عندهم ينجح لانه مؤمن. وعند اهل السنة والجماعة هو كافر مخلد في النار الثالث ان نفي دخول العمل في مسمى الايمان هل يلزم منه ان لا يجعل الخروج من الايمان بعمل يعد الايمان اللغوي في القرآن بالله. كما انه في اللغة ايضا قد يعدى باللام قال جل وعلا فامن له لوطه امن له لوط عد الايمان بالله لان الايمان هنا تصديق واستجابة المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله شرح العقيدة الواسطية. الدس الخامس والثلاثون اما الان فنترككم مع مجلس اخر من هذا الشرح بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ومن اصول اهل السنة والجماعة ان الدين والايمان قولا وعملا قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح. وان الايمان يزيد في الطاعة وينقص بالمعصية. وهم مع ذلك فلا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر. كما يجعله الخوارج بل الاخوة الايمانية ثابتة مع كما قال سبحانه فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف وقال وان طائفتان من المؤمن فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان باءت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة فاصلحوا وبين ابويكم ولا يسلبون الفاسق المريء الملي الملي عاشق الملي يعني المنسوب للملة. يعني اللي ما كفر ولا يسلبون الفاسق الملي اللي خرج كان جفاف مليء ومن وحيل على مليء فليسمع مع الملي يعني منسوب الى الملة يعني الفاسق الذي لم يخرج بفسقه من الايمان من الاسلام اصلا بقي في الملة نعم بالكلية ولا يخلدونهم بالنار كما تقول المعتزلة الباب يدخل باسم الايمان المطلق كما في قوله فتحرير رقبة مؤمنة وقد لا يكون فيه وقد لا يدخل في الايمان المطلق كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. وقوله صلى الله عليه وسلم لا يهدي لا يزني الزاني حين وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشعر من حين يشربها وهو مؤمن ولا نهبة لنا شرف يرفع الناس يرفع الناس اليه يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها ونقول هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق ولا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فان عقيدة اهل السنة والجماعة من حيث بيانها وتبويبها كما كما ذكرنا لكم مرارا يقسمونها الى ثلاثة اقسام والاول من هذه الاقسام هو الكلام على اركان الايمان الستة وقد بين شيخ الاسلام فيما مضى الكلام على الايمان بالله وذكر ما دخل في تلك الجملة العظيمة من الايمان باسمائه وصفاته والقواعد في ذلك واثبات الصفات وما خالف فيه المبتدعة اهل السنة في ذلك فقرره رحمه الله احسن تقدير ثم ذكر مسائل متصلة ايضا ببقية اركان الايمان وهذا الفصل معقود لبيان معنى الايمان اصلا لان تلك ايمان بالله بالملائكة باليوم الاخر بالكتب بالرسل بالقدر خيره وشره وهذا معنى الايمان ام ما هو بما يحصل الايمان ومسألة الحكم ومتى يسلب الايمان؟ ومتى يطلق عليه اسم المؤمن او اسم المسلم الى غير ذلك مما يسمى مسائل الاسمى والاحكام وهذا الكلام من الامور المهمة يعني بيان مسألة الايمان. وهي التي كثر كلام السلف فيها. رحمهم الله تعالى وذلك لان الخلاف فيه كان متقدما. فاول خلاف جرى في هذه الامة هو الخلاف في داخل الايمان من جهة الاسماء والاحكام فحصل خلاف الخوارج ثم حصل خلاف المرجئة ثم المعتزلة الى اخر ذلك. فمسألة الايمان من المسائل المهمة العظيمة. ولذلك صنف فيها السلف مصنفات مستقلة وقال جل وعلا وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين. ما انت بمؤمن لنا عداه بالله لان الايمان هنا هو التصديق وقال جل وعلا ايضا في قصة موسى في سورة الدخان وان لم تؤمنوا لي فاعتذروا كثيرة وفي داخل كتب اهل السنة من الصحاح والمسانيد والسنن وكتب الاعتقاد والشريعة. اصول كبيرة مقررة لهذه المسألة ولهذا قال شيخ الاسلام هنا فصل ومن اصول اهل السنة والجماعة ان الدين والايمان قول وعمل وهذا امر مجمع عليه قال البخاري رحمه الله طفت الامصار وادركت نحو الف من علماء المسلمين علماء كلهم يقول الايمان قول وعمل يزيد وينقص ولهذا يقال ان البخاري رحمه الله لم يخرج في صحيحه الا لمن قال ان الايمان قوم وعمل وهذا القدر مجمع عليه. بين اهل السنة وهو ان الايمان قوله وعمل وبعض الائمة كاحمد وغيره يزيد ويقول قول وعمل ونية والقول والعمل اثنان وقول وعمل ونية ثلاثة ولكنها ترجع الى الاثنين كما سيأتي فتعدد عبارات السلف في بيان اركان الايمان كلها ترجع الى معنى واحد. فليس ذلك من الخلاف كما سيتضح عند بيان كلام الشيخ رحمه الله قال من اصولهم ان الدين والايمان قول وعمل الدين يشمل مراتب الدين الثلاثة في الاسلام والايمان والاحسان وعصب الايمان عليه من باب عقد الخاص على العام وذلك للاهتمام به ولان الكلام كان في الايمان الايمان اذا قول وعمل فصل ذلك فقال قول القلب واللسان القول يرجع الى القلب والى اللسان والقلب له قول واللسان له قول اما القلب فقوله اعتقاده لانه باستحضار انه لينطق في قلبه بهذه المعتقدات او يقولها قلبا واللسان بتكلمه بالشهادتين وعمل القلب هو النية وعمل اللسان هو ما يجب ان يتكلم به المرء في عباداته بلسانه مثل الفاتحة والاذكار الواجبة الى غير ذلك مما يجب والجوارح عملها بما يتصل بعمل اليدين والرجلين جوارح ابن ادم او سائر جوارح المكلفين. هذا من حيث الجملة في صلة هذه الكلمات. فاذا رجع ان القول والعمل هو القول والعمل. فاذا قلت ان الايمان قول وعمل عند اهل السنة فالعمل هو عمل القلب هو اللسان والجماعة والجوارح هو عمل القلب هو نيته فاذا من قال هو قول وعمل ونية فصل العمل فاخرج عمل القلب فنص عليه وقال هو النية ومعلوم ان عمل القلب اوسع من النية يدخل فيه انواع عبادات كثيرة كما سيأتي بيان انما اردت بذلك ان ان والعبارات في هذا راجع الى شيء واحد وانما هو تفصيل لبعض المجملات فمنهم من فصل ومنهم من قال قول وعمل واكتفى بذلك والكل صحيح موافق للادلة هذه المقدمة لبيان تنوع العبارات في الايمان والايمان من الالفاظ التي لها استعمال في اللغة ولها استعمال في الشرع. لها استعمال في الكتاب والسنة ولها استعمال في دعاء فالايمان لغة مشتق من الامن ان يأمنوا امانا واشتق منه ايمان الايمان من حيث الاشتقاق. راجع الى الهم ومعنى الايمان في اللغة التطبيق والاستجابة تخطيط الجازم والاستجابة اذا كان فيما صدق استجابة له بعمله بل ان التطبيق في الحقيقة في اللغة لا يغلق وفي ما جاء في القرآن لا يطلق الا على من استجاب ولهذا بعض اهل العلم يقول الايمان في اللغة هو التصديق الجاد ولا يذكر قيد الاستجابة. وذاك لان التصديق لا يقال له تصديق حتى يكون مستجيبا في فيما كان يحتاج الى الاستجابة في امور التصديق وقد قال جل وعلا وفي قصة ابراهيم مع ابنه اسماعيل قال فلما اسلم وتله للجبين وناديناه اياه ابراهيم قد صدقت الرؤيا ومعلوم ان ابراهيم عليه السلام كان مصدقا للرؤيا لانه هو الذي رآها. فلم يكن عنده شك من حيث اعتقاد انه رأى ورأى هذا الشيء الذي رأى. ولكن سمي مصدقا للرؤيا لما استجاب بالفعل وناديناه ان يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا. متى؟ لما اسلم وتله للجبين فاذا التصديق الجازا في لغة العرب تارة يكون من جهة الاعتقاد. وتارة يكون من جهة العمل فما كان من الاخبار فهو فتصديقه باعتقاده. وما كان من الاوامر والنواهي يعني من الانشاءات فتصديقه بامتثاله هذا من جهة دلالة اللغة وكذلك جاءت في استعمال القرآن. لهذا نقول ان الايمان يقال عنه في اللغة تصفيق هذا صحيح واشتقاقه من الامن كما قرر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية في كتاب الايمان وغيره من اهل العلم والاوضح ان يقال التصديق والاستجابة في الايمان التصديق والاستجابة وذلك لانه يعدى في القرآن بالله يعني التصديق معه الاستجابة. هذا الايمان اللغوي في هذه الايات الايمان اللغوي. فضابط ضابط استعمال الايمان اللغوي في القرآن انه يعذب الله. غالبا واما اذا عدي الايمان في القرآن في الباب فانه يراد منه الايمان الشرعي. المخصوص الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. هذا بالباء امن بكذا. هذا الايمان الشرعي. يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله هو الكتاب الذي نزل على رسوله بالباب والايات في تعبية الايمان بالباء كبيرة لماذا عدي الايمان في تلك المواضع بالله؟ عدي لانه مظمن معنى الاستجابة او لان معناه التصديق الاستجابة والاستجابة في اللغة تعدى اللام فان لم يستجيبوا لك. فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم استجاب لفلان سمع الله لمن حمده. لان السماع هنا مضمن بمعنى الاجابة. يعني اجاب لمن وهذا يوضح ان لفظ الايمان في اللغة تصديق معه الاستجابة. فاذا في اللغة الايمان اعتقاد واستجابة وفي الشرع صار الجمال باشياء مخصوصة اعتقاد خاص واستجابة خاصة زيادة مراتب وشروط واركان اذا تبينت ذلك فان الايمان الشرعي له صلة كما ذكرنا بالايمان اللغوي والايمان اللغوي منه العمل منه الاستجابة. حتى التصديق لا يقال انه صدق الامر حتى يمتثل لا في اللغة يعني التصديق الجاهل متى اذا امتثل؟ يا ابراهيم وناديناه ان يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا. متى صار مصدقا لما اسلم وتله للجبين الايمان عند اهل السنة والجماعة اخذوه اخذوه اركانه بما دلت عليه النصوص. فقالوا ان الايمان قول وعمل واعتقاد يزيد وينقص. وهذه هي الجملة التي ذكرها شيخ الاسلام هنا. فقال من اصول اهل السنة والجماعة ان الدين والايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية قول وعمل قول القلب واللسان هذا ركن القول قول القلب واللسان اما قول القلب فهو جملة العقادات التي تكون في القلب الاعتقاد في الا وملائكته وكتبه ورسله للاعتقاد بجميع الاخبار الاعتقاد التزام جميع الاوامر والتزام جميع النواحي. ونعني بالتزام بكلمة التزام انه يعتقد انه مخاطب غير اعتقاد الوجوب لا اعتقاد الالتزام قول القلب جملة الاعتقادات قول اللسان الذي يدخله في الاسلام وهو ان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ثم عمل القلب اعمال القلب كثيرة متنوعة فاول الاعمال واعظمها النية والاخلاص النية والاخلاص مترادفان تارة واحدهما يفارق الاخر تارة اخرى النية تارة تستعمل تمييز العبادة عن غيرها وتارة تستعمل النية في اخلاق القصد اخلاص العمل لله فاذا قلنا ان عمل القلب يدخل فيه النية والاخلاص فنعني بالنية تمييز العبادة عن غيرها حتى يكون يتعبد وقد ميز هذا العمل من غيره. والاخلاص ان يكون قصد وجه الله جل وعلا وحده باسلامه بالعمل الذي يعمله باعتقاداته الى اخر ذلك يدخل في عمل القلب الصبر والتوكل والانابة والمحبة والرجاء والخشية. والرغب والرهب الى اخره بانواع اعمال القلوب وهي واجبات وعمل اللسان عمل اللسان الواجب يعني ما كان امتثاله من اوامر راجعا الى اللسان امر بان يقول كذا في الصلاة فقوله لتلك الاشياء في الصلاة هذا عمل اللسان الواجب امر ان يقول كذا حين يهل بالحج هذا من عمل اللسان الواجب وحمل الجوارح عمل الجوارح يعني امتثال الاوامر واجتناب النواهي الراجحة الى اعمال الجوارح يعني غير اللسان والمقصود بعمل الجوارح هنا عند اهل السنة والجماعة جنس الاعمال. لا كل عمل ولكن جنس الاعمال هي التي تدخل في ركن الايمان فلو تصور ان احدا لم يعمل عملا البتة. يعني لم يمتثل امرا ولم يجتنب نهيا. ما عمل شيئا البتة فهذا لم يأتي بهذا الركن من اركان الايمان الذي هو عمل العمل لان العمل لابد فيه قال ولسان وجوارح جميع لكن لو تصور انه اتى ببعض الطاعات وترك بعضا امتثل امرا امرين ثلاثة عشرة واو امتثل تحريم يعني النهي عن فعل فعلين ثلاثة فهذا يدخل في الايمان قد اتى بهذا الركن عند اهل السنة والجماعة في مسألة الصلاة خلاف هل هذا العمل هو الصلاة ام غير الصلاة؟ هذا فيه خلاف بين اهل السنة والجماعة. هل العمل المشترط هو الصلاة ام غير الصلاة؟ والبحث هنا يكون هل ترك الصلاة تهاونا وكسلا يخرج به من الايمان ام لا ومنهم من قال يخرج به من الامام يكفر ومنهم من قال له من قال انه لا يخرج من الايمان بترك الصلاة؟ فان يقول لو ترك جنس العمل لخرج من الايمان. يعني لو كان لم يعمل خيرا قط لم يصلي ولم يزك ولم يحج ولم يصم ولم ولم يصل رحمه طاعة لله ولم ينظر بوالديه طاعة الله. ولم يترك الزنا طاعة يعني فرض انه لم يوجد شيء البسته فهذا خارج من اسم الايمان لم يأتي بهذا الركن بالاتفاق. ثم في الصلاة الخلاف المعروف عندكم فاذا انصرفت اركان الايمان بصيغة اخرى قول وعمل واعتقاد. ولهذا تعرفون العبارة المشهورة ان الايمان عند اهل السنة والجماعة قول اللسان واعتقاد الجنان وعمل بالجوارح والاركان يزيد بطاعة الرحمن وينقص طاعة الشيطان فشمل الايمان عندهم هذه الخمسة اشياء والعمل ركن من اركان الايمان وذلك لان الله جل وعلا سمى الصلاة عملا فقال سبحانه وما كان الله ليضيع ايمانكم والايمان هنا كما هو معروف في سبب نزول هذه الاية هو الصلاة. لانها لما نزلت ايات تحويل القبلة قال بعض الصحابة ما شأن صلاتنا؟ حين نتوجه الى حين توجهنا الى بيت وقال اخرون ما شأن الذين ماتوا قبل ان يدركوا القبلة الجديدة؟ ضاعت اعمالهم فانزل الله جل وعلا قوله وما كان الله ليضيع ايمانكم وجه الاستدلال انه سمى الصلاة ايمانا وتسمية الشيب او اطلاق الكل وارادة الجزء دال على انه من ماهيته. يعني ركنا فيه. كما هو مقرر في الاصول وبهذه القاعدة استدل اهل العلم على ان القراءة في الصلاة واجبة لقوله تعالى وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا. والمراد بالقرآن هنا الصلاة. وسم الصلاة قراءة فاطلق عليها ذلك لانها جزءها. فهذا دليل من دلائل الركنية. فاذا دليل ان العمل ركن من اركان الايمان قوله جل وعلا وما كان الله ليضيع ايمانكم ومن الادلة على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام امركم بوقف عبد القيس امركم بالايمان بالله وحده اتدرون ما الايمان بالله وحده شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام وان تؤدوا الخمس من المعنى وفي بعضها اسقاط الحج فادخل اداء الخمس وادخل الصلاة والزكاة في الايمان في تفسير الايمان. وهذه اركان بالاتفاق الصلاة والزكاة والصيام اركان الاسلام وجعلها تفسيرا للايمان فدل على انها ركن له ولهذا عند اهل السنة ان الايات التي عطف فيها الامل على الايمان انه من باب عطف الخاص على العام قال جل وعلا الا الذين امنوا وعملوا الصالحات. وقال ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا فهبط العمل على الايمان وهذا من عطف الخاص على العام. لا يعني انه ليس دركا كما استدل به المرجئة قالوا هو خارج عن المالية بل هذا من عطف الخاص على العام. هل يعطى الخاص على العام؟ نقول لا يعطف الخاص على العام ما ان العامة يعطف على الخاص. قال جل وعلا من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميتا فان الله عدو للكافرين. قال من كان عدوا لله وملائكته ورسله. ثم قال وجبريل وميكال وجبريل وميثال من من ملائكة ومن الرسل ايضا يعني من رسل الملائكة الى البشر نريد من هذا التقرير ادلة اهل السنة والجماعة على مثل هذه المفاهيم الايمان عندها هو قول وعمل واعتقاد يزيد وينقص. اما الزيادة والنقصان فان ادلتها كثيرة والادلة للزيادة هي ادلة النقصان. قال جل وعلا قال جل وعلا واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. قال انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اية زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون وجه الاستدلال ان في الاية حصر. قال انما المؤمنون الذين فحفر وصف المؤمنين بانهم اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا فاذا دل على ان صفة الايمان بالحصر يكون فيها الزيادة. واذا كانت فيها الزيادة فانه يكون فيها النقصان لان الاسم ليس شيئا واحدا وانما هو متفاوت. فما كان فيه من زيادة فانه اذا تركت الزيادة او ذهبت الزيادة رجع الى نقص. قال جل وعلا ليزدادوا ايمانا ما بعدها فاهل السنة والجماعة عندهم زيادة الايمان ثابتة بالادلة وكل دليل فيه زيادة في الايمان فيه حجة على نقص الايمان. يعني على ان نقص الايمان داخل في المسمى يعني ان الايمان يزيد وينقص. تعرفوا الايمان بما دلت عليه الادلة. عندهم الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية من اهل السنة من قال هو يزيد ولا ينقص وذلك لان الادلة دلت على زيادته ولم تدل على نقصانه. وهذا ليس جيد لان الشيء اذا زاد فاذا ذهب عنهما كان سببا في الزيادة فانه ينقصه. وما كان قابلا للزيادة فانه قابل للنقصان. كما قرره العلماء قال بعد ذلك شيخ الاسلام رحمه الله وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج. يعني مع اقرارهم بان الامام قول وعمل واعتقاد يزيد وينقص فانهم لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والمراد باهل القبلة من ثبت اسلامه. فاهل القبلة اسم يطلق على اهل التوحيد وليس المراد به من صلى من صلى الى القبلة وكان مشركا او كان مرتكبا لشيء كفر بل المراد باهل القبلة هم اهل التوحيد. وقد جاء هذا في حديث صحيح من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا فهو المسلم واستقبال القبلة اخذ منه اهل القبلة وقد جاء هذا التنصيص لفظ اهل القبلة في بعض الاحاديث التي في اسنادها مقال هم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة يعني من ثبت له الاسلام وقوله لا يكفرون يعني لا يخرجونه من الايمان. لان الكفر هو الايمان شيئان متوادان اذا ثبت اسم الايمان طرد الكفر. واذا ثبت اسم الكفر طرد الايمان. فوجود احدهما دال على انتفاء الاخر هما ضدان اذا وجد الايمان اذا كان مؤمنا فانه ليس بكافر. واذا كان كافرا فانه ليس بمؤمن. ولهذا لا يكفرون اهل القبلة يعني اهل التوحيد المعاصي فالايمان عند اهل السنة قول وعمل واعتقاد وبالتالي لا يكون التكفير بترك بعظ العمل اذا فعل المعصية او الكبيرة فانه لم يترك العمل كله. وما ارتكب ما يقدح في اصل العمل. ولهذا لا تخرج من الدين لا يخرج من الايمان قال بمطلق المعاصي المقصود بقوله مطلق المعاصي يعني وجود المعصية واستعمال شيخ الاسلام في هذا الفصل استعمل بعض اصطلاحات الاصوليين وهذا الاصطلاح هو التفريق بين مطلق الشيء والشيء المطلق فقال هنا مطلق المعاصي ففرق بين المعاصي المطلقة او المعصية المطلقة وبين مطلق المعصية. فقوله مطلق المعاصي يعني اصل المعصية وجود المعصية. فمطلق الشيء وجود ادنى درجاته والشيء المطلق وجود كل درجات او وجود كماله فقوله لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر يعني بوجود بعض المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج لم لا يكفرون؟ لانه اذا ثبت له اسم الايمان بحصول القول والعمل والاعتقاد فانه لا يخرج عنه بانتفاء بعض ادلاحه. يعني العمل ركن فلو انتفى بعض العمل لا يكفرونه القول ركن. اذا انتفى بعض القول الذي ليس هو شرق في دخولي في الايمان فانهم لا يكفرون. اذا انتفع بعض الاعتقاد فانهم لا يكفرونه يعني بمطلق وجود هذا الشيء. حتى يوجد اعتقاد خاص يضاد اصل ذلك الاعتقاد حتى يوجد عمل خاص يضاد اصل الاعتقاد او العمل حتى يوجد قول خاص يضاد اصل القول. فاذا ثبت اسم الايمان بيقين فانه لا يخفى ان اهل السنة لا يخرجون احدا ثبت له اسم الايمان باليقين الا بشيء يقيه بمثل الذي ادخله في الايمان. فهو ثبت له اسم الاسلام والايمان فلا يخرجونه عنه بشيء لا ينقض اصل الايمان ولهذا اهل السنة فيما خلفه في كتب الفقه يجعلون ان الردة تحصل بقول وعمل واعتقاد المرجئة الذين منهم الاشاعرة يجعلون الايمان هو الاعتقاد. والقول فلهذا يجعلون الكفر هو مضادة الاعتقاد. الذي هو اما الاعتقاد او التكذيب وحده ولهذا تجد ان الذين يعرفون الكفر من اهل السنة لهم فيه تعريف والذين يعرفون الكفر من الاشاعرة لهم مثل مثلا الرازي يعرفه يعرف الكفر بالتكذيب الغزالي يعرف الكفر بالتكذيب لماذا ان اصل الايمان عندهم هو هو الاعتقاد لانهم اشاعرة والاشاعرة مرجئة. اذا قول شيخ الاسلام هنا قول شيخ الاسلام ومع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي هذا بالنظر الى احد اركان الايمان وهو العمل. وذلك لان اول شيء في هذه الامة هو اخراج المسلم من اسلامه بعمله. وهذا الذي حصل من الخوارج فانهم قالوا ان من ارتكب الكبيرة فانه كافر خارج من الايمان والاسلام فكفروا كثيرا من الصحابة والتابعين والعلماء بذلك نسأل الله العافية والسلام قوله نعم المرجئة درجة يأتينا تفصيل السلام عليه بمطلق المعاصي والكبائر. الكبائر جمع كبيرة. والكبائر لفظ استعمل في القرآن. قال جل وعلا ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وفي السنة ايضا جاء استعمال لفظ الكبائر. فبيقين ان الذنوب منها كبائر ومنها صغائر. والكبيرة ضابطها هي ما كان فيه حد بالدنيا او وعيد بالنار في الاخرة هذا الاجمال حد في الدنيا والمقصود بالحد هنا الحد باصطلاح الفقهاء. ليس الحد في الاستعمال الشرعي. لانه يستعمل في النصوص لفظ الحد. وقد يدخل فيه تعذير المقصود هنا بالحد الحد عند الفقهاء او وعيد في الاخرة وزاد شيخ الاسلام ابن تيمية على ذلك او جاء نفي الايمان او اللعب او الغضب. اذا اقترن المعصية نفي لايمان من فعلها او لعنة من فعلها او على من فعلها وهذا نظمه الشاعر الناظم بقوله فما كان فيه حد في الدنى او توعد باخرى فسن كبرى على نص احمد وزاد حفيد المجد يعني شيخ الاسلام ابن تيمية اوجى وعيده في الايمان ولعن لمبعد او قال طرد لمبعده. فاذا الكبيرة هي ما كان فيه حد في الدنيا او وحيد في النار في الاخرة او اقترنت بنفي الايمان ليس من اه بنفي الايمان لا يؤمن او اقترنت بغضب او لا حرج. هذه الكبائر. فاذا فعل شيئا يصدق عليه هذه فانه عند اهل السنة لا يخرج من الايمان. وعند الخوارج والمعتزلة يخرج من اه عند عند الخوارج يخرج من الايمان. ويكون كافر اما الصغائر فهي ما كان دون الكبائر يعني ما حرم ولم يلحقه ذلك الوعيد. حرم معصية جاء النهي عنها وكان النهي فيها للتحريم ولم يأتي فيها الوعيد ذاك الذي نص عليه في ضابط الكبائر. من اهل العلم من قال الكبيرة والصغيرة لا تنضبط بهذه الاوصاف وانما ما مفسدته في الشرع فانه كبيرة وما خفت مفسدته فانه صغيرة. وهذا ليس بجيد والاول اظهر. وكم عدد هي الى السبعين او الى السبعمائة اخرى هي كثيرة. وقد قال بعض السلف لا كبيرة مع الافراط ولا صغيرة مع استغفار اه قال العلماء قد يقترن بالصغيرة ما يلحقها قال العلماء لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع اثراء. وقال بعض اهل العلم ان الصغيرة قد يقترن بها من الاستخفاف وعدم الخوف وعدم المبالاة ما يلحقها بالكبائر. وقد يقترن بالكبيرة حين يفعلها صاحب الكبيرة من الوجل والخوف وتعظيمه نهي الله جل وعلا ما يجعلها ملحقة بالصغائر. فاذا هذا يدل على ان الصغيرة قد تلحق بالكبيرة والكبيرة قد تلحق بالصغيرة لكن ذاك من جهة الضابط العام كما يفعله الخوارج لان الخوارج ابتدعوا هذه المسألة وهي النفاعل الكبيرة كافر خارج من الملة يطلقون عليه اسم الكافر في الدنيا وفي الاخرة هو مع الكفار مخلد في النار لا تنفعه شفاعة ولا يخرج من النار بشفاعة احد. مع الكفار مثله مثل الكفار. واما المعتزلة فانهم شابهوا الخوارج في الاخرة. قالوا في الاخرة؟ نعم هو من اهل النار خالدا مخلدا في النار. لكنه في الدنيا لا عليه اسم الايمان ولا اسم الكفر بل هو في منزلة بين المنزلتين. ليس بمؤمن ولا بكاء. بشيء بينهما. ما هذا الشيء الذي بينهما ليس له اسم لا اسمه المنزلة بين المنزلتين وهذا احد اصولهم الخمسة. قرر شيخ الاسلام بعد ذلك الادلة على ان الخوارج باطل وعلى ان قول اهل السنة حق قال بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي كما قال سبحانه فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف. وهذا في القتل وقال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما ما هم مؤمنين مع وجود الاقتتال. والقتال كبيرة من الكبائر. ولهذا اهل العلم يستدلون بهذه الاية على ابطال قول الخوارج لان الله جل وعلا سماهم مؤمنين مع وجود هذه الكبيرة منهم وهي الاقتتال الله مع وجود كبيرة قتل المسلم قال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما وقال بعد ذلك انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم فسماهم مؤمنين مع وجود الاقتتال وسماهم اخوة مع وجود الاقتتال والاخوة لفظ يدل على الاقتراب هذا اخ لهذا يعني مشترك ومقترن به في وصف. قد تكون اخوة قبيلة كما قال والى عاد اخاهم هودى والى ثمودى اخاهم صالحا. وقد تكون اخوة اب بعيد وقد اخوة اب قريب ويقال اخو هذا اخ لفلان يعني هو واخو يعني هو واياك هو هو والثاني يشتركان في اب واحد وقد تكون في صفة صفة صفة صالحة او صفة سيئة. من الصفات الصلاح الايمان قال انما المؤمنون اخوة. لانهم اشتركوا فيه. فدل على ان هذا الاشتراك باسم الايمان بقي مع وجود القتال مع وجود ان هذا يقتل هذا وذاك فيقتل ذاك. وفي الكفر قال جل وعلا واخوانهم يمدونهم في الغيث ثم لا يقصرون. اذا دل على ان لفظ الاخوة هو للاشتراك في الصفة فهذا وذاك اشترك في صفة الاقتتال ومع ذلك اشترك في صفة الايمان فلم يسلب الايمان بوجود القتال قال بعد ذلك يعني بعد هذين الدليلين ولا يسلكون الفاسق الملي قل ايه؟ والفاسق هو من حصل منه الفسق لان الفاسق اسم فاعل اسم فاعل الفسوق مش مفعل الفسق والفسق باللغة الخروج عن الشيء. يقال فسقت المرأة اذا خرجت عن طاعة زوجها فسق الرطب او فسق النوى عن الرطب اذا خرج عنه. فسقت النخلة اذا خرجت وهكذا خرجت عن اصلها بالشرع اطلق اسم الفاتح على من خرج عن الطاعة. اي طاعة طاعة الاوامر والنواهي هل كل الاوامر والنواهي؟ لا. ولكن الاوامر التي تركها كبيرة والنوائل التي تركها كبيرة. التي فعلها النوافل التي فعلها كبيرة. فالفاسق هو هو صاحب اذا قوله ولا يكذبون الفاسق يا نساء للكبيرة. فاذا الفسوق اسم لسائر الكبيرة. والفاسق هو فعل كبيرة لاحظ ان من اهل العلم من يجعل الاصرار على الصغائر من الكبائر. فاذا كان كذلك فيكون المصر على عندهم داع القسم هذا الفاسق الملي المنتسب للملة الذي بقي عليه اسم الاسلام مهما كثر كسوقه وكثرت كبائره فانه عنده لا يسلب عنه الاسلام بالكلية قال شيخ الاسلام هنا ولا يسلبون الفاسق الملي الاسلامي لا يسلبون يعني اهل السنة الفاسقة الملية يعني مرتكب الكبيرة الله المنتسب للملة لا يطلبون عنه الاسلام بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقوله المعتزلة بل الفاسق يدخل في اسم الايمان المطلق. الفاسق بقي عليه اسم الاسلام وبقي عليه اسم الايمان. وقد قال جل وعلا وقد قال عليه الصلاة والسلام لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يترك السارق حين يسرق وهو مؤمن والزنا والسرقة من الكبائر فحين فعل هذه الكبيرة ليس بمؤمن معناه انه يبقى عليه اسم الاسلام. وحين ينتهي عن هذه الكبيرة يرجع اليه الاسم الايمان. وقد جاء هذا في الحديث في حديث صحيح رواه الامام احمد في مسنده انه قال عليه الصلاة والسلام الزاني اذا زنى ارتفع عنه الايمان وبقي عليه كالظلة. فاذا ترك عاوده. وهذا يدل على ان اسم الاسلام يبقى على سائل الكبيرة وعلى من حصل منه في الكسوق قال بللفاسق يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله فتحرير رقبة مؤمنة. فتحرير رقبة مؤمنة الرقبة المؤمنة هي التي حصل لها اسم الايمان والاسلام بالاجماع الرقبة التي يعني العدو الذي اسلم المسلم يجوز ان يكون في كفارة. بهذه الكفارة بالاجماع ولو كان فاكرا فقوله فتحرير رقبة مؤمنة هنا اطلق الايمان ولم يقيده بقيد يعني قيد الكمال او قيد اصله فدل على ان الامام هنا مطلق من القلب هنا في اشكال في هذا المقام اشكال معروف في كلام شيخ الاسلام وهو انه قال هنا يدخل في اسم الايمان المطلق وقد قررنا لكم انفا ان الايمان المطلق هو الكامل اليس كذلك؟ وان مطلق الايمان هو اصله فكيف يستقيم هذا مع كلام شيخ الاسلام هنا؟ وقد قال بعد ذلك شيخ الاسلام فلا يعطى الاثم المطلق في اخر الفصل فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق الاسم وهنا قال بل الفاسق يدخل قسم الايمان المطلق فهل بين هذا وذاك تعارض الجواب انه لم يرد لقوله اسم الايمان المطلق ذاك الاصطلاح. الذي ذكرناه والذي استعمله في اخر كلام في الفصل وانما اراد بقوله اسم الايمان المطلق يعني اسم الايمان الذي لم يقيد حين باطلاقه في هذا المقام يدخل في اسم الايمان المطلق يعني اسم الايمان الذي لم يقيد. ولا يقصد به اسم الايمان المطلق يعني اسم الايمان الكامل ولهذا قال كما في قوله فتحرير رقبة مؤمنة وهنا لم تقيد بقيود. قال بعدها وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق يعني الذي لم يقيد كما في قوله انما المؤمنون انا ما قيد بالكمال. فهنا لا يدخل في اسم الامام المطلق فاذا استعماله في هذا الموضع بالايمان المطلق قوله ان الفاسق يدخل باسم الايمان المطلق وقد لا يدخل باسم باسم اسم الايمان المطلق لا بالايمان المطلق الايمان الكامل كما عرفنا سابقا لكم وكما سيأتي في اخر كلامه انما يعني به الايمان الذي لم يقيد بقيد بالنار كما قال فتحرير رقبة مؤمنة فلم يقيد الايمان هنا بالصفات وقد لا يدخل باسم الايمان كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. فهنا لم يقيد ان هؤلاء هم المؤمنون كامل الايمان لذلك لا يدخل قسم الايمان المطلق يعني الذي لم يقيم ذكر دليل في الزيادة والنقصان ودليل اما فاعل الكبيرة لا يخرج من اسم الايمان قال وقوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن هذه واضحة ولا ينتهب نهبة ذات شرف. يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها هو ممكن ينتهب نهبه يعني يأخذ شيئا جه حرام طهران يعني امام الناس بالقهر يقهر عليه مالكه فينتهب هذه النهبة والناس اليه هذه ليس من فعل المؤمن لان المؤمن حي يستحي فلا يفعل ذلك علانية فاذا فعل ذلك علانية دل ذلك على استخفافه بها فهو مرتفع عنه اسم الايمان حين ينتهبها. فالنهبة رابطها ان تكون جهرا قهرا كما قال الحافظ رحمه الله في شرحه للحديث في فتح الباب. قال ونقول هو مؤمن ناقص الايمان يعني ان مرتكب الكبيرة عند اهل السنة مؤمن لكن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبير قولهم مؤمن بايمانه يعني الايمان الذي ثبت له بدخوله في الاسلام. وذلك ان الاسلام لا يصح الا الايمان. لا يصح الاسلام الا بقدر من الايمان بمطلق من الايمان يصحح الاسلام فلا يتصور مسلم ليس بمؤمن البتة بل كل مسلم معه قدر من الايمان يصح به اسلامه. كما ان كل مؤمن لا بد له من قدر من الاسلام يصحح به ايمانه فالاسلام والايمان متلازمة. لكن حين نقول الاسلام والايمان نعني بالاسلام الاعمال الظاهرة وبالايمان الاعتقادات الباطلة كما جاء في المسند من حديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بالقلب والاسلام علانية هذا اذا اجتمع اذا اجتمع يكون الاسلام للاعمال الظاهرة والايمان للاعمال الباطنة يعني اعمال القلب قال ونقول هو مؤمن ناقص الايمان يعني ان مرتكب الكبيرة عند اهل السنة مؤمن لكن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه بكبير قولهم مؤمن بايمانه يعني الايمان الذي ثبت له بدخوله في الاسلام وذلك ان لا ما لا يصح الا بالايمان. لا يصح الاسلام الا بقدر من الايمان بمطلق من الايمان الاسلام فلا يتصور مسلم ليس بمؤمن البتة بل كل مسلم معه قدر من الايمان يصح به اسلامه. كما ان كل مؤمن لابد له من قدر من الاسلام يصحح به ايمانه فالاسلام والايمان متلازمة. لكن حين نقول الاسلام والايمان نعني بالاسلام الاعمال الظاهرة وبالايمان اقادات الباطنة كما جاء في المسند من حديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بالقلب والاسلام علانية هذا اذا اجتمع اذا اجتمع يكون الاسلام للاعمال الظاهرة والايمان للاعمال الباطنة يعني اعمال القلب ولهذا نقول مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته الكبيرة تجعله فاسقا وقد يكون خرج من اسم الايمان الى اسم الاسلام. وفاعل الكبيرة على قسمين منهم من يفعلها ويبقى معه اسم الايمان. يعني يقال هو مؤمن بعد تخلصه من الكبير يعني بعد فراغه من الكبيرة بعد ترك بلا يقال هو مؤمن. وحين المزاولة لا يقال هو مؤمن يأتي ضحك على حال. والحالة الثانية انه يفعل الكبيرة ويسلب عنه اسم الايمان. اصلا ويقال هو مسلم وتم بينهما فروق ومن الفروق التي ذكرها شيخ الاسلام وغيره ان من فعل الكبيرة لم يكن ذلك ديدنا له فعلها هكذا غلبته نفسه غلبته شهوته فسره. غلبته نفسه وشهوته فهذا يبقى عليه اسم الايمان اذا ترك ذلك الفعل. واما من اشتراه على ذلك وصار ديدنا له مدمن للزنا مدمن الخمر مدمن للسرقة مدمن للنهب فان هذا لا يطلق عليه اسم الامام بل يقال هو مسلم قال جل وعلا قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا قل قالت الاعراب هامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم. هذا في حق من اسلم شديدا فانه دخل في في قلبه اسم الايمان اسم الاسلام فصار اسم الاسلام منطبقا عليه دخل في قلبه الاسلام وعمل بالاسلام لكن لم ينتقل الى مرتبة الايمان وكذلك من فعل الكبائر واجترأ عليها وصارت صار مدمنا عليها مستخفا فان هذا يطلق عليه في الاسلام ويسلب اسم الايمان فلا يقال فلان مؤمن. فاذا قول شيخ الاسلام هنا مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بالايمان فاسق بكبيرته هذا على اختلاف الاحوال. وفاسق الفسق له جهتين. الفسق له جهتان. الجهة الاولى جهة اعتقاد والجهة الثانية جهة عمل فمن الفساق من هم صالحون عباد من جهة العمل ولكن من جهة الاعتقاد فسقة ولهذا يقول شيخ يقول ابن القيم رحمه الله الفسق فسقان فسق اعتقاد وفسق عمل اما فسق الاعتقاد فهو اعتقاد البدع كاعتقادات معتزلة والخوارج المرجئة ونحو ذلك وصدق عمل بفعل هذه الكبائر فاذا الفسق المبتدع فاسد ومرتكب الكبيرة ايضا فهؤلاء لا يسلب عنهم اسم الايمان او الاسلام لهذا نقول مثلا الاشاعرة مسلمون مؤمنون لا يسلب عنهم ببدعتهم بفسقهم بهذه البدعة بدعة الاعتقاد اسم الايمان الاسلام وهكذا من فعل المعاصي من جهة الشهوة قال فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق الاسم. هذا الذي قدمنا الكلام عليه قال لا يعقل الاسم المطلق يعني اسم الاسلام الكامل او اسم الايمان الكامل ولا يسلب مطلق الاسم يعني لا يسلب مطلق الايمان ولا مطلق الاسلام بل نقول له اصل من الاسلام واصل من الايمان صح به اسلامه وايمانه. لكن ليس بكامل الايمان وليس بكامل الاسلام هل الاسلام يزيد وينقص قال شيخ الاسلام وغيره نعم الاسلام يزيد وينقص. مثل الايمان. لكن العبارة ليست بمشهورة لانه حين يقال الايمان يزيد وينقص فانه يدخل في الايمان روح الاسلام. كما قال عليه الصلاة والسلام الايمان بضع وسبعون شعبها لها قول لا اله الا الله وهي من الاسلام الاسلام في الحقيقة يزيد وينقص. الاسلام الذي هو الاستسلام لله. لكن اهل السنة لا يستعملون هذه العبارة. الاسلام يزيد وينقص بل يقولون الايمان يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ويدخل في الايمان هنا الاسلام اذا تقرر ذلك هذا اعتقاد اهل السنة والجماعة وبيان موقف وبيان موقف الخوارج والمعتزلة من الكبائر. نرجع الى تلخيص الكلام في هذه المسألة وذلك بان نقول ان الايمان جمع ثلاثة اشياء مهمة القول هو الاعتقاد والعمل وانه يزيد وينقص في كل واحدة من هذه الثلاث القول والعمل والاعتقاد خالف فيها من خالف. فمن الناس من الطوائف المنتسبة الى القبلة من في العمل فقالوا الايمان قول وعمل وهؤلاء الذين يسمون المرجئة. ارجأوا العمل عن مسمى الايمان فقالوا الايمان قول وعمل. قالوا الايمان قول واعتقاد. واما العمل فليس من مسمى الايمان وانما هو لا لازم له. يعني لابد انه يعمل لكن لو لم يعمل ما خرج عن اسم الايمان فجعلوا العمل مرجعا عن اسم الامام فقالوا الايمان قول واعتقاد فقط وهؤلاء هم مرجعة الفقهاء ومن الطوائف التي تدخل في ذلك الماثريدية الاشاعرة. هم يقولون ان الايمان قول واعتقاد اذا قال لا اله الا الله محمد رسول الله واعتقد الاعتقاد الصحيح يعني اركان الايمان فانه مؤمن ولو لم يعمل خيرا قط فقالوا العمل ليس داخلا في المسمى هو خارج عنه. فهذه اول مخالفة هؤلاء يجعلون الكفر هو منافاة القول والاعتقاد لا يجعلون الكفر راجعا الى العمل يعني نقظ الايمان نقظ ذلك العقد بنقظ القول او بنقظ الاعتقاد العمل لما لم يكن من مسمى الايمان فان فانه لا يتصور ان ينقض الايمان بعمل لما؟ لانه ليس داخلا عندهم في مسماه فليس ركنا من اركانه فلذلك لو ترك العمل او جاء بعمل يقضي على اصله الاستسلام فانه ليس داخلا في نوافظ الايمان رافعات الايمان لانه غير داخل في الايمان اصلا الطائفة الثانية من المرجئة الذين ارجأوا الاعتقاد ارجأ الاعتقاد مع العمل جميعا قالوا هو قول فقط وهؤلاء هم الكرامين طائفة ذهبت وان كان كثير من اهل العلم لا يطلق عليهم اسم الارجال لكن في الواقع هم حرج يقول اعتقاد والهنا لم؟ قالوا لان المنافقين اكتفي منهم بالقول مع ان اعتقادهم باطل وعمل اولئك وحصل منهم القول فقط وسماهم او دخلوا في الخطاب يا ايها الذين امنوا ودخلوا في الخطاب بالاسلام فدل ذلك على انه او يكتفى بالاسلام والايمان بالقول فقط ومن المرجئة وهم الغلاة من قالوا الاسلام اه من قالوا الايمان اعتقاد فقط يعني لا قول ولا عمل لا القول يحتاج اليه ولا العمل يحتاج اليه وانما هو عام وانما هو اعتقاد الصحابة اعتقاد الجناح. هؤلاء هم الجهمية ومن وافقها. وهؤلاء القسم هل الاعتقاد يكون معرفة فقط او اعتقاد بعقد القلب على على صحة ذلك الشيء فولاة الجهمية يقولون بالمعرفة فقط. ويخدعهم الى ولاة الصوفية. يقولون يصح الايمان او يبقى الايمان بالمعرفة فيطلق على من عرف انه مؤمن. فابليس على لازم كلامهم مؤمن وفرعون على لازم كلامهم مؤمن لانه اتى بالمعرفة والذين قالوا ان الايمان هو في الاعتقاد لا يكتفى بالمعرفة فقط. قالوا ان ابليس عنده معرفة. ولم يسمى مؤمنا. وفرعون عنده معرفة ولم يسم مؤمنا فلهذا لا يصح اطلاق المعرفة فقط فلابد من الاعتقاد. اما القول والعمل فانهما لا في الاعتقاد فانه اذا اعتقد اعتقادا جازما فلابد له ان يقول ولابد له ان يعمل. فصار القول عندهم والعمل من لوازم الاعتقاد الصحيح. كما المرجئة يعني مرجئة الفقهاء قالوا ان العمل من اللوازم هؤلاء قالوا حتى القول ايضا من اللوازم لا يدخل في اصل الكلب واستدلوا على ذلك بان اصل الايمان في اللغة هو التصديق الجازم وقالوا في الشرع لم ينقل الى شيء اخر بل هو التصديق الجازم الذي هو الاعتذار فهؤلاء جميعا خالفوا اهل السنة في هذه المسائل من المسائل المتصلة بالايمان ايضا ان الخلاف في الايمان مع المرجئة خلاف جوهري وليس خلافا صوريا ونقول ذلك لان صاحب الطحاوية وفي الشارع ابن ابي العلم رحمهما الله جل وعلا. قالوا ان الناس آآ قالوا ان الايمان ان العمل من لوازم الايمان وليس بداخل في اصله. هذا قالها الطحاوي. وشارح الطحاوية قال ان الخلاف مع الذين يجهلون العمل مع الامام خلاف شكل يجعلون العمل من الايمان خلاف شكلي وليس خلافا حقيقيا خلافا صوريا والجواب عن هذا ان الخلاف حقيقي وذلك ان الادلة دلت على ان العمل جزء من الايمان على ان العمل ركن من اركان الايمان. فاذا اخرج احد هذا الركن عن حقيقة الايمان صار مخالفا في فهم الدليل واذا خالف في فهم الدليل وترك فهم اهل السنة والجماعة للدليل فانه خالف اهل السنة والجماعة في حقيقة تعريف الايمان الثاني انه لو تصور ان احدا اتى بالقول والاعتقاد ولم يعمل شيئا البتة لا صلاة ولا زكاة لم يعمل خيرا بس بس. فهل هذا ينجو ام لا ينجو واهل السنة اخرجوا من الايمان بعمل بل ان الحنفية الذين قالوا ان الايمان قول واعتقاد ولم يجعلوا العمل من مسميات الايمان كفروا واخرجوا من الايمان اشياء يسيرة من العمل فجعلوا من قال مسيجد ومصيحب ونحو ذلك جعلوا هذا كفرا هذا من جهة الاقوال وجعلوا من فعل من عمل عملا كفريا مثل القاء المصحف في قاذورة او السجود لخلل جعلوه ايضا كفرا مخرجا من الملة. الجهة عندهم ان له كفروه بالعمل لمناقضته لاصل الاعتقاد نقول قد يلزم من جعل عدم عدم العمل من الايمان من جهل عدم العمل والخلاف فيه صوريا مع اهل السنة قد يلزم منه الخلاف في التكفير وعلى قد حصل فعله. ولهذا نقول ان الخلاف الذي ذكره الصاحب الطحاوية صاحب الشرح من انه صوري وليس حقيقي ان هذا ليس صوابه بل الصواب انه الخلاف صوري ولهذا صنف اهل السنة كتب الايمان وجعلوا منها يعني جعلوا فيها الادلة على ان العمل من الايمان ان الخلاف حقيقي. معليش اسمحوا لي اليوم يمكن ان الخلاف حقيقي وليس بصورة. الخلاف حقيقي ليس شكليا من اصول اهل الارجاء انهم يقولون لا يظر مع الايمان دم كما انه لا تنفع مع الكفر طاعة لا يضر مع الايمان ذنب يعني ان الايمان شيء واحد. يستوي فيه الناس جميعا. فايمان ابي بكر وعمر احد المؤمنين واحد كله واحد لانه هو التصديق الجاد والتصديق الجازم الاعتقاد وهذا لا يقبل المفاضلة التفاضل جاء بالعمل والعمل خارج عن مسمى الايمان عندهم. ولهذا قالوا لا يضر مع الايمان ذلك. فاذا وجدت الذنوب فان اصل لمن لا يتغير لانه عندهم قول واثقة. هذا يدل على ان الخلاف معهم خلاف حقيقي وليس لان من لوازم اخراج العمل ان يجعل اخراج العمل عن مسمى الايمان ان يجهل الذنب غير مأثر في الايمان ففي هذا القدر كفاية بعض الاسئلة النقصان ما فهمت الله اشياء طويلة نعم يا رب ايه؟ لا كلها الجملة كلها كلها ولا يسلبونها اقراها من اولها ولا يسلبونها هذا كله لا تبون مع الجملة التي بعدها هي الكلام على المعتز. الخوارج سبق الكلام عليه. والان الكلام عن المعتزلة انهم يسلبون عن الفاسق المليت ملي ايمان ويجعلونه ليس بكافر. يعني كاسم ولكنه في منزلة بين المنزلتين وفي الاخرة يخلدونه. فقوله كما تقول المعتزلة بين الجملتين ليس راجع من الجملة الاخيرة. ايه انه يقلدون ويسلبون. هذولا المعتدلين نعم ايه الخوارج يقولون في الدنيا كعب بالدنيا اما المعتزلة يقولون في الدنيا نسلب اسم الايمان والاسلام طيب كافر؟ قالوا لا. ما نقول هو كافر في الدنيا لذلك لكن عندنا في الدنيا نسلبه اسم الايمان والاسلام هل يطلق عليه مسلم؟ لا. هل يطلق عليه مؤمن؟ لا. ما اسمه؟ نقول هذا في منزلة بين المنزلتين لكن الخوارج يقول هو في الدنيا كافر في الاخرة سبقة سبق الخوارج والمعتزلة على ان فاعل الكبيرة الذي مات مصرا عليها انه وخلا الجنة نعم الذي احبك ايه ماشي يعني لكن اللي انا ذكرناه وجهناها هي الموجودة في كثير من النسك اللي هو انه لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله فتحرير رقبة مؤمنة آآ فانه يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله رقبة مؤمنة وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله انما المؤمنون هذه العبارة موجودة ولا اشكال فيها لانه يعني مثل ما ذكرت لكم بالمطلق ما خلعني التطبيقين نلتقي ان شاء الله بعد العيد. اسأل الله جل وعلا ان يتقبل منا ومنكم وان يعفو عنا