بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يصلني واياكم برحمته. امين. وان يتقبل منا قليل طاعته. وان يبارك لنا في اعمالنا واقوالنا واعمالنا انه جواد كريم. ثم نجيب عن بعض الاسئلة بفاتحة هذا الدرس امل التكرم باعادة شرح الواسطية بعد الانتهاء من الطحاوية لان غالب الطلبة لم يحضروا شرحكم وكثيرة وكثيرة فاحالتكم عن الواسطية هيا رأيكم الشر فهو خير فيحتاج الى يعني تأمل لكن ما اعظم النية ذلك لانه مشينا على عدد من الكتب والرغبة ان تبقى مسجلة في الاشرطة ينتفع منها الناس. فالإبتداء بكتب جديدة اولى لتبقى محفوظة في الأشرطة يمكن طالب العلم ان يرجع الى الشرح موجود يستفيد منه انه هو موجود ان شاء الله في هذا آآ كتاب مسائل الجاهلية امام الدعوة شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب ما اكملناه وعدد من الاخوة اختاروا اكماله او نأخذ عدد من الكتب اثنين ثلاثة مع شلون يصير الدرس متنوع؟ ما بعد قررنا ان شاء الله يكون خير تعلمون كثرة الكلام حول استعمال الرجال للدفوف وتسرع البعض بالتحريم نرجو منكم تبيين الحكم. استعمال الدف للرجال العلماء اختلفوا فيه على عدة اقوال فمنهم من رأى المنع والنهي عن ذلك بانه انما ابيح للنساء في العرس وليال الفرح واما الرجال فهم باقون على اصل المنع وهذا ذهب اليه جمع من اهل العلم في ذلك استدلوا له بان امرأة كانت تضرب الدف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل عمر حلقة الدفاع تحتها وجلست عليه فقال عليه الصلاة والسلام لا يا عمر ان الشيطان يفرق منك استدلوا بقوله الشيطان يفرق منك بان هذا من عمل الشيطان والاصل في اعمال الشيطان انها محرمة والقول الثاني انه يباح الدف للرجال ويستدل اهل هذا القول بعدة ادلة منها ان النبي صلى الله عليه وسلم اقر آآ الضرب بالدف بين يديه واتته امرأة فقالت يا رسول الله اني نذرت ان رجعت سالما ان اضرب على رأسك بالدف. فقال اوفي بنذرك فدل على ان الضرب بالدف استماع الرجل له ليس بمحرم لانه قال اوفي بنذرك لا نزرع في معصية الله جل وعلا. هذا الحديث رواه ابو داوود وغيره باسناد جيد واستدل له ايضا ببعض اعمال السلف الكلام في المسألة راجع الى بعض الاحوال الفرح بعرس او بعيدا او في حرب او في افتخار ونحوهما هل يباح مطلقا ام في هذه الصور التي جاء في الدليل ما هو من جنسها العلماء مختلفون في ذلك والمسألة تحتاج الى تحرير مزيد تحرير وكثير من علمائنا يمنعون منها لسد الذريعة في ذلك يقول صلى الله عليه وسلم لعمار تقتلك الفئة الباغية. هل هذا معناه ان فرقة معاوية فرقة باغية قول النبي عليه الصلاة والسلام لعمار ابن ياسر تقتلك الفئة الباغية هذا حديث صحيح واهل العلم يستدلون به على ان الحق مع علي رضي الله عنه واصحابه. وان معاوية رضي الله عنه ومن معه انهم كانوا متعوذون وبغوا على علي رضي الله عنه وانما فعلوا ذلك باجتهاد كما هو معلوم ولهذا لما قيل لمعاوية آآ هذا الحديث ان عمارا تقتله الفئة الباغية قال انما قتله الذين اخرجوه ما قتلناه قتله الذين اخرجوه في امر ليس بحق. فتأول حتى الحديث وجعلها وجعل آآ عليا الله عنه ومن معهم الذين بغوا على اولياء دم عثمان رضي الله عنه. والصواب في ذلك هو ما عليه معتقد اهل السنة والجماعة من الترضي عن الجميع واعتقاد ان الصواب والحق مع علي رضي الله عنه واصحابه وان معاوية رضي الله عنه بغى على علي في ما ذهب اليه وانه لم يكن ايضا هذا يعني كل ما حصل باختيار معاوية رضي الله عنه بل كان ثم من يفسد بين الفئتين وهم الخوارج قاتلهم الله المقصود من ذلك ان محبة الجميع فرض ومعاوية رضي الله عنه كاتب وحي النبي صلى الله عليه وسلم ولا يجوز التنقص منه وولايته كانت من خير الولايات. يعني هو خير ملك ملك لانه صحابي واقام الجهاد واجتمعت عليه الامة في وقته وعلي رضي الله عنه من هذه الجهة لم تجتمع عليه الامة فلذلك حصل من الخير ومراغمة الاعداء وقتال اعداء الله وجهاد المشركين سعة انتشار الاسلام في وقت معاوية ما لم يحصل في خلافة علي رضي الله عنه. فلهذا الله اعلم مواقع حكمته وقدره ولكن علي رضي الله عنه ولى هو المصيب وهو الحق وهو الخليفة الراشد وهو الخلفاء ورابع المبشرين بالجنة وهو افضل واعلى مقاما من معاوية رضي الله عنه عنهم جميعا بلا شك ولكن معاوية كان في ذلك متهولا وكان آآ في عهده من الخير آآ ما يحمد له ما رأيكم بموسى الموسوي قرأت له ردودا على الامامية وقيل انه شيعي هذا احد. آآ موسى الموسوي احد الامامية الرافضة نقم على عن الخميني دعوته في ولاية الفقيه وفي بعض امور السياسة فرحل الى امريكا وانشأ له هناك آآ دارا ومركزا والف بعض الكتب باللغة الانجليزية وبعض والبعض باللغة العربية. وبعض كتبه كالشيعة والتصحيح الشيعة التشيع يا شيعة العالم استيقظوا ونحو هذه الكتب مفيدة في الرد على الشيعة وبيان ان منهم من يرد عليهم من كتبهم وانهم متناقضون وان الحق ليس معهم وان عندهم من التناقض وعندهم من مخالفة اه ما عليه اكابرهم المتقدمون ما اه يدل على فساد ما ذهبوا اليه. فكتبه مفيدة في بعض لكن ان هو يذهب الى شيء يجب ان تنتبه اليه وهو ان الشيعة حق وان التشيع حق وان الجعفري حق وانه لا اه ان يتعدى على التشيع من حيث هو. وان السنة والشيعة فرقتان اه من فرق الاسلام لا ينبغي ان يكون بينهما كبير فرق. ومع هذا فهو رد على الشيعة في مواضع كثيرة. مثلا اذكر له آآ في كتابه الشيعة هو التصحيح آآ ذكر عدة مسائل منها مسألة العصمة مسألة الترك صلاة الجمعة ها وزواج المتعة وايضا ذكروا في مسألة مهمة عقد لها بابا سماه الشيعة ومراقد الائمة ومراقد الائمة وذكر في هذا اه نقدا واضحا وتضليلا للذين يقدسون الائمة ويتجهون الى مراقدهم بالحج يعني الى قبورهم قال حتى في في صدر هذا الباب ان صح آآ حفظي بل الله جل وعلا هو الواحد الاحد وهو العالم بغيب السماوات والارض وما فيهن ومن فيهن قال جل وعلا وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو وقال جل وعلا في سورة النمل قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله يقول اه يحلو في اول اسطر منه يحلو لبعض الفئات ان تجعل معظمهم مقدسا ويجعلون عليه خلعا من صفات الاله كما فعل الناس من المسلمين بمعظميهم. فلدى السنة معظمون خلعوا عليهم من صفات الاله وجعلوا يذهبون اليهم للذبائح والنذور والطلبات والاستغاثات للشيعة ايضا اه مقدسة لمقدسون ومعظمون خلعوا عليهم من صفات الاله. ولم ينجوا هذه عبارته ولم ينجوا منها هذا التخريف الا الطائفة الموسومة بالسلفية فعلى العموم عنده اه ما عنده وكتبه تستفيد منها يستفيد منها طالب العلم في بعض الامور وخاصة في مسألة متى بدأ القول بالعصمة؟ متى بدأ الانحراف؟ انحراف الشيعة عن اقوال الاوائل. ارخها في كتبه تاريخا جيدا وبين ان بداية الانحراف كانت في اوائل المئة اه في اوائل المئة الرابعة بدأ القول بالعصمة وبدأ آآ الانحراف عن طريقة ائمتهم الاولين فيرد عليهم من كلام بعضهم في بعض الاسئلة خاصة فتاوى خاصة اه يعني ممكن يسألني بعدها اختلف العلماء المفسرون في القول عن حقيقة تأويل اثبات ابراهيم عليه السلام فما الاقوال المرجحة في ذلك ما ادري وش معنى تأويل كلمات ابراهيم مع اختلاف المفسرون تأويل الكذبات في الحديث اه ماذا يعني بها؟ على كل حال الكذبات التي ذكرت في الحديث آآ هي معروفة ولا كلها في ذات الله. قوله اني سقيم قول هذا ربي وقوله لي زوجه سارة هذه اختي وكان متأولا في ذلك وصادقا. وهي فيها مصلحة. فهو خشي ان تجعل منه من الكذب باعتبار الظاهر لا باعتبار البعض الارض متى تزكى؟ هل يكون ذلك اذا عرظها للبيع؟ كلفظ الحديث ايش ام اذا نوى ان تكون هذه الارض مثلا استثمارا تجاريا الارض اذا ملكها المسلم بفعله بنية التجارة ثم اعدها للبيع فانه حينئذ فيها الزكاة وتزكى زكاة عروض تجارة تقوم بعد حول من ملكها تجارة واعدادها للبيع تقوم وتزكى قيمتها. اذا كانت عنده واذا لم تكن القيمة يعني الزكاة عنده يعني يمكنه ان يخرج مما عنده فانه ينتظر حتى اه يبيعها ثم يخرج زكاته. والاصل في ذلك عند العلماء حديث سمرة الذي رواه ابو داوود وغيره ان النبي صلى الله عليه انه قال كنا نؤمر ان نخرج الصدقة مما نعده للبيع وهذا الحديث رواه ابو داوود واسناده فيه مجاهيل. ولكن قال بعض اهل العلم ان اسناده مقارب او مقارب جراء او كسرها وهذا لاجل انها نسخة رويت بها روي بها عدد من الاحاديث وليس حديثا واحدا والنسخ ربما اغتفر فيها العلماء على اعتبار انها وجادة وتتناقل بالاسناد ما لا يغتر في التحليل والصحيح ان اسناده ضعيف ولكنه مأخوذ به لدلالة عدد من الاحاديث على زكاة عروض التجارة منها ما رواه الحاكم باسناد جيد ان النبي عليه الصلاة والسلام قال وفي البز صدقته والبز هو القماش الذي يبيعه التاجر ومنها ما رواه البخاري في صحيحه وغيره لما منع ابن جميل وخالد والزكاة قال عليه والعباس قال عليه الصلاة والسلام اما ابن جميل فما نقمة الا ان كان فقيرا ثم اغناه الله من فضله. واما خالد فانكم تظلمون خالدا فانه احتبس اسيافه واذرعه في سبيل الله واما العباس فهي علي ومثلها لانه قدم بصدقة سنتين والشاهد منه على زكاة عروض التجارة قوله في شأن خالد رضي الله عنه انه احتبس اسيافه واذرعه وهم نقموا على خالد انه لم يخرج الصدقة من الاسيار والادرع والنبي صلى الله عليه وسلم اعتذر له لا بان زكاة عروض التجارة ليست بواجبة ولكن بانه اوقفها واذا كان اوقفها فقد خرجت من ملكه فحينئذ تكون ملكا للمسلمين او للمجاهدين فحينئذ لا زكاة فيها فالصحيح الذي عليه جمهور العلماء الادلة التي ذكرت كل الاصول الهامة ان عروظ التجارة فيها بشرطين الشرط الاول ان يملكها بفعله والثاني ان ينوي بها التجارة من حين ملكه اياه ولعلماء الفقه تفاصيل في اه اذا حولها يعني من نية التجارة الى نية السكنة ثم عاد وما شابه ذلك لكن فيما ذكرنا ما هو كاف لهذا المقصود. اما اذا الارض ملكها ليبني عليها عمارة او آآ مسكنا لعمارة للتأجير او ليسكن فيها او بنى له بيتا يسكن او ليؤجره فهذه لا زكاة فيها زكاة ان ينوي بها التجارة في نفسها. يعني عروض التجارة ينوي بها الربح ايش معنى التجارة؟ معناها الربح. يعني يشتريها يعني انه يشتريها ليطلب بها الزيادة انا داخل في اصل المال انه مال قابل للنماء الى اخره ومن اهل العلم ممن يقولون بزكاة عروظ التجارة من يقول لا تجب زكاة الفروض الا في الاموال المدارة. وهو قول الامام مالك ابن انس رحمه الله تعالى وهو مذهب المالكية فيجعلون الاموال الجامدة غير المتحركة لا زكاة فيها. واما الزكاة في حق لمن يملك الاموال المدارة. بمعنى تاجر عقار يبيع ويشتري يبيع ويشتري. تاجر اسهم. يبيع ويشتري. واحد عنده محل دائما يغير يدير المال فهذا هو الذي يقدره آآ في وقت من السنة ويزكيه لانه وليس كل احد آآ يعتبر مديرا آآ عندهم لكن ظاهر الادلة ان عروض التجارة تجب اذا كانت في التجارة سواء اكان مديرا ام لم يكن مديرا. وهذا له ارتباط باساس المال. لان هذا المال الذي اشترى به هذا الارض هو قابل للنماء فشراؤه للارض هذه للتجارة او عمارة للتجارة او شيء للتجارة هذه هو يطلب فيها النماء استمرار النم وما كان كذلك فهو داخل تحت الاصل بوجوب الزكاة في الاموال التي تقبل النماء وخرج من نحو قوله ليس على المسلم في فرسه ولا عبده ولا داره صدقة لانه ليس معدا انما والله اعلم نكتفي بهذا القدر ثبت ان الله تعالى خط التوراة لموسى بيده فهل ثبت ان الله تعالى ناوله التوراة بيده من يده ما ما اعلم ذلك وظاهر القرآن لا يدل عليه ادرس في احدى الثانويات وعندنا مدرس ينصح باستماع اشرطتي دكتور طارق السويدان في جميع الطلاب يأتي بها المدرسة لبيعها باسعار مخفضة في هذا المرجو الاجابة في اهميته والاختلاف فيه لا يطلق القول في الاشرطة عشر بطن اه الاخ المذكور يطلق القول بردها جميعا او قبولها جميعا. منها ما هو حسن ومنها ما عليه فيه ملاحظات. وهو ليس بطالب علم آآ يحسن مواضع الخلاف ومواضع العقيدة. وانما اراد ان يبسط قصص الانبياء ويبسط السير باسلوب ينفع الناشئة فاجتهد في ذلك فما اخطأ فيه يجب الانتباه لذلك وحذفه من الشريط او آآ بيان ذلك له يصحح ذلك ولا يطلق القول بانها كلها نافعة او كلها غير نافعة بل آآ ينبغي النظر فيما اشتملت عليه وبعض الاخوة ذكر لي ان انه فيما مضى جاء هنا لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وانه نبه على بعض الاشياء وانه صححها في العشر طعنة جديدة ما ادري عن صدقها هذا الكلام او يعني عند القتل. المقصود ان ان بعضها اذا كانت نافعة فيراجع قبل ثم بعد ذلك لا بأس من من نشره اذا كان فيها خطأ او غلط في العقيدة او تساهل مع اهل الفرق الضالة او نحو ذلك فهذا لا يجوز تساهل فيه هذي بعض الاسئلة احيانا اجيب عليها بعد ذلك اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين. قال الامام ابو جعفر احمد بن محمد الطحاوي رحمه الله تعالى. ولا نصدق كاهنا ولا عرافة ولا من يدعي شيئا يخالف الكتاب والسنة واجماع الامة. قال رحمه الله تعالى في اواخر هذه العقيدة العقيدة الطحاوية ولا نصدق كاهنا ولا عرافا ولا من يدعي شيئا يخالف الكتاب والسنة واجماع الامة وهذه الجملة منه في عقيدته يريد بها تقرير اصله من اصول اهل السنة والجماعة وهو انهم لا يصدقون من يدعي شيئا من علم الغيب او يدعي حالا مخالفة لما دل عليه القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. وما اجمعت عليه الامة في صدرها الاول وسبب ايرادها في العقيدة ان زمنه كثر فيه من ينتسب الى الاولياء يكون له احوال شيطانية ويكون له هدي يخالف به ما يجب على الاولياء من طاعة الله ورسوله ومعاداة الشياطين وربما كان منهم من يدعي بعض علم الغيب سيكون كاهنا او يخبر ببعض المغيبات فيكون عرافا او يكون على حال لم يكن عليها السلف ولا ما اجمعت عليه الامة فيكون مدعيا لشيء يخالف الكتاب والسنة واجماع الامة وهذا كما انه كان في الدجالين وكذلك كان في السحرة والكهنة حقيقة وكذلك في بعض من ينتسب الى الصلاح والطاعة ظاهرة وهو في الباطن من اخوان الشياطين ومواليهم وما ذكره ظاهر دليل من كتاب الله جل وعلا ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ونذكر تحت هذه الجملة مسائل المسألة الاولى الله جل جلاله هو المختص بعلم الغيب فلا يعلم احد الغيب وقال جل وعلا عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين ومن خلفه رصدا ليعلم ان قد ابلغ رسالات ربهم الاية كذلك في قوله جل وعلا ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بايظ تموت ان الله عليم خبير فدلت هذه الايات على ان علم الغيب مختص بالله جل وعلا. والمقصود به علم تغيب المستقبل يعني ما سيكون في الارض او في السماء هذا لا يعلمه على اليقين والحقيقة الا الله جل وعلا وانما يخرسون في ذلك فواجب اعتقاد ان الله جل وعلا هو الذي يعلم الغيب وحده جل جلاله وتقدست اسمع ومن ادعى شيئا من علم الغيب فانما هو من الشياطين او من اخوان الشياطين كما قال جل وعلا ويوم نحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس وقال اولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا. فذكر ان الجني يستمتع الثوب الانسي بعبادته له وتقربه له. وان الانس يستمتع بالجن بما يخبره من المغيبات وما يكون وهذا دلت عليه ايظا عدد من الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم كانت الكهانة وهي ادعاء ما يستقبل من الامور من الغيبيات او العلاقة سيأتي تفسيرها كانت من من الامور الشائعة في زمنه عليه الصلاة والسلام وقبل ذلك من امور الجاهلية. قد رواه مسلم في الصحيح ان معاوية ابن الحكم السلمي اتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له منا رجال يتكهنون فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. قد جاء ايضا في الحديث ليس منا من تكهن او تكهن له وسيأتي باقي الاحاديث في الكهانة وسبب سبب ادعاء علم الغيب في الناس من قبيل الكهان او العرافين او المنجمين او من شابههم وان الشياطين تمدهم بالمعلومات والشياطين قد تمدهم بمعلومات كاذبة وقد تمدهم بمعلومات فيها صدق وقد يكذب الكاهن او العراء او المنجم مع ما اتاه من المعلومات مائة كذبة او اكثر وهذا سببه يعني ما يصدقون فيه من الاخبار بالمعلومات سببه ان الله جل جلاله اذا اوحى بالامر في السماء وامر ملائكته به مما ينفذه في خلقه. لان الملائكة منفذون لاوامر الله جل وعلا. فان الشياطين اعطاهم الله على القدرة على الاستماع وعلى الصعود وان يعلو بعضهم بعضا فيما اقدرهم الله عليه. فربما استمعوا الى ما يوحيه الله جل وعلا لملائكته وما يلقيه الملائكة بعضهم الى بعض ولاجل هذا ملئت السماء بالشهب وحرست بالنجوم التي تقتل من يستلم السمع كما قال جل وعلا الا من اشترق السمع فاتبعه شهاب مبين. وقال جل وعلا والنجم وقال جل وعلا فاتبعه شهاب ثاقب. وقال والنجم اذا هوى من بعض التفاسير. فاجعل الله جل وعلا في السماء رجوما للشياطين وهي هذه الشهوة واذا كان كذلك فان ملء السمع بالشهب واستراق السمع له تفصيل سيأتي ان شاء الله تعالى في مسألة لاحقة مسألة ثانية قال ولا نصدق كاهنا ولا عرافا العلماء اختلفوا في معنى الكاهن والعراف تفسير هذا وهذا على عدة اقوال وظاهر صنيع المعلم طحاوي رحمه الله انه يفرق بين العراف وبين الكاهن وسبب التفريق ان الاحاديث جاء فيها ذكر الكاهن وجاء فيها ذكر العراف ذكر الكاهن مفردا والعراف مفردا. وجاء فيها ذكر الكاهن والعراف مجموعتان مجموعين مما يدل على الفرق بينهم لهذا اذا نظرت الى اصل اللغة فان كلمة تكهن وكاهن غير كلمة تعرف وعارف صيغة المبالغة عن الراء. لان التكهن هو رجم الانسان عذ بالغيب فيما لا يعلم يعني انه يستقبل ما سيأتي بما لا علم له به ويدخل في ذلك عموم الظن لكن الظن ليس معه ادعاء لعلم الغيب واما التكهن فصار فيه ظن هو في الاصل يعني في اللغة وظن فيما سيحصل مستقبله لهذا يجوز لغة ان يقول القائل تكهنت انه سيكون كذا وكذا. على اعتبار يعني في المستقبل انه يظن انه سيكون كذا وكذا ثم شاع هذا الاسم فيمن يدعون علم الغيب بواسطة الشياطين فصار لقبا واسما على طائفة مخصوصة وهم الذين يخبرون الناس يتولون هذه الصنعة ويخبرون الناس عما سيكون من احوالهم فيما يستقبلون من الزمان فاذا صار الكاهن كما عرفه بعض العلماء على هذا الاعتبار هو من يقضي ويخبر بالمغيبات واما لفظ العراف فهو في اللغة اصله من عرفة او تعرف يتعرف فهو متعرف او عراف وهو الذي يعرف بامور غيبية يعرفها فيخبر بها وهذا يشمل الامور الغيبية في الزمان الماظي يعني مما حدث او مما سيكون لان المعرفة والتعرف تشمل الماضي والمستقبل لكن خص في بعض الاستعمالات بانه من يخبر عن الامور التي حصلت وانتهت مما خفي عن الناس الاخبار عن مكان المسروق او الضالة او عن ما اضاع عن شيء اضاعه الانسان او عن شيء حصل وخفي على ونحو ذلك من المسائل اذا نظرت الى هذا الاصل اللغوي هو ارتباط ذلك بحال اهل الجاهلية. فالعلماء اختلفوا في ذلك على عدة القول الاول ان الكاهن هو القاضي بالغيب وهو الذي يخبر عن امور مستقبلة من الغيب مستعينا في ذلك بالشياطين والعراف هو الذي يخبر عما خفي مما حدث وغاب عن الناس بالاستعانة ايضا بالشياطين القول الثاني ان الكاهن يعم الجميع العراف اخص والكاهن يدخل فيه من يخبر بامور مستقبلة اوحى ماضية غابت عن الناس او او التنجيم او نحو ذلك. فيجعلون الكاهن يجعلون الكاهن اسما عاما لكل من يدعي شيئا من علم الغيب ويدخل فيه صور كثيرة من الضرب بالرمل ومن الودع ومن الخشب والاستقسام بالازلام وخشبة اباجات الطرق بالحصى ونثر سبح والخط والرمل ونحو ذلك مما هو شائع عندهم وادخل فيه طائفة من المعاصرين كما سيأتي بيانه تنويم المغناطيسي وما يجري مجراه. والعراظ اخص من هذا يكون مخصوصا باسم والاسم العام الكاهن. القول الثالث هذا القول الثاني هو المشهور عند اهل العلم والاكثر عليه. القول الثالث ان العراف اشمل والكاهن اخص منه لان الكاهن مخصوص بالعلم المستقبلي حسب قولهم والعراب لكل من يدعي شيئا من علم الغيب. هذا هو اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية كما نقله عن شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب في كتابه والراجح من هذه الثلاثة ان الكائن اسم غير اسم العراف فالكهانة لها صفتها واحكامها والعراف له صفته واحكامه على نحو ما ذكرنا في القول الاول المسألة الثالثة دلت الادلة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم على ان تصديق الكاهن او العراب انه محرم بل كفر وعلى ان اتيان الكهنة والعرافين فيها اثم كبير. فمن ذلك ما رواه الامام مسلم في صحيحه من حديث حفص صح ولم يسمها مسلم بل قال عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم وهي حفصة ام المؤمنين ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من اتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة اربعين ليلة وجاء في السنن او جاء في سنن ابي داوود من حديث ابي هريرة ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من اتى كاهنا فصدقه فقد كفر بما انزل على محمد عليه الصلاة والسلام وفي مسند الامام احمد ايضا من حديث ابي هريرة ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من اتى كاهنا او عراف فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة اربعين ليلة. واسناده صحيح. فدلت هذه الاحاديث على ان اتيان الكاهن او العراب منهي عنه وان سؤاله كبيرة من كبائر الذنوب اسمها عظيم يترتب عليها الا تقبل للمرء صلاة اربعين ليلة من عظم الاثم وانه ان سأل فصدق فقد كفر. بما انزل على محمد عليه الصلاة والسلام. اذا تبين ذلك فقوله عليه الصلاة والسلام من اتى عرافا فسأله فسأله عن شيء هذا فيه عموم سأله عن شيء يعني عن اي شيء سواء اكان فيما مضى عن ضالة او عن شيء مفقود او عن شيء في تقبل فانه لا تقبل له صلاة اربعين ليلة وسبب ذلك ان العراف لا يستدل على ما غاب امور ظاهرة او بتجربة او وباسباب معلومة وانما يستعين بالجن والاستعانة بالجن شرك لان الجن لا يعينون الانسان الا اذا تقرب اليهم اعطى بعض العبادة لهم. ومكنهم ليستمتعوا به كما قال جل وعلا وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهصا. يعني زاد الجني انسية رهقا واثما بلح لم تقبل له صلاة اربعين ليلة اختلف العلماء هنا هل عدم القبول يعني الاجزاء ولكنها لكنه لا يثاب ام انها لا تقبل بمعنى انها لا تجزئه لو صلى ولكن يجب عليه ان يفعلها يعني ان يقيمها وانه لا يثاب عليها لانها لم تقبل منه وهذا في نظائره في تفسير عدم القبول. هل عدم القبول يعني عدم الاجزاء؟ او عدم الثواب. والظاهر هنا ان عدم القبول بمعنى عدم الثواب لكنه اذا اداها سقط عنه الفرض مع الامة انه لا يجب عليه ان يعيدها بعد انقضاء الاربعين ليلا. واما تصديق الكاهن او العراف يعني اذا سأل كائن فصدقه ما في الحديث ظاهر وهو انه خالف قد سفر بما انزل على محمد. هذا في حال السائل. في حال السائل المصدق. فكيف بحال الكاهن نفسه يعني توعد السائل الذي يأتي يسأل ويصدق انه قد كفر. فكيف بالكائن او عراف لهذا هنا مسألتان المسألة الاولى في حكم الكائن او العراف والصحيح انهم اذا استعانوا بالشياطين في ذلك يعني لم يكونوا دجالين وانما فعلا يخبرون عن استعانة بالشياطين فان هذا كفر ويجب كتابتهم فان تابوا والا قتلوا عند كثير من اهل العلم على تفصيل مر معنا في حكم الزنديق وامثاله. والثاني وفي حال ساهل قال عليه الصلاة والسلام فقد كفر بما انزل على محمد وهنا الكفر هل هو كفر اكبر؟ مخرج من الملة؟ ام كفر اصغر؟ كفر دون كفر؟ ام يتوقف فيه فلا يقال كفر اكبر ولا كفر اصغر بعدم الدليل على ذلك ثلاثة اقوال لاهل العلم ثاني وفي حال السائل قال عليه الصلاة والسلام فقد كفر بما انزل على محمد. وهنا الكفر هل هو كفر اكبر؟ مخرج من الملة لا ام كفر اصغر كفر دون كفر؟ ام يتوقف فيه؟ فلا يقال كفر اكبر ولا كفر اصغر بعدم الدليل على ذلك ثلاثة اقوال لاهل العلم ومن اهل العلم من المعاصرين وممن قبله ما قالوا انه كفر اكبر لظاهر قوله وقد كفر ويفتي بها عدد من المشايخ هنا ومن اهل العلم من يقول هو كفر دون كفر. وهذا اظهر من حيث الدليل لامرين. الامر الاول ان النبي عليه الصلاة والسلام كما في رواية احمد قال من سأل من اتى كاهنا او عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة. اربعين ليلة فرتب عدم قبول الصلاة على السؤال والتصديق معه. ولو كان السائل الذي صدق كافرا فانه لا تقبل له صلاة حتى يتوب دون تحديد لمدة معلومة. والسبب الثاني في ترجيح هذا القول ان الناس يصدقون العراف والكاهن لا على اعتبار انهم يدعون علم الغيب وانهم ينفذون على علم الغيب بانفسهم ولكن يقولون هذا يعني ربما قالوا هذا من استراق مما استرقته الشياطين فيكون لهم شبهة في ما يصدقون به وهذه الشبهة تمنع من ان يعتقدوا فيهم انهم يعلمون علم الغيب مطلقا وهذا يكثر في حال من يصدق من ينتسبون الى الصلاح او يظهر عليهم الولاية والصلاح ويخبرون بالمغيبات والناس يصدقونهم باعتبار انهم يحدثون بذلك ولهم في ذلك كما ذكرنا شبع وهذه تمنع من اخراجهم من الملة والكفر الاكبر بهذا صار الصحيح هو القول بان تصديق الكاهن يعني في الخبر المغير بخصوصه يعني من اتى فسأل فصدق بالخبر بعينه انه هذا كفر دون الكفر لا يخرج من الملة لكن يجب معه التعزير البليغ والردع حتى ينتهي عما سماه النبي صلى الله عليه وسلم كفرا والقول الثالث وهو رواية عن الامام احمد انه يتوقف فيه. فلا يقال هو كفر اكبر ولا اصغر لي لان الحديث اطلق ثم لبقاء الردع في الناس والتخويف في هذا الباب المسألة الرابعة الشبهة التي ذكرنا من استراق السمع هي التي جاءت فيها الايات ان الشهاب يرسل على الشيطان او على الشياطين الذين يسترقون السمع واستراح السمع له ثلاثة ازمنة زمن الاول ما كان قبل البعثة قبل ان يوحى الى محمد صلى الله عليه وسلم يعني في حال اهل الجاهلية والناس وهذا كان كثير بحكمة لله جل وعلا في ذلك. كان استراق السمع كثيرا. ولذلك كان ما يخبر به الكهان ويصدقهم الناس فيه كان كثيرا المرحلة الزمنية الثانية بعد ان اوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم فان السماء ملأها الله جل وعلا حرسا شديدا وشهبا كما قال جل وعلا في سورة الجن مخبرا عن قول الجن في صدر السورة ونوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا الى ان قال وانا لمسنا السماء فوجدنا وجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا. فدل على انها ملئت ولم يعهدوا ذلك من قبل يعني ان الله جل وعلا جعلها محروسة لاجل وقت تنزل وحده على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم حكمة منه. والا فالله سبحانه قادر لا ان لا يأذن بشيء. من استراق السمع لكن لله جل وعلا الحكمة والابتلاء لعباده فمنعوا من الاستماع. ومنعوا من استراق السمع وبقي ما ينفذ القليل جدا بالنسبة الى ما سبق المرحلة الثالثة هي ما بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم فان ظاهر الادلة يدل على انها لم تخلو السماء او لن تخلو بعد ذلك من الشهب ومن حراستها لذلك لان لا يدعي احد النبوة ويكثر تكثر الشبهة معه. فيما يخبر بالمغيبات ممن يدعي النبوة واذا كان الامر كذلك في هذه الاحوال الثلاثة فان ادعاء علم الغيب كفر اذا كانت ادعاء علم الغيب كفر اما لتهجمه على ما يختص الله جل وعلا به او لانه لا يدعي علم الغيب الا من يستعين بالجن ويتقرب اليه واما الذي يصدق من يدعي علم الغيب في بعض الاحوال مثل ما ذكرنا هذه له تفاصيل ذلك والواجب الا والواجب ان يعتقد ان الغيب كما قدمت لك في اول المسائل ان الغيب مختصر بالله جل وعلا عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا هذا يعم لان احدا نكرة في سياق النفي فتعم كل احد ثم استثنى الله جل وعلا فقال الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصد استثنى الله جل وعلا الرسول الملكي والرسول البشري فيما يطلعهم عليه من علم الغيب بدليل صدقهم او لحكمة لله جل وعلا في ذلك المسألة الخامسة الكهانة والعراقة متنوعة الصور ففي الزمن الاول كان لها صور متعددة مثل الظرب بالحصى ومثل الخط هذه لو كان هنا فيه يعني لوحة بينت لكم كيف يضربون بالحصى وكيف يخطون يعني ويصلون الى النتيجة بزعمهم يتضح لك انه دجل. لانه لا دليل منطقي. ولا سبب كوني ولا شرعي يدل على النتيجة التي يدعونها. لكن يدجل على الناس بان يجعل شيئا لا يفهمه الناس يدعي الكاهن او العراف او الضارب بالحصى والرمل الى اخره يدعي انها تدله على المعلومة وهو في الحقيقة لا يستدل عليها بالخط لا يستدل عليها بالخشبة التي يكتب عليها لا يستدل عليها بالحصى وانما هي من وهذه الاشياء الصور المختلفة منها ما هو قديم ومنها ما هو حديث في انحاء شتى لكن كلها يظهرون انها سبب وليست بسبب. وبخصوص الخط فانهم يدعون دجلا وكذبا ان هذا من علم الله لبعض انبيائه علم الله ببعض انبيائه. وهذا قد يذكر بعضهم عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن قال كان نبي يخط كما رواه مسلم في الصحيح كان نبي يخط فمن وافق حقه فذاك يعني ان اصل الخط انه اية لنبي من الانبياء علمه الله جل وعلا نبيا من الانبياء ليكون دلالة على ما يعلمه الله جل جلاله وبقي في الناس لكن لا يوافقون اية النبي لان اية النبي لا يستطيع احد ان يفعلها لانها اية مختصة به ولو كانت اية النبي تكون لكل احد لما لما خص النبي بالاية لهذا قال كان نبي يخط ثم قال فمن وافق حقه فداك قوله فمن واقع خطه فذاك هذا من الاحالة على مستحيل يعني ان احدا من هؤلاء الذين يخطون والكهنة والعرافين ومن نحى نحوهم لا يمكن لاحد ان يقول هكذا خطب ذاك النبي او ان هذه اية من جنس اية ذاك النبي. الكهنة والذين يخطون يدعون علم الغيب من ان الخط كان من عند الانبياء فيرد عليهم بهاتين الجهتين. الاول انه اية واية نبي لا يمكن لاحد ان يدركها. والثاني ان النبي صلى الله عليه وسلم احال على مستحيل. قال فمن وافق خطه فذاك. وهذا لا يمكن لاحد ان يدركها. لهذا الخط وفي الرمل وضرب الحصى والخشب وانواع ذلك هذه من الصور القديمة وهي موجودة الان في بعض البلاد وهي كلها من وسائل الكهان ومن نحى نحوه ومن الصور الحديثة التي اختلف فيها العلماء هل تدخل من الكهانة ام لا تدخل وهذه هي من استخدام الجن وعلم الغيب انها تدخل ما يسمى بتنويم المغناطيسي قال له صفته وثم كتب كثيرة مؤلفة في ذلك من من مختصين في هذا في اوروبا وفي مصر وفي لبنان فيه معاهد تعلم هذا آآ الذي يدعون انه فن او علم من العلو. وقد لفتة اللجنة الدائمة اه عندنا افتت اللجنة الدائمة في فتوى مشهورة مطولة اه بان التنويم المغناطيسي ضرب من ضروب الكهانة واستخدام الجن يتسلط الجني حسب ما عبروا ليتسلط الجني على الانس ليرتفع عن الارض ويخبر امور مغيبة ويتسلط على نفسه وعلى روحه يكون له عليها كسلطة وثمة صور كثيرة واليوم في عدد من البلاد والعياذ بالله ثم معاهد لتعليم عدد من هذه اه الامور المنكرة والواجب على المسلمين جميعا ان ينكروا هذا اشد الانكار لانه تهجم على ما يختص الله جل وعلا به اولا ثم لانه لا يكون الا بالاشراك بالله جل وعلا اذا صدق استخدامهم للجن ثم ثالثا فانه فتح لباب الدجل وباب الكذب على الناس واخذ اموال الناس بالباطل وما يأخذه المتكحم من المال فهو حرام عليه وخبيث كما جاء في الحديث الصحيح حلوان الكاهن خبيث يعني انه كسب محرم خبيث وقد جاء غلام عند ابي بكر الصديق رضي الله عنه فاعطاه طعاما فاكله ابو بكر رضي الله عنه ثم قال له الغلام اتدري من اين هذا؟ قال لا قال كنت تكهنت يقول غلام ابي بكر لابي بكر رضي الله عنه. يقول كنت تكهنت لرجل في الجاهلية فاعطاني هذا الحلوان فجعل ابو بكر الصديق رضي الله عنه يدخل يده يدخل اصبعه في فيه حتى قاء كل ما في بطنه فهذا من حيث الكشف حرام من حيث السؤال حرام وذلك لعظم فهذا الذنب فانه لا يجوز اقراره ويجب على من يقدر على انكاره ان ينكر وعلى اهل الحسبة ومن يلي هذا الامر بخصوصه ان لا يتساهلوا في ذلك وكذلك على الدعاة الى الله جل وعلا واهل العلم ان يبينوا ذلك لانه من مسائل التوحيد نكتفي بهذا القدر وتم مسائل اخرى متعلقة بالجملة الاخرى وهي قوله ولا من يدعي شيئا يخالف الكتاب والسنة واجماع الامة يرجعها ان شاء الله تعالى الى الدرس القادم واظنه بقي عندنا اربعة دروس ان شاء الله وننتهي من هذا الكتاب العظيم. الحقني الله واياكم خيرا وجعلنا ممن تعلم العلم له انه سبحانه جواد كريم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد اجيب عن ثلاث اسئلة ثم نمشي ان شاء الله قال بعض اهل العلم انه لا يستعان بالجن بالجن لا مسلمهم ولا كافرهم. وذكر ان كون الجن يخبرون انهم مسلمون فهذا لا يصدق لانه من علم طيب سنؤمن انه من الجن من هو مسلم وكافر الى اخره الاستعانة بالجن حرام. سواء كانت استعانة بجني كافر الشيطان ام بالجني المسلم وذلك لعدة ادلة منها ان استمتاع الانس بالجن والجن بالانس محرم نصوص الكتاب والسنة وانه لا يستثنى من ذلك لم يرد الدليل بالاستثناء ولا بالتخصيص فبقاء الامر على عمومه بما يشمل الجميع هذا هو الاصل فهو المتعين الامر الثاني ان الجن لهم قدر كما هو معلوم وانه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كان منهم مسلمون كثير اسلموا. قال جل وعلا قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن. فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا. الى ان قال وان منا الصالحون دون ذلك وذلك قوله وعنا منا المسلمون ومنا القاسطون. وكذلك في اخر سورة الاحقاف انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى يهدي الى الحق والى طريق مستقيم. فالجن في زمن النبوة كان منهم من صحب النبي عليه الصلاة والسلام. واسلم على يديه وعندهم من القدر ما ليس عند غيرهم. وقد مضى زمن النبوة باجمع ولم يستعن النبي صلى الله عليه وسلم الجن ولم يستعن الصحابة بهم وقد واجهتهم اشياء فهذا فهذا الدليل وهذا الاجماع اعظم وابلغ مما يستدل به على ان هذا الامر من البدع لانه لم يكن في زمن السلف. هذه المسألة اظهر وابلغ في انهم لم يستخدم ذلك ولم يستعينوا بهم لا بمسلمهم ولا بكافرهم. وهذا له سبب. وهو ان الجن اذا زعم انه مسلم فان اثبات اسلامه واثبات صلاحه متوقف على امر باطل لا يطلع عليه الانسان فانت بالظاهر تحكم على الرجل اذا قابلك والجن منهم رجال ومنهم نساء وانه كان رجال من الانس يعودون برجال من الجن تحكم عليه بالظاهر من هيئته وشكله لانه مسلم ونحو ذلك. والجن لا تعلمون صدقهم ولا تعلموا اه حقيقة ما ادعوا. فبقي الامر على فالامر المغيب ولهذا قال اهل العلم ان رواية اهل الجن رواية الجن للاحاديث ضعيفة فلو اتى جني وروى بالاسناد وقال قال الرسول صلى الله عليه وسلم كذا وهذا يقول انا مسلم والثاني يقول انا مسلم في الاسناد فعند اهل الاصطلاح بحثوا رواية وقالوا انها ضعيفة لان الجن مجاهيل حتى ولو قال انه مسلم فلا يصدق في خبره. المسألة الثانية التي تدل على المنع من الاستعانة بالجن اه مسلمهم وكافرهم والمسألة على الاستعانة بالمسلمين ان فتح باب الاستعانة هذا هو فتح لباب الشرك بالله جل وعلا. فيجب سده وهو اولى من سد بعض انواع ذرائع الشرك فالشريعة حرمت البناء على القبور لئلا يكون وسيلة الى تعظيم اصحابها. وجاء تحريم بعض الوسائل وسائل الشرك لئلا يكون وسيم. وبعض وسائل البيوع المحرمة لئلا يكون وسيلة الى الربا وهكذا والاستعانة بالجن الذين يجهلون ولا يعلم حقيقة الحال الاستعانة بهم لا شك انه ذريعة بان يأمر الجن الانس اذا فتح الباب ان يأمره اه التقرب او ببعض الاشياء. وقد بلغني بيقين عن بعض من يتعاطى القراءة وهو من الجهلة ليس من اهل العلم ولا من من طلبة العلم ممن فتح هذا الباب فسيطر عليه الجن وهو لا بهذا واصبحوا يأمرون باشياء وينهون عن اشياء وربما اذلوه في بعض الامور. فسد الذريعة في هذا اه واجب ولا يجوز التساهل به. الامر الثالث والاخير استدل بعض من قال بجوازه ببعض التعبير بعض العبارات عن شيخ الاسلام ابن تيمية في اخر كتاب النبوات وفي الفتاوى معلومة كلام ابن تيمية في الموضوع لكن شيخ الاسلام لا يريد بما قال اباحة الاستعانة وانما بحث في حال المسلم مع الجن فقال في اوله واولياء الله لا يعاملون الجن الا بامرهم بالشرع ونهيهم عن ضده. كما كانت حال النبي صلى الله عليه واصحابه. ثم ذكر الحالة الثالثة انه قد يعرض الجني للانس في امر يعينه فيه هذا لا بأس به فيحمل كلامه على انه في حالة لان بعض السلف فعلها في حالة انه يعرض له مثلا يأتيه ويقول انا اصحي كل صلاة الفجر او يضيع من الطريق مثل ما حصل الامام احمد قد يكون من الملائكة وقد يكون من الجن الله اعلم لكن الطريق من ها هنا فيتبعك هذا ليس استعانة ليس طلبا للعون. وانما هو ارشاد وهذا الارشاد وقف على صدق المرشد وعلى كذب. يعني ليس هو استعانة طلب للعون. ويقول له مثلا هو كذا او اه الطريق من هنا او هذا في الشيء الفلاني من دون ان يطلب وهذا خبر قد يكون صادقا وقد يكون كاذبا واختبار الخبر اختبار الخبر لا مانع منه يختبر هل هو صادق في ذلك ام لا؟ المقصود هذه مسألة لا تتساهل فيها لا في هذا الوقت ولا فيما بعده بان اخشى ان ينفتح فتح علينا ذرائع الشرك ووسائل البدع من جراء القراء الجهلة الذين باب الاستعانة بالجنة في هذا الباب لاجل طول الجواب آآ نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. نجيب عن ثلاث كسلة ثم نمشي ان شاء الله. قال بعض اهل العلم انه لا يستعان بالجن لا مسلمهم ولا كافرهم. وذكر ان كون الجن يخبرون انهم مسلمون فهذا لا يصدق لانه من علم الغيب. فنؤمن انه من الجن من هو مسلم وكافر الى اخره الاستعانة بالجن حرام. سواء كانت استعانة بالجني الكافر الشيطان ام بالجني المسلم وذلك لعدة ادلة منها ان استمتاع الانس بالجن والجن بالانس محرم نصوص الكتاب والسنة وانه لا يستثنى من ذلك لم يرد الدليل بالاستثناء ولا بالتخصيص فبقاء الامر على عمومه بما يشمل الجميع هذا هو الاصل وهو المتعين الامر الثاني ان الجن لهم قدرة كما هو معلوم وانه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كان منهم مسلمون كثير اسلموا. قال جل وعلا قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا. الى ان قال وان منا الصالحون دون ذلك وكذلك قوله وعنا منا المسلمون ومنا القاسطون. وكذلك في اخر سورة الاحقاف انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى يهدي الى الحق والى طريق مستقيم. فالجن في زمن النبوة كان منهم من صحب النبي عليه الصلاة والسلام. واسلم على يديه وعندهم من القدر ما ليس عند غيرهم. وقد مضى زمن النبوة باجمعه ولم يستعن النبي صلى الله عليه وسلم الجن ولم يفتعل الصحابة بهم وقد واجهتهم اشياء فهذا فهذا الدليل وهذا الاجماع اعظم وابلغ مما يستدل به على ان هذا الامر من البدع لانه لم يكن في زمن السلف. هذه المسألة اظهر وابلغ في انهم لم يستخدم ذلك ولم يستعينوا بهم لا بمسلمهم ولا بكافرهم. وهذا له سبب. وهو ان الجن اذا زعم انه مسلم فان اثبات اسلامه واثبات صلاحه متوقف على امر باطن لا يطلع عليه الانسان فانت بالظاهر تحكم على الرجل اذا قابلك والجن منهم رجال منهم نساء وانه كان رجال من الانس يعودون برجال من الجن تحكم عليه بالظاهر من هيئته وشكله لانه مسلم ونحو ذلك. والجن لا تعلموا صدقهم ولا تعلموا اه حقيقة ما ادعوا. فبقي الامر على الامر المغيب ولهذا قال اهل العلم ان رواية اهل الجن رواية الجن للاحاديث ضعيفة فلو اتى جني وروى بالاسناد وقال قال الرسول صلى الله عليه وسلم كذا وهذا يقول انا مسلم والثاني يقول انا مسلم في الاسناد فعند اهل الاصطلاح بحثوا رواية وقالوا انها ضعيفة لان الجن مجاهيل حتى ولو قال انه مسلم فلا يصدق في خبره. المسألة الثانية التي تدل على المنع الاستعانة بالجن اه مسلمهم وكافرهم والمسألة على الاستعانة بالمسلمين ان فتح باب الاستعانة هذا هو فتح لباب الشرك بالله جل وعلا. فيجب سده وهو اولى من سد بعض انواع ذرائع الشرك فالشريعة حرمت البناء على القبور لئلا يكون وسيلة الى تعظيم اصحابها. وجاء تحريم بعض الوسائل وسائل الشرك لان لا يكون وسيم. وبعض وسائل البيوع المحرمة لان لا يكون وسيلة الى الربا وهكذا والاستعانة بالجن الذين يجهلون ولا يعلم حقيقة الحال الاستعانة بهم لا شك انه ذريعة بان يأمر الجن الانس اذا فتح الباب ان يأمره اه التقرب او ببعض الاشياء. وقد بلغني بيقين عن بعض من يتعاطى القراءة وهو من الجهلة ليس من اهل العلم ولا من من طلبة العلم ممن فتح هذا الباب فسيطر عليه الجن وهو لا بهذا واصبحوا يأمرون باشياء وينهون عن اشياء وربما اذلوه في بعض الامور. فسد الذريعة في هذا اه واجب ولا يجوز التساهل به. الامر الثالث والاخير استدل بعض من قال بجوازه ببعض التعبير بعض العبارات عن شيخ الاسلام ابن تيمية في اخر كتاب النبوات وفي الفتاوى معلومة كلام ابن تيمية في الموضوع لكن شيخ الاسلام لا يريد بما قال اباحة الاستعانة وانما بحث في حال المسلم مع الجن فقال في اوله واولياء الله لا يعاملون الجن الا بامرهم بالشرع ونهيهم عن ضده. كما كانت حال النبي صلى الله عليه واصحابه. ثم ذكر الحالة الثالثة انه قد يعرض الجني للانس في امر يعينه فيه. هذا لا بأس به. فيحمل كلامه على انه في حالة لان بعض السلف فعلها في حالة انه يعرظ له مثلا يأتيه ويقول انا اصحي كل صلاة الفجر او يظيع من الطريق مثل ما حصل الامام احمد قد الملائكة وقد يكون من الجن الله اعلم لكن يقول الطريق من ها هنا فيتبعك هذا ليس استعانة ليس طلبا للعون وانما هو وارشاد وهذا الارشاد متوقف على صدق المرشد وعلى كذبه. يعني ليس هو استعانة بطلب للعون. ويقول قل له مثلا هو كذا او اه الطريق من هنا او هذا في الشيء الفلاني من دون ان يطلب وهذا خبر قد يكون صادقا وقد يكون كاذبا واختبار الخبر اختبار الخبر لا مانع منه يختبر هل هو صادق في ذلك ام لا؟ المقصود هذه مسألة لا تتساهل فيها لا في هذا الوقت ولا فيما بعده بان اخشى ان ينفتح فتح علينا ذرائع الشرك ووسائل البدع من جراء القراء الجهلة الذين باب الاستعانة بالجن في هذا الباب ولاجل طول الجواب آآ نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد