاوي رحمه الله تعالى والمؤمنون كلهم اولياء الرحمن اكرمهم عند الله اطوعهم واتبعهم للقرآن يقرر طحاوي معتقد اهل السنة بان ولاية الرحمن متعلقة لكل مؤمن فاولياء الرحمن هم المؤمنون وكل مؤمن له نصيب من ولاية الله جل وعلا التي وعد بها عباده المؤمنين المتقين وكذلك يقرر ان التقابل فيما بينهم ما بين المؤمنين انما هو باتباعهم للقرآن وتقواهم وكثرة طاعتهم انما هو كثرة طاعتهم لله جل وعلا. فمن كان اكثر طاعة لله جل وعلا واحسن طاعة اتبع للقرآن فانه احق في تفضيل في ولاية الرحمن جل وعلا له وهذا الاصل الذي قرره الائمة في عقائدهم ان كل مؤمن ولي للرحمن جل وعلا فيتفاضلون في الولاية حسب تفاضلهم في الايمان والتقوى هذا الاصل قرروا في القرآن وفي السنة في كتاب الله جل وعلا قال ربنا سبحانه وتعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة قال الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون قوله الذين امنوا اظهر فيها انها اولياء يعني منصوبة على انها نعت اولياء الا ان اولياء الله المتقين او انها بدل منه والامر قريب فاولياء الله هم المؤمنون المتقون وكذلك قال الله جل وعلا الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات فبين جل وعلا في الاية في هذه ان الله سبحانه هو ولي المؤمنين كذلك قوله جل وعلا ذلك بان الله مولى الذين امنوا وان الكافرين لا مولى لهم كذلك قوله جل وعلا ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون قبلها قوله انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون ونحو ذلك من الايات الكثيرة في هذا المعنى وهي ان ولاية الله جل وعلا للعبد انما هي بسبب الايمان وكل مؤمن له نصيب من التقوى بحسب بحسب ايمانه فانه ما امن الا طلبا للامن والامن تقوى وخوف وخشية يعني طلب الامن تقوى وخوف وخشي اذا تبين هذا الاصل وهو واضح في معتقدهم يعني معتقد اتباع السلف صالح رضوان الله عليهم فهذه المسألة وهي مسألة اولياء الرحمن و مسألة الكرامة ومن هو الاكرم عند الله جل وعلا يمكن ان نبينها في مسائل المسألة الاولى تعريف الولي والولي اللغة والناصر والمعين ان وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين يعني ان ناصري ومعيني. الله جل وعلا تصوفة من ان الولي والرافضة من ان الولي قد يكون افضل من النبي كما سيأتي بيانه في موضعه مفصلا ان شاء الله وصنف فيه الحكيم الترمذي ختم الاولياء كتاب معروف طبع والولاية في اللغة بالفتح المحبة والنصرة والولاية في الكسر الامارة او السلطة يعني في غالب استعمال العرب ومنه قول الله جل وعلا هنالك الولاية لله الحق يعني المحبة والنصرة يستحقها الرب جل جلاله وفي تعريف اهل العلم بما فهموا من الادلة قالوا الولي هو كل مؤمن تقي ليس بنبي ويمكن ان تقول كل مؤمن ليس بنبي بان كل مؤمن له نصيب من التقوى لكن في الاصطلاح الخاص لابد من تكميل الايمان والتقوى بحسب الاستطاعة كما سيأتي بيانه فيما بعد ان شاء الله المسألة الثانية في دليل هذا الاصل وهو قول الله جل وعلا الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون فجعل الرب جل وعلا لمن اوحى اليه اسما وهو اسم النبي او الرسول ولمن اطاع وامن واتقى اسما وهو انه ولي فصار اسم الولي اغير اسم النبي فهذا شيء وهذا شيء وكل نبي له ولاية بحسبه فاذا الولاية داخلة في النبوة لان النبوة اعظم وارفع والايمان والتقوى هما سببا الولاية واذا كان كذلك فان المتقرر عند اهل السنة والجماعة ان الايمان يتفاضل اهله فيه والتقوى يتفاضل اهلها فيها واذا كان الايمان متفاضلا والتقوى متفاضلة فينتج من ذلك ان ولاية الله لعبده متفاضلة فيجتمع اذا في حق المؤمن المعين ما يوجب الولاية من الله جل وعلا بايجابه على نفسه ووعده الحق وما يسبب العداوة فمادة الايمان والتقوى اثرها ولاية الله جل وعلا لعبده وهي محبته له ونصرته له ومادة الظلم والطغيان والذنب موجبة او عليها وعيد اه ليست موجبة نقول عليها وعيد من الله جل وعلا سلبي الولاية الكاملة فهذه تجتمع في حق المؤمن من جهة يكون وليا ومن جهة اخرى يكون ظالما لنفسه المسألة الثالثة الله جل وعلا ولي للعبد والعبد ايضا ولي لله جل وعلا وهذا عند اهل السنة والجماعة له جهتان جهة الولاية من الله وجهة الولاية من العبد الله جل وعلا ينصر عبده والعبد ينصر ربه جل جلاله والله جل وعلا يحب عبده المؤمن تقي والمؤمن التقي يحب ربه جل جلاله. وهاتان الجهتان تجمع الولاية من جهة المحبة والنصرة من العبد بربه يعني ايه محبته لله ولرسوله ولكتابه ولدينه وكذلك نصرته لله جل وعلا لكتابه ولدينه ولنبيه صلى الله عليه وسلم فمن العبد فعل ولاية ومن الرب جل وعلا ولاية للعبد المسألة الرابعة الاولياء قسمان فيما دلت عليه الادلة مقتصدون وسابقون مقربون وذلك ان الله جل وعلا جمع في اية سورة فاطر انواع الذين اورثوا القرآن جعلهم ثلاثة اصناف لقوله ثم ورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير فجعلهم ثلاثة اصناف الظالمة لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات. والظالم لنفسه لا يستحق اسم الايمان المطلق ولا التقوى المطلقة فخرج من قوله الذين امنوا وكانوا يتقون فبقي ان الاولياء المؤمنين المتقين صنفان المقتصد والسابق بالخيران. والسابق بالخيرات اطوع واتبع للقرآن من المقتصد فنصيبه من الولاية وهي محبة الله جل وعلا له ونصرته له اعظم من نصيب المقتصد وهؤلاء هم الذين جاء فيهم الحديث المشهور المسمى بحديث الولي وهو قوله عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى من عاد لي وليا فقد اذنته بالحر وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته هذا سابق بالخيرات كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه وما ترددت في شيء انا فاعله ترددي في قبض نفس عبد المؤمن يكره الموتى واكره مساءته ولابد له من ذلك رواه البخاري وغيره وهو حديث صحيح لا مطعن فين؟ فدل الحديث على ان السابق بالخيرات احب واعظم ولاية لله جل وعلا من الذي يتقرب الى الله بالفرائض على وما تقرب الي عبدي بشيء احب من الي مما افترضته عليه وما افترضه الله جل وعلا على العباد اوامر يمتثلها ونواه يجتنبها فيتقرب الى الله بفعل المأمور ويتقرب الى الله جل وعلا بفعل بترك المنهي المحرم وهذا هو حال المقتصد ثم ترى الفئة الثانية وهم السابقون بالخيرات المسألة الخامسة ارتبطت مسألة الولاية ولاية الله جل وعلا ليه المؤمن العبد بمسألة الكرامة ولهذا اكثر من يتكلم عن الاولياء بصفاتهم وتقرير المعتقد فيهم لابد ان يتكلم عن الكرامات وهذه اشار اليها وحاول في قوله واكرمهم عند الله اطوعهم واتبعهم للقرآن والكرامة هذه عرفت بانها امر خارق للعادة جرى على يدي ولي وهي متصلة بالاية هو البرهان عند الانبياء وبالخوارق مطلقا عند الانبياء والاولياء الكهنة والسحرة واشباعهم ولهذا فتعريف الكرامة لانها امر خارق للعادة. جرى على يدي ولي متصل بذلك اولا من كونها خارطة للعادة وثانيا هذه العادة عادة من والثالث انه جرى على يدي ولي فقولهم امر خارق للعادة جرى على يدي ولي اخرج الخوارق التي تجري على ايدي الكهنة والسحرة واخرج الخوارق التي هي الايات والبراهين والمعجزات التي تجري على ايدي الانبياء لهذا يقررون في هذه المسألة انواع الخوارج وسيأتي في اخر في اخر هذه العقيدة المباركة يأتي قول الطحاوي ولا نفضل احدا من الاولياء على احد من الانبياء عليهم السلام. ونقول نبي واحد افضل من جميع الاولياء ونؤمن بما جاء من كراماتهم وصح عن الثقات من رواياتهم ونرجئ الكلام المفصل عن الكرامات وما يتعلق بها الى موضعه لكن الذي يتصل بهذا البحث وهو ان المؤمن ولي الرحمن ان الكرامة هذه التي يفردونها بالبحث هي ما اشتهر عند الناس انها اثر الولاية والكرامة عندهم امر خارق للعادة مثل ما عرفناه لكم وهذا ليس بدقيق لان الكرامة بعض انواع البشرى والله جل وعلا ذكر انه جعل لاوليائه البشرى فقال الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة والبشرى في الحياة الدنيا منها الاكرام بامر خارق للعادة يجريه الله لهذا الولي قد يشعر به وقد لا يشعر وقد يتفطن لاثره وقد لا يتفطن ان ربي لطيف بما يشاء لكن البشرى التي وعد الله جل وعلا بها اولياءه اكراما هذه كثيرة الانواع وكثيرة الاسباب فالسلف اختلفوا في تفسير البشرى واختلافهم من باب اختلاف التنوع بان كلا ذكر بشارة فمن البشارة وعد الله جل وعلا بنصرة المؤمن التقي انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد ان تنصروا الله ينصركم ذلك البشرى بان في الدنيا بان الله جل وعلا يثبته والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين من البشرى وعد الله جل وعلا بنصرة معيته لعبده معية التوفيق التأييد في كل موطن بالحجاج باللسان او في المجاهدة في البدن او في تركي مشتهيات النفس والرغبة فيما عند الله جل وعلا من البشرى التي ذكرت في الاية الرؤيا الصالحة كما ثبت في الصحيح لم يبق من لم يبق من النبوة الا المبشرات الرؤيا الصالحة يراها المؤمن او ترى له وقد رأى عدد من اهل العلم لبعض العلماء والائمة انهم في الجنة وانهم مع الائمة او مع النبي صلى الله عليه وسلم او مع الصحابة ونحو ذلك. وهذه من المبشرات من البشرى في الحياة الدنيا ان الله جل وعلا يجعل بعظ الاعمال التي عملوها مكفرة لسيئاتهم. الكبائر والصغائر جميعا. كما تفضل الله جل وعلا لاوليائه من الصحابة من اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم وهذا يقتضي مغفرة الكبائر والصغائر وهي التي غفرت لحاطب بن ابي بلفعة رضي الله عنه ما فعل من اصراره بخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسيره الى مكة الى الكفرة من قريش فالبشرى اذا الانواع عظيمة وعد الله جل وعلا بالجنة بعبده توفيقه لمحبته محبته للايمان محبته للعمل الصالح محبته للقرآن انشراح صدره بالصلاة وبتلاوة كتابه الانس بالله جل جلاله والرغبة في لذلك والاشتياق الى العبادة عبادة الرب سبحانه وتعالى والاسراع في ذلك هذه كلها من انواع البشرى التي يبشر الله جل وعلا بها عبادة. فاذا كرامة الله جل وعلا لعبده بان جعل الله له البشرى وصنف فيه ايضا ابن عربي الطائي وذكر فيه ان الولي يكون افضل من النبي وايضا هذا معتقد الرافضة لان الاولياء افضل الاصل العام الذي ذكرناه لك في هذه المسألة يخالف في الحياة الدنيا وفي الاخرة ومن البشارة هذه لهم البشرى منها انواع الكرامات لكن انواع الكرامات قد تحصل وقد لا تحصل قد تكون للولي وقد لا تكون كما سيأتي بحثه من ان الكرامة بحسب حاجة العبد اليها لا بحسب ايمانه وتقواه يعني بحسب رفعة مقامه كلما ارتفع المقام اعطي كرامة. لا لكن بحسب حاجته هذا له تفصيل ان شاء الله يرجعوا الى موطنه لكن هذي نوع من البشرى وانواع البشرى التي للاولياء كثيرة متنوعة. ومنها التسديد تشديد في السمع والبصر وما يكتبه بيده وما يمشي برجله كما جاء في حديث الولي قال كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به يعني اسدده واوفقه في سمعه فلا يأنس لسماعه الا ما يحبه الله اسدده في بصره واوفقه فلا يأنس لبصر لنظر ولا ابصار الا ما يحبه الله جل وعلا. اسدده في يده التي يبطش بها فلا يبطش ولا يعتدي الا بما اذن الله جل وعلا به اسدده واوفقه في رجله في ممشاه الا يمشي الا ممشا يحبه الله جل وعلا ورسوله عليه الصلاة والسلام. قال هناك رجله التي يمشي بها يعني يكون فيما يحب الله جل وعلا. وهذا امر عظيم ان يكون الف العبد ما يحب الله جل وعلا ولا تنازعه نفسه للشر. لا تنازعه نفسه للمعصية لا تنازعه نفسه لمخالفة الامر. وارتكاب المنهي يكون الفه الخير والفه ما يحبه الله جل وعلا هذا من اعانة الله جل وعلا العب على نفسه الامارة بالسوء وعلى قرينه الذي يأمره بالشر. فهذا اذا نوع من الاكرام هي بشرى يحسها العبد ويحمد الله جل وعلا عليها ويسأله سبحانه وتعالى على ذلك. المسألة السادسة المؤمنون المتقون ومن اعظم مظاهر التقوى فيهم عدم تزكية النفس لان الله جل وعلا قال فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى فجعل العلم بالتقوى موكولا او من خصائصه سبحانه اله موكولا الى علمه سبحانه وتعالى فاذا انصفت المؤمن التقي الذي هو ولي لله جل وعلا انه لا يزكي نفسه فمن زكى نفسه وقال انا تقي او انا من اولياء الله ونحو ذلك فهو حقيقي بالبعد عن استحقاق هذا الوصف لان التواضع لله جل وعلا والذل له والخضوع اله سبحانه وتعالى الخوف منه والعلم بان العبد مهما عمل لن يبلغ التقوى هذا يوجب الا يثني على نفسه بانه ولي وانه متق ونحو ذلك. فاذا ما شاع في العصور المتأخرة وموجود الى الان من ان طائفة يذكرون لمريديهم يذكرون لاتباعهم انهم اولياء ويحدثون بكراماتهم هذا من اسباب الجرح في حقيقة التقوى ويعني ذلك ان اولياء الرحمن ليسوا على هذا الوصف السابعة لشيخ الاسلام ابن تيمية مصنف مهم في الفرق ما بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان سماها الفرقان ما بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان يحسن مطالعته في معرفة الصفات الاولياء اولياء الرحمن وصفات اولياء الشيطان. لان لانه بسط هذه الصفات بسقا شافيا كافيا كعادته رحمه الله وعجل له المثوبة وجزاه عنا وعن اهل السنة خير الجزاء المسألة الثامنة والاخيرة اولياء كل امة شاهدونا لانبيائها ولرسلها مؤيدون بما اتصفوا به لكون ما جاء به الرسول الذي اتبعوه حقا اولياء بني اسرائيل يشهدون بفعلهم واتباعهم على ان ما جاء به موسى حق من عند الله جل وعلا وكذلك حواري عيسى وهم اولياء يشهدون بفعلهم ونصرتهم وولايتهم ان ما جاء به عيسى حق وكذلك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هم افظل اتباع الرسل يشهدون بما اتصفوا به الايمان والتقوى والجهاد والعلم والبذل ان رسالة محمد عليه الصلاة والسلام حق ولهذا تتصل مباحث الاولياء والكرامات بمعجزات الانبياء الكرامة والولاية يعني ان يكون وليا وان يكون له كرامة لها اتصال بالمعجزات التي هي الايات والبراهين فكل اتباع شاهد لاصله وكل كرامة دالة على المعجزة التي اعطيها النبي عليه السلام يعني ايا كان ذلك النبي وهذا اصل مهم يقضي بان الولي لا يخرج عن طاعة النبي الذي اتبعه بخلاف ما زعمته غلاة او طائفة من الولاة كل هذا من ان الولي ناصر وتبع بل كونه وليا يشهد لنبيه الذي اتبعه وبالتالي يكون تابعا دائما والتابع متأخر نكتفي بهذا القدر ذكر احد الباحثين ان الارجاع اثر على بعض العلماء فلم يكفروا تارك الصلاة تهاونا وكسل فهل هذا الكلام على اطلاقه هذا الكلام غير صحيح وليست مسألة تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسلا ليس لها صلة بالارجاع النزاع الجارم ما بين اهل السنة في تكفير تارك الصلاة تهاونا وكسل ليس في هذا فحسب بل في تكفير ما انت في من ترك ركنا من اركان الاسلام تكفير تارك الصلاة وغيره ترى من ترك ركنا من اركان الاسلام الزكاة الصيام الحج عن الامام احمد ايضا وعن غيره. حتى الامام احمد ثم خلاف عنده يعني في الروايات في تكفير اه الاركان في تكفير من ترك ركنا من اركان الاسلام ومن العجائب ان الامام احمد رحمه الله له في هذه المسألة خمس روايات وهذه الرواية خمس روايات في هل يكفر من ترك اركان الاسلام العملية لغير الشهادتين الرواية الاولى انه يكفر بترك اي ركن من اركان الاسلام والرواية الثانية انه يكفر بترك الصلاة والزكاة والثالثة يكفر بترك الصلاة والزكاة اذا قاتل عليها الامام يعني اذا قاتل بالزكاة الامام ليس مطلق كبر والرابعة يكفر بترك الصلاة فقط ليس الخامسة انسيت الخامسة المقصود ان الخلاف في تكفير من ترك ركنا من الاركان تهاونا وكسلا ليس له صلة بالارجاع وما ذكره الباحث محل نظر ما هو ضابط الاعراض الذي هو من نواقض الاسلام الاعراب ذكره العلماء في باب حكم المرتد وذكره امام الدعوة شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ناقض العاشر من في رسالته النواقض على الاعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به والدليل على ان الاعراض ناقض من النوافظ قول الله جل وعلا والذين كفروا عما امروا معرضون. في اول سورة الاحقاف ما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق واجل مسمى والذين كفروا عما انذروا معرضون كذلك قوله جل جلاله بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون ونحو ذلك اعرض اكثرهم فهم لا يسمعون ونحو ذلك من الادلة والاعراض ضابطه انه لا يتعلم الدين ولا يعمل به ليس له همة في معرفة توحيد ولا عبادة لا من جهة العلم ولا من جهة العمل يعني جميعا لا من جهة العلم ولا من جهة العمل جميع بل تضيق لا يهمه الامر وليس من شأنه هذا امر مع تمكنه من ذلك يعني مثل واحد في بلد مثلا لنفرض في بلدنا عنده الان الوسائل كافية الكتب موجودة والدراسة موجودة واهل العلم موجودين والخطب والجمع ولا يهتم بهذا ابدا معرض تماما مادي لا يهتم لا بصلاة ولا بسماع اية ولا بسماع خطبة ولا يتعلم هذي امور انا ما علي منها هذا هو الذي يكفر بالاعراب. لا يتعلم الدين ولا يعمل به. لا يرفع به رأسا ولا يهمه. لا من قريب ولا من بعيد. ولو احتاج خبزا لمعيشته لذهب وراح يبحث حتى يأتي به لو احتاج الى امر في بيته لذهب حتى يأتي به واما الدين فهو لا معرض عنه لا يتعلم ولا يعمل هذا هو ضابط لا يبحث عن علم ولا يهتم به يعني في توحيده ولا توحيد الله جل وعلا وفي بيان الواجب معرفة ما انزل الله جل وعلا ولا يهتم بالعمل جميعا يعني علم وعمل لا يهتم بهما اما اذا كان عنده علم ولم يعمل او كان عنده عمل ولا يعلم هذي لا يسمى معرضة وتطبيقها يعني على المعين صعب جدا فلان معرض تماما. غالب اهل القبلة لا يوجد احد يعني ربما لا يوجد احد من اهل القبلة يعني ممن يصح ممن شهد ان لا اله الا الله او يعني عنده انتساب انه لا يهتم اصلا يعني معرض تماما لكن قد يكون احيانا آآ تأتي دعوة للتوحيد مثل ما حصل في وقت امام الدعوة اناس يرون جهاد قائم ودعوة ومجادلة ومجاهدة باللسان ومجاهدة بالسنان ولا يهتم بك حتى ما يعرف ما يسأل ولا علي من هالدين ولا يعني لنفسه يعني مادي اي ممكن انك تلخصها المعرض هو المادي البحت المال ديال البحر لا يتعلمه ولا يعمله قال بعضهم ان جل السلف الصالح كانوا من الصوفية فهل هذا صحيح الصوفية معنى شعات الا في القرن الثاني الهجري يعني بعد ثلاث مئة وخمسين كنحلة بدأت تتعبر في عزلة واوراد واشياء والسلف الصالح من القرون الثلاثة المفضلة الصحابة والتابعون وتبع التابعين آآ هذا الكلام يعني الرد عليه من من جهات كثيرة لكن ليس كلاما ذا بان ما هو القزع وهل التقصير استخدام المقص للشعر منه القزع الذي جاء النهي عنه في الحديث الذي رواه مسلم وغيره وهو ايضا اه في البخاري بوب عليه البخاري بعد ما جاء في القزع ان يحلق بعض الرأس ويترك بعض هذا النبي صلى الله عليه وسلم رأى صبيا قد حلق بعض رأسه وترك بعض فقال احلقوه كله او دعوه كله. فكن بعض الرأس يذوق بعضه اه غير محلوق هذا هو القزع يعني مأخوذ من تقزع السحاب وهو كون السحاب قطع هذه قطعة وهذه قطعة وله صور ذكرها العلماء منها ان يأخذ اطراف الرأس يبقي الاعلى. ومنها وهي التي ينطبق عليها الوصف وكونها مأخوذة من تقزع السحاب ان يأخذ من كل موطن قليل. يعني اه يحلق ويترك يحلق ويترك من جميع الجهات ولها صور كثيرة والقزع من هي عنه والعلماء يقولون مكروه كراهة تحريم وعنده طائفة كراهة تنزيه العلة في النهي عن عن القزع فيما ذكره طائفة من العلماء ان فيه تشبها بمن كان يعمله من اهل اهلية والدين جاء بالعدل قال الله جل وعلا ان الله يأمر بالعدل والعدل الذي جاءت به الشريعة في تعامل الانسان مع الناس بل وقبل ذلك في تعامله مع ربه ومع الناس وايضا في تعامله مع نفسه وحلق بعظ الرأس وترك بعظه مناف للعدل في الشعب لان هذا فيه ازرار بالمحلوق او بالشعر الباقي او بالرأس الذي حوالهما او حواهما ومن هذا الاصل قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما في لبس النعلين فلينعله فليلبسهما جميعا او ليخلعهما جميعا يعني ما ينفع للواحد يلبس واحدة ويترك الاخرى يلبس الثنتين جميعا او يترك او يترك الثنتين فيمشي حافيا وله نظائر كثيرة في تعامل الانسان في بدنه في قص الاظافر وفي الشعر وازالة اشياء وايظا فعل اشياء للبدن فان العدل في الشريعة جاء للجميع والله جل وعلا يحب العدل ولذلك امر به امرا عاما لهذا قال العلماء في قوله تعالى ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي قالوا جمعت هذه الاية الدين كله. وهذا صحيح فليس ثم مسألة بالدين من الاوامر الا وان تكون عدلا او ان تكون احسانا او ان تكون ايتاء لذوي القربى ومن النواهي اما ان تكون فحشاء او منكر او بغي وهذا عصر مقرر في موضعه اما قص بعض الشعر اللي جاني السؤال عنه قصوا بعض الشعر بدون استئصال فان كان شبيها بالاستئصال ازداد الكراهة وان كان اقل وانما يكون بعض الشعر اكثر من بعض بقليل فان هذا مما يعفى عنه لانه لا يشبه تقزع السحاب و اختلاف شعر الرأس ما بين الحلق وما بين غيره. قل ذكرت في الدرس السابق الخلاف في تعريف الايمان وان الخلاف صوري من وجه وحقيقي من وجها اخر ارجو اعادة هذه النقطة وذلك لاهميتها. لذكرنا لكم ان عددا من اهل العلم قالوا ان الخلاف سوري او لفوري يعني غير معنوي وغير حقيقي وذكرنا لكم ان هذه المسألة لها جهتان الجهة الاولى جهة الحكم والجهة الثانية جهة امتثال الاوامر الاوامر العلمية والعملية من جهة الحكم يعني مرتكب الكبيرة خروجه الايمان وثبات المرجئة يعني مرجعة الفقهاء يا حماد بن ابي سليمان الامام ابي حنيفة ومن تبعهم ليس ثم خلاف مع اهل السنة مع بقية اهل السنة في الحكم فهم لا يكفرون مرتكبي الكبيرة ولا ايظا يقولون لا يظر مع الايمان بالذنب بل الحنفية من اشد الناس في تكفير وفي الحكم بالردة كما هو معروف من كتبهم ولهذا ابن تيمية رحمه الله في كتاب الايمان لما ذكر الخلاف قد احتج بها بعضهم وليست في محل الاحتجاج قال واغلب او قال اكثر الخلاف الذي بين اهل السنة في مسألة الايمان لفظي وهذا نستفيد منه فائدتين. الفائدة الاولى ان مرجئة الفقهاء لا يخرجون من اهل السنة في هذه المسألة اخراجا مطلقا بل يقيد يقال انهم من اهل السنة الا في مسألة الايمان فهم من جملة اهل السنة الا في هذه المسألة فشيخ الاسلام في كتاب الايمان يدخل مرجعة الفقهاء خاصة اهل عموم اهل السنة لان الخلاف كما قال اكثره لو الفائدة الثانية ان قوله اكثره ما ادري ان هذي ذكرتها لكم المرة الماضية؟ اي نعم آآ قوله اكثره لفظي يدل على ان ثمة منه ما ليس كذلك وهو الذي ذكرته لك انه من جهة الاوامر واعتقاد ذلك والامتثال جهة الاوامر العملية والعلمية فيها له كفاية ان شاء الله يقول ذكر ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى ان الاسلام والايمان اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا فهل هذا التقسيم كان معروفا مجمعا عليه عند السلف بان الاحناف فيما اعلم يدخلون العمل في مسمى الاسلام. لا الاسلام والايمان هل هما شيء واحد ام هما امران مختلفان وهل اذا اجتمع افترقا اولاده مثلا فيها خلاف كبير بين السلف مسألة الايمان والاسلام خلاف فيها من قال الايمان والاسلام واحد اه او قالهما شيئان مختلفان او قال اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا فالكل منه اقوال اهل السنة في هذه المسألة لا يخرج القائل سنة فثم جمع قالوا الاسلام هو الايمان واستدلوا عليه بقوله تعالى فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ومنهم من قال لا الاسلام شيء والايمان شيء مختلف تماما عن ويستدلون عليها بقوله قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا جعل الايمان شيئا وجعل الاسلام شيئا ها وكذلك حديث جبريل قال الاسلام كذا والايمان كذا والثالث الذي هو التحقيق ان الاسلام لابد له من ايمان حتى يصح والايمان لابد له من اسلام حتى يصح فليس ثم مسلم بلا اي قدر من الايمان وليس ثم مؤمن بلا اي قدر من الاسلام بل لابد هذا وهذا. والاسلام على كماله والايمان على كماله قد يطلق الاسلام مع الايمان فيعنى بالايمان ما جاء في حديث جبريل اعمال الباطنة يعني الايمان الباطن والاسلام الظاهر مثل ما جاء في الحديث الذي روي في مسند الامام احمد قال الاسلام علانية والايمان في القلب فيجتمعان فتكون هذا دلالته على حديث جبريل الشهادة تكون الشهادة دلالته الشهادتين والاركان العملية اربع والايمان الايمان التصديق الباطن مع العلم هو يفترقان فيكون الاسلام يدل على الايمان ويكون الايمان يدل على الاسلام المسألة الخلاف فيها اه ساعة يعني من خالف فيها خلاف من قول عن ائمة السنة ولكن التحقيق هو ما ذكرنا هذا يقول كثر في هذه الاونة الاخيرة المقدسون للعقل والسير على نهج المعتزلة بل ان احدهم لما قيل لان قولك هذا قول وهل المعتزلة الا فرقة العلماء فما توجيهكم؟ خصوصا وانا نجلس مع بعض الناس قد يكون اقارب ولكن درسوا في الغرب ووضعوا منه سموم الشهوات والشبهات ثم يناقشون ذلك كالمجالس عند العامة مما له اعظم الله على دين الناس هل نقوم ام نجلس ونرد عليه؟ الواجب الدعوة والمثابرة والبيان الشرف هو الذي دل على العقل دل على اعتبار العقل ودلنا على ان العقل يعمل انه الة يحاسب عليها الانسان وكذلك العقل ايضا دلنا على الشرع وعلى انه صواب وعلى صحة ما جاء فيه العقل والشرع غير متعارضين. الشرع قاض والعقل شاهد. العقل يشهد لحسن الشرع يشهد بصحته والعقل قضى. والشرع قضى. قضى الله جل وعلا بقضائه وتمت كلمات ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته. وفي قراءتنا وثمة ربك صدقا وعدلا. ايات الانعام فكلمات الله جل وعلا الشرعية قضت صدق وعدل انتهت فاذا الذي يرفض العقل يرفض الشرع والذي يقدس العقل ويرفعه فوق الشرع هذا ايضا يرفض الشرع بهذا الف ابن تيمية كتابه المشهور العقل والنقل يعني وش الصلة بينهم او المشهور باسم موافقة العقل الصريح للنقل الصحيح او درء تعارض العقل والنقل والا وهو الذي قال فيه ابن القيم في نونيته واقرأ كتاب العقل والنقل الذي ما في الوجود له مثيل ثاني لان لان اصل تقديس العقل وتقديمه على النقل جاء من الجهمية ثم المعتزلة ثم الاشاعرة الاشاعرة ايضا من اصولهم ان العقل مقدم على النقل فيما في الغيبيات او اما السمعيات يعني لهم بحث فيها وهذا شيء مشهور ومعروف. المقصود ان طالب العلم والداعية اولا يفهم ما صلة الشرع بالعقل ثم اقف ثانيا يتأمل فيما يورد من الاشياء الشرعية التي يقول القائل انها تخالف العقد تأمل ما يعجل يأتي يقول لا هذا كيف هذا لو انه آآ ما فهم مرادها عقلا فينبغي اذا تأمل انه يبين عدم تعارض الشرع مع العقل لان العقل لابد له من حدود يقف بعدها على شيء لا يعرفه. الامور الغيبية اذا تجاسر العقل عليها وقال لا ليست بصحيحة. وهو الحقيقة ليس عاقلا لان العجز عن الادراك ادراك ولا لم يدركها. لم يرها فكيف ينفي شيئا لا يراه مثل الان لو قال قائل مثلا هالكهربا التي امامك فايش الكهربا ؟ ما في سلك ايش اللي يجري في السلك؟ هل في شيء يمشي فيه؟ هل السلك انبوبة في شيء ماشي ووصل؟ لا فاذا ثم اشياء كثيرة تعرف باثارها ولا ولا ترى او تدرك حقائقها مثل النوم الان حقيقة النوم ما هي الاطباء ما ادركنا حقيقة النوم لكن تعرف ان النوم واثره على الجسم وعلى البدن ولو فقدها الانسان وش يحصل؟ واذا نام وش يحصل؟ الى اخره. عندك الان الهواء نفسه الهوا. الان موجود هوا هذا فراغ. اين الهوا فاذا اخبر مخبر بوجود الهوى فانه يخبر بوجود شيء دل العقل عليه. لا من جهة رؤية ولكن من جهة ادراكه باثاره كذلك النصوص الشرعية الكثيرة اذا كان فيها تعلق بالامور الغيبية قل هذا ينفيها العقل فيكون هو متجنيا على عقله لان العقل لا ينفي شيئا لم يدركه مثلا يأتي حديث فقر موسى لعين ملك الموت يقول هذا العقل يرفضه مثل ما رفضه عدد من المعاصرين وللعقل يرفضه حتى لو كان في الصحيح قال نعم كيف؟ ملك الموت يأتي وله عين يفقعها موسى هذا شيء يرفضه العقل لماذا يرفضه العقل لماذا؟ لاي شيء تسأل عن الاسباب اذا قال لك السبب الاول ومثلا ملك الموت كيف يكون له عينان فيكون الجواب ما الذي يمنع ان الله جل وعلا ما الذي يمنع في العقل؟ ان الله جل وعلا بعث ملك الموت في صورة رجل لموسى عليه السلام اختبارا له وابقاء للعلم في الماس ما يمنع ملك الموت على صورته الحقيقية ليس صورة رجل فهذا تصوير يعني جاءه في صورة على هيئة رجل افاق هذا فيه اعتبار الامر الثاني اذا قال موسى عليه السلام كيف يعتدي عليه تقول هل يمنع العقل انه ما عرفه او انه رآه معتد او متجن على مقام الملائكة يأتيه على صورة اعادة ملك الموت ما يأتي على صورة رجل يقبض الارواح باذن الله جل وعلا. فاذا ما ادعي فيه من امور الغيبيات انه معارظ للعقل. مما عارض به المعتزلة من قبل وكل من خالف الشرعيات الجواب عنه سهل لكن ايضا يحتاج الى عقل فاذا طالب العلم والداعية اذا واجه مثل هذا اولا يهدأ لانه اذا صار ذا هدوء ادرك وين يضرب الخصم اذا انت استعجلت او يصيدك وانت بعدين تقع في موقف ضعف كيف تدافع وانت الان مبلغ عن الشرع الحاضرين في المجلس بيقولون الله ما عرف يجاوب او بس تحمس او نحو ذلك لا اولا انتهى ثم ان كان عندك علم وقوة ادراك في مناقشته فناقص. واذا لم يكن عندك علم وقوة ادراك فترجع الامر الى المجملات ما هي المجملات؟ الله جل وعلا هو الذي قال ذلك ويجب تصديق الرب جل وعلا. لا احد اعلم بالله. لا احد اعلم بخلق الله من من الله. اخبر النبي صلى الله عليه وسلم والحديث صحيح. لا مغمز فيه ما طعن فيه احد من العلماء. فيجب التسليم كنا ادركنا معناه ام لم ندرك هذه مسألة اخرى فتحيل على المجملات والمجملات فيها قوة بانها اقوى حجة اذا كان المجادل مؤمنا يعني عنده انتساب للايمان يقول النبي صلى الله عليه وسلم قالها لو كان النبي صلى الله عليه وسلم حاضرا وقال هذا الكلام تقول له هذا يرفضه العقل او هذا غير صحيح فاما ان يطعن في دلالة النص او يطعن في ثبوت الناس فان طعن في الثبوت تبحث معه. وان طعن في الدلالة تبحث معه او ترجعه الى المجملات الخطوة الثالثة ان هؤلاء دائما يقفون بالعقليات العقليات يعني اتباع حاججتهم فتعطيه مسألة عقلية تجعله يقف من المسائل العقلية المهمة التناقض اذا كان هو يقول العقل يعارض هذا تكون انت محظر لاشياء العقل عقله هو بما اقر به ايضا يتناقض فيها يسلم باشياء ما شاء يسلم باشياء اه العقل ربما انه يقول لا ما الله ما يدل عليه العقل الا بخبر من اخبر بها فاذا تبحث هناك في الاشياء التي تجعله متناقض والتناقض من اقوى الاشياء التي تضعف الخصم اي مجادلة اذا قلت انت متناقض مرة تقول كذا ومرة تقول كذا معناه انه ليس لم يقم على عقل واضح واحد ولا على دليل بين. اريد ان تتبع مرة تقول ومرة تقول ما عندك قاعدة بين لهذا الشرع من اعتمد عليه فانه لا يتناقض افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. اللي بيعتمد على الشرع ما يتناقض. بحجة واحدة والدلالة الشرعية في المسائل العقلية ايضا واحدة ما تختلف. وهذه المناظرات والمجادلات ينبغي لطالب العلم ان يتحرز فيها ما يقبل عليها وبضاعته قاصرة لانه يخشى ان يفتن من يخاطبه يخشى ان يفتن يكون ذاك ما يعرف وهذي اللي وقع فيها حتى بعض المشهورين في المناظرات اللي حصلت فيما يذكر في بعض القنوات الفضائية ونحو ذلك في مسائل عظيمة منها مسائل عقدية ومنها مسائل ايمان بل في وجود الله جل وعلا غضبوا ولا ربما ما كان عندهم حجة صار المتلقي ما عنده ان هذا والله مسلم لا المتلقي شك في المسألة اذا كان هذا ما لقى جواب صحيح ما عرف بحجة يؤول الامر الى ان المستمع ايش يتشكك ولا يجوز لمؤمن ان يقدم على شيء يحصل بسببه فتنة لاخرين واذا كان سؤال شيء لم يحرم في عهد النبوة شيء لم يحرمه الله جل وعلا السؤال عنه ثم بعد ذلك حرم انه من اعظم المسلمين جرما فكيف بمن يوقع الشبهة في اصل الدين في العقيدة في وجود الله جل وعلا في اشياء ما يعرف يناقش ما يعرف يحتج خلي الشرع فظعيف يجعل الشرع ضعيفا او يجعل حجته هذا ما ما يليق فاذا انت ما يلزمك ان ترد الا اذا كنت قادرا قادر من الناحية العلمية قادر ايضا من الناحية النفسية بعظ الناس اذا جت في النقاش يحس من نفسه انه انه خاف يحس انه قلبه بدأ يظطرب وخايف هذا معناه انه يسكت لانه مع هذا الاضطراب ما يقضي القاضي وهو غضبان هذا قضاء ايضا في حكم في مسائل شرعية لهذا قال العلماء لا يقضي القاضي وهو غضبان يشمل المسائل الخصومات. العملية والعلمية الذي بيحكم يقول لا والله هذا ما هو وهو يقضي تقضي انت تبلغ عن الشرع فما تدخل في شيء وانت تعلم من نفسك عدم ثبات. لذلك المجادل الداعية هذا نوع من الجهاد يحتاج الى ثبات يحتاج الى ثبات يعني في ورباطة جائش وركادة للواحد مهما نزل عليه من الجبال الكلام السيء ما ما ينفعل الى اخره وان تأمل مجادلة النبي صلى الله عليه وسلم للمشركين في مكة كيف انهم ناقشوه في كل شيء الله جل وعلا وفي توحيد العبادة وفي اسماء والصفات وجادلوه في البعث بعد الموت وسبوه وقالوا انت مجنون وانت لكن كل كلامه عليه الصلاة والسلام وما امر الله جل وعلا به عبده ان يبلغ المشركين كان كله على الغاية في الرفعة اللفظ وفي الحجة وفي الهدوء والطمأنينة. نعم لسنا بشاكين حتى نظطرب. ولهذا كل واحد يعرف نفسه فلا يوقع غيره في في شبهة ويأثم بذلك. وهذه مسائل عظيمة يحتاجها طالب العلم الى ان يدرج نفسه فيها وسبيلها الهدوء والطمأنينة زادني الله واياكم من كل خير ومنحنا الفقه في الدين وغفر لنا ولابائنا وامهاتنا ومن له حق علينا