مقداره على ذلك ببعض الاعمال التي تحتاج قدرة خاصة يعني ليست قد ما يتوجه لها العبد ابتداء مثل مثلا الجهاد الاعمال العظيمة. الله جل وعلا يقدر عبده. يعني يزيده في ذلك المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبد اللطيف ال الشيخ. شروحات كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله شرح العقيدة الواسطية. الدرس الثالث والثلاثون. وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة اهلك اهل السنة والجماعة في القدر خيره وشره. والايمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن شيئين فكانت الاولى الايمان بان الله تعالى عليم بالخلق. وهم عاملون بعلمه القديم. الذي هو موصوف به وابدا وعمل جميع احوالهم من الطاعات والمعاصي والارزاق والاجال. ثم كتب الله في اليوم المحاكم ثم كتب الله باللون المحبوب مقادير الخلق فاول ما خلق الله القلق قادم اكتب قال ما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة. وما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه. وما اخطأه لم يكن ليصيبه وطويت الصحف كما قال تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض. ان ذلك في ان ذلك على الله يسير. وقال ما اصاب من مصيبة في الارض وما في انفسكم الا في كتاب من قبل ان يبرأها وهذا التقدير التابع لعلمه سبحانه يكون في مواضع جملة وتفصيلا قد المحفوظ ما شاء. واذا خلق لك زمزم قبل نفخ الروح فيه بعث اليه ملكاه. فيؤمر باربع كلمات فيقال له اكتب اكتب رزقه واجله وعمله وشفي ام سعيد. ونحو ذلك. فهذا تقدير قد كان ولاة القدرية قديما ومنكروه اليوم قليل. وان الدرجة الثانية فهي مشيئة الله النافذة قدرته الشاملة وهو الايمان بان ما شاء واحكامه. شاء الله. وهو الايمان بان ما شاء الله كان وما لم يقل وانه ما في السماوات وما في الارض من حركة ولا سكون الا بمشيئة الله سبحانه. ليكون في وجهه ما لا يريد وانه سبحانه على كل شيء قدير. وانه سبحانه على كل شيء قدير من الموجودات والمعلومات فما من مخلوق في الارض ولا في السماء الا الله خالقه سبحانه. لا خالق غيره ولا رب سواه. ومع ذلك فقد عبادة طاعته وطاعة رسله. ونهاهم عن معصيته وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمحسنين. ويرضى عنهم وبين هذا وعملوا الصالحات الكافرين ولا يرضى عن القوم الفاسحين. ولا يأمر بالفحشاء ولا يرضى بعباده الكفر ولا تحب الفساد الايمان بالقدر احد اركان الايمان الستة والدرجة الواجبة منه او القدر الواجب منه الذي هو ركن ان يؤمن بالقدر خيره وشره. يعني ان الله جل وعلا سبق تقديره بما كان وما يكون فاذا امن بان كل شيء بقدر فانه قد حقق ذلك من الخير والشر اذا امن بان كل شيء بقدر مما يحصل له من الخير والشر فانه يكون قد اتى بالقدر الواجب وهناك تفاصيل هذه لمن علم تلك التفاصيل من الادلة من الكتاب والسنة. فمن علم شيء هنا الدليل يتصل بهذا الركن من اركان الايمان وهو الايمان بالقدر وجب عليه اعتقاده لان الذي اخبر به صادق عليه الصلاة والسلام يعني اذا صح الدليل به من السنة او كان في كتاب الله جل وعلا قال وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة بالقدر. خيره وشره بالقدر الذي تؤمن به اهل السنة والجماعة الفرقة الناجية هذا هو الذي جاء مفصلا في هذا البحث وفي هذا الكلام الذي هو على درجتين كل درجة تتضمن شيئين. وهم يؤمنون بذلك على وجه التفصيل. واهل السنة فصلوا هذه الدرجات وهذه المراتب لاجل انه في كل واحدة خالف من خالف. اضطروا الى التفصيل لاجل التقسيم حتى يعرف من وافقهم ومن خالفهم. فكل مرتبة دل عليها دليل. كل درجة دل عليها دليل ففصل السحر لمخالفة المخالفين لهم في ذلك وقوله بالقدر خيره وشره القدر يعرف بانه يعني في الشرط عند اهل السنة والجماعة لانه تقدير الله السابق للاشياء وعلمه بها ثم كتابته لها في اللوح المحفوظ ومشيئته الهامة وخلقه في كل شيء هذا هو القدر فاذا تعملت التعريف وجدت انه يشمل مراتب جميع فهو تقدير الله للاشياء قبل حصولها القدر مأخوذ من التقدير واصل هذا بلغة العرب قالوا قدرت قدروا اذا علم ما سيفعل قبل فعله وعلم ما سيحصل قبل فعله ثم يجعل الشيء على وفق ما يقدره والبشر قاصرون فقد يكون ما يفعلون موافقا لما يقدرون. وقد يكون ما يفعلون مخالفا لما يقدرون. بعجزهم وقصورهم. اما الله جل وعلا فانه قدر الاشياء وهي واقعة كما قدر سبحانه لانه علم ما العباد عاملون في الى يوم القيامة وكتب ذلك سبحانه وتعالى قال جل وعلا ان كل شيء خلقناه بقدر قال جل وعلا ان كل شيء خلقناه بقدر قوله كل شيء هذا عموم. لان كل شيء هذا من الالفاظ الظاهرة في العموم كل شيء خلق بقدر وقوله شيء عندنا ان الشيء هو ما يصح ان يعلم او يؤول الى العلم فيسمى الشيب شيئا اذا كان يعلم يعني يصح ان يعلم او يقول الى العلم فكل ما سيكون مما يعلم او يصح ان يعلم او يؤول الى العلم فان الله جل وعلا خلقه بقدر. قدر سابق منه جل وعلا لما حدث من حيث لما سيحدث من حيث مكانه مكان حدوثه وزمانه وصفته وهيئته وقدره وتفاصيل ذلك. فلا تعدو ما قدرها الله جل وعلا وقال سبحانه وخلق كل شيء فقدره تقديرا الايمان به فرض ولازم وكما تعلمون ان حديث مجيد جبريل الذي جاء في حديث عمر وحديث ابي هريرة وفيه ذكر الايمان القدر ظاهر الدلالة على ذلك ولن يستقيم ايمان احد حتى يؤمن بالقدر. وقد قال علي رضي الله عنه لمن نازعه في القدر القدر سر الله الا تكشفه ولا يمكن احد ان يعلم الحكمة في جعل الاشياء مقدرة على هذا النحو. لانها مبنية على العلم والعلم علم العبد قاصر. وعلم الله جل وعلا كامل. وفي قصة الخبر مع موسى ما يبين ان اعتراض موسى عليه السلام على الخضر كان على وفق علمه فاعترض على القدر يعني على ما حصل على ما حصل من من الخضر ولم يفهم حقيقة ذلك القدر من الله جل وعلا وذاك قال ما فعلته عن امري وكان ما فعل موافقا للحكمة. فقدر الله جل وعلا موافق لحكمته. وحكمة الله سبحانه وتعالى صفة من صفاته الحكمة صفة من صفات الله اذ هو جل وعلا الحكيم من اسمائه الحكيم بمعنى الحاكم بمعنى المحكم بمعنى ذو الحكمة. اذ اسم الله الحكيم يفسر بهذه الثلاثة اشياء. حكيم بمعنى حاكم يحكم ما يشاء سبحانه حكيم بمعنى محكم كتاب احكمت اياته ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت. وحكيم بمعنى ذو حكمة فهو جل وعلا فيما قدره ذو حكمة بالغة سبحانه وتعالى وانما يضل العباد اذا دخلوا في القدر على وفق اهوائهم ورغباتهم وسبب الضلال في هذا الباب هو الخوض في تعليل الافعال. اصل الضلال في باب القدر هو الخوض في الافعال لما فعل؟ لما كان كذا؟ لما قدر علي كذا؟ هذا عاش هذا مات هذا غني هذا فقير الى اخره قد قال شيخ الاسلام في تعيته العظيمة تعيته في القدر قال واصل ضلال الخلق من كل فرقة هو الخوف في فعل الاله بعلته واصل ضلال الخلق من كل فرقة هو الخوض في فعل الاله بعلته. فانهم لم يفهموا حكمة له فصاروا على نوع من الجاهلية ولا شك اننا لا نستطيع ان ندخل في معرفة الحكم والاسرى قد نعلم بعض الاشياء قليلة جدا واشياء كثيرة لا نعلمها وما احسن قول القائل وما سبب الخلاف سوى اختلاف العلوم هناك؟ بعضا او تماما. فكان من اللوازم ان يكون الاله مخالفا فيها الانام فلا تجعل لها قدرا وخذها شكورا للذي يحيي الانام. من اعظم ما ينفع في هذا الباب انك تختلف مع ابنك الصغير او ما يأتيك الصغير فلا يقتنع بفعلك. وفعلك موافق للمصلحة. وهو لا يقتنع بذلك ويعارض. وسبب الخلاف هو هذا اختلاف في العلوم تعلم ما لا يعلم وكان فعلك موافقا لما تعلم وفعله واعتراضه موافقا لما يعلم وسبب الخلاف اختلاف العلو. فاذا كان من اللوازم ان يكون الاله جل وعلا الرب سبحانه مخالفا فيها لان علمه كامل من حامل المحيط في كل شيء وعلم العبد قاصر لا يعدو شيئا يسيرا ديانته اذا فهذا الباب باب القدر مبني على عدم الخوض في الحكم عدم الخوف في التعليلات على التسليم لان ذلك سر الله جل وعلا فاذا درسناه فاننا ندرسه لاجل فهم الادلة وما ثبت بالدليل ما ثبت في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا ذكر القدر امسكوا يعني عن الخوظ فيه بغير علم. اما الكلام في القدر بعلم فانه فهم للنصوص. فهم للكتاب والسنة. وما دام ان الله جل وعلا اخبرنا بذلك واخبرنا رسوله صلى الله عليه وسلم فان فهمه والعلم به وتدارسه وذكره هذا فهم للشرف فليس مما يمسك عن الكلام فيه. وانما يمسك الكلام في الخوض في هذه المسائل بدون علم يعني في تحليلات في اراء اما اذا كان تفقها في دلالات الكتاب والسنة فان هذا من العلم النافع بل من العلم الذي يجب على طائفة من هذه الامة ان تتفقه بذلك وتعلمه حتى تحفظ على الامة دينها. قال شيخ الاسلام رحمه الله بالقدر خيره وشره خيره وشره ويقصد خير القدر وشر القدر بالنسبة الى العبد. فان العبد هو الذي يوصف الفعل الذي تعلق به لانه خير وشر. اما من جهة تقدير الله جل وعلا فهو خير معه لان النبي صلى الله عليه وسلم وصف ربه جل وعلا بقوله والشر ليس اليك. الله جل وعلا ليس بشر وليس بافعاله شرط وليس في صفاته شرط بل هو جل وعلا بالرحمة الواسعة وبالخير العميم الذي هم به عباده وتقديره خير معه لكن بالاضافة الى الهباب قد يكون في حق العبد المعين شرا و قولنا فكن شر بالنسبة له هذا جاء في الحديث. كما قال بالقدر خيره وشره. فهو شر اضافي. بالنسبة له اما الله جل وعلا فليس اليه شرط سبحانه وتعالى قال والايمان بالقدر على درجتين. كل درجة تتضمن شيئين هذه تسمى مراتب الايمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن شيئين. الاولى لماذا قسموها الى درجة؟ وقالوا كل درجة تتضمن شيء اي قتلها شيخ الاسلام الى ذلك بان هذه المراتب منها ما يكون قبل وقوع المقدور قبل وقوع المقدر ومنها ما يكون معه او بعده منها ما يكون قبل وقوعه ومنها ما يكون مع وقوعه في اثناء وقوعه فما كان قبله هذا درجة وما كان معه هذا درجة فقبل وقوع المقدم يعني قبل القضاء هذا يسمى على مرتب هذه درجة قبل ذلك. وهي التي ضمت العلم السابق والكتابة وما يكون في اثناء وقوعه هي التي ضمت مشيئة الله جل وعلا الشاملة وخلقه جل وعلا لكل شيء فاذا هذا التقسيم في قوله والايمان بالقدر على درجتين لاجل هذا المعنى. لان منه شيء سابق منه شيء موافق الله جل وعلا بهذا الذي وقع اما شيء من مراتب القدر سابق له وثم شيء مقارن له السابق العلم والكتابة والمقارن المشيئة خلق جل وعلا كل شيء من الطاعات والمعاصي وافعال العباد وكل ما يحصل في ملكوته يتصل بهذا يعني مبحث القدر كما تعلمون طويل يعني تصريحات كثيرة لكن ننبه على المهمات فيه آآ يتصل بهذا البحث المعروف في الفرق بين القضاء والقدر ما الفرق بين القضاء والقدر؟ قال جماعة من اهل العلم القضاء والقدر هما بمعنى واحد قضاء سبحانه بكذا يعني قدره فما قدر كافر وما قضى كافر وقال اخرون القدر اذا وقع كان قضاء والقضاء قدر. لكن اذا وقع القدر سمي قضاء. وهذا مأخوذ من لفظه القضاء يعني قضي فانتهى. كما قال قضي الامر الذي فيه تستفتيه. فلما قضينا عليه الموتى ما دلهم على موته الا دابة الارض تأكل من سعته يعني انتهى. فاذا هو مقدر ومقضي فاذا وقع سمي قضاء لانه انتهى وهذا تفريق جيد من حيث الفهم لكن من حيث دلالات النصوص فيها هذا وفيها هذا قد والقضاء على القدر قد يطلق القدر على القضاء. اما في الاستعمال الخاص فان كثيرين يستعملون القضاء قضي عليه بهذا هذا قضاء الله جل وعلا اصبر لما لما قضى الله سبحانه هذا لما وقع وانتهى من القدر. قال والايمان بالقدر على درجة كل درجة تتضمن شيئين. الاولى الايمان بان الله علم ما الخلق عاملون بعلمه القديم هذه المرتبة هي مرتبة العلم والله جل وعلا علمه كما قال شيخ الاسلام هنا قديم وموصوف به عدلا والعلم وصفات الذات. والله جل وعلا هو الاول بذاته وصفاته. وعلمه سبحانه وتعالى اول يعني ادم واستعمال شيخ الاسلام لفظ بعلمه القديم يعني وصف العلم بالقبل هنا يعني الازلية لا يريد القديم بدأت معنى اللغوي لان القديم في اللغة يعني ما سبقه شيء. لكن هذا يقصد به كما يقصد الناس اذا قالوا يعني المتكلمين ومن شابههم اذا قالوا باسماء الله القديمة او اخبروا عنه بالقديم. فهو جل وعلا يخبر عنه بانه قديم وان صفاته كذلك قديمة وقد يستأنس لذلك في دعاء الداخل الى المسجد اعوذ بوجه الله الكريم سلطانه القديم على اعتبار ان السلطان يشمل الصفة الذي هو موصوف به عدلا اذا الدرجة الاولى او الاولى من من الدرجتين السابقة لوقوع المقدر. قال شيخ الاسلام الايمان بان الله علم ما الخلق عاملون على العلم الثابت على العلم هذا حدث في وقت قال بعلمه القديم الذي هو موصوف به ازلا ان علم بعلم وهذا العلم متى علمه جل وعلا ليس له بداية. علمه جل وعلا ازلا. علمه جل وعلا بما سيحصل يعني لا نستطيع الزمان يتناهى. الزمان مخلوق يتناهى. الا نستطيع ان نقول بدايته كذا. لان الزمان مهما امتد له اية صفر والله جل وعلا بصفاته جل وعلا اوله سبحانه و صفاته جل وعلا قديمة. قال وعلم جميع احوالهم من الطاعات والمعاصي والاروياء والاجال سبحانه ثم كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلق. كتب الله في اللوح المحفوظ هذه هي المرتبة الثانية قوله في المرتبة الاولى علم يعني في الدرجة الاولى علم ثم كتب هذه تشمل شيئين. العلم واحد هو الكتابة ثاني العلم بجميع الاحوال والكتابة لجميع الاحوال. فالعلم بالطاعات والمعاصي والارزاق والاجال يعني انه جل وعلا لم يأتيه شيء في حدوث طاعات ومعاصي او حدوث الاشياء يكون مستأنفا جديدا عليه جل وعلا بل هو سبحانه علم هذا في الازل لا يخفى عليه شيء علم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف فكان يكون فاذا هذه المرتبة فيها العلم الازلي هذا واحد فيها علمه جل وعلا سيكون من جميع الاحوال طاعات ومعاصي وارزاق واجال على التفصيل يعلم الكليات سبحانه والجزئيات قال ثم كتبك الله في اللوح المحفوظ مقادير الحياة وهذه هي المرتبة الثانية وهي التي جاءت في الاية التي استدل بها شيخ الاسلام حيث قال جل وعلا الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض؟ ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. فجمعت هذه الاية بين هاتين مسألتين العلم والكتابة الكتابة في اللوح المحفوظ. وهذا بعد خلق القلم وخلق القلم كان عند الكتابة خلق الله جل وعلا القلم للكتابة. فحين خلقه امره ان يجري فكتب في اللوح المحفوظ ما هو كائن الى يوم القيامة وقوله هنا فاول ما خلق الله القلم هذه كما جاءت في الحديث الذي رواه ابو داوود وغيره اول ما خلق الله القلم قال له اكتب هكذا يرويها بعضهم اول. وشيخ الاسلام رحمك الله. شيخ الاسلام رحمه الله لا يختار هذا النحو ايختار ان يقال اول وانما يختار ان تقرأ اول فتكون قراءته هنا فيما ذكر فاول ما خلق الله القلم قال له اكتب ومعنى اول يعني حيلة. يعني اول شيء يعني بعد خلقه قال له كذا. فاول ما خلق الله القلم قال له اكتب. لتكون الرواية اول ما خلق الله القلم وهي التي فهمت انها اول فنقلت ورويت ان اولا. كما هي الفاظ في لفظ ان اول ما خلق الله القلم. ولفظ اول ما خلق الله القلم. اول ما خلق الله القلم هذا هو المعتمد. هل هو اول او اول الصحيح انه اول يعني حين وذلك لان القلم على الصحيح خلق بعد العرش الم خلق بعد العرش فاذا لا يكون اول مخلوقات الله القلم بل العرش كان مخلوقا قبل هذه المسألة مرتبطة بمسائل اخر مما يسمونه تسلسل و اذا الجنس جنس المخلوقات الى اخره المقصود من ذلك الذي يهمنا هنا ان القلم خلق فلما خلق امره الله جل وعلا ان يكتب. والعرش كان مخلوقا قبل ذلك. هذا هو الصحيح ان العرش قبل القلم. والقول الثاني ان القلم قبل العرش لاجل دلالة هذا الحديث اول ما خلق الله القلم وقال له اكتب في رواية بالفعل هذه لا تناسب اولا قالوا ايضا فيه ان اول ما خلق الله القلم وانا بينت لكم التوجيه ان هذه مأوية بالمعنى. لهذا قال ابن القيم رحمه الله والناس مختلفون في القلم الذي كتب القضاء به من الديان والناس مختلفون في القلم الذي كتب القضاء به من الديان هل كان قبل العرش او هو بعده قولان عند ابي العلل لها مباني والحق كلام القيم والحق ان العرش قبله لانه عند الكتابة كان ذا اركان هذا هو الصحيح ان القلم مخلوق بعد العرش والعرش قبل ذلك فاذا يكون قوله هنا فاول ما خلق الله القلم قال اكتب يعني حين خلق الله القلم. اول ما خلق الله القلم يعني حين خلق الله. فتكون ما هنا ليست موصولة وانما هي مصدرية. اول خلق الله. ما هنا؟ مصدرية اذا كانت موصولة يعني اول الذي خلق الله يعني تصير اول المخلوقات في القدم. القلم وهذا ليس بصحيح كما ذكرنا فتكون ما هنا مصدرية اول ما خلق الله القلم يعني اول خلق الله القلم. اول خلق الله القلم يعني اول حين خلق الله القلم قال له اكتب يعني عند الخلق قال له بعد ان خلقه الله وقام وهذا هو الذي يقرره شيخ الاسلام فتفهم عقيدته هذه على نحو ما يقرر في كتبه. قال له اكتب قال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فهذا يدل على ان غاية ما هو مكتوب في اللوح المحفوظ الى يوم القيامة. وما بعد ذلك غير داخل فيما كتب في اللوح المحفوظ فاذا هذه المرتبة تشمل تقدير الاشياء الى يوم القيامة. لكن العلم ليشملوا ما بعد ذلك لان علم الله جل وعلا ليس محدودا بزمن. اما ما خلق الله جل وعلا فهو كتابة القلم هذه يعني ما خلق الله جل وعلا الذي هو القلم ما كسب القلم من المقادير هذا محدود بيوم القيامة. قال شيخ الاسلام فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه الاقلام وطويت الصحف وهذا مأخوذ من حديث ابن عباس المشهور الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم له يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك الى اخره في اخره. قال جفت الاقلام وطويت الصحف يعني ان الكتابة انتهت. وانه لن يكون شيء الا على وفق ما كتب وقدر. وقد ثبت ان النبي في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله قدر مقادير الخلاح قبل ان يخلق السماوات والارض خمسين الف سنة. وقوله قدر مقادير الخلائق تنصرف الى اي الى العلم ليس بصحيح. لان علم الله سابق لا يعلم شيئا بعد ان لم يكن علما بل هو جل وعلا عالم بكل شيء لكن قدرها بالكتابة فتكون اذا مرتبة الكتابة هذه هي التي قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة سيكون معنى حديث ان الله قدر مقادير الخلائق يعني بالكتابة. قال فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه؟ يعني ان المرء سيأتيه ما كتب له وما كتب على المرء او ما كتب له سيلاقيه. لا مفر منه. لان الله جل وعلا عالم باحوال العباد. وعالم ما تحشم مما اردت ان يحصل بك او مما لم ترد ان يحصل بك مما فعل بك مثلا او جني عليك او انت كل هذا علمه عند الله فكتب ما سيحصل. فاذا كتابته جل وعلا بما سيحصل وعلمه هذا ليس بخارج كتابته جل وعلا هو علمه سبحانه ليس باجبار للعبد ان يفعل وانما هو وكشف لما يحصله. وهذا الكشف لان الله جل وعلا اعطى العبد يعني في حق العبد المختار اعطاه اختيارا فيختار اما هذا واما هذا والنهاية التي يختارها وتحدث هي التي علمها الله جل وعلا منه وهي التي كتبت عليه. نعم هناك توفيق وهناك خبلان بهذه في قوله ما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه يعني لا يتصور العبد انه لو فعل غير هذا الفعل لم يكن يصيب هذا لانه لا بد ان يفعل هذا فيصيب هذا. لان الجميع في قدر ولا يمكن ان يخرج عن ذلك. هو باختياره فعل نتيجة الاختيار حصلت وهذا هو الذي كان مكتوبا عليه لان الله جل وعلا قدر مقادير الخلائق وكل شيء خلقه جل وعلا القدر ولابد ان يكون ما قدر سبحانه وتعالى هناك توفيق وهناك خذلان والتوفيق والخذلان من الالفاظ التي يختلف فيها قول اهل السنة عن قول غيرهم فتوفيق عند اهل السنة هو اعانة الله العبد على الفعل اضعاف الاسباب او ابطال الاسباب اضعاف او ابطال الاسباب التي تعيق الفعل الله جل وعلا يوفق للطاعات اعطى اختيارا سبحانه اعطى العبد ان يختاره. هذا او هذا وهذا الخيار عدل منه جل وعلا. يحبو بعض العباد سبحانه يعني يمن جل وعلا على بعض العباد بان يوفقهم يعني يعين على الطاعة يعين على هذا الامر سبحانه يعطيه العبد قوة عليه يعينه على ذلك يثبت او ليبطل او يعطل او يضعف الاسباب التي تعوق دون فعله. هذي لها تفاصيل لكن بالمثال ان يقرب في الكلام يعني ان العبد لا شك في تحصيله لاي فعل من الافعال لابد له من ارادة وقدرة. لا يمكن ان يحصل فعل الا بارادة وقدرة. ارادة جازمة وقدرة تامة. فاذا كان ارادته قاصرة مترددة ما حصل الفعل لانه لا بد ان يتوجه الى الفعل بارادة جازمة. ثم بقدرة تامة اذا كانت قدرته ناقصة ما تم او كان ليس عنده قدرة لم يتم الفعل فاذا كان هذان الاثنان ايش؟ القدرة والارادة اما الفعل. هذا من جهته فاعانته على ان يريد على ان يتوجه قلبه لذلك هنا فيه اعانة خاصة هذا يتوجه الى الفعل هناك مثبطات. الشياطين هناك مثبطات من عمل شياطين الجن والانس من الملهيات من الشهوات الى اخره اضعاف الاسباب المثبطة عن الفعل او ابطال تلك الاسباب وعدم تعرضها لهذا العبد الموفق هذا من التوفيق فاذا التوفيق عندنا يشمل شيئين الاول اعانة خاصة على الارادة او القدرة والثاني اضعاف او ابطال او تعطيل الاسباب المثبطة عن العمل هذا هو التوفيق عند اهل السنة اما الخذلان فان الخذلان ترك العبد ونفسه ان يترك تترك هل تعامل بالهبل لا تعان بارادة ولا قدرة ولا تثبت عنك الاسباب او تضعف او تبطل او تعطل اسباب المانع فاذا خذل العبد تسلطت عليه الشياطين شياطين الانس والجن تسلطت عليه الشهوات فخذل فوكل الى نفسه. لهذا من وكل الى نفسه خسر خسران مبينا. لهذا كانت لا حول ولا قوة الا بالله. كنز من كنوز الجنة. لانها سبب كل حاجة وسبب الاعمال التي تدخل الى الجنة هي لا حول ولا قوة الا بالله لان معناها انه لا توفيق الا بالله ولا اعانة الا من الله وطلب للتوفيق وابعادهم اما الاشاعرة فهذه تكثر عند النووي في صحيحه على مسلم وغيره فانهم يفسرون التوفيق لانه خلق القدرة على الطاعة و خلق القدرة على الطاعة هو الخذلان منع القدرة هذا عندهم عند المعتدل هذا ليس بجيب لان خلق القدرة على الطاعة هذه مقارنة والتوفيق سابقا خلق القدرة على الطاعة هذي مقارنة. اما التوفيق فسابق وما توفيقه الا بالله هذا بهرة من الكلمة وفق الى كذا سبق فعمل. وفق الى هذا هدي الى ذلك الشيء. بما ذكرنا اعين وقبلت الاسباب المثبطة عنه الى تفاصيلني تزيد على ذلك الاخوان طلبوا منا طلب ان ننتهي بعد ساعة ونصف ما ادري اود ان اتم العقيدة انتم تعبتوا وانا جالس مرتاح بس انتم ما ادري قالوا اولا لاجل تسجيل انه يكون منضبط يعني ساعة ونص بيكون الشهيد ساعة هذا واحد. حتى تعم الفائدة به وذكروا ايضا اسباب خر من النشاط ان الذهن يتعب وياكل بعد الساعة ونصف خاصة اذا كانت المسائل كثيرة وما الذي تختارونه نقف الى ساعة ونص ولا نستمر اللي هو الناقد لانه واقتدي باضعافك نقف قال لا الاسبوع الماضي صار فيه غلط يبغى انا كملت بسرعة. اسرعت الكلام واختصر ممكن نكمل على راحتي وش الاختيار دل كذلك ايه خلاص اذا نقف عند هذا وان شاء الله نبحث القدر له تفصيلات كثيرة. آآ نسأل الله جل وعلا لنا ولكم العفو والعافية. وصلى الله نعم قال له الانبياء والشهدين