وهذه الكتب وتلك الدواوين او تلك الصحف يؤتاها الانسان وهي التي تعرف عنه ما قال جل وعلا وكل انسان الزمناه طائره في عنقه. ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا كل انسان الزمناه طاهرة الطائر هو ما يطير على الانسان من العمل من خير او شر لانه كانه كان في سعة قبل ايام فلما حمل صار عنه ولم يعد يتمكن من ارجاعه ان كان خيرا فخير وان كان شرا فشر. وسمي ما يعمله الانسان طائر لانه طارها. وقال بعض اهل العلم سمي طائرا لانه يحصل منه يعني من العمل يحصل منه وبسببه السعادة او فانه من اهل الجنة يعني لا طريق الى الجنة الا على هذا الصراط. والانبياء حين يعبرون عليه كل يقول اللهم سلم سلم. هذا الصراط وصل لانه احدا مجلة وبانه ادق من السحر هو احد من السيل. كما في صحيح مسلم عن ابي سعيد البلاغ فله صفات. قال بعض اهل العلم الصراط واسع لان لفظ الصراط يدل على سعته ولان كونه دقيقا الاعمال فهي كتبا لاعتبار الناس وباعتبار الامم فلكل امة كتاب ولكل امة امام وكذلك لكل انسان كتاب وهي صحائف اعمال الناس. فهذه يوم القيامة تنشر يعني ينشر ما فيها فيرى ذلك والناس يرون ذلك ويعلمون ما عملوا المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. شروحات كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله شرح العقيدة الواسطية الدرس الثلاثون. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وتنزع الدواوين وهي مهارة الاعمال. فاعوذ بالله ويمينه وعقله كتابه بشماله او من وراء ظهره. كما قال سبحانه وتعالى وكل انسان الزمناه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه مشورا اقرأ كتابك كذا بنفسك اليوم عليك حسيبا. ويحاسب الله البلاء ويخلو بعقله المؤمن فيطهره بذنوبه كما ورد ذلك في الكتاب والسنة. واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة حسناته وسيئاته. فانه لا بعث لهم فانه لا حسنات لهم ولكن تعد اعمالهم فخصة فيؤخرون عليها ويتظاهرون بها وفي اوقات القيامة الحوض المولود للنبي صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وسلم عليه. ماؤه اشد بياضا من اللبن. واعلى من عدد نجوم السماء. طوله شهر وعرضه شهر. من يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها ابدا. من يشرب من يشرب منه شربة تغير المال. فمن يشرب منه شرك من يشرب منه شربة لا يظلمك عن الماء. انها ميتوبة من والصراط مقصود على نهر جهنم وهو الجسر الذي بين الجنة والنار يمر الناس على قدر اعمالهم فمنهم من يمر ومنهم من يمر كالبر ومنهم من يغرك الريح ومنهم من يمر كالفرح الجواد ومنهم من يمر تلكات الابل ومنهم من يعجو عدواه ومنهم من مما شاء ومنهم من يدفع دفا ومنهم من يضطر خفاه ويلقى في جهنم فان الجسر عليه تلاميذ الفنان تخطف الناس باعمالهم مر على الصراط دخل الجنة فاذا عبروا عليه وقفوا على خطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم البعض. فاذا اذن لهم في دخول الجنات. واولهم يستفتح باب الجنة محمد والله عز وجل اللهم صلي وسلم واول من يدخل الجنة من الامم امته وله عليه الصلاة والسلام في القيامة ثلاث شفاعات اما الشفاعة الاولى فيشفع في عهد المولى حتى يقضى بينهم بعد ان يتراجع الانبياء وموسى وجد ابن مريم عن الشفاعة حتى تنتهي اليه. واما الشجاعة السامة فيشفع في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة وهذا شفاعتان خاصتان له. وان الشفاعة الثالثة فيشفع في من استحق النار وهذه الشجاعة له ونساء النبيين والصديقين وغيرهم فيشفع لمن استحق النار ان يدخلها ويشفع قلوبنا ان يخرج منها ويخرج الله من النار اقواما بغير شفاعة. بل بفضله ورحمته ويرفع الجنة من دخلها من اهل الدنيا فينشيء الله لها اقواما فيدخلهم الجنة. واسماهما تضمنته الدار الاخرة من الحساب الثواب والعقاب والجنة والنار وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء والاثار من العلم المعتور الانبياء وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم وذلك ما يشفي ويشفي فلن تراه ولده. احسنت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم نسألك علما نافعا وقلبا خاشعا وعملا صالحا ودعاء مسموعا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا ودرجة انك ولي ذلك ولا حول ولا قوة الا اما بعد فهذا الذي صلاة تتمة بتفاصيل ما يحصل في اليوم الاخر. ولذكر مشاهده وما يكون فيه من الامور التي هي من جملة الايمان هي من جملة ما يجب ان يؤمن به لانها من اليوم الاخر ومن فرائض الايمان الايمان باليوم الاخر. فمن علم من ذلك شيئا فانه يجب عليه ان وان يؤمن به لانه مأخوذ عن الكتاب او السنة وما كان فيهما وجب اعتقاده ووجب به وحرم الشك فيه او التردد ذكرنا فيما سبق نخشى الموازين وان الله جل وعلا ينصب الموازين في ذلك اليوم العظيم ما ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون ومما يحدث في ذلك اليوم نشر الدواوين. قال شيخ الاسلام رحمه الله فيما سمعتم وتنشأ الدواوين وهي اعمال تآخذ كتابه بيمينه وعاقظ كتابه بشماله ومن وراء ظهره. كما قال سبحانه الى اخر كلامه قال وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال. تنشر اي تظهر والنشر هو الاظهار حتى لا يكون خفيا. والدواوين جمع ديوان. والديوان اسم لما يدون فيه. يعني لما يكتب فيه ولهذا اشر شيخ الاسلام الدواوين بانها صحائف الاعمال. والدواوين هي في الكتب. وهي وهكذا كان كانت العرب تتطير بالطيور فيحصل من تطيرها. فيما اما ان يقدموا واما ان لا يقدموا على العمل او السفر فسمي طائرا باعتبار النهاية انه يحصل منه السعادة والشقاوة بحسب ما جرى من الاستعمال. والاول هو الصحيح وان الطائر سمي طائرا يعني العمل سمي طائرا لانه طار عن المرء فلا يمكن استرجاعه ودون في كتاب. قال جل وعلا وكل انسان هذا عموم يشمل المسلم والكافر الزمناه طائره في عنقه يعني والى ذلك الذي خرج منه الذي صدر منه من الاقوال والاعمال اقوال القلوب وقول اللسان وعمل القلب واللسان والجوارح جعل ملازما له في عنقه كالقلال لا تنسق قوم لا تنفك عنه. فهي ملازمة له يوم القيامة لان هذه كتبت الملائكة فهي ملازمة للانسان. يوم القيامة يخرج له كتاب. كما قال جل وعلا ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا. فيوم القيامة تخرج الدواوين وتنشر ويراها المرء ويريها ايضا. قال سبحانه يلقاه منشورا يعني ينشر. ولهذا قال شيخ الاسلام وتنشر او فتعبيره بتنشر لاجل هذه الاية ولغيرها صحفا من الشرف يعني تنشر ويعرفها وتعرف ايضا. هذا الكتاب فهو الديوان هذه الكتب تتطاير والناس يوم القيامة كما ثبت في الحديث الصحيح يعرضون ثلاث عربات على الله جل وعلا فعرضة جدال ومهازير ثم العرظة الثالثة تتطاير حينها الصحف وتتطاير الدواوين والكتب وهذه العربة الثالثة التي فيها التطاير يكون بعدها تقرير ولهذا نشر الدواوين يكون قبل الحساب قال جل وعلا فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسرورا. واما من اوتي كتابه وراء فسوف يدعو ثبورا ويخلى سائرا. قال فسوف يحاسب حسابا يسيرا. فدل على ان ذلك الحساب يكون بعد نشر تلك الدواوين وبعد اخذ الصحف باليمين من اخذ صحيفته باليمين فانه تكون تلك الصحيفة اهي التي سجلت سجلت فيها الاعمال. فيحاسب على ما فيها اما المؤمن فانه يحاسب حسابا يسيرا تعرض عليه عرضا دون محققتهم في الحساب ودون مناقشة ولو نوقش احد الحساب لهلأ مجرد تقرير فهل فكذا؟ فعلت كذا فعلت كذا؟ الم تفعل كذا؟ فعرفت ذنبك هكذا عرفت بانك كذا. يقول الله جل وعلا له ذلك. فلم فاذا اقر قال الله جل وعلا له كما ثبت في الصحيح اني سترتها عليك في الدنيا واني استرها عليك الان او اغفرها لك الان. واما فانه يأخذ كتابه بشماله وراء ظهره وراء ظهره كما شيرت. قال جل وعلا اقرأ كتابك يعني اقرأ صحيفة عمله اقرأ هذا الكتاب الذي كتبته الملائكة مما عملت او مما قلت كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا وهذا في قوله هنا كفى بنفسك يعني كفى نفسك هنا صلة للتأكيد نفسه يا فاعل يعني كفى نفسك اليوم عليك حسيبا لتفتي نفسك بنفسك كفاية اليوم عليك حسيبا والله لو على مطلع على اعمال العباد. وهذا النشر في الدواوين. وهذا الحساب الذي سيأتي بيانه ايضا هذا كله من رحمة الله جل وعلا بالعباد ولكي يقرر العباد بذنوبهم وباعمالهم فلا يأخذ احدا الا بما صدر عنه. قال كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا. يعني بعد اخذ الكتاب اقرأ كتابك فانت تحاسب نفسك يعني تقرر نفسك على ذلك العمل لانه ليس تم حجة له وهذا لا ينفي ما يكون من بعض الناس من جدال في بعض ما يحصل لكن الجبال والمعاذير تكون عند تقرير الاعمال قبل اعطاء الشعر. كما مر معك في الحديث انها ثلاث ارواق عرضتان منها جدال ومعاذير فاذا جاء الكتاب ورأى ما عمل فان الحجة قامت عليه ولا يجحد شيئا كما قال جل وعلا ولا يكتمون الله حديثا يعني خاصة من عصى وكذلك هامة الناس ايضا لا يكتمون الله شيئا. قال بعد ذلك ويحاسب الله الخلائق. ترتيب شيخ الاسلام هنا حيث جعل المحاسبة بعد نشر الدواوين هذا صحيح. اذ ان الحساب وهو تقرير الاعمال يكون بعد نشر الدواوين وبعد اخذ من اخذ كتابه باليمين واخذ من اخذ كتابه بالشمال مر معنا فيما سبق ان الناس في اخذ الكتب ينقسمون الى قسمين اخذ كتابه بيمينه يعني في كلام شيخ الاسلام واخذ كتابه بشماله ومن وراء ظهره فهما قسمان فمنهم من يأخذ الكتاب باليمين وهم المؤمنون. اهل التوحيد اهل الايمان ومنهم من يحفظ كتابه بالشمال من وراء الظهر. وهم الكفار والفجار عن المنافقين فهؤلاء يأخذون الكتاب بالشمال من وراء الظهر والله جل وعلا جعل اخذ الكتب في اية للكفار بالشمال وفي اية من وراء الظهر فمن اهل العلم من قال انها ثلاثة اصناف. يعني ان الناس الخلائق ثلاثة اصناف. منهم من يأخذ كتابه باليمين ثم يأخذ كتابه بالشمال ومنهم من يأخذ كتابه وراء الظهر والصواب هو القول الثاني الذي عليه اكثر المفسرين وهو ان من يأخذ كتابه بالشمال ان يأخذه بشماله من وراء ظهره. فكما انه ترك كتاب الله جل وعلا ظهريا والكافر لا يقام له يوم القيامة وزنا كما قال جل وعلا فلا نقيم لهم يوم القيامة وزن يكون بعد ذلك عدل اعمالهم تحصى اعمالهم يوقفون عليها ويقرون بها. هذا ما عملت جاءتك الانبياء. جاءتك ولم يقبل على كتاب الله جل وعلا. فانه يجازى بصفة اهله بكتابه. لانه بشماله وراء وعي قالوا فتفلح شماله حتى يكون اخوه ذلك الكافر او المنافق للكتاب من وراء وعد المقصود ان قوله وحافظ كتابه بشماله ومن وراء ظهره هؤلاء صنف واحد وليس بصوتين. قال بعد ذلك ويحاسب الله الخلائق. ويخلو بعبده المؤمن بالحساب هو المقصود من الايمان باليوم الاخر. فان الايمان بالبعث معناه الايمان بيوم يرجع فيه الناس الى الله وحقيقة الايمان بالبعث هو الايمان بالحساب. لانه ما تم شيء الا وسيحاسب الله جل وعلا عبده عليه وهذا الايات فيه كثيرة في اثباته والاحاديث فانكاره كفر بالله جل وعلا ترى الفساد هو يكون منكرا للبعض. قال يحاسب الله الخلائق قوله الخلائق هذا ظاهر منه انه يعم جميع الخلق. ولكن هو من الظاهر العام المراد به الخصوص وهم خصوص المكلفون. خصوص من كلفه الله جل وعلا. بهذي المحاسبة على ما من العبد من خير او شر انما هي للمكلف. والمكلفون هم الانس والجن. فيحاسب الله الانس ويحاسب الله الجن. لان الجن منهم المسلم ومنهم الكافر ومنهم من يدخل الجنة ومنهم من يدخل النار كما قال جل وعلا لمن في حور الجنة لم يطمثهن ان لم يطمثهن قبله انس لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان. ودل على ان الجن والانس يدخلون كذلك يدخلون الجنة كذلك يدخلون النار. فاذا قوله ويحاسب الله الخلائق يعني المكلفين. الجنة منهم والناس. قال ويخلو بعبده المؤمن هذا معنى المحاسبة ان الله جل وعلا يخلو وبعبده المؤمن فيقرره بذنوبه. كما وصف ذلك كما وصف ذلك بالكتاب والسنة والمحاسبة بذلك المقام بالنسبة للمؤمن سرا. يخلو الله جل وعلا بالعبد سرا ولا يعلمه احد. لانه اذا على الملأ فان في ذلك فضيحة له. والله جل وعلا يخلو بعبده المؤمن. فيقرره بذنوبه كما ذكرت لكم من الاحاديث اتعرف ذنب كذا؟ اتعرف ذنب كذا؟ فيقرر بالذنب ويقرر بالعمل وهذا معنى الحساب وكل واحد سيكلمه الله جل وعلا ليس بينه وبينه ترجمان كما ثبت ذلك في الاحاديث وحساب الناس جميعا حساب الخلائق جميعا في ذلك المقام حساب سريع. والله جل وعلا لا يفصله شأنه شأن وليس حسابه لعباده كحساب المخلوق قال سبحانه الا له الحكم وهو اشهر الحاسدين. هو اسرع الحاسدين بتمام علمه وقوته وهيمنته جل وعلا فيحاسب الناس يحاسب المؤمنين ويحاسب الخلائق في وقت قصير قال بعضهم كلام حكى بشر الى محاسبة المؤمنين فيها تقرير العمل الصالح وتقرير العمل غير الصالح. فيها تقريرهم بما لهم وما عليهم واما الكفار فهل يحاسبون قال رحمه الله واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته. فانه لا حساب ثلاثة وذلك لقول الله جل وعلا الا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ولقوله جل وعلا وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منكورا. فانهم ليس عندهم حسنات. حتى توازن حسناتهم والمقصود من المحاسبة هنا ان تعدى عليهم اعمالهم ما عمله في الدنيا من خير وما عملوه من شر. فتحصى ويوقفون عليها ويقرون بها ويجزون بها. اما ما عملوا من خير فان اعمال الكفار في الدنيا منها ما يشترط فيه الاسلام والنية ومنها ما لا يشترط فيه ذلك. فاما ما يشترط فيه الاسلام فانها لا تقبل منه. ولا تنفعهم لا في الدنيا ولا في الاخرة واما ما لا يشترط فيه النية والاسلام كمثل حسن الخلق وكمسل التيسير على المعسر وكمسل العتق وصلة الرحم ونحو ذلك فان هذه يجازون عليها بالدنيا فيبين لهم ان هذا ما لكم وان هذا قد توزيتم عليه باظهار كمال عدل الله جل وعلا في خلقه. فتبقى اعمالهم التي يظنون انها تنفعهم في الدنيا انها تنفعهم اعمالهم التي يظنون انها صالحة من عبادات كانوا يتعبدون بها او صلوات كانوا يصلونها او دعوات كانوا يدعون بها فيجعلها الله جل وعلا هباء منثورا. كما قال سبحانه وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه منثورا يعني الاعمال التي يظنون انها ستنفعهم في الاخرة. واما ما يفعل الكافر مما لا يشترط فيه الاسلام والنية فانه ينفعه في الدنيا واما في الاخرة فانه يجعل هباء منثورا قال لا يحاسبون محاسبة منتوجا وحسناته وسيئاته فانه لا حساب له يعني لا وزن اراد بقوله لا حساب لهم يعني لا وزن رسل انبياء يعني الرسل وبلغوك. كما قال جل وعلا فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين صلى عليكم دائما وما كنا غائبين والوزن يومئذ الحق. الايات قال بعد ذلك وفي القيامة الحوض المورود وفي عرشة القيامة الحوض المورود للنبي صلى الله عليه وسلم عرشه يعني قوله يحاسب الخلائق تنبيه طيب جزاك الله خير ويحاسب الله الخلائق فيه من لا يحاسب اصلا وهم السبعون الفا الذين لا حساب عليهم ولا عذاب. الذين هتوا في الحديث المشهور قال عليه الصلاة والسلام عن امته فيهم سبعون الفا يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب. هؤلاء هم الذين وفي التوحيد وصفهم النبي عليه الصلاة والسلام بقوله هم الذين لا يستوفون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون شرف الى صفات تدل على ذا تحقيقهم للتوحيد. فهناك من لا حساب عليه ولا عذاب وهؤلاء هم يستدعون الفا قال وفي عرشك القيامة الحوض المورود للنبي صلى الله عليه وسلم بعرفة هذه العرصة هي الفناء الواسع الذي لا فناء فيه ساعة طويلة لا بناء فيها. وهكذا الارض يوم القيامة فانه لا بناء فيها لاحد. وعرشت القيامة وعرشات القيامة والاماكن التي يجتمع فيها الناس وينتظرون فيها حسابات. هذه هي عرصات القيامة. وهناك عرصات في الجنة وهي ما بعد جواز الصراع وقبل دخول الجنة هناك ايضا على الخاص ساحات كبيرة يجتمع فيها الخلق بدخولهم لدار المقام قال في عرشك القيامة الحوض المورود للنبي صلى الله عليه وسلم. يعني ان حوض النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء الاحاديث الذي دل عليه قوله جل وعلا انا اعطيناك الكوثر هو في حرصك القيامة يعني انه ليس بعد العبور على الصراط. وانما هو في ارشق القيامة في الاماكن التي يقوم فيها الناس لرب العالمين فهذا من شيخ الاسلام رحمه الله اثبات اسوة لان الحوض قبل الصراع. والعلماء تنازعوا. هل في الحوض قبل الصراط؟ ام بعد هذا الصراط على اقوال. منهم من يقول انه قبل الصراط ومنهم من يقول هو بعد الصراط ومنهم من يقول هو قبل الصراط وبعده حوض واحد ممتد من عرفات القيامة الى الهرسات التي قبل الجنة ومنهم من يقول ومنهم من يقول هما حوضان قبل اشتراط الحوض وبعد اشتراط الحوض والله جل وعلا اعلم كيف يكون الصراط على الحال وجهنم واسعة والصراط منسوب على متنها. ما ذكر من ان الحوض الصراط هذا واحد وهذا صحيح وذلك ان الناس يجتمعون يوم القيامة بعد ان يخرجوا من قبورهم. يجتمعون في ذلك المقام العظيم بين يدي الله رب العالمين. بانتظار نزول الرب جل وعلا والحساب. ويكرم الله جل وعلا نبينا محمدا صلى الله عليه سلم لان يعطيه ذلك الحوض الذي امتداده يعني مدده من جهة الماء من الجنة. فيعطيه ذلك في عرفات القيامة. قال العلماء كون الناس يخرجون من قبورهم ويظلون في ذلك الموقف وقفا وزمانا طويلا وعظيما يناسب ان يكون الحوض قبل الصراط لانه من شرب منه شربة لم بعده او بعد تلك الشربة ابدا. تناسب ان يكون تخصيصا على المؤمنين الذين يردون على النبي صلى الله عليه وسلم الصراط لان المقام في ذلك اليوم يوم القيامة لانه مقام طويل جدا والناس في حاجة الى انواع من الامن فيه ومن الامن ان يشقون ان يسقوا شربة لا يظمأون بعدها ابدا. وهذا صحيح فان ذلك الحوض قبل الصراط. وهذا لا يمنع ان يكون ثم حوض اخر بعد الصراط ذلك بانه قد جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يرد علي فلاش من امة الحوض وفي لفظ يرد علي ناس من اصحاب الحوض. فاعرفهم ثم يختلدون دوني. فاقول ربي امتي امتي فيقول انك لا تدري ما احدث بعدك وفي رواية اخرى قال اصحابي اصحابي قال انهم لم يزالوا مرتدين على ادبارهم يعني من ارتد بعد النبي عليه الصلاة والسلام فيقتل دون يعني يؤخذون الى النار. قال قالوا فهذا دليل على انه يكون بعد العبور على الصراط لانه يؤخذون فيدفعون. وآآ يدفعون الى النار وكلام شيخ الاسلام هنا ضعه في ان الحوض الذي اوتيه محمد عليه الصلاة والسلام فانه يكون قبل الصراط وهذا واضح وقد وصف في الاحاديث بصفة. تأتي ان شاء الله الحوض ليس خاصا بالنبي عليه الصلاة والسلام. بل لكل نبي من الانبياء عوض. فانه كتمة لكل نبي وامنا لاتباع الانبياء والمرسلين. وقد جاء ذلك في حديث رواه الترمذي واعتنده العلماء من ان انه بكل نبي واول تلك الاحواض يظهر ويرد عليه الناس هو حوض النبي عليه الصلاة والسلام. فان هذه الامة فاخرة ولكنها صادقة. كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث ابي هريرة عليه الصلاة والسلام قال نحن الآخرون السابقون الاولون يوم القيامة. بيد انهم اوتوا الكتاب من قبلنا يعني الا انهم او غير انهم اوتوا الكتاب من قبلنا. فهذه الامة اخرة ولكنها سابقة يوم القيامة. هذا حديث يدل على ان هذه الامة تسبق الامم جميعا في كل شيء في ذلك اليوم العظيم وتسبق في الحشر في ارض المحشر وتسبق في الشربة من حوض النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحوض وتشهد منه هذه الامة قبل احوال الانبياء وتسبق في المحاسبة وتسبق في الوزن وتسبق في اخذ الصحف الى اخره المطبوعان نحن الاخرون السابقون يوم القيامة. ولم يقيد او لم يخص ذلك بلوف من انواع الشر كذلك يسرقون الى دخول الجنة قبل غيرهم من الامم. فمحمد عليه الصلاة والسلام واول من يدخل الجنة ثم الانبياء والمرسلون ثم هذه الامة تكرمة من الله جل وعلا لها فهم السابقون يوم القيامة. فهذا الحوض هو اول ظهورا واول من يرد عليه اول من يرد على تلك الاحوال هم امة محمد عليه الصلاة والسلام فيكون لهم استراحة وطمأنينة في بال. وها هنا سؤال معروف وهو انه تتكرر اشياء في يوم القيامة ونتيجة انها امن وامان للمؤمن. فهل يستمر خوف المؤمن في كل ما يحصل ذلك اليوم؟ يعني من حوسب فوجد الحساب يسيرا فانه مؤمن ومن اخذ الكتاب باليمين فانه مؤمن. ومن شرب من الحوض فانه لا يشرب منه اصلا الا مؤمن فما معنى هذا التكبير؟ انه يحصل له ذلك؟ هل يظل خائفا؟ ام انها زيادة طمأنينة؟ الظاهر انه ما يحصل في ذلك اليوم والله اعلم انه ما يحصل في ذلك اليوم ليس مستتبها فيه العلم الذي في الدنيا هذه تحتاج منكم الى بحث ونظر وسؤال. فان ما يحصل ذلك اليوم ليس مستتبها فيه ما علمت في الدنيا يعني ان ما علمت في هذه الدنيا مما يحصل يوم القيامة فانه في الظاهر والله اعلم انه لا يصحب الانسان لا يصحب المسلم المؤمن في ذلك اليوم. فاذا شرب فانه لا يأمن واذا اعطي كتابه باليمين فانه ولا يأمن واذا حوسب فانه لا يأمن يعني ان يكون ممن حقه عليهم بعض كلمة الله جل وعلا او ان يكونوا من ممن يعذبون شيئا. يعني في عرصات القيامة او ممن حقق عليهم الكلمة فيعذبون شيئا في النار هذه مسألة بحث تأملوها على العموم هي زيادة طمأنينة للمؤمن فانه يطمئن بالشرب من الحوض انه ومن اتبع محمد صلى الله عليه وسلم ويطمئن بالورود تحت لواء النبي عليه الصلاة والسلام. ويطمئن بان يكون حسابه حسابا يسيرا. ولهذا قال كما في قوله فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسرورا. الى اهله يعني من في الجنة. من من الحور والعهد لينقلبوا اليهم مسرورا ليس الى اهله الذين كان يعهدهم في الدنيا وانما اهله الذين جعلهم الله جل وعلا اهلا له في الجنة. فهذه انواع من الطمأنينة يحصل بها للمؤمن الامن والامان وعدم الحزن في ذلك الموقف العظيم قال رحمه الله في وصف الحوض ماؤه اشد بياضا من اللبن. واحلى من العسل ماؤه اشد بياضا من اللبن كما جاء في بعض الاحاديث في الصحيحين وجاء في بعضها انه اشد بياضا من الورق واحنا نشبع بقيت رائحة من المسك واحلى من العسل. فله هذه الصفات يعني لماله انه اشد بياضا من اللبن ورائحته اطيب من المسك يعني المصري الخالص الطيب الذكي الذي كان معروفا في زمنه عليه الصلاة والسلام فهو اطيب المسمومات واحلى من العسل العسل الخالق وهذا الماء مدده من الجنة. قال جل وعلا انا اعطيناك الكوثر. والكوثر نهر اعطاه الله جل وعلا محمدا صلى الله عليه وسلم في الجنة. وقال عليه الصلاة والسلام في وصفك وفرحت وهو حابب ترد عليه امتي يوم القيامة. فالكوثر نهر وهو حوضه. وجاء في حديث اخر انه يشخب في الحوض من نهر الكوثر في الجنة. وسمي حوضا له لانه الحوض ماؤه من ذلك النحو. فاذا ماء النهر يصب في هذا الحوض فكلما شرب منه اناس ونقص صار بل ارى البناء يمد به من الكوثر الذي هو نهر اعطيه النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة قال انيته عدد نجوم السماء وفي لفظ اخر قال انيته عليه الصلاة والسلام انيته كنجوم السماء احيانا الاخوان مختلفان في الاول انيته عدد نجوم الصلاة. وهذا من جهة العدد يعني من جهة الكثرة. انه ككثرة نجوم سنة وبالتالي قال انيته كنجوم السلف. ومن هذه مثلية وهي مثلية تشمل العدد والوصل. يعني من جهة الاضاءة واللمعان. فاذا انية الانية المعلقة على جوانب ذلك الحوض موحوفة بانها كثيرة جدا كثرة نجوم السماء وموصوفة ايضا بانها ذات لمعان كلمهان وضياع النجوم التي في السنة. قال في وصفه عليه الصلاة والسلام ايضا طوله شهر وعرضه شهر في رواية اخرى ايضا في الصحيح زواياه وهذا طوله شهر يعني بمسيرة الادل وعرضه شهر وقال النواياه سواء هل يقتضي انه مربى طوله وعرضه سواء يعني مربع. قال بعض اهل العلم طوله شهر وعرضه شهر يحتمل ان يكون وراء لكن في الحديث الاخر زواياه سواء يعني انه مربع والله اعلم من يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها ابدا. هنا من تكون شرطية يعني يسمى اصول مظمم الشرط من شرب منه شربة فما جزاء ذلك؟ قال لا يظمأ بعدها ابدا او لا يظمأ بعدها ابدا من يشرب منه شربة لا يوما بعدها ابدا. او تقول من هنا موصولة بدون حرف يعني بمعنى الذي يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها ابدا الميزان والحوض مما انكره المعتزلة واقر به هامك المخالطين لاهل السنة وغيرهم والمعتزلة يجعلون الميزان بمعنى العدل وانه ليس ثم ميزان له كفتان يعني ميزان حسي وانما هو ميزان معنوي وهو اقامة العدل ونفي الظلم في ذلك الموقف العظيم. كذلك الحوض ايضا ينكرونه ويقولون لا حوظ وانما يعني لا يتصور هذا وانما الحوض المقصود منه ما يحصل في قلوب المؤمنين من البرد والطمأنينة بنعمة الله وانعامه عليهم في ذلك وهذه الادلة من الكتاب والسنة تدل بالتواصي على يعني من جهة النقل متواترة فتدل دلالة قطعية على انه كما وصف. لانه وصف صفات عديدة لا مجال فيها الى ان يؤول ثم ان امور الغيب لا تقاس على امور الشهادة. والله جل وعلا يخلق خلقه وينشئ ما يشاء ويبدع لا معقب لحكمه يحكم ما يشاء ويفعل ما يريد ثم ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى الصراط وقبل الدخول في ذلك نعيد ترتيب ما يحصل مما خبر اذا نشر الناس من قبورهم ووافوا الموقف فانه يكون الحوض هذا اولا يعني ترتيب ما حدث الحوض ثم يأمنون سيظلون هكذا زمانا طويلا يقومون بين يدي الله جل وعلا رب العالمين قبل ان ينزل الله جل وعلا لطفح القبر وفي هذه الحال الشمس قد دنت منهم وتفاوت عرقهم بحسب اعمالهم ثم تنزيل الملائكة وتجيء صفا صفا وتحيط بالخلاء ثم ينزل الله جل وعلا كما يليق بجلاله وعظمته فيقوم الناس برب العالمين خاسرين ويطول عليهم الموقف زد ثم يذهبون الى النبي عليه الصلاة والسلام طلبا للشفاعة بعد ان يطلبوها من ادم الى اخره كما الحياة. فيشفع فيبدأ الحساب يشفع في ان يعجل قصر القضاء. ويبدأ بالحساب وقبل الحساب ليكون العرب عربات فيها جدال ومهازير وهي من الحساب لان النبي صلى الله عليه وسلم حينما سألته عائشة فقالت له قال اوليس الله يقول فسوف يحاسب حسابا يسيرا على ذلك العرض ومن ناقش الحساب على وفي رواية عزه. يعني ان اسمه حساب وهو عرب بعد ذلك اه قبل الحساب عن هذا العرض ما ذكرنا العرض ثم تنشر الدواوين وتطير الصحف داخلا كتابه باليمين واخذا كتابه بالشمال. باثناء الاربع الثالثة معربتان جدار وفي اثناء الثالثة تطير الصحف ويؤخذ الناس. فيأتي المؤمن في بقية تلك العرضة فيحاسب حسابا يسيرا. اطلاع يطلعوا على عمله فقط ويشكر عليه ويحاسب الكافر على ذلك ثم يقول الوزن بعد الحساب يكون الولد وهذا هو الذي ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بعد الوزن يكون الناس قد عرفوا عرف كل ما له وما عليه وعرف كل مصيره وينادي المنادي ان تتبع كل امة ما كانت تعبئة وهنا يحشر الناس ويكون الناس ازواجا يحشر الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله الذين ظلموا وازواجهم يعني نظرائهم واشباههم وقرنائهم في الكفر ويقال ان تتبع كل امة ما كانت تعدل قال جل وعلا عن فرعون فاوردهم الله وبئس الورد مغرور. ويأتي كل معبود وكل طاغوت فيتبعه من كان يعبده لا يتهافتون في النار. قبل نصف الصراط لان الصراط هو لجواز المؤمنين الى الجنة. بعبور المؤمنين من اهل النار الى الجنة. ويتهافتون في النار وهكذا لانه تم قبل الصراط وقبل النار ظلمة وهذه الظلمة التي قبل النار لا يعرف الكفار فيها اين المسير؟ بل يذهبون يتقدمون يستعملون معبودهم حتى يتهافتون في النقد واما من كان يتبع معبودا صالحا فمن كان يعبد عيسى والازير قال بعض اهل العلم انه يمثل لهم ملك في سورة المسيح او في سورة العزير او من عبد محمدا عليه الصلاة والسلام في صورة محمد عليه الصلاة والسلام. ملائكة هذا جاء في حديث الصور لهم ملك في سورة عيسى فيتبعونه فيهوي بهم فيقودهم الى جهنم. قال اخرون يمثل لهم لان حديث الصور فيه تمام ذكرت لكم يمثل لهم شيطان. على هيئة عيسى او الشيطان الذي امرهم بعبادة عيسى فانه يتمثل لهم في تلك الصورة. او الشيطان الذي امرهم بعبادة الرجل او الى اخره. يمثل لهم بتلك الصورة فيتبعونه حتى في النار والعياذ بالله ثم تنتهي الامم يتعاطفون فيدخل اهل النار النار حتى لا يبقى الا المسلمون الذين اسلموا ظاهرا وباطنا او ظاهرا يعني تبقى هذه الامة والامم وفيهم المنافقون هذه الامة والامم وفيهم المنافقون فيكون اول من يجوز الصراع ثم ينصب الصراط على نفع جهنم واول من يجوز الصراط امة محمد عليه الصلاة والسلام. ويتقدم عليه الصلاة والسلام الى الصراط وقبل الصراط ثم ظلمه اين يكون الناس يوم تبدل الارض غير الارض؟ والسماوات قالت قال هي هم في الظلمة الجسر يعني دون الصراع. اما ظلمة عظيمة. هذه الظلمة يمضي فيها المسلمون يأتيها يعني يقدم عليها المسلمون والمنافقون الجميع كانوا في نور ثم اذا قبل النار اتت هذه الظلمة فيبصر المؤمن بنوره. والمنافق ينطمس نوره فيقول المؤمن منافق للمؤمن انظرونا نقتبس من دوركم ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا وضرب بينهم بسور الله بعد باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب يعني بعد العبور على الصراط. فيؤتى كل واحد نور على قدر عمله ثم يؤتى بالصراط ثم الصراط يكون منصوبا على متن جهنم ثم يأتي النبي عليه الصلاة والسلام فيحضر ثم تعبر هذه الامة قبل الامم وهذا العبور سيأتي بيان كلامه والصراط وصفة العبور هذا العبور هو ما جاء في القرآن بانه الورود ورود المؤمن على النار قال وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها فتيا فروده ثم ورود ورود دخول وثم ورود مرور وعود المؤمن على النار هو ورود مرور عليها. اذا كان ممن سيعبر الصراط واذا كان من اهل الوعيد من الذين سيدخلون النار ويطهرون فانهم سيدخلونها اذا هذا التفاصيل ما يحصل من البعث الى نصف الصراط ثم تحضر الامم كما ذكر شيخ الاسلام هنا قال والصراط منصوب على متن جهنم وهو الجسر الذي بين الجنة والنار منصوب على متن جهنم يعني على ظهرها لان جهنم يداع بها يوم القيامة ولها سبعون الف جماع اولها الف زمام مع كل زمام سبعون الف ملك يجرونها ثم يوضع الصراط بعد ما ذكرت لهم. قال شيخ الاسلام هنا وهو الجسد. قال شيخ الاسلام قبل ان نصوبه يعني انه ينصب. قال شيخ الاسلام هنا وهو الجسد. قال شيخ الاسلام قبلها موصوب. يعني انه يوصى قال وهو الجسر الذي بنى الجنة والنار. الجسر الذي بين الجنة والنار ليس معناه انه هو الوصلة. بين الجنة والنار ولكن وحاجا هذا نوع هذا الوقت لم يثبت فيه الدنيا الصحيحة. والانسب ان يكون عريضا واسعا حتى يعبر الناس منه لكن ذلك هو المشهور عند اهل العلم وجاءت به احاديث وانه بعض المجلة ادق من الشعر احد من السير عليه هذا هو الذي يجب ان يؤخذ به. واما من قال انه واسع فان هذا ليس ليس بظواهر باعتمادهم على اللغة على لفظ كلمة خراف في اللغة وهذا لا يقبل بها على ما جاء في الحديث والاثر قال يمر الناس عليه على قدر اعماله. يعني ان كل احد من الناس الذين يعبرون على الصراط يعني من اتباع الانبياء كل واحد يعطى سرعة اقصاها على قدر عملها. لا يستطيع ان يتعدى تلك السؤال فمنه يعني لا شك انهم يرون النار تحتهم وعلى الصراط منصوب فكل سيأتي باعظم ما عنده من السرعة ولهذا قال منهم من يمر عليه كلامح البحر. يعني لحظة على عظم جهنم وعلى ساعتها وعلى طول ذلك الصراط. لحظة كلام في البصر يعني مجرد التفات يعني اقل من لحظة كما قال جل وعلا تلمح البصر او هو اقرب يعني لمح البصر متناهي يعني في الزمن قال ومنهم من يمر كالبعض البرق يمنه اطول من لمح البحر. هذا اقصى ما عندهم من الشرع الطائفة الثانية. ومنهم من يمر كالريح والريح سريعة فمنهم من يمر كالفرج ومنهم من يمر كركاب الابل. والكوكاب الابل ومنهم من يادوا ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يلحق زحفا ومنهم من يخطف ويوقع في جهنم. الى ومنهم من يزحف زحفا يعني على اعمالهم وسرعتهم. قال ومنهم من يخطئ ويلقى في جهنم فان الجسر عليه كلاليب تهبط الناس او تخطف الناس يعني ان من الناس من يمر لكنه اذا مر مر مر قليلا فانه على جنبتي ذلك الصراط الخطاطيف المائلة هذه فانها تجذب الناس ترتفع وتجلب هذا وتجعله في جهنم لان معها الكهف يفعلون ذلك هؤلاء هم انصاف الموحدين. يكونون في الطبقة العليا من النار. اتحفظهم تلك الخلاليب وتجعلهم في النار. قال فمن مر على الصراط دخل الجنة. ومن فمن مر على الصراط دخل الجنة يعني من عبر الصراط ومن دخول الجنة لان هذه النار تعداها. نسأل الله جل وعلا ذلك بمنه وكرمه عبروا عليه وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار. يعني بعد الهبور عليه يكون الاجتماع في عرفات اخرى. وتلك عرفات ايضا واسعة قبل ان يأتوا الى باب الجنة. قال العلماء يدل على هذا اعتراف قوله جل وعلا وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاء اخوها وفتحت ابوابها. لما قالوا وفتحت وقتها دل على ان ثمة زمن قبل فتح الابواب. وهذا الذي استفيد من الاية ضعف فانه عند يعني بعد العبور على صراط فانه يكون هم مدة من الزمن فيجتمع فيها المؤمنون ثم تكون هناك شفاعة يشفع النبي صلى الله عليه وسلم شفاعات قبل دخول الجنة ومنها شفاعته لاهل الجنة ان يدخلوها وانواع من الشفاعة ياتي ان شاء الله قال شيخ الاسلام هنا اذا امروا عليه وقفوا على قنطرة الجنة والنار. بقنطرة والصراط متقاعدة لان الصراط هو الطريق الواسع في اللغة قنطرة كذلك لكن صفتها انها مرتفعة. يعني مرتفع من المكان واصل ايضا بين تلك العرصات و دخول الجنة يحبسون على تلك القنطرة مدة فيقضى لبعضهم من بعض. يعني من كان بينه وبين خصومة فانه يخضع بينه وبينه. لذلك حتى يغفل الناس الجنة امين. حتى يدخل المؤمنون هو ليس في قلب احد على احد شيئا. فيقتص لبعضهم من بعض. يسقط الفقراء ويتأخر الاغنياء قال عليه الصلاة والسلام في حديث يتأخرون نصف يوم يعني خمس مئة سنة وفيهم من هو من سادات الصحابة ومن المبشرين عبد الرحمن بن عوف وغيره وذلك لان المال يعني الاغنياء يتأخرون لان المال فيه حقوق كثيرة متنوعة فيتأخرون لاعطاء كل ذي حق حقه ويسبق الفقراء مع النبي عليه الصلاة والسلام فيأتي عليه والسلام الى الجنة فيستفتح وهو اول من يستفتح فيقول له خزان الجنة من؟ فيقول محمد فيقولون له بك ان لا نفتح لاحدا قبلك عليه الصلاة والسلام فيدخل عليه الصلاة والسلام الجنة ويدخل الانبياء والمرسلون والجنة لها ثمانية ابواب وكل باب له اسم ثم بعد الصلاة ثم بعد الزكاة او الصدقة وسمى باب الريان باب الصيام وباب الجهاد الى اخره. يدخل من كان قصا بنوعا من انواع العبادات النفل او بصفة مجيدة في العبادات في الفرض في ادائها او صفتها باحد هذه الابواب فمن كان مختصا بصفة دخل من باب من تلك الابواب. ومنهم من يدعى من اكثر من باب اذا كان اختصاصه باكثر من الخلافات. قال شيخ الاسلام في الذين يحبسون على تلك القنطرة فاذا عذبوا ونؤوا اذن لهم في الجنة يعني هؤلاء الذين عليهم مجتهدين تنقية من كان عليه تأديب وتنقية فانه لا يدخل الا على بعد ان يهذب وينقى معنى ذلك انه ما من احد الا وسيحبس على تلك القنطرة ولكن الناس يختلفون في يعني والتنقية بعضهم اسد من بعض لا يؤذن لهم حتى لا يدخل الجنة الا من سلم قلبه واخذ منه قال فاذا عذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة يعني بعد اختصاص بعضهم للبعض. قال جل وعلى ونزعنا ما في صدورهم من غل. اخوانا على سرر متقابلين الايات في ذلك معلومة. قال شيخ الاسلام بعد ذلك واول من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم. واول ومن يدخل الجنة من الامم امته ظاهر من هذا الترتيب ان النبي صلى الله عليه وسلم يختفه وان اول الامم دخولا هذه الامة وهذا قال له ما ذكرت لك من الترتيب انه عليه الصلاة والسلام يدخل اولا ثم الانبياء والمرسلون ثم تسلك هذه الامة غيرها الامم وهذه الامة هي خير الامم. كما قال جل وعلا كنتم خير امة اخرجت الوقف هنا الا اخرجت وقف من اجل الاستدلال بان قوله للناس ليس متعلقا باخرج. كنتم يعني ترتيب الكلام كنتم للناس خير امة اخرجت بعض الناس قد يفهم ان كنتم خير امة اخرجت تلك الامة للناس. لا كنتم للناس خير امة اخرجت فخير امة اخرجها الله جل وعلا هي هذه الامة وهي خير الامم بالناس. لانها وسط لانها شاهدة عليهم ولانها امة التوحيد وامة الاستجابة تترك عددها كثير واستجابتها للنبي صلى الله عليه وسلم قيامها بامره ونهيه اعظم من قيام غيرها من الامم بامر انبيائها ورسلها