بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن تبع هداه اما بعد. قال الامام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وقد دخل ايضا فيما ذكرناه من الايمان بكتبه ورسله. الايمان بان المؤمنين يرونه يوم القيامة عيانا بابصارهم كما يرون الشمس صحوا ليس دونها سحاب وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله سبحانه وتعالى رضي الله عنه ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فيؤمنون بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه. فاما الفتنة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبيه ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد انتقل المؤلف رحمه الله بعد ان ختم كلامه عن اليوم الاخر انتقل الى الكلام عن و من مسائل هذا الموضوع ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر باسباب خاصة تكون موجبة او مقتضية لعذاب النار لعذاب القبر والعياذ بالله لا شك ان المعاصي جميعا نبحث الايمان باليوم الاخر والايمان باليوم الاخر ركن من اركان الايمان التي لا قيام له الا بتحقيقها قال جل وعلا ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ضلالا بعيدا والايمان باليوم الاخر يتضمن الايمان يتضمن الايمان بكل ما اخبر الله عز وجل به او رسوله صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت وهذا يتضمن ما يكون في الحياة البرزخية وهي التي بين الحياة الدنيا وقيام الساعة ويتضمن ثانيا ما يكون في يوم القيامة في يوم الحساب والجزاء ثم يتضمن ثالثا ما يكون في دار الجزاء في الجنة نسأل الله من فضله او النار نعوذ بالله من النار وقد ذكر المؤلف رحمه الله باختبار جملة من مباحث اليوم الاخر كما سيأتي ذلك بعون الله عز وجل ولا شك ان الايمان باليوم الاخر من الامور التي ينبغي ان يعتني بها المسلم فانه انما تستقيم. حياته على طاعة الله جل وعلا اذا كان تذكره لهذا اليوم العظيم حاضرا في ذهنه ولهذا دائما ما تجد النصوص او كثيرا ما تجد في النصوص الاقتران بين الايمان بالله والايمان باليوم الاخر فالمسلم الذي يمضي في حياته وقد وضع نصب عينيه ان هذه الحياة ما هي الا معبر وليست مقر ليست مقرا للانسان انما هي مجرد معبر مدة قصيرة بل قصيرة جدا اذا ما قورنت بالحياة الابدية الباقية فهي مدة يسيرة يزرع فيها اعماله التي ينتظر نتائجها وجزاءها يوم القيامة لهذا النبي صلى الله عليه وسلم كان يحث ركبته على تذكر الاخر وعلى فعل الاسباب التي تذكرهم به قال صلى الله عليه وسلم قلت ليكم عن زيارة القبور الا فزوروها فانها تذكركم الاخرة الموت يا ايها الاحبة وما بعده حقيقة حاصلة لكل انسان لا يمكن ان يخرج الانسان عن هذه الكتب كل نفس ذائقة الموت والعجيب ان كل الناس موقنون بهذه الحقيقة لكن اكثرهم اعماله لا تشير او لا تدل على ما يقع في قلوبهم ولذا قيل لا ترى حقا اشبه ببعض من الموت هو حق والكل مقيم بذلك المسلم والكافر والطائر والعاصي ولكن الاعمال لا تتوافق مع هذا الاعتقاد الا من رحم الله عز وجل وفي هذا اخرج ابو نعيم عن عمر بن عبدالعزيز رحمه الله انه خطب الناس خطبة موجزة لكنه في غاية البلاغة والعظة قال رحمه الله يا ايها الناس ان الله خلق الخلق فاحياهم ثم يميته ثم يحييهم ثم يحاسبهم يا ايها الناس ان كنا موقنين بهذا انا لحمقى وان كنا مكذبين بهذا انا لهلكى ان كنا مقتدرين بهذه الحقيقة فانا لهلك اشد. لاننا اصبحنا كفارا عياذا بالله وان كنا موقنين بهذا وهذه اعمالنا انا نحبه حينما يكون الانسان في طريقه مسافرا ويقف باستراحة هل تجده ان كان ذا عقل يبني ويشتري الاثاث الفاخر ويخطط مع ان المدة ما هي الا قرعة يسيرة. يغادرها هكذا حالنا الا من رحم الله عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن نفسه وهذا حال كل انسان في هذه الحياة انه كراكب استظل تحت ظل شجرة. ثم قام وتركه. هذه خلاصة هذه الحياة لكن القلوب في غفلة ونسأل الله عز وجل ان يوقظنا من هذه الحرب الموت هو مفارقة الروح للجسد وليه انه اذا فارقت روحه جسده انتهت مهلة العمل وانقطع عمله كما اخبر بهذا النبي صلى الله عليه وسلم اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاث مستثنيان قليل. والاصل انه قطع العمل من اجل هذا اذا مات الانسان قامت قيامته لانه قد ختم على عمل الا في حدود ضيقة في حسنات وسيئات لها اسباب تستمر بعد الموت والروح عند اهل السنة والجماعة كائن مخلوق منفصلة عن الجسد يحل به وحلوله به هو حياة الانسان ومفارقته الجسد هو موطنه وصفت هذه الروح بصفات جاءت في الكتاب والسنة والى هنا يقف الانسان ولا يستطيع ان يخبر باكثر من هذا لان الروح من امر الله عز ثمة اشياء تتعلق بكون هنا وكيفيتنا امرها الى الله عز وجل. ويسألونك والذي يتولى قبض الارواح ملك موكل بذلك وشاعر عند الناس انه عزرائيل ولم يصح بهذا خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا البلد له اعوان يعاملونه على هذا الامر هذا الموت له سكرات يعني له شدائد وكرة قال النبي صلى الله عليه وسلم لا اله الا الله ان للموت لسكرات والله عز وجل يخفف عن من يشاء وهذا اخر ما يلاق للانسان من مصاعب الدنيا ومصائبها وخروجه الى المسلم سهل يسير كما جاء في حديث البراء عند احمد وغيره عن المؤمن انه تخرج روحه تسيل كما تسير القطرة من في السقاء واما الكافر والعياذ بالله فان نزع روحه فان نزع روحه نزع شديد فتخرج تنتزع كما ينتزع السفوت من اه الصوف المبلول حديدة لها شعلة اذا غرز فيك في صوت مبلول ثم نزع كان هذا النزع شديدا. الامر عظيم يتبع خروج الروح من الجسد حصول الحياة البرزخية كما اخبرتك فانه اذا خرجت الروح من الجسد تعاد بعد ذلك ولكن هذا عون اخر وهذه قضية مهمة ينبغي ان تتنبه لها يا رعاك الله فان للروح مع اللبن تعلقات خمسة بين الروح مع البدن تعلقات خمسة التعلق الاول تعلق الروح بالبدن اذا نفخ الملك بامر الله الروح في الجنة ذلك بعد ان يمضي اربعون ثم اربعون ثم اربعون والحديث في هذا معروفا ومشهورا صحيحا التعلق الثاني تعلق الروح بالبدن اذا خرج الانسان من بطن امه الى وجه الارض وهذا التعلم هو الذي يرتبط به التكليف التعلم الثالث تعلق الروح بالبدن حال كون الانسان نائما فان الانسان اذا نام فان روحه لها به ارتباطا بالوجه وانفصال من وجه اخر ولذا كان النوم موتة صغرى الحال او التعلق الرابع تعلق الروح بالبدن في البرزخ بعد انتقاله من هذه الحياة فانه قد جاء في حديث البررة المشهور فتعان روحه في جسده لكن هذه حياة اخرى تعلق اخر بكيفية معينة الله عز وجل اعلم بها ولاجلنا كل ما تطلع عليه او تقرأه في النصوص عما يكون في هذه الحياة البرزخية فانه ليس كما تعهد في هذه الحياة هذه الحياة الاخرى مختلفة عن هذه الحياة التي نعيشها لذا كان من الغلط ان تقاس تلك الامور التي تكون في البرزخ على ما يكون في هذه الحياة الدنيا التعلق الخامس والاخير تعلق الروح بالبدن اذا قامت القيامة وبعث الناس من قبورهم. فهذا التعلق مختلف ولذا جاء في الحديث كعب ابن امام بالمسند والسنن وحديث صحيح قال صلى الله عليه وسلم نسمة المؤمن يعني روحه طائر يعلق يعني يرعى ويأكل. طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله تبارك وتعالى الى جسده يوم القيامة هذا هو التعلق الاخير وهو اكمل التعلقات لانه يرتبط به الحياة الابدية. اما في الجنة واما في نار واذا اعيدت الروح الى الجسد فانه يكون اول ما يلاقي الانسان من مواقف الاخرة الا وهو فتنة القبر. نسأل الله ان يثبتنا في ذلك الموقف العظيم فاما الفتنة فان الناس يفتنون في قبورهم فيقال للرجل من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت. فيقول المؤمن الله ربي والاسلام ديني. ومحمد صلى الله عليه وسلم نبي واما المرتاب فيقول اه اه لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيضرب بمرجبة من حديد بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الانسان. ولو سمعها الانسان لصعق ثم بعد هذه الفتنة فتنة القبر هي سؤال الملكين الميتة عن ربه ودينه ونبيه صلى الله عليه وسلم هذه هي فتنة القبر والاحاديث فيها متواترة قد ذكر الكتان في نبض متناقض من احاديث الفتنة ما اورده برواية ست وعشرين من الصحابة رضي الله عنه الاسئلة في عامة احاديث النبي صلى الله عليه وسلم هي ما سمعت الاسئلة الثلاث التي آآ سمعتها عن ربنا ونبينا وديننا صلى الله على نبينا محمد. وجاء في بعض الاحاديث واختلاف في صيغة السؤال او في انتقاص واحد من هذه الثلاثة وهذا محمول عند اهل العلم اما باختلاف حال السائلين فربما بعضهم يسأل بعض هذه الاسئلة او وهو الجواب الثاني انه قد حصل اختصار من الرواة لتلك الاحاديث المقصود ان المشهور في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم هي هذه الاسئلة فانه والعياذ بالله يفتح له باب الى النار فيأتيه من سمومها وحرها ويضيق عليه قبره حتى تختلف عليه اطماعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبلت الثياب ممكن الريح وهو عمله سيء اه الثلاثة الفتنة عامة لجميع الخلق يستخدم من ذلك او وقع بحث عند اهل العلم فيما يستثنى من الفتنة فممن ثبت في النصوص استثناؤه من فتنة القبر الشهير فانه قد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم كما ان سائل غيره لما سئل ما بالشهيد لا يقتل في قبره قال كفى بغرقة السيوف فوق رأسه فتنة كذلك من مات مرابطا في سبيل الله عز وجل جاء في مسلم وامن الفتان كذلك آآ الصحيح من قولي اهل العلم ان الانبياء لا يقتلون لان النبي مسؤول عنه. الا يكون هو مسؤولا اختلفوا في فتنة الكافر فذهب ابن عبد البر وقلة من اهل العلم الى ان الكافر لا يفتن في قبره يعني الذي كان كافرا صريحا الكفر وانما الفتنة تكون للمسلم والمنافق ولكن هذا القول غير صحيح وجمهور اهل العلم على ان الفتنة واقعة للكفار والرواية في هذا صحيحة وصريحة. ان النبي صلى الله عليه وسلم قالت في بعض الروايات احاديث البراء واما الكافر والمنافق والواو هنا تقتضي المغايرة اختلفوا ايضا في الصغير والمجنون. يعني بل لا تكليف عليه فذهب اكثر اهل العلم الى انهما يفتنان وجاء في موطأ ما لك ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا لصبي صلى عليه الجنازة ان يقيه الله عز وجل فتنة القبر وذهبت طائفة من اهل العلم الى انهما لا يقتلان لان الفتنة فرع عن التكليف وهذان لا تكليف عليهما. والله عز وجل اعلم ايضا جاء عنه صلى الله عليه وسلم ان من مات يوم الجمعة او ليلة الجمعة امن الفتان وهذا الحديث فيه بحث من جهة في بوتين وصححه الطائفة منهم الشيخ ناصر رحمه الله فانه خلص بعد دراسة الحديث الى انه حسن او صحيح وضعفته طائفة من اهل العلم الاخرى و الصحيح ايضا ان الفتنة عامة لجميع الامم فكل امة تفتن وفي فتنة هذه الامم تسأل عن انبيائها خلافا للحكيم الترمذي صاحب النواة ومن وافق من ان الفتنة خاصة بهذه الامة الفتنة امرها عظيم ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح انه قد اوحي الي انكم تفتنون في قبوركم في قبوركم مثل او قريبا من فتنة الدجال ومعلومة ان كلمة الدجال من اعظم الفتن والذي يتولى هذه الفتنة من الملائكة ملكان جاء اسمهما ووصفهما لحديث عند الترمذي وغيره. وهما المنكر والنكير وجاء وصفهما انهما اسودان ازرقان فهذه هيئة مفزعة ويزيد الامر فتنة وصعوبة انهما اذا اتيا الميت في قبره انتهراه قال سيسعدانه وينتهرانه ويسألانه هذه الاسئلة حتى انه في بعض الروايات الحديث ما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم انظر الى هذا النوع من الصعوبة في السؤال. ما تقول في هذا الرجل؟ الذي بعث فيكم فالمؤمن الصادق بايمانه يثبته الله عز وجل يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة جاء في حديث الفراغ مختصرا في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الميت اذا اخبر اوتي فاقعد ثم قال اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله. فذلك قوله يثبت الله الذين امنوا بالقول الثامن في الحياة الدنيا وفي الاخرة واما الكافر او المنافق فيقول ها ها لا ادري وهذه هي الرواية المشهورة في كتب السنة ووقعت ببعض روايات الحديث انه يقول كما اورد الشيخ رحمه الله في اه هذه النسخة المقروءة علي في الواسطية والا في بعض النسخ الواسطية هاء هاء لا ادري كأن هذه الكلمة يقولها لانه كان يريد ان يتذكر شيئا كان قد سمعه في الدنيا لكنه غاب عنه وهذا فيه زيادة الحسنة فهذا الامر كان يتذكر الجواب لكن الراب عنه ولم يثبته الله عز وجل عقوبة عليه وبعد ذلك يبدأ الموقف الثاني وهو النعيم او العذاب فاما المؤمن الذي اجاب بالسلام فانه ينادى من السماء ان صدق عبدي فافرشوه من الجنة. وافتحوا له بابا الى الجنة. فيفتح له باب من الجنة ويأتيه من روحها وريحانها يظهر له ومقعده من الجنة زيادة في نعيم ويظهر له المقعد الذي لو لم يوجد بالسداد لكان من اهله يعرف نعمة الله عز وجل عليه كما انه يأتيه رجل حسن الوجه حسن القيام حسن الرين وهو عمله الصالح. والله عز وجل على كل شيء قدير قادر على ان يجعل الاعمال الصالحة في هذه الصورة فيؤنس هذا المؤمن في قبره واما من لم يوفق ويسدد يكون زيادة في ظله وغمه وغمه ويضرب بغير زمن في رواية بمطرة فيصير صيحة يسمعها الثقلات يسمعها كل شيء الا الثقلين الجن والانس لا يسمعون ذلك وهذا من رحمة الله جل وعلا بعباده لانهم لو سمعوا تلك الاصوات العظيمة تلك الصيحات المفزعة ما استقر لهما قرار في هذه الحياة وما ذكر الشيخ رحمه الله من اجل لو سمعها الانسان لصعد هذه الصيحة هذا لا اعلمه فيما طلعت عليه من الروايات الحديث ثابتا في هذه القضية انما هو كما جاء عند البخاري ومسلم ان الجنازة اذا احتملها الرجال وكانت غير صالح فانها تقول يا ويلها اين تذهبون بها اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث انه يسمع قولها كل شيء الا الانسان ولو سمع ذلك الانسان لصعد اما في شأن صيحة المرزمة فلا اعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الا انه يسمعها كل شيء الا الثقلين. والله عز وجل اعلم. نعم اهي فاما الفتنة فان الناس يفتنون في قبورهم. فيقال للرجل من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيثبت الله الذي امنوا بالقول الثابت فيقول المؤمن الله ربي والاسلام ديني ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي. واما المرتاب فيقول اه اه لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلت فيضرب بمرزبة من حديد. فيصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الانسان ولو سمعها الانسان لصعق ثم بعد هذه الفتنة اما نعيم واما عذاب الى يوم القيامة الكبرى فتعاد الارواح الى الاجساد الامر الثاني من مباحث اليوم الاخر عذاب القبر ونعيم وسمي ما يكون من العذاب والنعيم في البرزخ بعذاب القبر او نعيم القبر لان الغالب على الناس ان يقبروا والا فلو ان الانسان لم يقبر انما احرق وذر في الريح او دمية البحر او ما شاكل ذلك فانه يناله ما قدر له من العذاب والنعيم والفتنة ايضا والله عز وجل على كل شيء قدير وعذاب القبر ونعيمه ايضا من الامور التي تواترت النصوص بها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وردت ايضا في كتاب الله جل وعلا البخاري رحمه الله استدل في صحيحه على عذاب القبر بثلاث ايات بنقيس الروح استدل بخمس ايات ابن رجب رحمه الله استدل بست ايات واشهر تلك الايات قول الله جل وعلا عن فرعون وقومه النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب دل هذا على ان هذا العرض على النار كان قبل يوم القيامة لانه قال ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب ولا شك انهم في الدنيا لم يكونوا كذلك. وما بقي الا ان هذا كان في فترة البرزخ واما الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكثيرة في الصحيحين والديهما في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما وقد وجبت الشمس سمع صوته فقال يهود تعذب في قبورها ولما سألته عائشة رضي الله عنها كما في الصحيح ايضا قال نعم اذاقوا القبر حق ومر معنا ايضا حديث كعب ابن ما لك وهذا في نعيم الجنة. في نعيم القبر. وان روح المسلم تنعم في الجنة للشهيد في سبيل الله حال اخص من ذلك وارفع مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم بشأن الشهداء ان ارواحهم في في جوف طير خضر لها انابيب معلقة بالعرش تسرق من الجنة حيث شاء ثم تأوي الى تلك القناديل نعيم القبر وعذاب تعلقوا بهما مبادئ منها ان الذي عليه اهل السنة والجماعة ان عذاب القبر ونعيمه واقع ذلك على الروح والبدن معا بحيث تعذب الروح وتنعم متصلة بالجسد تعذب وتنعم منفصلة عنه هذا الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة. وهذا الذي لا شك فيه عند اهل السنة فان رح المؤمن تنعم مستقلة عن البدن وكذلك متصلة به يحصل عليها النعيم او العذاب كما جاء في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم انه يضرب بمرزبة بين عينيه او قال بين اذنيه دل هذا على ان هذا حاصل للجسد وكذلك اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه مختلف اضلاعه من آآ في شأن الكافر. فهذا كله واقع على البدن وكيفية ذلك الله عز وجل اعلم بها واما القول بان هذا واقع على الروح فقط. وهو قول طائفة من الناس قول ضعيف قد قال شيخ الاسلام رحمه الله انه قول منكر عند اهل السنة واضعف من ذلك القول بان ذلك واقع على البدن فحسب دون ان الله يخلق للبدن ادراك به تمتد او به تعذب من اسباب اصول العذاب لكن ثمة المعاصي لها مزيد اختصاص الالهي من ذلك النميمة. ومن ذلك عدم استفراء او عدم التنزه من النجاسة. كما جاء في حديث في الصحيحين لما كان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي فمر بقبرين فاخبر انه ما يعذبان قال وما يعذبان في كبير وفي رواية بلى وفي رواية بلى انهما لكبير المقصود انهما ليسا بكبيرين يعني ليس بكبيرين في نظري الفاعل او ليس بكبير وصعب تركهما فاخبر ان احدهم وكان يمشي بالنميمة وهو الاخر وكان لا يستملؤ من بوله ثم اخذ عليه الصلاة والسلام عودا رطبا فشقه باثنتين فغرس على كل قبر واحدا من هذين الشقين ايضا من اسباب ذلك آآ اسبال الثياب على جهة الخيلاء انه قد سب ثبت في الصحيح انه صلى الله عليه وسلم من حديث ابي هريرة ان رجلا كان يمشي يتبخل في ثوبه تعجبه نفسه اذ خسف به فهو يتجلل في الارض الى يوم القيامة فهذا من جملة ايضا اسباب عدم القبر ايضا من رآهم النبي صلى الله عليه وسلم في منامه يعذبون ولا شك ان منامات الانبياء حق ووحي. كما عند البخاري من حديث سمرة رضي الله عنه فان النبي صلى الله عليه وسلم رأى اصنافا ممن يعذبون في قبورهم وهم من يكذب الكذبة فتحمل عنه حتى تبلغ الافاق والثاني الذي اتاه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل فيه بالنهار. وفي في رواية وينام عن الصلاة المكتوبة كما رأى الزلال والزواني وكما رأى اكل الربا فهؤلاء عذابهم كان عذاب برزخ لان النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الذي يكذب الكذبة وفي شهر آآ الذي يكذب الكذب فتقبل عنه حتى تبلغ الافاق والاخر الذي اتاه الله القرآن فنام عنه الليل ولم يعمل فيه بالنهار قال فيفعل به ذلك الى يوم القيامة دل هذا على انه واقع قبل قبل ذلك. وهو عذاب البرزخ عافانا الله واياكم من الذنب المسألة الثالثة ان هناك اسبابا اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم للوقاية من عذاب القبر والفضل والذي يحرص عليها اشد الحرص ومن ذلك الشهادة في سبيل الله عز وجل ومن ذلك ايضا قراءة سورة تبارك سورة الملك كل ليلة كما جاء في حديث ابن مسعود ومن ذلك ايضا كثرة الاستعاذة من عذاب القبر فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الاستعاذة من عذاب القبر بل كان يعلم اصحابه هذا الدعاء بل كان يأمره ان يقول هذا الدعاء بعد التشهد يعني بعد التحيات في الصلاة فهذا دليل على ان بهذا الدعاء اثر في الوقاية من عذاب القبر عافانا الله واياكم من ذلك. ولا شك ان الاعمال الصالحة في الجملة من اسباب الوقاية من عذاب القبر من مسائل ذلك ايضا مسائل هذا الموضوع هل عذاب القبر ونعينه مؤقت او متصل الى يوم القيامة اما الكافر فلا شك ان عذابه منتصر لان النبي لان الله عز وجل قال النار يعرضون عليها غدوا وعشيا وهذا اسلوب يدل على الدوام. ثم قال ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب. وهو عذاب دائم واما المسلم العاصي الذي شاء الله عز وجل تعذيبه في القبر فالذي قرره اهل العلم في شأنه انه قد يكون عذابه عذابا دائما متصلا الى يوم القيامة وقد يكون عذابا مؤقتا اما في حق من خفت معاصيه او بسبب من الاسباب كحسنة اه متصلة في حياته واستمرت بعد موته او بسبب دعائه اخوانهم المسلمين او بسبب ما يهدى لهذا الميت لاهداءا شرعيا من الحسنات وقد يكون هذا العذاب متصل. كما جاء في حديث ابي هريرة السابق في شأن الذي اه اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يتجلل في الارض الى يوم القيامة. الذي كان يمشي اه يتمخثر في ثوبه وايضا في حديث سمرة السابق قال فيفعل به الى يوم القيامة في شهر آآ ليلك لدينا اخبرتك بهم فهذا الذي يظهر في حق هؤلاء والله عز وجل اعلم يبقى ان اشير الى ان ظاهر قول الله جل وعلا في سورة ياسين قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ظاهر هذه الاية ان اهل القبور ينامون او يرجعون يضطجعون رجعة في قبورهم قبل يوم القيامة. يحصل له نوم قبل يوم القيامة ثم يبعثون من قبورهم. لاجل هذا يقولون يا ويلنا من اننا مما قدم وهذا الذي قاله ابي ابن كعب رضي الله عنه ومجاهد رحمه الله وجماعة من السلف انهم يهجعون هجعه وينامون نومه وانها تكون بين النفختين قد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة ان بين النفختين اربعون فما سيأتي ان شاء الله الكلام عن ذلك. فهذه الفترة يكون له فيها راحة من العذاب. والله عز وجل وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه. وعلى لسان رسوله واجمع عليها المسلمون. فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين. نعم اذا مات الناس في قبور وانتهت الحياة على وجه هذه الارض وانتهاؤها يكون بسبب وهو ان نحفظ السور فالنفخ في الصور هو سبب انتهاء الحياة على هذه الارض قال جل وعلا ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء واللفظ بالسور لم يتعرض له المعلم رحمه الله لكنه مفهوم ضمن من قوله ثم تقوم القيامة وكما قال رحمه الله فان قيام الساعة انما يكون بنفخ بالنفخ في الصور النفخة الاخرى المقصود ان الحياة تنتهي على وجه الارض والناس كلهم ينتهون من مات قبل ذلك ويبقى قلة من الناس ليس فيهم من يقول لا اله الا الله هؤلاء القلة يصعقون اذا نقطة الصور ثم يستمر الامر كذلك اربعين كما جاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه في الصحيح بين النفختين اربعون ولما سئل عني اربعون يوما اربعون سنة واربعون شهرا كل ذلك يقول ابيت يعني ابيت الجواب وجاء في بعد في بعض الاحاديث من خارج الصحيحين انها اربعون سنة لكن الظاهر والله اعلم انها لا تصح المقصود انها اربعون والله اعلم ما الاربعون ثم بعد ذلك يرسل الله عز وجل مطرا كالطل او كالظل منه تنبت اجسام بني ادم كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم قال عليه الصلاة والسلام ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه احد الا اصراليتا ورفع ليتا هكذا وهذه هيئة لمن يعني هيئة من يتسمع لشيء بعيد يقرب والليل صفحة العنق قال واول من يسمعه رجل يلوط حوض ابله يعني يصلح حوض ابله فيصعق ثم يصعق الناس ثم يرسل الله عز وجل من قبل اذا انقضت هذه المدة التي شاء الله يرسل الله عز وجل مطرا كالطل او كالظل شرك الراوي فتنبت اجسام بني ادم ثم ينفخ في السور مرة اخرى فاذا القي ينظرون والناطق في الصور وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بانه صاحب القرن او صاحب الصورة. جاء هكذا وجاء هكذا واجمع العلماء على انه اسرافيل عليه السلام. كما نقل الاجماع على ذلك القرطبي والحليمي وغيره اهل العلم فالنفخ في الصور النفخ الثاني هو علامة بدء اه الساعة التي اخبر الله عز وجل بها والتي خوف الله عز وجل بها عباده. التي انزل الله عز وجل بها عباده فان الساعة اذا قامت قام الناس لرب العالمين للحساب ثم الجزاء والصحيح عند اهل السنة ان هذه الشاب تنتقل من طور الى طور فالناس هم الناس والانسان هو الانسان ولكنه ينتقل من طور الى طور فانه اذا تحلى واستحال ترابا وبقي منه قطعة صغيرة هي عجم الذنب فان منها يركب الانسان مرة اخرى. فهو ينتقل من طور الى طول كما انه في هذه الحياة ينتقل من طور الى طور النصارى رجلا لم يكن هذا هو الدور الذي كان عليه يوم ولد. فهو ينتقل كذلك الامر اذا بعث الناس من قبورهم فيبعث الناس اذا نفخ في الصور النفخة الاخرى ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون والصحيح والله تعالى اعلم انهما نفختان فقط دفة الصعب ونفخة اه البعض والنفخة الاولى يحصل فيها ايضا او يحصل بها الفزع وهذا مختاره وابن حجر الشوكاني وكثير من اهل العلم. وهذا الذي اه تدل عليه آآ الادلة كما في حديث مسلم وهو من اصلح الاحاديث التي تذكروا تفاصيل ما يكون في تلك الحقبة كما في حديث مسلم السابق ولم يذكر نفخة ثالثة عليه الصلاة والسلام. الى ادلة اخرى وليس هذا محل البحث وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه. وعلى لسان رسوله واجمع عليها المسلمون ويقوم الناس من قبورهم لرب العالمين هذا هو البعث باذن الله وهذه القضية من القضايا الكبرى التي خالف بها المشركون النبي صلى الله عليه وسلم بل ما خالف وما اشتد انكار المشركين آآ على شيء بعد التوحيد كهذه القضية قال الله جل وعلا زعم الذين كفروا من لن يبعث قل بلى وارضي لتأخذ. واقسموا بالله جهد ايمانكم لا يبعث الله من يرد بلى وعدا عليه حقا اذا البعض قضية ثابتة لا شك فيها والله عز وجل يحيي الناس ويعيدهم الى الحياة. الحياة الاخرى والحياة الاخرة وانكر هذا المشركون كما ذكرت طوائف من الفلاسفة انكرت البعث بالكلية وانكرت طوائف اخرى بعث الاجسام وهو قول بعض اليهود وبعض النصارى ان الذي اه يبعث ويعاب ويكسب انما هو الروح دون الجسد وكذلك من الطوائف المنكرة لذلك قائلون بتناسق الارواح وهم البوذيون والهدوء نصيرية وبعض اليهود ايضا المقصود ان هذه القضية قضية قد تكاثرت في دلالتها ادلة الخشاب والسنة والعقل ايضا وان الله عز وجل يبعث الناس وان الله عز وجل يحيي الناس من قبورهم واول من تنشق عنه الارض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري وغيره واذا بعث الناس وقرر من قبورهم فانهم يحشرون الى ارض المحشر يعني الى الامر التي يكون عليها الحساب والظاهر والله تعالى اعلم ان الارض تتغير ذاتا وصفاتا لظهر قول الله جل وعلا يوم نبدل الارض غيرك يوم تبدل الارض غير الارض وصفة هذه الارض التي يحشر الناس علينا اخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين يحشر الناس على ارض بيضاء عفراء كقرصة نقية ليس فيها معلم لاحد بيضاء عثراء يعني بياض غير ناصع اما البياض يضرب الى الحمرة كقرصة نقي يعني كالخبز المصنوعة من الدقيق الصافي ليس فيها نتوءات وليس فيها اه خروقات وليس هناك معلم لاحد ما يوجد علامات التي يستدل بها في الدنيا على الاماكن لا يوجد انما ارض صافية يحشر اناس كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم حفاة عراة غرلا وفات دمع حاف بلا نعام وعراة جمع عار بلا خيار وغرلا جمع اغرل. يعني غير مختونين تتحقق قول الله جل وعلا كما بدأنا اول خلق نعينه و للناس في ذلك المقام العظيم احوال متفاوتة بحسب ايمانهم واعمالهم اما الكفار قال الله جل وعلا عندهم انهم يحشرون على وجوههم عميا وبركما وسنة يحشرون على وجوههم يمشون على وجوههم قد فقدوا حاسة السمع والبصر ظاهر والله تعالى اعلم ان هذا يكون اول ما يبعثون ثم بعد ذلك ترد عليه تلك الحواس لدلالة الادلة الاخرى على ذلك بعد ذلك وهنا مسألة مهمة ينبغي ان تتفطن لها وهي ان القيامة مواقف متعددة ليست موقفا واحدا وعليه فان من الاجوبة الجيدة التي يجاب بها عما قد يستشكل من الادلة التي قد يظهر منها شيء من التعاون. في مباحث اليوم الاخر قل هذا الجواب هو ان يقال ان هذا محمول على موقف دون موقف او على وقت دون وقت اخر وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح كما في الصحيحين فكيف يبعث الكافر على وجهه؟ الامر مستغرب فقال النبي صلى الله عليه وسلم اليس الذي اغشاه على رجليه في الدنيا؟ قادرا على ان يغشيه على وجهه الاخر الجواب بكل تأكيد؟ بلى والله على كل شيء قدير ولا شك انها حال فيها من الذل والصغار شيء كثير عافاني الله واياكم من ذلك ايضا جاء في النصوص احوال الوعي من العصاة كالمتكبر فانهم يحشرون يوم القيامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم على هيئة الذر او في سورة الذر يعني صغار النمل يغشاه الذل من كل مكان كذلك الذي يسأل الناس تكثره عنده ما يكفيه ويسأل الناس اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يحشر يوم القيامة وليس في وجهه نزعة لحم اما المؤمنون فحاولوا حال الاخرى قال جل وعلا يوم نحشر المتقين الى الرحمن وفدا وفقا للمكرمين. حالهم في غاية من الاكرام وجاء في النصوص بعض تفصيل لاصناف منهم كأهل الوضوء والصلاة فانهم يكشرون غرا محجلين من اثار الوضوء كذلك آآ ممن جاءت الادلة في حقه الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله جل وعلا فانهم يحشرون. ودماؤهم تسيل. اللون لون الدم. والريح ريح المسك كذلك المحرم الذي مات في احرامه انه يبعث يوم القيامة ملبيا. الى غير ذلك مما جاء في الادلة ولا شك ان الذي يكون في ذلك الموقف شيء عظيم قال جل وعلا ان سلسلة الساعة شيء عظيم زمزم ان الامر يضطرب غاية الاقتراب اليوم حصل زلزال في بعض النواحي استغرق ثوان قليلة. والعالم كله فكيف بتلك الزمزمة التي عظم الله عز وجل شأنها ان الارض تبدل الشمس تكور والجبال تنسى البحار تفجر يكون الامر عظيما جدا حتى ان الشمس لتدنو من الناس كما جاء في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم حتى تكون منهم على قدر ميل قال سليم ابن عامر احد القواه فوالله معه اراد ميل المسافة ادي له المسافة كم ادي له ستمئة متر تقريبا هذه المسافة العظيمة التي للشمس اليوم التي لا تستطيع ان تقف تحتها مباشرة في حالة الظهيرة الا بصعوبة. وبيننا وبينها كما يعد علماء الفلك سنوات ضوئه وكيف اذا اصبحت ليس بيننا وبينها مي ربما يكون قال او او ميل المكحلة الذي يكتحل بها انظر الى هذا القدر لاجل هذا فالناس في ذلك الموقف كرب عظيم. قال في الحديث فمنهم من يبلغ العرب ذاك عينه ومنهم من يبلغ العرب له ركبتين ومنهم من يبلغ العرق الى حكميه ومنهم من يلجمه العرب واشار النبي صلى الله عليه وسلم الى دينه فالامر بذلك عظيم بل عظيم جدا حتى ان الانسان يفر من اقرب الناس اليه. من ابيه وامه واخيه. وصاحبته وبنيه والسبب لكل امرئ منهم يومئذ شأنه. كل احد همه نفسه لان الله عز وجل في ذلك اليوم يغضب غضبا عظيما لم يغضب غفلة ولا يغضب بعده مثله لم يأمر قبله مثله ولا يغضب بعده مثلة الامر في ذلك في غاية الصعوبة والعسر. فان الناس تجسو على ركبها. الامم جافية وترى كل امة جافية من شدة الامر من هول المطلع وفي ذلك المقام ينزل ربنا جل وعلا ويجيء ربنا ويأتي ربنا جل وعلا بفصل ولاجل مجيئه تشرق الارض واشرقت الارض بنور ربها واذا جاء ربنا جل وعلا عرضت عليه الخلائق اجمعه انهم يجمعون في صعيد واحد لا يغادر منهم احد ونسمعهم الداعي ويرفضهم البصر ويعرضون على ربهم يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خفا وعرضوا على ربهم ويكونون صفا كما اخبر الله جل وعلا وهم في ذلك المقام مختلفون اكراما واهانة بحسب ايمانهم واعمالهم لكن لا شك ان لاهل الايمان شأنا اخر اهل الايمان بالصلاح والتقوى. الله عز وجل يخفف عنهم ذلك المقام العظيم لا سيما اصنافا سبعة الذين يكونون في ظل عرش الرحمن جل وعلا. كما في الصحيحين وحديث النبي صلى الله عليه وسلم بهذا لا يخفى اه وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه. وعلى لسان رسوله واجمع عليها المسلمون آآ التسعة وتسعين سجلا فانه صريح في ان الذي يوزن هو صحف الاعمال ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر كما عند الترمذي وغيره انه يصاحب رجل من هذه الامة فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين كفاة عراة غرلا وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق وتنصب الموازين فيوزن فيها اعمال العباد فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون وتنشر الدواوين نعم ان شاء الله المؤلف هنا عليه رحمة الله الى موقف الوزن ويسبقه موقف الحساب الحساب في كلام اهل العلم قد يراد به مجموع الامرين مجموع الحساب بمعناه الخاص والوزن قد يراد به الحساب بمعناه الخاص المقصود بالحساب هو سؤال العبد وايقافه على اعماله وتقريره بها وهذا من اكثر مواقف القيام موقودا في القرآن انا الينا ديارا ثم ان علينا حسابا فسوف يحاسب حسابا يسيرا فوربك لنسألنهم اجمعين فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين الحساب ينقسم الى قسمين نعم والى مناقشة دل على هذا حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيح قال عليه الصلاة والسلام بل نوقش الحساب عذب برواية من نوقش الحساب هلك فقالت عائشة رضي الله عنها عائشة رضي الله عنها حصل لها نوم استشكاء وقال اليس قد قال الله جل وعلا فسوف يحاسب حسابا يسيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم انما ذلك العرض وليس احد يحاسب الا هلك بهذا تجتمع الادلة بين قول الله جل وعلا فسوف يحاسب حسابا يسيرا قوله من نوقش الحساب هلك او عدل وذلك ان العرض هو الحساب اليسير واما الحساب في قوله من نوقش الحساب هلك او عذب فهو المناقشة المقصود بالعرب ان يوقف المسلم على اعماله ويذكر بها ثم يعفى عنه ويسامح ويغفر له يدل على هذا ما جاء في حديث النجوى في الصحيحين وغيرهما ان الله جل وعلا يدني عبده اليه. ويضع عليه كنفه ويقرره بذنوبه. فيقول تعرف ذنب كذا؟ فيقول العبد اعرف ربي اعرف ربي مرتين فيقول الله جل وعلا انا سافرت عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم فهذه صفة العرب. ينظر في كتابه ولكنه يسامح والحكمة من ذلك والله اعلم ان يعرف المسلم منة الله عز وجل عليه واما المناقشة فهي الاستسقاء فهي الاستقصاء والتدقيق وعدم المسامحة ولا شك ان الذي يناقش هذه المناقشة فانه سيكون حسابه عسيرا ستكون النتيجة الهلاك ولابد لان التقصير غالب على الانسان. فمن الذي ادى حق الله عز وجل عليه كاملا فعل ما امر اجتناب ما نهى مع اداء شكر نعم الله عز وجل الذي يساء يحاسب ويناقش هذه المناقشة الدقيقة وهذا الحساب المستقصد بما عمل ما له وما عليه فانه سيغلبك ونعود الا ان يتداركه الله نسوته برحمته فيرضى هذا الحساب تكون نتيجته او يكون بعده الوزن وهو الذي اشار اليه الشيخ رحمه الله فيما سمعت وموقف الوزن من المواقف العظيمة لذلك اليوم العظيم انه حد فاصل بين اهل السعادة واهل الشقاوة والميزان حق دلت عليه ادلة الكتاب والسنة قال جل وعلا ونظروا الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا واخبر النبي صلى الله عليه وسلم كما عند الحاكم باسناد صحيح انه يوضع الميزان يوم القيامة فلو وزنت فيه السماوات والارض لوسعت تقول الملائكة يا ربي لمن يزنها؟ يقول لمن شئت من عباده المقصود ان هذا الميزان ميزان عظيم ومتصف بالدقة المتناهية. حتى انه يزن مثاقيل الذر وهو ميزان واحد على الصحيح خلافا لمن قال انه موازين متعددة. اما باختلاف الاشخاص او الامم او الاعمام الذي يظهر والله اعلم انه انسان واحد. كما يدل عليه الحديث السابق واما جمع الموازين في القرآن فانه لم يأتي في القرآن الا مجموعة الذي ينظر والله اعلم ان هذا الجمع من باب التعظيم او باعتبار تعدد الموزون لان الموزونات فيه كثيرة الله عز وجل اعلم ويتعلق بموقف الوسخ مباحث اه متعددة منها ما الذي يوزن في الميزان لهذه القضية خلاف بين اهل العلم يصل الى ثمانية اقوال لكن اقوال اربعة الاول ان الذي يوزن هو صحف الاعمال وهي الصحف التي كتبت فيها اعمال بني ادم سيأتي لها ذكر في كلام الشيخ رحمه الله وهذا القول نسب الى جمهور المفسرين والدليل دليل صريح هو حديث وينشر له تسعة وتسعون سجلا كل سجل منها مدء البصر كلها سيئات ويخرج له بطاقة رقعة صغير فيها لا اله الا الله فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فتدخل البطاقة وتطيش السجلات ولا يدخل مع اسم الله بشيء الشاهد انه في هذا الحديث كان الموزون ماذا السلطة وهو دليل صريح القول الثاني ان الذي يوزن هو الاعمال نفسه وهذا ما تدل عليه الشرائح او ظوائر نصوص كثيرة. لقوله صلى الله عليه وسلم اثقل شيء في الميزان حسن الخلق قال عليه الصلاة والسلام كما في البخاري ثقيلتان في الميزان. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم فهذه وامثالها قال سبحان الله والحمد قال الحمد لله تملأ الميزان الظاهر والله اعلم ان هذه الاعمال يجعلها الله عز وجل في هيئة خبزة. والله على كل شيء قدير وليس هذا باول اه قضية اه تدور في فلك هذا الامر. بل لها نظائر بعظها مر معنا القول الثالث ان الذي يوزن هو العامل نفسه وهذا اصلح ما جاء فيه فديت النبي صلى الله عليه وسلم عند احد وغيره حينما قال في ساق ابن مسعود رضي الله عنه فهي اثقل في الميزان من احد فهذا ظاهره ان ابن مسعود رضي الله عنه نزل وكانت ساقه اثقل في الميزان من احد القول الرابع هو الجمع بينما مضى فكل هذه الفوزة او يوزن هذا التارة ويوزن هذا التار ويوزن هذا تار وهذا القول هو الاقرب والله عز وجل اعلم لانه فيه جمع بين المتفر النصوص وعلى كل حال المقام فيه بسط اكثر من هذا لكن لا يمسك الوقت بذلك يبحث اهل العلم ايضا في هذه القضية وزن الكافر هل الكافر يوزن او لا يوزن والصحيح انه يوزن ليعرف منزلته من النار فان النار دركات عافاني الله واياكم من ذلك فابو طالب ليس كابي لهب وابي جهل. نعم الله عز وجل يقول الذين كفروا وصلوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب انما النسير زيادة في الافق فليس الكفار على درجة واحدة ووزنه به يتحدد آآ الدرجة او الدرجة التي يكونون فيها في النار نسأل الله الامن انت والسلام واما ما جاء في نقل الوزن فلا نقيمها. يوم القيامة وزنه مقصود انه لا يوزن موازنة من اه توازن حسناته مع سيئاته فان لله نفوسا او فلا نقيم له يوم القيامة وزنا نافعا فان الكافر اذا اوقف في الوزن فانه ليس الا السيئات المحضة ما خلى حسنات وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء مذكورا. قد مر معنا معنى ان حسنات التي عملها يجازى عليها الدنيا فاذا قدم الاخرة لم تكن له حسنة مساكين اهم مسألة في موضوع الانسان نتيجة الوصل الناس في الوزن لا يخرجون عن ثلاث احوال ان تترجح الحسنات ان تترجح السيئات ان تتساوى الكفتان اما اذا ترجحت الحسنات فلا شك ان هذه حال اهل السعادة هؤلاء هم الناجون هؤلاء هم الذين يدخلون الجنة دون سابقة عذاب من ترجح حسناته على سيئاته ولو بواحدة فانه من اهل الجنة مباشرة. نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم قال جل وعلا ومن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ووعد الله عز وجل وهؤلاء متفاوتون فيما بينهم تفاوت عظيما فمنهم من لا ليس له الا حسنات محضر ليس هناك سيئات وهناك هم الانبياء عليهم الصلاة والسلام. السلام الصحيح ان الانبياء يهزمون اه كذلك من رزق تجديد التوحيد قبل موته كذلك الذين تابوا ثم دونهم من عنده حسنات كثيرة وصغائر قليل ثم من عنده اكثر من السيئات الى ان يكون من عنده حسنات غلبت سيئاته الا واحد فهؤلاء كلهم من اهل الجنة بوعد الله سبحانه وتعالى الذي لا يشرك النعم الحالة الثانية تساوي من الحسنات والسيئات. يكون عنده حسنات يقابلها سيئات اه مثلها وهؤلاء الصحيح فيهم وهو الذي جاءت فيه اثار الصحابة رضي الله عنهم انهم يكونون على الاعراف يوقفون على الاعراف مدة. شاء الله عز وجل ثم بعد ذلك يكون معه اله الى الجنة قال جل وعلا ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون الاعراب مرتفع بين الجنة والنار. يوقف عليه هؤلاء فانه ليس عندهم السبب المقتضي لدخولهم الجنة وهو الحسنات الراجحة ولا السبب المقتضي بدخولهم والنار وهو السيئات الراجعة فيوقفون ثم يكون مآذنهم الى الجنة لان رحمة الله عز وجل سبقت تفرقها الحال الثالثة هي مجحان السيئات عن الحسنات وهذه حال اهل البلية وحال اهل المحنة والصحيح في حق هؤلاء ان من ورد يوم القيامة ولو تغفر له سيئاته قبل ذلك لم تغفر له السيئات في الدنيا او في البرزخ او في مواقف القيامة قبل الوزن وورد موقف الوزن وقد بقيت عليه هذه السيئة وترجحت على حسناته فان ظواهر النصوص تدل على ان هؤلاء هم اهل العذاب هم الذين يعذبون في النار العذاب المؤقت الذي جاءت فيه النصوص في شأن اوصاة الموحدين اللهم الا ان آآ يقبل الله عز وجل فيه شفاعة بعد موقف الوزغ فان على موقف الوزن عفوا على موقف الصراط اثناء المرور على الصراط يدعو الانبياء اذ لا يتكلم غيرهم. يقولون اللهم سلم سلم فهذا نوع شفاعة فاذا ادركتهم شفاعة قبل الله عز وجل فيهم الشفاعة فانه يعفى عنهم في دخول النار وهذا هو التحقيق في هذه المسألة الله عز وجل اعلم اه يبقى هل يستثنى من موقف الوزن احد الجواب الا فان ظواهر النصوص ان كل الناس يوزنون. قال جل وعلا يوم يكون الناس كالفراش المدفوع ثم قال فاما من ثقلت موازينه واما من خفت موازينه والظالم والله اعلم انه لا يستثنى احد حتى الانبياء ولا شك ان وزن الانبياء فيه اظهار لكرامته رفيع منزلتهم في الجنة وهذه حكمة عظيمة بوزنه اما الحساب فالامر فيه مختلف فان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر امام الصحيحين عن سبعين الفا من هذه الامة يستثنون من الحساب فلا حساب عليهم وبالتالي لا عذاب عليهم وجاء وصفه انه الذين لا يسترقون ولا يكترون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فيهم هذه الصفات الاربع وجاء في مسند احمد قوام الحافظ رحمه الله وغيره ان مع كل الف سبعون الفا ويكون المشغول قرابة خمسة ملايين وجاء ايضا في مسند احمد واسناده لا بأس به ان مع كل الف سبعون الفا وثلاث حثيات من ايات ربنا بكفه وهذا ولا شك نعمة عظيمة نسأل الله عز وجل ان يجعلنا منهم فهؤلاء اصناف تستثنى هؤلاء هم الذين يستثنون من الحساب بخلاف الوزن كما مر نعم فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون تنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال تنشر الدواوين وهي صحابة الاعمال هذه المسألة مرتبة على فهم قضية كتابة الاعمال واظن انه قد تطرق اليها الحديث. فان الله عز وجل قد وكل بعباده مع كل واحد منهم ملكين يحصيان عليه اعمالا اعطاه الله عز وجل القدرة على احصاء كل الاعمال حتى اعمال القلوب وهذان الملكان يكتبان على الانسان حسن عمله وسيئه ثم انه يوم القيامة تنشر له هذه الصحائف فيقرؤها بنفسه. سواء كان قارئا في الدنيا ام لم يكن قارئا. قال جل وعلا اقرأ كتابك بنفسك اليوم عليك حسيبا هذا في اقامة للحجة على العبد وهذه قضية قد دلت عليها النصوص واجمع عليها المسلمون الا الجهمية انكروها وادلتها كثيرة قال جل وعلا ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا مكتوب ان يتعب نفسه بقتله. هو مكتوب من امامه ويؤمر بقراءته ويقول الله جل وعلا ووضع الكتاب فترى المجرمين مشرقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرا ولا كبيرة الا احصاه. وجدوا ما عملوا حاولوا هذه الكتب والصحائف يتلقفها الناس ويأخذونها ولكن حالهم مختلف اما المؤمنون فيأخذون صحفهم بايمانهم قال جل وعلا فاما من اوتي كتابه بيمينه سوف يحاسب الانسان ان يسيره اخذوا الكتب بالايمان دليل على نجاته اما الكفار فجاء في حقهم انهم يأخذون كتبهم بشمالهم ومن وراء آآ ظهرهم ايضا جاء فيه هذا وهذا واهل السنة يسلمون بذلك. فهم يأخذون كتبهم بشمالهم ومن وراء ظهرهم وكيفية ذلك قيل انه تلوى يده اليسرى فيأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره وقيل انها تخلع تركب من ظهره وقيل انه يدخل يده في صدره فتخرقه تخرق الصدر وتأخذ الكتابة بالشمال كل هذا لا حاجة له وانما نقول نؤمن ان الكافر يأخذ كتابه بشماله ومن وراء ظهره والله عز وجل اعلم بكيفية ذلك يبقى العصاة الذين شاء الله تعذيبهم في النار قال يا اخضر الكتب اهو بايمانكم او بشماله اختلف اهل العلم فقيل يأخذون كتب بايمانهم ويكون اخذه بالكتاب باليمين دليلا على عدم خلودهم في النار وهذا الاخذ اختلف. هل يكون قبل ورود النار او بعد غروبها والقول الثاني انهم يأخذون كتبهم بشمالهم من امامهم هم يوافقون المتقين من جهة ويوافقون الكفار من جهة اخرى والطبل الثالث هو التوقف وهذا اسلم والله عز وجل اعلم نعم وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال. فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره كما قال تعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ويحاسب الله الخلق ويخلو بعبده المؤمن فيقرره بذنوبه كما وصف ذلك في الكتاب والسنة واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته بسيئاته فانهم لا حسنات لهم ولكن تعدد اعمالهم وتحصى فيوقفون عليها ويقررون بها ويجزون بها نعم كما مضى بقي فقط الاشارة الى حساب الكافر الكافر يحاسب ولا شك قال جل وعلا ويوم يناديه فيقول ماذا اجبت من المرسلين فلا نسألن الذين ارسل اليهم ولا نسألن المرسلين الكفار يسألون ويحاسبون حساب شديد وعسير ايضا يبقى البحث في الانبياء هل يحاسبون ام لا الجواب انه ان اريد انهم يحاسبون على اعمالهم حسنة وسيئها قال انهم ارفع درجة من اهل السبعين درجة. سبعين الفا ارفع درجة من السبعين الفا واولئك لا حساب عليهم كرامته ومنزلته ولا شك ان الانبياء اكثر من ذلك دون شيء واما ان اريد بالحساب سؤالهم عن تبليغهم دين الله عز وجل للناس؟ فنعم وهذا فيه زيادة في اقامة الحجة على الامم فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين في ادلة اخرى جاءت في هذا الباب نعم وفي عرصة القيامة الحوض المورود لمحمد صلى الله عليه وسلم. ماؤه اشد بياضا من اللبن. واحلى من العسل. طوله هو شهر وعرضه شهر وانيته عدد نجوم السماء. فمن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا انتقل المؤلف رحمه الله الى موقف الحوض والحب هو الموقف الوحيد. الذي لم يرد في كتاب الله جل وعلا يعني سيأتي معنا ايضا القنطرة على القول بانها جسمه مستقل ايضا في القرآن والحول هو مجمع الماء الذي يضعه الله عز وجل يوم القيامة ويشرب منه المؤمنون بالله وهو من اوجه اكرام الله جل وعلا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وقد جاء بهذا الموضوع او تعلق بهذا الموضوع مسائل منها اننا نؤمن بان هذا الحوض مخلوق وموجود الان كما جاء في حديث عقبة رضي الله عنه في الصحيحين وهذا لفظ البخاري. والله اني لانظر الى حوضي الان كشف الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم الحجب فرأى حوضه عليه الصلاة والسلام بوقت تحديثه بهذا الحديث وهذا الايمان يجب التصديق والايمان والاسلام كما ان مما يجب الايمان به الايمان بانه حرب واسع وعظيم جدا قد جاء في الصحيحين وغيرهما ذكر مسافة او مساحة هذا الحوض قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح حوضي مسيرة شهر وجاء عند مسلم ان زواياه سواء وان نقوله كعرضه لانهم والله اعلم مربع الشك كما جاء في النصوص تقريب العلم بمساحة بذكر مواقع يتعلق بها او يشبهها يشبه ما بينها طوله وعرضه وهذه روايات متعددة في الصحيحين وغيرهما وهذا محل وحد طويل عند اهل العلم فان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر ان حربه ما بين ايلة الى صنعاء قايلة معروفة على خليج العقل في شمال البحر الاحمر. في صنعاء معروفة في جنوب الجزيرة وجاء ان عرضه من ايلة الى عمان. من من ايلة الى عدن وجاء ايضا ان عرضه من ايلة الى عمان عمان معروفة بشرق الجزيرة وجاء ايضا التحديد بذكر مسافة اقل قال كما بين مكة وعمان عمان البلقاء وانها ما بين قايلة ومكة. وجا ما بين ايلة اه المدينة تلاحظ ان هذه المسافة اقل الى غير ذلك مما جاء عنه صلى الله عليه وسلم وها هنا بحث طويل عند اهل العلم واقرب الاجوبة لذلك والله تعالى اعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد التحديد الدقيق بهذه المسافة وانما اراد تقريب العلم بسعة هذا الحوض او يقال ان اختلاف هذه المسافة باختلاف السير بين السير السليم السير البطيء والله عز وجل اعلم ايضا معنى في مباحث هذا الموضوع صفات هذا الحرب وقدم تحصن بالمجموع النصوص لصفات الحوض ما يبقى لونه ابيض من الثلج وفي رواية من الورق. وفي رواية ابرد من الثلج طعمه احلى من العسل ريحوا اطيبوا من المصري كيزان انيته كعدد نجوم السماء. وفي رواية اكثر من عدد نجوم السماء لا شك ان نجوم السماء عدد عظيم جدا فهي متر او اكثر من عدد نجوم السماء اما اثار شربه فمن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا بمسند احمد ولم يسود وجهه ابدا ايضا من صفاته انه يشخط فيه ميزابان من الجنة يعني يصب فيه ميزان من الجنة وهذا فيه مسألة اخرى وهي العلاقة بين الكوثر والحوض الحوض الكوثر والحوض بينهما على الكوثر نهر في الجنة والحوض مجمع ماء في عرصات القيام ولكن الكوثر اصل الحوض ومنه يمد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح عن الكوثر؟ قال نهر اعطانيه الله عز وجل في الجنة. عليه خير كثير عليه حوض وكلمة عليه حرب جاء تفسيرها يصب في حوضي. في رواية اخرى وجاء في وصف الحوض انه يشخب فيه من زمان من الجنة. قال والله اعلم يعني يصب فيه من هذا الكوثر اذا الكوثر هو اصل هذا الحوض ولا شك ان الكوثر خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم لكن هل لغير النبي صلى الله عليه وسلم حوض في عرصات القيامة؟ المسألة مبنية على تصحيح الحديث الذي عند الترمذي وغيره وصححه جماعة من اهل العلم منهم الشيخ ناصر رحمه الله وضعفه اخرون قال النبي صلى الله عليه وسلم ان لكل نبي حوضا وانه ليتباهون ايهم اكثر واردا. واني لارجو ان اكون اكثرهم واردا يوم القيامة فهذا بعض ما يتعلق هذه القضية واختم بذكر من اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بانه يبعدون يطردون عن الحوض. وهؤلاء هم المرتدون كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه على حوض واذا برجال فلما عرفه حال بينه وبينهم رجال. هؤلاء ملائكة حالوا بينه وبينهم. يقول عليه الصلاة والسلام امتي امتي فيقولون انك لا تدري ما احدثوا بعدك انه ارتدوا على اعقابهم دل هذا على ان المرتدين يبعدون ويطردون. كذلك اهل الاحداث المبتدعة يطردون ويبعدون عن هذا الحوض جاء في رواية انك لا تدري ما احدثوا بعده فقط دل هذا على ان الاحداث والاصل في الاحداث في النصوص ان يكون هو الابتداع. دل هذا على ان المبتدعين في دين الله زائدين فيه ما ليس منه متوعدين بهذا الوعيد والعياذ بالله وهو الابعاد من حوض النبي صلى الله عليه وسلم والصراط منصوب على متن جهنم وهو الجسر الذي بين الجنة والنار يمر الناس عليه على قدر اعمالهم فمنهم من يمر عليه كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الابل ومنهم من يعدو عدوا ومنهم من يمشي خشية ومنهم من يزحف زحفا ومنهم من يخطف فيلقى في جهنم. فان الجسر عليه كلاليب تخطف الناس باعمالهم فمن مر على الصراط دخل الجنة. فاذا عبروا عليه وقفوا على قنطرة. هذا الموقف الاخير اذا استثنينا القنطرة من مواقف القيام الا وهو منكث الصراط وهو اشد المواقف اشد مواقف القيام هذا الموقف العظيم فان الناس يكونون لذلك المقام دون الجسر ويلقى عليهم الظلمة ثم يعطون الانوار فيمرون على الصراط الصراط هو الطريق هذا في اللغة وهو في الشرع اعني صراط الاخرة او الصراط الاخرة هو الجسم المنصوب على متن جهنم نمر عليه الناس بحسب اعمالهم او يخدشون او يسقطون في النار من عليه واختلفوا هل ورد في القرآن ام لم يرد الصحيح انه ورد بالمعنى وذلك في قول الله جل وعلا وان منكم الا واردها يدل على هذا حديث جابر عند مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يترك النار احد بانع تحت الشجرة. فقالت حفصة رضي الله عنها بلى فانتحرها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت الم يقل الله جل وعلا وان منكم الا واردها فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد قال ثم ننجي الذين اتقوا فاراد النبي صلى الله عليه وسلم ان الورود لا يلزم منه الدخول ان ورود النار لا يلزم منه الدخول. انما الورود هنا بمعنى الاشراف والقرب من النار. وهذا يتحقق بالمرور على الصراط الصراط جسر دونه واسفله النار عافاني الله واياكم منه المقصود ان هذا الصراط قد جاء في هذه الاية وفي احاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتعلق به اولا الذين يمرون على الصراط الذي يظهر والله اعلم ان الذين يمرون على الصراط هم من اظهر الاسلام سواء ابطل الاسلام او ابطل الكفر واما الكفار الصرحاء فانهم يؤخذ بهم قبل ذلك الى النهر قبل ان ينصب الصراع يؤخذ به يؤخذ بهم الى النار فيبقى الذين اظهروا الاسلام من المسلمين حقا او الكفار ثانيا احوال الناس في مرورهم على الصراط وهذا فيه امران. الاول احوال من حيث النور والظلمة ثاني الاحوال من حيث السرعة والبطء اما من حيث النور والظلمة فان الناس اذا كانوا في الظلمة دون الجسر يعطون النور على حسب اعمالهم فمنهم من يلقى نوره كالجبل بين يديه. ومنهم من يعطى نوره فوق ذلك. اكثر من ذلك ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيده بيمينه. ومنهم من يعطى نوره دون ذلك. حتى يكون اخره يلقى نوره عند ابهام قدمه وضيء التام ويطفأ تعب فاذا اضيء قدم رجله. واذا اطفئ قال اما من حيث السرعة والبكر فكما ذكر الشيخ رحمه الله انهم يتفاوتون في هذا التفاوتا عظيما. فمنهم من يقطع هذا الصراط كلمح البصر كالطرف ومنهم من هو اقل قليلا. فيمر بسرعة البرق ومنهم من يمر كالريح والريح سريعة ومنهم من يمر كاجاويد الخير ومنهم من يضرك اجاويد الركاب يعني الابل ومنهم من يعلم اشد الرجال. يعني كجري ومنهم من يمشي ومنهم من يزحف قال صلى الله عليه وسلم واخرهم من يسحب سحبه وهذا قد بطأ به عمله نسأل الله العافية والسلامة فهذا حال من حيث السرعة والبطء اما صفة هذا الصراط فانه قد جاء في عند الحاكم باسناد صغير ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان هذا الصراط حاد كالسيف وعند مسلم قال ابو سعيد الخدري رضي الله عنه بلغني ان الصراط ادق من الشعر واحد من ايضا من صفاته انه دحد مزلة. لا تثبت عليه الاقدام المرور عليه صعب شديد. كما اخبر بهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الصراط فقال من حركم مزلة ايضا من صفاته ان عليه خطاطيه وكلاليب والخطاطيب جمع الخطاف والكلاليب جمعك اللوب وهما بمعنى متقارب. حديدة عقيفاء تشبه تلك التي يعلق فيها اللحم وظيفة ذلك اه المعلم امران الاول ان تخطف من امرت بخطفه فتلقيه في جهنم والعياذ بالله وهؤلاء صنفا المنافقون والعصاة الذين لم يغفر الله عز وجل لهم فان دخوله النار يكون من خلال سقوطهم من على صراط النار بسبب هذه الخطاطير والعياذ بالله. انها تأخذ من امرت به والوظيفة الثانية انها تجرح من امرت بجرحه تخدشه هذا يدلك على ان المقام مقام عظيم. صعب الكرب فيه عظيم من مسائل الصراط ايضا انه في ذلك المقام العظيم يلزم كل الناس الصمت الامر في غاية الهول فلا يتكلم احد الا الرسل وكلام الرسل اللهم سلم او ربي سلم سلم وجاء في بعض الروايات ان الملائكة ايضا يقولون ذلك واما بقية الناس فصامتون ايضا من مباحث هذا المقام ان الامانة والرحم فترسلان ان الامانة والرحم ترسلان فتكونان على جنبتي الصراط كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وكأن المراد والله اعلم انهما تشهدان للمحيط وعلى المبطل الذي ضيعهما اما نتيجة المرور على الصراط فانها ثلاث احوال الحالة الاولى حال الناجي المسلم ناجي من السقوط مسلم من خدف الخطاطيف وهؤلاء هم اعلى الدرجات هو المتقون المؤمنون والحال الثانية ناج مخدوش يسلم من الوقوع في الناظر لكن يصاب بهذه الكلاليب جاء انه مخدوش به. وجاء انه مخبوج به يعني كانهم والله اعلم قد اخذت شيئا منهم. قد اخذت من لحمه فهي خداد ناقصة حصل فيه نقص بسبب هذا الاخ هذا والله اعلم بل بقيت عليه بقية جزئي عليها بهذا الخدش لكنه في النهاية سلم اما الحالة الثالثة فهي والعياذ بالله الذي نكس في النار جاء له منكوس وجاء انه مخروس وجاء انه مكروس في جهنم والعياذ بالله. وهو الذي اخذ هذه الخطاطيط والقتها. النار عافاني الله واياكم من ذلك ايضا من مباحث آآ الصراط ان اول من يجوز هذا الصراط النبي صلى الله عليه وسلم بامته ولذا كانت هذه الامة السابقة آآ المقدمة يوم المتأخرة في الزمن والمقدمة في الجواز على الصراط اخيرا جاء عند الحاكم ان المؤمنين اذا نجوا من الصراط يقولون كلمة تدل على عظيم الفرح الذي اصابه يقولون الحمد لله الذي انجانا منك بعد ان اراناك يعني النار لقد اعطانا ما لم يعطى احد. نسأل الله ان كل من يقول هذا القبر و اذا جاوز المؤمنون الصراط فانهم يقفون على قنطرة وهذا يذكره المؤلف رحمه الله الان فاذا عبروا عليه وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتصوا لبعضهم من بعض. فيقتص لبعضه من بعض فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة انتهى الكلام؟ انتهى بعد ذلك اخر المواقف القنطرة وقد طلبت اللغة الجسر اختلف اهل العلم هل القنطرة ان نذكرها هنا هي جسر مستقل بين الجنة والنار او هي طرف الصراط مما يلي الجنة والاول اقرب الى ظاهر النص والله عز وجل اعلم وهذه القنطرة التي يوقف المؤمنون الذين سلبوا من النار فهم قد نجوا لكنهم يوقفون السبب في ذلك انه يقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم وهذا كما علمت؟ ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي سعيد الخدري عند البخاري وهذا الموقف ما جاءت فيه ادلة آآ تدل عليه الا هذا الحديث في صحيح البخاري ربما جاءت فيه روايات قليلة اخرى لكن الشيء الصحيح الواضح انما هو هذا الحديث عند البخاري ولذلك كلام اهل العلم انا هذا الموقف قريب المقصود انهم يوقفون فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم الذي يبدو والله اعلم ان هذا الاختصاص اخص بالاقتصاص الاول بموقف الحساب انه في موقف الحساب يقتص للناس بعضهم من بعض واول ما يحصل فيه الاقتصاص والقضاء الدماء. كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم كما ان اول الاعمال التي يحاسب عليها هي الصلاة حتى انه ليقتص للحيوانات بعضها من بعض فيقتص بشاكي الجنبان من الشاة القرناء ثم اذا انتهى القصاص من الحيوانات يأمرها الله عز وجل فتكون ترابا المقصود ان الظاهر والله اعلم ان هذا اقتصاص اخر لا يترتب عليه آآ اخذ حسنات وزيادة سيئات يترتب عليها دخول النار. لان المؤمنين هنا قد تجاوزوا النار ونجوا منها. وقال بعض اهل العلم لعل الاقتصاص هنا هو ليناسب لبعضهم على بعض مظالم. يعني كل واحد من الاخر له على اخيه مطلقا وقد يستفاد هذا من ظاهر الحديث فيقتص ببعضهم من بعض مضارب كانت بينهم. والله عز وجل اعلم. المقصود ان هذا الاختصاص يحصل للتهديد وتنقية الصدور قال فاذا هذبوا ولطفوا اذن لهم بدخول الجنة لان المؤمنين اذا دخلوا الجنة تكون صدورهم سليمة لبعضهم ونزعنا ما في صدورهم من غير. لاجل هذا المقتص بينه لزوال هذا الظل من القلوب والصدور قبل ان يدخلوا الى الجنة بعد هذا فانه يوقفون ولا يؤذن لهم بدخول الجنة يجدون ابواب الجنة مغلقة فالذي يحصل ان يطلب الناس من يشفع لهم عند الله جل وعلا بدخول الجنة وقد ثبت هذا في الصحيح انه صلى الله عليه وسلم فيذهبون الى ادم ثم الى ابراهيم ثم الى موسى ثم الى عيسى والكل يعتذر وهذا قليل مما يكون في اه الشفاعة العظمى لفصل القضاء كما سيأتي ان شاء الله تعالى حتى يأتون الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيذهب فيشفع عند ربه فيأذن الله عز وجل بدخول الجنة. اذا هذا آآ الدخول للجنة لا يكون حتى يشفع النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتي الحديث عن ذلك ان شاء الله في محله الى هنا وقف الشيخ رحمه الله فيما يتعلق بمباحث آآ اليوم الاخر الا الشفاعة ويؤجل الكلام عنها ان شاء الله بحلها ولم يتطرق رحمه الله الى بعض المسائل المتعلقة آآ الجنة والنار وكانه اعتذر عن ذلك رحمه الله في كلام سيأتي المعنى ان شاء الله. لان من اراد تفاصيل ذلك يرجع للكتب والتي ورد فيها هذا الامر اه نقف ان شاء الله عند هذا الحد الدرس بعون الله يستمر الى الاختبارات ان شاء الله يوم الاحد والثلاثاء. ولعلكم تصبرون ان شاء الله حتى نسعى قدر الامكان في انجازه والانتهاء من هذه العقيدة قبل الاختبارات واسأل الله عز وجل لي ولكم علمنا صالح وصلى الله على محمد واله وسلم