اه الدليل على الصفة الى السياق وهذا ما قد يكون اه مفيدا النصية وقد يكون مفيدا المعنى بظهور وقد يكون الامر فيه نوع اجمال فيرجع في ذلك الى نصوص اخرى ومثل هذا قد وانه مرجع وانه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. كل ذلك اذا قرأته وجدت انه آآ قد ولدوا اليه من البوابة التي فتح اولئك المتقدمون. لذلك شدد اهل العلم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن تبع هداه اما بعد. قال الامام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان بما اخبر الله به في كتابه وتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. واجمع عليه سلف الامة من انه سبحانه تعالى فوق سماواته على عرشه علي على خلقه اليوم الاخر وهي التي ان شاء الله سنتحدث عنها يوم الثلاثاء القادم والله اعلم وصلى الله على محمد وهو سبحانه معهم اينما كانوا. يعلم ما هم عاملون كما جمع بين ذلك في قوله هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم. والله بما تعملون بصير وليس وليس معنى قوله وهو معكم انه مختلط بالخلق الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وهذه وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد بعد ان انتهى المؤلف رحمه الله من الكلام او من سوق الايات والاحاديث الدالة على جملة وافرة من صفاته ربنا عز وجل اراد المؤلف رحمه الله المنبه على بعض التنبيهات المتعلقة بالجمع بين صفة العلو وصفة المعية وكذا الجمع بين صفة العلو وصفة القرب وكذا ما يتعلق بصفة الكلام واخيرا ما يتعلق برؤية الله جل وعلا في الاخرة وطن سبق ان مر معنا في ايات الصفات ما ورده الشيخ رحمه الله من ايات صفة المعية فساق ايتين في المعية العامة وخمس ايات بمعية الخاصة ولما جاء الى سوق الاحاديث اورد حديثا كما هو في كل نسخ الوسطية الا نسخة واحدة وهو ان افضل الايمان ان يعلم العبد ان الله معه الحديث سبق ان ذكرت ان فيه نظرا من جهة ثبوته وقد اجل الكلام اذ ذاك الى هذا الموضع لان الكلام الذي يذكرها المؤلف في هذا الموضع كلام حسن متين في توضيح هذه الصلة وازالة الاشكالات التي قد تعرض لبعض الناس عنها وكذا من جهة الجمع بين هذه الصفة وصفة علو الله جل وعلا على خلقه المعية صفة ثابتة لله تبارك وتعالى وهي بحسب ما جاء في النصوص معيتان الاولى المعية العامة وهي معية العلم والاحاطة بالسمع والبصر تسمى عند اهل العلم ايضا المعية العلمية والمقصود بكونها عامة اي انها تعم جميع الخلق والله مع الخلق جميعا بعلمه واحاطته وسمعه وبصره ونحو ذلك من معاني الربوبية وهذا ما جاء في جملة من نصوص الكتاب والسنة من ذلك قول الله جل وعلا في سورة الحديد يعلم ما يلج في الارض. وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيه وهو معهم اينما كنتم والله بما تعملون بصير فلاحظ انه ابتدأ بالعلم وختم بالبصر وفيما بين ذلك اثبت معيته للخلق فدل هذا على انها معية العلم والاحاطة والسمع والبصر وقل مثل هذا في اية المجاهدة الم تر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعها ولا خمسة الا هو سادسهم. ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا. ثم ينبئهم بما يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم افتتح السياق للعلم واختتمه بالعلم. فدل على ان المعية بين ذلك معية العلم وقل مثل هذا في اية النساء يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا وختم بالاحاطة فدل هذا على ان معية الله جل وعلا ها هنا هي باحاطته وانه تبارك وتعالى واما من سنة النبي صلى الله عليه وسلم فمن ذلك ما جاء عند الطبراني في الصغير حسنه الشيخ ناصر رحمه الله ليعلم العبد ان الله معه حيث كان هذا هو النوع الاول النوع الثاني المعية الخاصة وهي معية النصرة والتسديد والتوفيق وهذه جاءت كثيرا بل جاءت اكثر من المعية الاولى في كتاب الله جل وعلا ومن ذلك قوله سبحانه والله مع الصابرين ان الله معنا انني معكما اسمع وارى الى غير ذلك مما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ما ثبت عند البخاري في الحديث القدسي يقول الله جل وعلا انا عند ظن عبدي بي وانا معه اذا ذكرني فهذه معية خاصة ومعنى كونها معية خاصة اي ان الله عز وجل يخص بها عباده المؤمنين والفرق بين المعيتين يظهر من جهتين الجهة الاولى ان المعية العامة صفة ذاتية. فالله لم يزل ولا يزال مع عباده جميعا بعلمه وسمعه وبصره واحاطته اذ لا تخفى عليه خافية واما المعية الخاصة فانها صفة اختيارية متعلقة بمشيئة الله جل وعلا والله سبحانه مع من شاء بهذه المعية اذا شاء. سبحانه وتعالى والوجه الثاني الذي يظهر به الفرق بين المعيتين من جهة الاثر الايمان فان المعية العامة تورث الخوف واما المعية الخاصة فتوبث الرجاء معية العلم والاحاطة تورث الخوف والوجل من الله جل وعلا وان الله مطلع وان الله ذو قدرة وجبروت فيؤاخذ من عصاه. اذا تأملت ايات المعية العامة وجدتها موضحة ذلك اتم الايضاح اما المعية الخاصة فانها في نفس العبد الرجاء وحسن الظن بالله وانه مع عبده يدافع عنه ويصونه ويسدده ويوفقه اذا هذا ما يظهر به الخلق بين المعيتين وكلاهما ثابت لله جل وعلا وهذه قضية متفق عليها بين اهل السنة والجماعة لا شك فيها ولا ريب بوجه من الوجوه وخالف في هذا الامر بعض اهل البدع من اشهر اولئك الجهمية الحلولية وهم الذين يعتقدون ان الله بذاته في كل مكان واستدلوا على هذا بايات المعية ونصوصها وزعلوا ان هذا هو ظاهر هذه النصوص ووافقهم على هذا القول طوائف من اهل البدع كالنجارية الى المعتزل ولا شك ان هذا القول باطل بل كفر بالله جل وعلا فان من اعظم الكفر ان يزعم ان الله جل في علاه حال في خلقه والرد على هؤلاء من عدة وجوه اولا بعدم التسليم ان مع تدل على المخالطة والمماسة كما زعم هؤلاء فان مع في اللغة تدل على مطلق المقارنة ولا تدل على خلطة او ماسة الا بقرينة دالة على ذلك بمعنى ان مطلق المقارنة هو معنى المعية من حيث اللغة والقى بعد ذلك كون هذه المقارنة بمخالطة او ليست بمخالطة هذا راجع الى كل سياق بحسبه وهذا واضح جلي في اللغة ولله الحمد. كما يذكر المؤلف رحمه الله بعد قليل ان القبر من اصغر مخلوقات الله عز وجل وهو في السماء ومع ذلك هو مع المسافر ومع غير المسافر ولم يكن ذلك مقتضيا لمخالطة بين الانسان والقبر وهكذا يقول الانسان المتاع معي ولا يلزم من هذا ان يكون في يده. ربما يكون في رحله تقول المال معي وهو في سيارتك بل لو تأملت في نصوص القرآن لوجدت المعية جاءت بالنصوص دون اقتضاء المخالطة كثيرا قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ولا يفهم احد الا مدلول الاية كونوا معه بان تخالطوهم بابدانكم انما المقصود ان تكونوا واياه متقارنين ومتفقين في هذه الصفة يعني اصدق كما الصادقون يصدقون وقل مثل هذا في قول الله جل وعلا وتوفنا مع الابرار ونحو ذلك من النصوص لم يكن هذا مقتضيا للمخالطة والممارسة اذا ثلاثة قولهم ان مع في اللغة تقتضي المخالطة قوم غير صحيح ويقال ثانيا في الرد عليه ان سياق النصوص التي فيها اثبات المعية لله جل وعلا هي التي اوضحت ان المعية معية العلم او معية التعيين بدلالة نصية فان الذي يتلو كتاب الله جل وعلا وقد سلم من افة الهوى فانه لا يفهم. مم. من سياق هذه النصوص الا المعنى الذي ذكرته لك ومعلوم عند اهل العلم ان سياق الدليل يفيد نصية المعنى الذي دل عليه او على الاقل انه ظاهر في المعنى فكل نص يفهم بحسب سياقه سباقه ولحاقه ولولا ذلك لاضطربت معاني الكتاب والسنة والجو ثالثا بان هذا الذي علمته وذكرته هو الذي اجمع عليه السلف الصالح فان السلف مجمعون على ان المعية في هذه النصوص معية العلم او معية التعيين لا معية الذات ونقل الاجماع على هذا جمع من اهل العلم فاحمد وابي عمر الطلمنتي وابن عبدالبر ونسبه الى العلماء او الى اهل العلم طوائف كالاجر مبطة اما الذين نصوا على هذا المعنى مجرد تنصيص فانه لا يكاد ان يحصى هذا هو الوجه الثالث الذي يرد به عليه الوجه الرابع يرد عليهم بادلة العلو والاستواء وانه لولا حملوا هذا آآ هذه النصوص على ما ذكرت لتناقضت الادلة وادلة الكتاب والسنة لا تتناقض بحمد الله الجمع بين هذه النصوص ان الله عز وجل بذاته فوق عرشه عال على خلقه وهو بعلم او بنصرته وتأييده مع خلقه هذه الاوجه الاربعة آآ تدلك على بطلان القول هؤلاء واما زعم بعض المتكلمين ان قول اهل السنة بهذا التقرير جروح من اهل السنة الى التأويل قول باطل فان هذا الذي قرره اهل العلم ليس من التأويل ومعلوم بسياق كلامه اني اريد الدعوة الى المذموم ليس من التأويل في شيء التأويل صرف الكلام عن ظاهره وهذا هو ظاهر الكلام وكيف يكون تأويلا استدل هؤلاء الحلولية بادلة اخرى كقوله جل وعلا فهو الله في السماوات وفي الارض. وهو الذي في السماء اله في الارض اله ولكن هذا ايضا باطل. المقصود ان الله اله اي معبود. في السماوات وفي الارض. وهو معبود في السماوات او معبود في الارض. لان اله في حال بمعنى مفعول كما قد علمت. بمعنى معبود والله عز وجل معبود في السماوات تعبده الملائكة ومعبود في الارض اعبده المخلوقون في الارض القول الثاني من الاقوال الباطلة في هذا الباب قول طوائف من اهل الكلام والصوفية بعض السالمية وغيرهم ان الله جل وعلا بذاته عال على ومستو على عرشه وهو بذاته مع خلقه وزعموا ان هذا هو الجمع بين النصوص الواردة في البابين وهذا في الحقيقة غلط وخطأ وان كان دون واخف من القول السابق لكنه قول الغالب ومتناقض ايضا فكيف يكون بذاته فوق سماواته وهو بذاته مع خلقه ومختلط على كل حال آآ البلية بالقول الاول من قولين اهل الضلال اعظم في هذه الامة ووقع فيه كثير من الناس. مع الاسف الشديد ان كثيرا من الناس هم في هذا الباب بين ان يكونوا من الجامية الحلولية او الجهرية المعطلة فاما ان يقولوا الله في كل مكان او يقول الله ليس في مكان ففوق ولا تحت ولا عن يمين ولا عن شمال الى وقد يجمع بعض الضالين بين هذين كما يقول شيخ الاسلام رحمه الله. بعض الناس قد يكون بالقولين احيانا يقول الله في كل مكان واحيانا يقول اللهم ليس في مكروه وعلى كل حال لا شك فيه ان هذا من ابطل الباطل قد مضى الكلام غير مرة ان ثبوت صفة العلو فوقية الاستواء بربنا جل وعلا قال رحمه الله تعالى وليس معنى قوله وهو معكم انه مختلط بالخلق فان هذا لا توجبه اللغة وهو خلاف ما اجمع عليه سلف الامة وخلاف ما فطر الله عليه الخلق بل القمر اية من ايات الله من اصغر مخلوقاته ثم هو موضوع في السماء وهو مع المسافر اينما كان وهو سبحانه فوق العرش رقيب على خلقه مهيمن عليهم مطلع اليهم الى غير ذلك من معاني الربوبية وكل هذا الكلام الذي ذكره من انه فوق العرش وانه معنا حق على حقيقته. لا يحتاج الى تحريف ولكن يصان عن الظنون الكاذبة يعني هذا ليس كما زعموا تحريك وتعويل من اضطراب اضطر اليه اهل السنة حاشا وكثير بل هذا هو ظاهر النصر وانتبه في هذا الى ان الجمع حقا بين النصوص العلو نصوص المعية يقتضي ان يسلم قلبك يا عبد الله من الظروف الفاسدة الكاذبة. اطراف الحاشية هذا الكلام لا ينبغي اسقاطه هذا كلام جيد هو قطعا من كلام شيخ الاسلام الذي سيأتي معنا. وان كان ليس في نسخة يعني قرأت على شيخ الاسلام وهذا مما يعاب به حقيقة هذه النسخة الاخيرة انها اعتمدت فقط على النسخة المقروءة لشيخ الاسلام وتركت النسخ الاخرى مع ان فيها زوائد يقطع الناظر فيها انها من كلام شيخ الاسلام ربما شيخ الاسلام بعد ان قرعت عليه هذه النسخة زاد واضاف لسه ملازم ان يكون هذه هي اخر نسخة نعم اقرأ في النسخ زيادة مثل ان يظن ان ظاهر قوله في السماء ان السماء تظله او تقله وهذا باطل اجماع اهل العلم والايمان فان الله قد وسع كرسيه السماوات والارض وهو يمسك السماوات والارض ان تزولا. ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه. ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره نعم ده كلام حسن جميل. الله عز وجل اذا قيل انه في السماء لو ليس معنى هذا ان السماء تظله او تقله يعني الله عز وجل عال على كل شيء. وهو بائن من خلقه جميعا. جميع المخلوقات دون الله عز وجل حتى لو نزل وحتى لو قرب حتى لو دنى فالله لم يزل ولا يزال عاري. العلو صفة ذاتية لا تنفكوا عن الناس ودخل في ذلك الايمان بانه قريب من خلقه. كما قال سبحانه وتعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعاني وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته وما ذكر في وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته. فانه انه ليس كمثله شيء في جميع نعوته وهو علي في دنوه قريب في علوه انتقل المؤلف رحمه الله بتنبيه اخر وهو متعلق بالجمع بين صفتين القرب والعلو قد اورد المؤلف لعلكم تذكرون في جملة الاحاديث التي ساقها حديثا يتعلق بصفة واعاده هنا في هذا الموضع مرة ثانية وصفة الطرق صفة ثابتة لله تبارك وتعالى الكلام فيها كلام طويل ودقيق ايضا وتوضيح ذلك ان القربى جاء في النصوص على ضربين الاول قرب العبد من الرب والثاني قرب الرب من العبد اما الاول وهو قرب العبد من الرب فانه قد دلت عليه ادلة كثيرة فالعبد يقرب الى الله ويتقرب الى الله ويقربه الله اليه وهذا القرب نوعان قرب قلب العبد وروحه الى الله جل وعلا وعلى هذا يحمل قوله صلى الله عليه وسلم الصحيح اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد و النوع الثاني قروا ذاته الى الله جل وعلا فان العبد قد يقرأ الى الله جل وعلا يقربه الله اليه ويدنيه اليه نبينا صلى الله عليه وسلم لما عرج به الى السماء فانه قد قربه الله جل وعلا اليه ومن هذا المعنى ما ثبت في الصحيحين من ان الله جل وعلا يدني عبده اليه يوم القيامة فالدنو في معنى القرب يدنيه يعني يقربه اليه جل وعلا ولاحظ يا رعاك الله ان احد الامرين لازم للاخر بمعنى ان قرب العبد الى الله يلزم منه قرب الله الى العبد والعكس صحيح فكل ذاتين قربت احداهما الى الاخرى فالاخرى قد قربت منها ضرورة ولذلك الذي يسافر الى مكة مثلا هو يقرب اليها ومكة تقرب اليه ايضا فهذا قرب العبد الى الله جل وعلا اما الضرب الثاني من القرب فهو قرب الله جل وعلا الى العبد وهذا القرب نوعان قرب الله بصفته وقرب الله بذاته اما الاول فقرب الله عز وجل بصفته وهذا القرب نوعان احدهما متفق عليه بين اهل العلم والاخر مختلف فيه الاول هو القرب الخاص بمعنى ان الله عز وجل يقرب من سائله بالاجابة ومن عابده بالاثابة فهذا قرب خاص بالذاكرين والداعين والعابدين عليه حمل طائفة من اهل العلم قول الله جل وعلا فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان القرب ها هنا مفسر في الاية نفسها فاني قريب اي باجابتي دعوة الداعي و قل مثل هذا بقول طائفة من اهل العلم لقوله عليه الصلاة والسلام وسيأتي الكلام عنه ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته اما النوع الثاني فهو القرب العام يعني قربه بعلمه او بقدرته فهذا اللون اختلف اهل السنة فيه فمن اهل العلم من اثبته ومن اهل العلم من لم يثبته. وقال القرب لا يكون عاما لجميع الخلق بل لا يكون الا خاصا ويظهر كلام اهل العلم وبحثه في هذه المسألة عند قول الله جل وعلا في سورة ستة ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوردة فمن اهل العلم من قال ان القربى ها هنا هو قرب الله جل وعلا بعلمه كما يقول الاكثر او بقدرته وهذا يدلك كما هو واضح على ان القرب يكون عامة وذهبت طائفة من اهل العلم كما ذكرت لك سابقا الى ان القربى لا يكون عاما وهذه الاية التي استدل بها على هذا القرب العام ليست من ايات الصفات معنى القرب الوارد فيها ليس راجعا الى الله جل وعلا بل القرب هنا هو قرب ملائكته. ونحن اقرب اليه من حبل الوريد يعني ملائكته وهو جار على قول العرب حينما يتكلم المعظم اه اننا فعلنا كذا والمراد من تحت يده من الجنود والعمال وما الى ذلك وهذا هو اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وابن كثير والذي يظهر والله تعالى اعلم ان القول الاول هو الصلاة وان هذه الاية يراد بالقرب فيها قرب الله جل وعلا بعلمه سبحانه وتعالى وبالتالي فيكون القرب عاما لان هذا القرب حاصل لجميع الناس ولقد خلقنا الانسان يقصد جنس الانسان والله اقرب الى كل احد من حبل الوريد وليد الذي في عنقك او في صفحة العنق كل انسان وريدان هذا هو حبل الوريد وهذا القوم هو الذي ذهب اليه عامة اهل العلم. من المتقدمين والمتأخرين فهذا القوم مروي عن عمر رضي الله عنه وقال به ايضا عمر ابن عبد العزيز رحمه الله وقال به ايضا الضحاك وقال به ايضا الثوب ومالك واحمد واسحاق اسحاق ابن الواهوي وكذلك قال به الطبري وابو عمر الطلمنكي والسمعان وكذلك ابن ابي زيد والطيروان وكثير من اهل العلم ممن سبقوا من ذكرت انفا. في القول الثاني وايضا ممن بعدهم كابن رجل والى المتأخرين في هذا العصر كالسعدي والشيخ الشنقيطي رحمه الله في الاضواء وغيره كثير من اهل العلم فهذا القول هو قول جماهير اهل العلم ان الله عز وجل اقرب الى العبد من حبل الوريد وهذا آآ يدلك على ان القرب يكون عاما وهذا اقول انه اقرب في هذه الاية اولا لان الامر اذا دار بين ان يحمل قوله ونحن على ذات الله جل وعلا او الى جنود ربنا جل وعلا وملائكته فننظر ما الاكثر في النصوص والواقع ان الاكثر في النصوص دون شك هو ان الله عز وجل يتكلم عن نفسه بهذه الكلمة كقوله انا نحن نزلنا الذكر انا نحن قسمنا بينهم انا نحن نحيي ونميت الى غير ذلك من النصوص فهذا هو الاكثر تحمل هذه الاية على ما هو اكثر واغلب في الادلة فكيف سياق الاية يدل على ذلك وهذا هو الامر الثاني قرينه الثاني التي تدل على ترجيح هذا القول ان الله عز وجل يقول ولقد خلقنا الانسان والضمير هنا ماذا؟ هل يعود على غير الله جل وعلا هل من خالق غير الله هل من خالق غير الله؟ اسألك طيب ولقد خلقنا من هو الله ونعلم الضمير هنا لمن لمن يعود؟ من الله جل وعلا. اذا ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به فلتكن الجملة الثالثة ايضا كما سبق لان هذا الحمد الذي ذكر تشتيت فيه تشتيت للضمائر بلا دليل موجب فهؤلاء ثلاث جمل متعاقبة جملتان فعليتان وجملة اسمية خلقنا نعلم اذا لتكن الثالثة المعطوفة عليها ايضا ماذا عائدة الى الله جل وعلا ونحن اقرب اليه من حر الوريد و ذكرت اشكالات على هذا القول لكن الحقيقة ان هذه الاشكالات التي ذكرت انما تعود الى هذا القول لو كان المراد به ان الله اقرب الى حبل الوريد بذاته. نعم هناك اشكالات تلزم. اوردها اصحاب القول اه الاخر لكن اذا قيل ان الله عز وجل آآ اقرب الى الانسان من حبل وريده بعلمه زالت الاشكالات قال ما فائدة تقييد ذلك بحالة معينة اذ يتلقى المتلقيات ونحن اقرب اليه من حبل الوريد اذ يتلقى المتلقيات يعني اذ يكتب الملكان الموكلان باحصاء اعمال العبد الجواب ان هذا فيه معنى اه لطيفا جدا وهو ان الله عز وجل مستغن عن هذه الكتابة فهو اعلم بما يفعل العبد من هذين الملكين لكنه اقتضت حكمته جل وعلا وجودهما مع العبد للكتابة والاحصاء. والا فالله مستغن عن ذلك فهو يعلم ما توسوس به نفسه بل اقرب اليه من حبل الوريد. اذا هو اعلم بها هذا الذي يحصيه الملكان منهم فلم يكن هذا عن حاجة منه جل وعلا فهذه لطيفة تبين ان هذا التقييد فيه فائدة عظيمة. اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد وعلى كل حال هذا الذي ذكرته لك اه هو الاقرب بل لشيخ الاسلام رحمه الله كلمة توافق هذا القول ذكرها رحمه الله في الجزء السادس في اوائله من مجموع الفتاوى حدود صفحة الصفحة ثلاثة او صفحة ثلاثة عشرة تقريبا نص على وان القربى نوعان قرب من الله عز وجل بعلمه وقدرته. وهذا لا نزاع فيه بين الفرق اه الا من ينفي علم الله عز وجل وقرب هو فعل يقوم به آآ من جنس النزول والدنو وما الى ذلك وهذا الذي يثبته اهل السنة والجبل انت ترى انه في هذا النص ماذا قد قرر بدر القرب العام. وكذلك لابن القيم رحمه الله في بعض كلام له ما يفهم منه هذا المعنى. على كل حال اود ان انبه هنا الى قضية مهمة وهي ان ثبوت الصفة هذا لا نزاع فيه ولله الحمد بين اهل السنة ولكن قد يحصل نزاك في فهم نص معين هل هو دال على هذه الصفة او لا يدل عليها وهذا يعني امر سائر ولله الحمد والخلاف فيه واقع ولا يستنكر ولا يستشكل ولله الحمد. ومن هذا ما يقع في مثل اه هذه الاية وغيرها مما سيأتي ايضا الامر لذلك واسع ولله الحمد. المقصود اننا اذا وجدنا من اهل العلم من يقول هذه الاية ليست من ايات الصفات. الامر في هذا اه لا اشكال فيه ويفترض عن حال المتكلمين. المتكلم لا يثبت صفة اخيه لكن السني يثبت الصفة لكنه ينازع في دلالة نص معين عليها وبين هذا وذاك فرق المرجع في دلالة يكون محلا للاجتهاد بين اهل العلم هذا قرب الله عز وجل الى عبده او الى عباده بصفته. النوع الثاني قرب الله جل وعلا بذاته الله سبحانه يقرب ممن يشاء متى شاء كيف شاء ويتقرب الى من يشاء متى شاء كيف شاء. وهذا ادلته كثيرة هذه الصفة هي من جنس صفة النزول والدنو والاتيان وما الى ذلك فهي صفة فعلية اختيارية. الله عز وجل يقرب ممن يشاء اذا شاء ويدل عليها نصوص كثيرة كل ادلة النزول هي في الحقيقة دليل على صفة القرب الذاتي وبين النزول. والقرب علاقة وهي العموم والخصوص المطلق فكل نزول قرب وليس كل قرب نزول فان الله عز وجل اذا نزل الى سماء الدنيا فانه قطعا وبالضرورة قد قرب الى خلقه وكذلك اذا نزل يوم القيامة بفصل الخطأ بفصل القضاء وكذلك اذا ادنى عبده اليه يوم القيامة فانه يكون هو سبحانه وتعالى دانيا من عبده ايضا وكذلك ما ثبت في الصحيح من قوله صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا واذا تقرب الي عبدي شبرا تقربت منه ذراعا ان تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا. اذا كان يمشي اتيته هرولة فظاهر هذا الحديث وامثاله على ان هذا القربة والقب الذهب. الله عز وجل يطلب ممن يشاء كيف شاء سبحانه وتعالى وبالمناسبة النزول النزول يوم القيامة ونزوله الى سماء الدنيا يدلك ايضا على ان القب يكون قربا عاما اليس كذلك؟ لان النزول يعم او يكون الله عز وجل آآ اذا نزل قريبا من كل الناس في اه ثلث الليل الاخر. يعني الذين يكونوا عليهم ثلث الليل الاخر سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين. واصبح قريبا منهم جميعا. كذلك قربه يوم القيامة بنزوله. فهو يكون قريبا من الخلق اذا المقصود ان هذا القرب يثبته اهل السنة والجماعة ولذلك يقول ابن المبارك رحمه الله اعلى المنارة اقرب الى الله من اسفلها او قال من في اعلى المنارة اقرب الى الله ممن في اسفله. وهذا حق لان الله عز وجل عال على خلقه وكلما صعد الانسان الى اعلى كان اقرب الى الله عز وجل. فكان الله اقرب اليه ولذلك باتفاق المسلمين الملائكة المقربون اقرب الى الله عز وجل ممن دونه. الملائكة الذين في السماء السابعة اقرب الى الله من الملائكة الذين في السماء السادس وهكذا ولذلك نبينا صلى الله عليه وسلم لما عرج به الى السماء كان اقرب الى الله منه لما كان في الارض وهذا واضح ولله الحمد. اذا الخلاصة ان الله عز وجل يقرب ممن يشاء كيف يشاء وكما قلنا في نزوله وكما قلنا في نزوله كما قلنا في اتيانه هذه صفة نثبتها لله جل وعلا ونجهل كيفيته. الله يقرب ممن يشاء كيف يشاء. مع انه اذا قرأ لا الا عاليا سبحانه وتعالى فهو يقرب ممن يشاء ولم يزل عاليا جل وعلا على خلقه. ولا يمكن ان يكون مختلطا بخلقه او يكون شيء من خلقه فوقه تبارك وتعالى اعد في قراءة الجملة ودخل في ذلك الايمان بانه قريب من خلقه. كما قال سبحانه وتعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب وتدعي اذا دعان. هذا الدليل الذي اورده هنا فاني قريب والقريب اسم لله جل وعلا من الاسماء الحسنى نص عليه عامة اهل العلم الذين آآ عددوا اسماء الله جل وعلا وجاء ايضا في حديث ابي هريرة في رواية سرد الاسماء وهي ظعيفة كما قد علمت ان القليل اسم لله تبارك وتعالى. كما جاء في هذه الاية وكما جاء ايضا في قوله سبحانه ان ربي قريب مجيب. انه سميع قريب. هذه ثلاثة مواضع جاء فيها اسم قريب لله جل وعلا فالقرآن وهو اسم دال على صفة القرب لله جل وعلا. والقرب صفة معناها ما قد سبق قد علمت ويبقى بعد ذلك النظر في هذه الاية هل تعم سائر ما يدخل في صفة القرب او هي خاصة بنوع منه هذا محل بحث وخلاف بين اهل العلم والامر في ذلك يسير. نعم وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته هذا الحديث اصله في الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس اربعوا على انفسكم فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا انكم تدعون سميعا قريبا مجيبا وهو معكم. كما في الرواية المتفق عليه وفرض مسلم بهذه الرواية التي بين ايدينا. ذلك جاءت عند احمد الحديث مخرجه يعني كل طرقه ترجع الى ابي عثمان النهدي عن ابي موسى الاشعري في الصحيحين وغيرهما. اسناد يدور على هذا الطريق وعن ابي عثمان رواه جماعة سليمان التيمي عثمان ابن غياث وغيري وايوب وجمال انفردا انفردت رواية مسلم بهذه الرواية التي بين ايدينا ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من العنق راحلة طرد بها خالد الحداد عن ابي عثمان الناهدي عن ابي موسى رضي الله عنه ومعناها عند اهل العلم اما ان يقال ان القربى هنا هو قرب علمه او قدرته وهذا ذهب اليه كثير من اهل العلم يشهد له الرواية الاخرى المتفق عليها وهي قوله وهو معكم ويشهد عليها او يشهد لها ايضا ما عند البخاري وانا معه اذا ذكرني واما القول الثاني فهو ان الله عز وجل اقرب الاجابة ويكون من القرب الخاص ويشهد لي هذا قوله في بعض روايات الحديث انكم لا تدعون اصب ولا غالب ولكن تدعون سميعا قريبا مجيبا والقول الثالث وهذا ايضا اشار اليه طائف من اهل العلم اشار اليه شيخ الاسلام رحمه الله ايضا وهو ان العبد في حال ذكره ودعائه لله جل وعلا فان قلبه وروحه تقرب الى الله جل وعلا وبالتالي يكون الله سبحانه قريبا من العبد فهذه الاقوال التي قيلت والتي حمل عليها هذا الحديث عنه صلى الله عليه وسلم. نعم وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته فانه سبحانه ليس كمثله شيء وهو ليس كمثله شيء في جميع نعوته وهو علي في دنوه قريب في علوه علي في دنوبه قريب في علوه هذه كلمة عظيمة ينبغي ان تحفظ نعم ومن الايمان به وبكتبه الايمان بان القرآن كلام الله سبحانه وتعالى منزل غير مخلوق منه بدا واليه يعود وان الله تكلم به حقيقة وان هذا القرآن الذي انزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة. لا كلام غيره ولا يجوز اطلاق القول بانه حكاية عن كلام الله. او عبارة عنه بل اذا قرأه الناس او ابوه في المصاحف لم يخرج بذلك عن ان يكون كلام الله حقيقة. فان الكلام انما يضاف حقيقة الى من تكلم به مبتدأ لا الى من قاله مبلغا مؤديا هذا التنبيه الثالث المتعلق صفة الكلام وهي جديرة بان يعاد فيها الكلام والمزاد ينبه ويؤكد لانها عندما قد علمت من كبريات المسائل المتعلقة صفات الله جل وعلا والتي فيها النزاع بين اهل السنة ومخالفيه وقد مضى الكلام بالتفصيل عن هذه الصفة وبيان ما اه عليه اهل السنة والجماعة فيها وبيان ايضا كلام المخالفين وان المخالفين منهم من يقول القرآن او كلام الله مخلوق. والقرآن بعض كلام الله وذكرت ان هذا القول كفر باتفاق وان اه هذا القول قد امضي الالوهية وقدم في الربوبية وقدكم في الرسالة بل قد يكون في حقائق الاشياء لانها حقت بكلمات الله عز وجل اضافة الى ان هذا القول فيه نفي بصفته من صفات الله جل وعلا. هناك من صفة من صفات الله كفر اضافة الى ان هذا القول يلزم منه ان يكون الله عز وجل مخلوقا تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. فان الكلام صفة للمتكلم واذا كان الكلام مخلوقا كان من قام به الكلام مخلوقا لان المخلوق لا يقوم الا بالمخلوق كما ان هذا القول فيه تجويز الشرك بالله عز وجل لانه ثبت في السنة وجميع المسلمين يعودون بكلمات الله فاذا كانت كلمات الله مخلوقة جازت الاستعاذة بمخلوق وهذا شرك كما ان هذا القول قد فتح بابا من الضلال عظيم. الى هذا العصر يعني في هذا العصر كم من الزنادقة الذين قدحوا في شرع الله وفي القرآن اتكاء على هذا الذي قامت به الجهمية والمعتزلة كما فتجده في كلام الزنادقة الذين تسلطوا على المسلمين في هذا العصر من اشهرهم اركون ونصر ابو زيد محمد عابد الجابري واشكال هؤلاء لا كثرهم الله فانهم اتكاء على هذا القول وتذرع به قد اه بثوا في المسلمين مقالات شنيعة. منها ان القرآن ما هو الا اه النص من جملة النصوص التي لا قدسية لها بالتالي فهو خاضع للنقد لم لان هذا القرآن مخلوق وقالوا ايضا انه ليس بمعجزة وليس هذا القرآن معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم لانه مخلوق من جملة المخلوقات وايضا ان هذا القرآن ما هو الا نص تاريخي بمعنى انه جاء ليعالج فترة زمنية معينة مضت وبالتالي فانه لا يمكن تحكيمه في هذا العصر الخلاصة انهم ارادوا ان ينسلخوا من تحكيم كتاب الله جل وعلا اه اعتقاد قدسيته بهذا القول وبينوا الحكم واتفقوا على كفر قائل اه قال ابن القيم رحمه الله ولقد تقلد كفره خمسون في عشر من العلماء في البلدان لا نكائي الامام حكاه عنهم بل حكاه قبله قبرانه في السنة سرد من اسماء العلماء الذين نصوا على كفر هؤلاء اه الجهمية القائمين بخلق القرآن سرد منهم خمسمائة وخمسين من اهل العلم وقال من هؤلاء مئة من الائمة الذين يتبع قوله واما الذين تركتهم من علماء الحديث وغيرهم فيبلغون الالوف صدق رحمه الله هذه كلمة اتفاق بين اهل العلم وهذا القول شناعته لا تخفى على مسلم ودون هذا القول وليس ببعيد عنه في الحقيقة من جهة النتيجة قول آآ الكلابية مشاعر الامة وهو الذي اشار اليه الشيخ رحمه الله. لانه لا يصح ان يقال انه آآ اعني القرآن حكاية عن كلام الله كما تقول او عبارة عن كلام الله كما تقوله الاشاعرة وذلك راجع منه الى ان الكلام صفة نفسية وان كلام الله عز وجل انما هو الكلام النفسي وهذه بدعة ما عرفها الناس لا مسلمهم ولا غير مسلمهم ايضا قبل محمد ابن كلاب واصحاب هذا القول عاجزون عن توضيح ما هو حتى ان لم نكن لا لما اه اراد ان يوضح معنى الكلام معنى الكلام النفسي قال هو صفة تخالف الخرس صفة تخالف الخرس. ولا يعرف العقلاء صفة تخالف الخرس الا ماذا الا الثمن والكلام هو الكلام المعروف بحق وصوت. هذا هو الكلام اذا اطلق كما مر معنا اذا هذا القول في الحقيقة آآ قول البطل وهو رجوعي الى مذهب حقيقة المعتزلة حتى ذكرت لك ان الرازي في المحصن قد نص على انه يوافقون آآ المعتزلة في خلق الالفاظ. لكنهم لا يخالفونه لا يوافقونه في خلق المعاني الالفاظ يعني المصحف العربي الذي بين ايدينا والذي تضمنته دفتاه المصحف هذا القرآن هو في الحقيقة مخلوق ليس كلام الله عز وجل. خلقه الله عز وجل من هواه او عبر عنه جبريل او نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بهذا الفعل. اذا هذه الالفاظ التي بين ايدينا ليست كلام الله جل وعلا لا شك في ان هذا كفر والله عز وجل قد توعد صاحبه بالنار قال الله جل وعلا ان هذا الا قول البشر ساصليه سقته يعني الذين قالوا بهذا القوم توعدهم الله وجل بالنار المسألة هنا في غاية الاهمية وغاية الخطورة وينبغي على المسلم ان يعتقد ما دلت عليه ادلة الكتاب والسنة ويحذر من هذه الاقوال الباطلة التي لها ثمار اه قبيحة واثار والعياذ بالله. نعم وقد دخل ايضا فيما ذكرناه من الايمان بكتبه ورسله الايمان بان المؤمنين يرونه يوم القيامة عيانا بابصارهم كما يرون الشمس صحوا ليس دونها سحاب وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته. يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله سبحانه وتعالى كما مضى ولما زيد على ما ذكر الشيخ رحمه الله وهذه القضية قد قضى تفصيل آآ القول فيها بشيء من التطوير في آآ درس ماض فيرجع اليه آآ اه او يرجع اليه ما شاء التوسع لعل في هذا القدر كفاية وبه يختم الكلام عن موضوع الصفات وهو والذي اخذ المساحة الاكبر من هذه العقيدة وانتقل بعد ذلك المؤلف رحمه الله الى اه مباحث