فصل وقد دخل في ذلك الاشارة تعود الى الفصل القريب او البعيد دخل في ذلك اي فيما ذكر في مقدمة الرسالة من الايمان بالله والايمان بما اخبر به عن نفسه في جميع نعوته وهو علي في دنوه قريب في علوه. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى سلام عليكم ورحمة الله وبركاته الفصل الثاني قرئ ولا ما قرئ قد دخل بذلك الامام بانه قريب مجيب من يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اتم الصلاة والتسليم قال المؤلف رحمه الله فصل وقد دخل في ذلك الايمان بانه قريب مجيب. كما جمع بين ذلك في قوله تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب الاية وقوله صلى الله عليه وسلم ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته. فانه سبحانه ليس كمثله شيء او دخل في الفصل الذي قبله مباشرة لان هذا له صلة قوية بالفصل الذي قبله بل في الفصل الماظي السابق قد ينشأ اشكال في التوفيق بين ادلة العلو وبين ما جاء في معيته جل وعلا وانه مع خلقه يعني قد يستشكل ادلة العلو وان الله جل وعلا مستو على عرشه بائن من خلقه علي عليهم فوق سماواته وادلة العلو المتضافرة المتكاثرة تدل على هذا ومع ذلك هو معهم وهو معكم اينما كنتم وسبق الكلام في هذا وانه لا اختلاف ولا اضطراب بين نصوص المعية مع نصوص العلو ويتفرع عن هذا ما جاء من ادلة العلو مع ادلة القرب فالله جل وعلا قريب ومع ذلكم هو مستو على عرشه بائن من خلقه فوق سماواته كما تقدم فهل في بين العلو والقرب تناقض او نقول مثل ما قلنا في الفصل السابق انه عار على خلقه بائن منهم مستو على عرشه ومع ذلكم هو قريب مجيب واقرب من حبل الوريد واقرب الى الانسان من عنق راحلته عرفنا في ما التوفيق بين نصوص المعية ونصوص العلو. وان المعية لا تقتضي المخالطة بدليل ان القمر وهو من اصغر المخلوقات مع الناس في سفرهم واقامتهم ومع ذلك هو في مكانه في السماء لا يتغير مكانه ومع ذلك هو مع مسافر ومع المقيم مع القريب ومع البعيد مع القاصي ومع الداني واذا كان هذا في المخلوق ففي الخالق من باب اولى وقل مثل هذا في القرب يقول قد دخل في ذلك الايمان بانه قريب مجيب كما جمع بين ذلك في قوله واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان جمع بين ايش كما جمع بين ذلك بين القرب والاجابة بين القرب والاجابة يعني ما هو ما جمع بين القرب والعلو يعني الفصل السابق جمع بين العلو والمعية وهنا في هذا الفصل جمع بين القرب والاجابة وهل الاشكال في القرب مع الاجابة او في القرب مع العلو في القرب مع العلوم الشيخ يقول رحمه الله تعالى وقد دخل في ذلك الايمان بانه قريب مجيب كما جمع بين ذلك بقوله واذا سألك عبادي عني فاني قريب فاني قريب اجيب فجمع بين القرب والاجابة وفي قوله صلى الله عليه وسلم ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته اقرب الى الى احدكم من عنق راحلته يعني هل يتصور ان الرب جل وعلا بينه وبين عنق راحلته او انه قرب يليق بجلاله وعظمته نعم نعم قرب يليق بجلاله وعظمته ولا نعرف كيفيته نفهم معناه ولا نعرف كيفيته ان الذين تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه فوقيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفقيته فانه سبحانه ليس كمثله شيء في جميع نعوته يعني لو قيل هذا بالنسبة لمخلوق نعم تصورنا ان هذه النصوص متظادة هذه النصوص متضادة يعني هل يمكن ان يقال ان زيدا في السطح ايش يسمونها المتقدمون القبو وش يسمونه وان حبس في ايش نعم ثمن الخلوة عندنا يسمونه خلوة الفقهاء يقولون حبس في مطمورة نعم بحيث تلتبس عليه الاوقات يبينون حكمه او لا يتمكن من طهارة لا بالماء او بالتيمم هل يتصور ان الانسان يوجد في ان واحد في مكانين هذا بالنسبة للمخلوق لا يتصور لا يتصور وان كان من شطحات الصوفية انهم يتصورون مثل هذا انه يكون بين اهله ومع الناس في عرفة يقول بان الولي يستطيع ذلك وهذا من خزعبلاتهم وشطحاتهم المقصود انها مثل مثل هذا المتعلق بالمخلوق يستحيل لكن بالنسبة للخالق الذي لا تدركه الاوهام ولا تبلغه الافهام وكلامه حق يؤيد بعضه بعضا ولا يضرب بعضه ببعض فنثبت لله جل وعلا العلو والاستواء ونثبت المعية ونثبت القرب ونثبت القرب وكل هذا على ما يليق بجلاله وعظمته ندرك هذه وندرك معانيها ولكن لا نفهم ولا ندرك كيفيتها ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته شيخ الاسلام رحمه الله في هذه الرسالة ما جاء قوله جل وعلا ونحن اقرب اليه من حبل الوريد وما جاء في اخر سورة هاه الواقعة في اخر الواقعة ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون ما جاء بهاتين الايتين لماذا ما جاء بهما نعم نعم لانه يرى ان القرب هنا في الايتين للملائكة القل في هاتين الايتين للملائكة ولهذا شيخ الاسلام رحمه الله يرى ان المعية تنقسم الى قسمين لكن لا يرى ان القرب ينقسم الى قسمين يرى ان المعية معية العلم شامل للجميع لا تخفى عليه خافية لكن المعية الخاصة للخواص بينما القرب نعم من اهل العلم يقول مثل المعية مثل المعية ينقسم الى قسمين وشيخ الاسلام رحمه الله يرى ان المعية القرب يرى ان القرب لا يكون الا من قربه جل وعلا من الخواص ولذلك لم يورد الايتين لانه قرب الملائكة ولكن لا تبصرون لان القريب هذا يمكن ان يبصر الملائكة يمكن ان يبصروا وقد آآ رآهم بعض الصحابة رأى جبريل بعض الصحابة فيمكن ان يبصر ولذلك قال ولكن ايش لا تبصرون فدل على ان هذا يمكن ان يبصر وما يمكن ان يبصر الله جل وعلا لا يمكن ان يرى في الدنيا لا يمكن ان يرى في الدنيا فهذا الذي يمكن ان يبصر دليل على ان المراد ونحن اقرب اليكم اليه منكم ولكن لا تبصرون المراد به الملائكة الذين امروا بقبض روحه الذين امروا بقبض روحه وكذلك في قوله جل وعلا ونحن اقرب اليه من حبل الوريد هذا قرب المراد به الملائكة واذا سألك عبادي عني فاني قريب. هل يتصور ان هذا في حق الملائكة لا يتصور فاني قريب اجيب فهذا من يتعين ان يكون القريب هو الله جل وعلا فوالله جل وعلا ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته هذا قاله النبي عليه الصلاة والسلام يا اصحابي لما رفعوا اصواتهم بالدعاء ايها الناس ارضعوا على انفسكم ولا تتقدم فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا فان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته وهل معنى هذا ان الله جل وعلا بين الانسان بين الراكب وبين عنق راحلته لا يتصور هذا بل هو على عرشه بائن من خلقه وقربه يليق بجلاله وعظمته وما ذكر بالكتاب والسنة من قربه ومعيته من قربه الذي ذكر في هذه في هذا الفصل ومعيته الذي ذكر في الفصل السابق لا ينافي ما ذكر من علوه فوقيته. اذا كان النزول اذا كان النزول لا يقتضي مفارقة العرش بل ان لا تقتضي المعية والقرب من باب او لا من باب اولى لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته فانه سبحانه ليس كمثله شيء يعني اذا تصورنا ان المخلوق لا يمكن ان يحصل منه هذا فان الله جل وعلا ليس كمثله شيء لا يمكن ان يقاس بمخلوقه ينظر بمخلوق ليس كمثله شيء في جميع نعوته بجميع نعوته وهو علي في دنوه علي في دنوه يعني صفة العلو ثابتة له مع انه قريب قريب في علوه قريب في علوه فلا تناقض بين هذا وهذا وكله قد جاء عن الله وعن رسوله ما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا يمكن ان ينقض كلام الله وكلام رسوله بعضه بعضا الفصل الذي يليه نعم ايه وفي هذه الايات الذي ذكرها لا يدخل وفي هذه الاية التي ذكرها لا يدخل في الحديث الذي ذكره لا يدخل لكن في الايتين في اية نعم قاف اية نعم الواقعة يدخل فيهما جميع الاصناف يدخل فيهما جميع الاصناف ولذا يذهب جمع من اهل العلم الى ان القرب خاص وعام مثل المعية ويجعل آآ المتكلم في نحن هو الله جل وعلا ويكون هناك قرب عام وقرب خاص كالمعية وشيخ الاسلام يرى انه قرب خاص فقط بخلاف المعية ولذا لا يدخل الايتين في مثل هذا الفصل لانهما ليسن من ايات القرب الالهي وانما هو قرب ملائكة الذين كلفوا بقبظ الروح نعم القرب يكون معناه قريب من المعية الخاصة قريب من المعية الخاصة لا اقول مرادف لان الترادف في مثل هذا مع تباين المعاني اختلاف المعاني ما يقال بالترادف نعم سم. نعم نعم يعني الظمائر الظمائر هل يكون مساقها واحد او بعظها لله وبعضها للملائكة نعم لا شك ان الاصل اذا لم يمنع منه مانع ان الظمائر المتناسقة مرجعها واحد ظمائر المتناسقة مرجعها واحد. ولذا جم منهج التحقيق يرون ان الايتين في قرب الله جل وعلا والاصل ان الله جل وعلا اذا قال في كتابه نحن فانه يريد نفسه جل وعلا ولذا القول الثاني فيه قوة نعم ايه لكن الظمائر السابقة كلها لله جل وعلا ايه معروف هذا كلام شيخ الاسلام هو الاصل يبقى انه هو الاصل لكن القول الثاني ايضا له حظ من النظر له حظ من النظر تم قال رحمنا الله واياه ومن الايمان بالله وكتبه الايمان بان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق انه بدأ واليه يعود وان الله تكلم به حقيقة وان هذا القرآن الذي انزله على محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره ولا يجوز اطلاق القول بانه حكاية عن كلام الله او عبارة بل اذا قرأه الناس او كتبوه في المصاحف لم اخرج بذلك عن ان يكون كلام الله تعالى حقيقة فان الكلام انما يضاف حقيقة الى من قاله مبتدأ لا الى من قاله مبلغا مؤديا وهو كلام الله حروفه ومعانيه ليس كلام الله الحروف دون المعاني ولا المعاني دون الحروف اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك