كان العفو كمالا. لانه يقول عن عزة وقد يعقو الضعيف. فيكون حقه عن ضعف لعن قدرة والله جل وعلا له من الصفات الصفات العلى وله من الاسماء الاسماء الحسنى وصفة العفو وهو انه المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. شروحات كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله شرح العقيدة الواسطية الدرس السابع عشر. اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وقوله انفقوا خيرا او تعفوا عن سوء فان الله كان عفو قديرا وقوله وقوله قل يا اخوة وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم. فقوله ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. وقوله عن ابليس وقوله تبارك في ربك ذي الجلال والاكرام. وقوله هل تعلم له سميا؟ وقوله وقوله هل تعلمون وقوله ولم يكن له كفوا احد. فقوله ومن الناس من يستقيم من دون الله اندادا يحبونه وقوله. فلا تجعلوا ولا تجعلوا لله عبادة وانتم تعلمون ايه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. وصفيه وخليله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد فهذه صلة للكلام على معرفة لله جل وعلا من الصفات صفات الذات الصفات الذاتية الملازمة لله جل وعلا التي لا تنفك عن سبحانه هو تعالى واجتناف الفعلية التي يتصف بها في حال دون حال بمشيئته وقدرته وهذه الايات فيها اثبات جملة من هذه الصفات. وفيها اثبات صفة العفو لله جل وعلا واثبات صفة المغفرة لله جل وعلا واثبات صفة العزة لله جل وعلا وفيها ان الله جل وعلا تتسمى بما يتسمى بالاسماء الحسنى المتضمنة للعالمية والاصطداع. كما قال جل وعلا ان تبدوا خيرا او تحفوه. فان الله كان عفوا قديرا. ان تبدوا خيرا او تعفوا عن سوء فان الله كان ان تبدوا خيرا او تخفوه او تعفوه عن سوء فان الله كان عفوا قديرا. وقوله وليعفو وليصفحوا لا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم. قال الا تحبون ان يغفر الله لكم؟ والله غفور رحيم. وهذا كثير من ان الله جل وعلا يؤرق عباده بصفاته وباسمائه الحسنى بما يخاطبهم به من الاوامر والنواهي. وفيها في هذه الايات باسطة العزة لله جل وعلا. واهل السنة بابهم في هذا باب واحد يثبتون هذه جميعا لله جل وعلا فما اثبته الله جل وعلا لنفسه من الصفات اثبتوه وما نفعه نفوه وما سمى نفسه به من الاسماء الحسنى سموه به جل وعلا وما نفاه عن نفسه والباب عندهم باب واحد في الصفات لا يفرقون في ذلك بين صفة وصفة ولا بين نص ونص لان الباب جميعا فاذا كانت العبد لان البعد باب واحد في ذلك جميعا. لان الاية او الحديث اذا ثبت انه اخوانا اية الشبال او من احاديث الصفات فانهم يجرون عليه قاعدة الاثبات لما تضمنه من الاسماء والصفات والافعال واهل السنة والجماعة بابهم في هذا باب واحد يثبتون هذه جميعا لله جل وعلا فما اثبته الله جل وعلا لنفسه من الصفات اثبتوه وما نفاه نسوه وما سمى نفسه به من الاسماء الحسنى سموه به جل وعلا عن نفسه نفوه فالباب عندهم باب واحد في الصفات لا يفرقون في ذلك بين صفة وصفة ولا بين نص ونص لان جميعا فاذا كانت الاية لان الباب باب واحد في ذلك جميعا لان الاية او الحديث اذا ثبت انه او من احاديث الصفات فانهم يجرون عليه قاعدة الاسباب لما تضمنه من الاسماء والصفات والافعال في الاية الاولى فيها اثبات صفة العفو لله جل وعلا. قال سبحانه في سورة النساء ان تبدوا خيرا او تخفوه او تعفو عن سوء فان الله كان عفوا قديرا. سمى الله جل وعلا هنا نفسه بانه العفو قال فان الله كان عفوا قديرا. ومن اسماء الله الحسنى العفو. وكذلك قال قديرا ومن اسماء الله جل وعلا الحسنى القدير فهو سبحانه قدير وعفو وعفوه جل وعلا لا عن ضعف ولكن عن قدرة وعزة وعظمة وجلال وقوله هنا او تعفو عن سوء يعني الا تؤاخذوا من اتى بالسوء في حقكم الا تعاقبوه بذلك بل خلف ذلك ولا ترتب لا ترى السوء الذي اصابكم على من اتى به بل تعفون عن ذلك لا تعاقبوا من اتى به. وهذه هي صفة العفو. لان العفو معناه عدم المؤاخذة في الفعل وهذا انما يكون بمن يملك المعاهدة. فالعفو صفة من صفات الجمال لله جل وعلا. ويكون العبد كمالا اذا كان عن غير عز. اذا كان العفو عن قدرة وعن استطاعة في انفاذ العقوبة لا يعاقب المذنب بجريرته على ما دلت عليه النصوص من قيود وشروط في ذلك. ولا يؤاخذه بذلك بل يمحو ذلك عنه. ولا يعاقبه ليعفوذ عنه جل وعلا. وذلك بقدرته. ولهذا قال هنا فان الله كان عفوا قديرا. يجمع بين العفو وقدرته على انفاذ العقوبة. وهذا بخلاف صفة المغفرة وصفة قبول التوبة فان الله جل وعلا من اسمائه العفو ومن اسمائه الغافر والغفار والغفور ومن اسمائه جل وعلا التواب وهذه تختلف ليس معناها واحدا بخلاف من قال ان معنى العفو والمغفرة واحد العفو والغفور معناهما واحد هذا ليس بصحيح بل الجهة تختلف والمعنى فيه نوع اختلاف مع ان بينهما فكما ذكرت لك العفو عدم المعاقبة بالجريمة عدم المؤاخذة بالسيئة. يسيء وسيئته توجب العقوبة. فاذا لم يؤاخذ صار عدم معاقلته بذلك عفوا واما المغفرة فهي ستر الذنوب او ستر اثر الذنوب وهذا جهته اخرى غير حلم. لان تلك فيها المعاقبة ترك المعاقبة على الفعل. وهذا ستر دون تعرض للعقوبة. والتواب هو الذي يقبل التوبة عن عباده معنى ذلك انه يمحو الذنب ولا يؤاخذ بسيئات اذا تاب العبد واتى بالاسباب التي تمحو عنه السيئات. فاذا هذه ثلاثة اسماء من اسماء الله الحسنى بكل اسم دلالته غير ما يدل عليه الاسم الاخر. هنا في هذه الاية قال فان الله كان عفوا قديرا يعني لا العبادة بجرائره ولا يوقع العقوبة بهم على ما فعلوا. اذا شاء ذلك وذلك لكمال عفوه وكمال قدرته سبحانه ولولا حقه جل وعلا لفسدت الارض ولهلك الناس لان العباد ما من لحظة فيها الا وهم يستحقون عليها العقوبة لان الشرك اكثر من الايمان واهل الاشراك اكثر من هذا الايمان والارض ازمان طويلة منذ ان تنسخ العلم في وفترته في قبل رسالة نوح عليه السلام قد عم فيها عم فيها الشرك وعم فيها الكفر حتى اتى نوح عليه السلام وارسله الله جل وعلا فطهر الله جل وعلا الارض من الكافرين اجابة لدعاء نوح ربي لا سلام على الارض من الكافرين ديارا. فطهر الله جل وعلا الارض بالتوحيد. ثم عاد بعد ذلك الشرك والشرك اكثر في الارض ولو يؤاخذ الله جل وعلا الناس بما كسبوا ما ترك على ظواهرها من وهذا جاء في ايات سورة النحل وفي سورة فاطر. ولهذا متعلق العفو عند اهل العلم هو الذنوب. فان الذنوب موجبة للعقوبة. كما قال جل وعلا وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. يعني لا يأتيكم بالمصائب التي هي بسبب ذنوبكم وعدم الاتيان هو بسبب العفو. قال جل وعلا وليعفوا وليصفحوا الا تحبون هنا ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم. العبد اذا عفا وصفح عن المذنب الذي اذنب في حقه فان الله جل وعلا يغفر له. وهذه نزلت في امتناع ابي بكر من النفقة على قريبه المصفح ونزل فيها هذه الاية بعد ذلك ابو بكر ان يصطحب ذلك رغبة فيما وعد الله جل وعلا به في هذه الاية. قال والله غفور رحيم واقول هذا بناء مبالغة للكثرة يعني كثير المغفرة يعني الغفور فعول من غافر وبعض الاسم فاعل المغفرة والمغفرة ستر الذنب. فلا يفضح الله جل وعلا العبد بذنوبه ولا يخزيه بل يغفر له ذلك ويشكره اذا طلب المغفرة واذا كان مع طلب المغفرة مع طلب الستر اذا كان معه توبة وانابة الى الله جل وعلا محية تلك فيكون سترها بمعنى محوها ان توجد في احاديث اعماله. وهذا كما قال جل وعلا واني لغفار لمن تاب وامن وعمل الصالح ثم اهتدى. بل قد يبدل الله جل وعلا بالتوبة السيئات حسنات كما قال جل وعلا الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما. ومن تاب وعمل صالحا فانه يتوب الى الله متاع من المعلوم ان عدم معاقبة وعدم العقوبة هذا يشترط له الاسلام فان المشرك ليس ليس بداخل في اثر هذا الاسم في الاخرة ويدخل في اثره في الدنيا. لان الله لا يعادله بالعقوبة في الدنيا قد يكون المشرك يشرك ثم يموتوا ولم يرى عقابه. قد مثل النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن في خامة الزرع. التي الرياح مرة او مرة والكافر يأتيه الموت مرة واحدة فيكسره عند يعني ان اثره في المسلم. واما المشرك فليس من اهل العفو في الاخرة. وهو يعني جنس المشرك لا المشرك المعين واما في الدنيا فان العفو كما ذكرت لك وسع اهل الارض جميعا ولو لم يأتي الله جل وعلا عنهم لاجلهم بالعقوبة. الاية فيها اثبات صفة العزة لله جل وعلا. قال سبحانه مخبرا عن قول ابليس فبعزتك لاغوينهم اجمعين وعاصفة العزة لله جل وعلا ثابتة ذكر شيخ الاسلام هذه الاية التي فيها اسباب صفة العزة بعد اية فيها المغفرة والاية التي فيها العفو ذلك لان عفو الله جل وعلا ومغفرته عن عزة وهذا كمال بعد كمال فان صفات الكمال لله جل وعلا منها صفة العزة منها صفة المغفرة منها صفة العفو والعفو كما ذكرت لك اذا كان عن عزة يعني عن قدرة على من هذا الوعيد عشان قدرة على ايقاع العقوبة كان عفوا على كمال. واما اذا كان عد فليس عز وعدم عزة فليس كمال والا فقد سبق ان ذكر شيخ الاسلام كما تعلمون ذكر الايات التي فيها اسم الله جل وعلا العزيز وقدمنا لك ان عزيزة من اسماء الله جل وعلا الحسنى وهو المتصف بالعزة سبحانه وتعالى والعز في اوساط الله او في بصفة الله جل وعلا له ثلاثة معاني والعزيز له ثلاث معان ذكرناها لكم فيما سبق يجمعها قول ابن القيم رحمه الله تعالى وهو العزيز فلن يرام جنابه ان يرام جناب ذي السلطان وهو العزيز القاهر الغلاب لم شيء هذه الصفتان وهو العزيز بقوة هي وصفه فالعز حينئذ ثلاث معاني وهي التي كملت له سبحانه كملت له هذه الثلاث معاني فالاول من معاني العزيز الذي لا يرام جنابه عزيز ممتنع لا يرام جنابه لا يفصل لا يصل احد الى ضره فيضره ولا يستطيع احد ان يسلبه شيئا او ان ينقص من صفته او من فعله او من فيه شيئا بل هو جل وعلا الممتنع الذي لا يرام جناه الثاني انه العزيز القاهر بمعنى القاهر الغلاب عزيز يقهر غيره عزيز يغلب غيره لا احد ان يغالبه او ان يقهره بل هو جل وعلا لتمام قدرته وقوته وقهره وجبروته وعظمته هو الذي يقهر ولا يقهر وهو الذي يغلب ولا يغلب. كتب الله لاغلبن انا ورسلي والثالث ان العزة بمعنى القوة وهي التي اجتمعت هذه الثلاث معاني اجتمعت لله جل وعلا فاذا قوله فبعزتك فيها اتفاق صفة العزة لله جل وعلا الا نحوي ما اوضحنا مختصرا هذا قول اهل السنة جميعا تثبتون هذه الصفات التي يتصف الله جل وعلا بها والعزة صفة ذاتية لم يزل الله جل وعلا عزيزا وهو جل وعلا على ما كان عليه من العزة وصف لاتي له جل وعلا لا ينفك عنه. واما العفوف والمغفرة فهي صفات فعل صفات اختيارية كهرباء وان شاء لم يعقوا ان شاء وفر وان شاء لم يغفر على ذلك تكون من الصفات الاختيارية التي هي متعلقة بمشيئة الله جل وعلا وقدرته. اما المبتدعة فانهم على طريقتهم في ذلك. فاما اهل الاعتزال فانهم يجعلون يقصرون العفو ويفسرون المغفرة غير ذلك من صفات الفعل يفسرونها باثرها اهله ولا شاعرة ونحوهم يهولونه فيجعلون المغفرة ارادة كذا. ويجعلون العفو ارادة كذا. فيرجعون هذه الصفات الى الصفات السبع التي ثبتت عندهم بالعقل وهذا على ظاهرهم مما سبق ان مر معنا مرارا في ذلك من ان من طريقة المعتزلة في مثل هذه الصفات وطريقة الاشاعرة في التهويل في قوله جل وعلا فبعزتك لاغوينهم اجمعين فيها ان صفات الله جل وعلا يجوز القسم بها ان الصفات جل وعلا وان صفاته جل وعلا منه سبحانه وتعالى نعم ايه لان اللي تعرف صفات الله جل وعلا هو اعذق من ابليس يثبت الصفات. وعما بعض هذه الامة ويجد الصفات عن الله جل وعلا. ابليس كفر لا عن معرفة بالله بل هو عالم بالله عارف به جل وعلا. ولكن كفر اباء واستكبارا قال الا ابليس ابى واستكبر ولا هو عالم. ولهذا قال جل قال جل وعلا هنا مخبرا عن قيله بانه اقسم بصفة العزة لله جل وعلا قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين. هذا فيه ان القسم بالصفات جان. لا بأس الصفات يقسم بها اذ القسم بالله جل وعلا وباسمائه وبصفاته فتقسم باسم الله الغالي بسم الله الحكيم والعلي والحكيم والخبير والقدير والمقيم والحسيب وتقسم بصفات الله جل وعلا ايضا ورحمة الله تقصد رحمة الله جل وعلا التي هي صفته وعزة الله وكلام الله ونحو ذلك. كل هذا جائز لانه قسم بما ليس بمخلوق واما الذي يمتنع فهو القسم بالمخلوقين. فالقسم يكون بالله جل وعلا وباسمائه وصفاته. والبحث معروف في كتاب في باب كتب الفقه نعم كذلك الصفات الفعلية لباب واحد لكن اذا كانت الصفة محتملة لشيئين بدل الرحمة ورحمة الله سواء كانت فعلية او غيرها مثل ورحمة الله الرحمة قد تكون صفة بالله جل وعلا وقد تطلق الرحمة ويراد بها الاثر كما قال جل وعلا فانظر الى اثار رحمة الله يعني المطر. والجنة قال فيها الله جل وعلا في الحديث القدسي انت يعني الرحمة المخلوقة وقال ان لله يرحم بها عباده امسك تسعة وتسعين وارسل واحدة بها يترحم الناس يعني هذه الرحمة التي يتوهم بها الناس هي الرحمة المخلوقة. فاذا هذه تنقسم واذا كانت تنقسم فلا يجوز ان يقسم الا بنية انه يقسم بصفة الله جل وعلا هذا معروف. وله نظائر مثل وامانة الله و امثال ذلك فاذا كانت الصفة لا تنقسم فهذا واضح انها قسم اذا كانت تنقسم تم خلاف بين العلماء هذا يعتبر قسما مطلقا باعتبار ان الاصل انها صفة ام يعتبر قسم بالنية؟ فيكون مجراه مجرى الكنايات و الصواب لذلك انه يعتبر قسما اذا كان القسم بها شافعا واما اذا كان غير شائع فلا بد ان يأتي بالنية حتى يظهر الفرق بين مراده القسم هل هو قسم بالصفة ام قسم باثر الصفة يعني الاثر المخلوق بعد هذه الايات ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ايات كثيرة فيها بيان طريقة اهل السنة والجماعة في اثبات الصفات. في قوله جل وعلا هل تعلم له سم يا؟ وفي قوله ولم يكن له كفوا احد وفي قوله الا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. وفي قوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. كل هذه فيها بيان طريقة اهل السنة والجماعة لاثبات السباع. وهو ان يثبتون صفات الله جل وعلا اثباتا مفصلا وينقون نفيا مجملا. فقاعدة اهل السنة وجماعة ان الاثبات يكون مفصلا والنفي يكون مجملا. ولهذا في النفي قال هل تعلم له سم يا وان في قال جل وعلا ولم يكن له كفوا احد. وفي النفي قال جل وعلا فلا تجعلوا لله اندادا وفي الذي قال جل وعلا ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. وفي الاثبات قال جل وعلا تبارك اسم ذي الجلال والاكرام الذي هو الاثبات المفصل وفيه قال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير نفع مجملا ثم اثبت مفصلة وهذه هي قاعدة اهل السنة والجماعة اوضحها بهذه الجملة الكثيرة من الايات وهذا مبني على اصل على قائد وهو ان النفي المحض ليس بكمال بل الكمال هو الاثبات المفصل والله جل وعلا يوصف بصفات الكمال لا يوصف بصفات النقص او يوصف بصباته ليست بالكمال تحتمل النقص بل يوصف جل وعلا بصفات كمال لانه جل وعلا والحق واسماؤه حق وصفاته حق. فله من ذلك الكمال المطلق. الذي لا تشوبه شائبة النقص بوجه من الوجوه فاذا كان كذلك فان الله جل وعلا يوفق بصفات الكمال. وصفات الكمال انما تكون بالتقوى وسيلة الاثبات ولهذا في القرآن التفصيل كثير والنفي قليل. الاكثر الاثبات المفصل. قال جل وعلا وهو الغفور الرحيم ان الله كان غفورا رحيما. وكان الله على كل شيء مقيتا. وكان الله على كل شيء حسيبا. وكان الله عزيزا حكيما والله عزيز حكيم وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد. الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن هو الله الخالق المال المصور. في الايات في ايات كثيرة الاصل في القرآن في الصفات الاثبات. وهو الكثرة الكافرة وهم النفي فهو قليل. والنفي كما ذكرت لكم في القاعدة انه ليس بكمال. ومتى يكون النفي كمالا؟ يكون النفي كمالا اذا كان المراد بالنفي اثبات كمال الضد اذا كان المراد بالنفي اثبات كمال الطب فهو كمال. واذا كان المراد بالنفي النفي المحض وليس في مراد الناس اثبات ضد ذلك فانه يكون نقصا. قد تكون مثلا فلان لا يظلم احدا ولا لا يظلم احد او تقول لا يقاتل احدا نفيت عنه ذلك لاجله فكانت عن هذه الصفة قد يكون لحجمه. فالنفي يكون الذي لا يكون دائما كما وقد يكون كمالا اذا كان المراد من النفي اثبات كمال ضد الصفة ولهذا قال الشاعر في بعدين القبائل قال قبيلة لا يغدرون بذمة ولا يظلمون الناس حبة خردل لا يقدرون لاجل عادة الجاهلية لاجل انهم عجزة. لا يستطيعون ان يغدروا. كذلك لا يظلمون الناس حبة خردل لانهم عجزة ان يظلموا الناس. والكمال عند اهل الجاهلية ومن لا يظلم الناس ليظلم. الكمال عندهم على لا يسألن احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين. ولهذا ذمهم في نفسي وسلب الصفات هذه عنهم. وهذا الذي قد يظهر لك انه كمان لا يغدرون بذمة لكن هو في الحقيقة اراد ذمهم بذلك لحجزهم اذا جاء النبي في الكتاب او في السنة فكما ذكرت له يراد به كمال الاثبات كمال الظل. قال جل وعلا الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم. فنفى جل وعلا عن نفسه ان تأخذه السنة هي الغفلة اقوام النعاس وان يأخذه النوم. هل لان هل المراد نفي هذه بالذات لا المراد انه جل وعلا لكمال قيوميته ولكمال حياته فان انه لا يعتري حياته الكاملة ولا قيوميته الكاملة نقص ولا شائبة نقص بوجه من الوجوه ولذلك نفى فيقول المراد بالنفي تقرير وتأكيد اثبات كمال الحياة وكمال القيومية. قال لا تأخذه سنة قال الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم وذلك لكمال حياته ولكمال قيوميته. فيكون المراد هنا تقرير كمال الحياة وكمال القيومية. كذلك في قوله ولا يظلم ربك احدا. وما ربك بظلام للعبيد المراد منه النفي الذي فيه اثبات كمال العدل لله جل وعلا. فان الله جل وعلا موصوف بكمال العدل وبعدله جل وعلا قامت السماوات والارض امر به في سماعه كونه وامر به في ارضه كونا وشرعا. جل وعلا. فما يخلقه مبني على العدل وما يقدره مبني على العدل. كذلك امر في الشرع بالعدل. ان الله يأمر بالعدل والاحسان. كذلك قال جل وعلا ولم يكن له كفوا احد. وقال هل تعلم له سم يا؟ وذلك لكماله في اسمائه الحسنى وكماله في صفاته العلى من كماله جل وعلا في ذلك وتوحده بذلك الا يشركه احد في اسمائه على وجه السماء ولا في صفاته على وجه الكمال ولا فيما يستحقه جل وعلا. كذلك قال جل وعلا وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان حليما قديرا كما ذكرت لكم في مثلث ان النفي هنا دفع عن الله جل وعلا الحي. نفى الله عن نفسه الهدي والعجز يكون بسبب عدم العلم او بسبب عدم القدرة. ولهذا علل بعد هذا النبي بقوله انه كان عليما قديرا فلا يأخذه جل وعلا العدل ولا يعجزه شيء في السماوات ولا في الارض. ذلك لكمال علمه ولكمال قدرته جل وعلا هذا باب واسع في ان طريقة اهل السنة والجماعة الاثبات المفصل والنفي المجمل. قال وعلى هنا نعم لا ما في تكليف في كونه. ايه يعني المقصود شرعا يعني في الكتاب. يعني فيما انزله الله جل وعلا على رسله. اما ومن في السماء فلا لانهم مأمورون ونافل في ذلك امره جل وعلا نافذ فيهم كونه غير مكلفين باعتبار انهم غير مخاطبين بما انزل الله جل وعلا على رسلهم في الخلاف يعني احدده بعض اهل العلم هل النبي صلى الله عليه وسلم مبعوث الملائكة او لا؟ ليس هذا يعني هذا معروف في موضعه قال هنا هل تعلم له سميا هذا فيه الانكار يعني لا احد سمي لله جل وعلا. والثمي هو المكيب والنظير والشديد مذلات مثله قوله جل وعلا ولله المثل الاعلى وقوله وله المثل الاعلى يعني وله النهث والوصف والاسم العالم. واما خلقه فلهم الحربل من ذلك او ما يناسب ذاتهم مما فيه درجات وقال ولم يكن له كفوا احد. وقال الا تجعلوا لله اندادا؟ يعني نظراء وشبهاء. امثالا تجعلونها موازية لله جل وعلا ومماثلة لما يستحقه جل وعلا. هذه الايات ظاهرة في الدلالة على ما ذكرناه المبتدعة لهم في ذلك طريقة وهي ان الاصل عندهم ان النفي يكون مفصلا. والاثبات يكون مجملا التي عندهم مفصل. اذا اخذت كتاب من كتب المعتزلة او كتاب من كتب المتكلمين. او كتاب من كتب الاساترة. فتجد عندهم النفي يقولون ليس بجوهر ولا عرب ولا جسم ولا ذي جوارح ولا دم ولا اعضائه ولا هو داخل العالم ولا خارجه ولا هو حديث ولا هو غرائب ولهواء مركب ولا الى اخره يأتي لك بصفحة فيها كلها نفي. فيتعرفون ويعلمون ما يستحقه جل وعلا بالنفي لان الاصل عندهم ان الاثبات فيه التشبيه والتمثيل. فلهذا يلجأون الى طريقة النفي هذه هذه الطريقة للمعتزلة ولاهل الكلام ولمتكلم الاشعري وبعض الاشعرية يثبت اثباتا مفصلا على حد ما عنده نعم نعم؟ اه المحصلة هذا شمس هو المعطلة يشمل كل من عطل صفة او صفات قلت او كثرت. فالجاهلية معطلة. والمعتزلة معطلة. والماتريدية معطلة والكلابية معطلة والاشعة ان يعطلك واهل الكلام معطلة. فاذا قيل المعطلة فيعنى بها الجميع. يعنى بها هؤلاء جميعا. واذا قيل المشبهة يعنى بها من مثل الله جل وعلا ببعض خلقه. فيستعمل لفظ المعطلة اذا اريد جهة تعطيل الله جل وعلا عن صفاته واما اذا كل بالتفصيل نعم اسعار درجات منهم معتزلة الاشاعرة يعني يثبتون وينفون كما ينفي المعتزلة لكن في الجنس معلوم ان اقرب تلك الفرق الى السنة هم الاشاعرة هم اقرب الفرق الى السنة ما ما عندهم يعني اقرب ما بعد المسافة لكن اذا كان بيننا وبين ذراك مثلا اه مسيرة ايش؟ كذا وكذا من المسافات فهم لها شعرة اقرب من غيره لان الاشاعرة عندهم يخالفون في الصفات ويخالفون في الايمان يخالفون في القدر ويخالفون في بعض مسائل الامامة في بعض مسائلها على جميع المسائل عندهم من في هذه الامور من مخالفة السنة والبدع ما يوجب خروجه عن مسمى اهل السنة والجماعة. فهم من جملة الفرق الظالم التي قال النبي صلى الله عليه وسلم وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا وحيوان اذا تبين لك ذلك اهل البدع فهموا من النفي في النصوص ان النفي هو المقصود واستدلوا على ذلك بتقديمه. قال جل وعلا ليس كمثله شيء. وهو السميع البصير. والتقديم يدل على الاهتمام فلما قدم النفي دل على ان النفي اهم من الاثبات قالوا ولهذا يقدم النفي فيقال ليس بكذا ليس بكذا وليس بكذا وليس بكذا وبعد ذلك اذا جاء اثبات وقال وله مثل العلم والحياة والقدرة مثل ما انه معتزلة او له آآ الصفات السبع مثل ما عند الاشاعرة او نحو ذلك طريقة اهل الكلام. وهذا ليس بصحيح بل هو باطل التي ليس المقصود منها الاهتمام به. ولكن النفي تخلية. والاثبات تخلية ومن المتقرر في اللغة وعند العقلاء ان التخلية تسبق التحليل. يخلي القلب ثم بعد ذلك يبدأ يا واحد حتى انت هذه قاعدة عند العقلاء او انت متغير مثلا تغير ما في هذا المسجد من فرش لازم انك تخليه ومع ذلك تجيب بالجديد وقلوب المشركين كان فيها من الزيغ في الاعتقاد ومن التشبيه ومن نشر الصفات ما فيها الله جل وعلا نفى حتى يخلي القلب من من مماثلة من الاعتقاد المماثلة او اعتقاد المشابهة ويكون القلب سالما من براطنه تثبيت والتمثيل ثم اثبت حتى يكون القلب ايضا سالما من التعظيم. وفي قوله ليس كمثله شيء كما يقول العلماء هل المشبهة؟ وفي قوله وهو السميع البصير رد على المعطر. فاذا قولهم ان هذا لاجل الاهتمام نقول هذا لغويا ليس بصحيح. بل اللغة فيها ان البدءة بالشيء يدل على الاهتمام به على صحيح ولكن الاهتمام هنا لا يعني ان الاهتمام لاجل ان يكون النفي مفصلا له لان التجسيم او التشبيه هذا شر ويجب ان ينصح. واما تقديم النفي على الاثبات فانه لاجل ان التخلية تسبق التحلية نكمل ان شاء الله اه في قوله تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام وما بعدها من ايات الاثبات ان شاء الله تعالى في المرات القادمة يقول اذا سمعت صفة العفو مع العزة او القدرة على انفاذ العقوبة لاحد البشر. هل يصح ان نقول انه عفو كمال؟ نعم يصح تقول هذا اعقوا كمال بالنسبة للبشر. فالبشر لهم صفات كمال بقدر ما عنده بقدر ذلك بقدر ما يناسبهم وليست صفة كمال تساوي صفة الله جل وعلا فما بين الصفة والصفة كما بين الذات والذات ما حكم القسم بصفة المكر والغضب؟ ما ما يجوز القسم بهذه الصفات لان هذه لا تثبت مطلقة بل تثبت مقيدة هل يصح لعن الكافر المعين؟ وهل ورد ذلك عن السلف الصالح؟ لا عن الكافر المعين بجهاز الجواز جاهز الكافر المعين بعينه جائز والافضل تركه هذا هو التحقيق في هذه المسألة والعلماء لهم كلام طويل المعين ففي لام معين من المسلمين خلاف والاكثرون اكثر اهل السنة والجماعة على انه لا يجوز لعن المعين من اهل الكسوف وان كان يشمله اللعن في العموم مثلا يشمل غلام في قوله الا لعنة الله على الظالمين. لكن لا تخص ظالما بلعنة الفاسق يشمله اللعن ولكن لا تخص فاسقا بلا انت. لهذا يعني فاسقا معين. ولهذا لما اوتي باحد الصحابة ادع عبد الله حمار وقد كان يكثر شرب الخمر فلما اوتي به في المرة الثالثة او الرابعة قال الرجل قال احد الصحابة لعنه الله ما اكثر ما يؤتى به. فقال النبي عليه الصلاة والسلام لا تقولوا هذا فانه يحب الله ورسوله استدل على ان المسلم مرتكب الكبيرة لا يلعن بعينه لا يخص بعينه ومن السلف من اجاب لعنا معين من الفسقة والعن المعين من اهل البدع وهذا ليس الذي عليه عامة اهل السنة وسئل الامام احمد فقيل له الا تلعن هؤلاء؟ يعني رؤوس اهل البدع؟ فقال متى رأيت ابانا؟ يقول لي احد ابنائك؟ اظنه عبد الله متى رأيت اباك يلعن احدا؟ هذا في الفاسق المعين من اهلك من المسلمين والكافر بخلاف والخلاف ايضا جاري بين اهل السنة هل يلعن الكافر المعين؟ ام يترك لعنه؟ لكن لعنه ترك لعنه لا لاجل عدم استحقاقه ولكن لاجل تنزيه اللسان عن الله والا فان الكافر يستحق اللعن ولكن عن تنزيه اللسان عن اللعن لان النبي صلى الله عليه وسلم انما لعن كفرة باعيانهم هذا لما حصل لهم من امتلائهم للمسلمين وقتلهم ما حصل كما هو معروف ان النبي صلى الله عليه وسلم لعن اقواما ثم عند كثير من اهل العلم ان انا منسوف نسخه قول الله جل وعلا ليس لك من الامر شيء او يعذبهم او يتوب عليهم. فانهم ظالمون الا ان للكافر من حيث الجواز جائز لكن المسلم ليس بلعان ولا طعام وليس بفاحش ولا بذيء نعم نعم كن على المبتدعة نعم لكن المعين المعين ما تلعنه. من لعنه كذلك يعني فيه من قال بلهيه. يعني المعين من اهل البدع بشرط كونه مبتدعا. ووصف البدعة انما هو لاهل العلم. اذا كان عالما يعلم ان هذا مبتدأ حكم عليه بالبدعة يجوز له ذلك عند بعض السلف. اما ان يترك الامر كل من شاء وسط فلانا بالبدعة ثم الان هذا لا شك ليس من طريقة اهل السنة والجماعة البتة يعني بدون تعيين نعم سم لا ابليس ابليس آآ ابليس اهل العلم فيه يعني في على قول منهم من يقول لا يجوز لعنه ومنهم من يقول يجوز مع الكرامة. ويعني ان الافضل ترك اللعن. ومن اجاز لام الكراهة استدل بقول الله جل وعلا في ابليس وان يدعون من دونه الا شيطانا مريدا لعنه الله. والمانعون من لعنه استدلوا بحديث صحيح في البعض فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تلعنوا الشيطان فانه يتعاظم اذا له يلتفت يعني النصارى شي بحيث انها انه يلعنه اكثر الاولى ان لا يعني هذا هو الاولى انه يترك العمل نعم الله المستعان هل جميع ما نفى الله عن نفسه فاثبت كمال كتبه في مواطن اخر او يكون ذلك اي كما يقول من باب اللازم ولم يذكر في مواطن اخر هذا يحتمل هذا ويحتمل هذا. يعني بعض ما نفي اثبت كما مع الاية او في موطن اخر. ومنه ما يعرف بالله بهذا القدر اسأل الله جل وعلا ان يجعلنا واياكم من عباده المتقين وصلى الله وسلم على نبينا محمد