السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تكملة للنصوص السابقة في الدرس الماظي يقول المؤلف رحمه الله تعالى قوله صلى الله عليه وسلم اللهم رب السماوات السبع والارض رب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء خالق الحب والنوى منزل التوراة والانجيل والقرآن اعوذ بك من شر نفسي اعوذ بك من شر نفسي اللهم رب نداء منادى مضاف منصوب رب السماوات السبع والارظ ورب العرش العظيم ربنا يعني يا ربنا ورب كل شيء يعني ويا رب كل شيء خالق الحب والنوى يعني يا خالق قل لها كله نداء لله جل وعلا ونداء الله جل وعلا عند اهل العلم يسمى دعاء منزل التوراة والانجيل والقرآن هذه الكتب الثلاثة هي اعظم الكتب المنزلة وان كان الخلاف بين اهل العلم في المفاضلة بين كلامه جل وعلا معروف فلا شك ان القرآن افضل الكتب المنزلة وان كان للجميع كلام الله ومثل ما ذكرت الخلاف في المفاضلة بين كلامه جل وعلا معروف بين اهل العلم فهو باعتبار القائل واحد لا مفاضلة بين سور القرآن ولا ايات القرآن باعتبار القائل لانه واحد. واما باعتبار القول باعتبار القول ومضمون القول لا شك انه يتفاوت لا سيما الايات او السور التي ورد فيها نصوص تدل على فضلها كسورة الاخلاص من اهل العلم يقول لا فرق بين سورة الاخلاص وبين سورة تبت. لان المتكلم واحد لكن هل الكلام عن الرب جل وعلا مثل الكلام عن ابي لهب وان كان المتكلم هو الله جل وعلا في السورتين ولذا جاء فظل سورة الاخلاص وانها تعدل ثلث القرآن ما لم يجد نظيره في سورة اخرى وجاء في فضل الفاتحة وجاء في فضل اية الكرسي وجاء في فضل ايات وسور مما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام فدل على ان المفاضلة استنادا الى هذه النصوص صحيح هذا يقول به شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره من اهل العلم ومنهم من منع لانه ليس في كلام الله جل وعلا فاضل ولا مفضول. ليس فيه مفظول نعم كله فاضل وليس فيه مفضول لانه يترتب على هذا التفظيل انتقاص المفضول نعم اذا ادى ذلك الى الانتقاص او توهم الانتقاص يمنع في حق من يتوهم ذلك يعني جاء في الحديث الصحيحة لا تفضلوني على يونس ابن متى وجاء لا تفضلوا بين الانبياء حديث صحيح في الصحيحين وغيرهما ومع ذلك يقول الله جل وعلا تلك الرسل فظلنا بعظهم على بعظ بل نقول ان الاحاديث مصادمة للاية لا الاصل التفضيل محمد افضل الخلق واشرف الانبياء واعظمهم عند الله جل وعلا واعلمهم به واتقاهم واخشاهم لله جل وعلا ثم بعد ذلك الانبياء على منازلهم والرسل هذا لا اشكال فيه والدلالة عليه ظاهرا من الاية ومن النصوص الاخرى واما النهي عن التفظيل العام لا تفظل بين الانبياء او الخاص على يونس ابن متى فانما هو عند توهم نقص المفظل عليه فان يونس على وجه الخصوص حصل منه ما حصل حصل منه ما حصل مما يجعل بعظ السفهاء يتطاول على تنقصه وذكر في كتب التواريخ وفي التفاسير اشياء اذا قرأ الانسان العادي تأثر بها وانتقص هذا النبي الكريم فلا يكف ويمنع مثل هذا الا قول النبي عليه الصلاة والسلام لا تفضلوني على يونس فاذا توهم الانتقاص انتقاص المفضول منع التفظيل اعوذ بك يعني اعتصم والتجئ بك يا رب من شر نفسي النفس بها شر بلا شك وهي امارة ان النفس لامارة بالسوء مراد جنس النفس الا من طهره الله وعصمه كالانبياء والا فلا شك ان النفس تنازع الانسان هناك نفس مطمئنة ونفس امارة ونفس لوامة فمنهم من يجعل النفوس ثلاث ومنهم من يقول اثنتان واللوامة وصف للنفسين فالنفس المطمئنة في الوقت نفسه لوامة تلوم صاحبها على ترك المزيد من الخير والنفس الامارة ايضا هي لوامة تلوم صاحبها على ما تريده منه على ترك ما تريده منه اذا غفل عنه اعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة انت اخذ بناصيتها ومن شر كل دابة دابة في الاصل جميع ما يدب على وجه الارض جميع ما يدب على وجه الارض ومنهم من اهل العلم من يستثني الطير ولا طائر يطير بجناحيه معطوف على الدابة اذا انه غير الدابة لانه يطير في الهواء ما يدب على الارض الا نادرا اذا كان واقعا عليه ومنهم من يجعل الدابة عام وشامل لكل شيء الاستعمال العرفي للدابة مخصوص بذوات الاربع باستعمال العرفي الدابة عرفا هي ذوات الاربع من شر دابة من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها الوصف كاشف له مفهوم ولا ما له مفهوم له مفهوم ولا ليس من المفهوم لا مفهوم له لماذا لان مفهوم المخالفة لهذا اللفظ انت اخذ بناصيتها ان هناك دواب ناصيتها بيد غير الله جل وعلا هذا مفهوم المخالفة. اذا اللفظ لا مفهوم له انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس بوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء هذا تفسير لاية تفسير لاية الحديد فسر الاول بانه ليس قبله شيء ليس قبله شيء اللهم انت الاول وليس قبلك شيء وبعضهم يطلق على الرب جل وعلا القديم واللفظ الشرع الاول واما القديم فليس بشرعي لان القدم نسبي لا يدل على الاولية المطلقة كالاول قد يدل على اولية نسبية يدل على اولية النسبية فاذا قلت اعطوني قلمي القديم قلمي القديم وعندك اكثر من قلم قلم اشتريته قبل عشر سنوات واشتريت بعده اقلام فالقديم هو الذي اشتري قبل عشر سنوات هذا قديم لكنه ليس اول وان كانت اوليته بالنسبة لما بعده نسبية والمراد باولية الله جل وعلا مطلقة مطلقة قد يقول قائل جاء في النص الاول والمراد به او ولية نسبية لا مطلقة في صلاة الكسوف صلى النبي عليه الصلاة والسلام صلاة الكسوف فقام قياما طويلا نحوا من سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقرأ فقام قياما طويلا دون القيام الاول ثم ركع ركوعا طويلا دون الركوع الاول ثم رفع ثم سجد سجدتين ثم قام يعني للقيام الثالث قام قياما طويلا دون القيام الاول ثم ركع ركوعا طويلا دون الركوع الاول ثم رفع من الركوع فقام قياما طويلا دون القيام الاول الاول الاول من الاربعة اوليته مطلقة بالنسبة للصلاة ولذا يصح في القيام الثاني دون الاول اولية مطلقة لكن في الثالث هل المراد به دون القيام الاول اللي هو القيام رقم واحد لا اثنين الذي قبله او الذي قبله مباشرة والرابع هل يراد به دون القيام الاول اولية مطلقة او دون الثالث نعمل اكثر على ان المراد به ان كل قيام دون الذي قبله فاولية الثاني اولية مقيدة ليست اولية مطلقة الاولية نسبية بالنسبة لما بعده والثالث اول بالنسبة للذي بعده هو الرابع فمثل هذا لا شك انه اذا دل عليه السياق انتفى الاشكال والسياق يدل على هذا والنصوص تدل عليه وتبقى الاولية المطلقة اطلاقا لا قيد فيه بوجه من الوجوه هو لله جل وعلا قد يقول قائل اطلاق القديم على الله جل وعلا وقد تتابع كثير من اهل العلم على اطلاقه قد يدل عليه قوله في الحديث اعوذ بوجهك الكريم وسلطانك القديم وسلطانك القديم هل فيه دلالة على اطلاق القديم على الله جل وعلا كان شيخ الاسلام يطلق القديم لكن يقرنه بالازل يعني المتناهي في القدم فاذا عبر عن الشيء بما يدل عليه ولا يترك مجالا للشك والريب او الاحتمال فشيخ الاسلام فعل هذا مع انه ينبغي ان يتقدم ان يتقيد الانسان بما ورد في النصوص على كل حال اذا انتفى المحظور فالامر فيه شيء من السعة وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء فالله جل وعلا يرث الارض ومن عليها وانت الظاهر فليس فوقك شيء الله جل وعلا مستو على عرشه بائن من خلقه وليس فوقه شيء وانت الباطن فليس دونك شيء فليس دونك شيء اذا قلنا الظاهر العالي فليس فوقه شيء وانت الباطن فليس دونك شيء هل مثل هذا يقتضي ان الله جل وعلا كما ثبت له العلو يثبت له السفل بهذا النص ابدا اذا فما معنى قوله؟ قوله انت الظاهر في زوجك شيء ظاهر وما معنى قولي انت الباطن فيس دونك شيء نعم التي بمعنى العلم والاحاطة نعم فليس دونك شيء وانت الباطن يعني المقابلة مقابلة الجمل بعظها ببعظ الاولى انت الاول وهي ليست قبلك شيء وانت الاخر وليس بعدك شيء الظاهر المقابل انت الظاهر يعني العالي علوا مطلقا بجميع انواع العلو فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء نعم التي بمعنى العلم والاحاطة التي بمعنى العلم والاحاطة. طيب ما الذي دعانا ان نفسر هذا اللفظ بهذا هذا الكلام انا اقول لما ما الذي دعانا ان نأول نعم يعني اثبات الباطن من باب المقابلة نعم على كل حال الباطن لا يراد به الاسفل المتناهي في السفل كما ان الظاهر العالي بذاته الباء من خلقه فمثل هذا فسره اهل العلم بالعلم والاحاطة التي هي المعية العامة المعية العامة مثل هذه النصوص اه قد يقول قائل ان فيها مستمسك لمن اراد ان يؤول نعم نقول المسلم فهمه يجب ان يكون مقيدا بفهم السلف فاذا اول السلف لان اللفظ لا يحتمل غير ما دل عليه ظاهره فنحن تابعة للسلف السلف انما تلقوا عن النبي عليه الصلاة والسلام اما اذا اتفقوا على شيء فلا مندوحة لاحد ولا مفر لاحد من القول به مثل هذا النص لا شك انه اوقع بعض المبتدعة في عظائم الامور قل مثل هذا في المعية تقلبه الى المضي المضارع فالسين هنا لابد منها انكم سترون ربكم ما ترون القمر ليلة البدر ليلة الست بعد ثمان كما قال ابن القيم لا تظامن في رؤيته فان استطعتم الذاتية كما يقول شيخ الاسلام ابن القيم اوقعهم في القول بالحلول والاتحاد اوقعهم بالحلول والاتحاد حتى قال قائلهم في سجوده بدلا من ان يقول سبحان ربي الاعلى قال سبحان ربي الاسفل هذا ما يذكر عن بشر المريسي نسأل الله السلامة والعافية فالانسان عليه ان يسلم الله جل وعلا ليس كمثله شيء هذا امر متفق عليه وثابت بالنص القاطعي نعم ما جاء بجديدنا ما جاء بجديد كما جاء بجديد هي عامة وخاصة فقط ثم بعد ذلك اذا نظرا للعموم وجدناه في شيء من التفاوت الخصوص في شيء من التفاوت لكن القسمة الاصلية على هذه النوعين فقط وانت الظاهر نعم لا لا ما دام جاء تأويله عن السلف لا لا ممدوح يا خي انا مقيدين بفهم السلف الذين تلقوا عن النبي عليه الصلاة والسلام مباشرة وقل مثل هذا في جميع ابواب الاعتقاد ما اتفقوا عليه لا يسوغ لاحد النظر في خلافه وما اختلفوا فيه من الصفات من الاسماء من الافعال من الاحكام يسوغ النظر فيه نعم يعني انت بتقول انا فلان سمى عبد الظاهر سمى عبد الظاهر فهل يجوز ان نسمي عبد الباطن نعم كما تقابل النافع الضار نعم هل يسمى بالظار على سبيل الاستقلال؟ اهل العلم لا. يقول ما جاء في مثل هذه النصوص لابد ان يورد كما هو وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء اقضي عني الدين واغنني من الفقر بهذا الدعاء ينفع ينفع المدين ينتفع به الفقير لانه دعاء نبوي صحيح لا سيما في مثل الظروف التي يعيشها الناس اليوم رغم انفتاح الدنيا على الناس كثير من الناس في كرب شديد بعد ان اثقلت كواهلهم الديون فعليهم ان يلحوا في الدعاء محققين الاسباب مجتنبين الموانع لا يتلطخ بالموانع ثم يقول انا ادعو ادعو انى يستجاب له؟ استبعاد اذا اقترف الموانع فعلى المسلم ان يبذل الاسباب وان يحرص على انتفاء الموانع والله المستعان رواه مسلم وقوله لما رفع الصحابة اصواتهم بالذكر لما رضع الصحابة اصواتا بذكر ايها الناس اربعوا على انفسكم يعني ارفقوا بانفسكم ولا تحملوها مثل هذا الصوت الشديد الذي لا حاجة له ولا داعي له ورفع الصوت دون حاجة ولا داع ليس بمحمدة ولا ممدح ليس بمحمدة ولا ممدحة ان انكر الاصوات لصوت الحمير ولذا لا يمدحون انسان بان صوته جهوري او الا عند الحاجة اليه عند الحاجة اليه اذا انتفع به صار نعمة والا فليس بممدح اذا زاد عن الحد كما قرر اهل العلم في تفسير سورة لقمان المقصود ان الصوت فوق قدر الحاجة لا يحمد عليه الانسان وتجد بعض الائمة المسجد فيه يبلغ صوت الامام جميع المأمومين بدون مكبر وتجد الامام يعمد الى المكبر ويرفع نسبة الصوت فيه ويضع فيه من المحسنات وفيه من اللواقط وفيه من الاشياء التي يجعله مثل الحرمين في ساعته يشبهه بالحرمين وهو يكفيه بدون بدون اي مكبر ويزعج الناس يقلقهم فارتفاع الصوت امم اهلكت بصيحة فما الداعي لهذه الاصوات المرتفعة الرسول عليه الصلاة والسلام يقول اربعوا ايها الناس ارضعوا على انفسكم ارفقوا لا تكلفوها فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا فانكم لا تدعون اصم ولا غالب انما تدعون سميعا بصيرا. سميعا لاقوالكم بصيرا بكم وباحوالكم وافعالكم قريبا ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته اقرب الى احدكم من عنق راحلة هذا التمثيل والتقريب باعتبار انهم مسافرون وهم على الرواحل فيضرب لهم المثل باقرب شيء بالنسبة لحالهم ووضعهم والا فهو اقرب من حبل الوريد فالله جل وعلا قريب مع علوه وبينونته من خلقه قريب في علوه بعيد ايضا في علوه مع قربه ودنوه من خلقه فهو اقرب اليهم من حبل الوريد وهنا مثل او اه ظرب المثل بعنق الراحلة من الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته وهذا النص لا يختلف مع الاية يختلف مع الايات ها ايه المراد الاشتراك في القرب فكونه اقرب من حبل الوريد هو ايضا من مقتضاه ان يكون اقرب من عنق الراحلة متفق عليه نعم لا ما يلزم ما يلزم الى ما يلزم ما يلزم احنا ناس بالصفة القرب على ما يليق بجلال الله وعظمته من غير تعرض لما وراء ذلك مما لا تبلغه افهامنا ولا تدركه اوهامنا ابدا نعم الشيء الذي لم يرد في النصوص ما لم يرد بيانه في النصوص على المسلم ان يقف عنده ولا يبحث عن ما وراء النص لا سيما وانه ليست هناك وسيلة لادراك مثل هذه الامور ليست هناك وسيلة لادراك مثل هذه الامور نعم اربع ايه وش تظن انت متفق عليه وقوله انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تظامون او لا تظامون من التظام هو الالتصاق بشدة او من الظيم لا يلحقكم في رؤيته غيم ولا يلحقكم ايضا انضمام يضيق عليكم لا تظامون او لا تظامون في رؤيته لا تتضررون بهذه الرؤية يعني اذا اجتمع الناس على رؤية ما جبلوا على محبة ومعرفة الاطلاع عليه يعني تجد مثلا ناس مجبولين على الفضول حادث في شارع مثلا ثواني والام والخلق مجتمعين على هذا الحادث فاذا كثر الجمع حصل التظامن وحصل الظرر واذا كثر قدر زائد على ما يطاق قد يحصل الدهس والقتل كما يحصل في كثير من الاحوال بالمظاهرات التي توجد خارج هذه البلاد ويوجد ايضا في المجامع العامة يحصل هذا في الملاعب وقد يحصل في ابواب المساجد من السرعان التي تكثر فيها الجموع يحصل فيها شيء من الظرر. فرؤية الرب جل وعلا لا ظرر فيها ولا ظيم ولا ظم لا تضامون في رؤيته كما ترون القمر ليلة البدر انكم سترون ربكم يعني في الجنة كما ترون القمر ليلة البدر يعني الخلائق كلهم يرون القمر ليلة البدر هل يحصل تظام وتزاحم حول رؤيته هل يحصل ظيم ومشقة على من يريد رؤيته؟ ابدا وهذا مخلوق مدبر فكيف بالخالق وقوله كما ترون القمر التشبيه هنا عند اهل العلم تشبيه الرؤية بالرؤية لا تشبيه المرء بالمرء والتشبيه قد يكون من وجه دون وجه قد يكون التشبيه من وجه دون وجه قد يشبه المحمود بالمذموم لكنه لابد من وجود وجه شبه يربط بينهم الحديث الذي ذكرناه انفا من صام رمظان واتبعه ستا من شوال كان كمن صام الدهر صيام رمظان واتباعه بست من شوال مذموم ولا محمود محمود وصيام الدهر مذموم لا صام من صام الابد فلا شك ان المحمود هنا شبه بالمذموم من وجه وهو ان ما يريد من يصوم الدهر الحصول عليه من الاجر التام بالصيام المستغرق لجميع ايامه يحصل له بصيام رمظان مع ستة ايام من شوال فيكون التشبيه من الوجه المحمود المرغوب المطلوب شبه النبي عليه الصلاة والسلام الوحي بصلصة الجرس والوحي محمود بلا شك مسلسلة الجرس مذمومة جاء النهي عن اصطحاب الرفقة التي فيها جرس في صحيح مسلم فدل على ان الجرس مذموم فمشابهة الوحي بصلصة الجرس بالتدارك تدارك الصوت وتتابعوا الصوت لا من جهة اطرابه الذي منع الجرس من اجله فالمشابهة من وجه دون وجه هنا تشبيه الرؤية بالرؤية لا المرء بالمرء انكم سترون ربكم كما ترون القمر اقترن المضارع بالسين ولو كرم بسوف صار فيه فرق ولا ما فيه فرق نعم ما الفرق سوف ابعد والخطاب من النبي عليه الصلاة والسلام لاصحابه والوقت بين وقته وبين قيام الساعة التي هي قبل هذه الرؤيا طويل الان مضى اربعة عشر قرنا وزيادة فهل الاولى ان يعبر بالسين او بسوف بالسين نعم كثيرا ما يقرب النبي عليه الصلاة والسلام الساعة لكي يستعد الناس له بعثت انا والساعة كهاتين. بعثت انا والساعة كهاتين يقربها عليه الصلاة والسلام لكي يستعد الناس له ولو بعدها لزاد الناس في الامل فاقتران الخبر بالسين لتقصير الامل لا لتطويره انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فان استطعتم ان لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا لان الله جل وعلا يرى في طرفي النهار يراه اهل الجنة في طرفي النهار فالمحافظ على هاتين الصلاتين تحصل له هذه المزية تحصل له هذه المزية وهما افضل الصلوات وصلاة الفجر مشهودة وصلاة العصر هي الوسطى التي جاء النص بتخصيص المحافظة عليها بعد التعميم المقصود ان من صلى البردين وهما الفجر والعصر وحافظ عليهما حصدت له هذه الخصيصة نعم ليش بان ترون السين هذه تمحظ المضارع للمستقبل تمحض المضارع للمستقبل ولو جرد الفعل عنها لاحتمل ان يكون المضارع للحال ترونه الان فلما دخلت عليه السين تمحض الفعل للمستقبل وهذا واظح ذا كما ان لم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا لا تغلبوا يعني ولو كان الامر مع مشقة ولو غالبكم شيء تستطيعون غلبته من مهنة وعمل ومشقة وآآ مناخ شدة برد او شدة حر او مرض غالب نفسك ولا تغلب في هذا ولو مع المشقة فاحرص فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا هذا مما يؤكد الاهتمام والعناية بهاتين الصلاتين لكن هل معنى هذا ان للمسلم مندوحة في التقليل من شأن الصلوات الاخرى المفروظة ليس لان بعض الناس يقول صلاة الظهر مثلا ما ورد فيها نصوص وش المانع ان الانسان يتابع نومه ومتى ما قام يصلي لا سيما في غير اوقات الدوام يوم الخميس مثلا يسهر الليل كله واول النهار ثم بعد ذلك ينام وقبل اذان العصر بنص ساعة ساعة يقوم تاهل فيه يقول ما ورد فيها مثل ما ورد في غيرها قل لا يا اخي الصلوات الخمس التهاون بها من عظائم الامور من عظائم الامور الصنعاني يقول بالنسبة للجمعة ولا شك ان ترك الجمعة من باب تيسير العسرى يعني التهاون بالجمعة من باب تيسير العسرى معنى هذا الكلام هذا تشديد وتهويل ولا تخفيف وتهوين تشديد فاما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى يعني من هذا الباب يسر للنار نسأل الله السلامة فعلى الانسان ان يعنى بهذه الفرائض الخمس ويعتني ايضا بما يكملها يحرص على اتقانها والخروج من عهدتها بيقين ثم بعد ذلك احرص على ما يكمل النقص والخلل ان حصل فيها من الرواتب ويكثر ايضا من النوافل التي ترفو مثل هذا النقص يعني ما ما يجوز ان تسمي عبده الاول المدخول عبده الاول والاخر نقوم اللفظ الاول قل ما فيه توهم نقص بوجه من الوجوه فيفرض يجوز افراده ده عليه عين واما الثاني فهذا الذي يحتاج الى ان يقرأ معه الاول على كل حال المؤلف رحمه الله تعالى ختم الاحاديث احاديث الصفات بالرؤية كما انه فيما تقدم ختم ايات الصفات بالرؤيا رؤية المؤمنين لربهم في الجنة يعني مثل هذا مقصود ولا غير مقصود يعني هل المناسبة بين تأخير نصوص الرؤية من الكتاب والسنة بالنظر الى تأخر هذه الرؤيا سببه تأخر هذه الرؤية وانها لا تكون في الدنيا ما دامت الرؤية متأخرة تأخر نصوصها او لتكون كالختام المسك الذي يبعث ويحث على العمل بما تقدم لان الاسمى لها معاني من مقتضاها العمل واحصاؤها بالعمل بمقتضاها الذي جاء في الحديث ان لله تسعة وتسعين اسما مياه الا واحد من احصاها دخل الجنة. المقصود بذلك ان يسردها ويعدها والتسعين وهذا معنى الاحصاء الذي هو العد فقط وتجعل في ابيات تردد دون معرفة لمعانيها ولا ما تقتضيه ليس هذا هل المقصود بتأخير احاديث بل ايات واحاديث نصوص الرؤيا لتكون كالختام الذي يجعل الانسان نعم يحرص على العمل بمقتضى هذه الاسماء وتلك الصفات لانها ختام نعيم اهل الجنة بمعنى الملحظ الاخ يقول ان الصفات السابقة نعم كل صفة تدل على جزء من المجموع المتكامل وان كان لا يمكن ان يقال في الله جل وعلا شيء لم يرد لكن من باب التقريب اليد السمع البصر الرجل وهكذا وفي الرؤية يرى جميع هذه الصفات متكاملة الله جل وعلا تراءى للناس في اول الامر على غيري صورته على صورة غير حقيقتي ثم يقول المؤمنون لست ربنا لان هذه الهيئة التي ظهر فيها ليست هي ما واصيلهم في نصوص الكتاب والسنة نعم صح بذلك الخبر ثم يأتيهم بصورته الحقيقية فيسجدون له نعم انت ربنا فماذا عن منكر الصفات شو وضع منكر الصفات اذا جاء الله جل وعلا على صفته على ما شرح في كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام فهذا يدل على خطورة الامر ولذا يقرر اهل العلم ان من ينكر الصفات يعبد عدما يعبد عدما كما ان من يشبه الخالق بالمخلوق انما يعبد صنما الى امثال هذه الاحاديث يشير المؤلف رحمه الله تعالى الى ان هناك احاديث كثيرة جدا تفوت الحصر ويصعب جمعها في مؤلف بحجم هذا الكتاب فيما ثبت عن الله ورسوله عليه الصلاة والسلام من الاسماء والصفات فهذه نماذج الى امثال هذه الاحاديث وامثال تلك الايات التي سبقت الاحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به يعني من الاسماء والصفات فان الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك فان الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك وهذا تقدم شرحه بصدر الكتاب بصدر الكتاب كما يؤمنون بما اخبر الله به في كتابه. هذه طريقة اهل السنة والجماعة اذا ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام بادروا الى امتثاله والعمل به بخلاف طوائف البدع الذين ان عملوا بما في الكتاب لقطعيته ترددوا في العمل بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم ابتلوا بمخالفة الكتاب الكتاب لا يستطيع احد منهم ان يشكك في ثبوته لانه لا شكك في ثبوته كفر وقطعي الثبوت لكن ابتليوا بالتشكيك في دلالته فصارت دلالته عندهم ظنية فلا يلزم منها اثبات ما اثبته الله لنفسه فضلا عما يثبته له رسوله عليه الصلاة والسلام واما اهل السنة والجماعة فانهم يثبتون لله جل وعلا ما ثبت عنه في كتابه او على لسان نبيه عليه الصلاة والسلام الى امثال هذه الاحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به فان الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما اخبر الله به في كتابه يعني السنة مثل القرآن كل من عند الله وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى يعني ليس لاحد ان يقول آآ القرآن ملزم والسنة محل نظر ابدا بل كل من عند الله والله جل وعلا اتى نبيه الكتاب والحكمة الكتاب معروف والحكمة السنة فلا بد من الاذعان بما جاء عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام فان الفرقة الناجية عن السنة والجماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما اخبر الله به في كتابه كما يؤمنون بما اخبر الله به في كتابه على حد سواء لان الكل من عند الله واهل العلم من يعتد بقوله من اهل العلم مجمعون على ان السنة حجة ملزمة اصل قائم بذاته برأسه لا يحتاج الى عرظ على الكتاب كما يقول بعضهم وفي ذلك الخبر الموظوع ما جاءكم عني فاعرظوه على كتاب الله هذا لا يصح كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام وثبت عنه عليه الصلاة والسلام على طريقة اهل الحديث فانه يجب الايمان بمقتضاه اهل العلم يقولون السنة هي المصدر الثاني من مصادر التشريع فهل معنى هذا التقليل من شأنها لا لا يعني هذا التقليل من شأنها. لكنها باعتبار القائل بالترتيب لا بد ان يكون هناك اول ثاني اذا وجد امران فلا بد ان يكون اول ثاني يعني على سبيل المثال طالب اخذ نسبة تسعة وتسعين بالمئة وزميل له اخذ تسعة وتسعين بالمئة نعم بالامكان ان يقال الاول مكرر لكن كيف تكتب الاسمين كيف تكتبها يعني تكتب واحد بجوف الثاني ولا على الثانية ما يمكن لابد واحد بعد الثاني فمثل هذه آآ يعني اهل العلم حينما قالوا المصدر الثاني اه لا شك انهم لا لا يريدون بذلك التقليل من شأن السنة وان القرآن ملزم والسنة محل نظر قد يقول قائل اذا تعارض نص من الكتاب مع نص من السنة. ولا يمكن الجمع قدم ما في الكتاب نعم نقول مثل ما يتعارظ اية مع اية لابد من الجمع او الترجيح في في المفهوم او تعارظ حديث مع حديث لابد من الترجيح اذا لم يمكن الجمع ولعني هذا ان السنة باعتبارها المصدر الثاني ان شأنها اقل نعم عندهم في مسألة الثبوت عند التعارض له حظ من النظر. يرجحون به فما كان اقوى في الثبوت كان ارجح اذا لم يوجد جهة ترجيح غيره فما في الصحيحين يرجح على ما في البخاري وما في البخاري يرجح على مسلم اذا لم يوجد وجه للترجيح غير هذا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد