الخامسة الرابعة نعم وهي ان من لم يغفر له ممن لم يتب فانه يشترط لعدم خلوده في النار شرطان الاول ان يكون مات على التوحيد. وهذا كما هو شرط عام في دخول الجنة كذلك هو شرط عام في الخروج من النار كما ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار من كان في قلبه مثقال المسألة التي بعدها في قوله وهم في مشيحته وحكمه ان شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله كما ذكر عز وجل في كتابه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وان شاء عذبهم في النار بعدله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فنأخذ بعض الاسئلة يقول ما توجيهكم بحديث البطاقة وحديث ابن ادم لو اتيتني غراب الارض خطيئة ثم اتيتني لا تشرك بي شيئا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة. رواه مسلم مروة مع العلم ان صاحب الكبيرة تحت المشيئة. ما فهمت وجه الاستشكال لكن لعله اه انه فهم من العموم في في حديث ابن ادم لو اتيتني تراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا اتيتك بقرابها مغفرة فهم من العموم ان هذا يعان كون صاحب الكبيرة تحت المشيئة اذا مات غيرته هذا غير وارد بان النصوص يصدق بعضها بعضا. والايات يفسر بعضها بعضا. والاحاديث يفسر بعضها بعضا. وكذلك الوعد الوعد لا ينافي اعيد فقوله اتيتك بقرابها مغفرة هذا وعد من الله جل وعلا لمن حقق التوحيد لا يشرك بالله شيئا. كون صاحب الكبيرة تحت المشيئة. لا يعارض هذا الاصل لان هذا وعيد. والوعد والوعيد. يطلقان ويكون على اغلاقهما وكذلك يجتمعان في حق معين. فيجتمع في حق المعين الوعد والوعيد. هذا في حق مرتكب الكبيرة. ويدخل في عموم اهل الايمان الذين وعدهم الله جل وعلا بالجنة. كل مؤمن وعده الله جل وعلا بالجنة. يدخل في المسلمين. الذين جعلهم الله جل وعلا لهم مغفرة واجرا الذين جعل الله لهم مغفرة واجرا عظيما كما في اية الاحزاب من المسلمين المسلمات والمؤمنين والمؤمنات الى قوله والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما ونحو ذلك. فاهل السنة والجماعة في مثل هذه الادلة التي فيها الوعد وفيها الوعيد يعملون الوعد ويعملون الوعي. والوعد بشرطه والوعيد ايضا بشرطه. فلا منافاة ما بين الادلة بل الادلة يصدق بعضها بعضا. ما الضابط في التفريق بين الفعل والصفة في صفات الله جل وعلا وافعاله. الصفة صفة الرب جل جلاله مشتملة على فعل له سبحانه وتعالى ومشتملة على ما هو لازم من غير الفعل. يعني ان صفات الرب جل جلاله منها ما هو صفة فعل ومنها ما هو صفة ذات. فليست كلها متعدية تعدي الافعال. فمثلا وجه الرب جل جلاله صفة. وليس بفعل اليدان للرب جل جلاله وصف له سبحانه وليستا باسم ولا فعل. فاذا الفعل هو فعل يفعله الله جل وعلا له اثره. فالصفات منها ما هو صفة فعل مثل الرحمة وهي صفة ذات لكن لها اثرها لها اثرها. ومثل النزول واشباه ذلك الغضب الرضا وهذا يتعلق بالمخلوق. فيفعله جل وعلا فيتصف به سبحانه وتعالى وهناك القسم الاخر التي هي صفات الذات. صفات الذات آآ كثيرة لا علاقة لها بالافعال. فاذا نقول ليس ليس كل صفة فعلا. ليست كل صفة لله جل وعلا فعلا فقد تكون متعلقة بفعل اولها فعل او اثرها فيه فعل وقد لا يكون ذلك ولهذا لا يشتق من من الصفة فعل مطلقا كما انه لا يشتق من الفعل صفة مطلقة. وذلك ان الافعال اوسع في نعم وصف الله جل وعلا من الصفات. وقد يكون ثم فعل لله جل وعلا. ولا نشتق منه صفة يعني نشتق من الحدث المستكن في الفعل صفة لله جل وعلا. مثلا الصفات المنقسمة الافعال المنقسمة الى محمود ومذموم مثل المكر. مثل ويمكرون ويمكر الله ومثل يخالف الله وهو خادعهم ومثل يستهزئون الله يستهزئ بهم. ونحو ذلك ما نشتط منها صفة مطلقا ونقول الفعل اطلق على الله جل وعلا فنقول له صفة الاستهزاء له صفة المخادع له صفة المكر وهكذا. بل تطلق هذه الصفات مقيدة لان المكر والمخادعة والاستهزاء ليست كمالا في كل حال. بل قد تكون كمالا وقد تكون نقصا. فتكون كمالا اذا كانت بحق من اثار صفات الكمال الاخر وتكون نقصا اذا كانت بباطل منها ثالث صفات النقص في المخلوق. فاذا باب الافعال اوسع من باب الصفات. وليست كل ليس كل فعل نشتق منه آآ صفة لله جل وعلا وليست كل صفة اشتقوا منها الفعل لله جل وعلا. لان الصفات منها ما هو صفة ذات ومنها ما هو صفة فهم نعم لا يجمع ما بين ما يرد مع فهم القواعد يعني الضابط في هذا النصوص وفهم قواعد الاسماء والصفات على طريقة السلف. نكتفي بهذا؟ نعم اقول بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال العلامة الطحاوي رحمه الله تعالى واهل الكبائر من امة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا يخلدون اذا ماتوا وهم موحدون. وان لم يكونوا تائبين بعد ان لقوا الله عارفين بعد ان الله عارفين مؤمنين وهم في مشيئته وحكمه ان شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله. كما ذكر عز وجل في كتابه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وان شاء عذبهم في النار بعدله. ثم يخرجهم منها برحمته شفاعة الشافعين من اهل طاعته. ثم يبعثهم الى جنته وذلك بان الله تعالى تولى اهل معرفته ولم يجعلهم في الدارين كاهل نكرته. الذين خابوا من هدايته. ولم ينالوا من ولايته. اللهم يا ولي واهله ثبتنا على الاسلام حتى نلقاك بهمنا. الحمد لله. تقدم معنا في الدرس الماظي تقرير بعض المسائل حول هذه الجملة. قال واهل الكبائر من امة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا يخلدون او لا يخلدون اذا ماتوا وهم موحدون. الى اخر كلامه. المسألة الاولى مرت معكم وهي في تعريف الكبيرة والفرق ما بين الكبيرة والصغيرة من هم اهل باهت الذين يصدق عليهم هذا الوصف. المسألة الثانية قوله من امة محمد صلى الله عليه وسلم هذه الجملة او شبه الجملة لا مفهوم لها. فليس هذا الحكم خاصا محمد صلى الله عليه وسلم بل هو عام لهذه الامة ولغيرها. لانه لم يدل دليل على تخصيص هذه الامة بهذا الفضل. ولان هذه ترجع الى قاعدة الوعد والوعيد وهما مما تشترك فيه الامم لان اصلها واحد. قال اهل الكبائر كنا لا يخلدون او لا يخلدون. بشرط اذا ماتوا وهم موحدون. وان لم يكونوا كاذبين المسألة الثالثة دخول اهل الكبائر في النار هذا وعيد و هذا الوعيد يجوز اخلاقه من الرب جل جلاله وذلك ان مرتكب الكبيرة اذا تاب في الدنيا تاب الله عليه. واذا طهر بحد او نحوه كتعذيب فانه تكون كفارة له. فاذا يكون مرتكب من اهل الوعيد الا في حالات الحالة الاولى ان يكون يكون مرتكب الكبيرة من اهل الوعيد الا في حالات الحالة الاولى ان يكون نائبا كما ذكرنا له لان التوبة تجب ما قبلها. قال الله جل وعلا في اخر سورة الزمر قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. اجمع اهل التهويل تفسير انها نزلت في التائبين. فمن تاب تاب الله جل وعلا عليه فلا يلحق التائب وعيد لانه قد محيت عنه زلته وخطيئته بالتوبة. الحالة الثانية ان يطهر من تلك الكبيرة اما بحد كمن شرب الخمر مثلا فاقيم عليه الحد فهو طهارة وكفارة له. وكذلك من قتل مسلما فقتل او من قتل مسلما خطأ فدفع الدية فان هذا كفارة له او سرف وقطعت يده فهو كفارة له. او قذف فهو حد اقيم عليه حد حد القلب فهو كفارة له او زنى الى اخره. او كان تعزيرا ايضا فانه طهارة يعني ان ما يقام على المسلم من حد او تعزير من عقوبة في الدنيا فانها من جنس العقوبة في الاخرة تطهره من هذا الذنب الحالة الثالثة بعض الذنوب تكون لها حسنات بعض الذنوب الكبائر تكون لها انا ماحية مثل مثلا الصدقة في حق القاتل. قال جل وعلا فمن تصدق به فهو كفارة له ومثل الجهاد العظيم فانه ينجي من العذاب الاليم. قال سبحانه يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم؟ تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم انفسكم والعذاب الاليم ولمن فعل الكبيرة لانه وعيد شديد. الحالة الرابعة ان يكون الله جل وعلا يغفر له ذلك باسباب متعددة ذكرنا لكم شيئا منها فيما مضى في العشرة اسباب المشهورة قد يدخل اه بعض فيما ذكرنا لكم ان الحالة الاخيرة ان يغفر الله جل وعلا له بعد ان صار تحت المشيئة يعني يوم القيامة. لا يكون عنده حسنات ولا يكون اتى بشيء ولكن يغفر له الله جل وعلا منة منه وتكرما. هذا هؤلاء هم الذين يقال عنهم تحت المشيئة يعني اذا لم يتوبوا ولم يقم عليهم الحد واو طهروا ولم يأتوا بشيء من اسباب تكفير الذنب. فانهم تحت المشيئة في الله جل وعلا غفر لهم وان شاء عذبهم في النار ثم يخرجون لا يخلدون. وهنا شرط المؤلف شرف طحاوي رحمه الله لهؤلاء الذين لا يخلدون في النار اذا دخلوها يعني لمن لم يغفر الله جل وعلا له بل شاء ان يعذبه شرط له شرط له شرطين. وهي المسألة ذرة من ايمان. فالتوحيد اساس لعدم الخلود في النار. فكل موحد فكل موحد لابد ان يخرج من النار الشرط الثاني انه لا يخلد في النار اذا لم يأتي في ارتكابه لهذه الكبيرة بما يجعله مستحلا لها. وقد من جهة موحدا في الاصل في نطقه بالشهادتين ويكون من جهة اخرى في هذه الكبيرة بعينها مستحلا له وهذا بقيد ان تكون الكبيرة مما اجمع على تحريمه و كان المستحل لها غير متهور وهذه قد تدخل مع شيء من النظر في الاول لان حقيقة الموحد هو انه غير مستحل بشيء من محارم الله جل وعلا المسألة الخامسة الخلود في النار نوعان خلود امدي الى اجل وخلود ابدي والخلود الامدي هو الذي توعد الله جل وعلا به اهل الكبائر. والخلود الابدي المؤبد هو الذي توعد الله جل وعلا به اهل الكفر. والشرك فمن الاول قول الله جل وعلا ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها. فهذا خلود لكنه خلود ابدي خلود امدي. لان حقيقة الخلود في لغة العرب هو المكث. الطويل وقد يكون مكثا طويلا ثم ينقضي وقد يكون مكثا طويلا مؤبدا. ومن الثاني وهو الخلود الابدي في النار للكفار قول الله جل وعلا ومن يعص الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا. وكذلك قوله جل وعلا في اخر سورة احزاب ان الله اعد للكافرين ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعير خالدين فيها ابدا خالدين فيها ابدا هذا خلود ابدا ولذلك يميز الخلود في القرآن بالابدية في حق الكفار اما في حق الموحدين فانه لا يكون معه كلمة ابدا. وهذا الذي بسببه ظلت الخوارج والمعتزلة انهم رأوا خالدين فيها بحق المرابي وفي حق القاتل فظنوا ان الخلود فظنوا ان الخلود نوع واحد والخلود نوعان ومما يتصل بهذا ايضا لفظ التحريم في القرآن ولفظ عدم الدخول في القرآن وكذلك عدم الدخول الى النار. يعني لفظ التحريم ان الله حرم الجنة. او حرم الله عليه النار او لا يدخل الجنة قاطع رحم. او لا يدخلون الجنة ونحو ذلك فهذه مما ينبغي تأملها وهو ان التحريم في القرآن والسنة ونفي الدخول نوعان ايضا تحريم مؤبد وتحريم الى امد. كما ان نفي الدخول نفي دخول كما ان نسي الدخول نفي دخول مؤبد ونفي دخول الى امان. فتحصل من هذا ان الخلود في النار نوعان خلود الى امد وخلود ابدي. وان تحريم الجنة على يعني كما جاء في بعض النصوص او تحريم النار وقد يكون تحريما الى امد وقد قد يكون تحريما الى ابد الى الابد وكذلك نفي الدخول لا يدخل الجنة لا يدخل النار هذا ايضا نفي دخول مؤبد او نفي دخول مؤقت وهذا التفصيل هو الذي به يفترق اهل السنة والجماعة لا السلف الصالح مع الخوارج والمعتزلة واهل الضلال. بجميع اصنافهم فانهم جعلوا الخلود واحدة وجعلوا التحريم واحدا وجعلوا نفي الدخول واحدة. والنصوص فيها هذا وهذا المسألة السادسة قوله لا يخلدون اذا ماتوا وهم موحدون وان لم يكونوا تائبين. هذه الجملة معروفة اصلا. لان التائب من الذنب كمن لا ذنب له فهي من باب التأكيد ليست اشارة على خلاف ولا اشارة لشرط ونحو ذلك المسألة السابعة قوله بعد ان لقوا الله عارفين مؤمنين هنا توقف الشارع بن ابي العز عند قوله بعد ان لقوا الله عارفين وتعقب طحاوي في لفظي عارفين وان المعرفة ليست ممدوحة فان بعض الكفار كانوا يعرفوا ابليس يعرف وفرعون يعرف وان في القول وهو بعد ان لقوا الله عارفين فيه نوع مشاركة للجهمية ولغلاف المرجئة وهذا فيه هذا التعقيب من الشارح رحمه الله تعالى في هذا الموطن فيه نظر لان لفظ العارف او المعرفة هذه ربما جاءت بالنص ويراد بها توحيد والعلم بالشهادتين فكان الطحاوي يقول بعد ان لقوا الله عالمين بالشهادتين مؤمنين وهذا جاء في حديث معاذ المشهور ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه الى اليمن قال له انك تأتي قوم قوم اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فانهم عرفوا ذلك فاعلمهم الى اخره هذا اللفظ رواه مسلم صحيح. فاستعمل لفظ المعرفة ويعنى به العلم بالشهادتين وتوجيه كلام الطحاوي الى هذا الاصل او لا من تخطئته فيه لان الاصل في كلام العلماء الاتباع الا ما دل الدليل على خلافه ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين من اهل طاعته ثم يبعثهم الى جنته هذه الجملة الطويلة تقرير لاصل عند اهل السنة والجماعة خالفوا به الخوارج والمعتزلة ان اهل الكبائر اذا ماتوا غير تائبين تحت المشيئة وقول الله جل وعلا ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. يعني في الكبائر لمن لمن مات غير تائب منها والمحققون من اهل العلم جمعوا بين هذه الاية واية سورة عمر يا عبادي قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. وهنا ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فاطلق في اية وهنا قال لمن يشاء وذلك ان هذه الاية في حق غير التائبين. واما اية الزمر ففي حق من تاب فهو سبحانه لمن مات غير تائب. ان شاء غفر وعفى وهذا فضل. وان شاء عذب وهذا عدل منهم صبحا منه سبحانه بعباده ثم قوله ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين من اهل طاعته هذا فيه ذكر سببين للخروج من النار في حق اهل الكبائر وهذان السببان ظلت فيها الفرق من المعتزلة والخوارج ومن شابههم فان من دخل النار من اهل الكبائر يخرج منها برحمة الله جل وعلا والرحمة قاعدة عامة في كل فضل يحصل للعبد في الدنيا وفي الاخرة والخروج من النار برحمة الله تخفيف من الحساب برحمة الله دخول من دخل الجنة برحمة الله جل وعلا كما صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لن يدخل احدكم الجنة عمله او لن يدخل احدكم الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل فهذا السبب عام. فكل من خرج هو برحمة الله حتى فيمن شفع وشفه فان العبد يخرج بعد الشفاعة شفاعة الشافعين برحمة الله جل وعلا. وهذا يعني ان قوله برحمته وشفاعة الشافعين انها نفهم منها انه اراد شيئا مستقلا وهو انه محض تفضل منه جل وعلا عذب ثم اخرجهم برحمته. وهذه الرحمة هذه في هذا الموطن لها تفسيران. الاول ان جعل الكبيرة مع ما فيها من عظم مبارزة لله جل وعلا التهاون بامره ومخالفته وارتكاب نهيه. ان هذه الكبيرة لم يحكم الله جل وعلا على من ارتكبها انه يعذب ابدا فكون العذاب الى امد رحمة ثم انقضاء العذاب رحمة ثم بعثهم الى الجنة ايضا رحمة الوجه الثاني ان الله جل وعلا يخرج من النار ايضا اقواما صاروا حمما يعني صاروا على لون السواد من شدة العذاب والعياذ بالله. ثم يأتون او يلقون في نهر الحياة فينبتون فيه من جديد كما تنبت الحبة في جانب الوادي وحميل السيل وهذا ايضا رحمة من الله جل وعلا في حق من ارتكب الكبيرة هذا السبب الاول الذي ذكره والسبب الثاني في خروج اهل الكبائر شفاعة الشافعين من اهل طاعته وشفاعة الشافعين اعلاها شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في اهل الكبائر. ان يخرجوا من النار ثم شفاعة الملائكة بالمؤمنين الذين ارتكبوا الكبائر ان يخرجوا من النار. ثم شفاعة الوالد الوالدين لمن لاولادهما وهكذا شفاعة المحب لحبيب من اهل الايمان فيمن شاء الله جل وعلا ان يشفعهم وهذا وهذان الامران الرحمة على ما ذكرت وشفاعة الشافعين ايضا على هذا الوصف قد تقدم اظن بحث الشفاعة اولا هذان خالف فيها اهل الفراق خاصة الخوارج المعتزلة ومن شابهها. قال بعدها وهي المسألة التاسعة ذلك بان الله تعالى تولى اهل معرفته ولم يجعلهم في الدارين كاهل نكرته. الذين خابوا ومن هدايته ولم ينالوا من ولايته هذه الجملة يذكر بها الطحاوي رحمه الله كل من انعم الله جل وعلا عليه بنعمة ان يتذكر بانه انعم عليه وتفضل عليه واحسن اليه ومن الله جل وعلا عليه بهذه النعمة. الذي عصى الله جل وعلا وعفا الله عنه او وعذبه ثم انجاه هذا كله من اثار تولي الله جل وعلا لاهل الايمان وهذا يدل على ان ولاية الله جل وعلا لعباده المؤمنين تتبعظ ليست كاملة فان ولاية الله جل وعلا وهي محبته لعبده ومودته له ونصرته له وتوفيقه ونحو ذلك لا يكون جملة واحدة اما ان يأتي في المعين واما ان يزول كقول الوعيدية بل يجتمع في حق المعين في الدنيا والاخرة انه محبوب من جهة ومبغض من جهة متولى من جهة ومن جنسي الحقوق الاخرى التي تورث وهذا يحمل عليه عند طائفة من العلماء قتل الحسن ابن علي رضي الله عنهما عبد الرحمن ابن ملجم عبد الرحمن ابن ملجم قتل علي مخذول من جهة اخرى. وهذا هو الذي اراده في ان اهل الكبائر باعتقاد اهل السنة والجماعة لا يخلون من نوع ولاية لله جل وعلا له فالله جل وعلا تولى اهل معرفته يعني اهل توحيده ولم يجعلهم في الدارين في الدنيا والاخرة كاهل نكرته يعني اهل الكفر الذين يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها بل لهم نصيب من ولاية الله جل وعلا. وولاية الله وهي محبته ونصرته في حق المعين من اهل القبلة تتبعه. يعني تكون في فلان اعظم منها في فلان. فالمؤمن المسدد الذي كمل ايمانه بحسب استطاعته له من ولاية الله جل وعلا. الولاية الكاملة التي تناسب مقامه بالايمان والذي يخلط عملا صالحا واخر سيئا له نصيب من محبة الله جل وعلا وولايته ونصرته بحسب ما عنده من الايمان. فاذا في حق المعين حتى من اهل الكبائر يجتمع فيه ولاية من جهة الان من جهة اخرى وهذا هو معتقد السلف اهل السنة والجماعة في هذه المسألة العظيمة ثم دعا اخرا بقوله اللهم يا ولي الاسلام واهله ثبتنا على الاسلام حتى نلقاك به. وهذه الجملة رويت في حديث لكن لا يصح وهي دعاء طيب ومعنى ولي الاسلام يعني ناصر الاسلام لان الولي هو الناصر والله جل وعلا وعد بنصر دينه سبحانه وتعالى. قال جل وعلا هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على كله وكفى بالله شهيدا. وقال ايضا جل وعلا انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا. ويوم يقوم الاشهاد ونحو ذلك كقوله في اخر الصافات ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون وان جندنا لهم الغالبون. فقوله اللهم يا ولي الاسلام يعني اللهم يا ناصر الاسلام واهله. الله جل وعلا وعد بنصرة دينه ونصرة اهل الاسلام ووعده حق. فنسأل الله جل وعلا الذي وعد بنصر الاسلام للاسلام ان يثبتنا على هذا الدين حتى نلقاه. واي لنا نصر دينه واعزاز كلمته واعلاء انه سبحانه على كل شيء قدير نعم اه اللي بعده قال رحمه الله تعالى ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من اهل القبلة وعلى من مات منهم ولا ننزل احدا منهم جنة ولا نارا ولا نشهد عليهم بكفر ولا بشرك ولا ولا بنفاق ما لم يظهر منهم شيء من ذلك. ونذروا سرائرهم الى الله تعالى قال رحمه الله ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من اهل القبلة وعلى من مات منه هذه الجملة يريد بها تقرير ما دلت عليه الادلة العامة والخاصة في ان الصلاة عند اهل الاثر اتباع الصحابة رضوان الله عليهم تقام خلف كل امام امام عام وهو ولي الامر. او امام خاص فهو امام المسجد سواء اكان برا او كان فاجرا. اذا كان من اهل التوحيد يعني من اهل القبلة وهذا يريد به مخالفة من ضلوا عنه سبيل السلف في من لم يصلوا الا خلف من يماثلهم في العقيدة او يماثلهم في العمل او يكون سليما من الفجور. يعني لم لا يصلون الا خلف من يعلمون بره وتقواه ونحو ذلك وهذا صنيع الخوارج وكل انواع المتعصبة من الضلال من اهل الفرق جميعا. فكل فرقة من قراءة تكفر الفرقة الاخرى او تضللها ولا يرون الصلاة خلف الاخرين اذا ولو كانوا مبتدعة او كانوا فجارا فانهم يقولون لا نصلي الا خلف من نعلم دينه او خلف من هو مثلنا في الاعتقاد. بل زاد الامر حتى صار اصحاب المذاهب المتبوعة الشافعية الحنفية والمالكية لا يصلي احد منهم الا خلف من كان على مثل مذهبه الفقهي وهذا مخالف لهدي السلف الصالح في اعظم مخالفة في مسائل البدع والاعتقاد ومسائل الفقه كذلك مخالفتها شنيعة جدا وكذلك يرون الصلاة على كل ميت من اهل القبلة ما دام انه مات على التوحيد ولم يعرف بكفر او نفاق. الاعظم او الامير الخاص هذه سنة ماضية دل عليها كتاب الله جل وعلا فدل عليها سنة النبي صلى الله عليه وسلم ودل عليها عمل السلف الصالح. اما السنة وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام كما في البخاري وغيره انه ذكر الائمة والامراء الذين يؤخرون الصلاة عن مواقيتها. فقال يصلون لكم فان اصابوا فلكم ولهم وان اخطأوا فلكم وعليه كان السلف اذا صلوا خلف من يعلمون اجوره فانهم لا يفارقونه لاجل اجوره كما صح عن ابن مسعود رضي الله عنه انه صلى خلف امير الكوفة الفجر صلاها اربع فقال ذاك الامير ازيدكم؟ يعني هل انا نقصت من الصلاة؟ وكان في شكره فقال له ابن مسعود ما زلنا معك في زيادة فلم يحمله فعل الكبيرة شرب الخمر وما ظهر من اماراتها من تضييع عدد الركعات من الا يصلي خلفه لان مصلحة الاجتماع وعدم التفرغ عن الامير اعظم من هذه المصلحة الخاصة كذلك لما امر الحجاج ابن يوسف الثقفي على الحج في سنة من السنوات من قبل بني امية وحج بالناس فجاء يوم عرفة وكان ابن عمر هو مفتي الحج بامر الامير بامر ولي الامر. فجاءه ابن عمر جاء للحجاج وقال له اخرج الى الصلاة لما قرب الزوال بان هذه السنة ان يصلي الظهر والعصر جمعا وقصرا في اول وقت الظهر فقال اخرج الى الصلاة فقال افي هذه الساعة يا ابا عبد الرحمن؟ يقولها الحجاج ابن يوسف الثقفي لعبدالله ابن عمر قال نعم ترغب عن السنة فخرج فصلى الحجاج وصلى خلفه ابن عمر وصلى وراءه المسلمون. هذه ايضا ثبتت عن انس في صلاته خلف الحجاج وعدد من الصحابة رضوان الله عليهم وجمع كثير من التابعين صلوا خلف من يعلمون اجورهم ويعلمون اسرافه بقتل او معاصي كبائر ونحو ذلك. فالصلاة خلف هؤلاء سنة ماضية وعمل للسلف لذلك صار من المتقرر في قواعد اهل السنة والجماعة ان يصلي المرء خلف الامام على اي حال كان ما دام انه مسلم ويصلي خلف الامير الامير العام امير البلد ويصلي خلف الامير مقيد ايضا امير السفر او امير الحج او المسؤول او نحو ذلك لان مصلحة الاجتماع مطلوبة الخلاف شرع وهذه صارت سنة ماضية لاهل السنة والجماعة. المسألة الثانية مما نص عليه السلف ايضا في هذا الاصل ان الصلاة نراها ونفعلها خلف كل امام قر او فاجر او ايضا ممن نجهل عقيدته. قد بدع الائمة الاربعة وائمة السلف. من قال لا اصلي خلف احد الا بعد ان اعلم عقيدته. بل يصلى خلف مستور الحال ومن لا نعلم حاله ولا ننهى. ولا نمتحن الناس في عقيدتهم قبل الصلاة. ونرى هل هو موافق ام لا ليس بموافق هل هو مبتدأ ام ليس بمبتدأ؟ نرى ظاهر الامر. وظاهر الامر ما دام انه السلامة فاننا نصلي خلفه دون بحث فاذا على هذا الاصل لا يجوز امتحان الناس في عقيدتهم عند ارادة الصلاة ولا بحث امر الباطن اثارة الباطل لان الاصل الظاهر وهذا هو الذي نص عليه الائمة الاربعة جماعة كثيرون من ائمة السلف قرره المحققون شيخ الاسلام ابن تيمية جماعة المسألة الثالثة قوله خلف كل فر وفاجر. من اهل القبلة هذا اذا كان اماما مرتبا ولم يكن بوسع المرء ان يختار الامثل. اما اذا كان في سعة بان يختار من هو امثل لصلاته وامامته فانه يتعين عليه ان يصلي خلف الاقرب يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله وهذا في حال الاختيار يعني جماعة موجودون من يقدم تقدم رجل يعرف عنه فجور فيقال له تأخر لانه ليس بامام للمسلمين وليس اميرا وليس اماما راتبا في هذا المسجد او في هذا المكان فلما يتقدم؟ فتقديمه والرضا بذلك هذا نوع قصور بل مخالفة لامر النبي صلى الله عليه وسلم وادي المسائل ما فيها حياة ولا فيها مجاملات يعني اذا كان الامر في الاختيار ما تجعل احد يتقدم لمن هو معروف فجور او بدعة او مخالفات او كبائر او نحو ذلك من المسائل. هذه الامام هو بين يدي الله جل وعلا هو مقدم الوفد بين يدي الله سبحانه وتعالى فهو الذي يدعو لهم فيؤمهم فلا يجامل في هذه المسائل مما يتصل بذلك ايضا اذا كان اذا كانت صلاة الجماعة واذا ترك هذا المسجد فانه يجد مسجدا اخر فيه امام اسلم له في دينه واتبع فانه يذهب يصلي خلف الاسلم لان هذا مما فيه السعة يعني لم يتعين عليه او ليس ثم مفسدة ان يصلي خلف هذا. بخلاف ما اذا كان هذا الامام امير البلد او ولي الامر او نحو ذلك فان التخلف عنه يثير مفسدة والاصل الجواز. المسألة الرابعة على قوله نرى الصلاة على من مات منه. يعني من مات من اهل القبلة اهل القبلة هم من يوصف بالاسلام. والذين يوصفون بالاسلام انواع. الاول المؤمنون الصالحون والثاني مسلم له فجور بمعاص مختلفة. والثالث مسلم له بمعاص خاصة يأتي بيانه والرابع المنافق. اما القسم الاول فالصلاة على من مات منهم قربة وحق لانه اذا مات المسلم المسدد ان يصلى عليه وان تشهد الصلاة عليه وان تشهد جنازته لان هذا من حق المسلم على المسلم والقسم الثاني ان تكون الصلاة على من له قدور عام. يعني المعاصي المختلفة هو ممن خلط عملا صالحا واخر سيئا وعرف بذلك. في معاص مشهورة عنه فهذا يصلى ايضا عليه باطلاق ولا يشرع التخلف عن الصلاة عليه اذا كان غير داع معلن بهذا الفجور بدعوة غيره اليه والحالة الثالثة او القسم الثالث من اهل الاسلام هو من له فجور بكبائر خاصة وهي التي جاء الدليل بان يترك طائفة والصلاة عليه مثل الغالي. ومثل من قتل نفسه واشباه هذه الذنوب ومن اقيم عليه الحد حد القتل واشباه ذلك هذا يصلي عليه بعض المسلمين ويترك الصلاة عليه اهل السارة والعلم كما جاءت بذلك السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم والقسم الرابع اهل النفاق. والنفاق قسمان نفاق يعلمه كل احد وهذا لا يكون في المسلمين انه يكون زنديقا يعني معلن الاستهزاء بالله جل وعلا بكتبه او في قصائده او نحو ذلك معلن عدم الايمان بالقرآن ولا بالميعاد واشباه ذلك فهذه زندقة ظاهرة والقسم الثاني نفاق خفي. يعلمه البعض ولا يعلمه البعض اما القسم الاول وهو الظاهر فانه لا يجوز الصلاة على من كان زنديقا او منافقا وذلك لقول الله جل وعلا استغفر لهم المنافقين او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم. ذلك بانهم كفروا الى اخر الاية. وقال جل وعلا ايضا لنبيه ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره فمن كان معلوما ظاهرا النفاق منه الزندقة محاربة الدين والزندقة الظاهرة الكفر الظاهر آآ مما يكون معها المرء منافقا خالص النفاق فهذا لا يصلى عليه. فيجب على المسلمين الا يصلوا عليه لانه حينئذ لا يكون من اهل القبلة الوصف العام والقسم الثاني من نفاقه ملتبس هل هو منافق ام ليس بمنافق فهذا من علم نفاقه بيقين له الا يصلي عليه. اذا حضر في المسجد او نحو ذلك فانه اذا علم النفاق نفاقه بيقين فانه لا يصلي ويترك البقية يصلون لان لان الصلاة عليه هي باعتبار الاسلام الظاهر ولم يظهر منه ما يخالف هذا الاصل. ويدل على ذلك ان عمر رضي الله عنه كان لا يصلي على من لا يعلم حاله الا اذا صلى عليه حذيفة. لان حذيفة ابن رضي الله عنه اخبره النبي صلى الله عليه وسلم باسماء المنافقين. فكان عمر عمر ابن الخطاب خليفة الراشد ينظر هل يصلي عليه حذيفة ام لا يصلي عليه؟ فان صلى عليه حذيفة او توجه للصلاة عليه او آآ لم يحكم عليه فانه يصلي عليه. وهذا يدل على التفريط في هذه المسائل ما بين ما يعلم وما لا يعلم لا يعلم من حال المنافق وما لا يعلم. فمن علم حاله لم يصلي عليه ومن لم يعلم فانه صلي عليه ولا يلزم من علم ان يعلن وينهى الاخرين عن الصلاة عليه لان الاصل هو ظاهر الاسلام قد قرر الائمة من اهل السنة ان المنافق له احكام المسلمين بانه لان له حكم الاسلام واحد فيرث يورث يصلي عليه من لا يعلم حاله ونحو ذلك مما هو من اثار الاسلام في الظاهر نقف عند هذا ونكمل ان شاء الله تعالى الاسبوع القادم وفقكم الله لما فيه رضا نعم. ايه. تمام ووجهها في الاطلاق. يعني من تصدق قتله القاتل فهو كفارة له. والقتل كبيرة فكفارته هنا تكفر الصغائر. غير مناسب وتكفر ما يقابله من من كبيرة. ولهذا قال العلماء في تفسيره فمن تصدق به فهو كفارة له. يعني فيما يناسب عظم العمل. ذاك قتل الان يستحق ان يقتل وان يسفك دمه. فهو تصدق به تصدق بتلك النفس يعني باستحقاقه القتل ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه السلطان فلا يسقط في القتل انه كان واضح صاحب الحق نعم كفارة لقلبك كفارة من قتل وكفارة للمتصدق الكفارة هنا هل هي للصغائر؟ والصغائر تكفرها الصلاة الى الصلاة. لكن كفارة لما يناسب لان عظم الذنب يقابله عظم آآ التدخين هو القصاص الحق يورث واليورث يرثه الورثة. وهو حق طبعا القتل. فلان قتل فلان. الحق في قتل القاتل لمن؟ للمقتول واضح؟ وهذا الحق يورث كسائر الحقوق. يرثه الورثة يتضح لك هذا في صورة وهي مائدة قتل لكنه ما زهقت نفسه. نفسه له في تلك لحظة مكث مثلا ثلاث ساعات ثم قالوا اقتلوه لا تعفو عنه. انا ما اعفو عنه فهنا مات فهل الورثة لهم حق العفو؟ هنا ما ورثوا الحق. فاذا ما ورثوا الحق كاملا انما هذا هو الحق له القصاص القتل يجتمع في حق الله جل وعلا وحق المقتول وحق الورثة لانه حق رضي الله عنه وفاء باسمه ثم قتل وكان في اولاد علي ورث الصغار والاصل ان الحق يورث فيكون لجميع الورث فلابد ان ينتظر بهم ينظر حتى يبلغوا هل يعفون او لا يعفون لان الحق تقسم بين الجميع هنا الحسن رظي الله عنه قتل عبد الرحمن ابن ملجم وفي الورثة صغار ما انتظر بهم. لماذا قتلهم ماذا قتل عبد الرحمن بن ملجم؟ للعلماء فيه توجيهات. احدهما ان علي رضي الله عنه فاسقط حقه بل امر بقتله قبل وفاته. رضي الله عنه وارضاه والقول الثاني ان الحسن صار اماما وله ان يقتل ان يعزر بالقتل ولو باسقاط حق الواقع الصلوات الخمس والجمعة ورمضان هل يكفر الله سبحانه بها الكبائر والصغائر؟ ام لا يكفر الا الصغائر اما الكبائر فلابد لها من لان من اهل العلم من يقول بذانا. الحديث نص على ان الصلوات الخمس والجمعة ورمضان الى رمضان انها لما بينهما فاجتنبت الكبائر. تكفر الصغائر. الصلاة في الجماعة الى الصلاة في جماعة تكفر ما بينهما من لكن الكبائر لابد فيها من توبة. واما من قال ان ان هذه الحسنات تكفر الطغاة والكبائر كابن حزم وغيره هذا قول باطل ورد عليها ابن عبد البر تمهيد ردا جيدا مطولا مكتبك بهذا القدر كيف؟ لا ليش؟ لان اه لو كانت الكبيرة تكفر بغير التوبة ما يبقى احد من اهل القبلة يلحقه وعيد ولهذا قال ابن رجب رحمه الله في معرض كلام الله قال ومن قال ان الكبائر تكفر بمثل هذه الامور فهذا اشبه بقول المرجئة. لان المؤمن يصلي ويصوم ويحج ويعتمر والى اخره. معناه ان كل هذه الافعال تكفر الكبائر مع انه ان اهل الاسلام يموتون ولا وعلى ولا كذا. معناها انهم لا يلحقهم لا يلحق مسلم ايش؟ وعيد. وعيد. الوعيد ما يلحق مسلم. وهذا اشبه بقول اهل الرجال. في الصحيح ان الاحاديث التي فيها التكأ فيها تكفير السيئات بفعل الطاعات ان هذا السيئات الصغائر في بعض في بعض الاعمال خلاف. بعض الاعمال مثل الحج قال من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه يعني هذا التمثيل فيه يدخل فيه الصلاة ولذلك فيه قاعدة من اهل العلم خصوا الحج وعلى الحج غير العمرة الى العمرة الحج حج حج فلم يرفث ولم يقسط هذا تكفر الكبائر بالصغائر. ولهذا شبه النبي صلى الله عليه وسلم تحجب الجهاد والجهاد يمحو الله جل وعلا به السيئات لانها حسنة عظيمة. وهذه فيها خلاف لكن القاعدة ان الحسنات من الصلاة والصيام والجمعة والعمرة الى العمرة انها مكفرة للصغائر دون الكبائر. بشرط اجتناب الكبائر لقوله ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم فجعل شرط التكفير اجتناب الكبائر ثم هنا اختلف العلماء هل ترك الكبيرة وحده تكفر بها السيئات؟ ام لابد انه يترك الكبيرة مع عمل صالح يعني ترك مع فعل ام الترك وحده مكفر على قوله والظاهر من من قول المحققين ان ترك الكبيرة لا تكفر به السيئات وحده بل لا بد من فعل يعني ترك الكبيرة مع الصلاة الى الصلاة. ترك الكبيرة مع عمرة الى عمرة. ترك الكبيرة مع رمظان الى رمظان وهكذا. وهذا هو الذي تجتمع بها الادلة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد