بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن تبع هداه. قال الامام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وقوله وهو شديد البحار وقوله ومكروا ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون وقوله انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد قبل ان ابدأ اه ما يتعلق بهذه الايات انبه الى سبق لسان حصل مني في فيصور قلت ان انه اه لا يقال اه عمت بصيرته اه عمى بصره اردت ان اقول اه بصره اعمى لا يقال بصره اعمى انما يقال عينه عمياء فحصل سبق لسان فالذي لا يقال بصره اعمى وليس اعمى البصر وهذا نبه ابو ظلال العسكري في الفروق اما بالنسبة لهذه الايات التي سمعنا فهي متألقة صفات اختيارية لله سبحانه وتعالى وهي المكر والكيد وقدم عليهما الشيخ رحمه الله اية الرعد التي فيها اثبات صفة المماحنة لله عز وجل. قال وهو شديد المحن وهذه الصفة ما جاءت في القرآن الا في هذا الموضع واختلف في تفسيرها على قولين او الى قولين الاول ان المماحلة قريبة في المعنى من الكيد والمكر القول الثاني انه شدة العقوبة شدة العقوبة. قولان عند اهل العلم والاول اختيار ابي عبيد وجماعة من اللغويين كالخطاب وغيره. وهو ظاهر السميع آآ يعني ظاهر الصنيع المؤلف اختيار هذا القول لانه اورد هذه الاية مع ايات مع اياته الكيدي والمكر واهل السنة والجماعة يثبتون لله سبحانه وتعالى هذه الصفات على ما يليق به سبحانه وتعالى الله عز وجل يمكر بمن يستحق المكر ويكيد من يستحق الكيد يكيد اعداءك ويكيد لاوليائه كذلك كدنا ليوسف وكذلك هو سبحانه وتعالى يخادع من يخادعه يخادعون الله وهو خادعهم كذلك يستهزأ بمن يستهزئ به وبدينه وبالمؤمنين الله يستهزئ به وكذلك السخرية فيسخرون منهم سخر الله منهم هذه الصفات خمس واذا اضفنا اليها اللحاء على التفسير الاول ما جاء ايضا في آآ غالبا على سبيل المجازاة كالنسيان نسخ الله فنسيهم ونحوها هذه الصفات تثبت لله سبحانه وتعالى على ما يليق به جل وعلا و هذه الصفات منقسمة الى ما هو محمود والى ما هو مذموم اما مجيئها مذمومة كذلك اذا تضمنت كذبا او ظلما وتكون ممدوحة اذا تضمنت العدل واحقاق الحق ومجازاة المستحق والله عز وجل انما يوصف بهذه الصفات على المعنى الثاني وهو الذي يعتبر كمال لا مقص فيه فالله عز وجل يمكروا على سبيل المجازات بمن يمكر بدينه وباوليائه وكذلك يخادع وكذلك يكيد وكذلك يسخر وكذلك يستهزئ وكل ذلك جزاء وعدل وهو مما يمدح لانه دليل على العزة والقوة والحكمة فان المكر قد عرف بانه ايصال المكروه الى الغير من حيث لا يعلم وقريب منه في المعنى الكيد وان كانوا اختلفوا كثيرا الفرق بين الكيد والمكر وبعضهم يقول الكيد ابلغ من المكر لانهم يتعدى بنفسه فكيدوني جميعا قد يتعذى بي اللام لتضمنه معنى من المعاني كذلك كدنا ليوصلوا لكن الاصل انه يتعدى بنفسه. اما المكر فلا يتعدى الا بحرف اه مكر بكذا وما يتعدى بنفسه قالوا اقوى مما يتعدى بغيره. المقصود ان هذه هذه الصفة من مكة والكي متقاربة او ما كان الشفتان متقاربتان في المعنى وقليل منهما ايضا الخديعة المقصود ان ايصال المكروه الى الغير بطريق لا يعلمه ان كان على وجهه اه يتضمن العدل فهو كمال لماذا؟ لانه يدل على العزة والقوة والحكمة. وهذا معلوم. ولذلك انظر الى فعل الصحابة رضي الله عنهم مع كعب ابن الاشرف مثلا هذا من المكر ومن الكي الذي هو ممدوح ليس بمذموم. لماذا؟ لانه ايقاع بمن يستحق فكان ممدوحا وما يوصف الله عز وجل به لا شك انه اعظم هذه الصفات انما تطلق على الله عز وجل اذا كانت متضمنة للكمال اما بان تقال على سبيل المقابلة يعني يذكر في اللفظ المقابلة بان يقال او وعفوا المجازاة بانفال الله يمكر بمن يمكر بدينه ونحو ذلك او ان يقال الله خير الماكرين واملي لهم ان كيدي متين افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون اذا هذه النصوص تدل على آآ ان هذه الصفات انما تطلق على الله وانما تضاف الى الله آآ اذا تضمنت كمالا له سبحانه وتعالى بخلاف ما اذا كانت متظمنة للنقص والعين فان الله عز وجل ينزه عن ذلك اهل البدع و ما اكثر المتعثرين بهم خاضوا كثيرا في هذه الصفات لا يزال يخطئك احد منهم الا وهو يؤول هذه الصفات ويزعم انها انما قيلت ويزعم انها انما قيلت على سبيل المشاكلة قد يعبرون بالمزاوجة او المقابلة لكن استقر المصطلح على ماذا المشاكلة. المشاكلة فن من فنون التعبير وهو فرع من فروع علم البديع احد علوم البلاغة وعرفوه بانه ذكر اللفظ ذكر المعنى بلفظ غيره لوقوعه في صحبته تحقيقا او تقديرا يمثل له بقوله الشاعر قالوا اقترح شيئا وجد لك طبخها. قلت اطبخوا لي جبة وقميصا فذكر حاجته الى الجبنة والقميص مع انهما لا يطبخان لانه ذكر لفظ الطبخ فقلت اطبخوا لي جبة وقميصا. هذا الذي يسمونه مشاكمة. وكل من اطلق هذه الكلمة فانه يريد ان الله عز وجل لا يتصف بهذه الصفات حقيقة على خلافهم الطويل اعني البلاغيين هل هل المشاكلة من قبيل الحقيقة او من قبيل المجاز او هي واسطة بين الامرين اطوال ثلاثة في الموضوع لكن مهما يكن من شيء الكل متفق على ان هذه الصفات لا يراد بها حقيقتها فلا يعتقدون ان الله عز وجل يمكر حقيقة ويكيد حقيقة وانما المراد شيء اخر لكن استعمل هذا اللفظ على سبيل المشاكلة وهم يؤولون هذه الصفة اما بالمجازاة او بالعقوبة يكيد يعني يجازى او يعاقب. وهكذا المكر وهكذا الخديعة. اذا هذه باطلة والشأن في ردها كالشأن في باقي الصفات التي اولوها وما ذكروا من ان الكيد والمكر انما يطلق على سبيل الذم والعين ليس بمسلم بالقراءة نعم كثر استعمال الناس لهذه الالفاظ على سبيل الذنب لكن ذلك ليس بمضطرب فانه تستعمل هذه الالفاظ على وجهي تمام بحسب التفصيل الذي ذكرته لك والله عز وجل اعلم بنفسه وبما يستحقه سبحانه وتعالى من صفات الكمال وهو الذي اضاف هذا الوصف الى نفسه. وهكذا اضافه اعلم الناس به وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فليس للمسلم ان يتقول او ان يقول على الله عز وجل بغير علم. وانبه هنا الى امرين ان اطلاق نقد المجازاة ليس كاطلاق نقد المشاكلة. يعني عندنا لفظان مستعملان هنا. المشاكلة وهذه اطلاقها طريقة اهل البدع لانهم يريدون بها. ما ذكرت ليست على حقيقتها والمجازات. ولا يلزم للنفي المشاكلة نفي المجازاة. بل هذه النصوص غالبا ما جاءت في القرآن على سبيل المجازات. فهي صفة حقيقية. وان كانت على سبيل المجازات فهذا من اقوال اهل السنة. اما القول بان هذا اللفظ مشاكلة هذا من اقوال اهل البدع ان تلاحظ ان بعضا من طلبة العلم ربما تمر عليه هذه الالفاظ فلا يستشكلها لكن لو قيل هذه الصفة مجاز انه يتنبه لكن ربما يقرأ في التفاسير او في الشروحات لفظ المشاكلة فتمر عليه ولا يتنبه لا الخطأ فيها. حقيقة الامر هذا تعطيل الذي يقول هذه الكلمة ويستعمل هذا اللفظ على هذا المعنى عطل الله عز وجل عن صفته وعطل الله عز وجل عن كماله الشأن في هذه الصفة كالشأن في غيرها من الصفات والله عز وجل يتصف من ذلك بما يليق الامر الثاني ان بعض اهل السنة قد اخطأوا في هذا الباب فاول هذه الصفات من اولئك ابن عبد البر رحمه الله فانه في التمهيد وكذلك في الاستذكار نص على ان الله عز وجل ليس منه كيد ولا مكر ولا استهزاء واول ذلك بمعنى المجازات والعقوبة ونحو ذلك وهذا خطأ منه رحمه الله فينبغي التنبه الى هذا الخطر وعدم متابعته هذا خطأ مخالف لاجماع اهل العلم لا يقال ان هذه الصفة اختلف فيها اهل السنة كما يقول بعض الناس هذا باطل بل هذه القضية مجمع عليها ومقطوع بها قطعا لكن هذا العالم او ذاك قد يخطئه لانهم ليسوا معصومون وسبيل اهل السنة في التعامل مع هذه الاخطاء هو على ما ذكر قوام السنة التيمي فيما نقل عنه تلميذ ابو موسى المديني رحمه الله لما ذكر ابن خزيمة وخطأه في تأويله صفة الصورة قال اخطأ ابن خزيمة في تأويل صفة السورة ولا يطعن عليه بذلك ولا يؤخذ منه ذلك فحسب اذا عندنا امران الخطأ خطأ مردود مهما كان قائل ومهما علا آآ شرفه ومكانته وكلامه مردود. لكن هو يلتمس له العذر ولا يبدل ولا يطعن فيه. انما يخطأ فقط وكذلك ما نقل شيخ الاسلام رحمه الله عن الكرج وهو العالم السني المعروف الذي مع الاسف الشديد ما وصلنا آآ ما وصلتنا كتبه ولا منظوماته في العقيدة وهي من احسن ما يكون كما يظهر النقولات التي نقلها شيخ الاسلام وابن القيم عنه رحمه الله ذكر ايضا خطأ ابن خزيمة ونقل هذين اه اما الصين شيخ الاسلام رحمه الله في الجزء السادس من بيان تلبيس الجهلية قال رحمه الله بعد ان ذكر خطأ ابن خزيمة في تأويل صفة السورة وان هذا مخالف لما عليه جمهور اهل السنة قال نقول في ذلك لكل عالم هفوة ولكل صارم نبوة ولكل جواد كبوة ينبغي ان يستحضر هذا المسلك في النزاعات والفتن التي وقعت وتقع طالب العلم ينبغي عليه ان يستحضر ذلك فان الناس قد ابتلوا بصنفين صنف وسع الامر حتى انه يريد ان يدخل اهل البدع الظاهرين باهل السنة والجماعة مهما خالفوا ومهما اه عرضوا الحق ومهما عبثوا في النصوص وصنف وصنف اخر عمد الى اناس عرفوا عرفوا بالسنة والتوحيد والعقيدة الصحيحة وله هفوات يسيرة. فشددوا فاخرجوهم عن اهل السنة عن وصف اهل السنة والجماعة ورموهم بالابتداء الاخراج من السنة ثقيل كما قال الامام احمد رحمه الله لا ينبغي التجاسر عليه الا ببينة واضحة لا سيما من كان له قدم في السنة فينبغي التفريق بين الامرين فالسني سني وان اخطأ في مسألة والمبتدأ مبتدع وان اصاب في مسألة فهذا هو العدل والوسط الذي لا ينبغي البحيض عنه. فابن عبدالبر رحمه الله عالم جليل امام من ائمة اهل السنة والجماعة وله في تقرير المعتقد ما هو معلوم مشهور وينقله عنه اهل العلم كثيرا. لكنه جاء في هذا الموضع واخطأ كما اخفى ايضا في صفة الضحك وكما اخطأ ايضا في صفة الاستحياء والاعراض هذه مواضع يسيرة اخطأ فيها رحمه الله الصواب فاولها فمثل هذا خطأ فيه ولا يقبلون قوله ولا يؤخذ عنه ذلك لكنه تحفظ له مكانته هذا تنبيه جرب اليه ما يتعلق الكلام عن هذه الصفات المذكورة الله عز وجل اعلم. اعد قال رحمه الله وقوله وهو شديد وقوله ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون. وقوله انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا وقوله لتبدوا خيرا او تخفوه او تعفوا عن سوء ان الله كان عفوا قديرا. نعم. هذه الاية فيها اثبات اسمي العفو والقدير وهما يتضمنان لصفتين العفو القدرة واظن ان الكلام ان العفو والقدرة قد سبق. مما تكلمنا عن المغفرة والقوة والعفو والمغفرة صفتان لله عز وجل ثابتتان ومتقاربتان في المعنى. لا نقول انهما مترادفتان لان الله عز وجل قد عطف احدى الكلمتين على الاخرى واعف عنا واغفر لنا هما ايضا ليستا متباينتين انما بينهما عموم وخصوص. واختلف اهل العلم في وجه ذلك فقال بعضهم العفو معناه المسامحة واسقاط الحق والمغفرة تزيد على ذلك يعني تتضمن هذا وزيادة عليه فيها الاقبال على المسيء ورحمته والستر عليه. وما الى ذلك وعلى هذا فالناصرة ابلغ وقيل ان العفو لا يستلزم عدم العقوبة بل قد يسبق بعقوبة ثم يحصل العفو اما المغفرة فلا تجتمع والعقوبة البتة وعلى هذا في المغفرة ايضا ابلغ والقول الثالث ان المغفرة تتعلق بالصغائر اما العفو يكون عن الصغائر والكبائر وعلى هذا فالعفو ابلغ. وعلى كل لا قاطع والمسألة محل اجتهاد والامر فيها قليل اما القدرة فان الله عز وجل اسمه القدير والقادر والمقتدر وصفة القدرة معناه انها صفة بها يقتدر الفاعل على الفعل اختلفوا ايضا في الفرق بين القدرة والقوة فقيل ان القوة كمال القدرة كما ان المتانة كمال القوة فهذه الصفات بعضها ابلغ من بعض القدرة القوة المثانة وقيل ان القوة اعم فيوصف بها الحي وغير الحي اما القدرة فلا يوصف بها الا الحي. ولذلك يقال الحديد قوي ولا يقال له قادر اما الانسان فيقال له قويا وقادر والله عز وجل اعلم نعم. وقولي وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم نعم سبق الكلام عن صفتي المغفرة والرحمة بالتفصيل. نعم وقوله ولله العزة ولرسوله فبعزتك لاغوينهم اجمعين صفة العزة لله عز وجل مثلها ايضا صفة العز كما في صحيح مسلم قال الله عز وجل العز لرداءه العز ازاري والكبرياء ردائي واسمه جل وعلا العزيز وهو جاء كثيرا في القرآن لاكثر من تسعين موضعا لذلك اسمه الاعز كما عند ابن ابي شيبة بسند صحيح ابن مسعود رضي الله عنه كذلك عن ابن عمر انهما كانا يقولان في السعي رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم انك انت الاعز الاكرم وهذا مقام لا مجال للاجتهاد فيه. فله حكم الرفع والعزة صفة ذكية ثابتة لله سبحانه وتعالى وقد بين معناها ابن القيم رحمه الله بان العزة تنقسم الى عزة القوة وعزة الامتناع وعزة القهر ونظم هذا في النونية فقال وهو العزيز فلن يرام جنابه اما يرام انا يرام جناب السلطان هذه عزة الامتناع فان الله عز وجل يمتنع ان يناله احد دي الصورة او الشر سبحانه وتعالى يقال هذا عزيز يعني ممتنع يقال ارض عزاز يعني صلبة تمتنع على الحفر وثم قال وهو العزيز القاهر الغلاب لم يغلبه شيء هذه صفتان هذه عزة القهر والغلبة عز فلان فلانا يعني غلبة وعزني في الخطاب قالت العرب من عز بزة يعني من غلب السلف قال وهو العزيز بقوة وهو العزيز بقوة هي وصفه فالعز حينئذ ثلاث معاني وهي التي كملت له سبحانه من كل وجه عاد من نقصان قد يقال ان هناك ايضا معنى رابعا وهو آآ راجعون الى معنى الوحدة يقال هذا شيء عزيز يعني شيء نادر ونفيس الله عز وجل ليس له مثل وليس له نظيره سبحانه وتعالى فهو العزيز بمعنى انه لا مثل له. والواحد سبحانه وتعالى وقد يقال ايضا ان العز يأتي ايضا بمعنى عزة القدر خلاف الذل فهذا عزيز قومه وهذا دليل وقد يقال ان هذا راجع الى مجموع ما سبق او الى بعضه المقصود ان الله عز وجل متصف بهذه الصفة على ما يليق به سبحانه وتعالى فله جل وعلا العزة الكاملة التامة من كل وجه قال جل وعلا ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين وهذه الاية شاغر على قاعدة القدر المشترك التي اه تعلمناها وعرفناها تكلمنا عنها غير مرة فالله عز وجل يتصف بالعزة كذلك رسوله صلى الله عليه وسلم وكذلك المؤمنون مع ثبوت الموت الشاسع والفرق الكبير بين عزة الله عز وجل وعزتي المخلوق فعزة الله عز وجل تامة كاملة دائما لم تسبق بعدم ولا يلحقهم جل وعلا نقص فيها البتة فهو القوي القدير الغالب الذي لا يغلب والقاهر الذي لا يقهر سبحانه وتعالى وكل من عز فانما كان عزه منه سبحانه وتعالى هو الذي اعطاه اياه اما عزة المخلوق فتختلف فهي عزة ناقصة ولذلك قد يكون في المسلمين ذلة. قال جل وعلا ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة كذلك في حنين اذا اعجبتكم كثرتكم وقال جل وعلا ثم وليتم مدبرين قد ينال المسلمين شيء من الذل. وشيء من ضعف الحال لكن في الجملة المسلمون اعزة اعزة من حيث القوة والعاقل وعزة بدينهم وان كان قد يتخلل ذلك من حيث الافراد او في بعض الازمنة شيء من النقص اما الله عز وجل فلا له العزة التامة الكاملة من كل سبحانه وتعالى جعلنا نكتفي بهذا القدر واعتذر لكم من الاكمال وان شاء الله تعالى نكمل او نستأنف بعد اه الاختبارات وبداية الفصل ان شاء الله تعالى نعود والله اعلم وصلى الله على محمد واله وسلم