وذلك لما ثبت في الصحيح ان ابا هريرة سأل النبي عليه الصلاة والسلام فقال له من الناس بشفاهتك يا رسول الله؟ قال لقد علمت انه لن يسألني احد قبلك عن هذا؟ لم هذا من حرصك على الحديث احق الناس بشفاعتي من قال لا اله الا الله خالص من من قبل نفسه وفي لفظ وفي رواية خالصا من قلبه ونفسه. فهذا حرص الاخلاص وهو المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب شيخ الاسلام ابن تيمية فرحمه الله شرح العقيدة الواسطية الدرس الثاني والثلاثون استطاعت ان احنا مرضنا عليهم كما كان واضح في بعضهم هذا بسم الله الرحمن الرحيم قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ان الشفاعة الاولى سيشفع في اهل الموت حتى يقضى بينهم الانبياء ادم وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم عن الشفاعة حتى تنتهي اليه الشجاعة الثانية فيشفع في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة وهاتان الشفاعتان خاصتان له واما الشفاعة الثالثة فيشفع بهن وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والمدبرين وغيرهم. فيشفع النار الا يدخلها ويشفع فيها جميعا فينشئ الله يدخلهم الجنة واخلاق ما تدمرته الدار الافاق والثواب والعقاب والجنة مذكورة في الكتب المنزلة والاعداد من العلم المكتوب عن الانبياء. وفي العلم يعني النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك ما ويكفي. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام قال رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد فهذا المبحث الذي هو مبحث الشفاعة الذي قرأه شيخ الاسلام رحمه الله فيما يتصل ما يحصل في اليوم الاخر وكأنه عنده من جملة ما هو داخل في الايمان باليوم الاخر لانه يحصل فيه. وهذا ظاهر لان الشفاعة تكون في ذلك اليوم ليوم القيامة وجاء تفصيل الكلام عليها بالادلة من السنة والكلام المصطفى صلى الله عليه وسلم ليه؟ كلام الصحابة بما فسروا به بعض الايات مما يكون يوم القيامة واذا كان كذلك فهي داخلة في تلك الجملة. وهي قوله واليوم الاخر يعني الايمان باليوم الاخر قال شيخ الاسلام رحمه الله وله صلى الله عليه وسلم ثلاث شفاعات اصل كلمة الشفاه هذه مأخوذة من شفاعة يشفع اذا طلبه لان الطالب واحد فاذا اتى معه اخر صار شبها له بعد ان كان فردا فسمي شفيها سعيد بمعنى فاعل يعني شافع شافع غيره يعني صار الطلب بعد ان كان من واحدة صار من اثنين لهذا سم يا سماح هذا من جهة اللغة. ومن جهة الشرع في اصل المعنى اللغوي وزيادة ان الشفاعة هي ما يطلب من الله جل وعلا بشروطه الشرعية. يعني ان من الشفهات ما يكون شفاعة لكن يكون مردودا لعدم توفر الشروط فيه. ولهذا قال جل وعلا ولا يشفعون الا لمن ارتضى ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. فاذا ليست كل شفاعة نافعة شرعا. ومسمى شفاعة حتى تكون يوم القيامة قد يجعل صاحبها بشروطها. وان كانت شفاعة في اللغة وشفاعة النبي عليه الصلاة والسلام في يوم القيامة منها شفاعة متفق عليها بين جميع الفرص ومنها شفاعات او شفاعة مختلفة فيها يقرؤ اهل السنة منها ما دلت عليه الادلة وينفيها طائفة من الفرق المنتسبة الى قال شيخ الاسلام رحمه الله ولده صلى الله عليه وسلم ثلاث شفاعات ثلاث شفاعات يعني للمؤمنين وهي التي تكون يوم القيامة هذه الشفاعات وهي الغير مختصة بهذه الثلاثة. بل هناك شفاعات اخرى لم يذكرها رحمه الله تعالى مثل شفاعته في همه ومثل بعض الشبهات الاخرى كما سيأتي ان شاء الله تعالى. معلوم ان الشفاعة جاءت بالكتاب والسنة منفية وجاءت مثبتة. وهناك فرق بين الشفاعة المثبتة والشفاعة المنوفية. يعني الشفاعة النافعة هي المثبتة والشفاعة المنسية غير النافعة وهناك فرق ايضا بين الشفاعة في الدنيا والشفاعة في الاخرة الله جل وعلا اثبت ان الشفاعة عنده تنفع بشروطه. قال ولا يشفعون الا لمن ليس لهم من دون الله ولي ولا شفيع وقال جل وعلا وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى لان اصل الشفاعة عند الله جل وعلا ثابتة. وهذه الشفاعة في مقام الاستيطان وليست في مقام الوجع وبيان ذلك ان العبد اذا شفع عند الله جل وعلا فانه يشفع وهو عبد ذليل مفتخر الى الله جل وعلا ليس عند اهل الدنيا وذلك ان الشفاعة عند الناس تكون لمن له جاه واذ عند المشفوع عنده حتى يدير. والمشفوع عنده كملك او امير او مسئول او عالم او شيخ او من تاجر الى اخره يكون يرجو من هذا الشهيق شيئا. ويجيب شفاعته لما يرجو من اجابة شفاعته. ولهذا الا يكون الشفيع متفضلا على الشاهد. واما الشفاعة عند الله جل وعلا فهي ليست من هذا القبيل. انما هو جل وعلا هو الذي يكرم من شاء من عباده ان يكون شفيعا ثم يكرم من شاء من عباده ان يؤذن له في الشفاعة وان يلهمه بالقول الحسن فيها حتى يجاهد. فالفضل فيها لله جل وعلا فداء وانتهاء. وهذا بخلاف الشفاعة عند اهل الدنيا. ولهذا ظن المشركون ان الشفاعة عند الله جل وعلا من جنس شفاعة الناس بعضهم لبعض اتخذوا الالهة والاصنام شفعاء. لانهم يظنون انهم يشفعون عند الله جل وعلا. ولو لم يأذن الله جل وعلا بذلك او لم يربط لهم المقام عند الله الذي يجعل الله جل وعلا يجيب سؤالهم ويجيب شفعته. فاذا في هذا الباب يطول البحث لكن تفرق بين الشفاعة المثبتة الشفاعة هي التي هي الشفاهة النافعة الشباعة غير النافعة والشفاعة في الدنيا والشفاعة في الاخرة والشفاعة عند المشركين في فهمهم والشفاعة في الشرع. ما هي الشفاعة عند المشركين؟ وما هي الشفاعة في الشرع؟ وبهذا يتكرر هذا الباب بما ينفع في باب العبادة العامة يعني هنا وفي وفي توحيد العبادة شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام في الدنيا على مجال الاجابة قد يجاب وقد لا يجاب. وهكذا شفاعة الانبياء. والمرسلون قد يجابون وقد لا يجابون ولكنهم بلغوا بان الاياب الصموح مثلا لم تجب دعوته لابنه وابراهيم لم تجب دعوته في ابيه ان حقيقة الشفاعة هي دعاء شفاعة يعني دعاية طلبة فالشفاعة هو دعاء فنوح طلب من الله جل وعلا ان يكون ابنه معه من الناجين فلم يجب وابراهيم دعا فلم يوجد والنبي عليه الصلاة والسلام دعا ايضا لاهمه ولم يوجد حتى نزل فيه قول الله جل على ليس لك من الامر شيء ونهي عن ذلك بقوله ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي القربى ولما دعا على اناس قال الله جل وعلا له ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فان انهم الظالمون المقصود ان الشفاعة في الدنيا قد تجاب وقد لا تجاب حتى من الانبياء. وذلك ان يشترط فيها شهور من الشفاعة النافعة يشترط فيها شروط يشترط اولا الاذن والثاني مريضة الشرط الاول الاذن الشرط الثاني الربا وقد جاء في قوله تعالى الا من بعد من يأذن الله لمن يشاء ويرضى وقال ورضي له قوله ولا يشفعون الا لمن ارتضى ونحو ذلك من الايات والاذن نوعان اذن كوني واذن شرعي والرضا نوعان رضا عن الشافع ورضا عن المشفوع له الكوني بمعنى انه لا يحصل تحصل شفاعة الا من بعد ان يأذن الله الشافعي خالص فلا يمكن ان يشفع شافع من عند نفسه الا بعد ان يأذن الله له بالشفاعة. لكونه فلا يحدث شيء في الا من بعد اذنه الكون. يعني ليس لاحد لاحد حق الابتلاء. فان الله قد يصرف الشافع فلا يمكنه من ان يشفع اصلا. يشفع قلبه عن هذه الشفاعة فلا لانه لا بد من ان يكون اما اذا كوني بحصول الشفاعة من الشاة. الثاني الاذن الشرعي والاذن الشرعي معناه ان يكون حصول الشفاعة على وقت الشروط الشرعية فيه لمن فتح له الشافعي وفي الشافعي نفسه. فالمشرك لا تنفع شفاعته. لانه مسرف المشرك لا ينفع ان يشفع له كما فعل ليس لهم من دون الله ولي ولا شفيع. فاذا هو لا ينفع ان ان يشفع ولا ان يشفع فيه الا ابا طالب بحالة خاصة هذا ظاهر في حال ابن نوح وحال ابي ابراهيم حال عم النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا الى اخره بالثاني الربا الرضا عن الشافع الرضا عن المشفوع له وهذا ظاهر. والرضا انما يكون عن اهل التوحيد لاهل التوحيد. فاذا الذي يرضى عنه الله جل وعلا هي هم اهل التوحيد. فالشفاعة لا تنفع الا اهل التوحيد محل الاشراك بالله جل وعلا فلا تنفعوهم الشفاعة لانها انما هي لمن ارتضى ربنا جل وعلا فهو لا يرد سبحانه الا بالتوحيد وقال كل المشركين وما للظالمين من اوصاب. وقال ايضا فما لهم بين شافعين وقال ليس لهم من دونه ولي ولا شفير الرضا عن الشافع والرضا عن المشفوع له. وهذا الربا عن الشافع والرضا عن المشفوع له مع الشرط الاول هذا كله كل هذه شروط بعد الشبهات قد تقع الشفاعة من عدم وجود هذه يعني بعض هذه الشوء قد تقع الشفاعة من غير اذن شر فلا تعذر. اذن الكون طبعا من غير رضا عن الشافع او رضا عن المشفوع له فتقع لكنها لا تنفع الا اذا وجدت هذه الشروط مجتمعة وهي في حق النبي عليه الصلاة والسلام في يوم القيامة ظاهرة وواضحة في اتم الربوب فانه عليه الصلاة والسلام لا يشبع الا بعد ان يأذن الله جل وعلا. وفي الشفاعة العامة لاهل الموقف ان يحاسبوا فان الناس اذا طال بهم الموقف في ذلك اليوم العظيم يأتون الى الانبياء الى ادم ثم الى نوح ثم الى الرحيم ثم الى موسى ثم الى عيسى وكل لا يدين الى ان يشفع الى الرحمن حتى تنتهي الى النبي عليه الصلاة والسلام. فيقول عليه الصلاة والسلام انا لها انا لها. فيسجد تحت العرش قال عليه الصلاة والسلام فاحمد ربي بمحامده. يفتحها عليه يفتحها عليه كان الله جل وعلا يفتح على نبيه ان يحمده ويثني عليه بذلك الثناء العظيم. قال عليه الصلاة والسلام لا احسنها الان وهذا يدل على ان الشفاعة محو تفضل من الله جل وعلا. فهو في الحقيقة الذي تطلب منه الشفاعة. قل لله الشفاعة الجميع لانه هو الذي ليعلم وهو الذي يأمر وهو الذي يوفق لها فتطلب منه ان يشفع بالعبد النبي من هدي النبي عليه الصلاة والسلام قال عليه الصلاة والسلام لا احسنها الان فيقال يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع. فهذا بعد الاذن يعني لا يبتدئ الشفاعة فليحمد ويثني ويعلم الله جل وعلا ما في نفسه ثم يرفع رأسه يشفع فيخشى عليه الصلاة والسلام عد الشفاعات وتأتينا ان شاء الله تعالى قال شيخ الاسلام رحمه الله وله صلى الله عليه وسلم ثلاث شفاعات. قوله له اللام هنا اللي هي لام الاستحقاق وهذا الاستحقاق بتفضل من الله جل وعلا. يعني هو لا يملكها لان الشفاعة انما يملكها الله جل وعلا قل لله الشفاعة جميعا. الشفاعة ملك لله وحده سبحانه. لكن تفضل الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فاعطاه شفاعات فصار مختصا بها واللام هذه اما لام الاستحقاق لانه تفضل الله عليه بها اما ان تكون لهم الاختصاص يعني هو مختص بهذه. فقوله ثلاث شفاعات العدد هنا لا مفهوم له. يعني ليس مفهومه انها ليست قال له صلى الله عليه وسلم ثلاث شفاعات. يعني التي يريد ان يبينها شيخ الاسلام في هذا المقام. وجمعه شفاعات باعتبار تعددها انها تحصل مرة بعد موت لا تحصل دفعة واحدة في مقام واحد هذه ثم هذه ثم او باعتبار تنوعها فان بعضها في الاراحة من الموقف والحساب وبعضها في عن اهل الكبائر وبعض تلك الشفاعات في اهل الجنة ان يدخلوها كسل ذلك قال اما الشفاعة الاولى فيشبع في اهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد ان تتراجع الانبياء ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم الشفاعة حتى تنتهي اليه. على نحو ما ذكرت لك فتنتهي اليه فيقول ما لها؟ انا لها عليه الصلاة والسلام. فهو اول شافع في ذلك المقام. في كل مقامات الشافعي. واول يشغل من حيث فصول الشجاعة بالاراحة من الموقف. وهو اول شافع لاهل الكبائر. وهو اول شافع في دخوله اهل الجنة يعني بين الانبياء. هذه الشفاعة قال في اهل الموقف حتى يقطع بينهم وذلك انهم يمكثون زمانا طويلا في ذلك اليوم الذي يبلغ طوله خمسين الف سنة يمكثون هنا ويمكثون ويمكثون علهم ان يراحوا من ذلك الموقف حتى يتقدم طائفة فيسألون الانبياء الشفاعة. وهو سؤال بحي حاضر يقدر ان يجيب على ذلك فيخشى عليه الصلاة والسلام بالاحاديث التي جاءت في بيان هذا قال بعد ان تراجع عنه الانبياء الذي في الاحاديث بعد ان قال عليه الصلاة والسلام فاسجد فاتي تحت العرش فاسجد فاحمد ربي بمحامده يفتحها علي لا الان ويقال يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع فيشعر رأسه عليه الصلاة والسلام فيشفع في قوم يدخل فيشفع في من يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب هذا الذي ذكر في الاحاديث. ولم يذكر بعد هذه القصة الا الشفاعة في من يدخل الجنة بلا حساب قال العلماء قص ذلك لاجل ان الرواية هذه اشتملت على عدد من انواع الشفاعة والشفاعة العظمى متفقا عليها. فكأن الرواة اختصروا الحديث وذكروا ما فيه اختلاف. من حيث العقيدة بين اهل السنة وبين الفرق. وهذا الجواب اجاب به الاسلام ونقله عنهم شارح الطحاوية كما هو معروف والا فان المقصود من هذه الشفاعة الشفاعة في القضاء بين الناس ليس المقصود من هذه الشفاعة في دخول من لا حساب عليهم ولا عذاب في الجنة وانما المقصود منها الاراحة من الموقف. اذا حصل اختصام في هذه الاحاديث فاذا نظرت في هذه ولم تجد ان فيها سؤال النبي صلى الله عليه وسلم ان يقضى بين العباد فقالوا هذا اختصر لاجل انه متفق عليه فذكروا احتجاجا في هذا الحديث ما يقرر على اهل البدع الذين ينفون بعض انواع الشفاعة والا فان الشفاعة هذه ثابتة وهي التي ذكرها الله جل وعلا في قوله ومن الليل فتهجد به نافلة لك يبعثك ربك مقاما محمودا. مقام المحمود هو المقام الذي تحمده عليه الخلاء. تحمد النبي عليه الصلاة والسلام على ذلك المقام الخلائق وهو ان يعجل في القضاء. وهو عليه الصلاة والسلام محمد في الدنيا ومحمد في الاخرة. يعني كثير خصال الحمد كثير الصفات التي عليها في الدنيا وهو عليه الصلاة والسلام كثير الصفات التي يحمد عليها في الاخرة ومن اعظم الصفات التي يحمد عليها في الاخرة مقام الشفاعة ذو العرش محمود وهذا محمد عليه الصلاة والسلام اما مباحث متعلقة بالشفاعة العظمى لكنها واضحة ان شاء الله تعالى قال واما الشفاعة الثانية فيشفع في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة يشفع في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة. اذ اهل الجنة لا يدخلونها بعد جواز الصراط وبعد ان يقضى بينهم واول فئة تدخل الجنة وهو عليه الصلاة والسلام اول من يستفتح باب الجنة فهو السابق. الى ذلك وهو الذي ليشفع في اهل الجنة. وقد قال عليه الصلاة والسلام انا اول شافع واول مشفع واول شافع يعني في كل مقام فيه الشفاعة لا دخول الجنة هو عليه الصلاة والسلام الذي يشبع وهو اول من يدخل الجنة. فيأتي يستأذن في دخول الجنة فيقول له الملائكة من انت؟ فيقول انا محمد ابن عبد الله فيقال له عليه الصلاة والسلام بك امرنا الا نفتح لاحد قبلك. فتفتح تلك الابواب وعرض ما بين البابين كذا وكذا كما بين السماء والارض من عظمها فيدخل الناس الجنة يدخل معه اولا يدخل معه يعني بعده عليه الصلاة والسلام الانبياء ثم فقراء امته ثم تتابع الامم فاول من يدخل من حكمة الجنة بشفاعته عليه الصلاة والسلام. الانبياء ثم امته ثم بعد ذلك تأتي الامم قال سيشبع في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة. وقوله في اهل الجنة يعني الذين استحقوها بفضل من الله جل وعلا واحسان ورحمة وقيل فيهم اهل الجنة لان الله جل وعلا جعلهم من اهل الجنة منذ خلق ارواحهم هؤلاء الى الجنة ولا ابالي وهؤلاء النار ولا ابالي فظهر علمه السابق فيهم جل وعلا يوم القيامة سيظهر اهل الجنة من اهل النار ليشفعوا فيهم ان يدخلوا الجنة كما اوضحت لك في شأن هذه الشفاعة. قال شيخ الاسلام وهاتان الشفاعتان خاصتان له عليه الصلاة والسلام. يعني ان الشفاعة في دخول الجنة هي خاصة به. فهو الذي يشفع في دخول الجنة. فينتفع بشفاعته بقية الانبياء والمرسلين ثم امته ثم بقية الامم. الذين اجابوا المرسلين. ومن الشفاعات الخاصة به عليها الصلاة والسلام الشفاعة في ابي طالب فانه عليه الصلاة والسلام يشفع في همه كما ثبت في الصحيحين انه قيل له عليه الصلاة والسلام هل نفعت همك بشيء قال نعم انه في ضحضاح من نار ولولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار. عليه الصلاة والسلام فهذه شفاعة في تخفيف العذاب وليست في الاخراج من النار لتصحيح العذاب عن همه ابي طالب وهذه خاصة به لا يشفع احد غير النبي عليه الصلاة والسلام في مشرك ابدا وانما هي خاصة به عليه الصلاة والسلام قال واما الشفاعة الثالثة فيشفع فيمن استحق النار. اما الشفاعتان الاوليان الاولى والثانية هذي متفق عليها. لا يخالف فيها اهل البدع واما الثالثة هذه فهي التي فيها الخلاف. قال يعني الشفاعة كان الاولى ان الشفاعة في القضاء والشفاعة في دخول اهل الجنة. الثالثة التي ذكرها شيخ الاسلام قال واما الشفاعة الثالثة فيشفع فيمن استحق النار. وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم. فيشفع بمن استحق النار الا يدخلها ويشفع فيمن دخلها ان يخرج منها قوله فيمن استحق النار هذا يشمل حالين الصلاة هما شيخ الاسلام بعد ذلك استحق النار فدخل واستحق ان النار فلم يدخل قال وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم. وذلك لما جاء في الحديث الصحيح ان الله جل وعلا يقول يوم القيامة شفعت الانبياء وشفع الشهداء وشفع الصالحون فلن تبقى الا رحمة ارحم الراحمين فيخرج من النار اقواما لم يعملوا خيرا قط فاذا غير النبي عليه الصلاة والسلام يشبع باي شيء يشفع في من استحق النار الانبياء يشفعون والصالحون يشفعون. والاباء يشفعون والاهواء والصغار يعني ان ماتوا من المسلمين وهم صغار يشفعون ومن قدم مجموعة من الاولاد يعني ماتوا شفعوا له وهكذا فيما جاءت به الادلة قال فيشبع فيمن استحق النار ان لا يدخلها. دليل هذا النوع من الشفاعة قوله عليه الصلاة والسلام شفاعتي لاهل الكبائر من امتك وكذلك ما جاء في حديث انس الطويل انه ذكر لهم ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لهم في حديث طويل مضمونه انه يشفع عليه الصلاة والسلام اربع شفاعات في اهل الكبائر في اربع في ذلك اليوم وقوله شفاعتي لاهل الكبائر من امتي هذي تشمل اهل الكبائر الذين ماتوا على التوحيد لانها لانه قال فهي نائلة منهم من مات لا يشرك بالله شيئا. وفي الحديث الذي ذكرت لكم انه قال عليه الصلاة والسلام لابي هريرة اسعد الناس بشفاعتي. من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه قال فيشفع فيمن استحق النار الا يدخله وهذه الجملة ذكرها العلماء انها من ما يشفع فيه النبي عليه الصلاة والسلام في اقوام استحقوا النار الا يدخلوها قبل الدخول يشفع لهم فلا يدخلونه. قد قال ابن القيم رحمه الله فيما اذكر ان هذا ليس ان هذا لم اجد عليه دليلا وقال ان هناك شفاعات يذكرها العلماء لم اقف فيها على دليل ومنها هذه. يعني في من لم يدخل النار ان لا يدخلها لمن استحق النار ولم يدخلها الا يدخلها وقد يستدل لهؤلاء يعني يستدل لهذا النوع من الشفاعة لقوله عليه الصلاة والسلام شفاعة باهل الكبائر من امته فاثبت عليه الصلاة والسلام شفاعته في اهل الكبائر ومعلوم ان اهل الكبائر يحمل من استحق النهر. ممن دخل او لم يدخل. قوله شفاعتي لاهل الكبائر من امتي فيها شمول لمن دخل ولمن لم يدخل يستدل بعموم هذا الحديث على صحة هذا النوع من الشفاعة يعني على صحة كونه شفاعة فيشفع فيمن استحق النار الا يدخلها ويشبع فيمن دخلها ان يخرج منها وهذه هي الشفاعة في اهل الكبائر. وهذا النوع هو الذي نزعت فيه المبتدعة من الخوارج والمعتزلة. فقالوا ان الشفاعة لا تنفع. من دخل النار. ولا تنفع اهل الكبائر ان الله جل وعلا قال ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع وقال جل وعلا وما للظالمين من انصار. وقال جل وعلا ليس لهم من دون الله ولي ولا شفيع. استدلوا وبهذه الايات على ان من دخل النار هو موصوف بالظلم وهو من اهل الوعيد الله جل وعلا نفى الشفاعة هم هذا الصنف. فقالوا النبي عليه الصلاة والسلام لا يشفع في اهل الكبائر. لان اهل الكبائر في النار مخلدون على اصلهم لان الكبيرة تخلد في النار يوم القيامة خوارج يجعلونه في الدنيا كافرا وفي الاخرة مع الكفار خالدا مخلدات النار. والمعتزلة يجعلونه في الدنيا ليس بمؤمن ولا كافر بمنزلة بين المنزلتين وفي الاخرة يتفقون مع الخوارج في انه خالد مخلد في النار واذا كان كذلك فمعناه انه لا تنفعه الشفاعة. ذلك ان الله جل وعلا قال عن المؤمنين في دعائهم انك من تدخل النار فقد اخزيت وما للظالمين من انصار فمن دخل النار خزي وليس له نصير لنص هذه الاية. والجواب عن هذا الاستدلال ان هذه الاية في من دخلها من الكفار وذلك انه قال ان تدخل النار فقد اخزيته. ولفظ الدخول ولفظ الخزي يحمل على المطلق منه لا على عطلة الدخول ومطلق الخزي. يعني يحمل على الدخول الكامل. لا اصل الدخول والخزي الكامل لا على لان هذا الاصل في اطلاق هذه الالفاظ ولهذا قال بعدها وما للظالمين من انصار والذين يوصفون بانهم ظالمون هم الكفار والمشركون. بدليل قوله تعالى في سورة الانعام الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون وثبت في الصحيح انه فسرها عليه الصلاة والسلام بان الظلم شرك فدل على ان قوله وما للظالمين من انصار يعني وما للمشركين من انصار لان الظالمين جمع تصحيح للظالم والظالم اسم فاعل الظلم والظلم هو الشرك. فهي اذا ليست في اهل الكبائر. نعم اهل الكبائر اذا دخلوا النار فلهم نصيب من الخزي لكن ليس الخزي المطلق وليس الدخول المطلق الذي لا خروج بعده بل هو دخول بعده خروج. كذلك قوله جل او على مال الظالمين من حميم ولا شفيع يطاع يعلم خائنة الاعين وما في الصدور اه في سورة غافر ايضا في المشركين في الظالمين يعني المشركين. وكذلك قوله ليس لهم من دون الله ولي ولا شفير. فهي في المشركين فهم الذين في حقهم الشفاعة المنفية. فاذا تم شفاعتان شفاعة مثبتة وشفاعة منفية. المثبتة في القرآن لاهل التوحيد ولو كانوا من اهل الكبائر والمنفية عن اهل الشرك لله جل وعلا يعني الشرك الاكبر الكفار والمشركين فهؤلاء هم الذين نفيت عنهم الشفاعة هذه انواع الشفاعات التي ذكرها وهناك انواع اخر لم يذكرها شيخ الاسلام هنا لان هذه العقيدة المباركة مبنية على الاختصار ليست مبنية على تفصيل فها هنا انواع من الشفاعات اخر لم يذكرها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى. فمنها انه عليه الصلاة والسلام يشبع في من يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب وهذه يدل عليها احاديث تراجع الانبياء الشفاعة ثم سؤال النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة انه حد له حد فجعل اولئك يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب وايضا يستدل له اعتبار انه يشفع في قوم لم يستحقوا ان يكونوا ممن لا حساب عليهم ولا عذاب فيكون بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. كذلك يستدل له بقوله عكاشة بن محصن في الحديث المشهور حيث قال وفيهم سبعون الفا يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب. قالوا يا رسول الله من هم؟ قال هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا وعلى ربهم يتوكلون. فقام عكاشة ابن محسن فقال يا رسول الله ادعوا الله ان يجعلني منهم فقال اللهم اجعله منهم. بهذه الرواية بالدعاء اللهم اجعله منهم دليل على هذا النوع من الشبهات في الرواية الاخرى المشهورة قال انت منهم والاخرى فيها الدعاء ومن الشفاعات ايضا للنبي عليه الصلاة والسلام شفاعته في زيادة ثواب بعض اهل الجنة وهذه ايضا مما ليس فيها دليل واضح؟ صريح ومما استشكله ابن القيم رحمه الله و قال يمكن ان يستدل له بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم الميت بقوله اللهم ارفع درجته بالمهديين فهذا دليل على رفع الدرجة فهو دعاء وشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم بذلك هذا النوع اللي هو الشفاعة في ملاح هذا عليه ولا عذاب متنازع فيها لكن هذا في زيادة الثواب هذا غير متنازع فيها يعني يتفق على الفراق مع اهل السنة في ان هذه الشفاعة تحصل بانها محض ومنها فضل فيمن دخل الجنة. ليس فيها اخراج احد من النار. ولا اسقاط العدالة عن من استحقه ومن الشفاعة ايضا له عليه الصلاة والسلام الشفاعة في قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم في ان يدخلوا الجنة وهؤلاء على احد اخوان المفسرين انهم هم اهل الاعراف. الذين قال الله جل وعلى فيهم وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ففيها تفاسير ومنها انهم قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم يوقفون يرجعون حتى ينظر فيهم. ويشفع فيهم النبي عليه الصلاة والسلام ويدخلون الجنة اجل قال شيخ الاسلام بعد ذلك ويخرج الله من النار اقواما بغير شفاعة. يعني بل برحمته كما جاء في الصحيح انه جل وعلا يقول وبقيت شفع الانبياء وشفع الهلا وشفع الشهداء شفعت الانبياء وشفع الشهداء وشفع الصالحون وشفعت الملائكة وبقي هي الشفاعة وبقيت رحمة ارحم الراحمين. فيخرج اقواما من النار لم يعملوا خيرا قط فهذا هو الذي قال فيه شيخ الاسلام ويخرج الله من النار اقواما بغير شفاعة بل بفضله ورحمته. ويبقى في الجنة فضل عمن دخلها من اهل الدنيا سينشأ الله لها اقواما فيدخلهم الجنة وهذا واحد من حيث الاحاديث فان الجنة ينشئ الله جل وعلا لها خلقا ويسكنهم الجنة والجنة يدخلها تنام من المكلفين يعني من الانس والجن قد جاء كما ذكرت لكم ليه بعض الاحاديث حديث ابي هريرة في الصحيح ان النار كذلك ينشئ الله لها خلق. وذكرت لكم ان هذا غلط وانقلب على بعض وان الصواب ان انشاء الخلق انما هو باهل الجنة انما هو للجنة دون النار قال بعد ذلك شيخ الاسلام رحمه الله واصناف ما تضمنته الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء والاثار من العلم المأثور عن الانبياء عليهم السلام وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يشفي ويكفي. ومن ابتغاه وجده. وهذا ظاهر فان ما يحصل يوم القيامة فيه من الايات وتفصيل ذلك وما بينته السنة من معانيها ما هو من العلم الهزيز انواع ما يحصل في ذلك اليوم واصناف ما يحصل كثير بين واضح من ابتغاه وجده والنبي عليه الصلاة والسلام بين ذلك بيانا كافيا شافيا والعلم بالجزاء يوم المهاد هو احد العلوم الثلاثة النافعة فهو ثلث العلم من علم احوال الناس يوم القيامة وما يحصل في ذلك اليوم وما يكون فان هذا من ثلث العلم فان هذا ثلث الالف ما لها من رابح والحق ذو تبيان علم باوساط الاله وفعله وكذلك الاسماء للديان والامر والنهي الذي هو دينه وجزاؤه يوم المعاد الثاني. فهذه العلوم الثلاثة توحيد الحلال والحرام علم الجدل وهذا العلم لا شك انه يطلب تفصيله من النصوص لانه لا استنباط فيه. ولا مدخل للفهم فيه وانما هو علم مبني عن دليل فقط. ليس محل اجتهاد. وكذلك مسائل الاعتقاد كلها على ذلك لان امر غيبي فالامور الغيبية موقوفة على الدليل ليس فيها مسرح للاجتهاد والرأي. لما انتهى شيخ الاسلام من هذا الركن من اركان الايمان وهو الايمان باليوم الاخر. ذكر القضاء والايمان بالقدر اذ هو اخر الاركان الستة تقع عند الله قال رحمه الله تعالى وتؤمن الفرقة الناجية من اهل السنة والجماعة قال رحمه الله تعالى وتؤمن الفرقة الناجية من اهل السنة والجماعة لكن وتؤمن الفرقة الناجية من اهله فما فيها منه ما فيها الفرقة الناجية هي اهل السنة الفرقة الناجية اهل السنة يعني البطل الناجية من اهل السنة لان اهل السنة من لا ينجو هذا مقتضى قرايتك الله طيب جزاك الله خير هذا ستبين ان هذا هذا غلط اذا كان موجود عندك في النسخة اذا كان موجود فهو غلط هي وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة لان اهل السنة والجماعة فرقة واحدة. هي الفرقة الناجية وهي الطائفة المنصورة وهم اهل العلم وهم اهل الحديث وهم اهل السنة غلط آآ السفارين وجماعة من المنتسبين الامام احمد حيث قالوا ان اهل السنة والجماعة الاشاعرة والماتوريدية واهل الاثر والحليب. هذا غلط فان الفرقة الناجية هم الطائفة سورة وهم اهل السنة والجماعة وانما تنوعت اسماؤهم بتنوع الصفات فيقال لهم فرقة ناجية الاخرة ناجون من عذاب الله بوعده في الاخر. وهم طائفة منصورة باعتبار نصرهم على اعدائهم في الدنيا ونصرهم على اعدائهم في الاخرة. انا لننصر رسلنا والذين امنوا بالحياة الدنيا ويوم يقوم هم اهل السنة لانهم يتابعون الدليل من السنة ولا يدخلون في امور الشرع والدين والعقيدة لا يدخلون فيها وانما مبناهم على السنة والدليل وطريقة الاولين. وهم الجماعة الذين نابذوا الفرقة ولزموا الجماعة الاولى قبل ان تفسد الجماعة