يتوجه الى ربه تبارك وتعالى. هذا ما احببت التنبيه عليه في ابتداء هذا الدرس اما ما يتعلق بما اورده المؤلف رحمه الله ها هنا فانه ذكر ثلاث ايات تتعلق باثبات كقولهم او كقول بعضهم في قول الله جل وعلا تجري باعيننا يعني تجري في الاعين التي فجرها الله عز وجل في الارض سفينة نوح جرت في هذه الاعين الجارية. الاعين هنا يرى الاشياء اذا وجدت ومتعلق السمع والبصر عنده واضح كما هو معلوم باللغة وبالعرف وبالفطرة ايضا. وهذا ما دلت عليه النصوص. الله عز وجل يقول قد سمع الله ما له بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن تبع هداه. اما بعد قال الامام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العقيدة الواسطية وقوله واصبر لحكم ربك فانك باعيننا. وقوله وحملناه على ذات الواح ودشر تجري باعيننا جزاء من كان كفر ولتصنع على عينيه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد قبل ان نبدأ ننبه على شيء ذكرته في الدرس الماضي يتعلق بقول الله جل وعلا اينما تولوا فسم وجه الله نبهني احد الافاضل جزاه الله خيرا على ما يتعلق بهذه الاية تراجعت التفاسير الواردة في هذه الاية وكنت قد ذكرت لكم ملخص ما قاله ابن القيم رحمه الله كما في مختصر الصواعق من ان هذه الاية لا علاقة لها موضوع القبلة وذكر اوجها رحمه الله ذكرتها لك لا يخشاك ما فيها من قوة ولكن اذا جاء نهر الله بطل نهر معتم كما يقال فانه قد ثبت في صحيح مسلم عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه كان يصلي على راحلته اينما توجه به ويقول في هذا نزلت الاية فاينما تولوا فثم وجه الله وجاء معنى هذا ايضا في حديث عند الترمذي لكن في اسناده بحث المقصود ان هذه الاية متعلقة بموضوع القبلة فهي تدل على ان المسلم اينما كان في حال صلاته النافلة على راحلته او في حال الاشتباه فاينما توجه فان هذه قبلته. ومع ذلك فان الاية من ايات الصفات فلا يعني كونها متعلقة بهذا الحكم انها ليست من ايات الصفات كلام الذي سبق وفيه بيان ان هذه الاية من ايات الصفات حق على ما هو عليه وذكرت لكم اشارة ذكرها شيخ الاسلام رحمه الله في بيان التلبيس ان هذه الاية يمكن حملها على النحو. يمكن حملها على المعنيين وذلك ان المصلي الى اي قبلة توجه اعني من جهة الجهة ويتوجه الى الكعبة لكن اقصد الجهة التي فيها الكعبة سواء كانت شمالا او ذنوبا او شرقا او غربا فانه في الحقيقة انما يتوجه الى الله تبارك وتعالى. وهذا ما دلت عليه الادلة التي ذكرتها سابقا فقوله عليه الصلاة والسلام ان العبد اذا قام يصلي فان الله عز وجل قبل وجهه. وجاء ايضا في حديث الحارث الاشعري في اه حديث يحيى ابن زكريا وجاء ايضا في غير هذين الحديثين في نصوص عدة تدل وعلى ان الله عز وجل قبل وجه المصلي اذا توجه اليه في الصلاة اذا هذه الاية تدل على الامرين. فهي نازلة في التوجه الى القبلة في اي جهة يجتهد الانسان فان آآ اعني في حال الاشتباه او في حال صلاة النافلة على الراقبة فاي جهة توجه فانه في الحقيقة صفة العين لله عز وجل وصفة العين صفة ذاتية خبرية ثابتة لله جل وعلا بادلة الكتابي والسنة واجمع على هذا السلف الصالح فيعتقد اهل السنة والجماعة ان لله عينين تليقان بجلاله سبحانه وتعالى من غير تعطيل ولا تحريم ومن غير تمثيل ولا تشبيه على حد قوله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فاهل السنة يجرون هذه الصفة على القاعدة وكما هو الشأن في غيرها من الصفات كاليد وكالوجه وكالاصابع وكالساق الى اخره كذلك يقولون الله عز وجل له عينان بهما ينظر وبهما يرى تبارك وتعالى لله وجه لا يحد بصورة ولربنا عينان ناظرتان كما قال القحطاني رحمه الله في نونيته والنظر في النصوص يجد ان العين قد اضيفت الى الله عز وجل مفردة ومجموعة اما ورودها مفردة كما في الاية الثالثة التي اوردها ولتصنع على عين وجاءت مجموعة في الايتين المذكورتين وغيرهما سبيل الكلام في هذه الصفة كالكلام في اليدين وقد مضى الحديث عن ذلك فان فاننا نقول ان الافراد الذي جاء في قوله جل وعلا ولحسنى على عيني يدل على ثبوتي كل ما ثبت لله عز وجل من هذه الستر عينا كانت او اكثر لان المفرد المضاف يعم كل ما يدخل تحته من جنسه فكل ما ثبت لله عز وجل من عين فانه قد دل عليه قوله تعالى ولتصنع على عين واما الجمع فانه على القاعدة التي ذكرتها سابقا اما على القول بان اقل الجمع اثنان وهو قول قوي وله ادلة واما على القاعدة التي ذكرتها وهي ان المثنى اذا اضيف الى ضمير تثنيتي او جمع فانه يجمع على الافصح ذكرت لهذا امثلة وتقريرا وتقعيدا وقلت ان هذا هو المناسب يعني لما عظم الله عز وجل نفسه فقال تجري باعيننا والنار ها هنا هي نام نام التعظيم والتفخيم. فناسب ان يكون المضاف مجموعة ثم كانت هذه الصيغة صيغة جمع تدل على التعظيم نسب ان يكون المضاف ماذا مجموعة ويكون الجمع ها هنا للمناسبة وللتعظيم ايضا واما التثنية فانها قد دلت عليها سنة النبي صلى الله عليه وسلم دليل ذلك ما خرجه الشيخان في صحيحيهما من حديث ابن عمر رضي الله عنهما لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الدجال قال ان ربكم ليس باعور يقول ابن عمر واشار الى عينه وان الدجال اعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية فهذا الحديث دليل صريح على اثبات العينين لله عز وجل ويدل على هذا امران الاول ان العورة في اللغة هو فقد الحسي او فقد حس احدى العينين. كما اورد هذا صاحب القاموس واللسان قال عور فقد حس احدى العينين فاذا كان في احدى العينين افة تمنع الابصار باحد باحدى العينين كان هذا عورا والله عز وجل ليس باعور والنفي كما قد علمنا اذا جاء في الصفات فانما يراد به ماذا اثبات كمال الضد. اذا لله عز وجل عينان سليمتان من الافة والنقص والعين فهذا دليل صريح على ذلك زاد زاد هذا بيانا وتوضيحا هذه الاشارة التي اشارها النبي صلى الله عليه وسلم. يرحمك الله وهي كما يقول اهل العلم لتحقيق الصفة اي انها صفة حقيقية ثابتة لله عز وجل. فلله تبارك وتعالى عينان تليقان به جل وعلا وقد ثبت وقد روي ايضا عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله جل وعلا تجري باعيننا انه اشار الى عينيه رضي الله عنه وجاء ايضا نقض العينين مضافا لله عز وجل. في حديث لا يصح عنه صلى الله عليه وسلم انما اذكره من باب العلم به لا من باب الاستشهاد به وذلك ما خرج البزار والعقيلي الضعفاء من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان العبد اذا قام ليصلي فانه بين عيني الله عز وجل فاذا التفت قال الله الى من تلتفت الى خير مني لكن هذا الحديث ضعيف او ضعيف جدا فيه ابراهيم ابن يزيد الخوزي وهو ضعيف وعنده مناكير المقصود ان آآ الادلة قد دلت على ثبوت العينين لله عز وجل وهذا ايضا يمكن ان يستدل له بدليل العقل فانه قد ثبت في النص ثبوت العين والاعين لله عز وجل فاما ان يقال لله عين واحدة او له عينان اوله اكثر من عينيه. هذه قسمة حاصرة اليس كذلك لا يمكن ان نأتي باحتمال رابع اما العين الواحدة فانه لا يمكن ان يقال به لماذا؟ لانه قد جاء الجمع في هذه الصفة فدل هذا على ان الافراد لا يراد به ها هنا الوحدة. لله عين واحدة انه قد قال باعيننا دل هذا على ان لله عز وجل اكثر من عيب ثم انه لا احد يقول من المسرفين للعين ان لله عز وجل عينا واحدة اللهم الا ما قاله ابن حزم عفا الله عنه ان لله عينا واعينا. هكذا يقول لله عين واعين وابن حزم عفا الله عنا وعنه له قدم قدم في العلم والفقه ونصرة السنة لا شك في ذلك. لكنه في باب الاعتقاد لا يعتمد عليه ولا يعول عليه بل مسلكه رحمه الله في باب الصفات ليس مسلك اهل السنة والجماعة. انه يميل الى جهة التعطيل لشيخ الاسلام رحمه الله موضع لخص فيه حال ابن حزم رحمه الله في من هذه السنة المجلد الثاني فارجع اليه ثمان قوله ايضا متناقض. كيف يقول ان لله عينا واعينا هذا في الحقيقة جهود آآ ليس بصحيح فاذا قلت اني لله اعينا فما الحاجة الى ان تقول ان لله ان فكأن كلامه يشعر ان لله عين وهذا شيء ولله اعين وهذه شيء يعني هذه اشياء اخرى في الحقيقة كلام لم يقل به احد قبله ولا احد بعده فيما انا اما الاهتمام الثاني فهو ان يكون لله عز وجل اكثر من عينيك وهذا رحمك الله. ما لم يقل به احد من اهل العلم فهو بالاجماع قول غير صحيح فما بقي الا ان يقال ان لله عينيه والجمع في ذلك واضح وسائغ لغة بل هو من ادلة التسمية لان القاعدة كما علمنا ان المثنى اذا اضيف الى ظمير تثنية او جمع فانه يجمع على الاقصى ثمان هذه القضية قضية مجمع عليها بين اهل السنة والجماعة. وهذا هو سبيل المؤمنين الذي ليس للمسلم ان يعدل عنه فلم يزل اهل العلم في كتب الاعتقاد ينصون على هذه العقيدة تجدها في كلام ابن قتيبة اعني هذه العقيدة ان لله عينين بتأويل مختلف الحديث تجدها عند الدار لنقضي على بشر تجدها عند ابن خزيمة تجدها عند محمد بن نصر المروزي وتجدها عند عند ابي اسماعيل الهروي الاربعين وتجدها ايضا عند ابي يعلى في ابطال التأويلات وتجدها عند القحطاني في نونيته وتزيدها عند اللا نكاء في شرح اصول اعتقاد اهل السنة. وتجدها عند المحققين من ائمة اهل السنة كشيخ الاسلام وابن القيم والى يومنا هذا. علماء اهل السنة لم يزالوا يتوارثون على اثبات في هذه العقيدة وانما اوردت هذا الكلام واستوردت هذه الاسماء لانبه على مسلك رديء يحصل لبعض طلبة العلم. وانه قد يترك لنفسه المجال ولعقله. الخيال يجب ان يبحث ويستنبط ويستنتج ويجتهد بمثل هذه المسائل فيخرج للناس بكلام مخالف لعقيدة اهل السنة ما يحصل في هذه الايام من بعض طلبة العلم حينما ابتدع هذا القول اننا لا نقول ان لله عينين يا الله العجب هل ادخر لك علم لم يعلمه احد من اهل السنة قبلك؟ من الذي سبقك الى هذا هذه قضية مقررة ومقطوع بها ومجمع عليها وهذا سبيل المؤمنين الذي ليس لاحد العدول عنه. وهذه الدلائل التي جاءت في السنة كل هذا لا يكفيك يا عبد الله حتى تأتي تجتهد وتستنبط ثم تخرج هذا وتنشره على الاشخاص طالب العلم ينبغي ان يتناول هذه المسائل على انها مسائل مقررة ومسلمة اجتهاده ينبغي ان يكون في فهم هذا المقرر عند اهل السنة وليس في ان يدع لنفسه المجال ليستنبط ما يشاء واذا اشكل عليه شيء فليراجع اهل العلم وليبقى الاشكال اشكالا اما ان تذيع ما توصلت اليه من اجتهاد ضعيف لا يلتفت اليه ولا يؤبر به. تخالف به سبيل المؤمنين هذا لا شك انه مسلك غير محمود. وانا اربأ لاخواني من طلاب العلم عن هذا المسلك مسائل العقيدة تؤخذ عن اهلها تلقى عنهم بالتسليم. ولا ينبغي ان تكون مجالا لهذه الاجتهادات التي لا وجه لها اعود الى آآ ما ابتدأ الحديث به وهو اثبات صفة العين لله عز وجل فلله عينان الذي قال به فتبين معنى اما المخالفون للحق ولمنهج اهل السنة والجماعة اشهر اولئك ممن ابتليت الامة بمؤلفات وتحريفاتهم الاشاعرة فان جل الاشاعرة على نفي صفة العين عن الله عز وجل واكثرهم يأولون صفة العين بالبصر فالعين عندهم هي البصر ربما نحى بعضه في بعض النصوص الى تأويل اخر هي الاعين الجارية وليست صفة لله جل وعلا وقالوا الاضافة هنا اضافة تشريف كقول الله جل وعلا ناقة الله بيت الله وامثال ذلك. وهذا القول اعلن ان الاعين ها هنا هي الاعين الجارية قول باطل مخالف لمظاهر الايات ومخالف لاجماع اهل العلم ثم ان القول بان هذه الاضافة اضافة تشريف وان المقصود الاعين الجارية ليس بمتجه من جهة القاعدة في الاضافة فان الناظر في النصوص التي اضيفت فيها اعيان لله عز وجل يلحظ ان هذه الاعيان انما كان لها ميزة وكان لها شرف عن غيره فاين فاين هذه الميزة؟ واين هذا الشرف؟ في هذا الماء الذي عم الارض ليس له ميزة ولا خاصية. فكيف تقارنونه ببيت الله وبناقتين ثم ايظا ان القاعدة مقررة عند السلف الصالح ان اظافة الصفات من باب اضافة الصفة الى الموصول والعين ها هنا الظاهر انها العين التي هي اه صفة لله تبارك وتعالى وهذا هو الذي يفهمه العربي من هذه الصفة والباء ها هنا هي للمصاحبة وليست للظرفية اما تأويل العين بالبصر فاضعفوا واضعفوا فان كل من يفهم لغة العرب يعرف الفرق الشاسع بين كلمة عين وكلمة بصر العين الة البصر يعني العين هي التي يبصر بها ولذلك الاعمى عنده عين وان كانت عينا معلولة لكن عنده ماذا؟ عين لكن هل عنده بصر ليس عنده بصر ولذلك يقال عمت عينه ولا يقال عمى بصره فالعين هي التي تعمى وهي التي يذهب بصرها وليست هي البصر الذي يعلم اذا الجمع بين او القول بان العين هي البصر قول لا يشهد له دليل لا من كتاب ولا من سنة ولا من عرف ولا من لغة ولا من اسماعيل بقي التنبيه بعد ذلك على ما جاء عن اهل العلم من السلف فمن بعدهم. في تفسير هذه الايات تجري باعيننا ولتصنع على عين وما الى ذلك فانك تجدهم يقولون اي بمرأى منا وبحفظه بتلائم بحراسة وبرعاية وما الى ذلك من هذه المعاني هنا ينبغي التنبيه على الفرق بين مسلك اهل السنة في هذا التفسير ومسلك غيره. اظن انني نبهت على هذا فيما مضى فهذه الايات لها دلالة لفظية استفادوا منها اثبات الصفة ولها دلالة لزومية يستفاد منها تفسير الاية فان قول الله جل وعلا تجري باعيننا نعم صحيح باقيه تجري بكلام وحفظ ورعاية منا لانها باعيننا. يعني يصاحبها النظر والبصر بالعين فيلزم من نظر الله عز وجل لها وابصاره لها بعينه ان يحفظها وان يكلأها وان يرعاها اذا اهل السنة والجماعة يجمعون بين اطلاق الامرين بين اثبات العلم واثبات ما يلزم من ثبوتها او ثبوت الابصار بها وهي المعاني اللزومية التي ذكرتها انفة اما اهل البدع فانهم يثبتون اللازم وينفون الاصل وهذا تأويل وتحريف هذا تأويل وتحريم فينبغي التنبه والتنبيه على هذا المسلك الذي تجده موجودا في كثير من التفاسير. وان وجدت احدا من اهل العلم يقول هذا القول فينبغي ان تفرق بالرجوع يعني تفرق بين الموقفين بالنسبة له بالرجوع الى منهجه ومسلكه. ان كان منهجه ومسلكه اثبات الصفات وقال بمرأة او بحفظ او الى اخره فانه يحمل كلامه على انه فسر باللازم مع اثباته اصل الصفة اما ان كان مسلكه في الصفات الاخرى التأويل والتحريف فان اه ان كان مسلكه التأويل والتحريف فانه اه كلامه على انه اول وانه لا يثبت هذه الصفة لله تبارك وتعالى العب وقوله قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما. لقد سمع الله الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. سنكتب ما قالوا انني معكما اسمع وارى. ام يحسبون انا لا اسمع سره ونجواه بلى ورسلنا لديهم يكتبون وقوله الم يعلم بان الله يرى الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين. وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون هذه الايات السبع التي اوردها المؤلف رحمه الله فيها اثبات صفتين السمع و الرؤية وقد اورد المؤلف رحمه الله ان كنتم تذكرون في اوائل الكتاب الاسمين الكريمين السميع والبصير. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ان الله نعمنا يعظكم به ان الله وكان سميع بصيرا فقلت فيما اذكر سنؤجل الكلام عن هاتين الصفتين الى المحل المناسب لذلك قد جاء هذا الوقت صفتا السمع والبصر صفتان ثابتتان لله سبحانه وتعالى هما صفتان ذاتيتان من حيث اصل اتصاف الصفة اصل اتصاف الله عز وجل بهذه الصفة فلم يزل الله عز وجل سميعا ولم يزل الله عز وجل بصيرا يعني لم يأت وقت من الاوقات كان الله عز وجل فاقدا بهاتين الصفتين ثم اتصف بهما وهي صفة اختيارية او فعلية بالنظر الى احادي وقوع هذه الصفة يعني بالنظر الى سمع الله عز وجل الاصوات فان هذه الصفة متعلقة بمشيئة الله عز وجل وكذلك بالنسبة للبصر فالله يسمع الصوت اذا صبر وكذلك يرى الاشياء اذا وجدت فهي تجمع بين كونها ذاتية وفنية والسمع جاءت النصوص على معنيين الاول وهو الاكثر والاشهر في النصوص ادراك الاصوات. السمع هو ادراك الاصوات. وهذا المتبادر الى الذهن من اطلاق هذه الصفة والمعنى الاخر اطار يتضمن شيئا زائدا وهو الاجابة وهذا في نحو قول الله جل وعلا انك سميع الدعاء قول المصلي بالصلاة سمع الله لمن حمده يعني اجاب حمد من حمده واجاب دعاء من دعاه وكذلك ما ثبت في السنن النسائي والترمذي وابي داوود واحمد وغيرهم عن جمع من الصحابة باستعاذة النبي صلى الله عليه وسلم قال واعوذ بك من دعاء لا يسمع فسر هذا اللفظ ما جاء في صحيح مسلم ومن دعوة لا يستجاب لها هذا هو المقصود ليس المقصود الاستعاذة من السمع الذي هو من سمع الدعاء الذي هو ادراك الاصوات. الله عز وجل وسع سمعه الاصوات كما قالت عائشة رضي الله عنها الحمد لله الذي وسع سمعه الاصوات ثم علقه البخاري وانما المقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من ان يدعو دعاء لا يستجاب له واهل السنة والجماعة يفتتحون هذا وهذا. يثبتون السمع الذي هو ادراك الاصوات فلله عز وجل سمع عظيم وسع كل شيء لا يلحقه اخر ولا فقدان ولم يسبق بعدل بل سمع جليل عظيم يليق به تبارك وتعالى لا يماثل سمع المخلوقين. المخلوقون لهم سمع ثمة قدر مشترك بينما يتصف به الله عز وجل وما يتصف به المخلوق لكن ثمة ايضا قدر مميز فسمعوا المخلوق سمع كان مفقودا ثم وجد انا خلقنا الانسان من نطفة امشاد نبتليه فاء جعلناه سميعا بصيرا. ما كان سميعا ثم رزقه الله عز وجل السماء وهو في هذه الحياة معرض لضعف السمع بل لفقده ثم انه في حال قوته يبقى سمعا ضعيفا لا يتجاوز امتارا معدودة لا يمكن ان يسمع ما ما بعدها او ما خلف الجدران او ما شاكل ذلك اذا هو سمع لائق به ولله سمع لائق به تبارك وتعالى ثبت في السنة صفة في معنى هذه الصفة الا وهي الاذى دل عليها ما ثبت في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اذن الله لشيء اذنه لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به والاذن عند اهل اللغة هو الاستماع فنثبت لله عز وجل هذه الصفة الاذى هو الاستماع كما قال جل وعلا واذنت لربها وحقت اذنت استمعت الاذن هو الاستماع. وهذا الحديث يدلك على ان هذه الصفة تتفاوت فيكون الاستماع لبعض الاشياء اعظم من بعض. لان الحديث صريح في ذلك. ما اذن الله لشيء اذنه الى اخره اذا بعض الاستماع اشد او اعظم من بعض مع ان الاستماع او الاذن في كل احواله صفة كاملة لله تبارك وتعالى اما الصفة الثانية فهي صفة البصر وجاء في النصوص صفتان في معناها الرؤية كما معنى في هذه النصوص الاخيرة الم يعلم بان الله يرى وقل اعملوا فسيرى الله الى اخره وكذلك النظر كما جاء في كتاب الله في مواضع كثيرة لا ينظر اليه وفي السنة احاديث كثيرة ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم شيمة زان وعائل مستكبر وملك كذاب في احاديث عدة فدلت على هذا كذلك ما ثبت في مسلم لقوله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم. في رواية الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم ثبت اذا اتصاف الله عز وجل بالبصر والرؤيا والنظر والمعنى في ذلك واحد وهو ادراك الاشياء او ادراك المبصرات وهاتان الصفتان تكاثرت الادلة على اثباتهما لله عز وجل وهما صفتان آآ سمعيتان عقليتان توارد على اثباتهما الادلة النقلية والعقلية وخلف الحق في اثبات هذه الصفة بعض اهل البدع ومن اشهرهم المعتزلة انهم يمحون السمع والبصر عن الله تبارك وتعالى واختلفوا في تأويلهما فذهبت طائفة منهم الى ان معنى كونه سميعا بصيرا انه حي لا افة به حي لا افة به وذهب الطائفة الاخرى الى ان معنى السمع والبصر العلم سووا بين السمع والبصر يسمع عندهم بمعنى يعلم اكرمك الله ولا يختارك مذهبه في هذه الصفة وامثالها فانهم يقولون يعلم بلا علم او يعلم بعلم وعلمه وعلمه ذاته. الما سبق ان ذكرت فيما اظن في اه صفة العلم التي مرت بنا ولا شك ان هذا قول باطل يرده صريح العقل فكل عاقل يميز ويفرق بين صفتي العلم والسمع او العلم والبصر ومعلوم ان الاصل يعلم ان الناس تتكلم لكنه لا يسمع كلامه ففرق بين الصفتين ايضا يرد ذلك الصريح النصوص. لقوله جل وعلا انني معكما اسمع وارى ولو كان السمع وكانت الرؤيا هي العلم لاكتفى بقوله انني معكما لان هذه المعية الخاصة بالنصر والتأييد لا شك انها تتضمن العلم فكان ينبغي ان يكتفى بها عن قوله اسمع وارى وعلى كل حال هو مذهب ظاهر الضلال والانحراف والمخالفة للكتاب والسنة والاجماع واللغة والعلوم وانبه ها هنا ايضا تنبيها على انه يجتهد على السنة كثير من طلبة العلم ان الاشاعرة يثبتون صفتي السمع والبصر وهذا الكلام بهذا الاطلاق غير دقيق الاشاعرة يثبتون السمع والبصر اثباتا فيه نظر اثبات ناقص يثبتون اثباتا ناقصا. يثبتون اثباتا فيه اشكالات كثيرة تقرب من او تقرب في بعض الاحيان او عند بعضهم الى نفي هذه الصفة والرجوع الى قول المعتزلة فاولا الاشاعرة كثير منهم يورد آآ اشياء اذا وصل الى هذه الصفة ليس الكلام فيها من مذهب اهل السنة والجماعة فتجدهم يقولون يرى بلا عين او بلا حدقة هذا النفي مبتدع كذلك تجدهم يقولون يسمع بلا اذن وهذا النفي ايضا مبتدأ واهل السنة لا يثبت ولا ينفون الا بماذا الا بدليل الامر الثاني ان كثيرا من الاشاعرة يقولون عن هاتين الصفتين انهما صفتان ازليتان قديمتان يعني لم يزل الله عز وجل سامعا للصوت قبل وجوده ولم يزل الله عز وجل جل رايا للاشياء ومبصرا لها قبل وجودها في الازل هو سامع لهذا الصوت وهذا في الحقيقة قول ظاهر البطلان ومخالف لشرائح النصوص الم ترى ان الله عز وجل يقول الذي يراك حين تقوم اذا الرؤية كانت متى يا قوم حين قال صلى الله عليه وسلم فهي اذا صفة فعلية اختيارية كذلك قول الله عز وجل والله يسمع تحاوركما يعني في ذلك الوقت فذلك قول الله جل وعلا وقل اعملوا فسيرى في المستقبل الله عملكم اذا القول بان هاتين الصفتين اه القول بانهما قديمتان قول اه باطل ومبتدع اضف الى هذا اشكالا ثالثا الا وهو ما يتعلق بمتعلق السمع والبصر. وفي هذا اشكال كبير عندهم وذلك ان كثيرا من الاشاعرة او اكثرهم يجعلون متعلق السمع والبصر كل الاشياء فالله عز وجل عندهم يسمع الاصوات ويسمع الذوات ويسمع الروائح وكل شيء وكذلك الشأن في البصر ليس البصر عندهم هو ادراك الذواب او الالوان وما الى ذلك. يعني المبصرات لا هو شامل لكل شيء فالله عندهم يبصر الذوات ويبصر الاصوات ويبصر كل شيء ولذلك عرفه بعضهم عرف السمع بانه صفة تنكشف بها الاشياء او ينكشف بها الشيء على ما هو به ولما جاء الى البصر واذا به يعرف التعريف نفسه. كما تجدها تجده في الشروح او في بعض الشروح السنوسية وامثاله ولما وصلوا الى العلم عرفوا العلم بنحو هذا فتشعر حينها ان المسافة قريبة جدا عندهم بين صفتي السمع والبصر صفة العلم وهذا يقرب كثيرا او يتحد مع قول من؟ مع قول المعتزل. ولذلك دائما في يقرنون الكلام بين السمع والبصر يجعلونه كلاما واحدا غالبا فهذه كلها اشكالات تحول بين آآ اثباته والقول بان هذا الاثبات اثبات صحيح كاثبات اهل السنة والجماعة وحاشته اهل السنة والجماعة يقولون بان هاتين الصفتين ابدا صفتان فعليتان اختياريتان فالله يسمع الاشياء عفوا فالله يسمع الاصوات آآ حين الصدور وكذلك قوله السمع تعلق بماذا؟ بالاقوال والله يسمع ماذا؟ تحاوركما اذا ليس السمع متعلقا بالذوات الذوات لا تسمع انما الاصوات هي التي تسمع وعلى كل حال هذا الباب باب السمع والبصر عند الاشاعرة لو تأملته يرعاك الله لابان لك جليا ما في هذا المذهب من الهشاشة والاضطراب خذ مثلا تجدهم او تجد اكثرهم اذا جاء الى صفة السمع والبصر استدل عليهما بالادلة النقلية حتى قال الراجل في الاشارة كتابه الاشارة ان المعتمدة في اثبات هذه الصفة السمع يعني الادلة النقلية من الكتاب والسنة واخ وهكذا ذكر غيره وبالتتبع وجدت كثيرا ممن الف منهم في العقيدة انما يعتمد في اثبات هذه الصفة على الادلة النقلية. وبعضهم يجمع بين ادلة نقلية وادلة عقلية لكن كثير منهم والمعتمد على قول محققيه انما هو على الادلة النقلية وحينها يقال يا لله العجب اليست الادلة النقلية عندكم ادلة ظنية لا يعتمد عليها في الاصول اليس هذا مذهبهم يا جماعة اليس هذا مذهبهم يا جماعة انا مذهبهم لكنهم اضطربوا وتناقضوا. فجاؤوا الى هذه الصفة واثبتوها بالادلة النقية ولذلك نحن نقول هذا منكم تناقض واضطراب. لماذا اذا جئتم الى صفات اخرى ثابتة بنصوص الكتاب والسنة ولم يدل عليها عندكم عقلكم لماذا تردونها؟ لانها مخالفة للعقل او لان العقل لم يدل عليها. فهذه معارضة لاصل اصيل عندكم ولذلك الامر وهو من كبار نظاره وائمته كان صريحا وواضحا ونبه الى هذه الثغرة وان كان كلامه في غاية الوقاحة عياذا بالله فانه قد نصه كما في المجلد الاول من افكار الافكار كتابه المشهور نص بهذه العبارة او بقريب منها. ان كثيرا من الاصحاب اعتمدوا في اثبات هاتين الصفتين على نصوص الكتاب والسنة وهي نصوص لا تفيد اليقين ولا تخرج عن الظن والتخميم بهذا النص يا ايها الاخوة نصوص الكتاب والسنة كلام الله العظيم وكلام رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام لا يخرج عن ماذا الظن والتخميد. فانا لله وانا اليه راجعون اي تعظيم عند هؤلاء بكلام الله عز وجل. هذا الكلام العظيم الذي لا ايمان لمن لم يحكمه ويسلم له فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت. ويسلموا تسليما لا يخرجون مجرد ماذا ظن وتخمين قال وان الاعتماد عليه يعني على الدليل السمعي في اثبات الصفات النفسية ممتنع كلام باطل ممتنع لا يمكن. لان هذه الادلة ادلة ماذا ادلة ظنية تخمينية لا يمكن ان نعتمد عليها. الاعتماد على ماذا على عقولهم الكاسية وهكذا تجد مثلا الدسوقي في حاشيته على السنوسي قل كلاما قريبا منها لما ذكر كلام السنوسي في ان المعتمد في اثبات هذه الصفة على الكتاب والسنة والاجماع. قال عفوا قال البرهان على اثبات هذه الصفة. الكتاب والسنة والاجماع قال تسميته ذلك برهانا او قال اطلق على هذه الامور برهانا مجازا ما جاش فقط لماذا؟ قال لان البرهان لا يكون الا دليلا عقليا مركبا يفيد اليقين اليقين ليس في الكتاب والسنة لا حتى اذا اطلقنا عليها انها دليل او برهان او حجة هذا من باب ماذا المجاز لكن الدليل حقا والبرهان صدقا انما هو ماذا هذه الفلسفات والمنطقيات التي اتوا بها انا لله وانا اليه راجعون. المقصود ان فالقول آآ قد اضطرب عندهم المنهج في اثبات هذه الصفة حيث انه اثبتوها بادلة النقل فنقول يلزمكم ان تصنعوا شيء نفسه في ماذا في بقية الصفات الامر الاخر انهم لما جاءوا الى هذه الصفة تكلم يعني آآ بعض اساطينهم ومحققيهم كالجويني مثلا على ما يشير اليه يدندن عليه دائما اهل السنة والجماعة وهو قضية القدر المشترك وقضية القدر المميز. لذلك لما جاروا الى الى هذه الصفة قالوا نثبتها لله عز وجل على ما يليق به مع نفي سمات الحدوث فنقول وهل قال اهل السنة والجماعة في غير هذه الصفة وتلك يعني في السمع والبصر الا هذا اليس قولهم يا جماعة انما هو ماذا اثبات هذه الصفات على ما يليق به مع نفي سمات الحدود يعني ليس الله عز وجل متصفا بها كفصاف ماذا؟ المحدث المخلوق بها اذا يلزمكم ان تطردوا هذا المنهج على سائر او على جميع الصفات او انكم متناقضون يعني نقول لهم لماذا تثبتون السمع والبصر؟ وتنفون العين قالوا لان اثبات العين يلزم منه ماذا التشبيه لاننا لا نعقل من عنده عين الا الا مخلوق. فنقول وكذلك ماذا السمع والبصر لا نعقل من عنده سمع وبصر الا وهو مخلوق فيلزمكم ان تنفوا ماذا السمع والبصر ايضا. هنا يقولون لا سمع الله يليق به وبصر الله يليق به ليس كسمع المخلوق. فنقول وكذلك الشأن في المجيء وكذلك الشأن في العين وكذلك الشأن في الساق. وكذلك الشأن في كل الصفات الاخرى اذا اما ان تنفذ صفة السمع والبصر ويستقيم منهجكم على مذهب التعطيل الصدق الصليب واما ان تثبتوا ماذا واما ان تثبتوا بقية الصفات كما اثبتم صفتين السمع والبصر وبالتالي يسلم اهل السنة والجماعة من تشغيلكم ومن ظلمكم لهم بانهم مشبهة حينما اثبتوا لله عز وجل الصفات الثابتة لله تبارك وتعالى اذا انا اوصيك يا طالب العلم اذا اردت ان اه تدرك اه اضطراب وهشاشة هذا المذهب ان تتأمل كثيرا في آآ هاتين الصفتين عند الاشاعرة وبالتالي يمكنك عند مناظرتهم ومحاورتهم والرد عليهم ان اه تستفيد من ذلك في بيان تناقضهم واضطرابهم وهذا ما تلحظ اه الائمة المحققين كشيخ الاسلام وابن القيم قد ركزوا عليه كثيرا في آآ كتبهم ومحاورتهم لهؤلاء. المقصود ان ما اشتهر وقيل من ان الاشاعرة يوافقون اهل السنة والجماعة على اثبات هذه الصفات اه صفات المعاني هذا الكلام تعوزه الدقة. ان كان المراد انهم يثبتون اثباتا ظاهريا او اثباتا اه اه شكليا نعم. لكن عند التحقيق والتدقيق ما ابعدهم عن ذلك صفة الكلام فيها كلام والسمع والبصر كما رأيت والقدرة فيها او لهم مخالفات كثيرة في ذلك في الارادة كذلك في العلم عندهم بعض المخالفات فحينئذ هذا الاثبات اثبات شكلي اكثر من كونه اثباتا اه دقيقة. ولعل الفرصة اه اجدها مناسبة لينبه على انك يرعاك الله قد تجدني اركز آآ كثيرا على موضوع مناقشة المخالفين في شبههم والرد عليهم وما الى ذلك. يعني قد يكون بعض طلبة العلم يستشكل ذلك او يستختم عنه وانا في الحقيقة شديد الحرص على ذلك لاني اه اريد من اخواني الذين يحضرون هذا الدرس ان يتأصلوا وان يكون عندهم فقه في هذا الباب لان هذا هو الذي في الحقيقة نحتاجه بل هو من اشد آآ او نحتاج اشد ما تكون الحاجة نحتاج الى الراسخين بهذا الباب والمتقنين له. لاننا كما ترون يا ايها الاحبة نعيش في هذا الزمن زمن الشبهات الشبهات تناولت كل شيء اصل الدين فرعه قد تناوشته الشبهات واصبحت تلقى على الاسماع في كل وقت مع هذه الثورة المعلوماتية والاعلامية التي نعيشها الشبهات اصبحت تتناثر من كل جانب وتتخطف الناس وحري بطالب العلم ان يعتني بكشفها وبيان زيفها فهذه المذاهب الكلامية لا تظن يا ايها الاخ الكريم انها قد اندثرت ولت حافة. ده كلام غير صحيح. وكم نتمنى خصومة لكن ليس بصحيح. هل انا الاشاعرة ينشطون على قدم الوساخة في مواقع الشبكة وينشرونه ويبثون سمومهم لهم مراكز بحثية تؤلف وتطبع وتنشر لهم مكتبات لهم اشخاص يندسون في صفوف المسلمين ويبثون شبههم فنحتاج من طلبة العلم يكون عنده قدرة على المحاورة والمباحثة ويكفيني ان تصل يا رعاك الله الى قناعة بالفعل لا بالتقليل. ان منهج اهل السنة والجماعة هو المشرق مذهب الحق والمنهج المنضبط والموافق شرائح النصوص والعقول وان ما سواه مذاهب باطلة بالفعل وان كنت لم تستوعب كل ما قيل في النقد التفصيلي هذا يمكن بالمراجعة وقراءة الحكم تصل اليه لكن ان تغرس هذه القناعة في النفوس اذا وصلنا الى هذا فانا اعتقد اننا قطعنا شوطا كبيرا من النجاح وبالنسبة لمن يرى ان هذا الموضوع آآ اكبر منه انهم يستشكل عليك فلا عليك يا رعاك الله ان تعرض عنه. يعني خذ التأصيل وتعلم عند اهل السنة والجماعة واذا جاء الكلام عن الردود التي قد لا يعني تكون وصلت الى مرحلة تؤهلك للنظر فيها والبحث فلا يضرك ان تستمع فتعرض عنها بعد ذلك لكن اهتم بالتأصيل اذا كنت ترى نفسك دون هذا المستوى. مع ان الكلام ولله الحمد كلام واضح ومنهج اهل السنة والجماعة في جانب الرد وفي جانب التأصيل كله سهل وواضح ولله الحمد والمنة ولعلنا نكتفي بهذا القدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله في نطقه