المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح العقيدة الطحاوية. الدرس الثامن والثلاثون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد فنأخذ بعض الاسئلة يقول ما توجيهكم بحديث البطاقة وحديث ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطيئة ثم اتيتني لا تشرك بي شيئا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة. رواه مسلم مروة مع العلم ان صاحب الكبيرة تحت المشيئة ما فهمت وجه الاستشكال لكن لعله انه فهم من العموم في في حديث ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا فاتيتك بقرابها مغفرة فهم من العموم ان هذا يعالج كون صاحب الكبيرة تحت المشيئة اذا مات غيرته هذا غير وارد بان نصوص يصدق بعضها بعضا ايات يفسر بعضها بعضا. والاحاديث يفسر بعضها بعضا كذلك الوعد الوعد لا ينافي بوعيد فقوله اتيتك بقرابها مغفرة هذا وعد من الله جل وعلا لمن حقق التوحيد لا يشرك بالله شيئا كون صاحب الكبيرة تحت المشيئة لا يعارض هذا الاصل بان هذا وعيد والوعد والوعيد يطلقان ويكونان على اغلاقهما وكذلك يجتمعان في الحق المعين فيجتمع في حق معين الوعد والوعيد هذا بحق مرتكب الكبيرة ويدخل في عموم اهل الايمان الذين وعدهم الله جل وعلا بالجنة كل مؤمن وهداه الله جل وعلا بالجنة يدخل في المسلمين الذين جعلهم الله جل وعلا لهم مغفرة واجرا الذين جعل الله لهم مغفرة واجرا عظيما كما في نهاية الاحزاب ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الى قوله والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما ونحو ذلك. فاهل السنة والجماعة في مثل هذه الادلة التي فيها الوعد وفيها الوعيد يعملون الوعد ويعملون الوعيد والوعد بشرطه والوعيد ايضا بشرطه فلا منافاة ما بين الادلة بل الادلة يصدق بعضها بعضا ما الضابط في التفريق بين الفعل والصفة؟ في صفات الله جل وعلا وافعاله الصفة صفة الرب جل جلاله مشتملة على اعلن له سبحانه وتعالى ومشتملة على ما هو لازم من غير الفعل. يعني ان صفات الرب جل جلاله منها ما هو صفة فعل ومنها ما هو صفة ذات وليست كلها متعدية تعدي الافعال فمثلا وجه الرب جل جلاله صفة وليس بفعل اليدان للرب جل جلاله وصف له سبحانه وليستا باسم ولا فعل فاذا الفعل هو فعل يفعله الله جل وعلا له اثره الصفات منها ما هو صفة فعل مثل الرحمة وهي صفة ذات لكن لها اثرها لها اثرها ومثل بالنزول واشبه ذلك الغضب الرضا وهذا يتعلق بالمخلوق فيفعله جل وعلا ويتصف به سبحانه وتعالى وهناك القسم الاخر التي هي صفات الذات ثبات الذات كثيرة لا علاقة لها بالافعال فاذا نقول ليس ليس كل صفة فعلا ليست كل صفة لله جل وعلا فعلا فقد تكون تعلقت بفعل او لها فعل او اثرها به فعل وقد لا يكون ذلك ولهذا لا يشتق من من الصفة فعل مطلقا اما انه لا يشتق من الفعل صفة مطلقة وذلك ان الافعال اوسع في باب وصف الله جل وعلا من الصفات وقد يكون ثم فعل لله جل وعلا ولا نشتق منه صفته يعني نشتط من الحدث المستكن في الفعل صفة لله جل وعلا مثلا الصفات المنقسمة الافعال المنقسمة الى محمود ومذموم مثل المكر مثل ويمكرون ويمكر الله ومثل قاطعون الله وهو خادعهم ومثل يستهزئون الله يستهزئ بهم ونحو ذلك ما نشتق منها صفات مطلقا ونقول الفعل اطلق على الله جل وعلا نقول له صفة الاستهزاء له صفة المخادع له صفة المكر وهكذا. بل تطلق هذه الصفات مقيدة لان المكر والمخادعة والاستهزاء ليست كمالا في كل حال. بل قد تكون كمالا وقد تكون تكون كمالا اذا كانت بحق من اثار صفات الكمال في الاخر وتكون نقصا اذا كانت بباطل وكانت من اثار صفات النقص بالمخلوق. فاذا باب الافعال اوسع من باب الصفات. وليست كل صفة ليس كل فعل نشتق منه آآ صفة بالله جل وعلا وليست كل صفة اشتقوا منها بعلم الله جل وعلا لان الصفات منها ما هو صفة ذات ومنها ما هو صفة فهم نعم يجمع ما بين ما يرد مع فهم القواعد يعني الضابط في هذا النصوص وفهم قواعد الاسماء والصفات على طريقة السلامة تفي بهذا؟ نعم اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال العلامة الطحاوي رحمه الله تعالى واهل الكبائر من امة محمد صلى الله عليه وسلم بالنار لا يخلدون اذا ماتوا وهم موحدون وان لم يكونوا تائبين بعد ان لقوا الله عارفين لقوا بعد ان لقوا الله عارفين مؤمنين وهم في مشيئته وحكمه ان شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله كما ذكر عز وجل في كتابه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وان شاء عذبهم في النار بعدله فيخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين من اهل طاعته ثم يبعثهم الى جنته وذلك بان الله تعالى تولى اهل معرفته ولم يجعلهم في الدارين كاهل نفرته. الذين خابوا من هدايته ولم ينالوا من ولايته. اللهم يا ولي الاسلام واهله ثبتنا على الاسلام حتى نلقاك به. امين الحمد لله فقدم معنا في الدرس الماضي تقرير بعض المسائل حول هذه الجملة قال واهل الكبائر من امة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا يخلدون او لا يخلدون اذا ماتوا وهم موحدون. الى اخر كلامه المسألة الاولى مرت معكم وهي في تعريف الكبيرة والفرق ما بين الكبيرة والصغيرة و من هم اهل الكبائر الذين يخفق عليهم هذا الوصف المسألة الثانية قوله من امة محمد صلى الله عليه وسلم هذه الجملة او شبه الجملة لا مفهوم لها فليس هذا الحكم خاصا بامة محمد صلى الله عليه وسلم بل هو عام لهذه الامة ولغيرها لانه لم يدل دليل على تخصيص هذه الامة بهذا الفضل ولان هذه ترجع الى قاعدة الوعد والوعيد وهما مما تشترك فيه الامم لان اصلها واحد قال اهل الكبائر في النار لا يخلدون او لا يخلدون بشرط اذا ماتوا وهم موحدون وان لم يكونوا كاذبين مثلها الثالثة دخول اهل الكبائر في النار هذا وعيد وهذا الوعيد يجوز اخلاقه من الرب جل جلاله وذلك ان مرتكب الكبيرة اذا تاب في الدنيا تاب الله عليه واذا طهر بحد او نحوه كتعذيب فانه يكون كفارة له فاذا يكون مرتكب الكبيرة من اهل الوعيد الا في حالات الحالة الاولى ان يكون يكون مرتكب الكبيرة من اهل الوعيد الا في حالات الحالة الاولى ان يكون نائبا ما ذكرنا لك لان التوبة تجب ما قبلها قال الله جل وعلا ايه اخر سورة زمر قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا اجمع اهل التعويم تفسير انها نزلت في التائبين فمن تاب تاب الله جل وعلا عليه فلا يلحق التائب وعيد بانه قد محيت عنه جلته وخطيئته بالتوبة الحالة الثانية ان يطهر من تلك الكبيرة اما بحد كمن شرب الخمر مثلا فاقيم عليه الحد فهو بحر طحارة وكفارة له كذلك من قتل مسلما فقتل او من قتل مسلما خطأ فدفع الدية فان هذا كفارة كله او سرف وقطعت يده فهو كفارة له او عدا فهو شدة قائمة عليه الحد حد القلب فهو كفارة له او زنى الى اخره او كان تعزيرا ايضا فانه طهارة. يعني ان ما يقام على المسلم من حد او تعزير من عقوبة في الدنيا فانها من جنس العقوبة في الاخرة تطهره من هذا الذنب الحالة الثالثة بعض الذنوب تكون لها حسنات بعض الذنوب الكبائر تكون لها حسنات ماحية مثل مثلا الصدقة في حق القاتل. قال جل وعلا فمن تصدق به فهو كفارة له ومثل الجهاد العظيم فانه ينجي من العذاب الاليم قال سبحانه يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم والعذاب الاليم ولمن فعلى كبيرة لانه وعيد الحالة الرابعة ان يكون الله جل وعلا يغفر له ذلك باسباب متعددة ذكرنا لكم شيئا منها فيما مضى بالعشرة اسباب المشهورة قد يدخل اه بعضها فيما ذكرنا لكم ان الحالة الاخيرة ان يغفر الله جل وعلا له بعد ان صار تحت المشيئة يعني يوم القيامة لا يكون عنده حسنات ولا يكون اتى بشيء ولكن يغفر له الله جل وعلا منة منه وتكرما هذا هؤلاء هم الذين يقال عنهم تحت المشيئة يعني اذا لم يتوبوا ولم يقم عليهم الحد او طهروا ولم يأتوا بشيء من اسباب تكفير الذنب. فانهم تحت المشيئة ان شاء الله جل على غفر لهم وان شاء عذبهم النار ثم يخرجون لا يخمدون وهنا شرط المؤلف الطحاوي رحمه الله بهؤلاء الذين لا يخلدون في النار اذا دخلوها يعني من لم يغفر الله جل وعلا له بل شاء ان يعذبه شرط له شرط له شرطين وهي المسألة رابعا نعم وهي ان من لم يغفر له ممن لم يتب فانه يشترط لعدم خلوده في النار ترضاه الاول ان يكون مات على التوحيد على كما هو شرط عام في دخول الجنة ذلك هو شرط عام في الخروج من النار كما ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من من ايمان التوحيد اساس بعدم الخلود في النار. فكل موحد فكل موحد لا بد ان يخرج من النار الشرط الثاني انه لا يخلد في النار اذا لم يأتي بارتكابه لهذه الكبيرة بما يجعله تحلا لها فقد يكون من جهة موحدا الاصل نطقه بالشهادتين ويكون من جهة اخرى في هذه الكبيرة بعينها تحنا لها هذا بقيد ان تكون كبيرة ما اجمع على تحريمه وكان المستحل لها غير تهون وهذه قد تدخل مع شيء من النظر اول ان حقيقة الموحد و انه غير مستحل بشيء مما محارم الله جل وعلا المسألة الخامسة الخلود في النار نوعان خلود امدي الى اجل وخلود ابدي والخلود الامدي هو الذي توعد الله جل وعلا به اهل الكبائر والخلود الابدي مؤبد هو الذي توعد الله جل وعلا به اهل الكفر والشرك فمن الاول قول الله جل وعلا ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها فهذا خلود لكنه خلود ابدي خلود امدي لان حقيقة الخلود في لغة العرب هو المكن الطويل وقد يكون مكثا طويلا ثم ينقضي وقد يكون مكثا طويلا مؤبدا ومن الثاني وهو الخلود الابدي نار للكفار قول الله جل وعلا من يعص الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا. وكذلك قوله جل وعلا في اخر سورة الاحزاب ان الله اعد للكافرين ان الله لعن الكافرين واعد لهم العراق خالدين فيها ابدا طالبين فيها ابدا هذا خلود ابدا. ولذلك ميز الخلود بالقرآن بالابدية في حق الكفار اما في حق الموحدين فانه لا يكون معه كلمة ابدا هذا الذي بسببه ظلت الخوارج والمعتزلة فانهم رأوا خالدين فيها بحق المرابي وفي حق القاتل فظنوا ان الخلود فظنوا ان الخلود نوع واحد والخلود نوعان ومما يتصل بهذا ايضا لفظ التحريم في القرآن ولفظ عدم الدخول في الجنة بالقرآن وكذلك عدم الدخول الى النار يعني لفظ التحريم ان الله حرم الجنة او حرم الله عليه النار او لا يدخل الجنة قاطع رحم او لا يدخلون الجنة ونحو ذلك فهذه مما ينبغي تأملها وهو ان التحريم في القرآن والسنة ونفي الدخول نوعان ايضا تحريم مؤبد وتحريم الى امد كما ان نفي الدخول نفي دخولك كما ان نفي الدخول نفي دخول معبد ونفي دخول الى امان تحصل من هذا ان والخلود في النار نوعان خلود الى امد وخلود ابدا وان تحريم الجنة على كما جاء في بعض النصوص او تحريم النار قد يكون تحريما الى امد وقد يكون تحريما الى ابد الى الابد لذلك نفي الدخول لا يدخل الجنة لا يدخل النار هذا ايضا نفي دخول مؤبد او نفي دخول مؤقت وهذا التفصيل هو الذي به يفترق اهل السنة والجماعة فعلا السلف الصالح مع الخوارج والمعتزلة واهل الضلال بجميع اصنافهم فانهم جعلوا الخلود واحدة وجعلوا التحريم واحدا وجعلوا نفي الدخول واحدا. والنصوص فيها هذا وهذا مسألة سادسة قوله لا يخلدون اذا ماتوا وهم موحدون وان لم يكونوا تائبين. هذه الجملة معروفة اصلا لان التائب من الذنب كمن لا ذنب له فهي من باب التحكيم ليست اشارة على خلاف ولا اشارة لشرط ونحو ذلك المسألة السابعة قوله بعد ان لقوا الله عارفين مؤمنين هنا توقف شارع بن ابي العز كقوله بعد ان لقوا الله عارفين وتعقب طحاوي في لفظي عارفين وان المعرفة اه ليست ممدوحة فان بعض الكفار كانوا يعرفوا بسعره وفرعون يعرف وان في هذا القول وهو بعد ان لقوا الله عارفين به نوع مشاركة جهمية ولغلاف المرجئة وهذا فيه هذا التعقيب الشارب رحمه الله تعالى في هذا الموطن فيه نظر بان لكم العارف او المعرفة هذه ربما جاءت بالنصر ويراد بها توحيد والعلم بالشهادتين كأن الطحاوي يقول بعد كل لقوا الله عالمين شهادتين مؤمنين وهذا جاء حديث معاذ المشهور ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه الى اليمن قال له انك تأتي قوما قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا الله فانهم عرفوا ذلك فاعلمهم الى اخره هذا اللفظ رواه مسلم صحيح فاستعمل لفظ المعرفة ويعنى به العلم بالشهادتين وتوجيه كلام الطحاوي الى هذا الاصل او لا انه تخطئته فيه لان الاصل في كلام العلماء الاتباع الا ما دل الدليل على خلافه المسألة التي بعدها في قوله وهم في مشيحته وحكمه ان شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله ما ذكر عز وجل في كتابه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وان شاء عذبهم في النار بعدله ثم يخرجهم منها برحمته شفاعة الشافعين من اهل طاعته ثم يبعثهم الى جنته هذه الجملة الطويلة تقرير لاصل لاهل السنة والجماعة قاله به الخوارج والمعتزلة ان اهل الكبائر اذا ماتوا غير تائبين تحت المشيئة وقول الله جل وعلا ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء يعني في الكبائر لمن لمن مات غير تائب منه والمحققون من اهل العلم جمعوا بين هذه الاية واية سورة زمر يا عبادي قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا وهنا ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اطبق في اية الزمر وهنا قال لمن يشاء وذلك ان هذه الاية في حق غير واما اية الزمر ففي حق من تاب فهو سبحانه لمن مات غير تائب ان شاء بصر وعفى هذا فضل وان شاء عذب وهذا عدل منهم منه سبحانه بعباده ثم قوله ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين من اهل طاعته هذا فيه ذكر سببين للخروج من النار في حق اهل الكبائر وهذان السببان ظلت فيها من المعتزلة والخوارج ومن شابههم فان من دخل النار من اهل الكبائر يخرج منها برحمة الله جل وعلا الرحمة قاعدة عامة في كل فضل يحصل للعبد في الدنيا وفي الاخرة والخروج من النار برحمة الله تخفيف من الحساب برحمة الله قل من دخل الجنة برحمة الله جل وعلا كما صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لن يدخل احدكم جنة عمله او لن يدخل احدكم الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل هذا السبب عام فكل من خرج هو برحمة الله حتى فيمن شفع وشبه فان العبد يخرج بعد الشفاعة شفاعة الشافعين برحمة الله جل وعلا وهذا يعني ان قوله برحمته وشفاعة الشافعين انها نفهم منها انه اراد شيئا مستقلا وهو انه محض تفضل منه جل وعلا عذب ثم اخرجهم برحمته وهذه الرحمة هذه في هذا الموطن لها تفسيران الاول ان جعل الكبيرة مع ما فيها من عظم المبارزة لله جل وعلا تهاون بامره مخالفته وارتكاب نهيه ان هذه الكبيرة لم يحكم الله جل وعلا على من ارتكبها انه يعذب ابدا فكون العذاب الى همد رحمة ثم انقضاء العذاب رحمة ثم بعثهم الى الجنة ايضا رحمة الوجه الثاني ان الله جل وعلا يخرج من النار ايضا اقواما صاروا حمما يعني صاروا على لون السواد من شدة العذاب والعياذ بالله ثم يأتون او يلقون في نهر الحياة فينبتون فيه جديد كما تنبت الحبة في جانب الوادي وحميل السيد وهذا ايضا رحمة من الله جل وعلا في حق من ارتكب الكبيرة هذا السبب الاول الذي ذكره السبب الثاني في خروج اهل الكبائر شفاعة من اهل طاعته تفاحة الشافعين اعلاها شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم باهل الكبائر ان يخرجوا من النار ثم شفاعة الملائكة للمؤمنين الذين ارتكبوا الكبائر ان يخرجوا من النار ثم شفاعة الوالد والوالدين لمن لاولادهما هكذا شفاعة المحب لحبيب من اهل الايمان فيمن شاء الله جل وعلا ان يشفعه وهذا وهذان الامران الرحمة على ما ذكرت وشفاعة الشافعين ايضا هذا الوصف قد تقدم عضو بحث الشفاعة مطولا هذان خالف فيها اهل الفرق خاصة الخوارج و المعتزلة ومن شابها قال بعدها وهي المسألة التاسعة ذلك بان الله تعالى تولى اهل معرفته ولم يجعلهم في الدارين كاهل نكرته الذين حاربوا من هدايته ولم ينالوا من ولايته هذه الجملة ذكروا بها الطحاوي رحمه الله قلنا من انعم الله جل وعلا عليه بنعمة ان يتذكر بانه انعم عليه وتفضل عليه واحسن اليه ومن الله جل وعلا عليه بهذه النعمة الذي عصى الله جل وعلا وعفا الله عنه او عذبه ثم انجاه هذا كله من اثار تولي الله جل وعلا لاهل الايمان وهذا يدل على ان ولاية الله جل وعلا لعباده المؤمنين تتبعظ ليست اعمل فان ولاية الله جل وعلا وهي محبته لعبده ومودته له ونصرته له وتوفيقه ونحو ذلك لا يكون جملة واحدة اما ان يأتي في المعين واما ان يزول كقول الوعيدية بل يجتمع في حق معين في الدنيا والاخرة انه محبوب من جهة ومبغض من جهة تولم من جهة مخذول من جهة اخرى هذا هو الذي اراده بان اهل الكبائر باعتقاد اهل السنة والجماعة لا يخلون من نوع ولاية لله جل الله جل وعلا تولى اهل معرفته يعني اهل توحيده ولم يجعلهم في الدارين في الدنيا والاخرة كاهل نكرته يعني اهل الكفر الذين يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها بل لهم نصيب من ولاية الله جل وعلا وولاية الله وهي محبته ونصرته في حق المعين من اهل القبلة تتبعه يعني تكون في فلان اعظم منها في فلان المؤمن المسدد الذي كمل ايمانه بحسب استطاعته له من ولاية الله جل وعلا ولائها الكاملة التي تناسب مقام الايمان. والذي يخلط عملا صالحا واخر سيئا له نصيب من محبة الله جل وعلا. هو لا ونصرته بحسب ما عنده من الايمان. فاذا في حق المعين حتى من اهل الكبائر يجتمع فيه ولاية من جهة خذ الان جهة اخرى وهذا هو معتقد السلام و اهل السنة والجماعة في هذه المسألة العظيمة ثم دعا اخرا بقوله اللهم يا ولي الاسلام واهله ثبتنا على الاسلام حتى نلقاك به وهذه الجملة رويت في حديث لكن لا يصح وهي دعاء طيب ومعنى ولي الاسلام يعني ناصر الاسلام لان الولي هو الناصر فالله جل وعلا وعد بنصر دينه سبحانه وتعالى قال جل وعلا هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. وكفى بالله شهيدا وقال ايضا جل وعلا انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد. ونحو ذلك كقوله في اخر الصافات ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون وان جندنا لهم الغالبون قوله اللهم يا ولي الاسلام يعني اللهم يا ناصر الاسلام واهله الله جل وعلا وعد بنصرة دينه نصرة اهل الاسلام ووعده حق فنسأل الله جل وعلا الذي وعد بنصر الاسلام ونصر اهل الاسلام ان يثبتنا على هذا الدين حتى نلقاه نصر دينه واعزاز كلمته واعلاء رايته انه سبحانه على كل شيء قدير نعم خلي بالك قال رحمه الله تعالى ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من اهل القبلة وعلى من مات منهم ولا ننزل احدا منهم جنة ولا نارا ولا نشهد عليهم بكفر ولا بشرك ولا ولا بنفاق ما لم يظهر منهم شيء من ذلك ونذر سرائرهم الى الله تعالى قال رحمه الله ونرى الصلاة خلف كل فر وفاجر من اهل القبلة وعلى من مات منه هذه الجملة يريد بها تقرير ما دلت عليه ادلة العامة والخاصة بان الصلاة عند اهل الاثر اتباع الصحابة رضوان الله عليهم وقاموا خلف كل امام اماما عام وهو ولي الامر او امام خاص فهو امام المسجد سواء اكان برا او كان فاجرا اذا كان من اهل التوحيد يعني من اهل القبلة وهذا اريد به مخالفة من ضلوا عنه سبيل السلف لمن لم يصلوا الا خلف ان يماثلهم في العقيدة او يماثلهم العمل او يكون سليما من الفجور يعني لم لا يصلون الا خلف من يعلمون بره وتقواه ونحو ذلك وهذا صنيع خوارج وكل انواع متعصبا من الضلال من اهل الفرق جميعا. وكل فرقة من الفرق تكفر الفرقة الاخرى او تضللها لا يرون الصلاة خلف الاخرين اذا ولو كانوا مبتدعة او كانوا والجارة فانهم يقولون لا نصلي الا خلف نعلم دينه او خلف من هو مثلنا في الاعتقاد بل زاد الامر حتى صار اصحاب المذاهب المتبوعة الشافعية والحنفية والمالكية لا يصلي احد منهم الا خلف من كان على مثل مذهبه الفقهي هذا مخالف لهدي السلف صالح اعظم مخالفة في مسائل البدع والاعتقاد ومسائل الفقه كذلك مخالفتها شنيعة وكذلك يرون الصلاة على كل ميت من اهل القبلة ما دام انه مات على التوحيد ولم يعرف بكفر او نفاق. الاعظم او امير الخاص هذه سنة ماضية دل عليها كتاب الله جل وعلا تدل عليها سنة النبي عليه وسلم دل عليها عمل السلف الصالح اما السنة قد صح عنه عليه الصلاة والسلام كما في البخاري وغيره انه ذكر الائمة امراء الذين يؤخرون الصلاة عن مواقيتها فقال يصلون لكم فان اصابوا فلكم ولهم وان اخطأوا فلكم وعليه و كان السلف اذا صلوا خلف ان يعلمون فجوره فانهم لا يفارقونه لاجل اجوره كما صح عن ابن مسعود رضي الله عنه انه صلى خلف امير الكوفة الفجر صلاها اربعة فقال ذاك الامير ازيدكم هل انا نقصت من الصلاة وكان بشكره فقال له ابن مسعود ما زلنا معك في زيادة فلم يحمله فعلا كبيرة والخمر ما ظهر من اماراتنا او هي اعادة الركعات لا يصلي خلفه ان مصلحة الاجتماع وعدم التطرق عن الامير اعظم من هذه المصلحة خاصة كذلك لما امر الحجاج ابي يوسف الثقفي على الحج سنة من السنوات من قبل بني امية وحج بالناس فجاء يوم عرفة وكان ابن عمر هو مفتي الحج بامر امير بعمر ولي الامر فجاءه ابن عمر جاء الى الحجاج وقال له اخرج الى الصلاة لما قرب الزوال لان هذه السنة ان يصلي الظهر والعصر جمعا وقصرا في اول وقت الظهر قال اخرج الى الصلاة قال افي هذه الساعة يا ابا عبدالرحمن؟ يقولها الحجاج ابن يوسف الثقفي لعبدالله ابن عمر؟ قال نعم اترغب عن السنة فخرج فصلى الحجاج صلى خلفه ابن عمر وصلى وراءه المسلمون هذه ايضا ثبتت عن انس في صلاته خلف الحجاج وعدد من الصحابة رضوان الله عليهم وجمع كثير من التابعين صلوا خلف من يعلمون اجورهم ويعلمون اسرافه بقتل او معاص كبائر ونحو ذلك. فالصلاة خلف ابسط هؤلاء سنة ماضية وعمل للسلف. لذلك صار من المتقرر في قواعد اهل السنة والجماعة ان يصلي المرء خلف الامام على اي حال ما دام انه مسلم ويصلي خلف الامير الامير العام امير البلد ويصلي خلف الامير المقيد ايضا امير السفر او امير الحج او المسؤول او نحو ذلك لان مصلحة الاجتماع مطلوبة والخلاف شرعا هذه صارت سنة ماضية لاهل السنة والجماعة المسألة الثانية مما نص عليه السلف ايضا هذا الاصل ان الصلاة راحة ونفعلها خلف كل امام مر او فاجر او ايظا ممن نجهل عقيدتهم قد بدع الائمة الاربعة وائمة السلف من قال لا اصلي خلف احد الا بعد ان اعلم عقيدته بل يصلى خلف مستور الحال. ومن لا نعلم حاله ولا ننحر ولا نمتحن الناس في عقيدتهم قبل الصلاة. ونرى هل هو موافق ام ليس بموافق؟ هل هو مبتدأ ام ليس بمبتدأ النوع ظاهر الامر وظاهر الامر ما دام انه السلامة فاننا نصلي خلفه دون بعد فاذا على هذا الاصل لا يجوز امتحان الناس في عقيدتهم عند ارادة الصلاة ولا بحث امر الباطن اثارة الباطن لان الاصل الظاهر وهذا هو الذي نص عليه الائمة الاربعة جماعة كثيرون من ائمة السلف قرره المحققون شيخ الاسلام ابن تيمية جمال المسألة الثالثة قوله خلف كل فر وفاجر من اهل القبلة هذا اذا كان اماما مرتبا ولم يكن بوسع المرء ان يختار الامثل اما اذا كان في سعة بان يختاروا وهمسا لصلاته وامامته فانه يتعين عليه ان يصلي خلف اقرأ يؤم القوم اقرأهم بكتاب الله هذا في حال الاختيار يعني جماعة موجودون من يقدم تقدم رجل يعرض عنه الفجور فيقال له تأخر لانه ليس بامام وليس اميرا وليس اماما راتبا في هذا المسجد او في هذا المكان فلما يتقدم فتقديمه والرضا بذلك هذا نوع وقصور بل مخالفة لامر النبي صلى الله عليه وسلم وهذه المسائل ما فيها حياة ولا فيها مجاملات يعني اذا كان الامر في الاختيار ما تجعل احد يتقدم من هو معروف بفجور او بدعة او مخالفات او كبائر او نحو ذلك من المسائل. هذه امام وبين يدي الله جل وعلا هو مقدم الوفد بين يدي الله سبحانه وتعالى فهو الذي يدعو لهم ويعمهم فلا يجامل في هذه المسائل مما يتصل بذلك ايضا اذا كان اذا كانت صلاة الجماعة واذا ترك هذا المسجد فانه يجد مسجدا اخر فيه امام اسلم لهم في دينه اتبع فانه يذهب يصلي خلف اسلم لان هذا مما فيه السعي يعني لم يتعين عليه او ليس ثم مفسدة ان يصلي خلف هذا خلاف ما اذا كان هذا الامام امير البلد او ولي الامر او نحو ذلك. فان التخلف عنه يثير مفسدة والاصل الجواز. المسألة الرابعة على قوله نرى الصلاة على من مات منه يعني من مات من اهل القبلة اهل القبلة هم من يوصف الاسلام والذين يوصفون بالاسلام انواع الاول المؤمنون الصالحون والثاني مسلم له فجور بمعاص مختلفة والثالث مسلم له فجور بمعاص خاصة يأتي بيانه والرابع المنافق اما القسم الاول فالصلاة على من مات منهم قربة وحب لانه اذا مات المسلم المشدد ان يصلى عليه وان تشهد الصلاة عليه وان تشهد جنازته لان هذا من حق المسلم على المسند والقسم الثاني ان تكون الصلاة على من له قدور عام يعني المعاصي المختلفة. هو ممن خلط عملا صالحا واخر سيئا وعرف بذلك بمعاص مشهورة ان فهذا يصلى ايضا عليه باطلاق ولا يشرع التخلف عن الصلاة عليه اذا كان غير داع و معلن بهذا الفجور بدعوة غيره اليه الحالة الثالثة او القسم الثالث من اهل الاسلام ومن له فجور بكبائر خاصة وهي التي جاءت دليل بان يترك طائفة الصلاة عليه مثل الغالي ومثل من قتل نفسه واشباه هذه الذنوب ومن اقيم عليه الحد القتل واشباه ذلك هذا يصلي عليه بعض المسلمين ويترك الصلاة عليه اهل السارة والعلم كما جاءت بذلك السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم القسم الرابع اهل النفاق والنفاق اسماء نفاق يعلمه كل احد هذا لا يكون في المسلمين انه يكون زنديقا يعني معلن الاستهزاء بالله جل وعلا بكتبه او في قصائده او نحو ذلك نعلن عدم الايمان بالقرآن ولا بالميعاد مع ذلك فهذه زندقة ظاهرة والقسم الثاني نفاق خفي يعلمه البعض ولا يعلمه البعض اما القسم الاول وهو الظاهر فانه لا يجوز الصلاة على من كان زنديقا او منافقا وذلك لقول الله جل وعلا استغفر لهم المنافقين او لا تستغفر لها ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بانهم كفروا الى اخر الاية وقال جل وعلا ايضا لنبيه ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره من كان معلوما ظاهرا النفاق منه الزندقة محاربة الدين والزندقة الظاهرة الكفر الظاهر اه مما يكون معها المرء منافقا خالص النفاق فهذا لا يصلى عليه. فيجب على المسلمين الا يصلوا عليه لانه حين اذ لا يكون من اهل القبلة الوصل العام والقسم الثاني من نفاقه ملتبس هل هو منافق ام ليس بمنافق فهذا من علم نفاقه بيقين له الا يصلي عليه اذا حضروا في المسجد او نحو ذلك فانه اذا علم النفاق نفاقه بيقين فانه لا يصلي عليه ويترك البقية يصلون لان لان الصلاة عليه هي باعتبار الاسلام الظاهر ولم يظهر منه ما يخالف هذا الاصل ويدل على ذلك ان عمر رضي الله عنه كان لا يصلي على من لا يعلم حاله الا اذا صلى عليه حذيفة لان حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه اخبره النبي صلى الله عليه وسلم باسماء المنافقين. فكان عمر عمر ابن الخطاب الخليفة الراشد ينظر هل يصلي عليه حذيفة؟ ام لا يصلي عليه فان صلى عليه حذيفة او توجه للصلاة عليه او آآ لم يحكم عليه فانه يصلي عليه. وهذا يدل على التفريط في هذه المسائل ما بين ما يعلم وما لا يعلم ما يعلم من حال المنافق وما لا يعلم من علم حاله لم يصلي عليه ومن لم يعلم فانه يصلي عليه ولا يلزم من علم ان يعلن وينهى الاخرين عن الصلاة عليه لان الاصل هو ظاهر الاسلام. قد قرر الائمة اهل السنة ان المنافق له احكام المسلمين لانه لان له حكم الاسلام الظاهر فيرث يورد ويصلي عليه من لا يعلم حاله. ونحو ذلك مما هو من اثار الاسلام كالظاهر نقف عند هذا ونكمل ان شاء الله تعالى الاسبوع القادم وفقكم الله لما فيه رضا ايه وجهها الاطلاق يعني من تصدق قتلي القاتل فهو كفارة له قتل كبيرة وكفارته هنا تكفر الصغائر غير مناسبة تكفر ما يقابله من كبيرا لهذا قال العلماء في تفسيره فمن تصدق به فهو كفارة له. يعني فيما يناسب عظم العمل قتل ان يستحق ان يقتل وان يسفك دمه فهو تصدق به تصدق تلك النفس يعني باستحقاقه القتل ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه السلطان فلا يسرف بالقتل انه كان من سورة واضح نعم كفارة ليه من قتل وكفارة للمتصدق كفارة هنا هل هي للصغائر ولا تكثره الصلاة الى الصلاة كفارة لما يناسب لان عظم الذنب يقابله عظم آآ تكفي هو القصاص الحق يورث يورث يرثه الورثة وهو حق طبعا قتل فلان قتل فلان الحق في قتل القاتل لمن؟ للمقتول واضح وهذا الحق يورد كسائر الحقوق. يرثه الورثة يتضح لك هذا في صورة وهي مائدة قتل لكنه ما زهقت نفسه. نفسه له في تلك اللحظة مكث مثلا ثلاث ساعات ثم قالوا اقتلوه لا تعفو عنه انا ما اعفو عنه فهنا مات فهل الورثة لهم حق العفو هنا ما ورثوا الحق فاذا ما ورثوا الحق كاملا انما هذا هو الحق له القصاص القتل فيجتمع فيه حق الله جل وعلا حق المقتول حق الورثة لانه حق من جنسي الحقوق الاخرى التي تورث وهذا يحمل عليه كطائفة من العلماء قتل الحسن بن علي رضي الله عنهما عبدالرحمن ابن ملجم عبدالرحمن بن ملجم قتل علي رضي الله عنه وباء باسمه ثم قتل وكان في اولاد علي ورثة صغار والاصل الحق يورث فيكون لجميع الورث لابد ان ينتظر بهم ينظر حتى يبلغوا هل يعفونه او لا يعفون لان الحق تقسم بين الجميع وهنا الحسن رظي الله عنه قتل عبد الرحمن ابن ملجم في الورثة صغار. ما انتظر بهم. لماذا قتلهم؟ لماذا قتل عبد الرحمن؟ ابن ملجم؟ للعلماء ما فيه توجيهات احدهما ان علي رضي الله عنه آآ اسقط حقه بل امر بقتله قبل وفاته رضي الله عنه وارضاه القول الثاني ان الحسن صار اماما وله ان يقتل يعزر بالقتل ولو باسقاط حق الواقع الصلوات الخمس والجمعة ورمضان هل يكفر الله سبحانه بها الكبائر والصغائر؟ ام لا يكفر الا الصغائر اما الكبائر فلابد لها من توبة ان من اهل العلم من يقول بذا الحديث نص على ان الصلوات الخمس والجمعة ورمضان الى رمضان لها مكفرات لما بينهما فاجتنبت الكبائر فتكفر الصلاة. الصلاة في جماعة الى الصلاة في جماعة تكفر ما بينهما من الصلاة لكن الكبائر لابد فيها من توبة واما من قال ان هذه الحسنات تكفر الصغائر والكبائر كابن حزم وغيره هذا قول باطل ورد عليه ابن عبد البر تمهيد ردا جيدا مطولا لم نكتفي بهذا القدر كيف ده ليش؟ لان اه لو كانت الكبيرة تكفر غير التوبة لا يبقى احد اهل القبلة يلحقه وعيد ولهذا طالب الرجب رحمه الله في معرض كلام الله ومن قال ان الكبائر تكفر بمثل هذه الامور فهذا اشبه بقول المرجئة لان المؤمن يصلي ويصوم يعتمر الى لان كل هذه الافعال تكفر الكبائر ان ان اهل الاسلام سيموتون ولا وعلى ولا تنام. معناه انهم لا يلحقهم لا يلحق مسلم ايش وعيد وعيد وعيد ما يلحقنا هذا اشبه بقول اهل الرجال. في الصحيح ان الاحاديث التي فيها فيها تكفير السيئات بفعل الطاعات هذا السيئات الصغائر في بعض في بعض الاعمال خلاف بعض الاعمال مثل الحج قال من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه يعني هذا التمثيل فيه يدخل فيه ولذلك في طاعة من اهل العلم خصوا الحج قالوا الحج غير العمرة الى العمرة. الحج حج فلم يركث ولم يفسق هذا تكفر الكبائر اه ولهذا شبه النبي صلى الله عليه وسلم الحج بالجهاد والجهاد يمحو الله جل وعلا به السيئات لانها حسنة عظيم وهذه فيها خلاف لكن القاعدة ان الحسنات من الصلاة والصيام والجمعة والعمرة الى العمرة انها مكفرة للصغائر دون الكبائر. بشرط نعم الكبائر او لا ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم فجعل شرط تكفير اجتناب الكبائر ثم هنا اختلف العلماء حل ترك الكبيرة وحده تكفر به السيئات ام لابد انه يترك الكبيرة مع عمل صالح يعني ترك مع فعل ام الترك وحده مكفر على قولين والظاهر من من قول المحققين ان ترك الكبيرة لا تكفر به السيئات وحده بل لابد من فعل يعني ترك الكبيرة مع الصلاة الى الصلاة. ترك الكبيرة مع عمرة الى عمرة. ترك الكبيرة مع رمظان الى رمظان وهكذا