يوم القيامة فدل هذا على ان او استدلوا بهذا على ان السائل لا يجوز له السؤال في المسجد وان الامام امام المسجد اذا علم من احد حاجة فانه وتأكد ثبت من ذلك فانه اه يتعدى المعلم او المفتي او المجيب ان يتعداه الرأي قد يكون ممدوحا وقد يكون مذموما وعامة كلام السلف كما تعلمون في ذم الرأي وذم اهل الرأي لانه في الغالب الرأي لا يصدر عن تتبع للدليل تتبع القول الصحيح في المسألة فلو يقال في مثل الاسئلة ما حكم كذا؟ ما حال كذا؟ ما حكم من حج بدون تصريح؟ ما حال من حج بدون تصريح هل يأثم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حق حمده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم نسألك علما نافعا وعملا صالحا وقلبا خاشعا. ربنا لا حول لنا ولا قوة الا بك فلا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم امين. يذكر نجيب على بعض الاسئلة. يذكر الرغبة في اخراج بعض الكتب التي شرحت يعني تفرغ وتطبع مثل كتاب التوحيد والواسطية والطحاوية النية لهذا قائمة وبعضها شرع فيه. نرجو ان شاء الله ان يتم قريبا ما رأيك في من يحج آآ بدون تصريح علما بانه قد تمكن من الحج عدة مرات اولا بالنسبة سؤال انا لا لا اختار ان يسأل احد بقول السائل ما رأيك لان المجيب لا يجيب عن رأيه هذا هو الاصل انه لا يجيب برأي يراه وانما يجيب بما يعلمه هو من دلائل الشرع وقواعد الشريعة والاصول العامة التي لا يسوء ان او لا يأثم ونحو ذلك هذا من جهة صياغة السؤال اما من جهة الجواب فمر معكم مرارا من اجوبة المشايخ اهل الافتاء ان قول ولي الامر في مسألة يسوغ فيها الاجتهاد ملزم اذا كانت المسألة فيها اجتهاد ولم يحرم حلالا او يحل حراما ولم يأمر بمعصية فانه فان قوله ملزم وسيما اذا كان امره والزامه بذلك كان نتيجة فتوى ومعلوم ان الحج سواء ما كان حج المقيم ام حج اه المواطن قد صدرت فيه فتوى من هيئة كبار العلماء وان لم تكن اه في بعضها بالاجماع لكن الفتوى معتبرة وهو قرار من هيئة كبار العلماء الزم به ولي الامر. فلا يجوز حين فاذا مخالفته لكن من فعل؟ من خالف وحج؟ فهل حجه صحيح او غير صحيح؟ حجه صحيح لانه لا يبطل حجه باثم ارتكبه مثل المرأة لو حجت بدون محرم فانها تأثم مع صحة الحج ومما ينبغي على طلاب العلم بعامة الا يحتالوا على اه ما يفتى به او على ما به ولي الامر فيما له الالزام به. وان يستجيبوا لذلك لان هذا من المصالح المرسلة. يعلمون انه ان الشريعة جاءت حفظ المصالح المرسلة كما جاءت بحكم المصالح المقيدة والشريعة في اصلها جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها ولهذا فينبغي على المسلم ان يحتسب في طاعة ولاة الامور وطاعة الفتوى التي صدرت من اهل العلم في ذلك والا يتحيل السبل لمخالفتها لان في هذا مصالح كثيرة للمسلمين في الداخل وفي الخارج وتعلمون قول النبي صلى الله عليه وسلم على المرء المسلم السمع والطاعة فيما احب وكره. الا ان يؤمر بمعصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق هل عبارة الله ما شفناه لكن بالعقل عرفناه بقول العامة صحيح هذا القول في غالب معناه صحيح وهو مأخوذ في الاصل من كلام علي رضي الله عنه في خطبه وهو موجود في نهج البلاغة آآ نسيت العبارة لكن آآ مؤداها او حاصلها يقول والله ان لم تدركه الابصار ايش بالشهود لكن عرفته وعزعلت له العقول بالدليل او او نحو ذلك. هي موجودة يعني اصلها في كلام علي رضي الله عنه كيف انعقد النذر من عمر رضي الله عنه وهو في حالة الشرك مع ان النذر عبادة يحتاج الى نية اني نذرت في الجاهلية ان ليلة في المسجد الحرام. النذر عبادة ويحتاج الى نية لكن ليس من شرط صحته الاسلام ليس من صحة شرط النذر من صحة النذر ووقوع عبادة الاسلام قد ينذر نذرا ويكون نذر طاعة ويقع النذر صحيحا لكن اذا وفى به وهو غير مسلم. نذر فوفى به هل يؤجر عليه؟ نقول لا يؤجر عليه لان الثواب من شرطه الاسلام. اما اصل عقد النذر هو مثل اليمين. النذر باب النذور والايمان مبناهما واحد. فالنذر وهو الزام المسلم نفسه عبادة لله تعالى ليست لازمة له باصل الشرع الزام المسلم نفسه بهذه العبادة هذا النذر فهو له في الالزام مقام اليمين. فلهذا اذا نذر وكان مستوفيا لانه نذر على ما يستطيعه في مستقبل ليس نذر معصية فان هذا آآ الوفاء به متعين فاذا اسلم فانه يجب عليه ان يفي بهذا النذر لانه ليس من صحة انعقاده الاسلام. ما حكم نهر الائمة بمن يقوم باستعطاء الناس وهل هو من المنكر الذي ينبغي ازالته هذه المسألة هذا السؤال له شقان الشق الاول آآ سؤال المسجد هل يجوز لاحد ان يقوم في المسجد ويسأل والمسألة الثانية هل الامام يأذن او لا يأذن بالسؤال؟ واما الشق الاول منها هو ان سؤال المسجد يعني سؤال المحتاج في المسجد اختلف فيها اهل العلم على عدة اقوال فمن اهل العلم من ذهب الى اباحته وان المحتاج له ان يسأل واستدلوا لذلك بما رواه ابو داوود في السنن ان ابا بكر الصديق رضي الله عنه مر بسائل يسأل في المسجد فاعطاه. يعني سياق الحديث ان ابا بكر قال مررت يسأل في المسجد فاعطيته خبزة او نحو ذلك والقول الثاني ان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في سنته لم يكن الاذن بسؤال الفقير او المحتاج الناس. وانما كان هديه انه اذا علم محتاجا فانه يطلب من الناس ان يعطوه وكما حصل في قصة مجتاب النمار وهم قوم قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم وقد تخرقت نمارهم وكانوا في حالة رثة فعرف في ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما صلى طلب الناس ان يتصدقوا على هؤلاء فقام رجل فقال علي يا رسول الله درهم فتتابع الناس بعده فقال عليه الصلاة والسلام من سن سنة في الاسلام كان له اجرها واجر من عمل بها الى يطلب من الجماعة يطلب من الناس ان يتصدقوا عليه. اما السائل يقوم ويسأل بعد الصلاة هذا لم يكن في عهد عليه الصلاة والسلام وهؤلاء ذهبوا الى تحريم سؤال المسجد بعكس الاول الاولون الاباحة هؤلاء قالوا بالتحريم وممن ذهب الى ذلك من اهل العلم منهم شيخ الاسلام ابن تيمية حرم السؤال في المسجد وهذا اختاره عدد من ائمة الدعوة منهم آآ سماحة الجد الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله تعالى وعليه فان الامام على هذا القول يعني اذا اختار هذا القول وانه لا يجوز سؤال المسجد فانه يلزمه ان لا يقر السائل على محرم اذا كان السؤال لا يجوز فانه يلزمه ان لا يقر. فيكون نهي الامام للسائل هذا نهي لفعل ما لا يجوز في المسجد فيدفعه بما يندفع به. اذا اندفع بكلام سهل فان هذا يكفي اذا اندفع بما هو اكثر بنهر يعني لم يندفع باقل اندفع بالنهر فانها له اذا لم يندفع الا باخراجه اه فان له ذلك ايضا على هذا القول ادلة هذا القول يعني من حيث عدم جواز السؤال ضعها ومن حيث الدليل وجهوا فعل ابي بكر بانه لم يسأل بعد الصلاة. وانما وجده في طرف المسجد يعرض حاجته وهذا غير المسألة التي فيها الخلاف. فاذا وجه الدليل يدل على عدم جواز السؤال في المساجد على ان السنة ان الامام اذا علم حاجة محتاج فانه يشفع في ذلك ويحدث الناس بذلك. لقوله عليه الصلاة والسلام فيما رواه الشيخان اشفعوا فلتؤجروا وليقضي الله على لسان نبيه ما شاء. فالشفاعة من شفع شفاعة حسنة اجر عليه اذا علم وتحقق ان هذا محتاج فكونه يسعى في ذلك ويحدث الناس بان هنا محتاج موجود من صفته كذا وكذا اعطوه هذا له اصل في السنة وهو حديث النبي صلى الله عليه وسلم. اما ما تروه اليوم اما ما ترونه اليوم. من انه بعد كل صلاة حدث اثنين ثلاثة ويقطع على الناس تسبيحهم بعضهم اه ينمق خطابه ويتحدث بحديث طويل او يظهر عاهة او نحو ذلك هذا لا شك انه ليس من آآ مما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فهو اولى بالمنع من كثير من المسائل التي يمنع منها بعض المأمومين كالدعاء بعد الصلاة ونحوها لانها لم تكن من السنة بيقين وآآ ائمة الدعوة رحمهم الله هديهم في المساجد كان على هذا. انه اذا علموا محتاجا في البلد او عليهم من هو محتاج تكلم الامام. هنا محتاج يحتاج الى بيت. تصدقوا جزاكم الله خير. يعطون الامام او هو يكون موجودا فيعطونه وهذا هو التعاون على البر والتقوى اما الاذن للناس ان كل من اراد قام ويسعى ويقطع الذكر وربما شوش على المصلين يعني هذا فيه فيه نظر ظاهر ينكرون ويبين لهم ليبين لهم لكن يدفعه بالتي هي اسهل يدفعه للتي يساء. والامام يكون حكيما يجعل المسألة مرادة صوت يعني يكون حكيما يدفع التي هي اسهل ويعلم الناس الحكم وان شاء الله يتعلمون في ذلك اه بالاعطاء ما فيه شيء لكن السؤال السؤال ما ينزل لكن من سأل واحد احب ان يعطيه هذا صدقة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين. آمين. قال العلامة الطحاوي رحمه الله تعالى. ودين الله في الارض والسماء واحد وهو دين الاسلام. قال الله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقال تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا. وهو بين الغلو والتقصير وبين التشبيه والتعقيد وبين الجدر والقدر وبين الامن واليأس فهذا ديننا واعتقادنا ظاهرا وباطنا. ونحن برءاء الى الله من كل من خالف الذي ذكرناه وبيناه ونسأل الله تعالى ان يثبتنا على الايمان ويختم لنا به ويعصمنا من الاهواء المختلفة حسبه الحمد لله رب العالمين وبعد قال العلامة الطحاوي رحمه الله تعالى ودين الله في الارض والسماء واحد وهو دين الاسلام. قال تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقال تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا. هذه الجملة من كلامه رحمه الله تعالى يقرر بها ان دين الله جل جلاله وهو ما يدان الله به ويتقرب اليه به طاعة تحقيقا للغرض من الخلق هو الاسلام فهو الذي تعبدت به الملائكة في السماء وهو الذي تعبد به الحجر والشجر ممن يعبدون الله جل وعلا بمقتضى الخلقة لا بمقتضى الاختيار وهو الذي لا يرضى الله جل وعلا ان يتعبد به من اعطاه الاختيار الا ان يتعبد بالاسلام وهذه الجملة يريد بها ان الاسلام الذي هو الدين شيء واحد اجتمعت عليه الرسل وهو الدين الذي في السماء وهو الدين الذي في الارض وهو الامور الخبرية او العقائد الخبرية دون الاوامر والنواة وهذا يعني ان كل ملة وكل رسول انما جاء بالاسلام الذي ياذن الله به ورضي وامر به وبه تعبد المتعبدون في السماء وبه امر ان يتعبد المتعبدون في الارض وها هنا مسائل المسألة الاولى الاسلام ينقسم الى قسمين وهو اسلام في الاسلام العام والاسلام الخاص وكلام المؤلف هنا يعني به الاسلام العام وهو الاستسلام لله جل وعلا بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهليه فهذا الاسلام وهو الاستسلام هو الذي اجتمعت عليه الرسل من اولهم الى اخرهم فدعوا الى توحيد الله والى الاستسلام له بالتوحيد بعبادته وحده دون ما سواه وخلع الالهة والانداد والبراءة من كل معبود سوى الله جل وعلا. ومن كل عبادة لما سوى الرب جل جلاله وتقدست اسماءه والانقياد لله جل وعلا ظاهرا للطاعة بطاعته جل وعلا فيما امر وبالانتهاء عما نهى عنه جل جلاله هذا هو الاسلام العام وهو الذي ينطبق على رسالة كل رسول وهو الذي ينطبق على اسلام كل شيء له. كما قال جل وعلا افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها فقوله افغير دين الله يبغون؟ يعني افغير دين الاسلام يبغون فكل ما في السماوات والارض وكل من في السماوات والارض اسلم لله جل وعلا طوعا او كرها يعني استسلم ولابد الا المشرك فان استسلامه كان استسلام انقياد لامر الله الكوني دون استسلام وانقياد لامر الله الشرعي والنوع الثاني الاسلام الخاص وهو شريعة محمد عليه الصلاة والسلام دين كل الانبياء هو الاسلام. بمعناه العام ودين محمد عليه الصلاة والسلام هو الاسلام وهو شريعة الاسلام الاسلام الخاص وهذا الاسلام الخاص هو الذي جاء تفسيره بقول قول النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمد محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان. حديث ابن عمر وهو الذي جاء في جوابه عليه الصلاة والسلام لجبريل حينما سأله عن الاسلام فقال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله ثم سأله عن الايمان ثم سأله عن الاحسان ثم قال في اخره هذا جبريل جاءكم يعلمكم امر دينكم. فالاسلام خاص يشمل هذه المراتب الثلاث اسلام والايمان والاحسان. ايضا وكل واحدة منها من شريعة محمد عليه الصلاة والسلام. وطبعا تفاصيل الشريعة قد تدخل مع العقيدة يعني في اه ما دعا اليه جميع الانبياء في الاسلام في العام يعني مثلا الايمان تؤمن بالله وملائكته لتدخل في الاسلام العام. يشترك فيه جميع الانبياء. كذلك في شهادة ان لا اله الا الله هذي ايضا لكل المرسلين. فهذا الاسلام الخاص هو الشريعة التي جاءت في قول الله جل وعلا لكل جعلنا منكم سلعة ومنهاجا فالشرعة هي ما خص الله جل وعلا به كل نبي عن النبي الاعظم خصه بهذه الرسالة خصه بهذا بهذا الوحي هذا هو الاسلام المسألة الثانية دين الله في الارض والسماء واحد كما قال طحاوي هنا فحينئذ ليس عندنا اديان سماوية ولا الاديان الثلاثة ومن عبر عن اليهودية والنصرانية والاسلام او غيره ايضا بانها اديان سماوية هذا غلط عقدي وغلط ايضا على الشريعة. وعلى العقيدة اه لان الدين واحد كما قال جل وعلا ان الدين عند الله الاسلام تبين الذي جاء من السماء من عند الله وارتضاه الله في السماء وارتضاه في الارض واحد ليس باثنين وليس بثلاثة. فمن الغلط قول القائل الاديان السماوية الثلاثة اليهودية والنصرانية والاسلام. بل ليس ثم الا دين سماوي واحد وهو الاسلام فقط على التفصيل الذي ذكرنا في المسألة الاولى فشريعة عيسى عليه السلام تسمى النصرانية وشريعة موسى عليه السلام تسمى اليهودية او تقول اليهودية والنصرانية وغير ذلك لكن لا تنسب هذه بالثلاث بقول القائل اديان السماوية ثلاث لانه كما قال الطحاوي هنا دين الله واحد ليس متعددا وهذه ذهب اليها جمع من النصارى ومن اليهود في تصحيح كل الديانات يعني من من القرون الاولى في ان النصرانية دين من الله وان اليهودية دين من الله والاسلام دين من الله وهذا لا شك انه باطل ومخالف لنصوص الكتاب والسنة وللاجماع في ان الله جل وعلا لا يرضى الا الاسلام. كما قال وعلى ورضيت لكم الاسلام دينا. وقال ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وهو في الاخرة من الخاسرين. وقال جل وعلى هو سماكم المسلمين من قبل. وفي هذا يعني من قبل يعني عند الرسل السالفة المسألة الثالثة الدين اصل اشتقاقه في اللغة من دان يدين اذا التزم او الزم بما يكون ملازما له ومعتادا في شأنه ولذلك قيل ايضا الديدن ديدنه كذا يعني ما اعتاده كذا. ديدني يعني ومنه ايضا الدين قل انا ديني كذا يعني من في عصر اللغة يعني اعتاد كذا والتزمه ولهذا صار كل ما يلتزم كل ما يلتزم يقال له دين لهذا جاء في القرآن ذكر دين الملك في قصة يوسف في قوله جل وعلا كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ اخاه في دين الملك الا ان يشاء الله نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم فقوله جل جلاله ما كان ليأخذ اخاه في دين الملك يعني في شريعة الملك لانها ملتزمة الالتزام والحكم بها صارت عادة وصارت ديدنا يعني صارت دينا يعتاد ويلزم به الناس لهذا يقال فلان دينه ضعيف او دينه قوي يعني ما اعتاده من الالتزام بامر الاسلام اذا فقوله هنا دين الله دين الله هنا هذه الاضافة اضافة الدين الى الرب جل وعلا ليست اضافة الى فاعل هي اضافة الى الامر بها تقول دين فلان لانه هو يتدين. ودين الله يعني الدين الذي امر الله به الزم به الناس ولم يرضى غيره هو الاسلام وهنا فرق طبعا بين الدين وبين الشريعة بين العقيدة ليحتاج الى وقت اطول لبيان لتشترك الدين يمكن ان يطلق على الشريعة والعقيدة جميع. والشريعة يمكن ان تطلق على الدين وعلى العقيدة ايضا. وآآ العقيدة ايضا يمكن ان تطلق على الشريعة وعلى وعلى الدين لكن بينها عموم وخصوص فهي تشترك في اشياء وتختلف في اشياء ويمكن ان يعبر عن كل واحد بالاخر المسألة الرابعة والاخيرة الاسلام ينقسم الى يعني من حيث الاستسلام الى ثلاثة اقسام اسلام الوجه واسلام العمل واسلام القلب واسلام الوجه يعنى به الا يتوجه الى غير الله جل وعلا في عبادته فيستسلم لربه جل جلاله ويقبل عليه بوجهه وحده دون ما سواه. وهذا جاء في نحو قوله جل جلاله. بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن وقوله جل وعلا ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا القسم الثاني اسلام العمل لله جل وعلا وهو ان يكون العمل مستسلما فيه لله متخلصا فيه من الهوى فيسلم العمل يعني يستسلم في العمل فلا يسلط داعي الهوى على الاعمال الصالحة والثالث اسلام القلب وهو اصل هذا اصل هذه الانواع كلها وهو انه يخلص بقوله وفي عمله ويستسلم لربه جل وعلا في كل احوال قلبه وينقسم الاسلام ايضا باعتبار اخر الى شرائع ذكرناها لكم فكل نبي دينه الاسلام لكن شريعته مختلفة وقد يقال دين النصرانية دين اليهودية باعتبار التدين. كما ذكرنا لك باعتبار الالتزام. والمقصود الشريعة. لكن لا قال الاديان الثلاثة كانت سماوية كما ذكرنا لك. وينقسم باعتبار ثالث وهو الاسلام الخاص الى اسلام والايمان والاحسان. وينقسم ايضا باعتبار رابع الى اسلاما كامل واسلام ناقص. يعني باعتبار الاستسلام يعني اذا قلنا باعتبار يعني اسلام كامل يعني استسلام كامل اسلام ناقص يعني استسلام ناقص وهذا بحثه اهل العلم واختلفوا فيه هل الاسلام مثل الايمان يزيد وينقص ام ان الاسلام شيء واحد؟ والايمان هو الذي يزيد وينقص ام ان كلا منهما شيء واحد ام العكس؟ الا اقوال متنوعة والذي ينطبق على طريقة اهل السنة والجماعة وان لم يصرح به العوائل لكن صرح به المتأخرون مثل ابن تيمية ونحوه من اهل العلم ان الاسلام يزيد وينقص باعتبار الاستسلام وان الاسلام له كمال وله نقص. وهذا ظاهر باعتبار الاستسلام فاذا نظرنا الى اسلام الوجه والعمل والقلب او القصد لله فالناس في ذلك متباينون تباينا شديدا واذا نظرنا الى التقسيم الثالث وهو ان الاسلام ينقسم الى اسلام وايمان واحسان والناس في الصلاة مختلف المراتب وفي الصدقة والزكاة الصدقة الواجبة الزكاة مختلف المراتب وان الناس في الصيام مختلف المراتب وفي الحج مختلف والمراتب ثم في الايمان ايضا مختلف المراتب فلابد ان يكون ما تكون من هذه ان يكون متفاضلا ايضا. ولذلك ليس من كان وصفه الاسلام على مرتبة واحدة. كذلك ليس كل مؤمن على مرتبة واحدة فاهل الايمان في الايمان متفاوت المراتب وكذلك اهل الاسلام في الاسلام متفاوت المراتب لان الذي هو الاستسلام يقبل التفاوت ويقبل الزيادة والنقص قال رحمه الله بعدها وهو بين الغلو والتقصير. وبين التسبيح والتعطيل وبين الجبر والقدر بين الامن واليأس هذه الاربع الفاظ متقابلة نص عليها رحمه الله لاجل ان الفرق الضالة او التي خالفت نحت الى احد هذه ثمان صفات فذكر ثمانية فذكر ثماني صفات الاولى الغلو الثانية التقصير ثالث التشبيه الرابع التعظيم. خامسة الجبر. السادسة القدر. السابعة الامن. والساعة الثامنة يأس ثم قال بعدها فهذا ديننا واعتقادنا الى اخره قوله وهو بين يعني ان هذه الصفات الاسلام لا يرتضيه ودين الله الحق ليس مع الغلو كما انه ليس مع تقصير. ودين الله الحق ليس مع التشبيه كما انه ليس مع وكذلك دين الله الحق ليس مع الجبر الافعال كما انه ليس مع اثبات الفعل للانسان وخلقا دون الله جل وعلا وهو المسمى بالقدر وكذلك بين الامن من مكر الله جل وعلا وبين اليأس من رح الله جل جلاله. فيريد ان اهل السنة والجماعة قيل عنهم انهم مثبت اهل الصفات يعني لاصل الصفات وليسوا منكرين باصل الاختصاص فالمقصود من ذلك ان التعطيل ينطبق على نفاة الصفات سواء نفى كل الصفات او نفى بعض الصفات اتباع السلف الصالح اخذوا بهذه الوسطية بين هذه المسائل فهم وسط بين الغلو والتقسيط وهم وسط بين التشبيه والتعطيل وهم وسط بين الجبر والقدر وهم وسط بين الامن واليأس اذا تبين لك ذلك فهذه الجملة يبحث فيها كل العقيدة. كل ما ذكرنا من شرح في هذا الكتاب تدخل في هذه الجمع فهو بين الغلو والتقصير في العمل والايمان ومرات بين التشبيه والتعطيل في مسائل الصفات والاثبات الى اخره الغلو ذهب اليه الخوارج والتقصير ذهب اليه المرجئة واهل الشهوات تسبيح ذهب اليه المجسمة والتعطيل ذهب اليه المعطلة والمعولة ونفاة الصفات والجبر ذهب اليه الجبرية الجهمية والاشاعرة وطائفة من ماتوريدية او الماتوريدية والقدر القدرية الاوائل وقاة العلم ثم المعتزلة الذين اثبتوا خلق الانسان بفعله. والامن مكر الله جل وعلا ذهب اليه اهل الشهوات فعلوا ما يشاؤون وامنوا مكر الله واليأس ذهب اليه طائفة من المتصوفة فيئسوا من روح الله جل وعلا وهكذا في اصناف شتى في هذه الامة فاذا هذه الجملة هي في الحقيقة تلخيص لما سبق وهي عرض لها كما تذكرون شيخ الاسلام ابن تيمية في مبحث الوسطي وكل من صنف في الاعتقاد يعرض لها لكن باساليب مختلفة وهي التي سماها عدد من طلبة العلم في هذا العصر الوسطية. وسطية في الاعتقاد الصفات قي في الايمان الوسطية في القدر الوسطية في السلوك الوسطية في العبادة. الوسطية في الحكم على الناس الاحوال وهكذا ولا شك ان دين الاسلام وسط كما اثنى الله جل وعلا على اهله بقوله وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا. وقوله وكذلك جعلناكم امة وسطا يعني امة عدلا خيارا عدلا خيارا كما فسرها السلف. لماذا لماذا صارت عدلا؟ لانها توسطت في في ما ذهب اليه الملل من قبل. فعندك اليهود عندهم التشدد والغلو وآآ الاغلال والاصال والنصر النصارى عندهم التساهل الزيادة والابتداع الى اخره. فاهل الاسلام وسط في كل احوالهم وسط في العقيدة ووسط في العبادات في جميع احوالها انواع اذا تبين ذلك فنعرض لهذه الجمل سريعا في مسائل المسألة الاولى الغلو والتقصير قد يعبر عنه بالغلو والجفاء الغلو والجفاء والغلو لفظ جاء في الكتاب والسنة كما قال الله جل وعلا يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق. وقال جل وعلا في الاية الاخرى يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي في بعض السنن بمثل هؤلاء فارموا لما ذكر لما مسك او قبض على حصى الخلف واياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو. فنهى عن الغلو عليه الصلاة والسلام. والغلو كما انه يكون في الاعتقاد كذلك يكون في العبادة. وحقيقة الغلو في بيته الشرعي هو الزيادة عما اذن به شرعا في السلوك او في التعبد او في الاعتقاد يعني في التدين في الدين اذا زاد في الدين عما اذن به فانه يكون غاليا كما انه اذا زاد في الانفاق عما او في الفعل عما اذن به صار مسرفا اما التقصير فهو ترك ما امر به العبد بان يقصر ويجفو ويتبع الشهوات وهو عكس الغلو. فاولئك يغلون في العقد الاعتقاد او يغلون في الاثبات او يغلون في السلوك. مثاله الخوارج غلوا في جانبين بل في عدة جوانب ولو في العقيدة فضلوا كفروا تركوا نهج الصحابة وغلوا في العبادة حتى ان احد الصحابة يحقر صلاته مع صلاة وصيامه مع صيامهم كما جاء في الحديث وغلوا ايضا في الجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر فقاتلوا جهادا من لا يستحق القتال شرعا بل من يحرم قتال حتى ال الامر بغلوهم انهم تعبدوا بقتل خيار جل جلاله مثل الصحابة فاكرموا الصحابة واعلاهم منزلة وافظلهم في زمنه علي بن ابي طالب رظي الله عنه ومع ذلك تقربوا الى الله بقتله. بل اساس قتل عثمان هو من من فعل الخوارج رضي الله عنه. قتلوا عليا وهم يتمنون الجنة بقتل عثمان وبقتل علي من شدة غلوه. وكما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان يعني اهل السر واما التقصير فهو حال اهل الشهوات الذين تركوا العبادة وتركوا طاعة الله جل وعلا ولم يبلغ ما امر الله جل وعلا به بل هم في تقصير وغشيان للشهوات والمحرمات والكبائر ولا يرعون ولا يتوبون ولا يتذكرون هؤلاء يقابلون المتشددين يقابلهم اهل التساهل والكبائر والذنوب والمعاصي ثانية قوله بين التشبيه والتعطيل. تشبيه هو ان يجعل شيء شبها لشيء. فعملية الجعل هذه هي تشبيه. شبه تشبيها والتشبيه قسمان يعني جعل الشبيه قسمان جعل الشبيه لله جل وعلا في صفاته كلها او في بعض صفاته او في تمام معنى الصفة يمكن ان تقول اختصارا ان يشبه الله جل وعلا بخلقه او يشبه الخلق بالله جل وعلا في كي في الكيفية بكيفية الصفات او في كيفية الصفة او في تمام معنى بعض الصفة النوع الثاني من التشبيه ان يشبه الله جل وعلا بخلقه او ان تشبه صفة الله جل وعلا آآ لا ليس يشبه الله بخلقه ان يشبه صفة من صفة الله من صفات الله تعالى بصفة خلقه باصل المعنى دون تمام اتركوا الاولى ها لا لا يدخل هنا ان يشبه الله بخلقه هذا في الاول اما الثاني ان تشبع صفة الخالق جل وعلا بصفة المخلوق في بعض المعنى او في اصل المعنى وهذان القسمان اهلي ينفيان عن الله جل وعلا جميعا ام ينفع احدهما دون الاخر اختلف اهل العلم في ذلك والذي يوافق طريقة اهل السنة والجماعة ان ينفى الاول وهو المراد بالتمثيل دون نفي الثاني لان اثبات الصفات بات للصفة مع المعنى والمعنى يشترك المخلوق مع الخالق فيه في اصل الصفة باصل المعنى دون كماله كما انه المخلوق يوصف بالوجود والله جل وعلا يوصف بالوجود فبينهما اشتراك في اصل المعنى دون تمامه ودون حقيقته. كذلك يوصف المخلوق بالسمع والله جل وعلا يوصف بالسمع وللمخلوق سمع يناسبه ولله جل وعلا سمع كامل متنزه عن النقائص ولا يليق بجلاله وعظمته جل وعلا فتحصل من هذا نتحصل من هذا ان الاول متفق على منعه وهو التمثيل والثاني مختلف في اطلاقه بين اهل العلم والاولى الا يستعمل التشبيه الا في معنى التمثيل حتى لا يظن الظالم ممن لا يفهم طريقة اهل السنة والجماعة انهم يتساءلون في مسألة التشبيه انهم مشبهة او يؤكدون انهم مشبها هذا وان استعمله بعض اهل العلم كابن تيمية وغيره لكن ارادوا منه حقا وهو الا تنفى الصفات ولكن من حيث الاستعمال لا تستعجل لا يقال انه هناك تشبيه جائز او ان من التشبيه ما هو حق هذا ليس كذلك. لذلك لفظ التشبيه لم يأتي في الكتاب والسنة منفيا وانما جاء نفي المثيل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. لكن لا نستعمل لفظ التشبيه. الله جل وعلا كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته وكذلك ليس له شبيه جل وعلا واهل التشبيه هم اهل الضلال. لهذا قال هنا وبين التشبيه والتعطيل. فالمشبهة وهم الذين جعلوا صفات الله جل وعلا بصفات خلقه اما جميع الصفات كحال اهل التقسيم او بعض الصفات هؤلاء نتبرأ منهم وليس في طريقة اهل السنة سنة لفظ تشبيه مثبتا انا اقول انه قد يكون مثل ما استعمله بعض المعاصرين ممن لم يتحقق بطريقة اهل السنة والجماعة واهل القسم الثاني التعطيل والتعطيل مأخوذ او معناه الاخلاء مأخوذ من العقل وهو التخلية يقال جيد عاطل يعني للمرأة عاطل يعني انه خال من الحلية من الحلي كما قال الشاعر فهو مرخص وجيد كجيد الريمي ليس بعاطله اذا هي نصته ليس بفاحش ليس بفاحش اذا هي نصته ولا بمعطل يعني بمعطل يعني اه بخال من الحلية فالتعطيل معناه التخلية فتعطيل الله او التعطيل في حق الله معناه ان يخلى الله جل وعلا من صفات. فنفاق الصفات معطلة وكل من نفع صفة او اكثر فله نصيب من التعطيل بقدر ما نفهم لان التعطيل اخلاء من الصفة. فنفاة الصفات مثل المعتزلة والاشاعرة او اه يعني من نفى كل الصفات او نفى بعضها فانه يطلق عليهم معطل. وبالمناسبة تجد في كتب اهل العلم تارة يقولون عن هؤلاء نفاة الصفة وتارة يقولون مثبتة الصفات. ففي موضع يجعلونهم مع النفاة وفي موضع يجعلونهم مع المثبت بحسب الصيغ فاذا نظر الى نفيهم للصفات يعني المعتزلة نفيهم الصفات قيل لهم نفات بالصفات مع الجهمية الجهمية هم اصلا نفاة الصفات. واذا نظر الى ما اثبتوا وان الجهمية تنفي جميع الصفات اذا كان كذلك فدين الله بين التشبيه والتعطيل. يعني ما بين نفي الصفات وما بين ان يجعل لله جل وعلا صفات كصفات المخلوق فنثبت لله جل وعلا الصفات لكن على قاعدة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وعلى قاعدة اهل العلم ان اثبات الصفات اثبات وجود لا اثبات كيفية وان بين الصفة وبين الصفة يعني بين الصفة الخالق وصفة المخلوق كما بين الذات والذات. والله جل وعلا ضرب لنا مثلا في المخلوقات مخلوقات ليست متساوية في الصفة الذباب له قوة تناسب والانسان له قوة تناسبه ولكن هنا ثم قوة وثم قوة. البعوض له سمع وله بصر يناسب. والانسان له سمع وله بصر يناسبه. والفيل له وله سمع وله بصر وله قدرة تناسب. فاذا المخلوقون الاصناف التي خلقها الله جل وعلا جعلها متفاوتة. فيما تتصف به. واذا كان كذلك فاذا ما بين الخالق وما بين المخلوقين من البوم والفرق الكبير في الاتصاف والصفات كما بين ذات الرب جل جلاله وذوات المخلوقين الوضيعة والناس يدركون هذا تمام الادراك فيما يزاولونه وينظرون اليه الثالثة قال بين الجبر والقدر. والجبر والقدر مر معنا تفصيلا. ذلك وان الجبر يعني به الجبرية وان صنفان جبرية غالية وجبرية متوسطة مرت معنا في مبحث القدر وكذلك القدرية صنفان آآ قدرية غلاة وهم الذين نفوا العلم وقدرية ليسوا بغلاة وهم المعتزلة الذين نفوا مرتبة من مراتب القدر وهي خلق الله جل وعلا لافعال العباد وعموم مشيئته سبحانه وتعالى قال وبين الامن والاياس وهذا هو الامن هو كما ذكرت لك الامن من مكر الله واليأس هو اليأس من روح الله جل وعلا والواجب على مؤمن والمسلم ان يعلم ان الاسلام لا يقر الامن من مكر الله كما لا يقر اليأس من مكر روح الله فهو بين هذا وهذا فهو ان يسير خائفا راجيا يخاف من الله جل وعلا عن ليعاقبك او ان يستدرجه وانه اذا فعل ذنبا فانه لا ييأس من روح الله جل وعلا وها هنا مسألة يذكرها اهل العلم وهي الامن والاياس والخوف يعني والرجاء ايهما يغلب هل يكونوا خائفا او يكون راجيا وهم متفقون على ان الخوف الذي يبلغ المرء الى اليأس فانه مذموم وان الرجاء الذي يبلغ المرء الى الامن من مكر الله فانه مذموم فاذا كان كذلك فهم يبحثون بين الخوف والرجاء ولا يقصدون الخوف الذي يوصل الى اليأس ولا الرجاء الذي يوصل الى الامل اختلف اهل العلم في ذلك كما هو معلوم لديكم في اية الخوف والرجاء يغلب قال طائفة يغلب جانب الخوف وقالت قال اخرون يغلب جانب الرجا والصحيح في ذلك هو التفصيل وهو ان الانسان لا يخلو في حاله من احد ثلاثة احوال اما حال صحة او حال مرض او حال قرب للوفاة فاذا كان في حال الصحة فيغلب جانب الخوف على الرجاء حتى ينتهي عن الذنوب ولا يغره ولا تغرنه صحته بالاقدام على الذنوب والمعاصي واقتحام ما لا يرضي الله جل وعلا وكذلك يرجو حتى يعمل ويستمر في العمل الحالة الثانية حال المرء والحالة الاولى قال فيها طائفة من اهل العلم انه يسوي بين الخوف والرجاء يسوي بين الخوف والرجاء هذا ليس بموضعه كما سيأكل الحالة الثانية حال المرأة حال المرض ينبغي للانسان ان يغلب جانب الرجع بالله جل وعلا ويكون اعظم من خوفه لانه في حال الخوف عنده ولو امر بتغليب الخوف خشي ان يصل به الى عدم الرجاء لله جل وعلا وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء. ويناسب المريض ان يكون راجيا مغلبا على الخوف حتى يلطف الله جل وعلا به الحالة الاخيرة هي حال الوفاة وحال الوفاة الافضل للمرء فيها ان يسوي بين الجانبين ان يكون خائفا راجيا قد جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ومن كان مريضا فعاد ها كان مريضا فعاد فيه في اول الحديث اظنه كان مريضا فعاد وقال كيف تجدك؟ قال اجدني اخشى ذنوبي وارجو رحمة ربي. فقال عليه الصلاة والسلام له لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الا انجاه الله من النار او كما جاء في الحديث حفظ لها مشوش المقصود انه استدل به على انه في هذه الحال ان يسوي المرء بين الخوف والرجاء. قال رحمه الله بعدها فهذا دين واعتقادنا ظاهرا وباطنا. ونحن برآه الى الله من كل ما من خالف الذي ذكرناه وبيناه. يريد بذلك ان جميع ما ذكره في هذه الرسالة وفي هذه العقيدة المباركة من اوله الى اخره انه دينه واعتقاده ظاهرا وباطنا يعني انه لا ينافق في ذلك ولا يظهر شيئا ويخفي شيئا كما كان عليه طائفة من اهل زمانه انهم يقولون لا تظهر عقيدتك عند احد لانك بين مخالفين فاما ان يثنوا عليك واما ان يذموك بل هذا ديننا وعقيدتنا واعتقادنا ظاهرا وباطنا بان الاعتقاد والدين الاصل في الانسان ان يعلنه. وقد يجوز ان يستخفي به اذا كانت المصلحة في ذلك لكن هذا في حال الفتنة وعدم استطاعة الثبات على البلاء لكن الاصل ان الانسان يعلن ما يعتقده ويدين به طاهرا وباطنا قال متبرئا من كل من خالف طريقة اهل الحديث والسنة والجماعة ونحن البرءاء الى الله من كل من خالف الذي ذكرناه وبيناه قد تقدم لك انه غلط رحمه الله في عدد من المسائل هذه توكل الى اجتهاده وغلط في ذلك وفي الجملة كلامه موافق لكلام اهل الحديث وكلام اهل السنة في اثبات الصفات وفي القدر وفي سائر المسائل لكن في مسألة الايمان آآ تابع فيها قول ابي حنيفة ومر معك البحث في ذلك فنحن برءاء الى الله من كل من خالف او او من كل مخالفة للكتاب والسنة. لكل ما امر الله جل وعلا به او اخبر من خالفه فنحن نتبرع الى الله جل وعلا منه سواء علمنا او لم نعلم هذا هو الاصل وهذا هو الاعتقاد اننا ندين اجمالا بما امرنا الله جل وعلا ان ندين به بالتصديق بالاخبار باعتقاد وجوب الاوامر والانتهاء عن النواهي. وجوب امتثال الاوامر ووجوب الانتهاء عن النواة اذا كان امر ايجاب او نهي تحريم وهذا ديننا وهذا اعتقادنا. اما تعليقه بقول فلان او بما ورد هذا يحتاج الى تأمل ونظر لان الناس يختلفون بذلك اختلافا بينا. وما من عالم ممن كتب في العقائد الا وله اجتهاد. تكون في مسألة في مسألتين هذا لا يعني انه ليس من اهل السنة او انه خالف او ان كتابه لا يصلح فمثلا تنظر الى اعظم الكتب التي كتبها السلف تجد فيها مسائل لا يقرها الاخرون لكنها مسائل نادرة آآ بخضم غيرها اما ان يثبت ما لا يثبت مثلا في بعض الصفات او انه يتأول واحدة بشيء ظهر له او انه يصف شيئا ليس من العقيدة يجعله في العقيدة مثل ما فعلوا البربهاري مثلا في بعض المسائل او انه ينسب شيء لاهل السنة وهو ليس من عقيدة اهل السنة. فلذلك ما قعدوه واجمعوا عليه واتفقوا عليه فهذا ما يجب اتباعه ولا تجوز مخالفته لانه هو عقيدة اهل السنة والجماعة. وما اختلفوا فيه فلكل واحد منهم عذره في ذلك لكن لا يتبع على ما زل فيه الحافظ بن خزيمة كتب كتابا عظيما وهو قطعة من صحيح سماه التوحيد ومع ذلك غلط فيه في بعض المسائل هي مسألة الصورة كما هو معروف لم يوافق بقية اهل السنة في ذلك مثلا عندك البرق وهذي ذكر مسائل ليست من العقيدة اصلا واشياء لم تثبت. من الف مثلا في العرش جاء ليس فيها دليل واضح وهكذا. المقصود من ذلك انه ليس من شرط ان يكون الكتاب على طريقة اهل السنة والجماعة واهل الحديث ان يكون سالما من كل اجتهاد لكن اذا كانت اصوله التي انطلق منها هي الاستسلام للكتاب والسنة ورد التأويل تعطيل اتباع الدليل وعدم تسليط العقل على النصوص فهذا من اهل الحديث ومن اهل السنة. فلابد ان يحصل له من الغلط ما يحصل له لهذا عظم اهل العلم كتب شيخ الاسلام ابن تيمية لانه قرر فيها ما اتفقوا عليه واجمعوا عليه وترك فيها ما لكل واحد من اهل العلم ممن كتبوا في العقائد اجتهادات اعتنى المتأخرون من ائمة اهل السنة بكتب الشيخين شيخ الاسلام وابن القيم لسلامتها من المذاهب ابو الربيع وللاجتهادات التي يوافق عليها. نكتفي بهذا القدر. ونبقى عندنا الجملة الباقية هذه اه نبقى معها الدرس القادم ان شاء الله تعالى. ونسأل الله تعالى لنا ولكم التوفيق والسداد. وان يختم لنا برضاه انه جواد كريم. قال عز وجل وقالوا كونوا هودا او نصارى فاهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفا معلوم ان موسى عليه السلام جاء بحنيفية دين ابراهيم. جاء بالاسلام وعيسى عليه السلام جاء بحنيفية عبادة الله وحده دون ما سواه لكن اليهودية المحرفة والنصرانية المحرفة على ابراهيم عليه السلام بريء منه ولهذا قال جل وعلا ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما. وما كان من مشركين لان كل طائفة ادعته على ضلالها. فاليهود حرفوا دينهم وارادوا ان ينسبوا التحريف الى ابراهيم. وانهم يدعون الى وانهم يدعون الى الابراهيمية وكذلك النصارى وكذلك المشركون ينسبون انفسهم الى ابراهيم الخليل وهو بريء من هؤلاء وهؤلاء عليه السلام هل تنصحون باهداء كتب موسى الموسوي الى الرافضة؟ نعم كتبه نافعة وتنفع القوم تقيم الحجة عليهم او تهز اه ثقتهم اصوله المرأة اذا لم تجد محرما او لم يوافق محرمها على الذهاب معها. وهي مستطيعة الحج ثم ماتت. هل يلزم وليها هل يلزم وليها ان يحج عنها بالمحرم بالنسبة للمرأة من الاستطاعة والله جل وعلا قال ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. فالمرأة التي لا تجد محرما لا تعتبر مستطيعة فلم يتوفر فيها شرط وجوب السعي الى الحج النبي صلى الله عليه وسلم اتاه رجل فقال له ان امرأتي خرجت حاجة واني اكتتبت في غزوة كذا وكذا قال فانطلق فحج مع امرأتك فالمرأة لا يجوز لها ان تحج الا مع ذي محرم لان الحج سفر تنقل يحتاج الى رعاية قد يصيب المرأة ما يصيبها وهي معرضة فيه لاشياء كثيرة تحتاج معها من يعتني بها وهو ذو محرم منه اختلف اهل العلم هل العلة باشتراط المحرم هو وجود الامن للمرأة لان السفر مظنة عدم الامن امن العام او الامن عليها في عرضها الامن عليها في بدنها او في عرضها او ان المقصود منه تعبد وانها لا تحج الا مع مع المحرم لحاجته اليها لان لحاجتها اليه ولان الحج لا يكون الا كذلك على عدة اقوال وكثير من اهل العلم يبني على هذا انه يعني على الخلاف احلها ان تحج مع نسوة مأمونات اوليس لها ان تحج مع نسوة مأمونة فصار هنا آآ رجعت المسألة الى قولين الاول انه لا يجوز للمرأة ان تحج بدون محرم مطلقة والمسألة والقول الثاني ان لها ان تحج بدون محرم اذا كان الطريق امنا وهؤلاء اختلفوا في امن الطريق فمنهم من قال امن الطريق ان يكون معها نسوة مأمونات خمس عشر حريم هي معهم الكثرة هذه تمنع اه عدم الامن فيترجح انه انها تأمن مع ذلك وهذا مذهب اه عدد من الشافعية والمالكية واختاره شيخ الاسلام ابن تيمية والثاني يعني من هذا القول انه اذا تحقق الامن جاز لها السفر ولو سافرت وحدها اذا كان ظاهر السفر حمد ويستدلون له بقوله عليه الصلاة والسلام والله ليتمن الله هذا الامر حتى تخرج الظعينة من صنعاء الى مكة او قال من الى مكة لا تخشى الا الله قالوا علقها بوجود الامن وتخرج الطعينة الواحدة لا تخشى الا الله. والصحيح من ذلك هو الاول وهو ان المرأة لا يجوز لها تحج الا مع ذي محرم منها لقوله عليه الصلاة والسلام لا تسافر امرأة الا مع ذي محرم. تلك المرأة حجت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل انطلق بحجة مع امرأته مع انه اكتتب في غزوة كذا وكذا. يعني في الوجوه لكن لو لو حجت صح حجها لو حجت بدون محرم صح حجها لانه شرط للوجوب وليس شرطا للصحة طبعا اذا ماتت وهي لم تحج ما تمكنت من المحرم يحج عنها وليها لانها بقيت في ذمتي اقول هي لا بد ان تحج في حج عنها حجة الاسلام من بلدها لا ما يجب عليه ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب يعني حق المكلف. اما فيه الزام للغير لا يلزم ما رأيك في مقولة خط كذا سريع ولا ادري. لاحد الشباب ممن ينتسب الى الدعوة يقول ان زمن القرآن ولا بسبب وجود القنوات الفضائية ولابد ان نواجه الشباب بغير القرآن ان نكون مع عصريين هذه رسالة في توجيه الشباب اظن المسلم يقول هذا الكلام ها هو من احد الشباب يقول زمن القرآن ولى كذا بهذا النص. لا اظن احدا يعني يصلي يقول هذا الكلام زمن القرآن ولا؟ ما يمكن احد لكن يجب على الانسان ان يتحرى في الفاظه وكما تعلمون الحديث وان الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بال. تكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا تهوي به في النار سبعين خريفا. قد يقول كلمة ما يعني يقول انا مقصدي زين وليست المسألة بالمقاصد. ايضا لازم ان تتقي الله جل وعلا في الفاظه. ان تخاف الله فيما تنطق به حتى مع مع اهلك وحتى مع اولادك وحتى في عملك. المسلم وقور يعني يتحرى في لفظه ويتحرى في تعامل. لان اللسان يحاسب عليه حاسب على لسانك في كل ما تقول حديث معاذ آآ معلوم لديكم وهو قوله عليه الصلاة والسلام كف عليك هذا. حديث معاذ طويل. قال وكف عليك هذا. قال يا رسول الله او انا مؤاخذون بما نقول؟ قال ثكلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على مناخرهم؟ او قال على وجوههم الا حصائد السنتهم الحضن من بعض طلبة العلم او بعض الشباب او بعض اهل الخير اذا جو يمزحون ما يهمه وش يقول اي كلام على هذا سيء للغاية احيانا يطلقون كلاما قبيحا مثلا انا اظرب لكم مثال مثل يأتي اه بذكر القبر مثلا وانه اه نور يجي واحد يقول والله كهربا جيدة لان هذا الكلام حرام وقد قد يعني يهوي به القائل او يقول ايش كشاف الف شمعة ولا مثل هالكلام يعني هو قد يحصل انهم يتناقلون مثل كلامه يقولون بينهم لكن مثل هذا لا يجوز لا يجوز البتة من الامور الشرعية وطن نفسك على الهيبة فيها ان هذا من من تعظيم شعائر الله. ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. تطلق لفظ لا تلقي له بالا واخر لا تلقي له بالا ما تدري يعاقبك الله جل وعلا بسلب الايمان منك فانت لا تشعر ولذلك يجب على الشباب وعلى طلاب العلم ان يمزحوا بما مزح به النبي صلى الله عليه وسلم ما يأتون الامور الشرعية ويتعرضون لها باقوال ليست كالتوقير وما الكتاب الذي تنصح به لمن يعاني حفظ زاد المستقبل وما رأيك في الرجوع في مسائل الزاد الى الانصات زاد المستقنع كتاب حسن جامع من من مختصرات الحنابلة المتأخرة واختصره من المقنع ببن قدامة والمقنع لابن قدامة من الكتب المتوسطة جعل فيه المذهب وربما ذكر في المسألة وجهين او روايتين او قولين ربما يذكر في الباب مسألة مسألتين فيها وجهان فيها قولان فيها روايتان يعني عن الامام احمد ثم الزاد مختصر زاد عليه مسائل وحدث منه مسائل واختصره واعتنى العلماء به بشروح حواشي كثيرة جدا عليه من شروحه الحسنة الروظ المربع للشيخ منصور رحمه الله تعالى فهوتي المصري وايضا ثم حواشي على الروم حاشية الشيخ العنجري وحاشية اه الشيخ عبدالرحمن ابن قاسم حاشية الشيخ ابا بطين. عدد من الحواشي الاخرى بالزات نفسه ايضا عليه حواشي لكن ازداد والروض يعتبر المنتهى وشروح المنتهى شرح او شروح للروض المربح منتهى منتهى الايرادات هذا اكبر واقعد في المذهب من كله هو اقعد كتاب في مذهب الحنابل من افضل كتاب في مذهب الحنابلة المنتهى كما هو معروف وله شروح كثيرة منها شرح المصنف ومنها شرح الشيخ منصور ثم حواشي ايضا كثيرة طبع بعضها بعده الاقناع مع شروح الاقناع وحواشيه. كل واحدة من هذه الاكبر شرح لما قبله. مع الحواشي والشروح مخدوم المذهب من كل جهاته فالذي يريد ان تنمو عنده حاسة الفقه على طريقة الحنابلة عند هذا التسلسل وكل كتاب شرحه والحواسب معه على اثره اعان الله طلبة العلم على تفقه في الدين وكتاب الزاد من الكتب النافعة جدا ولا يقول قائل يعني فيه مسائل مرجوحة وكذا طلب العلم يكون للتفقه لا للفتوى تفقه تعرف المسألة الراجحة والمسألة المرجوحة سورة هذه وصورة هذه حتى تنمو عندك الحاسة الفقهية. وبعد ذلك يمكن ان تعرف تعلم وتعرف الراجحي قال احمد رحمه الله او ما ينسب اليه الملاحم والمغازي والتفسير ثلاث ليس لها اصول. واذا صحت كيف تفهم على قصده رحمه الله هذه كلمة صحيحة للامام احمد قال ثلاثة ليس لها اصل التفسير والمعازي والملاحم ويعني بها تفسير بالاجتهاد وليس التفسير الاثر والمغازي التي صنف بها مثل الواقبين كتابك فتوح الشام والمغازي والى اخره هذه باسانيدها ليست كذلك والملاحم التي تذكر انها ستكون او كانت مما كان يستعمله اهل القصص في ذلك الوقت وربما ركبوا له اسانيد هذه ليس لها اصول ثابتة لانها لم تكن عناية السلف من الصحابة بنقل هذه الاشياء انما نقلوا التفسير المأثور ونقلوا آآ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم اما المغازي التفصيلية والملاحم ما كان وما سيكون هذه لم تكن من اه العلم النافع الذي كان يعتني به السلف رحمهم الله رجل تيمم ثم صلى. وفي اثناء الصلاة وجد الماء فهل يتم صلاته فهل يتم صلاته ام يقطعها ويتوضأ ثم يصلي ومد ليه هذا سؤال اختبار من الاستبداد وما الدليل وما التهليل وما المسألة هذي معروفة مشهورة الاصل فيها قول الله جل وعلا فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه هنا لم تجدوا معا هل هو فيه ابتداء الصلاة يعني قبل الصلاة او لم تجدوا ماء مطلقا من نظر الى عدم وجود المال الى انه في الابتداء وفي الاثناء قال انه اذا وجد الماء في اثناء الصلاة فانه يعتبر واجدا للماء قبل تمام الصلاة وفي الوقت فانه يلزمه ان يقطع يعني الصلاة تصبح طهارته مع وجود الماء فانه لا يلزمك فانه يلزمه ان يعيد الصلاة او ان آآ يقطع الصلاة يتوضأ ويصلي ومن قال لم تجدوا ماء يعني قبل بداية الصلاة فانه اذا لم يجد الماء وتيمم صار للتيمم بدلا عن طهارة الماء بحكم شرعي ودخل في الصلاة بحكم شرعي بان صلاته آآ في انه تم شروط الصلاة ودخل في الصلاة فاذا ابطال صلاته يحتاج الى دليل وهو خلاف الاصل واذن القولان معروفان الذي رجحه كثير من المحققين هو الثاني وانه لا يعيد الصلاة يستمر فيها لانه دخل في الصلاة بطهارة صحيحة. والاحوط الحقيقة هو هو الاول لانه له شبه بمن وجد الماء والوقت باق وهذا الماء عنده الاحوط ان يتوضأ وان يعيد الصلاة او يصلي اشكل عليه قول بعض المؤلفين في كتب القرآن وغيرها ان الف قوله تعالى الحمدلله رب العالمين للاستغراق ان دعا اهل السنة خلافا للمعتزلة بناء على خلافهم في خلق افعال الجبال فلا يكون يقولون بانها للاستغراب يحتاج الى نظر يعني معنى الاستغراق هل فعلا معتزلة ينكرون الاستغراق هنا ما اعلم لكن الحمد الف واللام هنا تغراق الجنس يعني جنس او اجناس الحمد جميعا لله رب العالمين يعني مستحقة لله جل وعلا واجناس الحمد خمسة حمد لله في ربوبيته حمد في الالوهية وحمد في الاسماء والصفات وحمد في الشرع وحمد في الكون والقدر اجناس الحمد كلها لله مستحقة لله جل وعلا ايش علاقة هذا بخلق افعال العباد اه ما ما اعلم واظن ان ما خانتني الحافظة اظن الزمخشري يقول انها للاستغراب في فاتحة تفسير قال وعلل الاستغفار اظنه يقول ذلك فيحتاج الى مراجعة من اراد الاحرام من الميقات هل يلزم الدخول الى المغاسل والمسجد ام يحرم من الطريق اذا مر بالميقات فانه السنة في حقه ان يدرك وقت الصلاة. صلاة مفروضة في الميقات. او ينتظر حتى تأتيك في وقت الصلاة فيصلي الظهر مثلا او يصلي العصر ثم يهل بعدها يهل بعدها بالحج او بالعمرة او بهما معا بحسب ما يختار ثم بعد ذلك اذا ذهب الى السيارة طبعا بعد الاغتسال طهارة والى اخر السنن المعروفة ثم بعد الصلاة الفرض يهل ثم بعد ذلك يركب السيارة فاذا ركب السيارة سبح وحمد وهلل وكبر قال سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ثم يلبي مرة اخرى يقول لبيك اللهم حجا او لبيك اللهم عمرة ثم يكمل التلبية اما من لم يختر ان يصلي صلاة فرض وهو مار فانه يلبي اذا حان الميقات. يلبي دون صلاة لان الفتح الاحرام ليس له صلاة تخصه يعني صلاة ركعتي الاحرام في انه لا يحرم الا بعد ركعتين فاذا حاذ الميقات كفاه هل يجوز ان نصف القدر بالظلم؟ لا يجوز. لان القدر فعله القدر فعل الله جل وعلا. وتقديره فلا يوصف بالظلم ولا يظلم ربك احد يقول اعرف اناس جلوا اعرف اناسا جل مجالسهم. الكلام في اعراض علمائنا الكبار من انهم لا يفقهون واقع المسلمين مين وفتاواهم في حيض وغيره ما افعل مع هؤلاء وكيف التوجيه اظن حصل من السنين الماضية ما فيه كفاية في وضوح هذه المسألة وان من استعجل فوقع في اعراض العلماء او استنقص رأيهم بان الامر على خلاف وان مصالح الناس في الحال وفي المآل هي في قول اهل العلم كبار ورحم الله سماحة الامام الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله فقد كان لموقفه في الازمة في من الخير العظيم على الناس في ذلك الوقت والى وقتنا الحاضر يدركه الا العالمون بالشرع باحوال ما يصلح الناس والواجب علينا جميعا ونحن طلاب علم وكلكم حريص على الخير ان نكون متقين لله جل وعلا. الكلام والغيبة محرمة كلام في الاعراض والغيبة محرمة. ومن العجب ان يأتي شاب صغير لم يدرك من العلم شيئا فضلا عن انه يدرك الواقع اه ويقع في حق كبار من اهل العلم الذين عرفوا العلم وعرفوا الواقع لكن هل الواقع هو الاخبار السياسية هل الواقع هو التفصيلات؟ هل الواقع هو تفصيلات الكيد؟ ام الواقع هو واقع الاعداء؟ وكيف تطبق وحالهم على على الشرع او تطبق حالهم على ما في القرآن والصنف يعني لا تنفك المسألة من وجود اعداء للاسلام والمسلمين هؤلاء الاعداء فصلهم الله جل وعلا في القرآن. قال سبحانه والله اعلم باعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا. بين لنا الله جل وعلا حال اليهود وتفاصيل عداوة اليهود لنا. والنصارى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم لكن هل من شرط العالم ان يتتبع جميع الجرايد ويقراها والاخبار والقنوات الفضائية والتحليلات السياسية حتى يكون فقيها بواقع لا شك ان هذا ليس بمقصود والاحكام الشرعية لابد ان تكون عن فهم وفقه لكن ليس كل ما علمه الناس يكون مؤثرا في الفتوى او في الحكم او في التصرفات فهناك اشياء تعلم لا قيمة لها ولا اثر. وليس كل ايضا ما يعرض لكم او تسمعونه او ينقل يكون صحيح. لان الناس الان يضلون بالاخبار. الاخبار والاعلام يضل وينوه الاقوال ويجعل الناس يتصرفون تصرفات ويبنون احكاما على ما نقل وربما بعضكم ينظر في الاخبار التي التي تعرض سواء كانت مقروءة او مسموعة او مرئية ان تفاصيل الخبر واحدة تنقل في جميع الوسائل بجرائد في امريكا واوروبا وفي الشرق وفي المسموع في الاخبار والصياغة متقاربة بل الصورة الواحدة احيانا في المعروضة في اخبار في قنوات تجد ان الصورة الواحدة تتردد في الاخبار في في جميع القنوات. من الذي صاغ الخبر الاساس؟ ومن الذي صور؟ ومن الذي فعل؟ ومن الذي ينشر هالاخبار في العالم والناس يدورون حول هذه الاخبار لا شك انها هناك تسلط اعلامي عالمي على المسلمين وعلى غيرهم يعني آآ لتكون المواقف السياسية وليكون رغبة الناس ولتكون اراء الناس على هذا على نحو ما. لهذا فالذي ينبغي لطلاب العلم اولا ان ينشغلوا بالعلم عن غيره. لان الامة بل الدين والجهاد الان جهاد علم. الناس بحاجة اليكم حاجة الى طلبة علم اذا ضيعتم الوقت في قيل وقال دون فائدة. ان من مرينا قبلكم بمراحل كان بعض الناس يتتبعون المجلات مجلة الحوادث ومجلة الوطن العربي انا اذكر منذ ثلاثين سنة ومجلة كذا وجريدة جرائد متنوعة الاخبار لا فقه في السياسة ولا ولا فقهوا في العلم فضاعوا بين هذا وهذا. الناس بحاجة اليه بحاجة اليكم في العلم النافع في توحيد الله جل وعلا وفي بيان السنة وببيان الاحكام الشرعية فتعلموا العلم النافع واتركوا المسائل لاهل العلم فان هذا انفع لهم. طالب العلم ينظر اذا رأى تحليلا جيدا في مجلة مأمونة او في خبر يتعلم ويفهم لكن ان ينقد على اهل العلم فاذا لم يتتبعوا مثل تتبعه هذا ليس بنصفه ولا بعدل فظلا عن ان يكون مأمورا به في الشرع. فلنقي السنتنا من الغيبة ولنحفظ قليل اعمالنا وان اثابنا الله جل وعلا عليها من الضياع والغيبة كما تعلمون وقوع في العرق ولابد ان يؤخذ من من ممن اغتاب ان تؤخذ منه المظلمة يوم القيامة والله المستعان. يعني الواحد اللي يعرف نفسه وحريص على الاخرة وما يقربه الى الله جل وعلا يضيع نفسه بهذا اللسان الذي يقع دون عمل وكثير من من الاعمال النافعة وانتم انظروا الاعمال النافعة التي بقيت ونفعت الناس في دينهم وفي دنياهم هي اعمال العلم الكبار في الواقع هي التي آآ هادية ونافعة وما احسن قول ابن الورد في لاميته وعن البحر اجتزاء بالوشن. البحر كثير لكنه مالح لا تشرب منه والوسل ماء عذب قليل لكنه يطفئ الظمأ ويروي في الغلة ما هو الفرق بين المصلى والمسجد؟ المصلى هو المكان يعني هذا تفريق عند بعض الفقهاء. لكن النصوص فيها المسجد كلفظ المسجد لكن الفعل المصلى هو مكان تتخذه للصلاة لم تجعل ارضه وقفا مسجدا والمسجد هو ما اعد للصلاة وجعل مخصوصا بذلك وجعلت ارضه وقفا على المسجد وقفا على الصلاة ويعني مثلا مكان في مستشفى في الطريق يفرشون السجادات ويصلون هذا مصلى عندك في بيتك خصصت بقعة غرفة ولا بقعة آآ مصلى يعني تصلي فيها هذا صار مصلى اما المسجد فهو الذي قصص ويؤذن ويقام فيه صلى فيه الصلوات جميعا ما له علاقة هل هو المسجد انه يصلى فيه كل الفروض او ما يصلى؟ لا يشترط ذلك. المسجد هو المكان الذي صارت ارضه وقفا مسجدا يعني مثلا قد يكون مكان يصلى فيه الفروض الخمس. يصلي فيه الناس الفروض الخمس لكنه لا ليس مسجدا مثل طريق في ولا بقعة ناس يصلون كل من اتى صلى. اه وقد يكون مسجدا اذا خصص هذا مسجد معروف. مميز بسوره باذانه وامامته الى اخرين هنا في هذا القدر كفاية وبارك الله فيكم وعليكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد