على سيئاتك ولكن من حيث الاصل ليس له ان يجتهد وهو اثم بذلك لكن ربما يكون عفو الله جل وعلا يدركه. لهذا لما ذكر ابن تيمية في اول الواسطية وهذه مهمة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. نجيب عن بعض الاسئلة التي تأتي تقول سمعت انه ليس يتحسر اهل الجنة على شيء الا على ساعة لم يذكروا الله تعالى فيها. فهل هذا التحسر مما ينافي النعيم او غير ذلك. لا يحضرني في الحديث في تخريجه. وعلى القول او على على فرض ثبوته فان التحسر في فوات المراتب العالية نقص ولكنه ليس عذابا لان الذي منع اهل الجنة من ان يكون عليهم هو العذاب. اما في في النعيم بانواعه هذا حاصل. فان نعيم اهل الجنة ليس بمرتبة واحدة ولا بمنزلة واحدة يتفاوتون في النعيم البدني وفي النعيم البصري والسمعي وكذلك في النعيم النفسي. يتفاوتون في ذلك بحسب مراتبهم. فاذا وجد تحسر فهذا نقص يعني بمعنى صوت بعض النعيم. يعني يقولون ليتنا عاملنا ذكرنا الله جل وعلا في كل ساعة حتى تزيد او ترتفع درجتنا. يقول عندما يتكلم العلماء على مسألة الزيادة والنقص في الايمان يأتون بعبارات مثل انه متبحر. وانه متفاضل. وانه يذهب بعضه ولا يذهب اصله. وانه يذهب بعضه ولا يذهب كل فهل هذه العبارات مقصودة؟ ام انها تدل على مسألة الزيادة والنقص؟ ما انها تدل على معنى زائد على الزيادة والنقص. الذي ينبغي على طالب العلم اذا درس مسألة من مسائل العلم ان يبتدأ بوصول المسألة ويستوعبها جيدا لان الاصول والمسائل الاولى في في العلم او في اي مسألة من المسائل قبل الدخول في التفصيلات هي التي عليها بناء هذا الباب او بناء هذه المسألة. ولذلك قد يكثر طالب العلم من القراءة فتدخل عليه مسائل في مسائل خاصة في العقيدة ويشتبه عليها التأصيل بالتفريق ويشتبه عليه المسائل التي هي عقد ويبنى عليها العلم من المسائل التي هي من الايضاح او من اللوازم او من الاستطرادات واشبه ذلك. الايمان لجمهور اهل السنة والجماعة يزيد وينقص. وزيادته دل عليها القرآن كما هو معلوم. في قوله زادته ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. وفي قوله زادهم ايمانا. وآآ في قوله ليزداد الذين امنوا ايمانا ونحو ذلك. وهذه الزيادة قال بها جميع اهل السنة لان الايمان يزيد هذا اجماع من اهل السنة لكن هل ينقص ام انه يزيد ويقف ثم يزيد مرة اخرى؟ عامة اهل السنة جمهور اهل السنة الا ما ندر يقولون ما زاد فانه ينقص. وذلك لان سبب الزيادة وعلة الزيادة هي الايمان. فدل على ان النقص علته على ان النقص علته وسببه ومن ظد شعب الايمان التي هي المعاصي. فاذا عصى الله جل وعلا نقص ايمانه واذا عبد الله جل وعلا وتقرب اليه زاد ايمانه. وهذا يدل عليه ايضا حديث جمع من الاحاديث الصحيحة منها قوله عليه الصلاة سلام لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. وفي لفظ عند الامام احمد اذا زنا الزاني خرج منه الايمان فكان على رأسه كالظلة. فاذا ترك ونزع عاد اليه. وهذا يدل على ان فعل المعاصي سبب في زوال بعض الايمان. وهذا هو معنى النقص فاذا الايمان يزيد وينقص هذا هو قول اهل السنة يعني عامة اهل السنة اكثر اهل السنة او تقول كل اهل السنة الا من اما مسألة التبعض فهذه متصلة. يذكرون الامام متبعظ هذه متصلة بمسائل الزيادة والنقصان ومسائل الاسماء والاحكام. يعني ان ان الايمان ليس شيئا واحدا. اما ان يأتي ويثبت كله واما ان يذهب ويزول كله لان هذا هو قول الخوارج ومن شابههم في ان الايمان شيء واحد. اما ان يوجد واما ان يزول هو شيء واحد لا لا يقبل التفاضل. وكذلك المعين هذا من جهة الحكم ومن جهة الاسماء فان من ارتكب المعصية فليس بمؤمن عندهم لانه ارتكب ما يذهب معه اصل الايمان فليس بمؤمن فاذا مسألة التبعظ وان الايمان يزيد وينقص يتبعظ يذهب بعظه لا يذهب اصله. هذي كل اه مسائل متعلقة مذهب اهل السنة والجماعة في الايمان. ثم تبعض له علاقة بالاحكام والتكفير والاسماء التي تطلق على مرتكب المعصية والكبيرة. فاذا قولك في الاخير هل تدل على مسألة الزيادة والنقص ام تدل على معنى زائد على الزيادة والنقص لا هي تدل على معنى زائد عن الزيادة والنقص لكن لها صلة بالزيادة والنقص لان منبع الزيادة هو ومنبع التبعظ واحد وهو ان الايمان ليس شيئا واحدا. وانما الايمان قد يأتي وقد يذهب قد يزيد وقد ينقص حسب الحال. وان قرأت كتابا لاحد العلماء المعاصرين يقول فيه ان الوجه وجه الرحمن صفة ذاتية زائدة. فما المقصود بقوله زائدة لا اعلم. لكن احيانا تستعمل مقصود بها زائدة على الذات. يعني للذهاب عن قول ان يقول الوجه هو الذات ويبقى وجه ربك يعني وتبقى ذات ربك فقد يكون مراده انه زائدة يعني عن الذات ليست هي صفة يوجد ذات ويوجد وجه للرب جل جلاله. لكنها ليست من العبارات المستعملة عند السلف لما ميزت نصوص الوعيد بميزة انها تمر كما جاءت. وهل تلحق بها نصوص الرحمة في هذا الوصف؟ الوعيد الذي هو توعد من الله جل وعلا للكافر او للفاسق بالعذاب هذا حق والله جل وعلا خبره صدق لكن وعيده جل وعلا مع كونه حقا وصدقا كما اخبر جل جلاله فانه في حق المسلم الموحد على رجاء الغفران. وعلى رجاء العفو. ولذلك الا يطبقوا الوعيد في حق المعين. بل نقول هذا الوعيد يمر كما جاء ولا ندخل في تفصيلاته من حيث ان هذا الوعيد لمن فعل كذا بالنار في تفصيلات هذا الوعيد او اه في تفصيلات المعين الذي ارتكب شيئا مما ينطبق عليه هذا الوعي الاصل ان نمر ذلك كما جاء ونبقيه وعيدا للتخويف. والجزاء عند رب العالمين. ولهذا يقول العلماء اخلاف الوعيد اخلاق الوعيد فضل وكرم. واما اخلاف الوعي فكذب. ولهذا الله جل وعلا لا يخلف وعده. لا يخلف الله وعده. وعد الله مفعول. لا بد منه ما وعد به عبادة فلا بد منه. اما وعيده سبحانه وتعالى فانه قد يتخلف في حق معين بفضل منه وكرم. وكما جاء في الحديث الذي في الصحيحين انه يوم القيامة يكون اخذ من يخرج من النار اقوام يخرجون من النار وقد امتحشوا فيلقون في نهر يقال له نهر الحياء فينبتون كما تنبت الحبة او الحبة في جانب السيف وهذا بفضله جل وعلا يخرج من النار اقوام لم يعملوا خيرا قط. ويغفر الله جل وعلا لمن يشاء سبحانه وتعالى. فاذا الوعيد يبقى كما هو بدون تفصيل يمر كما جاء من جهة معنى ومن جهة من يتعلق به ثم وعيد الله جل وعلا بالعذاب ووعيده جل وعلا في الكتاب والسنة العذاب في الدنيا او العقوبة في الدنيا هذا متعلق بحكمته سبحانه وتعالى. وحكمة الله جل وعلا غالية. لهذا يثبت الوعيد في حق الكافر من جهة الجنس لا من جهة المعين حتى يموت على الكفر. فاذا مات على الكفر فانه يقال فيه ما وعد ما اوعده الله جل وعلا. لانه قد جاء في الحديث الصحيح حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار. فهو في بعض السنن باسناد جيد. فهناك قسم ثاني من الوعيد فهو وعيد الحكم وليس وعيد العذاب وهو مثل من اتى لم تقبل له صلاة. من اتى كاهنا فصدقه فقد كفر بما انزل على محمد. من اتى حائضا او امرأة في فقد كفر بما انزل على محمد. لا يدخل الجنة قاطع رحم. لا يدخل الجنة قتات ونحو ذلك. هذا وعيد في الاسم في الحكم وليس وعيدا في نوع العذاب واشبه ذلك. وهذا الوعيد هو الذي يكثر كلام السلف فيه بانه يمر كما جاء. لماذا؟ لان الدخول في نوعية حكمه يعني هل هو كافر كفر اكبر او اصغر؟ هل هو لا يدخل الجنة؟ يعني نقول لا. لان الغرض من الوعيد هو التخويف من هذه الافعال حتى يرتدع العباد. فاذا دخل الناس في تفصيلاتها ولم يمروها كما جاءت كانه يضعف جانب الوعيد فيها لكنها تفصيل مع كونه يمر كما جاء فانه له تفصيل بحسب ما في ما عند اهل العلم من الادلة فمثلا نقول في لا يدخل الجنة قتات نفرق بين الدخول الاول ودخول مثلا من اتى كاهنا فصدقه فقد كفر. نقول هذا مثلا كفر اصغر. وليس بالكفر الاكبر واشبه ذلك من الادلة التي فيها الوعيد بالحكم وهذا يحتاج الى ادلة اخرى لبيان معنى هذا الحديث او معنى هذه الاية. والا فالاصل ان يمر بمعنى لا يدخل العالم او طالب العلم في تفصيله لان او في تفسيره لان الغرض منه التخويف. لهذا مثلا في حديث من اتى كاهنا فصدقه فقد كفر بما انزل على محمد سئل عنه الامام احمد هل هو كفر اكبر او عصا فتوقف عن ذلك وقال فما هي الرواية الثالثة؟ او القول الثالث؟ توقف وقال اقول كفر وبس يعني وسكت. فهذا لاجل ان النص اطلق والمقصود منه التخويف. ففي القول الاول انه كفر اكبر كما ينحو اليه قلة من اهل العلم. والقول الثاني انه كفر اصغر. مع ان النص نص وعيد لكن دخل العلماء في تفسيره لاجل ورود الادلة الاخرى كما جاء في مسند الامام احمد باسناد صحيح ثابت انه عليه الصلاة والسلام قال من اتى كاهنا او عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة اربعين ليلة. فدل هذا من رواية الامام احمد وهي زيادة مقبولة قوية زائدة عما علم في صحيح مسلم من اتى كاهنا او عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة بدون زيادة فصل فقد جاءت باسناد ثابت صحيح بل هي ارجح في الزيادة من رواية مسلم. ولذلك اعتمدها امام الدعوة رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد المقصود انه قال تصدق لم تقبل له صلاة. فكونه عليه الصلاة والسلام حد عدم قبول الصلاة باربعين ليلة دل على بقاء الاسلام. لان الكافر اذا كفر من بعد ايمانه فانه لا تقبل له صلاة مطلقة. اما عدم قبول الصلاة اربعين ليلة فهذا يدل على آآ انه مسلم لكن عدم القبول لاجل عظم ما فعل. ثم لاجل الشبهة في حقه شبهة في حق من يسأل الكاهن فانه قد يقول انا لا لا اقول انه يعلم غيب ولا اعتقد انه يعلم الغيب ولكن قد يخطئ او بالشيء الذي تخبره به الشياطين او من يشترط السمع. فتوجد شبهة تمنع من مأخذ التكت تكفير ماخذ التكفير. اما الساحر فيختلف عن الكاهن. الساحر ده شيء اخر. لانه لا يسحر الا الاستعاذة والاستغاثة شياطين الجن هل دعاء اللهم انصر جميع المستضعفين من المسلمين او دعاء ربنا لا تؤاخذنا بما نسينا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا من باب التعدي على الدعاء تعدي في الدعاء بحيث ان الاول قد كتبه الله في والثاني قال الله سبحانه كما في الحديث قد فعلت السؤال الثاني هل اعتقاد القبوريين والصوفية في الاولياء؟ وانهم يملكون الشفاعة ونحوه ناشئ من الغلو في الدعاء عما هو سبب هذا الاعتقاد لديه مسألة الاعتداء في الدعاء بحثنا فيها باختصار في الدرس الماظي وهي مسألة مهمة جدا ينبغي لطلاب العلم ان يعتنوا بها لان الداعي اذا اعتدى في الدعاء فانه والاعتداء في الدعاء سبب لرده بل من اعظم اسباب رد الدعاء ان يدعو العبد ربه الجليل العظيم ويعتدي ولا يتأدب وهو يدعو. وبعض البشر وهم من في ضعف شأنهم وقلة حيلتهم. لكنهم اذا رأوا من يسألهم ويعتدي في السؤال فانهم لا يصبرون وربما تعاقبوا وربما نفروا. لان من حسن او من اسباب الاجابة حسن السؤال. حتى في حق المخلوق والله جل وعلا هو المستحق لكل ادب من عبده وتذلل من عبده وحسن سؤال وحسن الدعاء. ولهذا نبحث الاعتداء في الدعاء اما ينبغي على كل طالب علم ان يعتني به. وخاصة خطباء المساجد. والائمة الذين يدعون لانفسهم وللمسلمين في القنوت وفي نحن وفي غيره. بهذا جاء مثل هذا السؤال لاجل الاهتمام بهذا الموضوع. قول القائل اللهم انصر جميع المستضعفين من المسلمين هل هذا فيه اعتداء في الدعاء ام لا؟ هذا فيه حسن رجع وظن بالله جل وعلا وليس فيه اعتداء والنبي عليه الصلاة والسلام دعا بنجاة المستضعفين. قال اللهم انجي المستضعفين اللهم انجي فلان وفلان والدعاء بنجاة جميع المستضعفين من المسلمين او بنصر المسلمين جميعا. هذا طلب والطلب قد يجاب بنحوه يعني قد يجاب بنفس المطلوب وقد يجاب بصورة اخرى كما اوضحنا في الدرس الماضي ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها اثم ولا قطيعة رحم الا اعطاه الله بها احدى ثلاث خصال. اما ان يعجل له دعوته واما ان يختبئها له يوم القيامة واما ان يصرف عنه من الشر مثلها. وهذا يدل على ان العبد اذا اعظم في الطلب فانه هذا مع عظم الرجاء. الاعتداء في الدعاء لا يدخل في هذه اللفظة لانه لم يسأل سؤالا فيه اثم ولم يسأل سؤالا ويدعوا بدعاء فيه قطيعة رحم ولا بشيء مضاد لامر الله جل وعلا القرآن والسنة ولم يدعو بدعاء فيه مناقضة لحكمة الله جل وعلا. مثالا مثال ما ناقض الحكمة مثلا يقول القائل اللهم دمر اليهود والنصارى اجمعين. اللهم واجعلهم كذا واجعلهم اللهم اجعل الى اخره وهذا تدميرهم باجمعهم هذا ينافي الحكمة التي اخبر اخبرنا الله جل وعلا بها انه يؤخر هؤلاء حتى ينزل المسيح عليه السلام فيسلم النصارى يقتل اليهود. فمثل هذا الدعاء العام هذا فيه مناقضة بما اخبرنا من الحكمة وفيه مثل ما ذكرت اعتداء في الدعاء. ولهذا كان من دعاء عمر رضي الله عنه وهو الخليفة الراشد والفقيه الاعلم في دعائه انه لم يكن يدعو على جميع الكفار على جميع كفار باصناف من اليهود والنصارى وغيرهم وانما كان يدعو دعاء مقيدا في القنوت. فيقول رضي الله عنه في دعاء القنوت اللهم عليك بكثرة اهل الكتاب الذين يصدون عن دينه. ويقاتلون اولياء. وهذا مما يوافق قول الله جل وعلا في سورة الممتحنة لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين. ومن البر في حقهم عدم الدعاء عليه ومن البر في حقهم الدعاء لهم في الهداية ونحو ذلك. ثم قال جل وعلا انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين هؤلاء هم الذين يدعى عليهم وهم الذين ينتصر عليهم الى اخره. اما السؤال اما الشق الثاني في آآ ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا فهل هو من باب الاعتداء في الدعاء؟ عده بعض العلماء من الاعتداء في الدعاء كالقرار في في الفروق وغيره وسبب ذلك انه الله جل وعلا قال قد فعلت فالله جل وعلا اجرى هذا حكما في انه من نسي او اخطأ فانه لا يؤاخذه ولا يجعل عليه وزرا جل جلاله. فاذا دعوت وانت عالم بان الله اعطى هذا فيقول هذا اعتداء لانه انت تدعو وبشيء قد تكفل الله به. فكأنك تقول ان الله لم يتكفل به او تشك في تكفل الله به. هذه وجهة القرافي ومن معك وربما مال اليه بعض اه اهل العلم الاخرين. والقول الثاني وهو الصحيح فهذا ليس من الاعتداء في الدعاء لان الذي عفا الله جل وعلا عنه ان يؤاخذه بالنسيان والخطأ هو المؤمن الموحد فهذا السائل لا يسأل بما يتعلق باعطاء الله جل وعلا ولا بفعل الله جل وعلا وانما يسأل ان يكون هو ممن اكرمه الله جل وعلا بالدخول في زمرة المؤمنين الذين اعطاهم هذا الفضل والاحسان. فكأنه قال اللهم ثبتني على الايمان. اللهم لا تزغ قلبي حتى لا يؤاخذ بنسيانه او بخطأه. وهذا هو آآ المعتمد في مثل هذه المسألة اقرأ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال اما الطحاوي رحمه الله تعالى والله يرضى ويرضى. لا كاحد من الورى ونحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونفرق في حب احد منهم. وليس بقاء من احد ونبغض من يبغضه وبغير الخير يذكرهم. ولا يذكرهم الا بخير. وحبهم دين ايمانا واحسان وبرؤهم كفر ونفاق وطغيان. بارك الله فيك. الحمد لله وبعد. قال رحمه الله تعالى واجزل له المثوبة على ما قرب لنا من عقيدة السلف الصالح رضوان الله عليهم. قال والله يغضب ويرضى لا كأحد من الورى. يريد محاوي رحمه الله بهذه الكلمة اثبات صفات الله جل وعلا الفعلية الاختيارية المتعلقة بمشيئته وقدرته جل جلاله. وهذا هو الذي تميز به اهل الحديث والاثر مخالفين في ذلك كل الفرق الاخرى التي لم تثبت صفات الذات او لم تثبت صفات الافعال الاختيارية التي تقوم بذات الرب جل وعلا اذا شاء الله جل وعلا ذلك. يعني منوطة بارادته وقدرته كما سيأتي ان الجهمية والمعتزلة والكلابية والاشعرية كل ماتوريدية كل هؤلاء ينفون الصفات الفعلية الاختيارية على اختلاف بينهم في هذه في هذا النفع فاراد الطحاوي رحمه الله ان يقرر ان منهج السلف الصالح وان عقيدة الصحابة وائمة الاسلام انهم يثبتون صفة الغضب والرضا على حد قوله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فكما انه جل وعلا يتكلم لا كاحد من الورى ويسمع لا كاحد من الورى ويبصر لا كاحد من الورى وهو جل وعلا له الحياة كاملة لا كاحد من الورى وله ارادة جل وعلا وله القدرة لا كاحد من الورى فكذلك هو جل وعلا يوصف بان له وجها ذاع كاحد من الورى وان له يدين لا كاحد من الورى وانه سبحانه وتعالى مستو على عرشه لا كاحد من الورى. وانه جل وعلا يغضب لا كاحد من الورى ويري لا كأحد من الورع ويرضى لا كاحد من الورع ويحب لا كاحد من الوراء ويسخط لا كاحد من الورى وهكذا في كل الصفات فباب الصفات باب واحد كما سيأتي بيان. اذا فالطحاوي رحمه الله يريد بذلك ان يقرر هذه العقيدة وان ان منهج السلف فيها كقولهم في غيرها من الصفات لا يفرقون بين صفة وصفة. ثم ها هنا مسائل المسألة الاولى ان صفة الغضب وصفة الرضا من الصفات التي ذكرت في القرآن والسنة في اية وفي احاديث كثيرة اما القرآن فكقوله فكقوله جل وعلا في الرضا لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت كالشجر وقال جل وعلا ايضا في الرضا رضي الله عنهم ورضوا عنه في غير ما اية. وقال جل وعلا في الغضب قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت. وقال جل وعلا ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها. فغضب الله عليه ولعنه. وقال جل وعلا فباء بغضب من الله. وقال فباعوا بغضب على غضب. ونحو ذلك من الايات. اما السنة فقد قال عليه الصلاة والسلام في الرضا في الحديث الذي فيه ذكر نعيم اهل الجنة قال في اخره لما سألهم قال هل اعطيتكم؟ قالوا نعم قال فاني احل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم بعده ابدا. احلال الرضوان احلال الرضا من الله جل وعلا. ونحوه في قوله من لم يسأل الله يغضب عليه والاحاديث في هذا الباب معروف. المسألة الثانية في قوله يغضب ويرضى لا كاحد من الورى. الغضب والرضا من الصفات التي يتصف بها الرب جل وعلا اذا شاء فغضبه سبحانه ورضاه متعلق بمشيئته وقدرته. فالغضب يحل ثم يزول والرضا يحل ثم يزول وهكذا يعني ان الغضب ليس دائما والرضا ليس دائما وانما هذا مرتبط كجنسه في الصفات الفعلية بمشيئة وبقدرته. وهذا هو الذي قرر اهل الحديث والاثر وائمة اهل السنة واستدلوا لذلك بقول الله جل وعلا ومن يحلل عليه غضبي فقد هواه. في سورة صاغة ومن يحلل عليه غضب فقد هوى فدل على ان الغضب يحل بعد ان لم يكن حالا. وحلوله يدل على انه متعلق بمشيئة الله جل وعلا لانه ما شاء الله جل وعلا كان فاذا شاء الله ان يغضب فانه سبحانه يغضب واذا شاء ان يرضى فانه جل وعلا يرضى. وكذلك قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث يحل عليكم رضواني فلا اسخط بعده ابدا دل على ان اهل الجنة من عليهم جل وعلا بانه احل عليهم رضاه. فلا يسخط فلا يسخط بعده عليهم ابدا هذا يدل على ان الرضا متعلق بالمشيئة بمشيئة الله جل وعلا وارادته وقدرته سبحانه وتعالى هذا هو مذهب اهل السنة والجماعة بان الغضب والرضا صفات فعلية اختيارية للرب جل وعلا ومن جنسها صفة المحبة والسخط والولاية والعداوة واشبه ذلك فان ها تختلف ومتعلقة بمشيئة الله وقدوته. اما مذاهب المخالفين في هذه في هاتين الصفتين بخصوصهما فان الجهمية ومن شابهم من ممن ينفون الصفات اصلا يجعلون الايات والاحاديث التي فيها ذكر الغضب او فيها ذكر الرضا. انها اسماء الشيء الذي سمي غضب يعني العقوبة العقوبة هي الغضب. والنعيم هو الرضا فعندهم ان هذه الاشياء مخلوقات منفصلة متعلقة بمن قيل عنه انه غضب عليه او رضي الله عنه. فاذا نعم فهذا رضاه يعني نفس النعيم هو رضا الله جل وعلا ونفس العقوبة هي الغرب. هذا مذهب الجهمية ومن شابها. اما الخلابية ده وهم اول من نفع هذه الصفات لاجل نفي تعلقها بمشيئة الله وقدرته. وتعليلهم لذلك بان اثباتها يقتضي انه جل وعلا محل للحوادث ولهذا ذهبوا الى ان غضب الله جل وعلا واحد وان رضاه واحد غضبه عندهم قديم من غضب عليه فانه لا يرضى عليه ابدا. ومن رضي عنه فانه لا يغضب عليه ابد فعندهم ان غضب الله جل وعلا ليس له تعلق بعمل العبد او بعمل العبيد وان رضاه ليس متعلقا بعمل العبد او بعمل العباد وانما هو شيء واحد. ولهذا يقولون انه من كان من اهل الجنة في العاقبة فانه مرضي عنه ولو كان حال عبادته للوثن. ولو كان حال زنا شربه الخمر ومن يعني قبل ان يسلم ومن رضي ومن غضب الله عليه وكانت خاتمته النار والعذاب فانه مغضوب عليه ولو في حال صلاته وخشوعه وبكائه بين يدي الله في حال اسلام وهذا يعني انه ابطال للصفة اولا ثم انه لا معنى حين اذ عندهم لكتابة الحسنات للمسلم ولكتابة السيئات على الكافر في حال ايمان الاول وكفر الثاني لان الانسان اذا اسلم فان الاسلام يجب ما قبله. فكيف يكون مرضيا عنه والملائكة تكتب عليه السيئات. ثم هذا المسلم يكون خاشعا يكتب له الحسنات ثم تأتي الردة يحبق عمله فيكون عندهم دائما في حال الغضب واشباهنا وهذا خلاف ما دلت عليه الادلة كما ذكرت لك في قوله ومن يحلل عليها غضبي فقد هوى احل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم بعده ابدا. واشباه هذه الادلة. اذا فعندهم عند فهو الذي ذهب اليه الاشعرية والماتريدية ان صفة الغضب والرضا ونحوها من الصفات انها صفات قديمة ذاتية يعني انها لا تتعلق بمشيئة ولا ارادة ولا قدرة بل هي قديمة غضب وانتهى. ورضي وانتهى ليس ثم شيء يتجدد تعلقه بالآحاد. المسألة الثالثة الذين نفوا هذه الصفات الصفات الفعلية لعامة بل قبل ذلك نقول الذين تأولوا ابن طلاب ومن معه على النحو الذي ذكرنا لك ثالثا هم اول من احدث هذا المصطلح وهو الصفات الذاتية والصفات الفعلية وجعلوا الباب عنده ان اثبات صفات الفعل يعني حلول الحوادث للرب جل جلاله واهل السنة والجماعة استعملوا هذا التقسيم الصفات الذاتية والصفات الفعلية حلا ما دلت عليه النصوص. فعرف الصفات الذاتية اكثر من تعريف وهو اجتهاد من العلماء لكن لعله يكون من اقربها ان الصفات الذاتية هي الملازمة للموصوف والصفات الفعلية هي الصفات غير الملازمة بالمتصف بها غير الملازمة للذات. ويعنى الملازمة التي لا تنفك عن عن الذات الموصوفة بهذه الصفة. ففي حق الله جل وعلا طول الوقت صفة ذات لانه لا ينفك الله جل وعلا متصف بهذه الصفة دائما وابدا. وانه سبحانه متصف العظمة والكبرياء والجلال والنور واشبه ذلك هذه صفات ذاتية. والقسم الثاني في الصفات الفعلية وهذه الصفات الفعلية هي غير الملازمة يعني التي تتعلق بمشيئة الله جل وعلا وقدرته واختياره هذا كما فعله السفاريني وفعله ايضا غيره. وهذه مشت على كثيرين وتبناها كما تبناها بعض الجماعات الاسلامية ووسعوا الكلام فيها كما هو معلوم. لكن في الحقيقة كلمة اهل السنة نعم سبحانه وتعالى. فليست ملازمة فانها تكون في حال دون حال وهذه منها ما يكون دائما صفة فعلية ومنها ما يكون احاده صفة فعل واختيار واصله صفة ذات ملازمة المثال الثاني الكلام لله جل وعلا فانه سبحانه كلامه كما انه قديم فانه متجدد الفاحات ومثال الاول مثل صفة الغضب والرضا فانها متعلقة بما يغضب عليه بمن يغضب عليه وبمن يرضى عنه. والشبهة التي اوقعت الكلابية لما ترك الاعتزال وقد نشأ عليه في اول امره ذهب يبحث عن جواب لاسئلة عنده قبل تركه للاعتزال فوجد في جامع في بغداد اصحاب ابن كلاب يتباحثون ومنهم من آآ يعلم فجلس فاعجبه كلامهم لانهم كانوا يردون على المعتزلة فاخذ مذهب الكلابية وهو المذهب الذي درج عليه اصحابه اصحاب الاشعري ثم مر عليه زمن في ذلك وصنف في مذهبهم مصنفات ثم نظر في قول اهل الحديث فرجع اليه فصار اخر ان على انه من اهل الحديث كما هو مقرر في كتبه كالابانة مقالات اسلاميين ورسالة اهل الثغر او رسائل اهل الثغر وغيرها. المقصود من هذا ان هذه المدرسة الاشعرية المسئولية في هذه المباحث مباحث الصفات كلامهم واحد. وشبهتهم في نفي الغضب والرضاء والحب والبغض والعداوة واشباه ذلك والولاية انه اذا اثبتت متعلقة بالمعين فانه يعني ذلك ان يكون الله جل وعلا محلا للحوادث. محلا للمتغيرات. كيف؟ قال ابن من طلاب ومن معه انه اذا قلنا انها متغيرة متجددة يغضب ثم يتغير فيرضى على هذا ثم يغضب على هذا ثم لاخره فمعناه ان ذاته جل وعلا تتغير. وهذا منهم لانهم قعدوا قاعدة هذا الكلام بناء على تلك القاعدة لا يستقيم. ولهذا وجب مناقشتهم في الاصل الذي بنوا عليه هذا النفع. هل الله محل الحوادث او فيقال لهم اولا هذه الكلمة محل الحوادث او وغير محل الحوادث هذه لماذا اتيتم بها؟ ولماذا قلتم هذا الكلام؟ فيقولون انا قلناه لاننا اثبتنا وجود الرب جل وعلا وانه سبحانه موجود ورب وخالق للاشياء عن طريق ما اسموه حلول الاعراض او نظرية او قاعدة حلول الاعراض في الاجساد ما معنى هذه النظرية؟ نظر وهي التي اتى بها جهل بن صفوان رأس الجهمية الضالة لما تفكر وقد سبق ان وضحتها لكم مفصلا بختصرها في هذا المقام. لما تذكرت في الدليل على وجود الله جل وعلا وعلى ان هذه الاجسام مخلوقة قال الجسم المعين فيه صفات تتغير والجسم لم يختر هذه التغيرات. ما هذه الصفات التي تتغير؟ قال الصفة صفة البرودة الحرارة صفات كثافة الجسم امتداد وآلته. نوعية الجسم ارتفاع انخفاض الى اخره. فهذه الاشياء لا يختارها الجسم لنفسه بل هي حالة فيه فكونها حلت فيه دل على انه هناك مؤثر جعلها تحل في هذا الجسم. وهذا ان الجسم محتاج الى غيره. لاجل حلول هذه الاشياء فيه. فاذا كان محتاجا فانه انما احتاج لمن لا يحتاج وهو الرب جل جلاله. فثبت عنده ان الجسم مخلوق من جهة هذه الاشياء التي اسموها حلول الاعراض في الاجسام او حلول حوادث في الاجزاء. فثبت عندهم وجود الله جل وعلا وانه خالق الاجسام. وانه هو المستغني وان هذه الاجسام محتاجة محدثة بهذا الدليل الذي هو في اصله غلط ومخالف للكتاب والسنة والتفكير فيه وانه هو دليل وجود الله جل وعلا تفكير فيما لم يدل عليه نص لا من القرآن ولا من السنة. واثبات وجود الله جل وعلا موجود في القرآن والسنة فهم ذهبوا عن الكتاب والسنة الى العقل فهداهم عقلهم الخاطئ الى برهان غلط من اصله وان ثبتت به نتيجة مؤقتة لكنها فيما يترتب عليها غلط لهذا في القرآن الدليل على وجود الله مختلف عن هذا. ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ ام خلقوا السماوات والارض بل لا يوقن. ما في عندنا احتمالات. هل خلقت من غير شيء؟ هذا احتمال هل انت الخالق لنفسك؟ هذا احتمال؟ هل الانسان هو الذي خلق السماوات والارض؟ او يكون انه هذه الاشياء كلها مخلوقة. والصبر والتقسيم يعطيك نتيجة صحيحة لانه برهان العقل. كذلك التفكير في الاحات نحن خلقناكم فلولا تصدقون. افرأيتم ما تمنون هذه ادلة خلق الله جل وعلا خلق فهو القادر على البعث. نحن خلقناكم فلولا تصدقون. ما دليل الصدق ان الله جل وعلا هو الذي خلق؟ افرأيتم ما اانتم تخلقونه ام نحن الخالقون؟ افرأيتم ما تحرثون؟ اانتم تزرعونه ام نحن الزارعون افرأيتم الماء الذي تشربون اانتم انزلتموه من المزن ام نحن المنزلون؟ افرأيتم النار التي تورون؟ اعنتم انشأتم نحن المنشئون. اذا فتفكير الانسان في ضعفه وان الاشياء مسخرة له. وانه لم يخلق نفسه لم يخلق ولده وانما جعل الله جل وعلا الخلق في اتفه الاسباب. وهو هذا هذه المحتقرة التي تماض كالاذى ولكن جعل الله جل وعلا فيها سر الخلق. ليبين للانسان انه اعجز ما يكون عن الخلق لان الله اودع في هذا الشيء المحتقر او في هذا الشيء الذي هو كالاذى اودع فيه اسرار الخلق. فاذا البرهان على وجود الله جل وعلا في كل شيء وفي كل شيء له اية تدل على انه الواحد. اولئك الجامية ذهبوا الى برهان اخر فاصلوا ذلك لما اتوا الى اثبات الصفات وافق جهم المعتزلة ووافقه على هذا البرهان كل ابي ووافقه عليه الاشاعرة والماتروريدية فجاءوا في الصفات مثلا الكلابية في صفة الغضب والرضا ولا نطيل في البحث لما اتوا اليها قالوا لو اثبتنا صفة الغضب والرضا لكان محلا للحوال. طيب اذا كان محلا للحواج هذه اللفظة لم تأتي في الكتاب على السنة اذا كان محلا للحوادث فما النتيجة؟ النتيجة انه يبطل الدليل على وجود الله جل وعلا. والدليل الى العقل على وجود الله جل وعلا هو الاصل الاصيل الذي لا يجوز ان يتعرض له بشيء. واذا كان شيء يضعف او يبطل ذاك الدليل الذي هو دليل الاعراب فانه يجب ابطال ما يضعفه او ما يضاده لا ان يبطل اصل الدليل. لهذا اتى الى هذه المسألة الغضب والرضا قالوا هذا معناه انه محل الحوادث اذا كانت الاشياء بمشيئته واختياره فنفوا هذه الصف. طيب انتم اثبتم صفتي صفة الحياة صفة القدرة وصفة الارادة وصفة السمع وصفة البصر والى اخره فكيف اثبتموها؟ قالوا تثبت بالدليل العقلي اما بمطابقته او بلزومه كما هو معروف في ادلتهم للصفات التي اثبتوها. اذا في الحقيقة ان الذين عناهم رحمه الله بقوله والله يغضب ويرضى لا كاحد من الورى اننا نثبت الصفة وننفي مماثلة الرب جل وعلا احد من خلقه في اتصافه بهذا الصفة ففيها رد على الكلابية والاشاعرة والماتريدية ومن نحى نحوهم من مختلف. المسألة الرابعة قوله رحمه الله لا كاحد من الورى انا اختصرت لكم الكلام السابق. لكن تفصيله آآ في عدد من من الشروح التي ولا اخوك مدريد في الحموية يمكنه والواسطية في عدد فصلنا هذه المسألة لانها مهمة في مسألة نفي الصين المسألة الرابعة ان الذين لا يثبتون صفة الغضب والرضا كصفة فعلية اختيارية يتأولون بارادة الانتقام والعذاب في الغضب وارادة الانعام الاحسان في الرضا. فيقولون ان الغضب هو ارادة الانتقام والعذاب فجعلوها صفة الارادة. الرضا هو ارادة الاحسان والانعام. لماذا اولتموها الى صفة الارادة قالوا لان صفة الارادة صفة سابتة بالعقل. فوجب رد هذه الصفة التي لا يصلح ان يوصف الله جل وعلا بها الى ما دل عليه الدليل العقلي. فصفة الارادة نعم. دل عليها الدليل العقلي هذا صحيح. ولكن كما دل عليها الدليل السمعي ولكن تسميتكم لهذا تأويلا وفي الحقيقة نفي للصفة لان صفة الارادة دل عليها العقل ودل عليها السمع كما عنده. فكونكم تقولون لا يتصف بالغضب لا يتصف بالرضا وانما يتصف بالارادة. الارادة هو اقسام ارادة غضب ارادة انتقام ارادة احسان ارادة خلق الى اخره لكن هي تبقى صفة ارادة. فاذا لما اولوا الغضب والرضا بالارادة فانهم يعني يعني ينفون صفة الغضب والربا. ولهذا في الحقيقة الذي يتأول الصفة بصفة اخرى فانه ينفي الصفة. فكل متأول ناف للصفة التي يقول انها لا تصلح في حق الله جل وعلا. ولهذا يدخل في نفات الصفات عند السلف مسمى نفات الصفات يدخل فيه الجهمية الذين ينفون جميع الصفات والمعتزلة الذين ينفون جميع الصفات الا ثلاث صفات ويدخل فيه القلابية الذين ينفون جميع الصفات الا صفات سبع ومن هو معهم الاشاعرة ويدخل فيهم ما تريدين الذين ينفون جميع الصفات الا صفات وهكذا. فمسمى منيفات الصفات يدخل في هذا ويدخل يدخل فيه كل هذه الفراش. في بعض الاحيان وهذا في الحقيقة تعد على الشريعة وعلى النص لانك تنفي ما لانهم ينفون من ذلك ينفون ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. فهل يتجاسر مسلم هل يتجاسر على ان ينفي شيئا وصفه الله جل وعلا وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم؟ فتقول الله يغضب يقولون لا يغضب. غضب الله عليه يقولون لم يغضب عليه وانما اراد به بانتقام. وهكذا لكن لاجل الشبهة عندهم فانهم يكونون من اهل البدع لعدم متابعتهم للسلف في هذه مسائل واحداثهم لبدعة التأويل في هذه النصوص الغيبية ولا يكفرون في تأويلهم لاجل الشبهة التي المسألة الخامسة والاخيرة قوله هنا لا كأحد من الورى يعني لا كأحد من الخلق فان غضب الانسان يناسبه. ورضا الانسان يناسبه. وغضب الرب جل وعلا ورضاء ومحبة الرب جل وعلا وموضة سبحانه وتعالى وهكذا جميع الصفات. هذا بما يليق بجلاله اي جل وعلا وعظمته. فالصفات تناسب الذات. صفات الانسان تناسب ذاته الحقيرة الوضيعة. الحقيرة يعني باعتبار ما باعتبار انه مكرم حقيرا باعتبار ضآلته وضعفه وحاجته. والا فهو مكرر صفة الانسان تناسب ذاك الضعيفة الفقيرة المحتاجة. وصفة الرب جل وعلا تناسب ذاته كاملا عليا جليلة جميلة جل جلاله وتقدست اسماء. فاذا بين الصفة والصفة كما بين الذات والذات. فذات الرب جل وعلا لا يمكن ان يقارن تقارن ذات المخلوق بها باي شكل من الاشكال. فكذلك صفاته جل وعلا لا يمكن ان تقارن صفات المخلوق بها. اذا تبين ذلك فانه اذا اطلق اللفظ لفظ الصفة غظب رظا محبة الى اخره. فان بعظ الناس في ذهنه معنى للغضب. يأتي في ذهنه معنى للرضا. وذلك لان كان لم يستقبل المعاني الا لما رأى المسميات. يعني لم يفهم الشيء الا لما رأى صورة امامه جعلت معنى يرتبط في ذهني بهذه الصورة. والا في الحقيقة فان هناك ثلاثة اشياء في ابواب والصفات الشيء الاول المعنى الكلي للصفة. ما معنى المعنى الكلي؟ يعني غير المتعلق لا بالرب جل وعلا وغير المتعلق بالانسان. بالمخلوق معنى كلي هل في الحقيقة في الحياة هل في الوجود هناك معنى كلي تراه يمشي امامك انما المعاني الكلية للغة ودلالات الالفاظ من حيث المعنى هذه الموجودة في الذهن للتصوف. هذا التصور لا يدركه كل احد لان جمهور الخلق انما يتصورون من المعاني بعد رؤية الصور التي تدلهم عليها. ايتصور شيئا لم يره. لا يتصور شيئا لانه لا يمكن يتصور شيء وهو قدرته ما تستوعب. فلهذا نأتي هنا الى الشيء الثاني وهو الصفة او هذا معنى الكلي المضاف الى الرب جل جلاله. الحالة الثالثة المعنى الكلي المضاف الى المخلوق المعين فاذا اضيف المعنى الكلي الى المخلوق فانه في الحقيقة لا يبقى كليا وانما لابد ان يتخصص بشيء يدل عليه انك ترى في في السمع مثلا فان البعوضة لها سمع وبصر والانسان له سمع وبصر هل نقول هنا السمع والبصر هو كلي في الانسان وفي البعوضة؟ لا. وانما هو كلي من جهة فهمك ما معنى ما معنى البصر؟ فاذا كان عندك قدرة لاستيعاب المعاني الكلية دون تأثير لما ترى وما تسمع للمعاني القواعد التي في ذهنك فانه يمكن ان تتصور المعاني الكلية. والا فانه في الخارج في الواقع في الحياة لا يوجد الا تقول سمعي الانسان وبصر الانسان. سمع المخلوق سمع البعوض وبصر البعوض. سمع الفيل وبصر الفيل الوطواط وبصر الوطواق وهكذا. الغضب والرضا الذي المولود الذي ولد. اليس عنده اساس من الرضا والغضب؟ يرضى عن والديه فيفرح ويبتسم ويغضب فيعبر بطريقة اخرى. هل تعبير والطفل في غضبه ورضاه هو كتعبير ابيه في غضبه ورضاه؟ لا. بل الانسان في نفسه لما ما كان طفلا فانه يعبر عن غضبه ورضاه بشيء. واذا صار شابا يعبر عن غضبه ورضاه بشيء اذا صار كهلا وشيخا فانه يعبر عن رضاه وغضبه بشيء. وهذا يدلك على ان هذه المعاني لا يمكن ان فعن الله جل وعلا وهذه الصفات باعتبار النظر للمخلوق لان اصل المخلوقات تختلف في حياتها وتختلف في اثارها بغضب الرضا وكيف يغضب ومتى يغضب والى اخر؟ فاذا كان المخلوق يختلف فسى الله جل وعلا له المثل الاعلى والصفات العليا وهذه قاعدة مهمة تستمسك بها في الرد على المتأولين للصفات والوقائضين في عموم الغيبيات تمسك بها وادرسها شيئا فشيئا فانها مهمة. لهذا نقول ان الذين يقولون الغضب والرضا هو الارادة نفوا نفيهم لهذه الصفة لاجل اتصاف المخلوق بها فان هذا تعد على النص وايضا جهل في العقليات على الحق الصحابة نؤجله وان بقي معنا عدة آآ اقول بقي صفحتان فقط ان شاء الله تعالى من باب سهلة ان شاء الله ننتهي باذن الله تعالى قريبا ان شاء الله. سؤال هل المعتزلة والكلابية تأويل تلك الصفات مجتهدين عند تأويلها في المناسبة بعض الاخوة اللي يحضرون بارك الله في الجميع لكن ربما اول مرة يحضر او ما سبق انه درس الكتب اولية. هذا يأخذ من الكلام ما يستوعبه ويهتم بدراسة الكتب التي قبل الطحاوية وقبل هذا التفصيل مثل لمعة الاعتقاد. في الحموية والواسطية الى اخره حتى يصل الى هذا. يعني شيئا فشيئا فالدرس مستويات فيه مختلفة. ولكن جعلناها للمتوسطين في الغالب. هل المعتزلة والطلابية تأويلهم تلك الصفات مجتهدين عند تأويلها. واذا كانوا مجتهدين فهل ينكر عليهم وهل يحصل لهم ثواب على اجتهادهم؟ لقوله عليه السلام من اجتهد خاصة له وادران ومن اخطأ فله اجر. اولا هم مجتهدون نعم لكن لم انهم في الاجتهاد فانهم اجتهدوا بدون ان يأذن لهم الشرع في الاجتهاد. الاجتهاد يكون في المسائل التي له فيها ان يجتهد. اما مسائل الغيب والصفات والجنة والنار. والشيء الذي لا يدركه الانسان باجتهاده فانه اذا اجتهد فيه فيكون قد تعدى ما اذن له فيه. والمتعدي مؤاخذ ولهذا هم لا شك انهم ما بين مبتدع بدعته كفرية وما بين مبتدع بدعته صغرى يعني بدعة معصية. والواجب على كل احد ان يعلم ان اجتهاده انما يكون فيما له الاجتهاد فيه. هذا يختلف باختلاف الناس. العلماء علماء الشريعة يجتهدون في الاحكام الشرعية الاحكام الدنيوية التي فيها مجال للاجتهاد. اما الغيب فلا مجال فيه للاجتهاد ولم يؤذن لاحد ان فهد فيه بعقله. لكن ان اجتهد في فهم النصوص في حمل بعض النصوص على بعض هذا في ترجيح بعض آآ دلالات على بعض فهذا من الاجتهاد المأذون به سواء في الامور الغيبية ام في غيرها. لكن ان يجتهد بنفي شيء بدلالة اخرى ليست دلالة مصدر التشريع الذي هو الوحي الكتاب والسنة في الامور الغيبية مصدر للكتاب والسنة فانه ليس له ذلك. ولذلك لا لا يدخل هؤلاء من المعتزلة ونفاة الصفات او الذين يخالفون في الامور الغيبية لا يدخلون في مسألة الاجتهاد. وانه اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران وان اخطأ فله اجر وانما هم مأزورون لانهم اجتهدوا في غير ما لهم الاجتهاد فيه. والواجب عليهم ان يسلموا لطريقة السلف وان يمروا نصوص الغيب كما جاءت وان يؤمنوا بما دلت عليه. لهذا نقول قد يكون لهذا المبتدع او لهذا الموافق للمبتدعة او لهذا المتأول او لهذا المتكلم في الغيب رأيه عقله مع وزره واثمه وبدعته قد يكون له من الحسنات ما يمحو تلك السيئات لان البدعة وآآ التأويل واشباه ذلك معصية. بدعة صغرى معصية وكبيرة من جنس غيرها من الذنوب ولكنها هي يعني من جنس غيرها في انه يأثم بها لكنها هي اعظم لان البدع اعظم من جنس جنس البدع اعظم من جنس الكبائر والذنوب. قد يكون له حسنات عظيمة مثل مقام عظيم من الجهاد في سبيل الله او نصرة للشريعة في مسائل كثيرة ونحو ذلك ما يكفر الله جل وعلا به خطيئته او تكون حسناته راجحة في اول الواسطية لما ذكر قال هذا اعتقاد الفرقة الناجية الطائفة المنصورة. اهل السنة والجماعة وعقدوا له المحاكمة على هذه العقيدة قالوا ما تعني بقولك الفرقة الناجية؟ قال يعني الناجية من النار. قال هل يعني هذا انك انك تقول ان من لم يؤمن بهذه العقيدة ويقول بها بجميع ما اوردت انه من اهل النار فقال لم اقل هذا ولا يلزمه او لا يلزم من كلامه. لان هذه العقيدة هي عقيدة الفرقة الناجية الطائفة المنصورة اهل السنة والجماعة. فمن اعتقدها فهو موعود بالنجاة. وبالنصر موعود بالنجاة من النار كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثلي ما انا عليه واصحابه. ومعلوم بالقطع ان الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة لم يكن عندهم تأويل ولا خوف الغيبيات باجتهاد وراء. واما من لم يعتقد هذا الاعتقاد فهو على ذنب. وقد يغفر الله له فلا يدخله النار لا يعذبه بالنار ابتداء يغفر له الله. لان هذا دون الشرك وقد يغفر الله جل بحسنات ماحية وقد يغفر الله جل وعلا له بمقام صدق في الاسلام كجهاد ونحوه الى اخره. لكنه متوعد لانه اتى او قال بغير دليل. لهذا ليس لاحد ان يجتهد غيبيات بما لم يوقف فيه على جنب. اليس الغضب والرضا حصول اليس الغضب والرضا؟ متعلق ايش؟ متعلق حصوله بمسبباته ليس كما قررنا انه متعلق بالمشيئة والقدرة. فاذا حصل سبب الرضا حصل رضا الله عز وجل. ومثله يقال حالة الغضب في قارب رضا الله او غضبه متعلق بمشيئته اذا حصل سوضح لي ما اشتبه عليه. هذا غير خاص ليتفضل بها وذكره السائل غير خاص بالغضب والرضا. الا يعني المغفرة تعلقت بسبب الرحمة متعلقة بسبب اجابة الدعاء تعلق بسبب آآ كلام الله جل وعلا تنزيلا للقرآن متعلق بسبب. يعني قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها هذا متى صار بعد ان تكلمت وجادعت قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم هل هم الينا؟ هذا وقت بعد سبب. اذا فتعليقه بالسبب الذي من العبد ليس هو بحث في الصفات بحث المراد. انما المراد انه يتصف الله جل وعلا بهذه الصفة اذا شاء سبحانه وتعالى. اذا شاء سبحانه وتعالى فانه يتصف بها. يعني اذا اراد جل وعلى ان يغضب غضب. وقد لا يغضب. فلا يلزم من وقوع الشيء الذي يغضب عليه الرب جل وعلا ان يغضب سبحانه وتعالى بل قد يغضب وقد لا يغضب. واذا وقع ما يرضى عنه الله جل وعلا فان رضاه سبحانه وتعالى متعلق بمشيئته وقدرته اما الاسباب اللي من العبد فهذه في الجميع. هذا يقول صفة الغضب والرضا كصفة الكلام قديمة الاصل متجددة الاحاد. هل يقال بهذا؟ الكلام يختلف عن صفة الغضب والرظا كلام الله جل وعلا منه الكلام الكوني. الذي به تكون المخلوقات. والله جل وعلا خلق الماء لكلامه الكون. وخلق العرش بكلامه الكون جل وعلا. وخلق الهواء بكلامه الكون. وخلق القلم بكلامه الكون. خلق اللوح المحفوظ بكلامه الكوني خلق السماوات والارض ومن فيها من المكلفين وفيها من المخلوقات ومن يغضب عليه ويرضى عليه بكلامه الكون الغضب والرضا صفة فعلية تقوم بمشيئته جل وعلا وبقدرته. اما انها كالكلام في هذا اعلم هذا مما قررها العلم في انها قديمة النوع حادثة الاحاد. انا لا اعلمه ممكن انا نبحث عن ويبحثها احد الاخوان ويفيدنا فيها. شيخ الاسلام له رسالة مستقلة ترى كل مسألة ما امكن اني اراجعها فلهذه رسالة الصفات الاختيارية. شفتوه؟ تعرفونها؟ ميت في الفتاوى في مستقلة. في الرسائل التي طبعها الدكتور محمد رشاد سالم رحمه الله. اول رسالة فيه رسالة الصفات الاختيارية. بحث كل هذا ممكن مراجعتها ونجدد المعلومة الدرس القادم ان شاء الله. هل دعاء الائمة في قنوت الوتر بالميكروفون الخارجي على المنايل يعتبر من الاعتداء في الدعاء هذه وسيلة ما لها علاقة الاعتداء في نفس الكلام. اما كونه يطلع برا او ما يطلع يعني هو نظر الى انه جف يعني فيه رفع الصوت. قالوا اقريب ربنا فنناديه ام بعيد فلماذا؟ قال ان الذي تدعون اقرب الى احدكم من عنق راحلته. هذا كونه يدعو الخاشع ويسمع في الخارج لا ليس هذا من الاعتداء في الدنيا. اه يقول نرجو من فظيلتكم وقد راح على ما هو عليه تعليق على هذه الكلمة الى اخر. الكلمة اعرفها واعرف من قالها. وهذه الطريقة الاسئلة انا ما احبها من حبيبي الواحد ما يجي آآ يعني يأخذ المتكلم او يأخذ الشيخ او المعلم يسأله عن كلمة لا يعرف ربما فهو لا يعرف من قالها ثم يقال انها فلان يقول في الشيخ الفلاني كذا وكذا. هذه كلمة معروفة يعني اثيرت هذه الايام. اه لهذا ينبغي السؤال اكون واضحا لا يكون الجواب واضح آآ المقصود ان كون الاساعرة من اهل السنة والجماعة ام لا؟ فبعض علماء الحنابلة المتأخرين او اكثر المتأخرين ممن صنفوا في عقيدة السلف وهم لم يحققوا هذا الامر عدوا الفرق اهل السنة والجماعة عدوها ثلاث فئات اهل الحديث والاثر والاشاعرة والماتريدين جميع من اهل السنة ولا شك لان السنة لانهم جميعا يحتجون بالسنة ويؤمنون بها الى اخر. لكن الجماعة كلمة الجماعة طبعا كل يدعيها. الشاعرة يقولون نحن اهل السنة والجماعة. ما تريديه؟ يقولون نحن اهل السنة والجماعة. وربما لا يفرق بين الجميع يقولون اهل السنة والجماعة يعنون الاشاعر ما تريديه. واهل الحديث والاثر يقولون نحن اهل السنة والجماعة الى اخره. لكن اذا نظرت للحقيقة كل يدعي وصلا بالجماعة لكن هل هل يصح ادعائه ام لا يصح؟ كلمة الجماعة هنا معناه الذي لم يفرط في الدين ما كانت عليه الجماعة الاولى وهم الصحابة والتابعون. فهل اقوال هؤلاء فرقت في الدين وهل هي على ما كان عليه الاوائل ام لا؟ اذا اتى الجواب جاءت النتيجة فاذا كان فعلا هم على ما كان عليه العوائل يعني الاشاعرة ونحوه وبعض الفرق الموجودة الان والجماعات الاسلامية وغيره اذا كانوا على ما كان عليه السلف الصحابة او على جماعة الاولى من لم يفرقوا بين دليل ودليل خاصة في الامور الغيبية في مسائل العقيدة. ولم يمكوا شيئا بل اثبتوا كما اثبت الله جل وعلا فان هؤلاء من الجماعة. لكن اذا كانوا يفرقون ويتأولون فضل الغيبيات بما يتعرضون به بل يخالفون في معنى كلمة التوحيد في اول واجب في الايمان يخالفون وفي القدر يخالفون وفي الصفات يخالفون وفي مسائل اخرى ايضا في في العقيدة يقال يخالفون ما كان عليه السلف كيف نقول انهم متمسكون بالجماعة التمسك باهل السنة ليست دعوة وليست آآ منحة يمنحها الانسان باختياره. نقول فلان من اهل السنة والجماعة ولا ليست مزاجا وليست عقلا وليست اه يعني اه هبال توزع على الناس. هذا وصف جاء في الكتاب والسنة بان الذي فرق دينه ليس من الجماعة شرع لكم من الدين ما وصى به نوح هو الذي اوحينا اليه. وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا لا تفرقوا فيه. يقول ان الله جل وعلا نوصف بالسمع والبصر. ما نتأوله. لكن الغضب والرضا نتأول. نقول هي الارادة معناه انه ما يغضب؟ يقول نعم ما يغضب. طيب ليعبد الصنم نقول مثلا خالد بن الوليد لما علا جبل احد واصبح يرمي النبل على النبي صلى الله عليه وسلم والسهام على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آآ الصحابة. وقتل من قتل من شهداء القدس. في تلك الحال كان مغضوبا عليه او مرضيا عنه عندهم انه مرضعة لانه بعد يسلم عقب خمس سنين ست سنين. هل هذا يعني اذا فتم مخالفة ودخول في صفات الله بالعقلية هذا خطأ كبير. الاصل الاصيل عندهم ان الشرع تبع بالعقل ولهذا يقول قائلهم العقل هو القاضي. والشرع هو الشاهد. يعني القاضي اللي يقضي في الخصومات كيف؟ العقد لكن تجيب دليل من كتاب السنة يقول هذا شاعر. لكن يرجع لعقلها صح مشاه ما صح ما احتج به. قال لا لازمن نشوف له طريقة. هذي لا شك كانها ليست طريقة الجماعة. جماعة هم الذين لم يفرقوا في الدين. اخذوا ما جاء عن الله جل وعلا. ما جاء من الله جل وعلا وما جاء عن رسول صلى الله عليه وسلم اخذا واحد. فرق ناخذ الاية نقول هذي نسلم نمرها نثبتها واية اخرى لا ما نثبت. ليش تفرق بين هذا وهذا؟ ما الفرق بين مسائل الصفات آآ بعضها تثبت وتنفي ليش تقول هذا يرى الله جل وعلا في الاخرة ثم تقول لكن الى غير جهة ترد على المعتزلة بخلق القرآن وانت تقول انه مخلوق اللي بين ايدينا مخلوق القديم غير مخلوق. يعني اذا فيه فيه اشياء كثيرة عند الاشاعرة ما تريديه واشباههم خالفوا فيها الجماعة قبل ان تتغير الجماعة الجماعة ما هي؟ قبل ان تحدث هذه الاقوال نرى ان قبل ان يحدث القول في الصفات من الذي كان عليه المسلمون قبل ذلك؟ مئة سنة الناس ما يعرفون التأويل يكونون على ظلال؟ ولا يكون غيرهم ادرك الصواب وهم لم يدركوا فيهم الصحابة هذا مالك حدث الخوارج قول الخوارج بعده ننظر الى ما كان عليه الناس قبل ظهور الخوارج قبل الصحابة ما الذي كانوا عليه في مسائل الايمان ومسائل الاسماء والاحكام والتكفير الى غير ذلك؟ ما الذي كانوا عليه لا شك ان هذا هو الجماعة. الجماعة في مسألة الايمان مسألة الاحكام والاسمى ما قبل ظهور الخوارج. ظهر بعد ذلك القدرية غيلان تعرفون معبد الجهني والى اخره. في مسائل القدر الجماعة ما قبل خروجه. يعني تبحث عن ما قبل. هل ما قبل سيدل على علق ما في شك انه لا يدري. ولهذا عندك الذين ذكر انهم من من الاشاعرة الى اخره اه ان لا شاعرة من اهل السنة والجماعة مغلاة للسنة نعم. لكن الجماعة نحن نود نرغب ونتمنى انهم من من من اهل السنة والجماعة حقيقة وليست منحة ولا هوى لكنهم هل كانوا على الجماعة؟ لا شك ان ان اهل العلم امناء في الاوصاف التي علقها الله جل وعلا لمن وعده بالنجاة ومنهم الاوصاف لا يجوز لهم ان يوزعوا الاوصاف بمحض اجتهادهم. هذا كذا وهذا كذا لا عمومنا على الشريعة. فلابد ان الشريعة على ما اؤمنوا عليه. يطاعون ما يطاعون لكن لابد يقول ما عنده نعم يأتي اسلوب ما يقول به ان يقول بالتي هي احسن هذا رعاية مصالح ومفاسد لكن الكلمة في نفسها لابد ان تكون حقا واضحة لا اه مداهنة فيها ولا مجاملة الجماعة وصف شرعي. من تحقق به وصف به. من لم يتحقق به فانه لا يوصف به. وآآ لا ان هذا مما الناس فيه خاصة المنتسبين للعلم والبحث والناس فيه متنوعون فمن ممن يغلو في احد الطرفين وممن يتساهل فيجعل الامور تمشي ودون امانة في الحكم ومنهم من توسط وهم الذين تمسكوا بهذه السلف الصالح وبطريقة الجماعة لانهم لم يقولوا على الله جل وعلا بلا عيب. اسأل الله جل وعلا ان يوفقكم جميعا الى ما فيه صلاحكم في دنياكم وفي اخرتكم. وان يقينا واياكم العثاق. وان يبارك لنا في الاعمار انه سبحانه رحيم جواد. وصلى الله وسلم على نبينا محمد