انه قال انه من حديث ثوبان انه سيكون كذابون ثلاثون كلهم يدعي انه نبي او كلهم يزعم انه نبي ولا نبي بعدي وايضا دل قوله عليه الصلاة والسلام فيما في الصحيح وهذا اختلفت فيه انظار العلماء في الجمع بين هذه الاحاديث والتفظيل وما جاء في القرآن من قوله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض واحسن الاجوبة على ذلك ان يقال المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح العقيدة الطحاوية. الدرس تامر بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. اما بعد قال ظهرت قبل فترة اشرطة تكلمت بالتفصيل عما وقع بين الصحابة من فتن واسم هذه السلسلة قصص من التاريخ الاسلامي فما رأيكم فيها اه لم استمع لها ولكن ذكر لمن عدد من الاخوة ان عليها ملاحظات لذلك ان يوردها ونقف على الاشرطة فان كانت آآ ما توافق طريقة اهل السنة فيما وقع بين الصحابة من شجار وجب منعها حينئذ نعم سمعت انت من الشيخ ذكر ان الاخ ام سماحة الشيخ يقول انها ان منعناها والحمد لله خلاص لان هذا شيء طيب الحمد لله جزاكم الله خير هل تارك العمل بالكلية مسلم تارك الاركان وتارك وغيرها من الواجبات والمستحبات والاعمال الظاهرة والجوارح الجواب ان العمل عند اهل السنة والجماعة داخل في مسمى الايمان يعني ان الايمان يقع على اشياء مجتمعة وهي الاعتقاد والقول والعمل ولذلك من ترك جنس العمل فهو كافر لانه لا يصح اسلام ولا ايمان الا بالاتيان بالعمل هل يتصور وجود مطلق الانقياد في القلب ولا يظهر له اثر على الجوارح والجواب ان هذا فرع المسألة التي قبله فان الانقياد في اصله عقيدة واجب وهو من عمل القلب ولا يصح الايمان حتى يكون الانقياد ظاهرا على الجوارح يعني حتى يعمل ما هو التوجيه الصحيح لحديث الحديث الذي في مسلم لم يعمل خيرا قط وردت عدة احاديث بهذا اللفظ ينبغي ان يحضر النص لان لكل جوابا. ما حكم تغيير الصوت عندما يقرأ متنا ثم اذا وصل الاية وتلاها لم تكن على هذا سنة اهل العلم كيف نجمع بين ان الله يتربص باعداء الانبياء وبينما جاء في الخبر ان بني اسرائيل كانت تقتل الانبياء الله جل وعلا يتولى اولياءه بنصره وانتقامه واظهارهم على اعدائهم واعداء الانبياء هم اشد الناس عداوة لله جل وعلا وقد قال تعالى وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين. وكفى كهاديا ونصيرا وهداية الله جل وعلا ظاهرة للنبي في نفسه ولامته ولبيان ضلالي واعتداء من اعتدى عليهم وكذلك نصره جل وعلا ظاهر لهم ولكن قد يؤخر النصر كما قال جل وعلا حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فحكمة الله جل وعلا ماضية وسنته سبحانه وتعالى فيما يفعل باعدائه ايضا ماضية وقد يؤخر ذلك سبحانه فهو سبحانه يمهل ولا يهمل. قد دلت على هذا الاصل ايات واحاديث كثيرة ما حكم الصلاة في مسجد فيه قبر وهل تجوز الصلاة في هذه المساجد بغية الدعوة الى الله الى اخره الجواب ان الصلاة في مسجد فيه قبر فيها تفصيل فان كان المسجد وجد اولا ثم ادخل القبر في المسجد فهنا يجب اخراج القبر من المسجد لان الحق للمسجد والمسجد بعرضه وقف والقبر لا يدخل في المسجد لان الحق للمسجد ثم اذا وجد القبر المتأخر الذي ادخل في المسجد فان كان في قبلة المصلي فلا تجوز الصلاة اليه ولا تجوز الصلاة حينئذ في المسجد واما اذا كان في ظهر المصلي او لا يستقبله فان الصلاة فيه جائزة وتركها اولى لاجل الا تحدث شبهة واما اذا كان القبر موجودا اولا ثم بني المسجد على القبر فهذا يجب هدم المسجد وان يبقى القبر لان القبر له الحق والقبور منازل الاموات ومساكنهم فلا يعتدى عليهم فيها كما ان اتخاذ المساجد على القبور منهي عنه بالاي والحديث قال جل وعلا قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا والذين غلبوا على امر اصحاب الكهف هم اصحاب النفوذ والكبراء المعاندين لاهل الايمان او المشركون وليسوا بالمسلمين قد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال في وصيته قبل وفاته عليه الصلاة والسلام الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك وسببها ان اهل الكتاب كانوا يتخذون قبور انبيائهم مساجد فنهى النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك ودعا لقوله اللهم لا تجعل قبري وسنن يعبد. المقصود ان المسألة فيها هذا التفصيل فان كان القبر وجد اولا ثم بني عليه المسجد وجب هدم المسجد و ابقاء المقبرة ثم ان الصلاة في مسجد فيه قبر وكان المسجد متأخرا عن القبر فان الصلاة فيه باطلة لان النهي يقتضي الفساد نعم اقرأ. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين قال العلامة الطحاوي رحمه الله تعالى وانه خاتم الانبياء. خاتم الانبياء. وانه خاتم الانبياء وامام الاتقياء وسيد المرسلين وحبيب رب العالمين. وكل دعوة النبوة بعده فغي وهوى وهو المبعوث الى عامة الجن وكافة الورى بالحق والهدى وبالنور والضياء. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يقر في قلبي وفي قلوبكم العلم النافع وان ينور به قلوبنا وان يجعلنا ممن اذا علم عمل وثبت علما وعملا يا ارحم الراحمين. قال الطحاوي رحمه الله وان محمدا عبده المصطفى ونبيه المجتبى ورسوله المرتضى. وانه خاتم الانبياء الاتقياء وسيد المرسلين وحبيب رب العالمين وكل دعوى النبوة بعده فغي وهوى وهو المبعوث الى عامة الجن وكافة الورى بالحق والهدى وبالنور والضياء. تكلمنا على الجمل الاولى وهي قوله وان محمدا عبده المصطفى ونبيه المجتبى ورسوله المرتضى عليه الصلاة والسلام ووقفنا عند قوله وانه خاتم الانبياء. وهذه الجملة فيها تقرير ان محمدا عليه الصلاة والسلام به ختمت النبوة وانه خاتم الانبياء يعني الذي ختمهم وصار خاتما لهم فليس بعده احد وهذا مجمع عليه بين طوائف هذه الامة جميعا حتى الطوائف الخارجة او الفرق الخارجة عن السنتين والسبعين فرقة كالجهمية والرافضة واشباه ذلك واشباه هؤلاء من المتقدمين فانهم مقرون بان بعثة محمد عليه الصلاة والسلام بها ختمت النبوة وانه عليه الصلاة والسلام خاتم الانبياء وخاتم المرسلين. عليه الصلاة والسلام فهذا اجماع وقد ادعت طوائف خلاف هذا ولهذا قال ادعى الطوائف من المعاصرين كالقاضيانية واشباههم خلاف هذا وبعض المتقدمين اشار الى ان النبوة قد لا تختم وهذا سيأتي سيأتي له البحث ان شاء الله فيما نعرض من مسائل ولكن لا ينسب الى طائفة عامة ولكن قد يكون نسب الى بعض الاشخاص او بعض الافراد المنتسبين الى الفلسفة او الغلو او اشباه ذلك فقول المؤلف رحمه الله وانه خاتم الانبياء يعني النبي صلى الله عليه وسلم هذا كما قلنا مجمع عليه لدلالة القرآن والسنة على ذلك ولاجماع اهل العلم عليه. قال ربنا جل وعلا ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين قرأ قوله وخاتم النبيين عاصم وحده من بين القراء بفتح التاء وخاتم النبيين وقرأ الباقون من السبعة وخاتم النبيين وبها كان يقرأ وبأحد القراءات كان يقرأ الطحاوي ولذلك اخترنا الكسرة على الفتح لاتباع الاي قراءة الاية على ما يقرأ به المصنف رحمه الله وهذا وهذا موضوع يحتاج من طلاب العلم الى التنبه اليه والى التنبيه عليه وهو ان كثيرين اذا نشروا كتبا او حققوا رسائل ظبطوا الايات بما يقرأ به المحقق او يقرأ به الباحث وهذا غلط لان حق المؤلف ان تورد الاية بحسب قراءته فاذا عرفت قراءته التي كان يقرأ بها فانه تورد الاية على نحو ما كان يقرأ. فان كان يقرأ بحفص فتثبت على حفص. وان كان يقرأ بابي عمرو اثبتت كذلك وان كان يقرأ على قراءة نافع فتثبت كذلك وهكذا فينبغي التنبه لذلك لان بعض العلماء يورد اية ويذكر وجه الاستدلال وقد لا يذكره فيقع اشكال في ان وجه الاستدلال او ان الدليل لا يطابق القضية التي تبحث وذلك من جهة ان الناظرة او المحقق او الناشر اورد الهاية على نحو ما يقرأ هو ولذلك يقع في في اشكال وهذا هذه بالمناسبة قضية كبيرة الذين نشروا كتبا متنوعة او ينشرون ينبغي لهم العناية بهذا الامر واعظم منها اذا نشروا تفسيرا للقرآن فانهم قد يجعلون التفسير بقراءة ليست هي قراءة المؤلف كما في عامة طبعا ابن كثير فان ابن كثير الحافظ المفسر لم يكن يقرأ بقراءة حفص عن عاصم وكما في غير ذلك وكذلك في كتب السنة كتب الحديث معلوم انها روايات والروايات مختلفة لكتب الحديث فالبخاري له روايات متعددة وابو داوود له روايات قد تكون عن ابي داوود نفسه وقد تكون عمن تلقى عنه باختلاف فيأتي الناشر ويثبت نصا للكتاب يخالف النص الذي شرح عليه الشارح ولهذا كل ان شراك والطبعات لكتاب فتح الباري ليست موافقة لرواية صحيح البخاري المثبت معها فان الحافظ ابن حجر رحمه الله لم يشرح البخاري على واحدة من الروايات المثبتة طبعا مع نسخ فتح الباري وهذه مسألة ينبغي لطلاب العلم ان يتنبهوا عليها. وخذ ما جره الامر في صحيح مسلم حيث ادخل بعض الناشرين التبويب في داخل صحيح مسلم وكأن مسلما رحمه الله هو الذي بوب صحيحه. ومعلوم ان مسلما رحمه الله لم يبوب كتابه وانما جعله كتبا وهم التبويب الداخلي فانه من صنع الشراح فلا ينبغي لطالب علم ان يقول رواه مسلم في كتاب صفة القيامة باب كذا او في كتاب الصلاة باب لان التبويب ليس من صنعه والكتب ينبغي ان تراعى ايضا هل ذكرها في اولها او لم يذكرها المقصود من هذا ان الله جل وعلا قال ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين. وفي القراءة الاخرى التي قرأ بها ستة من السبعة القراء ولكن رسول الله وخاتم النبيين وفي هذه الاية دلالة على ان النبي عليه الصلاة والسلام ختمت به النبوة وختم النبوة يدل على ختم الرسالة من باب اولى عند من يقول ان الرسول ارفع رتبة من النبي وهنأ كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا وهو من قبيل دلالة المساواة عند من يقول ان الرسول والنبي بمعنى واحد والاية تدل على التفريق لانه قال ولكن رسول الله وخاتم النبيين. وفي السنة دلت احاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم على ان بعثته بها ختمت الرسالات والنبوات فثبت عنه عليه الصلاة والسلام في الصحيح انه لا نبي بعدي على ذلك ودل ايضا قوله عليه الصلاة والسلام فيما رواه بعض اصحاب الصحيح وبعض اصحاب السنن بل هو في مسألة ستأتي ليس فيها لفظ الختم. المقصود ان الادلة من السنة التي فيها ذكر ختم النبوة كثيرة متنوعة دالة على ما دلت عليه الاية من ان رسول الله صلى الله عليه وسلم به ختمت النبوة وكما ذكرنا ان هذا اجماع. اذا تبين ذلك ففي هذا البحث مسائل المسألة الاولى ان قوله قوله جل وعلا ولكن رسول الله وخاتم النبيين بكسر التاء هو فاعل من ختم ختم شيء يختمه فهو خاتم له يعني جاء اخرا فختمه فهو الاخر منهم وهذا دل عليه قوله عليه الصلاة والسلام وانا العاقب يعني الذي لا نبي بعده واما قوله جل وعلا ولكن رسول الله وخاتم النبيين بالفتح ففسره العلماء على اوجه منها ان الخاتم في هذا وخاتم النبيين انه كالطابع على مسألة النبوة والطابع على الشيء يأتي اخر ما يأتي فالذي يرسل الرسالة يجعل الخاتم اخر شيء فتكون دلالة ولكن رسول الله وخاتم النبيين دالة على انه هو الاخر لان الخاتم انما يأتي اخره وفيه ايضا ان الخاتم هو زين الشيء وما يتزين به فهو البارز حلية وزينة وفظلا وهذا الوجه ذكره الشوكاني وغيره. فدل هذا على ان القراءتين ولكن رسول الله وخاتم النبي والقراءة الاخرى وخاتم النبيين ان دلالتهما على ختم النبوة واحدة وان قراءة خاتم تزيد على القراءة الاخرى زيادة معنى فظل دلالة المسألة الثانية ان مسألة ختم النبوة الكلام فيها راجع الى بعض الكلام في مسألة النبوة والنبي والرسول التي مرت معنا وذلك ان من الافراد المنتسبين الى الفلسفة والى الصوفية الغالية من قال ان النبوة مكتسبة وان تكتسب النبوة باشياء منها اشياء علمية ومنها اشياء عملية ومنها استعدادات ومواهب فطرية كما قد يكون غير ان انبياء مساوين لهم في تلقي الاوامر وتلقي الوحي كما يزعمون وهذا القول لا ينسب الى طائفة معروفة بحيث يقال ان الفلاسفة قالوا هذا او ان الصوفية قالوا هذا بل ربما وجد عند بعض افراد منهم. المسألة المسألة الثالثة ان الكلام على ختم النبوة هو الكلام نفسه على ختم الوحي فان النبوة انما كانت بالوحي فمن ادعى انه يسمع كلام الله جل وعلا فقد ادعى انه يوحى اليه وانقطاع الوحي بموت النبي صلى الله عليه وسلم دال على ان الوحي لا يكون لاحد بعده عليه الصلاة والسلام فلهذا كفر طائفة من المحققين من اهل السنة من ادعى انه يوحى اليه وانه يسمع كلام الله جل وعلا مباشرة او بواسطة جبريل ونحو ذلك لان حقيقة سماع الوحي هي حقيقة النبوة. فاذا من ادعى انه يوحى اليه فقد ادعى انه نبي ولو نفى النسبة عن نفسه المسألة الرابعة ان ادعاء الوحي كفر كدعوة النبوة وهذا باتفاق اهل السنة فمن ادعى انه يوحى اليه فقد ادعى منزلة النبوة وهذا يدخل في عدم التصديق بختم النبوة وبالكذب على رب العالمين وهذا هو الكفر المسألة الاخيرة ان ختم النبوة وكون النبي عليه الصلاة والسلام خاتم الانبياء وخاتمهم لا يعارض نزول عيسى عليه السلام في اخر الزمان فان نبوته عليه السلام كانت قبل نبوة محمد عليه الصلاة والسلام واذا نزل فالنبوة السابقة ملازمة له عليه السلام ولكنه يأتي مؤمنا بمحمد عليه الصلاة والسلام حاكما بشريعته قاتلا الخنزير كاسرا الصليب واضعا الجزية على النصارى واليهود كما ثبت في الصحيح انه عليه الصلاة والسلام قال ليوشكن ان ينزل فيكم عيسى ابن مريم حكما عدلا فيضع الجزية ويكسر الصليب ويقتل الخنزير. واذا نزل عليه السلام جعل امام هذه الامة منها وصلى مأموما عليه الصلاة والسلام. وقال في ذلك امامكم منكم تكرمة الله لهذه الامة فلا ينظر الى من ادعى بطلانا تقرير ختم النبوة بنزول عيسى عليه السلام في اخر الزمان فان نبوته والوحي اليه كان سابقا لبعثة محمد عليه الصلاة والسلام واذا نزل في اخر الزمان فانه ينزل حاكما بالشريعة حاكما بالقرآن مؤمنا بمحمد عليه الصلاة والسلام ولا يوحى اليه بشيء جديد الحديث الذي ذكرت لكم انسيته جاء الان هو قوله عليه الصلاة والسلام مثلي ومثل الانبياء قبلي كمثل رجل ابتنى دارا فحسنها وزينها الا موضع لبنة منها. فجعل الناس يطوفون بهذه الدار ويقولون ما احسنها ما اجملها لو كملت هذه اللبنة فانا تلك اللبنة وبا ختم النبيون عليه الصلاة والسلام قال المؤلف رحمه الله بعدها وامام الاتقياء وكونه عليه الصلاة والسلام اماما يعني انه يؤتم به والاتقياء هم صفوة هذه الامة وفي قوله هذا ابطال ل قول من قال ان من الاتقياء من قد يخرج عن الائتمان بمحمد صلى الله عليه وسلم كقول بعض غلاة الصوفية من اهل الزندقة الذين رأى بعضهم انه يسعه الخروج على شريعة محمد عليه الصلاة والسلام. كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فكل تقي جاء بعده عليه الصلاة والسلام فلا يكون تقيا الا بالائتمان بمحمد عليه الصلاة والسلام وهذا الاهتمام يكون بالاتباع كما قال جل وعلا لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا. وقال جل وعلا قل ان قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوه يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. والاتقياء جمع تقي والتقي هو من حصل التقوى والتقوى في القرآن جاءت على ثلاث مراتب المرتبة الاولى ان يتقي العذاب المؤبد بتحقيق التوحيد بالاتيان بالتوحيد وبنبذ الشرك وتركه يعني بالاسلام وهذه هي التي جاءت في مثل قول الله جل وعلا يا ايها الناس اتقوا ربكم فخوطب الناس جميعا بالتقوى يعني باتقاء العذاب المخلد الايمان بتوحيد الله جل وعلا وبترك الشرك والبراءة منه ومن اهله المرتبة الثانية من مراتب المتقين ان المتقي هو الذي يفعل الواجب ممتثلا ويترك المحرم ممتثلا وهذه هي مرتبة المقتصدين الذين جاء فيهم قول الله جل وعلا ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله من ترك المحرم امتثالا واتى بالواجب امتثالا فهو من المتقين لانه اتقى العذاب والعذاب يكون بترك الواجب او بترك او بفعل المحرم المرتبة الثالثة ان يتقي الله جل وعلا بترك صغائر الذنوب وبترك ما به بأس وبترك ما لا بأس به حذرا مما به بأس وهذه هي تقوى الله حق تقاته كما قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته يعني خوفوه واحذروه حق الخوف والحذر وهذه المرتبة انما هي للسابقين بالخيرات الذين يتركون المكروهات ويسعون في كل المستحبات قال بعدها رحمه الله وسيد المرسلين قوله وسيد المرسلين معناه انه عليه الصلاة والسلام هو المقدم في المرسلين وهو افضلهم لان السيادة فرع الفضل بكمال الصفات المحمودة في السيد وسيد المرسلين من السيادة كما ذكرنا والسيادة معناها يجمع امورا ومنها ان يكون امره نافذا وان يكون المرجع هو وهذا اذا قيل في محمد عليه الصلاة والسلام وسيد المرسلين بهذا المعنى يعني انه هو المرجع فبالنظر الى شيئين الاول قوله عليه الصلاة والسلام انا سيد ولد ادم ولا فخر وولد ادم داخل فيهم المرسلون. والثاني ان رجوع الامر اليه بالنسبة الى الانبياء يكون في عرصات القيامة حيث يذهب الناس الى ادم ثم الى نوح الى اخره ثم يأتون محمد ثم يأتون محمدا عليه الصلاة والسلام يطلبون منه تعجيلا الحساب فيقول انا لها انا لها فيخر تحت العرش فيحمد الله الى اخر الحديث وهنا في معنى السيادة كما ذكرنا في معنى السيادة التفضيل ولهذا بحث الشارح ها هنا ابن ابي العز مسألة التفضيل بين الانبياء في هذا الموضع لان من فروع السيادة او من اسباب السيادة الفضل وكون النبي عليه الصلاة والسلام سيد المرسلين حق كما ذكرنا للدليل وهو قوله عليه الصلاة والسلام انا سيد ولد ادم ولا فخر اذا تبين ذلك ففي المسألة مسائل الاولى ان التفضيل بين الانبياء جاء به النص كما قال جل وعلا تلك الرسل فانضلنا بعضهم على بعض والرسل كثيرون وافضلهم اولو العزم من الرسل وهم خمسة نوح ام ابراهيم يعني في الزمان نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليه الصلاة والسلام وقد جاء ذكرهم في سورتي الاحزاب وسورة الشورى في صورتي الاحزاب والشورى وهؤلاء الخمسة افظلهم محمد عليه الصلاة والسلام فقد فضل ابراهيم بالخلة واتخذ الله ابراهيم خليلا والله جل وعلا جعل محمدا عليه الصلاة والسلام خليله له ففظل ابراهيم جاء لمحمد عليه الصلاة والسلام وفضل موسى بالتكليم ومحمد عليه الصلاة والسلام ايضا مكلم كما في حديث المعراج المسألة الثانية ان الفضل والتفاضل والتخيير بين الانبياء له حالتان حالة عامة وحالة خاصة فالحالة العامة يجوز فيها ذلك بمعنى ان يقال محمد عليه الصلاة والسلام افضل المرسلين سيد المرسلين اشرف الانبياء والمرسلين واما في مقابلة نبي بشخصه في مقابلة نبي بذاته فلا فهذا يكون خصوص فلا يجري التفظيل على وجه الاختيار ولهذا جاء في السنة ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا تخيروني على موسى فان الناس يصعقون يوم القيامة فاكون اول من يفيق فاذا موسى اخذ او قال باطش بقائمة من قوائم العرش فلا ادري ما افاق قبلي ام جوزي بصعقة الطور فقوله عليه الصلاة والسلام هنا لا تخيروني على موسى وفي رواية لا تفضلوني على موسى دل على عدم جواز الخاص المسألة الثالثة ان هذا البحث وهو بحث التفظيل بين الانبياء جاءت فيه احاديث منها هذا الحديث لا تفضلوني على موسى لا تخيروني على موسى ومنها حديث عام لا تخيروا بين الهم انبياء ومنها حديث خاص بيونس عليه السلام وهو قوله عليه الصلاة والسلام لا ينبغي لعبد ان يقول انا خير من يونس ابن متى وفي رواية قال من قال انا خير من يونس ابن متى فقد كذب اولا ان قوله لا تخيروني على موسى هذا قاله لسبب قصة وردت وهو ان اليهودي والمسلم اختلفا فافتخرا اليهودي على المسلم بموسى والمسلم رد على اليهودي ولطمه فاذا يكون النهي اذا كان التفضيل الخاص جاء على جهة العصبية والحمية والفخر ولهذا جاء في الحديث انا سيد ولد ادم ولا فخرا فدل على ان التفظيل اذا كان مورده الفخر والعصبية فانه يمنع منه الثاني ان جهات الفضل متنوعة والتفضيل من جهة الجنس جنس الفضائل سائر ومن جهة كل فضيلة فضيلة بحسبها متعذر ولهذا يقال ان تفضيل محمد عليه الصلاة والسلام على غيره من جهة مجموع الفضائل ولا ينص على انه افضل من غيره من الرسل في كل فضيلة عند جميع الرسل يعني من حيث النظر العام الجواب الثالث ان يقال ان التفضيل بين الانبياء لا حاجة اليه لان الانبياء والرسل رسالتهم واحدة والله جل وعلا وصف المؤمنين بانهم امنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله والرسل وصفهم النبي عليه الصلاة والسلام بقوله الانبياء اخوة لعلات الدين واحد والشرائع شتى وتولي الرسل جميعا فرض ومحبتهم جميعا فرض فاذا الدخول في التفضيل دخول فيما لا طائل تحته الواجب ان يبقى في ذلك على النص وهو ما ذكرناه اولا من التفظيل العام دون التفظيل الخاص. اما قوله عليه الصلاة والسلام من قال انا خير من يونس ابن متى فقد كذب فهذا لاجل ان بعظ الناس قد يظن ان يونس عليه السلام فعل ما يلام عليه وانه عوقب بان كان في بطن البحر وفي بطن الحوت ثم قال لا اله الا انت سبحانك من الظالمين فقال ان هذه الكلمة وربما تكون لمن فعل شيئا يلام عليه وعوقب فقال ان يونس ابن متى ان يونس ابن متى قالها لانه فعل ما فعل وهذا في الحقيقة غلط لانه لا ينبغي لعبد ان يقول انا خير من يونس ابن متى كما قال عليه الصلاة والسلام فيترك الدعاء بهذا الدعاء العظيم لا اله الا انت سبحانك اني كنت كنت من الظالمين. فهذا قد دعا به ادم عليه السلام ودعا به موسى عليه السلام ودعا به غيرهما من الانبياء والمرسلين. فاذا هذا الدعاء وحال يونس ابن متى ليس فيها نقص في حقه عليه السلام اعني يونس ابن مت عليه السلام فاذا لا ينبغي ان يقال ان فلانا افضل من يونس من جهة الاستحباب لا ينبغي ان يقال ذلك يعني لا ينبغي ان يقال ان محمدا افضل من يونس ابن متى على جهة الاستحباب والدليل دل على عدم الجواز في من يقوله لنفسه فلا يجوز لاحد ان يقول انا خير من يونس متى والنبي عليه الصلاة والسلام ترك ذلك وهو اكمل الخلق عليه السلام. هذا بحث ربما لم تظهر حاجته لكن بحثه العلماء في هذا الموضع لان سلام الى الجن والانس جميعا دلت عليها هذه الادلة. قال بعض العلماء انها في القوة وفي عدم الاعتراض ممن خالف مرتبة في قوتها بحسب ترتيب المصحف فاقواها اية الانعام ثم اية هناك من يعتقد الكمال في الولاية من يظن ان حالته ارفع من حالة يونس ابن متى عليه السلام قال رحمه الله بعد ذلك وحبيب رب العالمين وحبيب رب العالمين فوصف النبي عليه الصلاة والسلام بانه حبيب رب العالمين والمحبة محبة رب العالمين محبة الله جل وعلا لنبيه عليه الصلاة والسلام هذه متحققة انما نظر في مسألة الخلة والمحبة لفظ عام يدخل تحته مراتب في اللغة واعلى مراتب المحبة الخلة فالتعبير بحبيب رب العالمين عند المصنف مال اليه لاجل ما ورد في بعض الاحاديث ان ابراهيم عليه السلام خليل الله ومحمد حبيب رب العالمين. والجواب ان الاقتصار على مرتبة المحبة العامة للنبي عليه الصلاة والسلام فان هذا قصور لانه عليه الصلاة والسلام هو حبيب رب العالمين وهو خليل رب العالمين ايضا فابراهيم عليه السلام خليل الرحمن كما قال جل وعلا واتخذ الله ابراهيم خليلا وكذلك محمد عليه الصلاة والسلام خليل الله كما ثبت ذلك في السنة قال عليه الصلاة والسلام لو كنت متخذا احدا خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا. ولكن صاحبكم خليل الرحمن او قال خليل الله فدل هذا مع احاديث اخر في الباب على ان المحبة ثابتة للنبي عليه الصلاة والسلام وفوقها مرتبة الخلة ثابتة له عليه الصلاة والسلام اذا تبين ذلك ففي هذه الجملة مسائل. المسألة الاولى ان المحبة بمراتبها التي تضاف الى رب العالمين جل وعلا انما هي ما ورد وبعض الناس خلوا في ذلك فوصفوا الله جل وعلا بكل مراتب المحبة وهذا باطل وغلو وبعضهم جفى كالجهمية والمعتزلة ومن نحى نحوهم فنفوا المحبة بمعناها الظاهر وما ما يكون من مراتبها. فنفوا حقيقة محبة الله لعبده ونفوا حقيقة اتخاذ الله جل وعلا لعبده خليلا واول ذلك كما سيأتي في مواضعه في بيان وصولهم في الصفات واهل السنة والجماعة بين هاتين الطائفتين فلم يغلو في المحبة يعني في محبة الله لعبده ولم يكون من الجفاة في ذلك بل سلكوا الاصل الذي اصلوه وهو ان هذه المسائل تبع لما ورد في النصوص. فمن المراتب مراتب المحبة التي جاءت في النصوص وتثبت لله جل وعلا الارادة ارادة الخاصة التي هي بمعنى المحبة والمحبة بلفظها والمودة والخلة وما ثبت من غير ما ذكرت هذي اللي اذكرها الاربعة ارادة محبة المودة الخلة المسألة الثانية ان من من الفاظ المحبة التي هي من مراتبها لفظ العشق وهذا اللفظ استعمله طائفة من ارباب السلوك فيما بين العبد وبين ربه فقالوا ان الله يعشق ويعشق وقالوا انني يعني المتكلم الذي تكلم اعشق الله جل وعلا ولفظ العشق هو من مراتب المحبة كما هو معلوم ولكنه يمنع في اطلاقه من العبد على ربه ومن الرب للعبد وذلك لامور الاول ان لفظ العشق لم يرد في النصوص لا في الكتاب ولا في السنة لا من جهة العبد لربه ولا من جهة الرب لعبده فيمتنع اطلاق هذا اللفظ واستعماله في المحبة لاجل الاتباع الثاني وهو تعليل اللفظ ايضا ان لفظ العشق انما تستعمله العرب فيما اذا كان لصاحبه شهوة في المعشوق ومعلوم ان الشهوة انما تكون لمن ينكح او ينكح؟ يعني للرجل او المرأة فاذا استعمال اللفظ في حق الله جل وعلا ممتنع لفظا لانه لا يستعمل هذا اللفظ الا في ذلك المعنى الثالث في رد لفظ العشق واستعماله من جهة المعنى وهو ان العشق فيه من جهة العبد او في اطلاقه على من وصف به فيه تعلق بالارادة وبالادراك فلا عشق يحصل الا وهو مؤثر في الارادة باظعافها ومؤثر في الادراك بحصول خلل فيه ولهذا اجمع اهل اللغة في ان معاني العشق لابد ان يكون في اثارها ما هو نوع اعتداء اما على النفس واما على الغير. اعتداء على النفس بضعف باضعاف الادراك او باظعاف الارادة واعتداء على الغير بانه لو اشعره بذلك لصار عنده فتعاشق فصار صار عنده ضعف في الادراك وضعف في الارادة والله جل وعلا لا يجوز ان يقال في محبته انها تنتج ضعفا في الارادة او ضعفا في الادراك. بل محبة الله جل وعلا تبلغ بالعبد يعني محبة العبد لربه تبلغ بالعبد كمال الارادة المطلوبة المحمودة وكمال الادراك. المطلوب المحمود يعني في الايمان لهذا امتنع ان يوصف الله جل وعلا بانه يعشق عبده او ان العبد يعشق ربه قال رحمه الله بعدها وكل دعوى النبوة بعده تغين وهوى وهذا فيه تقرير ان كل دعوة للنبوة بعده عليه الصلاة والسلام فهي ضلال وكذب كما قال عليه الصلاة والسلام في حديث ثوبان وانه سيكون بعدي كذابون ثلاثون كلهم يزعم انه نبي وانه لا نبي بعدي. فكل دعوة للنبوة كذب ولا شك للاجماع المنعقد على ختم النبوة بمحمد عليه الصلاة والسلام كما ذكرت لك. من قبل. قوله وهوى يعني انها ناشئة عن الهوى وليس ثم شبهة فيها يعني من ادعى النبوة فلا شبهة له وانما هي هوى مجرد فلن ينزل عليه وحي ولن يكون معه معجزات معجزات نبوة من عند الله وانما هي هوى وقد يسخر الشياطين لنفسه فتعينه ببعض الخوارق الى اخر ما ذكرنا في البحث السابق في الدرس الماضي والدعوة النبوة بعده عليه الصلاة والسلام غي وهوى يعني وكفر والذي يدعي انه نبي او انه يوحى اليه او انه رسول فانه كافر يجب قتله وهل يستتاب فتقبل توبته ان تاب هذا مبني على خلاف العلماء في قبول توبة الزنديق والذي يرجح في هذا انه لا تقبل توبته ظاهرة فان كان صادقا في الباطن فان الله جل وعلا يقبل توبته. لكن ظاهرا لا تقبل توبته يقصون عليكم اياتي في الانعام قوله الم يأتكم رسل منكم هذا على جهة التغليب لان الجن والانس اجتمعا في شيء وافترقا في اشياء فاجتمعا في التكليف فلذلك صح ان يشتركا في التثنية بل يجب قتله وهذا هو الراجح وهو الصحيح. فيقتل لما دعاه من النبوة ولو قال اني تبت ظاهرا وذلك لانه قد يدعي ثان وثالث ورابع وخامس كل يدعي النبوة والرسالة ثم يقول تبت فيكون في ذلك خلل في الامة فاذا الزنديق الذي يظهر الكفر يسب الله جل وعلا او يسب رسوله صلى الله عليه وسلم او يدعي النبوة او اشبه هذه الاشياء او يدعي الوحي فهذا يقتل على كل حال ولا تقبل توبته. الجملة الاخيرة قال رحمه الله تعالى وهو المبعوث الى عامة الجن وكافة الورى بالحق والهدى وبالنور والضياء قوله وهو المبعوث الى عامة الجن وكافة الورى يعني انه عليه الصلاة والسلام هو المبعوث الى الجن والانس اجمعين. وبعثته عليه الصلاة والسلام للانس والجن جميعا ذكر عدد من اهل العلم الاجماع عليها فنقل عن ابن عبد البر وعن ابن حزم بالفصل انهم ذكروا الاجماع على عموم بعثة النبي عليه الصلاة والسلام للجن والانس. وذكرها تقي الدين السبكي ايضا في رسالة خاصة في عموم رسالته عليه الصلاة والسلام والدليل على ذلك يعني على عموم بعثته دليل على قول المؤلف وهو المبعوث الى عامة الجن وكافة الورى ادلة كثيرة من القرآن ومن السنة فمن القرآن قوله جل وعلا واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ والانذار بلغ الجن كما في ايات اخر فاذا هو نذير للجن وللإنس والدليل الثاني قوله جل وعلا تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا والعالمون اسم بكل ما سوى الله جل وعلا وخرج من ذلك الملائكة على الصحيح كما سيأتي فيكون من العام المخصوص والعام المخصوص دال على ما بقي بعد التخصيص كما هو معلوم فتكون كل الجن والانس فيكون كل الجن والانس داخلين في لفظ العالمين ولم يستثنوا ولم يخرجهم دليل فيبقون داخلين في عموم النذارة. وهذا الدليل اعترض عليه بان قوله جل وعلا ليكون للعالمين نذيرا لان هذا هو القرآن وليس هو محمد عليه وليس هو بمحمد عليه الصلاة والسلام. وهذا وان كان وجها لاحتمال رجوع الظمير في قوله ليكون للقرآن لقوله في اوله تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون يعني القرآن للعالمين نذيرا فهذا الوجه وان كان محتملا لكنه خلاف الاولى والاولى عند اهل العربية ان الظمير يرجع الى اقرب مذكور وهو قوله على عبده تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون عبده للعالمين نذيرا والدليل الثالث على ذلك قوله جل وعلا في سورة الاحقاف وان صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن. فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى الى اخر الايات ودل عليه ايضا قوله جل وعلا فبأي الاء ربكما تكذبان؟ يعني للجن وللإنس وكذلك دل عليه قوله جل وعلا قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد. وبعثة وبعثة محمد عليه الصلاة الفرقان ثم الاحقاف ثم الرحمن ثم اية الجن وهذا وجيه والادلة من السنة ايضا على عموم بعثته عليه الصلاة والسلام للجن والانس كثيرة معروفة منها قوله عليه الصلاة والسلام كان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت للناس كافة على لغة من يدخل الجن في لفظ الناس. وسيأتي زيادة بيان لذلك. وثبت ايضا في الصحيح انه عليه الصلاة والسلام قال بعثت للاحمر والابيظ قال بعض العلماء يدخل في قوله الأحمر الجن لانهم مخلوقون من نار والنار صائرة الى الحمرة او لونها مائل الى الحمرة وغير ذلك من الادلة التي تدل على عموم بعثته عليه الصلاة والسلام للجن والانس. اما عموم بعثته عليه الصلاة والسلام الانس جميعا للناس جميعا فثم ايات كثيرة معروفة في موضعها يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا ونحو ذلك من الايات التي تدل على عموم بعثته للانس جميعا. اذا تبين ذلك في معنى قول المصنف وفي دليله وان هذه المسألة ذكر عليها غير واحد الاجماع فثم في هذه المسألة او في هذه الجملة مسائل. الاولى ان قوله جل وعلا يا معشر الجن والانس الم يأتكم رسل منكم الم يأتكم رسل منكم لاشتراكهما في اصل التكليف وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون والاشتراك في الجنس ولو اختلف النوع فانه يبقي الدلالة الاغلبية صحيحة وقال بعض السلف ان الجن يكون منهم رسل. ولكن هذا القول ضعفه جماعة. كثيرون من اهل العلم من التابعين فمن بعدهم؟ قال ابن عباس رضي الله عنه الرسل من الانس ومن الجن النذر اخذ هذا من قوله تعالى فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين المسألة الثانية ان بعثة النبي عليه الصلاة والسلام قيل فيها انها تشمل الملائكة. وذلك لعموم قوله ليكون للعالمين نذيرا. وهذا ليس بجيد هذا القول ليس بجيد بل يترجح انه غلط وذلك لامور الاول ان قوله جل وعلا ليكون للعالمين نذيرا. هذا فيه الانذار والملائكة مقيمون على عبادة الله جل وعلا وعلى توحيده وعلى تسبيحه كما قال عليه الصلاة والسلام اطت السماء وحق لها ان تعض ما فيها موضع اربعة اصابع الا وملك او ملك ساجد او ملك راكع فالملائكة موحدون لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون الملائكة عباد لله جل وعلا الملائكة متقربون الى الله جل وعلا ومن كانت هذه حاله فلا يصلح له الانذار ولهذا قوله جل وعلا ليكون للعالمين نذيرا ليس فيه دليل على لمن ذهب الى ان بعثة النبي صلى الله عليه وسلم عامة للجميع لان الاية فيها تعليق بالانذار والملائكة لا ينذرون الوجه الثاني ان الملائكة جنسهم او نقول منهم من اتى بالرسالة الى محمد عليه الصلاة والسلام وهو جبريل عليه السلام وامره ان يبلغها للناس ودخول الامر في مثل هذا في الامر يحتاج الى دليل لان الاصل ان الامر اذا امر غيره فانه لا يدخل لا يدخل في الامر فطلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يعلن الرسالة للناس جميعا بل للثقلين فادخاله ادخال جبريل عليه السلام يحتاج الى دليل الثالث والاخير ان الملائكة يستغفرون لمن في الارض ويستغفرون للذين امنوا وهم انصار الانبياء يرسلهم الله جل وعلا اليهم لنصرتهم وهم اولياؤهم وهذا يدل على انهم خارجون عن الاتباع لانهم لو كانوا تابعين لصارت نصرتهم للنبي عليه الصلاة والسلام وللمؤمنين متعينة بلا امر لاجل عقد نصرة الرسالة قال هنا وكافة الورع المبعوث الى عامة الجن وكافة الورع وكافة هذه في اضافتها للورى الورى يعني الناس صحيحة وجاءت في لغة قليلة عن العرب واستعملها عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وهي صحيحة خلافا لمن قال انك ان كافة لا تستخدم الا منصوبة على وجه الحال يعني ان تكون حالا كما قال جل وعلا وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا فالاصل ان تكون منصوبة بحال ويجوز او في لغة قليلة استعملت مضاء قوله بالحق والهدى وبالنور والضياء هذه الاربع اوصاف واسمى للقرآن وبهذا نختم هذا الدرس اسأل الله جل وعلا ان يجعلنا من اتباع محمد عليه الصلاة والسلام. مباحث النبوة سبق ان لكم انها لم تجمع في كتاب عام لكل مباحث الانبياء تعريف النبي والرسول والمعجزات والبراهين و آآ ختم النبوة والرد على المخالفين في كل ما يتعلق بالنبوات ولا شك ان الحاجة داعية الى ذلك فهذه بحث قد لا توجد في كتاب مجموع لهذا حبذا لو يتوجه الى هذا البحث بجمع كل مسائل النبوة بعض طلبة العلم حتى يكون تناوله يسيرا في ايدي اخوانهم من طلبة العلم نكتفي بهذا القدر نجيب على سؤالين او ثلاثة اذا ركع الامام قبل انتهاء المأموم من الفاتحة فهل يسجد ام يكملها الجواب ان هذا مبني على البحث في قراءة الفاتحة هل هي واجبة على المأموم ام ان الامام يتحملها والذي قاله جمهور اهل العلم وجمهور الصحابة كما عزى ذلك اليهم شيخ الاسلام ابن تيمية وجماعة من اهل العلم ان قراءة الفاتحة يتحملها الامام عن المأمومين في الصلاة الجهرية واذا كان كذلك فان المأموم لا يقرأ الفاتحة على هذا القول واذا قرأ بعضها فانه يكفي. والقول الثاني هو الذي رجحه عدد من المحققين لظهور الدليل من السنة فيه. وهو قوله عليه الصلاة والسلام بل نذكر القول قبل الدليل هو ان قراءة الفاتحة واجب على الجميع الامام والمأموم والمنفرد او ركن ودل عليها قوله عليه الصلاة والسلام قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فاذا قال عبدي الحمد لله رب العالمين الى اخره. فتسمية الفاتحة بالصلاة وهي جزءها دال على انها ركن فيها. كذلك قوله عليه السلام وراكم تقرأون خلف امامكم قالوا نعم يا رسول الله قال لا تفعلوا الا بام القرآن فانه لا صلاة لمن لم يقرأ بها دل هذا على وجوب قراءة الفاتحة وعلى هذا القول فان المصلي يأتي بما يمكنه بما يستطيعه بما يمكنه منه اتباعه نعم فاذا تمكن من قراءة بعض الفاتحة سقط عنها البعض الاخر بتكبير الامام. تحصل لك من هذا انه على كل من قولين على كلا القولين فان المأموم اذا ركع الامام وجب عليه ان يتابعه ويترك قراءة الفاتحة بان لان الامام انتقل الى ركن اخر وهو الركوع ما عورة المرأة لمحارمها وللنساء الاخريات عورة المرأة لمحارمها ما يظهر منها غالبا كالوجه والرأس واطراف اليدين وبعض الرجلين ما يظهر غالبا ما جرى عليه العرف في البيت لانها بحاجة الى ذلك. واما عورتها بالنسبة للنساء ان المرأة بالنسبة للمسلمة عورتها من السرة الى الركبة والثديان لا يدخلان في العورة بالنسبة للمسلمة لانه ربما احتاجت الى كشفها حال الرضاع او اشباه ذلك قد كانت نساء الصحابة يرضعن بحضرة اخريات من اخواتهن المؤمنات فدل على ان عورة المرأة لا يدخل فيها السديان وهذا هو الذي ذهب اليه الامام احمد واصحابه وطائفة من اهل العلم واما اذا كانت المرأة ليست بمسلمة وهي وهن النساء نساء اهل الكتاب كافرة نصرانية او وثنية او نحو ذلك فقد اختلف اهل العلم في هذه المسألة منهم من قال ان قوله تعالى ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن الى ان قال او نسائهن دال على تخصيص ابداء الزينة بالاباحة بنسائهن وهن المسلمات. فبقي ما عداهن على الاصل وهو المنع يقول انه لا يجوز للمرأة ان تتكشف عند المرأة الكافرة وهذا القول قال به طائفة ايضا من العلماء لكنه ضعيف من جهة ان المشركات وبعض اهل الكتاب كن يدخلن على بيت النبي عليه الصلاة والسلام وكن يدخلن بعض بيوت الصحابة ولم تؤمر الصحابيات بالاحتجاب عنهن كالرجال فاذا تكون المرأة المسلمة عورتها بالنسبة للكافرة كما اه عورتها ما يظهر منها غالبا كعورة المرأة بالنسبة لمحارمها. هذا كله اذا لم يظهر ثم فتنة فان كانت المرأة تفتتن بجزء من بدن المرأة والعياذ بالله لمرض في نفسها فانه يجب تغطيته. اذا كانت المرأة تنظر الى الاخرى بشهوة فانه يجب على المرأة ان تصون عورتها من ان ينظر اليها احد بشهوة حتى المحارم وحتى النساء المسلمات ما حكم تكفير الكافر المعين والحكم عليه في الخلود في النار بعد الممات وما معنى قول اهل السنة ولا نشهد لاحد بجنة ولا نار الا من شهد له الى اخره الجواب ان قول اهل السنة ولا نشهد لاحد بجنة ولا اه بنار الا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني من هذه الامة من المنتسبين للقبلة. اما المشرك الاصلي او الكافر اليهودي والنصراني فانه يستصحب الاصل الذي كان عليه فاذا مات على الكفر فاننا نقول هو كافر ومات عليه وهو من اهل النار والنبي عليه الصلاة والسلام قال لنا حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار ابشر بالنار لا لا يدخل في قول اهل السنة لان المقصود من ذلك اهل القبلة لا نشهد لمعين بجنة من اهل القبلة ولا لمعين من اهل القبلة بنار. الا من شهد له الرسول عليه الصلاة والسلام في الذين يدخلون الجنة وفي الذي غل وفي الذي قتل نفسه وجاء نفسه بحديدة ونحو ذلك من شهد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنار من اهل القبلة فنشهد عليه بالنار. واما المشركون والكفار من اهل الكتاب فلا كرامة لهم فاذا ماتوا شهدنا عليهم بالنار وكفرناهم في حياتهم وبعد مماتهم ولا يقال في حقهم لا نكفر الا من بلغت من بلغته الحجة او لا نشهد على عليهم بالنار الا من قامت عليه الحجة ونحو ذلك كما بينا ذلك مرة في هذا المسجد حينما رددت على صاحب مقالة كفرية ما هو مذهب شيخ الاسلام ابن تيمية في تارك الصلاة؟ شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يرى ان تارك الصلاة تهاونا وكسلا تهاونا او كسلا لانها صورتان يكفر الكفر الظاهر ولا يكفر الكفر الظاهر والباطن جميعا الا اذا حكم عليه بذلك قد فصل الفرق بينهما في شرحه على العمدة عمدة الفقه لابن قدامة وفي موضع من الفتاوى هل الملائكة افضل ام الانبياء يأتينا البحث مطولا ان شاء الله اه في اخر العقيدة الطحاوية. والجواب باختصار الانبياء افضل من الملائكة هل يقال ان افضل الصحابة ابو بكر وافضل امة محمد عيسى عليه السلام الجواب ان عيسى عليه السلام نبي من الانبياء ومن اولي العزم من الرسل. وايضا يصدق عليه حد الصحابي ولذلك يلغز بعض العلماء فيقول من من هذه الامة من هو افظل من ابي بكر فيقال عيسى عليه السلام. لكن نعم من جهة انه لقيه لقي النبي عليه الصلاة والسلام لما اسري به واه امن به واذا نزل يكون مؤمنا وحاكما بشريعته حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا فما معنى كذبوا؟ مر ما علينا الجواب فيما مضى ما رأيكم في كتاب الايمان بالرسل لفضيلة الدكتور عمر الاشقر؟ قد استوفى كثيرا من الموضوعات الجواب ان كتب الدكتور عمر الاشقر في العقيدة في الجملة جيدة وشاملة لمباحث وهو يتحرى في نقوله فهي نافعة لطالب العلم الاستفادة منها طيبة ما حكم العمليات التجميلية؟ اه عمليات التجميل فيها تفصيل. ان كانت العملية بتغيير خلق الله للتحسين فقط هذه لا تجوز لان الله جل وعلا ذكر ان الشيطان يأمر العباد تغيير خلق الله قال سبحانه وان يدعون من دونه الا شيطانا مريدا لعنه الله. وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ولامرنهم ولاضلنهم ولامرنهم فليبتكن اذان الانعام ولامرنهم فليغيرن خلق الله. وثبت في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام لعن النامصة والمتنمصة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والمتفلجات للحسن المغيرات خلق وهي التي تنشر السن سنها ليتباعد ما بين السنين فاذا ضحكت تفلج او ظهر شيء من الحسن كما هو عند اهل ذلك الزمان فهذا النوع من عمليات التجميل وهو ان تعمل العملية لاجل التجميل فقط في غير خلق الله جل وعلا لاجل الزينة فهذا لا يجوز ومحرم وفاعله ملعون وهذا يدل على انه من الكبائر والعياذ بالله. النوع الثاني ان تكون عملية التجميل لحاجة في شيء خارج مشوه او بارا بالانسان كظهور اصبع زائدة في قطعها او ظهور فعاليل في الوجه او في البدن وهي قطع لحم زائدة او نحو ذلك من عظم زائد يؤذي فيما فيه مضرة للعبد او تشويه ظاهر يبعث على الاشمئزاز منه او تنكره فهذا لا بأس به لا بأس بان اه يفعل لان هذا من قبيل العلاج لا من قبيل تغيير خلق الله للحسن. فقول النبي عليه الصلاة والسلام المتفلجات للحسن المغيرات خلق الله هذا ضابط لان من غير خلق الله لاجل الحسن دون حاجة اخرى فانه داخل في اللعنة. ما الفرق بين ان نقول هذه الصفة على سبيل الاخبار؟ وبين ان نقول هذه صفة على سبيل الاقرار. هذا يأتينا في بحث الصفات ان شاء الله والقواعد ثبت في سنن ابي داوود النبي صلى الله عليه وسلم سابق عائشة في السفر فهل نستفيد منه سنية المسابقة على الاقدام؟ نعم المسابقة على الاقدام النبي عليه الصلاة والسلام سابق على الارجل فعله بنفسه وسابق وسابق على الخيل فهذا مما يقوي وينفع باذن الله هل في العمرة طواف وداع الجواب ان العمرة لا وداع فيها واجب وانما يستحب للمرء ان يوادع اذا انهى عمرته والعلماء لهم في ذلك قولان منهم من يرى ان العمرة يجب لها طواف وداع كما يجب للحج ويستدل على ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام لا ينفر احدكم حتى يكون اخر عهده بالبيت وهذا المتنسك داخل في هذا الخطاب في انه لما ادى النسك فانه لا ينصرف حتى يكون اخر العهد بالبيت فيجعل هذا الدليل دال يجعل هذا الدليل دالا على وجوب طواف الوداع في العمرة كما هو في الحج و القول المختار انه لا يجب في العمرة انما يجب في الحج وحده وذلك ان قوله عليه الصلاة والسلام لا ينفر احدكم خطاب للحجاج الذين حجوا معه وليس خطابا للمعتمرين بلا حج وهذا منبساط الحال الذي يرعى فيه دلالة النص وكذلك النبي عليه الصلاة والسلام اعتمر عمرا لم يطف بعدها طواف الوداع ويرد على من اوجبه ايرادات كثيرة لا مجال لذكرها هنا اقرأ في كتب اهل العلم لكني احس في قرارة نفسي اني لا استفيد فما هو الحل؟ هذا سؤال جيد اولا قولك لا استفيد هذا فيه نظر فمن حضر مجالس اهل العلم وقرأ كتبهم فلا بد ان يستفيد ان استفاد علما او استفاد عملا وصحبة للاخيار وحضور مجلس ذكر. والثاني ان العلم طويل واستعدادات الناس استعدادات طلاب العلم او من يرغب في العلم لادراكه متنوعة فمنهم من يكون استعداده جيدا فيدرك سريعا. ومنهم من يكون استعداده ضعيفا فيدرك متأخرا لكن من لزم هذه الجادة فانه سيدرك. وقد قال بعض قد ذكرت لكم القصة هذه مرارا قد رواها الخطيب في الجامع باخلاق الراوي واداب السامع قال كان فلان سماه من طلبة الحديث وكان يحضر مجالس الحديث ولكنه رأى انه لم يحصل شيئا فانصرف وترك. قال هذا الراوي يعني الذي انصرف وترك. قال فمررت مرة على ما ان يتقاطر على صخرة وقد اثر فيها حفرا فقلت يا هذا هذه عظة فليس العلم باخف من الماء وليس قلبي باثقل من الصخر يعني لابد ان العلم اذا جاء وكسر وكسر لابد يحفر فرجع الى العلم وصار من علماء الحديث لا تسه بالعلم ظنا يا فتى ان سوء الظن بالعلم عطب العلم من اراده