الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الشيخ رحمه الله ذكر في مقدمة الفصل اهمية السنة ومنزلة السنة من القرآن وانها تثبت بها جميع ابواب الدين تثبت تثبت بها الاحكام والفظائل تلو العقائد وغير ذلك متواترها واحادها تثبت بذلك العقائد والاحكام والفضائل و التفسير والمغازي تثبت بها القراءة وغير ذلك من ما يحتاجه المسلم فهي مصدر قرآن من حيث ان الكل من عند الله وان السنة وحي وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى من هذه الحيثية هي مثل القرآن لكن العلماء يجعلون المنزل او المرتبة دون باعتبار الثبوت القرآن ثبوته قطعي والسنة ليست مثله في قطع هي الثبوت الا ما تواتر منها. ولذلك يجعلون المصادر يرتبونها القرآن ثم السنة. والا فالاصل انه اذا صح الخبر عن النبي عليه الصلاة والسلام فلزوم العمل به كلزومه بالقرآن. وعرفنا ما في هذه المقدمة من من كلام ووجهنا بعض كلام الشيخ رحمه الله تعالى ثم ذكر الامثلة على ذلك من السنة مما يثبت به صفات يقولون من ذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة. ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر. فيقول من من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه يستغفرني فاغفر له. والحديث في الصحيحين. هنا في البخاري في باب الدعاء والصلاة من اخر الليل. باب الدعاء والصلاة من اخر الليل وقال الله عز وجل كانوا قليلا من الليل ما يهجعون اي ما ينامون وبالاسحار هم يستغفرون قال رحمه الله حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن ابي سلمة وابي عبد الله قال رحمه الله حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن ابي سلمة وابي عبد الله الاغر آآ عن ابي هريرة رضي الله الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل في كتاب التوحيد في اخر الصحيح قال يتنزل يعني رواية هنا هذا الباب ينزل في الرواية في اخر البخاري يتنزل. ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر. يقول من يدعوني فاستجيب له ومن يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر فلا هو يقول الحافظ في شرحه اورد المصنف حديث ابي هريرة في النزول من طريق الاغر ابي عبد الله وابي سلمة جميعا هريرة. وقد اختلف فيه على الزهري فرواه عنه مالك وحفاظ واصحابه كما هنا. لان الذي في الباب من طريق ما لك رحمه الله. واقتصر بعضهم عنه على احد الرجلين ابي سلمة وابي عبد الله الاغر. ولا مانع ان يجمع اكثر من راوي ويقتصر على واحد منهم احيانا يجمعون واحيانا يقتصر على واحد منهم لانه تقوم به الحجة. وقد يروي البخاري عن اثنين كلاهما ثقة في موضع واحد واحد يقرنهما واحيانا يفرقهما فيروي في موضع عن واحد في الموضع الثاني عن اخر. وقد ينوي عن ثقة ويقرن معه من هو دونه في الثقة. وقد يروي عن ثقة ويكني عن غير الثقة. فيقول حدثني فلان واخر وقد يروي عن ثقة وغير ثقة فيحذف غير الثقة ويقتصر على الثقة وهذه طريقة عند الامام البخاري رحمه الله تعالى وقال بعض اصحاب مالك عنه عن سعيد ابن المسيب بدلهما ورواه ابو داوود عن ابراهيم ابن سعد عن زهري فقال الاعرج بدل الاغر فصحفه. وقيل عن الزهري عن عطاء ابن يزيد بدل ابي سلمة قالت دار قطني وهو وهم والاغر المذكور لقد واسمه سلمان ويكنى ابا عبد الله وهو مدني ولهم راو اخر يقال له وايضا لكنه سموه اسمه الاغر وكنيته ابو مسلم وكوفي يقول وقد جاء هذا الحديث من طريقه ايضا اخرجه مسلم من دلوقتي ابي اسحاق السبيعي عنه عن ابي هريرة وابي سعيد جميعا مرفوعا وغالط من جعلهما واحدا. ورواه عن ابي هريرة ايضا سعيد ابن مرجانة وابو صالح عند مسلم وسعيد المقبري واعطاه مولاهم حبيبا ومولى ام صبية او صبية مولى ام صبية من مهملة مصغرا وابو جعفر المدني ونافع بن جبير بن مطعم كلهم عند النسائي. وفي الباب الشواهد وفي الباب عن علي وابن مسعود وعثمان ابن ابي العاص وعمرو بن عبسة عند احمد وعن جبير بن مطعم ورفاعة الجهني عند النسائي بن الصامت وابي الخطاب غير المنسوب عند الطبراني وعن عقبة ابن عامر وجابر وجدي عبد الحميد بن سلمة عند الدار خذني كتاب السنة وساذكر ما في روايات من فائدة زائدة. فالحافظ رحمه الله حينما ذكر هذه الشواهد لهذا الخبر ليبين الخبر متواتر. يعني من حيث الثبوت نحلف بان النبي عليه الصلاة والسلام قال هذا الكلام. فثبوته قطعي لا اشكال فيه ولا مراء. قوله عن ابي سلمة وابي عبد الله اذا غر عن ابي هريرة في رواية عبد الرزاق عن معمر عن الزهري اخبرني ابو سلمة ابن عبد الرحمن ابو عبد الله الى غار صاحب ابي هريرة ان ابا هريرة اخبرهما قوله شوف المخالفات الان التي بتجي في كلام الحافظ لان كلام والحافظ اورد كلام المخالفين من الطوائف كلهم ممن يتأول الحديث وممن ينفي ثبوت الحديث ممن ينكر العلو صفة العلو لله جل وعلا وممن ينكر النزول. يعني جد جد في كلام الحافظ لانه يمثل الطرف الاخر. لانه يمثل الطرف الاخر ممن ينكر ثبوت الحديث ذكرهم الحافظ. الحافظ رحمه الله لا يتردد في ان الحديث ثابت وانه آآ مقطوع اوتيها النبي عليه الصلاة والسلام واوردوا طرقه. وسيأتي كلام من العربي وغيره في هذا الحديث ثم بعد ذلك. ولنا الصفة اللي هي صفة النزول اهل السنة ثابتة لله جل وعلا ثبوتا قطعيا. بهذا الحديث وغيره. هذا من حيث الثبوت. اما الكيفية فالله اعلم ينزل ربنا جل وعلا الى سماء الدنيا في الثلث الاخير من الليل ويقول ما يقول هذا لا اشكال فيه. نزولا يليق بجلال وعظمته نزولا يليق بجلاله وعظمته ولا نستطيع ان ندقق في الكيفية ولا غيره لان هذا امر غيبي لا يدرك الا بنص ولا نص. ولذا لما قال ابن بطوطة حينما دخل دمشق انه رأى شخصا كثير العلم قليل الى العقل يخطب على من في على منبر جامع بني امية في دمشق ثم اورد حديث النزول فقال ينزل كنز زولي هذا ثم نزل من درج المنبر. هذا كلام ابن بطوط. اهل العلم كذبوه. في هذا وان شيخ الاسلام لا كنا نقع مثل هذا والامر الثاني ما يدل على انه كذب قطعا ان الشيخ في الوقت الذي دخل فيه ابن بطوطة دمشق كان في السجن جن فدل على ان هذه فرية. آآ قوله ينزل ربنا الى السماء الدنيا استدل به من اثبت الجهة. لان النزول انما يكون من جهة العلو. من جهة العلو. فهو في جهة العلو جل وعلا. يقول استدل لمن اثبت الجهة وقال هي جهة العلو. وهذا هو المؤكد المحرر المحقق عند سلف هذه الامة واحاديث العلو واثبات صفة العلو لله جل وعلا الادلة الدالة عليها لا تكاد تحصر وابن القيم رحمه الله في نونيته ذكر كثيرا منها. قال وقال العلو وانكر ذلك الجمهور. لان القول بذلك ذلك يفضي التحيز تعالى الله عن ذلك. انكر ذلك الجمهور. من الجمهور؟ علقنا؟ نعم يا شيخ ابن باز والله علق على ذلك فقال مراده بالجمهور جمهور اهل الكلام جمهور اهل الكلام واما اهل السنة وهم الصحابة رضي الله عنهم منتبع باحسان فانهم يثبتون لله الجهة وهي جهة العلو ويؤمنون بانه سبحانه فوق عرشه فوق العرش بلا تمثيل ولا تكييف والادلة على ذلك من الكتاب والسنة اكثر من ان تحصر. فتنبه واحذر والله اعلم نعم لا مانع من اثبات الجهة التي هي جهة العلو. العلو ثابت لله جل وعلا بجميع انواعه علو الذات وعلو القدر وعلو القهر. انواع العلو كلها ثابتة لله جل وعلا. يقول ابن حجر انكر ذلك الجمهور وارى افنى ان مراده جمهور جمهور المتكلمين لان القوين كانت العبارة موهمة لكن عامة اهل العلم من من سلف هذه الامة كلهم يقولون اه انه في العلو لان القول بذلك يفضي الى التحيز تعالى الله عن ذلك. وقد اختلف في معنى النزول على اقوال. وقد اختلف انتبهوا يا الاخوان وقد اغتلي بمعنى النزول على اقوال فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قوله لكن المثبتة ان اثبتوا ان نزوله جل وعلا كنزول المخلوق فكلامه صحيح. هؤلاء هم المشبهين. وان نزوله يليق بجلاله وعظمته من غير مشابهة للمخلوقات فهذا كلام اهل السنة فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته والمشبهة تعالى الله عن قولهم ومنهم طرف ثاني من انكر صحة الاحاديث الواردة ولذلك من انكر صحة الاحاديث الواردة بذلك جملة وهم الخوارج والمعتزلة وهو يعني الانكار مكابرة ما دام الخبر ثبت وصحح النبي عليه الصلاة والسلام فانكاره لا شك انه ومعاندة ومكابرة ومحادة لله ورسوله. والعجب انهم اول ما في القرآن من نحو ذلك وانكر وما في الحديث اما جهلا واما عنادا. يعني الادلة التي تدل على العلو من الكتاب لا يستطيعون انكارها لا يستطيع الانكار لكنهم اولوها. اما ما جاء في السنة فمن السهل جدا ان يقول المبتدع هذا خبر احاد وخبر الواحد لا تثبت به العقائد وينتهي. والله المستعان. يقول والعجب انهم اولوا ما في القرآن من نحو ذلك فانكروا ما في الحديث اما جهلا واما عنادا. ومنهم من اجراه على ما ورد مؤمنا به على طريق الاجمال منزها الله عن الكيفية والتشبيه وهم جمهور السلف. ونقله البيهقي وغيره عن الائمة الاربعة. والسفيانين والحمادين الاوزاعي والليث غيرهم. ومنهم من اوله على وجه يليق مستعمل في كلام العرب منهم من افرط في التأويل حتى كاد ان يخرج الى نوع من التحريف. ولا شك ان التأويل الذي لم يدل عليه دليل وتحريف للمعنى. وان لم يكن تحريفا لللفظ. يقول منهم من اجراه على ما ورد مؤمنا به على طريق الاجمالي المنزها لله تعالى عن الكبير والتشبيه من جمهور السلف ونقله البيهقي عمن ذكر. الائمة الاربعة والسفيانين والحمادين والاوزاعي ومنهم من اوله على وجه يليق مستعمل في كلام العرب ومنهم من افرط في التأويل حتى كاد ان يخرج ومن التحريف ومنهم من فصل بينما يكون تأويله قريبا مستعملا بكلام العرب وبينما يكون بعيدا مهجورا فاول في بعض افوض في بعض وهو منقول عن مالك وجزء به من المتأخرين ابن دقيق الاييد. ومنهم من فصل بينما يكون التأويل قريبا تأويله قريبا مستعملا في كلام العرب وبينما يكون بعيدا مهجورا بعيدا مهجورا لان بعظ التاويل يعني كلم الله موسى تكليما كلم موسى تكليما فالتكليم مصدر كلمه. والمصدر ينفي المجاز عند اهل العلم. لكن تأويل التكليف عند بعضهم قالوا كلمه يعني جرحه ما من مكلوم يكلم في سبيل الله يعني يجرح في سبيل الله جرحه قالوا باظافير الحكمة. لكن هل مثل هذا سائق او قريب؟ ابدا. وبينما يكون بعيدا مهجورا في بعض المفوضة في بعض وهو منقول عن مالك وجزاخرين من دقيق العيد. قال البيهقي رحمه الله واسلمها الايمان بلا فكيف الايمان بلا كيف والسكوت عن المراد الا ان يرد ذلك عن الصادق فيصار اليه يعني لابد من دليل عن معصوم لان هذه امور غيبية لا تدرك بالرأي ولا تستنبط من خلال السياق ولا يدل عليها ما قبلها ولا ما بعدها هذه امور توقيفية من الدليل على ذلك اتفاقهم على ان التأويل المعين غير واجب. حوائجه حينئذ التفويض اسلم. ايش معنى التفويض التفويض ان تثبت الكلمة ينزل ربنا وتقرأها وتتعامل معها كتعاملك مع اللفظ الاعجمي تقر باللفظ انه جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام فيما يتعلق بالله جل وعلا ولا تفهم اكثر من ذلك. هذا تفويض يعني تقبل خبر لكن لا تعرف معناه فضلا عن كيفيته. فالفرق بين التفويض وبين آآ التسليم الذي مذهب اهل السنة ان مذهب اهل السنة يقرون بمعرفة المعنى. المعنى له دلالة لغوية وله دلالة شرعية له حقيقة لغوية حقيقة شرعية كما ان له حقيقة عرفية. فنفهم المعنى لكن الكيفية التي حجبت عنا هذا الفرق بيننا وبين نعترف ان بان له معنى وندرك المعنى ايضا استوى على صعد استقر لكن المفوضة في المستوى بس لا زيادة ولا نقصان كانك تنطق بكلام اعجمي ما تفهم معناه. فهذا الفرق بين اهل السنة وبين المفوضة. واذا قال من الدليل على ذلك اتفاقهم على ان التأويل المعين غير واجب فحينئذ التفويض اسلم لا مذهب اهل السنة والجماعة مذهب سلف هذه الامة وخيارها ان اسلم واعلم واحكم يقول وسيأتي مزيد بسط في ذلك في كتاب التوحيد ان شاء الله تعالى. وقال ابن العربي حكي عن المبتدعة رد هذه الاحاديث حديث وعن السلف امرارها وعن قوم تأويلها وبه اقول. فابن عربي ابن العربي هذا مؤول العربي المالكي ابو بكر صاحب اه صاحب اه احكام القرآن وصاحب العارظة والعارظة محشوة بالتاويل. قال ابن عربي حكي عن مبتدعة رد هذه الاحاديث وعن السلف امرارها وعن قوم تأويلها هذي الاقوال رد الاحاديث اثبات الاحاديث مع امرارها كما مع امرارها كما جاءت وعن قوم تأويلها وبه علق الشيخ رحمه الله ابن باز على هذا الكلام قال هذا خطأ ظاهر مصادم لصريح النصوص الوارد باثبات النزول وهكذا ما قاله البيظاوي بعده باطل. وصوم قاله السلف آآ كسائر ثم قاله السلف الصالح من الايمان بالنزول وامرار النصوص كما وردت من اثبات النزول لله سبحانه وتعالى على الذي يليق به من غير تكييف ولا تمثيل كسائر الصفات وهذا هو الطريق الاسلم والاقوم والاعلم والاحكم فتمسك به وعض عليه واجد واحذر من خالفه تعوز بالسلامة والله اعلم. الذي يجعل الشيخ يؤكد على اسلم واعلم واقوم واحكم انهم قالوا مذهب السلف اسلم. ومذهب الخلف اعلم واحكم. كيف تكون الحكمة مع عدم يعني اذا كان مذهب السلف هو الاسلم فمذهب الخلف فيه سلام ولا ما فيه؟ فيه سلامة في الجملة لكن فيه لانه ليس بئس لما مذهب السلف اسلم منه. فدل على ان فيه شيء مما يخالف السلامة. فكيف يكون اه معتمد القول الذي هو غير الاسلم. يعني عندنا طريق اقوم. وطريق اخر. الذي يسلك الطريق اليس هو الاعلم؟ اليس هو الاحكم؟ نعم هو الذي يسلك الطريق الاخر غير الاقوم كيف يوصل بالعلم؟ كيف يوصل بالحكمة وقل مثل هذا في من يعتقد آآ مذهب اهل السنة والجماعة وهو الاسلم باقرار المخالف المخالف يقول طريقة السلف اسلم. فما دام اسلم فالذي يخالف هذا الاسلم هل يمكن ان يصاب بالحكمة او بالعملة اذا هذا تناقض. والمقرر ان طريق السلفي اسلم وفي الوقت نفسه هم اعلم واحكم وهذا اللي يجعل اهل العلم يؤكدون مثل هذا. فاما قوله ينزل فهو راجع الى افعاله لا الى ذاته هذا كلام اه ابن حجر. فهو راجع الى افعاله لا الى ذاته. قد يكون ينزل امره نعم ينزل حكمه ينزل فظله الى غير ذلك مما يضاف الى الله جل وعلا من الافعال لا الى الذات لا الى لا انه بذاته سبحانه وتعالى ينزل. بل ذلك عبارة عن ملكه الذي ينزل بامره ونهيه. هذا كلامه هذا اختياره. لكن هذا صحيح لا ليس بصحيح. لان هذه الافعال نزولها لا يختص بالثلث الاخر من الليل معناه انه لا ينزل لله جل وعلا امر الا في الثلث الاخير. واضح ولا مو واضح؟ بل امره وحكمه نازل في كل وقت فدل على ان النزول لا لامره ولا لحكمه وانما هو لذاته جل وعلا. على ما يليق بجلاله وعظمته. والنزول كما يكون في الاجسام يكون في المعاني. يعني كما ينزل جبريل ينزل الامر ينزل الوحي هو معنى من المعاني لا لا جسم له. في في الاخرة المعاني تجسد تجسد تكون اعيان وتوزن الحسنات توزن كيف توزن الحسنة؟ القدرة الالهية صالحة لمثلها اذا قد يقولون ان هذه المعاني الله جل وعلا قادر على جلاها في حكم المحسوسات فتنزل كما ينزل جبريل مثلا نقول لكن نزول هذه الامور لا يختص بهذا الوقت ولو صارت في حكم تساعد والنزول كما يكون بالاجسام يكون في المعاني فان حملته في الحديث على الحس فتلك صفة الملك المبعوث بذلك وان حملته على المعنوي بمعنى انه لم يفعل ثم فعل فيسمى ذلك نزولا عن مرتبة الى مرتبة. فهي عربية صحيحة آآ والحاصل انه تأوله بوجهين. اما بان يكون بان المعنى ينزل امره او الملك بامره به واما بانه استعارة بمعنى التلطف بالداعين والاجابة لهم ونحو ذلك. وقد حكى ابو بكر بن فورك ان بعض المشايخ وابو بكر هذا من كبار الاشاعرة. وقد ابو بكر بن فارك عن بعض المشايخ ظبطه بظم اوله على حذف المفعول اي ينزل ملكا. ويقويه فيما رواه النسائي من طريق الاغر عن ابي هريرة وابي سعيد بلفظ ان الله يمهل حتى يمضي شطر الليل ثم يأمر مناده يقول هل من داع فيستجاب له؟ وفي حديث عثمان بن ابي العاص ينادي منادا هل من داع يستجاب له؟ الحديث قال القرطبي وبهذا فاتبعوا الاشكال ولا يعكر عليه ما رواه اه ما في رواية رفاعة الجهني ينزل الله الى السماء الدنيا فيقول لا لا يسأل عن عبادي غيري. يقول لانه ليس بذلك ما يدفع التأويل المذكور. ينادي مناد هل من داع يستجاب له فالذي ينادي على كلامهم فوالله جل وعلا او غيره نعم قال مالك نعم؟ قال القرطبي هذا يرتفع الاشكال ولا يعكر عليهما في رواية رفاعة الجهني ينزل الله الى السماء الدنيا فيقول لا يسأل عن عباده او لا يسأل عن عبادي غيري. لانه ليس بذلك ما يدفع التأويل المذكور ليش ما فيه. الا فيه ما يدفع. مقالة ولما ثبت بالقواطع انه سبحانه منزه عن الجسمية والتحيز امتنع عليه النزول على معنى الانتقال من موضع حينما يبقى الثلث الاخير وقيل يحمل على ان ذلك يقع في جميع الاوقات التي ورد بها الاخبار ويحمل على ان النبي عليه الصلاة والسلام اعلم باحد الامور في وقت فاخبر بي ثم اعلم به في وقت اخر فاخبر به نقل الصحابة ذلك عنه والله اعلم الاخر اخفض منه فالمراد نور رحمته. اي ينتقل من مقتضى هذا اه صفة الجلال التي يقتضي الغضب والانتقام الى مقتضى صفة الاكرام التي تقتضي الرأفة والرحمة. يعني هم يقسمون الصفات والاسماء التي تشق منها الصفات الى جلال وجمال وكمال هناك الجلال وصفات الجمال وصفات الكمال. وهنا يقول وقال البيضاوي لما ثبت بالقواطع انه سبحانه منزل عن الجسمية والتحيز الجسمية ما ثبت ولا التحيز ما يدل على ثبوتها ولا علن فيها وعرفنا في دروس مضت انها اذا كانت من لازم الخبر الصحيح واثباتها لا يترتب عليه نقص بوجه من الوجوه فلا مانع من الزامية ولما ثبت بالقواطع انه سبحانه منزه عن الجسمية امتنع عليه النزول على معنى الانتقال من موضع الى موضع اخفظ منه. فالمراد نور رحمتي ينزل نور رحمتي اي ينتقل من مقتضى صفة الجلال التي تقتضي الغضب والانتقام الى مقتضى صفة الاكرام التي تقتضي الرحمة والرأفة. قوله حين يبقى ثلث الليل الاخر. يبقى ثلث الليل الاخر. اه برفع الاخرة لانه صفة الثلث وليس صفة لليل. انما هو صفة للثلث. وعرفنا ان الوصف او التابع عموما المتعقب للمتظايفين فاما ان يعود الى المضاف او يعود الى المضاف اليه والتعيين للقرائن. التعيين للقرائن يعني ذكرنا من الامثلة ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وايضا تابع للثاني تبارك اسم ربك ذا الجلال والاكرام. من كتب في الاسماء الحسنى قسموه الى هذا لان منها صفات جلال يعني اه العزيز الجبار المتكبر الى اخره صفة جمال يعني صورة اه رحمة وصفات كمال المقصود انهم قسموا الى هذه الرخصة. نعم. ما ما يلزم انه يظهر منهم مثل هذا لكن مدلولاتها قد يكون فيها شيء من هذا. لان ما كنت صريح في كلام شيخ الاسلام وابن القيم وغيره لكن ما يلزم عليه شيء يعني لا شك ان الجلال شيء والجمال ايضا والرحمة والرأفة شيء اخر. لانه يناسب المقام. يعني اذا كان المقام مقام رحمة جيء من الاسماء والصفات يناسب هذه الرحمة اذا كان مقام غضب وانتقام آآ لا شك ان الاسماء المناسبة لها غير الاسماء المناسبة لمقام الرحمة قوله حين يبقى ثلث الليل الاخر برفع الاخر لانه صفة الثلث ولم تختلف الرواية عن الزهري في في تعيين الوقت يعني ثلث الليل واختلفت الروايات عن ابي هريرة وغيره قال الترمذي ورواية ابي هريرة اصح الروايات بذلك. ويقوي ذلك ان الروايات المخالفة اختلف فيها على رواتها وسلك بعضهم طريق الجمع في ذلك آآ وسلك بعضهم طريق الجمع وذلك كم من رواية حصلت في ستة اشياء انحصرت في ستة اشياء اولها هذه ثانيها اذا مضى الثلث اول وثالثها الثلث الاول او النصف. رابعها النصف خامسها النصف او الثلث الاخير سادسها الاطلاق الاطلاق. فاما الروايات المطلقة فهي محمولة على المقيدة. واما التي او فان كانت او للشك فالمجزوم وهي مقدمة على المشكوك فيه. وان كانت للتردد بين حالين فيجمع بذلك بين الروايات بان ذلك يقع بحسب اختلاف الاحوال لكون اوقات الليل تختلف من في الزمان وفي الافاق باختلاف آآ تقدم دخول لا اله ان تقوم وتأخره عند قوم الى اخر كلامه. من الروايات جاءت الثلث وهذا اكثر ثلث الاخير وجاءت بالثلث مطلق من غير تقييد بكونه اول ولا ثاني ولا اخير وجاء يبقى شطر الليل شيخ الاسلام له رأي في هذه الروايات وكلامه في غاية الجودة يقول الذي حين يبقى ثلث الليل حسب الليل من غروب الشمس. واذا قيل شطر الليل يحسب الليل من صلاة العشاء. وحينئذ يكون شطر الليل ونصف وثلث الليل واحد ظاهر ولا مو بظاهر؟ يعني كلام في غاية الجودة للتوفيق بين هذه الروايات. نعم ايه وش المانع انه اذا اعتبرناه من صلاة العشاء؟ بعد مضي الشطر الاول من صلاة العشاء يعني من صلاة العشا الى طلوع الفجر قسمناه نصفين. نعم. يبقى النصف الثاني يوافق الثلث الاخير اذا حسبنا الليل من غروب الشمس. ما في اشكال. وقال بعضهم يحتمل ان يكون النزول يقع في الثلث الاول. والقول يقع في النصف او في الثلث الثاني يعني ينزل في الثلث الاول لكن لا يقول من يدعوني من يسألني الا والسدس بدلا من انام استمر في الذكر والدعاء والاستغفار يعني هل السدس الذي هو محل النوم من اسباب التفظيل داوود نعم من الاخوان ننتبه لهذه الامور لان كل انسان بحاجتها انت الان ما تقوم الليل لكن فيما بعد النبي عليه الصلاة والسلام اخبر ان النزول في الثلث الاخير. ثم زيد في المدة. فاخبره الله جل وعلا انه ينزل حينما يمضي طول الليل زيادة في المدة التي يكون فيها هذا الفضل من الله جل وعلا. فاخبر به. ثم اخبر بعد ذلك انه ينزل بعد مضي ثلث الليل فاخبر انه ان هذا الفضل امتد الى ثلثي الليل هذا كلامه. قوله من يدعون لم تختلف الروايات عن الزهري بالاقتصار على ثلاث مذكورة وهي الدعاء والسؤال والاستغفار. والفرق بين الثلاثة ان المطلوب ان ما لدفع المدار او جلب المسار. اما لدفع المضار او جلب المسار ومع ذلك اما ديني واما دنيوي. ففي الاستغفار رجل الى الاول. وفي السؤال الثاني يقول رحمه الله الفرق بين الثلاثة التي هي ايش؟ الدعاء قال والاستغفار والفرق بين الثلاث ان المطلوب اما لدفع المضار او جلب المسار وذلك اما ديني واما دنيوي ففي الاستغفار اشارة الى الاول دفع المظار وفي السؤال اشارة الى الثاني اللي هو جلب المسار وفي الدعاء اشارة الى الثالث اللي هو ايش ؟ نعم. الان شوف الترتيب في الحديث يقول من يدعوني فاستجيب له هذا ايش؟ هذا الاول ترتيب الحديث. من يدعوني هذا الاول؟ من يسألني فاعطيه. من يستغفرني فاغفر له اذا قلنا الترتيب على ما جاء في الحديث يعني مراد الحافظ ابن حجر ترتيب على ما جاء في الحديث يكون ففي الاستغفار الى الاول اللي هو دفع المظار. وفي السؤال اشارة الى الثاني جلب المسار. وفي الدعاء اشارة من الثالثة كانه يمشي على ترتيبه هو لا على ترتيب الحديث. وقال الكرماني يحتمل ان يقال الدعاء ما لا طلب فيه ما لا طلب فيه يعني نحن يا الله. هذا دعاء. يا الله. لكن ماذا تطلب بهذا الدعاء؟ والسؤال الطلب وان يقال المقصود واحد وان اختلف اللفظ انتهى. وزاد سعيد عن ابي هريرة هل من تائب فاتوب عليه وزاد ابو جعفر عنه ما الذي يسترزقني فارزقه؟ من ذا الذي يستكشف الظر فاكشف عنه؟ وزاد عطاء مولى من ام صبية عنه الا سقيم يستشفي فيشفى ومعانيها داخلة مما تقدم. وزاد سعيد بن مرجانة عنه من غير عديم ولا ظلوم. من يقرض غير عديم ولا ظلوم وفيه تحريض على عمل الطاعة واشارة الى جزيل الثواب عليها وزاد حجاج بن ابي منيع عن جده عن الزهري عند الدار قطني في اخر الحديث حتى الفجر حتى الفجر. وهذا يدل على ان هذه النفحات الالهية التي على المسلم ان يتعرض لها تستمر حتى الفجر. نعم لكن يرد على هذا اللي هي ان افضل القيام قيام داوود قيام داوود ينام نصف الليل وثم يقوم ثلثه الذي يبدأ من النصف ثم ينام سدسه وهذه النفحات تستمر الى طلوع الفجر وهذه التي في سدس الليل هي وقت الاستغفار. يعني وقت السحر. في تعارض مع قيام داوود؟ في تعارض مع قيام داود ولا ما في؟ ونام السدس اللي هو وقت اللزوم هذا. اللي هو وقت الاستغفار بالاسحار. نعم. وامتداد من يسألوني الى الى الفجر؟ ايه. الان الرواية تقول حتى الفجر خلوكم معنا يا الاخوان المسألة يعني يحتاجها كل انسان. النفحات الالهية في هذا الوقت ووقت النزول تستمر حتى الفجر واذا عملنا وطبقنا قيام داوود الذي هو افضل القيام. بالنص الصحيح الصريح. نعم قلنا اذا بقي سدس الليل نوم مع ان هذه النفحات موجودة. وهو ايضا وقت الاستغفار هذا وقت من الاستغفار يعني ينتهي الانسان من صلاته ثم يتجه الى المسألة والاستغفار وما اشبه ذلك. لان وقت السحر يعني تفضيل الشيء على غيره. هل يقتضي التفضيل المطلق انه افضل من كل وجه؟ نعم تفضيل الشيء على غيره هل يقتضي ان افضل من غيره من كل وجه؟ لو قال واحدا انا بنام من صلاة العشاء الى ان يبقى سدس لي اقوم وقت اللزوم الان ما زلت انا في وقت النزول الالهي وبتعرض لنفحات الله واستغفر بالاسحار انانام هذا الوقت واقوم قبله لكن النبي عليه الصلاة والسلام نص على ان هذا افضل القيام. نعم. اخذ نصف الثلث نعم. ايه لكنه فرط في السدس الاخير. ادركته ماذا اريد؟ الذي اريده مدرك لنا فيفا تفويت امور عظيمة جدا مع انه افضل القيام. كيف؟ يعني لو اراد شخصا يبي يقول انا اجمع بين الامرين موب النوم هذا انما شرع وفضل على غيره رفقا به انا لا غنى بركة الله جل وعلا. انا بقوم مثل ما قال النبي عليه الصلاة والسلام شطر الليل انام نصف الليل ثم اقوم النصف الثاني الثلث اصلي اذا تيسر امرك وزدت في الرغبة في الخير وكذا لابد ان تهتم لهذه الامور. متى يبدأ الاستغفار؟ متى تبدأ الاسحار ومعروف عند عند اهل اه اه عند اهل العلم لا سيما العباد منهم ان شفقتهم على اخر الليل الذي هو بصدد الانقضاء احرص منهم على على ما قبله. لكن الاستغفار بالاسحار ما بعد جاء وقت السحر يا اخي. وقت السحر سوف وانت نائم على حديث آآ افضل القيام قيام داوود. يبي يجي وانت نايم في السدس الاخير. ها؟ كون فيه تفويت من انفس الاوقات اظهر من الشمس هذا. نعم. لكن ما ما طبقنا حديث قيام داوود الذي هو آآ افضل القيام يعني النوم نوم هذا السدس من اجل ان يتقوى به على الصلاة وما بعد الصلاة لكن لو قال انا انا اتقوى بالعبادة ما اتقوى بالنوم هل نقول ان هذا من التنطع والزيادة على ما شرع؟ وان النبي عليه الصلاة قال ما دام افضل القيام قيام داوود وفيه هذا السدس الذي فيه النوم مثل ما يقال في صيامه لو قال انا والله آآ ابص يوم وافطر يوم لكن اذا تصادفت الايام ايام الفطر يوم اثنين او خميس رسومها او بيض زيادة على صيام داوود يلام ولا ما يلام؟ لان هناك ادلة اخرى تدل على اه مشروعية صيام هذه الايام. ونقول هنا ادلة اخرى تدل على مشروعية التعرض في هذا الوقت الذي هو للنوم. فاذا كان النوم نعم لا يفوت على مصلحة يعني ترك النوم لا يفوت عليه مصلحة اعظم من اهتمام بصلاة الصبح والتهيؤ لها والجلوس بعدها الى الشمس لا شك انه تعرض الا وهو وقتا للاستغفار اللي هو السحر. نعم. انا ما اظنك ما فهمت هذي بالظبط المحك اللي انا اريده تحوم حوله لكن ما يعني مثل ما قالوا في ناشئة الليل ناشئة الليل القيام بعد ولذلك بعض الناس يسهل عليه نسر الليل كله. لكن يصعب عليه ان ينام ساعتين ثلاث من اوله ثم يريد ان يقوم مو بظاهر هذا بعض الناس يمكن يواصل اسهل عليه من ان ينام ثم يستيقظ. ولا شك ان النوم قبل صلاة الصبح آآ يعني تعين الانسان على وظائف اول النهار. تعين الانسان على وظائف اول النهار. لا شك ان هذا محل ينبغي ان يكون محل عناية من طالب العلم. فانك تطبق قيام داوود ثبت له الفضل وافضل من غيره. لا شك بالنص لكن ان تعرظ النفحات الا من غير اعتقاد ان فما فعله اكمل من التوجيه النبوي. نعم لان الانسان قد يقوم قد يقوم ويفعل عبادة وجاء الشرع بما دونه يعني اقل منها في الوقت ثم بعد ذلك قد يعتقد ان ما فعله افضل ما مما فعله او مما فظله النبي عليه الصلاة والسلام هذا الامر فيه سعة ان لم يعتقد ذلك. ولذلك اه السلف رضوان الله عليهم تجد منهم من يقوم اول الليل ومنهم من يقول في وسط الليل ومنهم من يقوم في اخر الليل. وكل على خير ان شاء الله تعالى لكن كون النزول الالهي وهذا الطلب من الله جل وعلا. من يسألني من يدعوني من يستغفرني يستمر الى الفجر ونحن نقول له بناء على عمل داوود الذي هو افضل القيام. نم قبل الفجر بسدس الليل. يعني لو افترضنا الليل ايه اللي يصفيهم لست ساعات؟ يعني من صلاة العشاء الى اذان الفجر ست ساعات. يعني في الصيف او كل ثمان ساعات. نعم؟ ثمان ساعات صفينا الوقت تمان ساعة او تسع ساعات في الشتاء. نبيك تنام اربع ساعات ونصف. من بعد صلاة العشاء. ثم تقوم ثلاث. ثم تنام ساعة ونصف هذا مقتضى وصف النبي عليه الصلاة والسلام لقيام داوود. وهذا افضل القيام ما احد يشك في هذا. لكن يبقى ان السدس الذي آآ جاء فيه النوم وصفا لقيام داوود ان فيه نفحات. العرض مستمر من الله جل وعلا. النزول الاستغفار بالاسحار موجود في هذا الوقت اللي انت نايم فيه. نعم. الاستغفار نص عليه. او نقول ان المطلوب في مجموع ما جاء في قيام الليل ان تعمل وتقوم وتدعو وتستغفر لتلتئم الاحاديث يعني ليست المقصود التحديد بدقة بين هذه الامور والا جاء فيها التعارض الذي اشرنا اليه. وعلى كل حال من قام في اول الليل او في اثنائه او في اخره هو على خير عظيم ان شاء الله تعالى ونكمل ان شاء الله في الدرس القادم اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك